قال الله تعالى: (وأنزلنا الذكر لنبين للناس ما أنزل إليهم) إن مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد تبليغ الدعوة إلى الناس هي بيان أحكام هذا الدين الحنيف بأقواله وأفعاله وتقريراته… وهو ما يطلق عليه “السنة” والكتب التي دونت لنا هذه السنة كثيرة كثيرة .. وهي في الغالب تقتصر دراستها على طلاب العلم.. وذلك لسبب يرجع إلى طبيعة هذا العلم. إذ كل حديث نبوي يتألف من قسمين. القسم الرئيس هو قوله صلى الله عليه وسلم أو فعله. ويسبق هذا لقسم- كما هو معلوم- أسماء الرجال الذين وصلنا هذا الحديث عن طريقهم. فقول الرسول صلى الله عليه وسلم أو فعله يطلق عليه اسم “متن الحديث” وأسماء الرجال الذين نقلو هذا المتن يطلق عليه اسم “سند الحديث” ومن خلال دراسة متن الحديث وسنده نحكم بعد ذلك بصحته أو ضعفه أو كونه موضوعاً. لهذا ظل هذا العلم قاصراً على العلماء وطلاب العلم. ولما كان كل مسلم – سواء أكان طالب علم أو غيره- مطالباً بمعرفة بعض السنة بالقدر الذي يعينه على أداء فرائضه وواجباته.. كان لابد من وجود كتاب يضع بين يديه الحد الأدنى الذي يلبي حاجته ويكون قاصراً على الأحاديث الصحيحة, حتى يكون مطمئناً لسلامة ما بين يديه. ومن أجل تلبية هذه الحاجة – لطالب العلم وغيره- رأيت أن أقوم بإعداد عدد من الكتب مرتبة وفق الطريقة المدرسية, التي يكون فيها كل كتاب متمماً لما قبله, وبهذا يكون الباب مفتوحاً لمن أراد الاستفادة, وسميت هذا العمل: “مشروع تقريب السنة المطهرة” وقد انجز منه حتى الآن الكتب التالية:
1 – الجامع بين الصحيحين
2 – الوافي بما في الصحيحين
3 – زوائد السنن على الصحيحين
4 – زوائد الموطأ والمسند على كتب السنة
5 – زوائد السنن الكبرى للبيهقي على الكتب الستة
6- زوائد ابن خزيمة وابن حيان والمستدرك على الكتب التسعة”
7 – تحقيق الجمع بين الصحيحين للموصلي
8 – العناية بالأدب المفرد للإمام البخاري
9 – ترتيب وتحقيق مشارق الأنوار على صحاح الآثار
