أكد د.نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري ان فشل اتمام الاتفاقية الإطارية لمبادرة حوض النيل واستمرار الانقسام بين دول المنبع من ناحية ودول المصب من ناحية أخري سيضيع نحو 20 مليار دولار علي دول الحوض هي حجم تمويل المشروعات المشتركة التي سوف تمولها الجهات المانحة لخدمة شعوب النيل وتحسين مستواهم المعيشي والخدمي وتنمية موارد النهر وذلك في حالة اتمام المبادرة والانتهاء من دراسات الجدوي للمشروعات المقترحة.
وأشار إلي ان هذا الانقسام تغذيه بعض صحف المعارضة في بعض دول حوض النيل من ناحية ومن ناحية أخري يغذيه تشدد بعض الدول من ناحية أخري بدعوي استئثار مصر بالنصيب الأكبر من مياه النيل حتي تبلور هذا الانقسام في أن تعلن دول المنابع في ختام اجتماعات شرم الشيخ الأخيرة عن توقيع اتفاقية بين دول المنابع الحبشية والاستوائية السبع منفردة بدون مصر والسودان، وذلك يوم 11 مايو القادم ضاربة بعرض الحائط مبدأ توافق الآراء الذي يجمع دول الحوض تحت مظلة مبادرة حوض النيل التي وقعت عليها كل الدول النيلية في فبراير من عام 9991 وهو ما يعني عدم الاعتراف بالمبادرة والقضاء عليها.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للدكتور نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري قبل مغادرته القاهرة في طريقه إلي أوغندا لرئاسة الاجتماع السنوي للمانحين لمبادرة حوض النيل بصفته رئيسا للدورة الحالية للمجلس الوزاري لدول حوض النيل وذلك بمدينة عنتيبي والذي يعقد لمدة يومين.
وصرح الوزير قبل مغادرته بأن الاجتماع المرتقب سيناقش العديد من القضايا المهمة في مقدمتها مراجعة الأداء ومعدلات التنفيذ في مشروعات الرؤية المشتركة علي مستوي الحوض ككل والأحواض الفرعية »النيل الشرقي والنيل الجنوبي« وخطط التمويل حتي نهاية المبادرة عام 2102.
وأضاف الوزير انه سيتم أيضا بحث موقف المنح المقدمة من أكثر من 20 دولة وهيئة مانحة وما تم انفاقه خلال العامين الاخيرين علي الدراسات الفنية الخاصة بتلك المشروعات التي تتضمن 42 مشروعا في مختلف مجالات التنمية من بينها مشروع تطوير الري بغرب الدلتا ومشروع الري بأثيوبيا ومشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان وأثيوبيا ومشروع الربط الكهربائي لإقليم البحيرات الاستوائية بأوغندا.
وقال د. علام انه سيعرض بالتفصيل نتائج اجتماعات المجلس الوزاري لدول النيل الذي عقد بمدينة شرم الشيخ . وأشار إلي انه سيعقد علي هامش الاجتماعات سلسلة من اللقاءات المنفردة مع رؤساء وفود الجهات المانحة ومؤسسات التمويل الدولية للوقوف علي رؤيتهم واستطلاع آرائهم حيال ما حدث في شرم الشيخ من انقسام دول الحوض وتأثير ذلك علي مشاريع المبادرة.
وأكد الدكتور نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري قبل سفره ان ما يثار في بعض صحف المعارضة في دول حوض النيل وتناولته بعض الصحف المصرية حول تشدد موقف دول المنابع فيما يتعلق بما أعلنته هذه الدول عن التوقيع منفردة بدون دولتي المصب لنهر النيل مصر والسودان لإنشاء مفوضية إنما يأتي في إطار الاستعدادات لدي بعض هذه الدول للانتخابات البرلمانية والرئاسية وليس لها علاقة بتحسن العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول والتي سوف تستمر خلال الفترة القادمة .
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.