الأربعاء، يونيو 8

أهداف وخصائص التعلم الالكتروني

أهداف وخصائص التعلم الالكتروني
د/ حارص عمار
أهداف التعلم الكتروني :
من خلال التعريفات السابقة للتعلم الالكتروني, وكذلك من خلال استعراض العناصر الأساسية له يمكن تحديد الأهداف التي يسعي التعلم الالكتروني لتحقيقها وهي كالتالي :

1- تفاعل المتعلم مع باقي عناصر العملية التعليمية, علي اعتبار أن النظريات التربوية الحديثة والاتجاهات العالمية تجعل من المتعلم محوراً للعملية التعليمية .

2- الاهتمام بالأنشطة التعليمية التي يقوم بها المتعلم, والتي من خلالها يمكن تنمية جوانب مختلفة للمتعلم .

3- تحديد الهدف العام من العملية التعليمية بدقة, ثم تحديد الأهداف الفرعية التي تندرج تحت الهدف العام وصياغتها بشكل سلوكي قابل للتحقيق والقياس .

4- توفير الوسائل التعليمية (صوت , فيديو , صور , أشكال وخرائط , رسوم ثابتة و رسوم متحركة , أشكال بيانية, مجسمات) مما يساعد علي فهم الأفكار والموضوعات المراد تعلمها .

5- خلق بيئة تعليمية تفاعلية من خلال تقنيا ت إلكترونية جديدة والتنوع في مصادر المعلومات والخبرة.

6- تعزيز العلاقة بين أولياء الأمور والمدرسة وبين المدرسة والبيئة الخارجية.

7- دعم عملية التفاعل بين الطلاب والمعلمين والمساعدين من خلال تبادل الخبرات التربوية والآراء والمناقشات والحوارات الهادفة لتبادل الآراء بالاستعانة بقنوات الاتصال المختلفة كالبريد الالكتروني و لمحادثة والفصول الافتراضية.

8- التنمية المهنية للمعلمين عن طريق إكسابهم المهارات التقنية لاستخدام التقنيات التعليمية الحديثة.

9- إكساب الطلاب المهارات أو الكفايات اللازمة لاستخدام تقنيات الاتصال والمعلومات .

10- نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية.

11- تطوير دور المعلم في العملية التعليمية حتى يتواكب مع التطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة والمتلاحقة .

12- توسيع دائرة اتصالات الطالب من خلال شبكات الاتصالات العالمية والمحلية وعدم الاقتصار على المعلم كمصدر للمعرفة مع ربط الموقع التعليمي بمواقع تعليمية أخرى كي يستزيد الطالب.

13- خلق شبكات تعليمية لتنظيم وإدارة عمل المؤسسات التعليمية.

14- تقديم التعليم الذي يناسب فئات عمرية مختلفة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.

(3) خصائص التعلم الالكتروني :

1- التكامل: درس التعلم الالكتروني ليس مجرد مجموعة من المواد والوسائل التعليمية ،وإنما هو وحدة تعليمية قائمة بذاتها تحتوى على المكونات الأساسية التي تجعل منها برنامجا متكاملا ،انه منظومة تتكون من مجموعة من العناصر التي تتكامل مع بعضها ، وتتفاعل تفاعلا وظيفيا لتحقيق أهداف محددة حيث أن التنظيم الجيد يجعل نشاط المتعلم هادفا ومركزا بصفة دائمة على تحقيق الأهداف المنشودة وأن الترابط بين عناصر درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب يحقق المنحى النظامي التكاملي للتعلم ،ويجعل من درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب نظاما متماسكا وفي كل خطوة من التصميم يتخذ العديد من القرارات ، وتشكل مخرجات كل خطوة أساسا منطقيا لمدخلات الخطوة التي تليها حتى يكتمل البرنامج.

2- التركيز على موضوع محدد: يمكن أن يكون الموضوع المحدد علميا أو أدبيا أو اجتماعيا أو سياسيا..

3- يبنى البرنامج وفق استراتيجيه التعلم المتقن:الإتقان أو التعلم الاتقاني :خاصة أساسية من خصائص درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب حيث يتمكن كل متعلم من الوصول إلى درجة عالية من الإجادة في تحقيق الأهداف التعليمية ويحتاج الإتقان إلى القيام بالمراحل الآتية:

أ-صوغ الأغراض السلوكية المتوقعة.

ب- تحسين شروط البيئة التعليمية التعلمية.

ج-إسهام المتعلم بنشاطه الذاتي في التعلم.

د- تعزيز وتقوية التعلم بالتغذية الراجعة التقويمية.

هـ- تقويم التعلم النهائي وفق الأهداف المرسومة.

4- مراعاة الفروق الفردية:أفضل أنواع التعلم ما انطلق من حاجة المتعلم ووفر الفرصة لتلبية تلك الحاجات في ضوء استعداده وإمكاناته, وهذا يتطلب تامين خيارات للمتعلم يختار منها ما يناسب ميوله وحاجاته ،لهذا تتعدد نقاط البدء في درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب وتتفرع المسارات التي تناسب كل متعلم لتحقيق الأهداف الموضوعة وفق سعته الذاتية.

5- المشاركة الفعالة للمتعلم(التفاعل مع البرنامج):التفاعلية هي الأسلوب الأكثر فاعلية للتعلم الذاتي أو الحصول على المعلومات ،وهي العنصر الأساس في تحديد البرنامج وتميزه عن غيره من وسائل عرض المعلومات كالتلفزيون والفيديو والكتاب، فالمتعلم ينبغي أن يكون مشاركا نشطا متفاعلا في عملية التعليم والتعلم. وهذا ما يمكن أن يسعى إلى تحقيقه درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب من تأمين تفاعل المتعلم مع محتويات درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب ،لأنه كلما تعددت الحواس المستخدمة في التعليم والتعلم كان ذلك مفيدا للعملية التعليمية التعلمية.

6- التغذية الراجعة المستمرة:وتعني عودة جزء من مخرجات النظام إلى مدخلاته ، وعندما يكون الناتج(المخرجات) صحيحا فإنه يعزز الإجراء أو السلوك، ويعيد النظام إلى توازنه الصحيح عندما تكون الإجابة مغلوطة.

7- أي أن التغذية الراجعة تقوم العمل وتعززه وتصححه عندما يوجد غلط. ولذلك فان آلية التغذية الراجعة التقويمية تتضمن تحسين العمل والتقدم التدريجي نحو الإتقان وزيادة توازن نظام التعلم والتحكم بسلوك المتعلم للوصول إلى الإتقان .ومن خلال التغذية الراجعة يستطيع المتعلم أن يوجه نفسه ويتعرف إن حادت استجابته عن الاستجابة الصحيحة المراد تحقيقها فيعيد توجيهها، ويؤكدها إن كانت تسير في الطريق الصحيح الموصل إلى الهدف. وتبين للمصمم فاعلية درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب الذي يبنيه من اجل إجراء التعديل والتحسين.

8- تغير دور المعلم:يصبح دور المعلم في درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب مؤلفا واستشاري للمعلومات وعضوا في فريق تعاوني ومطورا للمنهاج ومرشدا أكاديميا ومصمم ومخطط للأهداف ومنظم ومرتب ومدير لمصادر التعلم والقيادة والتوجيه.

9- مرونة التداول:أي يمكن تداول درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب بسهولة ويسر دون مشقة إذ يمكن الاستفادة من الدليل أو المرشد الذي يبين طريقة التعامل مع البرنامج.

* Currently 15/5 Stars.
* 1 2 3 4 5

5 تصويتات / 112 قراءة
Square_1238125057
نشرت فى 9 إبريل 2011
بواسطة HaresAmmar
د/حارص عمار ـ دكتوراة في المناهج وتكنولوجيا التعليم

أهداف وخصائص التعلم الالكتروني

أهداف وخصائص التعلم الالكتروني
د/ حارص عمار
أهداف التعلم الكتروني :
من خلال التعريفات السابقة للتعلم الالكتروني, وكذلك من خلال استعراض العناصر الأساسية له يمكن تحديد الأهداف التي يسعي التعلم الالكتروني لتحقيقها وهي كالتالي :

1- تفاعل المتعلم مع باقي عناصر العملية التعليمية, علي اعتبار أن النظريات التربوية الحديثة والاتجاهات العالمية تجعل من المتعلم محوراً للعملية التعليمية .

2- الاهتمام بالأنشطة التعليمية التي يقوم بها المتعلم, والتي من خلالها يمكن تنمية جوانب مختلفة للمتعلم .

3- تحديد الهدف العام من العملية التعليمية بدقة, ثم تحديد الأهداف الفرعية التي تندرج تحت الهدف العام وصياغتها بشكل سلوكي قابل للتحقيق والقياس .

4- توفير الوسائل التعليمية (صوت , فيديو , صور , أشكال وخرائط , رسوم ثابتة و رسوم متحركة , أشكال بيانية, مجسمات) مما يساعد علي فهم الأفكار والموضوعات المراد تعلمها .

5- خلق بيئة تعليمية تفاعلية من خلال تقنيا ت إلكترونية جديدة والتنوع في مصادر المعلومات والخبرة.

6- تعزيز العلاقة بين أولياء الأمور والمدرسة وبين المدرسة والبيئة الخارجية.

7- دعم عملية التفاعل بين الطلاب والمعلمين والمساعدين من خلال تبادل الخبرات التربوية والآراء والمناقشات والحوارات الهادفة لتبادل الآراء بالاستعانة بقنوات الاتصال المختلفة كالبريد الالكتروني و لمحادثة والفصول الافتراضية.

8- التنمية المهنية للمعلمين عن طريق إكسابهم المهارات التقنية لاستخدام التقنيات التعليمية الحديثة.

9- إكساب الطلاب المهارات أو الكفايات اللازمة لاستخدام تقنيات الاتصال والمعلومات .

10- نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية.

11- تطوير دور المعلم في العملية التعليمية حتى يتواكب مع التطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة والمتلاحقة .

12- توسيع دائرة اتصالات الطالب من خلال شبكات الاتصالات العالمية والمحلية وعدم الاقتصار على المعلم كمصدر للمعرفة مع ربط الموقع التعليمي بمواقع تعليمية أخرى كي يستزيد الطالب.

13- خلق شبكات تعليمية لتنظيم وإدارة عمل المؤسسات التعليمية.

14- تقديم التعليم الذي يناسب فئات عمرية مختلفة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.

(3) خصائص التعلم الالكتروني :

1- التكامل: درس التعلم الالكتروني ليس مجرد مجموعة من المواد والوسائل التعليمية ،وإنما هو وحدة تعليمية قائمة بذاتها تحتوى على المكونات الأساسية التي تجعل منها برنامجا متكاملا ،انه منظومة تتكون من مجموعة من العناصر التي تتكامل مع بعضها ، وتتفاعل تفاعلا وظيفيا لتحقيق أهداف محددة حيث أن التنظيم الجيد يجعل نشاط المتعلم هادفا ومركزا بصفة دائمة على تحقيق الأهداف المنشودة وأن الترابط بين عناصر درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب يحقق المنحى النظامي التكاملي للتعلم ،ويجعل من درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب نظاما متماسكا وفي كل خطوة من التصميم يتخذ العديد من القرارات ، وتشكل مخرجات كل خطوة أساسا منطقيا لمدخلات الخطوة التي تليها حتى يكتمل البرنامج.

2- التركيز على موضوع محدد: يمكن أن يكون الموضوع المحدد علميا أو أدبيا أو اجتماعيا أو سياسيا..

3- يبنى البرنامج وفق استراتيجيه التعلم المتقن:الإتقان أو التعلم الاتقاني :خاصة أساسية من خصائص درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب حيث يتمكن كل متعلم من الوصول إلى درجة عالية من الإجادة في تحقيق الأهداف التعليمية ويحتاج الإتقان إلى القيام بالمراحل الآتية:

أ-صوغ الأغراض السلوكية المتوقعة.

ب- تحسين شروط البيئة التعليمية التعلمية.

ج-إسهام المتعلم بنشاطه الذاتي في التعلم.

د- تعزيز وتقوية التعلم بالتغذية الراجعة التقويمية.

هـ- تقويم التعلم النهائي وفق الأهداف المرسومة.

4- مراعاة الفروق الفردية:أفضل أنواع التعلم ما انطلق من حاجة المتعلم ووفر الفرصة لتلبية تلك الحاجات في ضوء استعداده وإمكاناته, وهذا يتطلب تامين خيارات للمتعلم يختار منها ما يناسب ميوله وحاجاته ،لهذا تتعدد نقاط البدء في درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب وتتفرع المسارات التي تناسب كل متعلم لتحقيق الأهداف الموضوعة وفق سعته الذاتية.

5- المشاركة الفعالة للمتعلم(التفاعل مع البرنامج):التفاعلية هي الأسلوب الأكثر فاعلية للتعلم الذاتي أو الحصول على المعلومات ،وهي العنصر الأساس في تحديد البرنامج وتميزه عن غيره من وسائل عرض المعلومات كالتلفزيون والفيديو والكتاب، فالمتعلم ينبغي أن يكون مشاركا نشطا متفاعلا في عملية التعليم والتعلم. وهذا ما يمكن أن يسعى إلى تحقيقه درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب من تأمين تفاعل المتعلم مع محتويات درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب ،لأنه كلما تعددت الحواس المستخدمة في التعليم والتعلم كان ذلك مفيدا للعملية التعليمية التعلمية.

6- التغذية الراجعة المستمرة:وتعني عودة جزء من مخرجات النظام إلى مدخلاته ، وعندما يكون الناتج(المخرجات) صحيحا فإنه يعزز الإجراء أو السلوك، ويعيد النظام إلى توازنه الصحيح عندما تكون الإجابة مغلوطة.

7- أي أن التغذية الراجعة تقوم العمل وتعززه وتصححه عندما يوجد غلط. ولذلك فان آلية التغذية الراجعة التقويمية تتضمن تحسين العمل والتقدم التدريجي نحو الإتقان وزيادة توازن نظام التعلم والتحكم بسلوك المتعلم للوصول إلى الإتقان .ومن خلال التغذية الراجعة يستطيع المتعلم أن يوجه نفسه ويتعرف إن حادت استجابته عن الاستجابة الصحيحة المراد تحقيقها فيعيد توجيهها، ويؤكدها إن كانت تسير في الطريق الصحيح الموصل إلى الهدف. وتبين للمصمم فاعلية درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب الذي يبنيه من اجل إجراء التعديل والتحسين.

8- تغير دور المعلم:يصبح دور المعلم في درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب مؤلفا واستشاري للمعلومات وعضوا في فريق تعاوني ومطورا للمنهاج ومرشدا أكاديميا ومصمم ومخطط للأهداف ومنظم ومرتب ومدير لمصادر التعلم والقيادة والتوجيه.

9- مرونة التداول:أي يمكن تداول درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب بسهولة ويسر دون مشقة إذ يمكن الاستفادة من الدليل أو المرشد الذي يبين طريقة التعامل مع البرنامج.

* Currently 15/5 Stars.
* 1 2 3 4 5

5 تصويتات / 112 قراءة
Square_1238125057
نشرت فى 9 إبريل 2011
بواسطة HaresAmmar
د/حارص عمار ـ دكتوراة في المناهج وتكنولوجيا التعليم

أهداف وخصائص التعلم الالكتروني

أهداف وخصائص التعلم الالكتروني
د/ حارص عمار
أهداف التعلم الكتروني :
من خلال التعريفات السابقة للتعلم الالكتروني, وكذلك من خلال استعراض العناصر الأساسية له يمكن تحديد الأهداف التي يسعي التعلم الالكتروني لتحقيقها وهي كالتالي :

1- تفاعل المتعلم مع باقي عناصر العملية التعليمية, علي اعتبار أن النظريات التربوية الحديثة والاتجاهات العالمية تجعل من المتعلم محوراً للعملية التعليمية .

2- الاهتمام بالأنشطة التعليمية التي يقوم بها المتعلم, والتي من خلالها يمكن تنمية جوانب مختلفة للمتعلم .

3- تحديد الهدف العام من العملية التعليمية بدقة, ثم تحديد الأهداف الفرعية التي تندرج تحت الهدف العام وصياغتها بشكل سلوكي قابل للتحقيق والقياس .

4- توفير الوسائل التعليمية (صوت , فيديو , صور , أشكال وخرائط , رسوم ثابتة و رسوم متحركة , أشكال بيانية, مجسمات) مما يساعد علي فهم الأفكار والموضوعات المراد تعلمها .

5- خلق بيئة تعليمية تفاعلية من خلال تقنيا ت إلكترونية جديدة والتنوع في مصادر المعلومات والخبرة.

6- تعزيز العلاقة بين أولياء الأمور والمدرسة وبين المدرسة والبيئة الخارجية.

7- دعم عملية التفاعل بين الطلاب والمعلمين والمساعدين من خلال تبادل الخبرات التربوية والآراء والمناقشات والحوارات الهادفة لتبادل الآراء بالاستعانة بقنوات الاتصال المختلفة كالبريد الالكتروني و لمحادثة والفصول الافتراضية.

8- التنمية المهنية للمعلمين عن طريق إكسابهم المهارات التقنية لاستخدام التقنيات التعليمية الحديثة.

9- إكساب الطلاب المهارات أو الكفايات اللازمة لاستخدام تقنيات الاتصال والمعلومات .

10- نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية.

11- تطوير دور المعلم في العملية التعليمية حتى يتواكب مع التطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة والمتلاحقة .

12- توسيع دائرة اتصالات الطالب من خلال شبكات الاتصالات العالمية والمحلية وعدم الاقتصار على المعلم كمصدر للمعرفة مع ربط الموقع التعليمي بمواقع تعليمية أخرى كي يستزيد الطالب.

13- خلق شبكات تعليمية لتنظيم وإدارة عمل المؤسسات التعليمية.

14- تقديم التعليم الذي يناسب فئات عمرية مختلفة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.

(3) خصائص التعلم الالكتروني :

1- التكامل: درس التعلم الالكتروني ليس مجرد مجموعة من المواد والوسائل التعليمية ،وإنما هو وحدة تعليمية قائمة بذاتها تحتوى على المكونات الأساسية التي تجعل منها برنامجا متكاملا ،انه منظومة تتكون من مجموعة من العناصر التي تتكامل مع بعضها ، وتتفاعل تفاعلا وظيفيا لتحقيق أهداف محددة حيث أن التنظيم الجيد يجعل نشاط المتعلم هادفا ومركزا بصفة دائمة على تحقيق الأهداف المنشودة وأن الترابط بين عناصر درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب يحقق المنحى النظامي التكاملي للتعلم ،ويجعل من درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب نظاما متماسكا وفي كل خطوة من التصميم يتخذ العديد من القرارات ، وتشكل مخرجات كل خطوة أساسا منطقيا لمدخلات الخطوة التي تليها حتى يكتمل البرنامج.

2- التركيز على موضوع محدد: يمكن أن يكون الموضوع المحدد علميا أو أدبيا أو اجتماعيا أو سياسيا..

3- يبنى البرنامج وفق استراتيجيه التعلم المتقن:الإتقان أو التعلم الاتقاني :خاصة أساسية من خصائص درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب حيث يتمكن كل متعلم من الوصول إلى درجة عالية من الإجادة في تحقيق الأهداف التعليمية ويحتاج الإتقان إلى القيام بالمراحل الآتية:

أ-صوغ الأغراض السلوكية المتوقعة.

ب- تحسين شروط البيئة التعليمية التعلمية.

ج-إسهام المتعلم بنشاطه الذاتي في التعلم.

د- تعزيز وتقوية التعلم بالتغذية الراجعة التقويمية.

هـ- تقويم التعلم النهائي وفق الأهداف المرسومة.

4- مراعاة الفروق الفردية:أفضل أنواع التعلم ما انطلق من حاجة المتعلم ووفر الفرصة لتلبية تلك الحاجات في ضوء استعداده وإمكاناته, وهذا يتطلب تامين خيارات للمتعلم يختار منها ما يناسب ميوله وحاجاته ،لهذا تتعدد نقاط البدء في درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب وتتفرع المسارات التي تناسب كل متعلم لتحقيق الأهداف الموضوعة وفق سعته الذاتية.

5- المشاركة الفعالة للمتعلم(التفاعل مع البرنامج):التفاعلية هي الأسلوب الأكثر فاعلية للتعلم الذاتي أو الحصول على المعلومات ،وهي العنصر الأساس في تحديد البرنامج وتميزه عن غيره من وسائل عرض المعلومات كالتلفزيون والفيديو والكتاب، فالمتعلم ينبغي أن يكون مشاركا نشطا متفاعلا في عملية التعليم والتعلم. وهذا ما يمكن أن يسعى إلى تحقيقه درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب من تأمين تفاعل المتعلم مع محتويات درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب ،لأنه كلما تعددت الحواس المستخدمة في التعليم والتعلم كان ذلك مفيدا للعملية التعليمية التعلمية.

6- التغذية الراجعة المستمرة:وتعني عودة جزء من مخرجات النظام إلى مدخلاته ، وعندما يكون الناتج(المخرجات) صحيحا فإنه يعزز الإجراء أو السلوك، ويعيد النظام إلى توازنه الصحيح عندما تكون الإجابة مغلوطة.

7- أي أن التغذية الراجعة تقوم العمل وتعززه وتصححه عندما يوجد غلط. ولذلك فان آلية التغذية الراجعة التقويمية تتضمن تحسين العمل والتقدم التدريجي نحو الإتقان وزيادة توازن نظام التعلم والتحكم بسلوك المتعلم للوصول إلى الإتقان .ومن خلال التغذية الراجعة يستطيع المتعلم أن يوجه نفسه ويتعرف إن حادت استجابته عن الاستجابة الصحيحة المراد تحقيقها فيعيد توجيهها، ويؤكدها إن كانت تسير في الطريق الصحيح الموصل إلى الهدف. وتبين للمصمم فاعلية درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب الذي يبنيه من اجل إجراء التعديل والتحسين.

8- تغير دور المعلم:يصبح دور المعلم في درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب مؤلفا واستشاري للمعلومات وعضوا في فريق تعاوني ومطورا للمنهاج ومرشدا أكاديميا ومصمم ومخطط للأهداف ومنظم ومرتب ومدير لمصادر التعلم والقيادة والتوجيه.

9- مرونة التداول:أي يمكن تداول درس التعلم الالكتروني القائم على الحاسوب بسهولة ويسر دون مشقة إذ يمكن الاستفادة من الدليل أو المرشد الذي يبين طريقة التعامل مع البرنامج.

* Currently 15/5 Stars.
* 1 2 3 4 5

5 تصويتات / 112 قراءة
Square_1238125057
نشرت فى 9 إبريل 2011
بواسطة HaresAmmar
د/حارص عمار ـ دكتوراة في المناهج وتكنولوجيا التعليم

مفهوم التعلم الالكتروني

مفهوم التعلم الالكتروني
د/ حارص عمار
مقدمة :
يعد التعليم أساس التقدم, وهو المؤشر علي مدي رقي الأمم, والمؤسسات التربوية هي المصنع الذي يتم فيه تصميم وبناء وإعداد الموارد البشرية, فإذا كان القائمون على هذا المصنع في وعي وطني وقومي اولاً ووعي تربوي وسياسي واقتصادي بعد ذلك فإن المنتج سوف يحقق الهدف الحقيقي من العملية التعليمية وهو إخراج مواطن مفكر قادر علي مواجهة مشكلات الحياة والتفاعل مع المجتمع المحيط بإيجابية, مما يؤدي بدوره إلي رقي أمته, ومن صفات المؤسسات التربوية والتعليمية الجيدة الأخذ بكل ما توصل إليه العلم بما يساعد "النهوض بالموارد البشرية والنهوض بالموارد الطبيعية لتحقيق التقدم واستغلال الموارد الاستغلال الأمثل بما يحقق الرقي للدول النامية ومزيد من الرقي للدول المقدمة" .
كما يعد التعلم الالكتروني والأخذ بأحدث ما توصل إليه العلم من سمات وخصائص العملية التربوية في جميع دول العالم المتقدم منها أو النامي, وهنا يتبادر إلي ذهن أي قارئ, إذاً لماذا لا تكون جميع الدول متقدمة ما دام التعليم هو أساس التقدم والرقي ؟ يرجع السبب وراء ذلك إلي وعي القائمين على العملية التعليمية وخاصة المعلم, ومدي قدرتهم علي حسن استغلال التكنولوجيا الاستغلال الأمثل بما يساعد علي تحقيق أهداف العملية التعليمية .
ومن هنا كان لابد من الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلم علي اعتبار انه حجر الزاوية في أي تطوير للعملية التعليمية علي اعتبار انه القائم بتنفيذ أي سياسات عليا, فإذا كان المنفذ ماهر ووعي بما هو ملقي علي عاتقه من مهام أمكنه ذلك من الاستغلال الأمثل للموارد التكنولوجية المتاحة لتحقيق أهداف العملية التعليمية, ومن هنا كان لابد من استعراض الجوانب المختلفة للتعلم الالكتروني, وكيفية إعداد المعلم مهنياً ليتناسب مع دوره الجديد في ظل التعلم الالكتروني .



التعلم الالكتروني

التعلم الالكتروني ليس تماماً التعلم المعتمد على الانترنت فقط, ولكن عبر الانترنت يعتبر احد أنواع التعلم الالكتروني, حيث يختلف التعلم الالكتروني عن التعلم عبر الانترنت في انه يستخدم الانترنت والبرمجيات التعليمية بأنواعها المختلفة (برمجيات الوسائط المتعددة (Multimedia), الوسائط الفائقة(Hypermedia), النص الفائق(Hypertext), البرمجيات التفاعلية(Interactive Media), والبرامج الذكية(Inelegant Programs))وأجهزة التلفاز (القنوات التعليمية المتخصصة, البرامج التعليمية, التلفاز التعليمي), وأجهزة الفيديو التفاعلي والفيديو المعتاد, والبث الإذاعي, والمعامل الواقعية آو الافتراضية, والرحلات الافتراضية, تحت إدارة ومراقبة مؤسسة تعليمية .
(1) مفهوم التعلم الالكتروني :
يعد مفهوم التعلم الالكتروني من أكثر المفاهيم التربوية اتساعاً, وقد أدي ذلك إلي تعددت تعريفاته, وكذلك بسبب اختلاف القائمين علي التعريف, ومن هنا ظهر العديد من التعريفات, منها ما يميل إلي الناحية التكنولوجية ومنها ما يميل إلي الناحية التربوية / التعليمية, ومن أهم تعريفات التعلم الالكتروني ما يلي :
يعرف عبدالله بن عبدالعزيز الموسى التعليم الإلكتروني هو "طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة".
كما يعرف د.إبراهيم بن عبدالله المحيسن:التعليم الالكتروني أو الافتراضي هو "ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين وبين المتعلمين والمؤسسة التعليمية برمتها " .
وعرف هورتن وهورت (Horton and Horton)المفهوم الشامل للتعليم الالكتروني"أنه أي استخدام لتقنية الويب والانترنت لإحداث التعلم " .
وكذلك عرف شين ايتال(Chan etal)التعلم الالكتروني علي إنه " ذلك النوع من التعلم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال، واستقبال المعلومات، واكتساب المهارات، والتفاعل بين المتعلم والمعلم وبين المتعلم والمدرسة-وربما بين المدرسة والمعلم- و التفاعل بين المتعلم ووسائل التعلم الالكترونية الأخرى كالدروس الالكترونية والمكتبة الالكترونية والكتاب الالكتروني والمختبر الالكتروني وغيرها " .
ويعرفه الغراب بأنه "التعلم باستخدام الحاسبات الآلية وبرمجياتها المختلفة سواء على شبكات مغلقة أو شبكات مشتركة أو شبكة الإنترنت " .
بينما تشير البحوث والدراسات التربوية إلى وجود مجموعة كبير من المفاهيم والمرادفات اللغوية التي تشير إلى التعلم الالكتروني,الأمر الذي أدى إلى وجود صعوبة في وضع مفهوم واضح ومحدد للتعلم الالكتروني,ومن هذه التعريفات ما يلي :
- التعلم عبر شبكة الانترنت Learning Web-Based
- التعلم الجوال Mobile Learning والذي يسمى مختصراً M-L
- التعلم خارج حرم الجامعة Off Site Learning
-التعلم البعيد Remote Learning
- التعلم الافتراضي Virtual Learning
- التعلم المباشر Online Learning
- التعليم الالكتروني E. Education

* Currently 15/5 Stars.
* 1 2 3 4 5

5 تصويتات / 100 قراءة
Square_1238125057
نشرت فى 9 إبريل 2011

مصر: التلوث البحري والنهري.. صرخة احتجاج"

مصر: التلوث البحري والنهري.. صرخة احتجاج"

"أقسم بالله ألا ألوث نهر النيل ولن أسمح لأحد بتلويثه".. كان هذا القسم هو الأهم للفرعون أمام الرب في مصر القديمة، وبعد آلاف السنين سمحنا لكل أشكال التلوث لتنال من نهر النيل ومن البحر المتوسط والأحمر، بل لينال التلوث من صحتنا واقتصادنا، ولنغمض أعيننا حاكمين ومحكومين دون أي تصد حقيقي لهذه المشكلة والاكتفاء بحلول وقتية. كانت هذه الكلمات هي الافتتاحية التي قدمها الدكتور عبد الغفار حنيش خبير التلوث البحري الأستاذ بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمصر، في ندوة "قضايا التلوث البحري والنهري.. أبعاده وأساليب مكافحته"، والتي نظمتها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الجمعية العربية للإصلاح والتنمية.

أكد حنيش أن هذه الندوة هي صرخة احتجاج حضارية من أجل وضع حلول جذرية لمواجهة هذه المشكلة.

وقد أشار اللواء البحري وسام عباس حافظ كبير المرشدين بهيئة قناة السويس بمصر إلى أن خليج السويس الذي يبلغ 175 ميلا وعرضه 10 إلى 25 ميلا بحريا يعتبر من المناطق البحرية المنتجة للبترول على المستوى الإستراتيجي، إلا أنه مكان رئيسي للتلوث البحري نتيجة مرور السفن والناقلات البترولية العملاقة داخله، حيث يحدث تسريب دائم من سفن البترول وغيرها، والكارثة الأهم والأخطر قد تحدث عند وقوع تصادم بين حفار ومركب، وقد حدث ذلك بالفعل منذ 15 سنة، وظلت آثاره سنوات عديدة.

سلبية المجتمع

أما الدكتور عماد عدلي المنسق الوطني لبرنامج البيئة العالمية فقد أكد في كلمته على دور المجتمع المدني والتكنولوجيا الحديثة في مكافحة التلوث البحري؛ فقضية تلوث مياه البحار في مصر أصبحت مشكلة يشعر بها المواطن العادي الذي يحب الصيد أو يريد الاستمتاع بالسباحة في الشواطئ الخلابة التي تتمتع بها مصر، إلا أن هذه الشواطئ تعاني من سوء المعاملة حتى أنه وصلت هناك تحذيرات للسائح الأوروبي بألا يستحم داخل الشواطئ المصرية خوفا من الإصابة بالأمراض.

وقد ألقى الدكتور عماد باللوم على منظمات المجتمع المدني في مصر، مؤكدًا أن دورها محدود جدا وأن عددا قليلا جدا من الجمعيات يهتم بهذه القضية رغم أن هناك برنامجا للمنح الصغيرة تابعا للأمم المتحدة حقق عدة نتائج ولكنها غير كافية، ويقول: "توجد داخل هذا البرنامج منح مقدمة للجمعيات لدعم مشاريع تخص هذا الموضوع، إلا أن الخبرة المصرية ما زالت ضعيفة، وتعد مصر من أقل الدول التي حققت نتائج في مجال مكافحة تلوث البحار والأنهار رغم أنه يحيطها أكثر من 2500كم من السواحل ومعظم سكانها يقطنون هناك".

ويضيف د.عماد أن هناك مشروعًا جديدًا مع الاتحاد الأوروبي حول مكافحة التلوث الصناعي والبحري، لم يتقدم له من مصر إلا جمعية واحدة فقط، في حين هناك دول أخرى نجدها ممثلة بالكثير من الجمعيات والهيئات، وهذا يدلل على أن المجتمع المدني في مصر لا يشارك بفاعلية في حل الكثير من مشاكل المجتمع.

وينصح العدلي بضرورة تدريب الأفراد الفاعلين في المجتمع المدني على كيفية المشاركة وإمدادهم بنماذج وتجارب واقعية، خاصة أن مصر لها حصة تبلغ 15 مليون دولار حتى عام 2010 من مرفق البيئة العالمية، وهو صندوق عالمي تابع للأمم المتحدة يهتم بمشاكل البيئة العالمية إلا أنها غير مستغلة.

وقد أنشئ برنامج المنح الصغيرة الذي يموله مرفق البيئة العالمية، ويديره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 1992، بهدف تقديم الدعم المالي والفني لمشروعات صغيرة على المستوى المحلي في الدول النامية لصون وإعادة تأهيل البيئات الطبيعية، مع تحسين الأحوال المعيشية في المجتمعات المحلية، وتقدم هذه المنح التي لا يتعدى كل منها مبلغ 50.000 دولار أمريكي، إلى المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمعات المحلية، لدعم أنشطتها اعترافا بدورها المهم في العمل على حماية البيئة ونشر وترسيخ مفهوم التنمية المستدامة.

المشكلة في مصر أن الإيمان بدور المجتمع المدني غير موجود وذلك منعكس على صانعي القرار؛ فلا توجد أي وزارة من الوزارات دعت في خطتها منظمات المجتمع المدني للمشاركة معها في تنفيذ هذه الخطط، بل نجد العكس حيث تسحب الحكومة البساط من هذه المنظمات عند اكتشاف مشاريع جيدة وتنسبها لنفسها.

حقوق الإنسان

وحول الالتزام القانوني والمعايير الدولية لمكافحة التلوث البيئي في المجال البحري والنهري أكد الدكتور سعيد الدقاق أستاذ القانون بجامعة الإسكندرية أن مكافحة التلوث تقتضي تعاونًا دوليا للقضاء على هذه الظاهرة، بل إن مكافحة التلوث حق أساسي من حقوق الإنسان؛ لأن المشرع الدستوري نص على أن الحفاظ على البيئة هو واجب وطني ولكن يجب علينا خلق ثقافة عامة ورأي عام من أجل هذه القضية.

ويرى الدقاق أن الحكومة وحدها لن تستطيع خلق هذه الثقافة؛ فهناك العديد من التشريعات التي تحد وتجرم هذه الظاهرة، إلا أنها غير مفعلة ولا ينفذها أحد، ولو تم إنشاء العديد من القوانين والقواعد لتجريم التلوث فإن ذلك لن يكفي، قائلاً: "الأمم المتحدة جعلت التلوث الجسيم جريمة دولية، ولكن عدم وجود تعريف محدد للتلوث الجسيم جعل المشاكل تزداد".

عقدة الخواجة

وأكد الكيميائي أحمد قاسم شتا مدير إدارة الكوارث البيئية بجهاز شئون البيئة أن هناك العديد من القرارات التي يتم اتخاذها بدون دراسة وكلها تضر بالبيئة، معللا ذلك بأن المشاكل البيئية دائمًا لا تظهر في وقتها، وعندما تظهر لا يتم علاجها بسهولة، ويضيف: "الدليل على ذلك مشكلة تشرنوبيل والتي ما زالت عالقة بالأذهان؛ فتأثيرها ما زال موجودًا حتى الآن"؛ فالبيئة موجودة في اتزان طبيعي كما خلقها الله عز وجل، ولكن تدخل الإنسان بقصد أو بدون قصد لكي يصلح ويعدل من أسلوب حياته هو ما يؤثر سلبيا على البيئة.

والمثال على ذلك أنه وقت الثورة الصناعية في أوروبا كان شعار أي مصنع هو وجود مدخنة، وعادة ما كانت تستخدم في الدعاية والملصقات، هذا الشعار لا يمكن أن يتم استخدامه الآن؛ لأنه علامة على التلوث البيئي، ويقول شتا: "عندما تم استغلال نهر النيل كمقلب للقمامة ظهر العديد من الأمراض التي لم تكن موجودة من قبل؛ وهو ما اضطر الحكومة إلى زيادة وسائل العلاج وعدد المستشفيات، وزيادة برامج البحث العلمي لمكافحة الأمراض الجديدة".

ويضيف: "لدينا مشكلة ثقافية مهمة وهي وجود عقدة الخواجة؛ فعند أي مشكلة لا بد أن أستعين بخبير أجنبي يضع لي خططا جاهزة لكي أستخدمها، دون أن أعرف كيف سأطبق هذه الخطة؟" هذا ما نتجاهله دائما؛ فهل من يقوم بالتطبيق لديه الوعي الكافي بها؟ وهل هذه الخطة تتواءم مع ظروف البيئة المحيطة والتي لا يعلم عنها الخبير الأجنبي أي شيء
المصدر: إسلام اون لاين

البعد الاقتصادي والاستراتيجي لإنتاج القمح في مصر

البعد الاقتصادي والاستراتيجي لإنتاج القمح في مصر




الملخص :

يستهدف هذا البحث التعرف على الأهمية الاقتصادية والإستراتيجية لإنتاج القمح في مصر، ولتحقيق هذا الهدف تم دراسة مجموعة من الأهداف الفرعية أهمها:
(1) دراسة تطور كل من إنتاج واستهلاك القمح في مصر،
(2) حساب طول فترتي كفاية الإنتاج وتغطية الواردات للاستهلاك المحلي من القمح،
(3) تحديد مقدار الفائض أو العجز في القمح المخصص للاستهلاك المحلي الذي يمكن إضافته أو سحبه من المخزون الاستراتيجي للقمح،
(4) دراسة مدى استجابة المساحة المزروعة بمحصول القمح للمتغيرات السعرية المزرعية الحالية والماضية من ناحية وعلاقتها بإنتاج القمح في مصر من ناحية أخرى،
(5) تقدير المستوى المرغوب لإنتاج القمح في مصر ومقارنته بالمستوى الفعلي خلال الفترة 1970-1993، ثم التنبؤ بالمستوى المرغوب واعتباره المستهدف لأية سياسة اقتصادية زراعية تهدف إلى تحقيق نوع من الأمن الغذائي لمصر.

والأسلوب البحثي المستخدم في هذه الدراسة هو التحليل الاقتصادي الوصفي والتحليل الاقتصادي القياسي. وبحمد الله تم قياس طول فترتي كفاية الإنتاج وتغطية الواردات للاستهلاك المحلي ومقدار الفائض والعجز في القمح المخصص للاستهلاك المحلي (قياس التغير في المخزون الاستراتيجي) عن طريق بعض المعادلات تم تأليفها في هذا البحث. وأيضاً تم استخدام النماذج ذات فترات الإبطاء الموزعة في قياس درجة استجابة المساحة المزروعة بمحصول القمح للتغيرات السعرية المزرعية الحالية والماضية، وتم تقدير هذه النماذج بطريقة الأوزان التحكمية. وأخيراً تم استخدام نموذج التعديل الجزئي (نموذج نيرلوف) لتقدير المستوى المرغوب لإنتاج القمح.

وأسفرت نتائج هذه الدراسة عن مجموعة من الحقائق أهمها:

1- تفوق متوسط الاستهلاك المحلي من القمح والذي بلغ حوالي 6.9 مليون طن على نظيره للإنتاج المحلي والذي بلغ حوالي 2.63 مليون طن، أي أن النسبة بين الإنتاج إلى الاستهلاك المحلي قدرت بحوالي 2.71:1 خلال الفترة 1975-1993.

2- يتوقع تناقص الفجوة الغذائية القمحية من حوالي 5.38 مليون طن عام 1994 إلى مايقرب من حوالي 5.13 مليون طن عام 2000 ومن ثم يتوقع زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من حوالي 51.3% عام 1995 إلى مايقرب من حوالي 65.6% عام 2000.

3- يعتبر زيادة طول فترة كفاية الإنتاج وتناقص فترة تغطية الواردات للاستهلاك المحلي من القمح خلال فترة الدراسة مؤشر جيد في صالح الاقتصاد القومي وهذا يدل على اتجاه الحكومة المصرية ومحاولتها على تحقيق نوع من الأمن الغذائي لأهم السلع الإستراتيجية من ناحية وتقليل الاعتماد على الخارج ومن ثم تخفيف العجز في ميزان المدفوعات من ناحية أخرى.

4- يتوقع زيادة طول فترة كفاية الإنتاج للاستهلاك المحلي من القمح من حوالي 187.1 يوم عام 1994 إلى مايقرب من حوالي 239.1 يوم عام 2000، بينما يتوقع تناقص طول فترة تغطية الواردات للاستهلاك المحلي من القمح من حوالي 107.4 يوم عام 1994 إلى مايقرب من حوالي 28.3 يوم عام 2000.

5- يتجمع هناك فائض من القمح عن الاستهلاك المحلي في بعض السنوات، إذ قدر إجمالي هذا الفائض بحوالي 4.7 مليون طن ويوجه هذا الفائض لتنمية لمخزون الاستراتيجي للقمح حتى يتم سحبه خلال السنوات الأخرى التي يظهر فيها عجز في القمح المخصص للاستهلاك إذ قدر إجمالي هذا العجز بحوالي 11.2 مليون طن خلال الفترة 1975-1993.

6- يتوقع أن يظهر عجز في القمح المخصص للاستهلاك المحلي باستمرار خلال الفترة 1994-2000 وقد يبلغ إجمالي هذا العجز بحوالي 20.96 مليون طن خلال فترة العجز التي يتوقع أن تبلغ حوالي 586.9 يوم خلال نفس الفترة المشار إليها آنفاً.

7- يتوقع زيادة الإنتاج المحلي من القمح بمعدلات نمو سنوية تقدر بحوالي 3.95%، 3.48%، 3.27% خلال الفترة 1994-2000 في ظل زيادة المساحة المزروعة بمحصول القمح بمعدلات تقدر بحوالي 2.80%، 2.45%، 2.30% على الترتيب نتيجة زيادة السعر المزرعي الفعلي المركب بنسبة 10%.,

8- تفوق المستوى الفعلي لإنتاج القمح على نظيره المرغوب خلال معظم سنوات الفترة 1970-1979، حيث حقق المستوى الفعلي مايقرب من حوالي 104.63% من نظيره المرغوب خلال نفس الفترة المشار إليها آنفاً، بينما انخفض المستوى الفعلي لإنتاج القمح عن نظيره المرغوب خلال معظم سنوات الفترة 1980-1993، حيث حقق المستوى الفعلي لإنتاج القمح مايقرب من حوالي 92.75% من نظيره المرغوب خلال نفس الفترة المشار إليها آنفاً.

9- توصي الدراسة بإعادة النظر في سياسة تنمية وتقييم المخزون الاستراتيجي لمواجهة العجز المتوقع في القمح المخصص للاستهلاك المحلي من ناحية وزيادة الاهتمام بإنتاج القمح كسلاح غذائي استراتيجي وذلك بهدف زيادة طول فترة كفاية الإنتاج وتناقص طول فترة تغطية الواردات للاستهلاك المحلي ومن ثم يمكن تحقيق كل من الأمن الاقتصادي والسياسي لمصر بصفة عامة والأمن الغذائي بصفة خاصة من ناحية أخرى، وضرورة العمل على رسم السياسة الإنتاجية لمحصول القمح في ضوء المستوى المرغوب بحيث يكون المستهدف لهذه السياسة هو نفسه المستوى المرغوب من ناحية ثالثة.


المصدر: Economic and Strategic Aspects for Wheat Production in Egypt مجلة كلية التجارة للبحوث العلمية- جامعة الإسكندرية- العدد الأول – المجلد الثالث والثلاثون - مارس 1996

أشهر ثورات المصريين من عصر الفراعنة الى"الفيسبوك"

أشهر ثورات المصريين من عصر الفراعنة الى"الفيسبوك"


أشهر ثورات المصريين من عصر الفراعنة الى"الفيسبوك"
نرصد فى هذا الملف أبرز ملامح ونتائج الثورات العسكرية والشعبية التى مرت على مصر بدايةً من العهد الفرعونى الى العصر الحديث والمعاصر ،والتى نجد بها العديد من الأسباب المتشابهة والمطالب والمواقف المتكررة التى تؤكد أن الشعب المصرى تعامل مع الثورة فى الحضارة الفرعونية مثلما يتعامل معها الآن المصرى الحديث عبر صفحات "الفيسبوك ".

ثورة الملك بيبى الثانى :

شهدت مصر ثورة فى عهد هذا الملك بسبب طول فترة حكمه التى اقتربت من مائة عام قبل الميلاد ،وكان فرعون من السلالة السادسة في المملكة الفرعونية القديمة، فنتيجة ضعف الحكومة بدأت الناس تضجر وتمل ،واندلعت ثورة اجتماعية بسبب ضيق ظروف المعيشة وتركز كل الثروات فى يد حاشية الملك والكهنة و كبار رجال الدولة .
فقد قام المصريون بعمل اضراب عام شمل البلاد لكى يشل حركة الاقتصاد لاجبار الملك على تنفيذ مطالب الشعب وهو ما يتشابه مع سلوكيات المتظاهرين بأحدث ثورة مصرية فى 25 يناير2011 .
وكان المتظاهرون يعتصمون فى أكبر معابد مصر لكى يلفتوا النظر اليهم ، و يقومون ببعض الاعمال التى من شأنها اجبار الملك على سماع مطالبهم كزلزلة بوابة المعبد والعصيان المدنى مثلما يفعل بعض المحتجين الآن .

ثورة عرابى :


قادها الزعيم أحمد عرابي خلال الفترة من 1879-1882 ضد الخديوى توفيق والاوربيين وسميت آنذاك بثورة "عرابي" ، واندلعت فى 9 سبتمبر 1881 ولم تكن في نطاق عسكري فقط بل شملت أيضا المدنيين من جميع فئات الشعب وكانت بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، التدخل الأجنبى في شؤون مصر، ومعاملة رياض باشا القاسية للمصريين.


وشارك فيها الشعب المصري بكامل طوائفه مع الجيش بقيادة "عرابي" الذي أعلن مطالب الشعب للخديوي توفيق مثل :زيادة عدد جنود الجيش إلى 18000 جندي، تشكيل مجلس شورى النواب على النسق الأوروبي، عزل وزارة رياض باشا.

وجاءت بها الكلمة الشهيرة لأحمد عرابى فى هذه الثورة والتى نتوارثها الى الآن "لقد خلقنا الله أحراراً، ولم يخلقنا تراثًا أو عقاراً، فوالله الذي لا إله الا هو إننا سوف لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم".والملاحظ أن هذه العبارة تحمل المعنى نفسه لجملة رددها شباب ثورة 25 يناير:" احنا جيل جديد .. احنا مش عبيد " .

وقد استجاب الخديوي لمطالب الأمة، وعزل رياض باشا من رئاسة الوزارة،وعهد إلى شريف باشا بتشكيل الوزارة الجديدة ، وكان رجلا مشهوداً له بالوطنية والاستقامة،فألف وزارته في 14 سبتمبر1881م.

وكان محمود سامى البارودى وزيرا للحربية بها، ونجح في الانتهاء من وضع دستور للبلاد وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا وفرنسا في شئون البلاد بإرسال المذكرة المشتركة الأولى في 7 يناير 1882 ،والتي أعلنتا فيها مساندتهم للخديوى ، وتأزمت الأمورحيث تقدم "شريف باشا" باستقالته في 2 فبراير 1882 م بسبب قبول الخديوى تلك المذكرة.
ثم تشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي، وشغل "عرابي" فيها منصب وزير الحربية، وقوبلت وزارة "البارودي" بالارتياح من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية؛ لأنها جاءت تحقيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال،وعند حسن الظن، فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في7 فبراير1882 م، وسميت هذه الوزارة باسم وزارة الثورة لأنها حققت رضا الشعب والجيش.
وكان لثورة " عرابى " الفضل فى تكوين نواة لجيش عربي من الأسرى العرب والضباط المصريين والعراقيين ساندوا جيش اللنبي القائد الإنجليزي . كما ساهمت الثورة العربية في غرس المسمار الأخير في نعش الإمبراطورية العثمانية .

ثورة سعد زغلول 1919:
كانت بقيادة سعد زغلول زعيم الحركة الوطنية المصرية وجاءت هذه الثورة في ظل المعاملة القاسية للمصريين من قبل قادة الاحتلال البريطاني والأحكام العرفية بالإضافة إلى رغبة المصريين فى الحصول على الاستقلال.
وتفجرت شرارتها نتيجة مطالبة سعد زغلول بالسماح للوفد المصري بالمشاركة في مؤتمر الصلح بباريس، وعندما رفضت بريطانيا هذه المشاركة رغم اصرار سعد زغلول عليها ،اضطرت إلى نفيه هو ومحمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقى إلى مالطة، فانفجرت الثورة في كل مكان بمصر واشترك فيهاجموع الشعب المصري.
وكانت أول ثورة تشترك فيها النساء في مصر، بقيادة صفية زغلول وطالبت بالإفراج عن الزعيم سعد زغلول، فاضطرت السلطات البريطانية إلى الرضوخ للمطلب الشعبي وأفرجت عنه.
أما الاسباب الرئيسية للثورة، فكانت تعرض الجماهير الفقيرة للظلم والاستغلال خلال4 سنوات أثناء الحرب العالمية الأولي، ففي الريف كانت تصادَر ممتلكات الفلاحين من ماشية ومحاصيل من أجل المساهمة في تكاليف الحرب، كما حرصت السلطات العسكرية على إجبار الفلاحين على زراعة المحاصيل التي تتناسب مع متطلبات الحرب، وبيعها بأسعار قليلة.
وتم تجنيد مئات الآلاف من الفلاحين بشكل قسري للمشاركة في الحرب فيما سمي بـ"فرقة العمل المصرية" التي استخدمت في الأعمال المعاونة وراء خطوط القتال في سيناء وفلسطين والعراق وفرنسا وبلجيكا وغيرها.
واضطرت إنجلترا الي عزل الحاكم البريطاني والافراج عن سعد زغلول وزملائه الذين عادوا من المنفي إلي مصر. كما سمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس ، لعرض قضية استقلال مصر.
ولم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري، فعاد المصريون إلي الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة ثانية إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندي، فازدادت الثورة اشتعالاً، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، لكنها فشلت.

نتائج الثورة :
اضطرت انجلترا بسبب اشتعال الثورة الى إعطاء مصر بعض حقوقها ،فصدر تصريح 28 فبراير 1922 الذي نص على: (أ) الغاء الحماية البريطانية عن مصر (ب) اعلان مصر دولة مستقلة بالاضافة الى صدور أول دستور مصري سنة 1923 و تشكيل أول وزارة برئاسة سعد زغلول 1924 الذي أفرج عن المسجونين السياسين.
ولكن لم تترك انجلترا مصر بعد هذا التصريح، فقد بقيت بعض قواتها متمركزة عند قناة السويس ولم يرحل آخر جندى انجليزى عن أرض مصر إلا عام 1956.


ثورة 23 يوليو 1952:

وكانت هذة الثورة عبارة عن انقلاب عسكري قام به ضباط جيش مصريون ضد الحكم الملكي في 23 يوليو 1952 ، وعرف في البداية بالحركة المباركة ثم اطلق عليها البعض فيما بعد لفظ ثورة 23 يوليو.
وقد نجح تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصرى في السيطرة على المرافق الحيوية في البلاد ،وأذيع البيان الأول للثورة بصوت الرئيس الراحل أنور السادات وأجبرت الثورة الملك على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952.
وتم تشكيل مجلس وصاية على العرش لكن إدارة الامور كانت في يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابطا برئاسة اللواء محمد نجيب ، ثم الغيت الملكية وأعلنت الجمهورية في 18 يونيو /حزيران 1953.
وقامت ثورة يوليو بزعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على مبادئ ستة هى : القضاء على الاقطاع ،القضاء على الاستعمار، القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم، إقامة حياة ديمقراطية سليمة ، إقامة جيش وطني قوي، إقامة عدالة إجتماعية.

انجازات الثورة :
تصدرتها الانجازات السياسية ومن أهمها: تأميم قناة السويس ،اقامة حياة ديمقراطية ، التوقيع على اتفاقية الجلاء بعد أكثر من 70 عاما من الاحتلال ، قيام النظام الجمهورى والغاء النظام الملكى .
ومن انجازاتها العلمية : اقرار التعليم المجانى ،اضافة عشر جامعات بعدما كانت ثلاث فقط ، انشاء مراكز البحث العلمى بالاضافة الى الاهتمام بالمستشفيات التعليمية .
كما قضت الثورة على الاقطاع وأنزلت الملكيات الزراعية عن عرشها وحررت الفلاح باصدار قانون الإصلاح الزراعي وأممت التجارة والصناعة التي استأثر بها الاجانب ،وتم الغاء الطبقات بين الشعب المصري وأصبح الفقراء قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء ومحامين.
وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري حيث قضت على معاملة العمال كسلع تباع وتشترى ويخضع ثمنها للمضاربة في سوق العمل.

انتفاضة 1977 :


قامت هذة الانتفاضة فى 18 و19 يناير 1977،عندما أعلن د. عبد المنعم القيسونى نائب رئيس الوزراء للشئون المالية والاقتصادية فى خطابه أمام مجلس الشعب عن اجراءات لرفع أسعار الخبز والسكر والشاى والسجاير والبنزين.
فكانت النتيجة ان ثارت الجماهير والعمال والطلاب فى القاهرة والاسكندرية وباقى المحافظات مما أجبر الحكومة على الغاء قرار زيادة الاسعار .

ثورة 25 يناير 2011 :

يطلق عليها ثورة الغضب المصري أو الثورة البيضاء وتعتبرثورة شعبية سلمية التى بدأت الثلاثاء 25 يناير 2011 الموافق عيد الشرطة بمصر ،وهو اليوم المحدد من قبل عدة جهات من المعارضة المصرية والمستقلين، بينها حركة كفاية وشباب الإخوان المسلمين وكذلك مجموعات الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي (Face Book) و أشهرها مجموعة (كلنا خالد سعيد) ومجموعة (الرصد).
ومن أهم أسباب ثورة 25 يناير التى انطلقت من ميدان التحرير : قانون الطوارئ ، قسوة الشرطة ، طول فترة حكم مبارك ، الفساد ،سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل وتزوير انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، تفجير كنيسة القديسين ،ومقتل الشاب خالد سعيد على يد قوات الشرطة .
وأدت هذه الثورة إلى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم مساء الجمعة 11 فبراير 2011 ،وأعلن نائبه عمر سليمان في بيان قصير تخلي الرئيس عن منصبه وتكليفه المجلس الاعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد..
وحصدت هذة الثورة أكثر من 300 شهيد و5000 جريح من أجل الدفاع عن وطنهم والتمتع بالحريات والديمقراطية ،وكى يثبتوا للعالم أن الشعب المصرى استطاع أن يغير مجرى بلاده الى الافضل .

سيناريو متكرر:

ونلاحظ تشابه سلوكيات التظاهر ومطالب الثورات على مر التاريخ ومنها : الاستقلال وعدم التدخل الاجنبى فى شئون مصر واحترام قانون الحريات ورفض الظلم والقهر وتحقيق مبدأ المواطنة بالاضافة الى العدالة الاجتماعية و رفض مد فترة الحكم
المصدر: كتب محمد الخطيب في جريدة الشعب جميع حقوق النشر محفوظة لدى جريدة الشعب و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أى مادة دون الإشارة للمصدر. copyrights © 2011

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر