الأحد، يونيو 12
أستاذ اقتصاد زراعي:مصر تستورد تقاوي طماطم من إسرائيل تسبب التشوه الجيني والسرطان
أستاذ اقتصادستاذ اقتصاد زراعي:مصر تستورد تقاوي طماطم من إسرائيل تسبب التشوه الجيني والسرطان
Sat, 11-06-2011 - 12:31Sat, 2011-06-11 12:30 خالد وربي منوعات
أستاذ اقتصاد زراعي:مصر تستورد تقاوي طماطم من إسرائيل تسبب التشوه الجينيكشف باحثون وخبراء فى الهندسة الوراثية فى الاغذية والجينات عن انتشار حبوب وتقاوي مهندسة وراثيا ممنوع استخدامها فى مصر ومنتشرة بالسوق حاليا وحذروا من استخدام تلك التقنية فى مصر خاصة ان اغلب دول الاتحاد الاوربي تمنع استخدامها فى الزراعة خوفا على مواطنيها من تأثير تلك التكنولوجيا على صحتهم واصابتهم بامراض التشوه الجيني والطفرات الجينية التى تصيب بالسرطان.
وكشف الخبراء ان مصر لا يوجد بها قانون للامان الحيوي ورغم ذلك تستورد مصر الذرة المهندسة وراثيا فى الوقت الذى لا يوجد لدينا التقنية التى تكشف ما اذا كانت الاغذية مهندسة وراثيا ام لا فضلا عن عدم وجود قانون للامان الحيوي لا يشترط كتابة بيانات المنتج على العبوات المغلفة للحبوب بانها مهندسة وراثية من عدمه.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور يسري هاشم الاستاذ بكلية الزراعة بجامعة القاهرة ان قانون الامان الحيوي الذى تعده حاليا وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة البيئة لن يكون اداة لحماية المواطنين من خطورة تأثير هذه التقنية خاصة اننا ليس لدينا المراقبين ولا الخبراء القادرين على رصد خطورة هذه الاسلوب "الهندسة الوراثية " فى الزراعة وعلى الانسان.
واوضح هاشم اننا مازلنا غير مؤهلين لدخول هذه التكنولوجيا فى مصر وهناك ابحاث دولية تحذر من خطورة الامراض التى تصيب الانسان نتيجة استخدامها فى الزراعة خاصة فى الاغذية التى يتناولها الانسان، وأضاف ان 85% من الذرة التى تستوردها مصر من اوربا هى ذرة مهندسة وراثيا وهذا شئ خطير على صحة الانسان خاصة اننا اصبحنا بالفعل نطبق الهندسة الوراثية على محصول القطن وهو ما يؤثر بالسلب على صحة الانسان خاصة الملابس المنتجة من القطن المهندس وراثيا لانه قادر على اصابة الانسان بالحساسية وغيرها بالاضافة الى خطورة الزيوت المنتجة من القطن حيث ان 25 % من الزيوت المنتجة فى مصر هى ناتجة من مخلفات القطن وهو ما يمثل خطرا على صحة الانسان المصري الذى سيستخدم هذه الزيوت.
وكشف الدكتور يحيى متولى خليل استاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومى للبحوث انه كان يعمل فى مشروع تابع لوزارة الزراعة المصرية لزرراعة الطماطم المهندسة وراثيا منذ خمس سنوات وان تقاوى الطماطم كان يتم استيرادها من اسرائيل وهذه التقاوى يطلق عليها "بيتا" و "كاسل روك" وكانت تنتج فى السنة الاولى انتاجا كبيرا 12 طن ثم اكتشفنا انها فى السنة الثانية تنتج انتاجا ضئيلا للغاية 3 طن فى احسن الاحوال وحذر خليل من خطورة تلك الاغذية لان الابحاث العلمية اثبتت انها تصيب الانسان بالطفرات الجينية والتشوه الجيني والامراض السرطانية.
واكد خليل ان هذه الحبوب والتقاوى المهندسة وراثيا تكرس للاحتكار خاصة ان هذه الحبوب لا تعطى انتاج فى الا مرة واحدة حيث ان الفلاح لا يستطيع استخدامها مرة اخرى بعد الحصاد وهو ما يجعل الفلاح يقع فى جميع الاحوال تحت ضغط هذه الشركات لانه سيكون فى حاجة اليها وطالب خليل بدعم المزارع المصري وفرض الرقابة على السوق المصري لرصد ومراقبة ما ينتشر فى السوق من منتجات واوضح ان عدد كبير من الشركات لا تكتب على المنتجات الزراعية انه مهندسة وراثيا وهذا نتيجة عدم وجود قانون للامان الحيوي يلزمها بذلك واكد ان هناك شركة فرنسية تحتكر انتاج الذرة الشامية المهندسة وراثيا فى مصر وتنشر انتاجها حاليا فى عدد من المحافظات اهمهم البحيرة والاسكندرية
المحرر:ا لكلام سليم ولابد ان نعود للطماطم المصرية وكل اصناف الخضر والفاكهة المصرية وكفانا جريا وراء السراب - الثورة المصريةو آمال النهضة المصرية تتطلب منا الجميع الوقوف ضد مايسمى بالهندسة الوراثية وتغيير خلق اللة الذى سيدمر كل شئ - افيقوا ياعلماء مصر
البرادعي بعد لقائه 250 شابا:أنتم أمل مصر وصوتكم هو الأقوى
البرادعي بعد لقائه 250 شابا:أنتم أمل مصر وصوتكم هو الأقوى
Go To Almogaz.com
مصرفي إسرائيلي يعلن ترشحه على منصب رئيس صندوق النقد الدولي باحث بالزراعة:الطماطم الإسرائيلية يتم تهريبها من تل أبيب عبرقبرص واليونان بأسماءوهمية
ممدوح حمزة متحدثا رسميا للمجلس الوطني.. ومطالب بضرورة وضع الدستور أولا
عضو بالهيئة العليا للوفد: رد البدوي لم يكن مهذبا ونجحنا في اجباره على التراجع
وزير الري: تهجير 5 مليون مصري عام 2050 بسبب ارتفاع درجات الحرارة
صبحي صالح: الإخوان يسعون لانتخاب "رئيس توافقي"..والإسلام ليس خاصا بالجماعة فقط
أول حزب سلفي يعلن رسمياً بعد موافقة لجنة شئون الأحزاب على تأسيس حزب النور
أخبار الرياضة من شوطها (shootha.com)
إقرأ أيضا■المحلاوي:من يرفض الدولة الإسلامية"كافر"ومن لايريدحكم الإخوان فليجرب ماعاشوه بالسجن
■النائب العام يأمر بإعادة معاينة القصور والمقار الرئاسية
■أول حزب سلفي يعلن رسمياً بعد موافقة لجنة شئون الأحزاب على تأسيس حزب النور
■صبحي صالح: الإخوان يسعون لانتخاب "رئيس توافقي"..والإسلام ليس خاصا بالجماعة فقط
■حزب العدل يتقدم بأوراق تأسيسه خلال أيام بعد تنقية توكيلاته من أعضاء الوطني "المنحل"
■عمار على حسن: الثورة اسقطت مبارك فقط لكنها لم تحقق كل أهدافها حتى الآن
■عضو بالهيئة العليا للوفد: رد البدوي لم يكن مهذبا ونجحنا في اجباره على التراجع
■لجنة حكماء دائمة بإمبابة تضم أقباط وسلفيين وإخوان مسلمين
■ممدوح حمزة متحدثا رسميا للمجلس الوطني.. ومطالب بضرورة وضع الدستور أولا
■الديب:أحاديث هيكل عن ثروة مبارك"هجايص"..وسوزان"هانم"تنازلت عن فلوس مش بتاعتها الأعلى قراءةالأكثر تعليقاالأكثر تفضيلا■الإخوان يروجون لأنفسهم بامتحانات الثانوية..والمعلمين المستقلة تتهم الوزير بالتنسيق معهم
■موسى:أرفض تأجيل الانتخابات أو تعيين مجلس رئاسي..ووثيقةأمن الدولة ضدي"كلام بلدي"
■الديب:أحاديث هيكل عن ثروة مبارك"هجايص"..وسوزان"هانم"تنازلت عن فلوس مش بتاعتها
■شقيقة اللواء بطران:نزلاء سجن القطا الذين شهدوا مقتل أخي تم دفنهم في مقابرالإمام الشافعي
■بدء التحقيق في بلاغ يتهم صفوت الشريف بقتل سعاد حسني بوزارة العدل
■حبس مدير أمن السويس السابق المتهم بقتل متظاهرين وتأجيل القضية لجلسة 4يوليو
■جدل حول أسباب سفر حواس لأمريكا.. ومصادر تربط ذلك برفض إيقاف تنفيذ حبسه
■بعدتكفيرحسان والمحلاوي انتقاد المجلس العسكري..ربيع:هناك قلة تريدتحويل مصرلدولةدينية أصدقاؤك يفضلون:أرشيف الدستور■أخيرا وبعد نفي متكرر..الطاقة الذرية تعترف بتسرب المياه المشعة من مفاعل أنشاص
■الجمل: مصر بدأت مرحلة الشرعية الثورية تنتهي 31 ديسمبر بانتخاب برلمان ورئيس جديد
■وفديو 27 مايو ينتهون من جمع توقيعات سحب الثقة من البدوي خلال أسبوع
■الجماعة الإسلامية تحدد أهدافها القادمة في دعم المجلس العسكري ومساندة الحكومة
■عضو بمكتب الإرشاد يطرح وثيقة للتعاون والتحالف بين الإخوان والقوى السياسية
المزيد البرادعي بعد لقائه 250 شابا:أنتم أمل مصر وصوتكم هو الأقوىSun, 12-06-2011 - 7:14Sun, 2011-06-12 19:14 | نادية الدكروري مصر
البرادعي أثناء لقائه مع الشبابالتقى الدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ب 250 شاب على مدار الثلاثة أيام الماضية للتعرف على أفكارهم وتبادل وجهات النظر فيما يخص القضايا المحلة فى الواقع المصرى , وذلك فى إطار حرصة على زيادة التواصل مع الشباب .
وأكد د. محمد البرادعي خلال هذه اللقاءات علي أهمية دور الشباب في المرحلة القادمة قائلا: " صوتكم اليوم أصبح قوى وأنتم أمل مصر الذي سيدافع عن مكتسبات الثورة التي قمتم بها و أؤمن بقدرتكم علي إحداث نهضة حقيقية تستحقها مصر منذ عهود طويلة، فمصر بحاجة إلي نقلة حضارية واجتماعية واقتصادية وسياسية ستتحقق بعزيمة وإرادة الشباب".
وتحدث البرادعي مع الشباب حول قضايا التحول الديمقراطي، وثيقة المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، كما أكد علي ضرورة التركيز في هذه المرحلة علي المشاكل والقضايا التي تهم المواطنين، والابتعاد عن الشعارات الواهية.
كما دعا البرادعي إلى وحدة الصف ونبذ الفرقة والاختلاف وتقديم مصلحة البلد علي مصالحنا الشخصية، وتجميع القوى السياسية المختلفة من أجل العبور بالوطن إلي طريق النهضة والتقدم.
ومن جانبهم عبر الشباب عن سعادتهم بحضور هذه اللقاءات حيث قال مصطفي كامل من الإسكندرية معلقا علي اللقاء:"اجتماع مثمر عرض فيه الدكتور رؤيته للفترة القادمة وناقش آرائنا وأجاب عن تساؤلاتنا ، وكعادته بأسلوبه الراقي وقيمه ومبادئه وترفعه عن الصغائر، تحدث بصراحة فيما يشغل أذهاننا من قضايا وموضوعات ".
كما أشار بلال سعيد من القليوبية إلي حديث الدكتور عن عدم وضوح الرؤية المستقبلية، وانزعاجه من الوضع الحالي للبلد قائلا: " حدثنا الدكتور عن الوثيقة التي سيطرحها للرأي العام بشأن المبادئ الأساسية للدولة المدنية والحقوق الأساسية التي يجب أن يشملها الدستور القادم، والتي لا يختلف عليها أحد. كما قمتم باستعراض المشاكل التي نعاني منها في محافظة القليوبية، واللافت أن الدكتور لم يتطرق كثيرا للحديث عن حملته الانتخابية نظرا لانشغاله بالرؤية المستقبلية للبلد والتي لها الأولوية في هذه المرحلة الراهنة".
وقال أحمد عمرو من محافظة البحيرة: "كان مستمع جيدا لنا، يسمعنا ويفهمنا ويتأثر بما نطرحه ويتفاعل معنا ، وكنا نتمنى البقاء معه أكثر".
وأبدي البرادعي حرصه الشديد علي مواصلة هذه اللقاءات الشبابية، مؤكدا أن الأسابيع القادمة ستشهد لقاءات أخري لكافة محافظات مصر.
يذكر أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت استقبال البرادعي لوفود من عدد كبير من المحافظات هي : الدقهلية، الإسكندرية، بورسعيد، الإسماعيلية، المنوفية، البحيرة، القليوبية، والغربية. ومن القاهرة الكبرى، شاركت فرق من العياط، شبرا، إمبابة، المهندسين، ومصر الجديدة
نهضةمصر- حلمنا القادم
المزيد من الموضوعات
غريب: صناعة النسيج في خطر
مغيث: الغش كان يتم بدافع الانتقام من "مبارك"
فيديو. عمار: العسكري يريد ضمان مكتسباته
فيديو. أديب لشرف: يا ابنى بلاش كده
فيديو. .الإخوان سيضعون الدستور
فيديو. أديب: أين حزب ساويرس؟
إهدار 5 مليارات جنيه من موازنة الدولة لشراء بنك القاهرة
استطلاعات الرأي
عمرو خالد : "نهضة مصر" .. حلمنا القادم
الاثنين, 14 فبراير 2011 11:57
قال الدكتور عمرو خالد ـ الداعية الإسلامى ـ إنه لم يكن يتوقع أبداً ما حققته ثورة الشباب المصرى من نتائج وذلك على الرغم من إيمانه الكامل بحماس الشباب وطاقاته المكبوتة التى تستطيع التأثير والتغيير. كما دعا الشباب إلى تخييب ظنون رءوس الفساد بالنظام السابق الذين يراهنون الآن على تدهور الأوضاع فى ظل الفترة الانتقالية وذلك بالعمل الجاد من أجل إعادة بناء مصر، معتبراً أن نهضة مصر هى الحلم القادم للمصريين .
وأضاف فى لقائه مع الإعلامى محمود سعد ببرنامج مصر النهارده أنه تعلم الكثير خلال تواجده بميدان التحرير من الحب الذى تبادله الجميع على مدار أيام الاعتصام بالميدان، وسيادة العقل الجماعى والتواصل الغائبين عن المصريين منذ فترة طويلة، وكذلك عودة الروح المصرية المتشابكة، وظهور القدوة لأول مرة تأتى من أسفل إلى أعلى وليس العكس كما كان معروفاً .
وأبدى عمرو خالد فخره وسعادته بكونه من الأجيال التى شاركت وشهدت هذه الثورة العظيمة، مستعداً للتنافس فى صنع نهضة مصر خلال المرحلة القادمة
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية عمرو خالد : "نهضة مصر" .. حلمنا القادم
غريب: صناعة النسيج في خطر
مغيث: الغش كان يتم بدافع الانتقام من "مبارك"
فيديو. عمار: العسكري يريد ضمان مكتسباته
فيديو. أديب لشرف: يا ابنى بلاش كده
فيديو. .الإخوان سيضعون الدستور
فيديو. أديب: أين حزب ساويرس؟
إهدار 5 مليارات جنيه من موازنة الدولة لشراء بنك القاهرة
استطلاعات الرأي
عمرو خالد : "نهضة مصر" .. حلمنا القادم
الاثنين, 14 فبراير 2011 11:57
قال الدكتور عمرو خالد ـ الداعية الإسلامى ـ إنه لم يكن يتوقع أبداً ما حققته ثورة الشباب المصرى من نتائج وذلك على الرغم من إيمانه الكامل بحماس الشباب وطاقاته المكبوتة التى تستطيع التأثير والتغيير. كما دعا الشباب إلى تخييب ظنون رءوس الفساد بالنظام السابق الذين يراهنون الآن على تدهور الأوضاع فى ظل الفترة الانتقالية وذلك بالعمل الجاد من أجل إعادة بناء مصر، معتبراً أن نهضة مصر هى الحلم القادم للمصريين .
وأضاف فى لقائه مع الإعلامى محمود سعد ببرنامج مصر النهارده أنه تعلم الكثير خلال تواجده بميدان التحرير من الحب الذى تبادله الجميع على مدار أيام الاعتصام بالميدان، وسيادة العقل الجماعى والتواصل الغائبين عن المصريين منذ فترة طويلة، وكذلك عودة الروح المصرية المتشابكة، وظهور القدوة لأول مرة تأتى من أسفل إلى أعلى وليس العكس كما كان معروفاً .
وأبدى عمرو خالد فخره وسعادته بكونه من الأجيال التى شاركت وشهدت هذه الثورة العظيمة، مستعداً للتنافس فى صنع نهضة مصر خلال المرحلة القادمة
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية عمرو خالد : "نهضة مصر" .. حلمنا القادم
الطب الوقائي في الإسلام
الطب الوقائي في الإسلام
الأربعاء, 14 كانون2/يناير 2009
د. راغب السرجاني
اهتم المنهج الإسلامي منذ بداية نزوله بتوعية المسلمين لكل ما فيه الخير لدينهم ودنياهم؛ فأمرهم بالعلم وحض عليه، ورغبهم في استخدام هذا العلم في إصلاح كل جوانب الحياة.
ومن أهم هذه المجالات التي أبدع فيها المنهج الإسلامي مجال الوقاية من الأمراض، فقد ظهر فيه بجلاء حرص الإسلام ليس على الأمة الإسلامية فقط ولكن على عموم الإنسانية؛ فإن الأمراض إذا انتشرت في مجتمع فإنها لا تخصُّ دينًا دون دين, ولا تختار عنصرًا دون عنصر، ولكنها تؤثر سلبًا على حياة العموم من الناس.
كيف أخذ الإسلام التدابير اللازمة، والإجراءات الدقيقة لمنع حدوث الأمراض أصلاً؟ وإن حدثت فكيف يمكن أن تُمنع من الانتشار؟!
لقد جاء الإسلام بمنهج معجز فيه سلامة الجسد والنفس والمجتمع.. وكيف لا يكون معجزًا وقد جاء من عند رب العالمين؟!
ففي الوقت الذي كانت القذارة في كل شيء سمة مميزة لحياة الأوربيين، حتى وصل الأمر إلى اعتبار أن الأوساخ التي تعلق بالجسم والملبس هي من البركة، ومن الأشياء التي تعطي القوة للأبدان!! حتى وصل الأمر إلى أن الإنسان كان لا يغتسل في العام كله إلا مرة أو مرتين!! في هذا الوقت نزل المنهج الإسلامي في عمق الصحراء, وبعيدًا عن حياة المدن والحضارات العملاقة، يُرشد الناس إلى وجوب الغسل وإلى استحبابه؛ فالغسل واجب عند الجنابة وعند الحيض وفي الحج وغير ذلك.. ومستحب في العيدين والإحرام وغيرهما، واختلف العلماء في وجوبه أو استحبابه يوم الجمعة، والغالب أنه مستحب، قال رسول الله r في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري t: "غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَسِوَاكٌ، وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ".
بل إنه حدد للمسلم فترة زمنية قصوى للفارق بين الغسلين، فقال r فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة t: "حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا، يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ". ووصل بعض الفقهاء بأنواع الغسل المختلفة إلى سبعة عشر نوعًا من الغسل للدلالة على أهميته.
وقد دعا الإسلام إلى طهارة الأعضاء المختلفة من الجسم، واهتم بالأعضاء التي تكثر فيها الأمراض، أو يحتمل فيها حدوث الوسخ.. ففي طهارة الفم قال r في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة t: "لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ". وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "لقد كنا نؤمر بالسواك، حتى ظننا أن سينزل به قرآن".
ودعا رسول الله r إلى طهارة ونظافة الأماكن التي يتوقع فيها العرق ولأوساخ والميكروبات، بل جعل ذلك من سنن الفطرة.. فقد روى الجماعة وأحمد عن أبي هريرة t واللفظ للترمذي، قال r: "خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: الاِسْتِحْدَادُ، وَالْخِتَانُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ".
وتخيل مدى رقي هذا الدين الذي يأمر بهذه الآداب في هذا العمق من التاريخ، وفي هذا المكان في الصحراء، وفي هذه الظروف الصعبة التي نشأ فيها الإسلام.
وقد أمر r أيضًا بالتنزه من قذارة البول والغائط، وشدد في ذلك حتى إنه مر على قبرين, فقال لأصحابه يحدثهم عن صاحبي هذين القبرين، وذلك كما روى البخاري ومسلم والنسائي وأحمد وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما: "إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ؛ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ".
وحض الرسول الحكيم r المسلمين على حماية أنفسهم من آثار الطعام الزائد عن الحاجة، وحذرهم من آثار التخمة.. روى الترمذي وابن ماجه عن المقدام بن معدي كرب t، أن رسول الله r قال: "مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ".
كما أمرهم بالحفاظ على نظافة الأطعمة والأشربة، فقال r فيما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنهما: "غَطُّوا الإِنَاءَ، وَأَوْكُوا[1] السِّقَاءَ".
ومنع الإسلام أتباعه من كل خبيث يؤدي إلى ضرر بالصحة الجسدية والنفسية، ويضر كذلك بالمجتمع.. فحرم الإسلام الخمر وما يندرج في حكمها كالمخدرات، قال r فيما رواه مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: "كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ". وبذلك حمى المسلمين من الأضرار الصحية الخطيرة للخمور والمخدرات، كما حمى البشرية جميعًا من الآثار الضارة للمخمورين، سواء نتيجة للحوادث أو للجريمة أو لغير ذلك من الآثار السيئة لغياب العقل.
والذي ذكرناه في الخمر ينطبق كذلك على تحريم الفواحش؛ فالإٍسلام حرم الزنا وكل العلاقات غير المشروعة، وبذلك لم يحفظ صحة المسلمين ونسلهم وأخلاقهم فقط، ولكن كان لذلك مردود على المجتمع بكامله، مسلمين وغير مسلمين. ولا يخفى على أحد أن انتشار الأمراض الجنسية في البلاد غير الإسلامية أعلى بكثير منه في البلاد الإسلامية، وما ذلك إلا لكون الإسلام يمنع هذه الموبقات. وما أروع ما قاله r في رواية أحمد وابن ماجه عن ابن عمر -رضي الله عنهما- حين قال: "لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا". ولا يخفى أيضًا على أحد أن أمراض الإيدز والإيبولا وغيرها من الأمراض الجنسية القاتلة لم تكن معروفة قبل ذلك، ولم تظهر إلا بظهور الفاحشة في المجتمعات.
وحرم الإسلام أكل الميتة؛ لما في ذلك من أضرار جسيمة بالصحة أثبتها الآن الطب الحديث. ومما جعلني أشعر بالفخر الشديد وأنا في زيارة لأمريكا أن وجدتهم يفتخرون بأنه إذا مات لهم طائر أو حيوان قبل الذبح فإنهم لا يأكلونه؛ لأنه يكون ضارًّا بالصحة، وهذا لم يكتشفوه إلا منذ أعوام قليلة، بينما أوربا إلى الآن تأكل الميتة!! وهذا يجعل الأمريكان يفتخرون بمنهجهم الصحي على الأوربيين، فقلت في نفسي وأمام الأمريكان وغيرهم: ما أروع ديننا! الذي حرم علينا هذا الذي اكتشفتموه حديثًا، ولكنه حرم ذلك علينا منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام. فسبحان الذي يعلم السر وأخفى!!
ولا أشك -من هذا المنطلق- في أن السجائر حرام، وأن الذي يتناولها آثم؛ فالدين الذي حرم على أتباعه الخبائث، لا يمكن أن يحلَّ لهم شرب السجائر بكل ما فيها من خبث وضرر، فإنها لم تترك عضوًا من أعضاء الجسم إلا وألحقت به ضررًا خطيرًا.
الإسلام والصحة النفسية
والإسلام لم يهتم بصحة الجسد فقط بل اهتم أيضًا بصحة النفس، فأمر بذكر الله U, وجعل ذلك اطمئنانًا للقلب، فقال I: {أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]. وحض المسلمين على الرفق والرحمة وحسن الخُلق ولين الجانب وطيب الكلام, وجعل في التبسم صدقة، وجعل في أدب المعاملات أجرًا، وشجع المسلمين على نسيان أخطاء الغير وعلى العفو والمغفرة، وعظَّم لهم قيمة الرضا بما قسم الله U، وجعل لهم الجنة عوضًا عما أصابهم من مصائب إذا صبروا عليها.
ولا شك أن كل هذا يصبُّ في صحة نفسية جيدة، ويسمو بالروح ويطمْئِن القلب، ويرتفع بأخلاق المسلم وقيمه وأهدافه إلى درجات راقية لا يتخيلها غير المسلم. ولا شك أيضًا أن معدل الأمراض النفسية من قلق واضطراب واكتئاب أعلى بكثير في بلاد الغرب منها في بلاد المسلمين، وليس أدل على ذلك من مراجعة نسب الانتحار هنا وهناك؛ لتعلم قيمة الإسلام.
وانطلاقًا من حفاظ الإسلام على صحة الفرد والمجتمع، فإن الإسلام لم يحض على الاهتمام بالجسد والنفس فقط بل اهتم أيضًا بما يُلبس من ثياب؛ فالثياب النظيفة الجميلة تعود بالفائدة على صاحبها وعلى من يعيشون إلى جواره، بل على من يراه وإن كان لا يعرفه.
ففي أول ما نزل من القرآن نجد قول الله U: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 4]. وما أروع أن يكون اهتمام الإسلام من أول يوم نزل فيه للبشر بظاهرهم كما يهتم بباطنهم؛ فهو يقرن التوحيد بنظافة الإنسان فيقول: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 3، 4]. واللفظ يحتمل ظاهر المعنى، وإن كانت له تأويلات أخرى.
كما أن التشريع الإسلامي عدَّ الثوب نجسًا بمجرد وصول شيء من النجاسة إليه كالبول والغائط والدم، ولا تصح الصلاة فيه إلا أن تزول النجاسة، حتى لو كانت النجاسة قليلة، قال أحمد بن حنبل -رحمه الله- عن الثوب الذي أصابه بول أو غائط: "يعيد الصلاة من قليله وكثيره"؛ أي من قليل النجاسة أو كثيرها. كذلك ينجس الماء إذا وقع فيه من النجاسة ما يغيِّر لونه أو طعمه أو رائحته، وكل ذلك يهدف إلى عدم استعمال شيء وصل إليه قذر أو وسخ.
ولا يهتم المسلم بنظافة نفسه وثيابه فقط، بل يجب أن يهتم بنظافة البيئة التي حوله، وهذا موضوع كبير ويحتاج إلى تفصيل، وسنفرد له إن شاء الله مقالاً خاصًّا.
وإذا كان عطاء الإسلام فيما يخص الوقاية من الأمراض على هذا النحو من الرقي، فإنه لا يقف عاجزًا أمام الأمراض إذا حدثت؛ فلا يكتفي بالأمر بالتداوي فقط، ولكن يحض -وبشدة- على منع انتشار الأمراض في المجتمع. وإن المرء ليقف مبهورًا أمام عظمة التوجيه النبوي الذي يحدُّ من انتشار الأمراض في المجتمع، حيث قال r فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة t: "لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ". فهو بذلك يوضح لك أبسط وسائل الوقاية من الأمراض، وأنجحها في ذات الوقت، وهذا كله منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام!!
ثم هو يختار أمراضًا خطيرة بعينها -عُلِم الآن على وجه اليقين أنها تنتقل بالعدوى- ويحذر منها تحذيرًا بيّنًا ظاهرًا لا يحتمل التأويل؛ فيقول مثلاً في أمر مرض الجذام الخطير، كما جاء في البخاري عن أبي هريرة t: "فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الأَسَدِ".
ثم هو يضع أعظم قواعد الحجر الصحي بالنسبة للأوبئة الخطيرة كالطاعون، وذلك كما روى مسلم عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- أن رسول الله r كان يتحدث عن الطاعون فقال: "... فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا، وَإِذَا بَلَغَكُمْ أَنَّهُ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا".
وهذا هو قمة ما وصل إليه الطب الحديث في محاولة الحد من انتشار الأوبئة الخطيرة كالطاعون.
وأخيرًا.. فإن المنهج الإسلامي في الوقاية من الأمراض لكي يضمن الدقة في التطبيق، والحرص في أداء القواعد الصحية، فإنه يربط كل هذه القواعد برضا الله U، وبالزجر والمثوبة, والجنة والنار؛ فليس الغرض هو الحياة الدنيوية السعيدة فقط -وإن كان هذا متحققًا إن شاء الله- ولكن الهدف أسمى من ذلك وأجلّ وهو سعادة الآخرة؛ فنجد مثلاً في تعظيم أمر السواك وطهارة الفم ونظافته أن الرسول r يقول كما روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها: "السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ". فهو لا يحقق نظافة وصحة فقط, بل يحقق أجرًا ومثوبة.
ونجده r يقول في أمر الوضوء والغسل، وذلك كما روى البخاري ومسلم عن أبي مالك الأشعري t: "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ"، فجعل هذا الطهور وهذه النظافة نصف الإيمان. ونجده يعطي أجرًا عظيمًا لمن ساهم في منع انتشار الطاعون، حتى يصل هذا الأجر إلى الشهادة في سبيل الله، فيقول فيما رواه البخاري وأبو داود عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- عندما سألته عن الطاعون: "أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ".
وهكذا، فإن المنهج الإسلامي يجمع -بدقة عجيبة- بين سعادة الدنيا وسعادة الآخرة، ويجمع أيضًا بين رضا العبد عن حياته وصحته ونظافته وأمنه، ورضا الله U عن العبد في الدنيا والآخرة، وليس ذلك الجمع إلا في الإسلام، فما أروعه من دين! وما أجلّه من دستور
الأربعاء, 14 كانون2/يناير 2009
د. راغب السرجاني
اهتم المنهج الإسلامي منذ بداية نزوله بتوعية المسلمين لكل ما فيه الخير لدينهم ودنياهم؛ فأمرهم بالعلم وحض عليه، ورغبهم في استخدام هذا العلم في إصلاح كل جوانب الحياة.
ومن أهم هذه المجالات التي أبدع فيها المنهج الإسلامي مجال الوقاية من الأمراض، فقد ظهر فيه بجلاء حرص الإسلام ليس على الأمة الإسلامية فقط ولكن على عموم الإنسانية؛ فإن الأمراض إذا انتشرت في مجتمع فإنها لا تخصُّ دينًا دون دين, ولا تختار عنصرًا دون عنصر، ولكنها تؤثر سلبًا على حياة العموم من الناس.
كيف أخذ الإسلام التدابير اللازمة، والإجراءات الدقيقة لمنع حدوث الأمراض أصلاً؟ وإن حدثت فكيف يمكن أن تُمنع من الانتشار؟!
لقد جاء الإسلام بمنهج معجز فيه سلامة الجسد والنفس والمجتمع.. وكيف لا يكون معجزًا وقد جاء من عند رب العالمين؟!
ففي الوقت الذي كانت القذارة في كل شيء سمة مميزة لحياة الأوربيين، حتى وصل الأمر إلى اعتبار أن الأوساخ التي تعلق بالجسم والملبس هي من البركة، ومن الأشياء التي تعطي القوة للأبدان!! حتى وصل الأمر إلى أن الإنسان كان لا يغتسل في العام كله إلا مرة أو مرتين!! في هذا الوقت نزل المنهج الإسلامي في عمق الصحراء, وبعيدًا عن حياة المدن والحضارات العملاقة، يُرشد الناس إلى وجوب الغسل وإلى استحبابه؛ فالغسل واجب عند الجنابة وعند الحيض وفي الحج وغير ذلك.. ومستحب في العيدين والإحرام وغيرهما، واختلف العلماء في وجوبه أو استحبابه يوم الجمعة، والغالب أنه مستحب، قال رسول الله r في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري t: "غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَسِوَاكٌ، وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ".
بل إنه حدد للمسلم فترة زمنية قصوى للفارق بين الغسلين، فقال r فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة t: "حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا، يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ". ووصل بعض الفقهاء بأنواع الغسل المختلفة إلى سبعة عشر نوعًا من الغسل للدلالة على أهميته.
وقد دعا الإسلام إلى طهارة الأعضاء المختلفة من الجسم، واهتم بالأعضاء التي تكثر فيها الأمراض، أو يحتمل فيها حدوث الوسخ.. ففي طهارة الفم قال r في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة t: "لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ". وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "لقد كنا نؤمر بالسواك، حتى ظننا أن سينزل به قرآن".
ودعا رسول الله r إلى طهارة ونظافة الأماكن التي يتوقع فيها العرق ولأوساخ والميكروبات، بل جعل ذلك من سنن الفطرة.. فقد روى الجماعة وأحمد عن أبي هريرة t واللفظ للترمذي، قال r: "خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: الاِسْتِحْدَادُ، وَالْخِتَانُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ".
وتخيل مدى رقي هذا الدين الذي يأمر بهذه الآداب في هذا العمق من التاريخ، وفي هذا المكان في الصحراء، وفي هذه الظروف الصعبة التي نشأ فيها الإسلام.
وقد أمر r أيضًا بالتنزه من قذارة البول والغائط، وشدد في ذلك حتى إنه مر على قبرين, فقال لأصحابه يحدثهم عن صاحبي هذين القبرين، وذلك كما روى البخاري ومسلم والنسائي وأحمد وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما: "إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ؛ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ".
وحض الرسول الحكيم r المسلمين على حماية أنفسهم من آثار الطعام الزائد عن الحاجة، وحذرهم من آثار التخمة.. روى الترمذي وابن ماجه عن المقدام بن معدي كرب t، أن رسول الله r قال: "مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ".
كما أمرهم بالحفاظ على نظافة الأطعمة والأشربة، فقال r فيما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنهما: "غَطُّوا الإِنَاءَ، وَأَوْكُوا[1] السِّقَاءَ".
ومنع الإسلام أتباعه من كل خبيث يؤدي إلى ضرر بالصحة الجسدية والنفسية، ويضر كذلك بالمجتمع.. فحرم الإسلام الخمر وما يندرج في حكمها كالمخدرات، قال r فيما رواه مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: "كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ". وبذلك حمى المسلمين من الأضرار الصحية الخطيرة للخمور والمخدرات، كما حمى البشرية جميعًا من الآثار الضارة للمخمورين، سواء نتيجة للحوادث أو للجريمة أو لغير ذلك من الآثار السيئة لغياب العقل.
والذي ذكرناه في الخمر ينطبق كذلك على تحريم الفواحش؛ فالإٍسلام حرم الزنا وكل العلاقات غير المشروعة، وبذلك لم يحفظ صحة المسلمين ونسلهم وأخلاقهم فقط، ولكن كان لذلك مردود على المجتمع بكامله، مسلمين وغير مسلمين. ولا يخفى على أحد أن انتشار الأمراض الجنسية في البلاد غير الإسلامية أعلى بكثير منه في البلاد الإسلامية، وما ذلك إلا لكون الإسلام يمنع هذه الموبقات. وما أروع ما قاله r في رواية أحمد وابن ماجه عن ابن عمر -رضي الله عنهما- حين قال: "لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا". ولا يخفى أيضًا على أحد أن أمراض الإيدز والإيبولا وغيرها من الأمراض الجنسية القاتلة لم تكن معروفة قبل ذلك، ولم تظهر إلا بظهور الفاحشة في المجتمعات.
وحرم الإسلام أكل الميتة؛ لما في ذلك من أضرار جسيمة بالصحة أثبتها الآن الطب الحديث. ومما جعلني أشعر بالفخر الشديد وأنا في زيارة لأمريكا أن وجدتهم يفتخرون بأنه إذا مات لهم طائر أو حيوان قبل الذبح فإنهم لا يأكلونه؛ لأنه يكون ضارًّا بالصحة، وهذا لم يكتشفوه إلا منذ أعوام قليلة، بينما أوربا إلى الآن تأكل الميتة!! وهذا يجعل الأمريكان يفتخرون بمنهجهم الصحي على الأوربيين، فقلت في نفسي وأمام الأمريكان وغيرهم: ما أروع ديننا! الذي حرم علينا هذا الذي اكتشفتموه حديثًا، ولكنه حرم ذلك علينا منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام. فسبحان الذي يعلم السر وأخفى!!
ولا أشك -من هذا المنطلق- في أن السجائر حرام، وأن الذي يتناولها آثم؛ فالدين الذي حرم على أتباعه الخبائث، لا يمكن أن يحلَّ لهم شرب السجائر بكل ما فيها من خبث وضرر، فإنها لم تترك عضوًا من أعضاء الجسم إلا وألحقت به ضررًا خطيرًا.
الإسلام والصحة النفسية
والإسلام لم يهتم بصحة الجسد فقط بل اهتم أيضًا بصحة النفس، فأمر بذكر الله U, وجعل ذلك اطمئنانًا للقلب، فقال I: {أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]. وحض المسلمين على الرفق والرحمة وحسن الخُلق ولين الجانب وطيب الكلام, وجعل في التبسم صدقة، وجعل في أدب المعاملات أجرًا، وشجع المسلمين على نسيان أخطاء الغير وعلى العفو والمغفرة، وعظَّم لهم قيمة الرضا بما قسم الله U، وجعل لهم الجنة عوضًا عما أصابهم من مصائب إذا صبروا عليها.
ولا شك أن كل هذا يصبُّ في صحة نفسية جيدة، ويسمو بالروح ويطمْئِن القلب، ويرتفع بأخلاق المسلم وقيمه وأهدافه إلى درجات راقية لا يتخيلها غير المسلم. ولا شك أيضًا أن معدل الأمراض النفسية من قلق واضطراب واكتئاب أعلى بكثير في بلاد الغرب منها في بلاد المسلمين، وليس أدل على ذلك من مراجعة نسب الانتحار هنا وهناك؛ لتعلم قيمة الإسلام.
وانطلاقًا من حفاظ الإسلام على صحة الفرد والمجتمع، فإن الإسلام لم يحض على الاهتمام بالجسد والنفس فقط بل اهتم أيضًا بما يُلبس من ثياب؛ فالثياب النظيفة الجميلة تعود بالفائدة على صاحبها وعلى من يعيشون إلى جواره، بل على من يراه وإن كان لا يعرفه.
ففي أول ما نزل من القرآن نجد قول الله U: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 4]. وما أروع أن يكون اهتمام الإسلام من أول يوم نزل فيه للبشر بظاهرهم كما يهتم بباطنهم؛ فهو يقرن التوحيد بنظافة الإنسان فيقول: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 3، 4]. واللفظ يحتمل ظاهر المعنى، وإن كانت له تأويلات أخرى.
كما أن التشريع الإسلامي عدَّ الثوب نجسًا بمجرد وصول شيء من النجاسة إليه كالبول والغائط والدم، ولا تصح الصلاة فيه إلا أن تزول النجاسة، حتى لو كانت النجاسة قليلة، قال أحمد بن حنبل -رحمه الله- عن الثوب الذي أصابه بول أو غائط: "يعيد الصلاة من قليله وكثيره"؛ أي من قليل النجاسة أو كثيرها. كذلك ينجس الماء إذا وقع فيه من النجاسة ما يغيِّر لونه أو طعمه أو رائحته، وكل ذلك يهدف إلى عدم استعمال شيء وصل إليه قذر أو وسخ.
ولا يهتم المسلم بنظافة نفسه وثيابه فقط، بل يجب أن يهتم بنظافة البيئة التي حوله، وهذا موضوع كبير ويحتاج إلى تفصيل، وسنفرد له إن شاء الله مقالاً خاصًّا.
وإذا كان عطاء الإسلام فيما يخص الوقاية من الأمراض على هذا النحو من الرقي، فإنه لا يقف عاجزًا أمام الأمراض إذا حدثت؛ فلا يكتفي بالأمر بالتداوي فقط، ولكن يحض -وبشدة- على منع انتشار الأمراض في المجتمع. وإن المرء ليقف مبهورًا أمام عظمة التوجيه النبوي الذي يحدُّ من انتشار الأمراض في المجتمع، حيث قال r فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة t: "لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ". فهو بذلك يوضح لك أبسط وسائل الوقاية من الأمراض، وأنجحها في ذات الوقت، وهذا كله منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام!!
ثم هو يختار أمراضًا خطيرة بعينها -عُلِم الآن على وجه اليقين أنها تنتقل بالعدوى- ويحذر منها تحذيرًا بيّنًا ظاهرًا لا يحتمل التأويل؛ فيقول مثلاً في أمر مرض الجذام الخطير، كما جاء في البخاري عن أبي هريرة t: "فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الأَسَدِ".
ثم هو يضع أعظم قواعد الحجر الصحي بالنسبة للأوبئة الخطيرة كالطاعون، وذلك كما روى مسلم عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- أن رسول الله r كان يتحدث عن الطاعون فقال: "... فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا، وَإِذَا بَلَغَكُمْ أَنَّهُ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا".
وهذا هو قمة ما وصل إليه الطب الحديث في محاولة الحد من انتشار الأوبئة الخطيرة كالطاعون.
وأخيرًا.. فإن المنهج الإسلامي في الوقاية من الأمراض لكي يضمن الدقة في التطبيق، والحرص في أداء القواعد الصحية، فإنه يربط كل هذه القواعد برضا الله U، وبالزجر والمثوبة, والجنة والنار؛ فليس الغرض هو الحياة الدنيوية السعيدة فقط -وإن كان هذا متحققًا إن شاء الله- ولكن الهدف أسمى من ذلك وأجلّ وهو سعادة الآخرة؛ فنجد مثلاً في تعظيم أمر السواك وطهارة الفم ونظافته أن الرسول r يقول كما روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها: "السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ". فهو لا يحقق نظافة وصحة فقط, بل يحقق أجرًا ومثوبة.
ونجده r يقول في أمر الوضوء والغسل، وذلك كما روى البخاري ومسلم عن أبي مالك الأشعري t: "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ"، فجعل هذا الطهور وهذه النظافة نصف الإيمان. ونجده يعطي أجرًا عظيمًا لمن ساهم في منع انتشار الطاعون، حتى يصل هذا الأجر إلى الشهادة في سبيل الله، فيقول فيما رواه البخاري وأبو داود عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- عندما سألته عن الطاعون: "أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ".
وهكذا، فإن المنهج الإسلامي يجمع -بدقة عجيبة- بين سعادة الدنيا وسعادة الآخرة، ويجمع أيضًا بين رضا العبد عن حياته وصحته ونظافته وأمنه، ورضا الله U عن العبد في الدنيا والآخرة، وليس ذلك الجمع إلا في الإسلام، فما أروعه من دين! وما أجلّه من دستور
جامعة النيل تعارض تخصيص أرضها لمشروع زويل - بوابة الشروق
جامعة النيل تعارض تخصيص أرضها لمشروع زويل - بوابة الشروق
جامعة النيل تعارض تخصيص أرضها لمشروع زويل
آخر تحديث: السبت 11 يونيو 2011 7:32 م بتوقيت القاهرةتعليقات: 2
شارك بتعليقك
- القاهرة- أ. ش. أ
Share اطبع الصفحة قرر مجلس جامعة النيل، برئاسة الدكتور طارق خليل رئيس الجامعة، تمسكه باستمرار عمل الجامعة كجامعة بحثية أهلية لا تهدف إلى الربح، وناشد مجلس الجامعة كل الجهات المعنية في مصر سواء في الحكومة أو مؤسسات المجتمع المدني بدعم الاتجاه لاستمرار عمل الجامعة، وإصدار القرارات المناسبة التي تؤكد ذلك، في مواجهة ما وصفته الجامعة بأنه "هجمة" تتعرض لها وتهددها، بعد أن تم الاستيلاء على الأراضي والمباني المخصصة لها في مدينة الشيخ زايد، وكذلك المعامل التي تم إنشاؤها ومنعها من الاستفادة منها، وتخصيصها لمشروع الدكتور أحمد زويل.
وكانت جامعة النيل قد تأسست عام 2006 كجامعة خاصة لا تهدف إلى الربح، ووافق المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية في 20 يناير الماضي على تحويلها إلى جامعة أهلية، تأكيدا لاستقلاليتها، وأصبحت تخضع لإشراف المجلس ووزارة التعليم العالي، لكن بعد الانتهاء من بناء المقر الدائم للجامعة وتجهيزه، فوجئت الجامعة باتخاذ الحكومة قرارا بضم الجامعة بالكامل إلى صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، والذي قرر بعد ذلك تخصيصه لمشروع "د. زويل".
وبحسب بيان جامعة النيل، قال أولياء أمور طلاب الجامعة، في مذكرة تم رفعها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء أنه نظرا لعامل الوقت والذي يعتبر أساسيا في حل هذه المشكلة نطلب الأمر بالتمكين الفوري للطلاب باستخدام المعامل والأجهزة لاستكمال دراستهم وأبحاثهم، ولحين تقرير الوضع النهائي، وذلك قبل انعقاد اختبارات نهاية العام في نهاية شهر يونيو الحالي، كما أن التعطيل في تنفيذ ذلك سيعوق قدرتهم على التسجيل بمواد الفصل الدراسي
المحرر:
إقتراح لمدينة زويل
هذا الخبر كان متوقعا حدوثة وقبل الدخول فى منازعات فضائية تمتد عشرات السنوات قبل الفصل فيها نقترح احد حليين الاول : تقدم الحكومة المصرية مدينة مبارك واكاديمية البحث العلمى ومعاهدها ومراكز بحوثها كمساهمة عينية من شعب مصر فى المدينة ويقوم زويل بإستعلال الصالح منها وتطوير الباقى على غرار ماتم فى المانيا منذ توحيد شطريها واليوم الجزء الشرقى الفقير والمتخلف اصبح قيمة كبيرة ونجاح حقيقى او تمنح المدينة عشرةآلاف فدان صحراوى لتقام علية المدينة من الألف للياء وأميل بشدة لإقتراحى الأول للإستفادة من جيوش الباحثين المنسيين فى معامل بلا رؤيةولا خطة ولاهدف ولاعمل
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
مشاركة مميزة
-
Can I sign u AHMED MOHAMED EL-WAZIRY" , "sami _rn2000" , "FAIRS animal" , "DR Abd-El-Rahman" , &quo...
-
http://www.ahram.org.eg/Egypt/News/123073.aspx اللهم لاتجعل هلاك مصر على يد الجنزورى اد-عبدالعزيزنور nouraziz2000@yahoo.com (رسالة مو...
-
Inter-Agency Network for Education in Emergencies Terminology of ... Inter-Agency Network for Education in Emergencies Terminology of Fragil...