السبت، يوليو 9

الوطن العربي - ابن سلفاكير يشهر "إسلامه" فى الخرطوم بالتزامن مع بدء الاحتفالات الرسمية بإعلان "دولة جنوب السودان" وتولي والده رئاستها

الوطن العربي - ابن سلفاكير يشهر "إسلامه" فى الخرطوم بالتزامن مع بدء الاحتفالات الرسمية بإعلان "دولة جنوب السودان" وتولي والده رئاستها


profile

الأهرام Ahram

eahram

eahram profile
eahram الإخوان: ميدان التحرير عاد موحدًا ومعبرًا عن ثورة الشعبhttp://gate.ahram.org.eg...29 minutes ago ·reply · retweet ·favorite
eahram profile
eahram هيلارى كلينتون تهنئ جنوب السودان بإعلان استقلالهhttp://gate.ahram.org.eg...30 minutes ago ·reply · retweet ·favorite
Ahramsport profile
Ahramsport شرط جزائى فى عقد عمر جمال يمرر انتقاله للأهلىhttp://sport.ahram.org.e...34 minutes ago ·reply · retweet ·favorite
eahram profile
eahram متظاهرون مصريون أمام السفارة المصرية بلندن لتأييد مطالب الثورةhttp://gate.ahram.org.eg...32 minutes ago ·reply · retweet ·favorite


الصفحة الأولى | الوطن العربي
ابن سلفاكير يشهر "إسلامه" فى الخرطوم بالتزامن مع بدء الاحتفالات الرسمية بإعلان "دولة جنوب السودان" وتولي والده رئاستها
أ ش أ :
13628
عدد القراءات


أشهر أحد أبناء رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير إسلامه أمس من داخل المسجد الكبير بالخرطوم وسط تهليلات وتكبيرات عمت أرجاء المسجد. وقال جون سلفا إنه جاء من الجنوب ليعلن إسلامه في الخرطوم داعيا والده إلى الإسلام


ونقلت صحيفة "الانتباهة" السودانية الصادرة اليوم عن جون قوله "لقد أسلمت لأنني أريد الجنة وسأذهب إلى الجنوب وأعمل على نشر الإسلام هناك مع إخوتي المسلمين".
وتشير الصحيفة إلى أن جون هو أحد أبناء سلفاكير من زوجته الرابعة ، وقام بتغيير اسمه إلى محمد وهو متزوج ويعيش في منطقة "كيج" بجنوب السودان .
ومن المفارقات أن اعلان "جون" اسلامه جاء متزامنا مع الاحتفال باعلان قيام "جمهورية جنوب السودان" وتولي والده رئاستها .
.. بدء الاحتفالات الرسمية بإعلان دولة جنوب السودان.. والجامعة العربية تؤكد على حق انضمامها للجامعة
بدأت فى جوبا اليوم (السبت) الاحتفالات الرسمية بإعلان "جمهورية جنوب السودان" لتصبح الدولة الأحدث فى أفريقيا والعالم. ويمثل مصر فى الاحتفال وفد برئاسة الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء.
ويحضر الاحتفال ثلاثون زعيما أفريقيا فضلا عن مسئولين كبار من مختلف أنحاء العالم احتفالات إعلان استقلال أحدث بلدان العالم والدولة المستقلة الرابعة والخمسين في القارة الافريقية.
وقد اعترفت مصر اليوم رسميا بقيام جولة جنوب السودان ، وذلك على اثر اصدار الرئاسة السودانية فى الخرطوم بيانا باعتراف جمهورية السودان رسميا بقيام جمهورية جنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة وفقا للحدود القائمة في الأول من يناير 1956 والحدود القائمة عند توقيع اتفاق السلام الشامل فى 2005 إنطلاقا من اعترافها بحق تقرير المصير واعترافها بنتيجة الاستفتاء الذى أجرى فى التاسع من شهر يناير 2011 وانفاذا لمبادىء القانون الدولى".
وكان شمال السودان وجنوبه وقعا اتفاق سلام العام 2005 فى العاصمة الكينية نيروبى انهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب التى تعد الأطول فى القارة الافريقية.
وقد أعلن في جوبا في الساعة الثانية عشرة والنصف بتوقيت السودان (التاسعة والنصف بتوقيت جرينتش) ، قيام دولة "جمهورية جنوب السودان" بحضور حشد دولي واقليمي كبير .
وتم الاعلان التاريخي بقيام الدولة الجديدة بعزف النشيد الوطني ل"جمهورية السودان" ، كتحية أخيرة للوطن الام قبيل الاعلان الرسمي للانفصال .
وتم انزال علم الحركة الشعبية من على تمثال الراحل جون جارانج ليرفعه سلفاكير ميارديت (رئيس الجمهورية الوليدة) على السارية ، بعد انزال علم (جمهورية السودان) .
وقد بدأ الحفل بكلمة لممثل كنسي من الجنوب ، وبآيات من القرآن الكريم ، ثم تتابعت برامج الاحتفال بداية بعرض عسكري رمزي من قبل عناصر قوات "الحركة الشعبية " وسط الزغاريد في المكان والهتافات "يحيا جنوب السودان" .
ومرت وحدات خاصة صغيرة من قوات الكوماندوز والشرطة العسكرية وكتيبة من النساء المتطوعات ووحدة مختلطة من شرطة جنوب السودان والكشافة ، تحية للحضور الذين ازدحمت بهم ساحة الاحتفال .
ثم مرت مسيرة لممثلي الهيئات ومنظمات المجتمع المدني .. تقدم بعدها الى المنصة رئيس المجلس التشريعي لجنوب السودان الذي أعلن في جلسة مفتوحة أمام العالم كله "استقلال جنوب السودان" .
وعزفت الموسيقي السلام الجمهوري لجمهورية جنوب السودان ، بعدها أعلن رئيس برلمان الجنوب قرار المجلس التشريعي باستقلال جنوب السودان .
ووجه رئيس البرلمان التحية للرئيس عمر البشير ولرئيس جنوب السودان، ورحب بالحضور الذين جاءوا من أماكن بعيدة ليعطوا لهذا الحدث زخما كبيرا.
ووصف هذا اليوم بالنسبة لجنوب السودان بأنه "يوم مقدس" جاء بعد نضال طويل من أجل الاستقلال السياسى والاقتصادي وانهاء المعاناة بين شمال وجنوب السودان ليمضيا صوب روح التسامح وحسن الجوار من أجل العمل على ارساء السلام .
وأعلن باسم البرلمان قيام الدولة المستقلة في جنوب السودان وانها ستتبنى نهجا دستوريا ديموقراطيا والالتزام بحقوق الانسان وبالحكم الرشيد والشفافية ، وأن جنوب السودان سيكون جمهورية ذات أعراق واثنيات متعددة تعيش في سلام على نحو ديموقراطي ولها علاقات صداقة مع الجميع بما في ذلك شمال السودان .
كما تلتزم الدولة الجديدة بعلاقات حسنة مع جميع الدول وتعمل على حل النزاعات والخلافات مع الدول الاخرى بالحوار والمساواة والندية . كما أنها تلتزم بالمباديء والاستراتيجيات والاولويات التي تربطها بالامم المتحدة والاتحاد الافريقي .
ثم أدى سلفاكير ميارديت القسم أمام وزير العدل والقضاء بحكومة الجنوب ، ليكون أول رئيس لجمهورية جنوب السودان .
وألقى الرئيس الكيني الاسبق دانيال اراب موي كلمة بلاده التي استضافت التوقيع على اتفاق السلام الشامل عام 2005 ، مؤكدا حرص كينيا على مواصلة دورها والوقوف مع الجانبين في الشمال والجنوب دعما للسلام ، ودعا كل دول الاقليم والاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي للالتزام بمساعدة السودان بأسره للوصول الى حلول لكل المشاكل التي لاتزال عالقة بينهما.
وأعلن في ختام كلمته اعتراف بلاده بجمهورية جنوب السودان تماشيا مع القانون الدولي .
وألقى رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة كلمة أكد فيها دعم المنطمة الاممية لجمهوريتي "السودان وجنوب السودان) في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعاون في مجال التنمية بالبلدين .
وأعلن رئيس الجمعية العامة قبول الجمعية لجمهورية جنوب السودان كعضو كامل العضوية بالامم المتحدة .
وألقي بان كي مون الامين العام للامم المتحدة كلمة وجه فيها التهنئة بميلاد الدولة الجديدة التي تحمل الرقم 193 عالميا .. وأكد دعم الدولتين في الشمال والجنوب .
وتناول في كلمته عددا من المشاكل التي ماتزال عالقة بين الشمال والجنوب ، داعيا الى انهاء العنف في ابيي وجنوب كردفان والنيل الازرق وأن تكون هذه اللحظة لحطة انطلاق والتزام كامل بتحقيق السلام في كامل ربوع السودان .
ودعا الى التزام الجميع بالجلوس الى طاولة المفاوضات والحوار لبحث ما تبقى من مشاكل عالقة .
ووصف بان كي مون حدث اليوم بأنه مهم وعظيم يجعل الجميع ينخرط في توفير السلام في كل انحاء السودان ، موجها التحية لبعثة الامم المتحدة لما بذلته من جهد من اجل تحقيق السلام .
ودعا أمين عام الامم المتحدة الدولة الجديدة للعمل من أجل نشر الديموقراطية وكفالة حرية التعبير والاستفادة من التنوع الموجود في الجنوب لتحقيق الازدهار والسلام .
ونقلت سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة بالامم المتحدة تهنئة الرئيس باراك اوباما لشعب جنوب السودان بالاستقلال ، وأكدت دعم بلادها للدولة الجديدة قائلة ""لديكم صديق عزيز ومخلص يتمثل في الولايات المتحدة التي ستكون معكم لتقوية هذا الوطن ومن أجل ترقية حقوق الانسان " .
كماأكدت وقوف بلادها مع كل السودانيين لتهيئة الظروف الملائمة التي تقود للعدل والازدهار .
ودعت لضرورة أن تمضي الدولة الجديدة صوب الديموقراطية وتضع الاسس لاحداث الازدهار والنمو وخلق المؤسسات القوية ليسود القانون والعدل ويتم التخلص من الفساد والاستفادة من الفرص المتاحة لبناء الدولة الجديدة .
.. وجامعة الدول العربية تؤكد على حق جنوب السودان فى الانضمام للجامعة
أكدت جامعة الدول العربية أحقية جنوب السودان فى الانضمام كعضو عامل وفاعل فى جامعة الدول العربية ، بجانب دولة السودان الموجودة فعلا ضمن اعضاء الدول العربية .
وأكد نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلى فى تصريح له اليوم السبت على أحقية جنوب السودان بعد انفصاله عن الشمال فى الانضمام للجامعة العربية ، خاصة وان ميثاق الجامعة العربية ينص على ضرورة اقرار دساتير دول الجامعة العربية للغة العربية كلغة رسمية ، وهو ما ينطبق على جنوب السودان .
وقال السفير بن حلى ان انضمام جنوب السودان الى الجامعة العربية يتوقف على الارداة السياسية للقيادة الجديدة فى جنوب السودان .
واصدرت الامانه العامه للجامعة العربية بيانا اليوم السبت بمناسبة الاعتراف وتأسيس دولة جنوب السودان أكدت فيه ثقتها فى تواصل العلاقات الخاصة بين الدولتين السودانيتين فى اطار التعاون البناء والمؤسس على الراوبط والقواسم المشتركة والمصالحة المتكاملة والامن المتبادل وعلاقات حسن الجوار والتعايش السلمى فيما بينهما ومع محيطهما الاقليمى والعربى والافريقى .
وأعربت الجامعة العربية عن خالص التهنئة الى عموم الشعب السودانى بمناسبة الاحتفال بتأسيس الدولة الوليدة والتى وصفتها ب " التاريخية " بكل ما تحمله من تطلعات لبدء عهد جديد من السلام والوئام ودفع عملية التنمية والتطوير وتكريس قدراتهما الوطنية لعملية البناء والتشييد .
وأشادت الجامعة العربية فى بيانها مع نهاية الفترة الانتقالية التى نص عليها اتفاق السلام الشامل الموقع بين حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان عام 2005 بالتزام طرفى اتفاق السلام تجاه عملية السلام فى السودان على مدى السنوات الست الماضية ، واكدت ترحيبها بالتقدم الذى تم احرازه فى معالجة القضايا المعقدة فى ظل ظروف صعبة .
كما أعربت الجامعة عن ثقتها فى تسوية أية قضايا عالقة ذات صلة باتفاقية السلام الشامل فى أقرب وقت ممكن ، وأكدت على استمرار دورها الداعم لجهود السلام وعملية اعادة البناء والاعمار والتنمية بما يسهم فى تحقيق طموحات أبناء شمال وجنوب السودان واستقرار البلدين الشقيقين .
.. والولايات المتحدة تعلن اعترافها باستقلال دولة جنوب السودان
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم السبت اعترافها باستقلال دولة جنوب السودان.
وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما فى بيان له اليوم إن الولايات المتحدة تعترف بدولة جنوب السودان كدولة مستقلة وذات سيادة.
وأضاف أوباما "بعد الكفاح الطويل لشعب جنوب السودان، الولايات المتحدة الأمريكية ترحب بولادة دولة جديدة..اليوم هو تذكير بأن بعد ظلام الحرب، فأن بزوغ ضوء فجر جديد أمر ممكن.. علم فخور يرفرف فوق جوبا وخريطة العالم قد أعيد رسمها".
كانت مدينة جوبا قد شهدت فى وقت سابق اليوم الاحتفالات الرسمية بإعلان "جمهورية جنوب السودان" لتصبح الدولة الأحدث فى أفريقيا والعالم .
ميركل : مجلس الأمن سيضع جنوب السودان على قائمة جدول أعماله
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن اليوم السبت 9 يوليو هو يوم خاص جدا بالنسبة لأفريقيا مؤكدة أن مجلس الأمن الدولي الذى تتولى ألمانيا رئاسته الآن سوف يضع السودان على قائمه جدول أعماله معربة عن أملها فى أن تنشأ بالجنوب والشمال السودانى دولتان مستقرتان .
وأضافت ميركل - فى كلمتها الأسبوعية قبل يومين من رحلتها إلى أفريقيا - أنه من الضرورى "أن تحصل جنوب السودان على دعم منا ومن المجتمع الدولى بأسره" .
وأكدت على رغبة بلادها فى أن تلعب دورا داعما لأفريقيا مشيرا إلى أن زيارتها المرتقبة بعد غد الاثنين إلى كينيا وأنجولا ونيجيريا تهدف إلى دعم التعاون بين ألمانيا ودول أفريقيا لما للقارة الأفريقية من أهمية متزايدة .
وأشارت ميركل إلى أن تلك البلدان الثلاثة لهم أهمية اقتصادية كبيرة فى القاره الأفريقية وفى نفس الوقت يواجهوا مشاكل كبيرة من أجل بناء هياكل حكومية مستقرة ولذلك فإن ألمانيا تريد مساعدتهم على مسار مستقر ، ودعم التعاون الاقتصادى الألمانى مع تلك الدول .
وقالت إن استخدام الطاقات المتجددة ستكون فى أعلى قائمة الأولويات خلال زيارتها إلى كينيا ، أما فى نيجيريا فسوف ينصب التعاون فى مجال البيئة بين ألمانيا ووكالة البيئة التابعة للأمم المتحدة ونيجيريا .
وأضافت ميركل أن زيارتها لأنجولا ستكون بمثابة بناء شراكة فى مجال الطاقة والموارد مع ألمانيا مشيرا إلى أن وفدا من رجال الأعمال سيرافقها فى جولتها الأفريقية .
واختتمت ميركل كلمتها الأسبوعية قائلة "إن زيارتى ستكون لثلاث دول فقط من الدول الخمسين الأفريقية ، ولكن أود أن أرسل إشارة إلى أن ألمانيا تأخذ التنمية فى القارة الأفريقية على محمل الجد ، وإننا نتطلع إلى العمل معا على أساس مشترك " .
.. وجمهورية جنوب السودان تقرر الاحتفاظ بعلم (الدولة الام)
قررت جمهورية جنوب السودان الوليدة الاحتفاظ بعلم جمهورية السودان ، الذي تم انزاله اليوم من على ساريته بجوبا ورفع علم الجنوب ، باعتبار أن جنوب السودان كان جزءا من الدولة الام .
جاء ذلك في قرار اتخذه رئيس جمهورية جنوب السودان اليوم خلال الاحتفال المقام بجوبا لاعلان قيام الدولة الجديدة

أشرف بيومي يكتب: اقتصاد ما بعد الثورة والمشروعات القومية للتنمية (2)

أشرف بيومي يكتب: اقتصاد ما بعد الثورة والمشروعات القومية للتنمية (2)

الآلاف في ميدان التحرير يطالبون بتحقيق أهداف الثورة - بوابة الشروق

الآلاف في ميدان التحرير يطالبون بتحقيق أهداف الثورة - بوابة الشروق

الآلاف في ميدان التحرير يطالبون بتحقيق أهداف الثورة

آخر تحديث: السبت 9 يوليو 2011 2:36 م بتوقيت القاهرة

تعليقات: 0شارك بتعليقك
- صفاء صفوت

المعتصمون مستمرون في الميدان

طالب الآلاف من المعتصمين في ميدان التحرير، اليوم السبت، أمام المنصة الوحيدة التي تبقت من "مليونية الإصرار" أمس الجمعة، بتحقيق الأهداف التي أعلنتها ثورة 25 يناير، واستكمال تطهير جهاز الحكم من فلول الحزب الوطني المنحل، والقصاص من المتورطين في قتل شهداء الثورة، والمحاكمة العلنية العادلة والعاجلة للمتورطين في قضايا الفساد. وساد الهدوء التام أرجاء الميدان، فيما عدا الأغنيات الوطنية التي تبثها الإذاعة الوحيدة في جانب الميدان، بينما انتشرت عشرات الخيام في وسط الميدان، وأمام مجمع التحرير، لحماية المعتصمين من حرارة الشمس الشديدة، التي سقط بسببها العشرات أمس الجمعة، مصابين بحالات إغماء وارتفاع في ضغط الدم والسكر وضربات الشمس

106 مصريين بهجرة غير شرعية بإيطاليا



ضبط 106 مصريين بهجرة غير شرعية بإيطاليا

السبت, 09 يوليو 2011 12:21






مهاجرين غير شرعيين
القاهرة - أ ش أ:

أعلن السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج والهجرة واللاجئين أن السلطات الإيطالية ألقت القبض على 106 مصريين بتهمة الهجرة غير الشرعية، كانوا على متن إحدى مراكب الهجرة غير الشرعية قرب جزيرة صقلية الإيطالية يوم 7 يوليو الجارى. وقال السفير عبدالحكم اليوم السبت"إن الجهود والاتصالات التى قامت بها وزارة الخارجية والسفارة المصرية فى روما أسفرت عن موافقة السلطات الإيطالية على عدم تقديمهم للمحاكمة وترحيلهم وإعادتهم إلى مصر".
وأضاف أن السلطات الإيطالية تقوم بالتحقيق فقط مع عشرة أشخاص هم طاقم المركب المشار إليه بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، بالإضافة إلى التحقيق مع 9 آخرين قاموا بإحداث بعض الشغب فى مراكز إيواء المهاجرين غير الشرعيين الإيطالية.
وحذر السفير عبدالحكم من العواقب الوخيمة للهجرة غير الشرعية لإيطاليا، مشيرا إلى أن القوانين الأوروبية تجرم الهجرة غير الشرعية، وتعاقب بالغرامة المالية والحبس ثم الترحيل للمهاجرين غير الشرعيين، بالإضافة إلى معاقبة كل من يقوم بإيواء أو تشغيل أو مساعدة المهاجرين غير الشرعيين بالغرامة المالية والحبس.
وأكد السفير محمد عبدالحكم أهمية سن القوانين التى من شأنها تشديد العقوبات على سماسرة الهجرة غير الشرعية الذين يحاولون النصب والاحتيال على المواطنين المصريين والتغرير بهم.
أخبار ذات صلة:


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية ضبط 106 مصريين بهجرة غير شرعية بإيطاليا 



المشروعات الصغيرة تجر بة شباب الجمالية للانتاج السمكى ببحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية تجربة رائدة حققت نجاحا يمكن البناء علية فى استغلال كافة البحيرات الشمالية بالمنزلةو والبرلس وادكو ومريوط والتى تشكل حوالى 6%من مساحة الارض المزروعة فى مصر بلا استغلال فعلى حاليا لتحقيق مزيد من الانتاج الغذائى لتحقيق الامن الغذائى وتوفير مصادر سريعة وآمنة للدخل وبالجهود الذاتية دون اللجوء الى الاقتراض من البنوك او التعامل مع اجهزة الدولة ويساهم فى التنقية البيولوجية للمياة - المشروع بدأ ذاتيا عام2005 بشابين فقط وبلغ عدد المشركين حاليا مائة شاب يمتلكون 600 قفص القفص الواحد تكلفة انشاء وتشغيل العام الاول 4000 جنية وينتج 3طن سمك بقيمة 42الف جنية والريح الصافى 20 الف جنية للقفص نجاح التجربة يدعم روئيتنا السابقة بضرورة نشرها على نطاق واسع جانبى نهر النيل بطول 1400 كيلو لتوفير مصدر رزق لمئات الآلاف من الشباب والتمويل بالجهود الذاتية لضآلة راس المال اللازم لبدئ التشغيل والنتيجة انتاج مليون طن إضافى من الاسماك سنويا تعادل انتاج مصر الحالى من كافة المسطحات المائية والتوقف عن الاستيراد وتصدير الفائض ودعم الدخل القومى وتنقية ماء النيل وتقوية الانتماء الوطنى للشباب على طول النهر وماذكرتة ليس من باب الاحلام ولكن نتائج لمشروعات بحثية مو لتها الدولة واجريت تحت إشرافى بجامعة الاسكندربة ولكن عصابات مافيا الاستيراد يقفون امام إنجازها بالمرصاد لتعجيز مصر وتجويع شعبها وتشريد شباب

محاربة الكفار أم محاربة الفقر؟ - فهمي هويدي - مقالات وأعمدة - جريدة الشروق

محاربة الكفار أم محاربة الفقر؟ - فهمي هويدي - مقالات وأعمدة - جريدة الشروق

بقلم:فهمي هويدي

fahmy howaidy

5 يوليو 2011 08:45:10 ص بتوقيت القاهرة

تعليقات: 103

محاربة الكفار أم محاربة الفقر؟

هل يمكن تطبيق الشريعة فى دولة مدنية ديمقراطية؟ لست صاحب السؤال الذى أدهشنى استدعاؤه كما صدمتنى الإجابة التى قدمت له.
(1)
إليك عيَّنة من الإجابة مقتبسة من النص المنشور: لا بالتأكيد. لا يمكن تطبيق الشريعة فى دولة ديمقراطية، وألاَّ سوف تفقد طبيعتها الديمقراطية. فالشريعة الإسلامية لا تتعامل بشكل متساو فى الحقوق والواجبات بين الذكر والانثى (للذكر فى الميراث حظ الانثيين). وكذلك تفرق بين المواطنين على أساس الدين (تطالب غير المسلم بدفع جزية).. والأمثلة كثيرة للغاية لا مجال لحصرها. أما المواءمات التى يقوم بها البعض لإيجاد تماس بين العوالم الراهنة من ناحية وبين الشريعة من ناحية ثانية، فهى محاولات تدعو للغثيان من قلة حيلتها. إن محاولات تطبيق الشريعة فى زماننا تعانى من اشكاليات عدة، أولاها: الانتقائية. فعلى سبيل المثال الرجم أداة عقابية تعود لعصور مضت فلا داعى للحديث عنه. قطع يد السارق يعد تشويها لجسد الإنسان مما يتعارض مع حقوق الإنسان فلا داعى لتطبيقه. تنادى الشريعة بقتال المشركين. بالطبع مستحيل قتال المشركين فى عالم اليوم، فلا داعى لأن نتطرق إليه.. (إلى جانب ذلك) فثمة فجوة هائلة بين الواقع السياسى والاجتماعى الراهن وبين المرجعيات الحكومية لأولئك المطالبين بتطبيق الشريعة. فما رأى الشرع فى إقامة علاقات ومشروعات مع كفار الصين أو كفار الهند على سبيل المثال؟. الخلاصة: إن كل التطبيقات الاجتماعية الحاكمة فى ظل الشريعة هى قواعد تاريخية تنتمى لعصور سحيقة لا مجال لتطبيقها اليوم، وتتناقض مع مبادئ المواطنة والعدالة فى الحرية بمفاهيم زماننا.
(2)
لا أجد جديدا فى هذا الكلام، فكتب غلاة المستشرقين تحفل بمثله. لكن حز فى نفسى أمران أولهما أن الذى نقله مثقف متميز وأديب واعد هو الأستاذ خالد الخميسى (صحيفة «الشروق» عدد 26/6) والثانى أن الكاتب ذكر فى حديثه عن الدولة المدنية أنه درس العلوم السياسية واطلع على مختلف الموسوعات السياسية ولم يجد لهذا المصطلح أثرا، وهو ما دفعنى إلى التساؤل: لماذا يا ترى لم يفكر صاحبنا فى أن يقرأ ولو كتابا واحدا فى الإسلام بدلا من أن يقرأ عنه. ذلك أنه لو فعلها لما ورط نفسه فى ترديد تلك المعلومات المنقوصة والشائهة. ربما عرف مثلا أن الأصل هو المساواة بين الرجل والمرأة حيث بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، بنص القرآن وربما عرف ان مضاعفة نصيب الرجل فى الإرث مقارنا بنصيب المرأة ليس قاعدة مطلقة. ولكن النصيب يختلف باختلاف المركز القانونى لكل منهما. فحالات مضاعفة النصيب لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، فى حين أن ثمة حالات تتساوى فيها أنصبة الرجل والمرأة. وحالات أخرى تحصل المرأة على نصيب يزيد على ما يستحقه الرجل. ربما عرف أيضا أن مسألة الجزية تقليد قديم سابق على الإسلام، وإنها فرضت على غير المسلمين، لأنهم حينذاك لم يكونوا يشتركون فى الدفاع عن ديارهم، وكان المسلمون هم الذين كانوا يتولون هذه المهمة ويموتون نيابة عنهم. والاتفاق قائم على أنهم إذا انخرطوا فى سلك الجندية واشتركوا فى الدفاع عن وطنهم فإن الجزية تسقط. وللعلم فإن قيمة الجزية التى تعد أقرب إلى ما نسميه فى مصطلحات زماننا بأنها «بدل جهادية». أقل من قيمة الزكاة التى يتعين أن يدفعها المسلم إلى بيت المال. ربما عرف كذلك أن تطبيق الحدود له شروط تكاد تكون مستحيلة وتعجيزية (كما فى الزنى مثلا). وفى حالة السرقة، فإن تمام الوفرة لكل شخص شرط لتطبيق الحد، علما بأن بعض فقهائنا يذهبون إلى أن الحدود التى كانت ضمن آخر مانزل فى الإسلام. هى للردع والزجر بأكثر منها للتطبيق. أما حكاية الأمر بقتال المشركين هكذا دون أى مبرر. فهى من قبيل الانطباعات الكاريكاتورية الرائجة فى بعض الكتابات الاستشراقية، ذلك أن ثمة أمرا صريحا فى القرآن يمنع العدوان على الآخرين وتجنب القتال إلا فى حالة الدفاع عن النفس. وفى غير ذلك. فالأصل فى العلاقة مع الآخرين بمن فيهم الكفار والمشركون هو «البر والقسط» بنص القرآن. ولو أن صاحبنا قرأ شيئا فى التاريخ الإسلامى لعرف أن النبى عليه الصلاة والسلام امتدح «حلف الفضول» الذى عقده كفار قريش للدفاع عن الضعفاء، وقال إنه لو أدركه للحق به وانضم إليه. وليته قبل أن يخوض فى تفاصيل الأحكام فتح كتابا فى الفقه ليدرك القاعدة التى تقول بأن الأصل فى العبادات هو الاتباع وان الأصل فى المعاملة هو الابتداع. ولربما قرأ شيئا عن تغير الأحكام بتغير الأمكنة والأزمنة والأحوال، وغير ذلك من آيات عبقرية وحيوية الفقه الأصولى. لست فى مقام الرد على ما ذكره الكاتب، لكننى فقط أردت أن انبه إلى الأخطاء المعرفية التى وقع فيها، حين أطلق أحكاما فى موضوع لم يعتن بدراسته فوقع فيما أساء إليه.
(3)
مثل هذه الكتابات من تداعيات حالة الاستقطاب الخطر الحاصل فى مصر الآن، الذى جعل الانتماء إلى الإسلام موضوعا للخلاف. ذلك أنك ربما لاحظت أن النص الذى نحن بصدده لا يتحدث عن شيطنة المسلمين كما هو الشائع. وإنما هو ينطلق من تقبيح شريعة الإسلام، التى اعتبرها مناقضة لمبادئ المواطنة والحرية والعدالة. خطورة الكلام تكمن فى أنه يوجه إلى مجتمع يشكل المسلمون 94٪ من أهله. بمعنى أنه يتحدى ويحرج مشاعر الأغلبية الساحقة من المؤمنين، ويشترط لإقامة الدولة الديمقراطية تنازلهم عن جزء من ديانتهم بحجة أن الشريعة باتت منتهية الصلاحية وضارة بصحة المجتمع. كأن عليهم أن يختاروا بين الشريعة وبين الديمقراطية. حين يصبح الأمر كذلك فينبغى ألا نستغرب إذا تعمقت الفجوة بين المتدينين وغيرهم من العلمانيين خاصة، كما لا ينبغى ألا يفاجئنا شعور البعض وترويجهم لمقولة أن هؤلاء مناهضون للإسلام ورافضون لتعاليمه. وحين يشيع ذلك الانطباع فلابد أن يكون له تأثيره السلبى على الوفاق الوطنى والسلام الاجتماعى. وإذا اضفنا إلى ذلك أن مصر مقبلة على انتخابات نيابية وبلدية ورئاسية، فإن ضرره الفادح سيكون من نصيب كل الواقفين فى المربع العلمانى بغير تمييز. إن السؤال الأهم الذى يطرحه استدعاء موضوع الشريعة والطعن فيها ينصب على مدى الملاءمة والجدوى فى فتح هذا الملف فى الوقت الراهن. إذ إنه يفترض أن الإسلاميين فازوا بالأغلبية فى الانتخابات، وانهم تسلموا السلطة فى مصر وشرعوا فى الإعداد لتطبيق الشريعة. إن شئت فقل اننا بصدد إعادة إنتاج لفكرة الفزاعة، التى يراد بها التخويف من شبح مزعوم، الأمر الذى يستنفر المجتمع ويصرفه عن مشاكله الحالية لينشغل عنها بمحاذير المستقبل وظنونه. بالتالى لا يصبح السؤال عندنا هو كيف نستنهض قوى المجتمع بمختلف مكوناته واتجاهاته للدفاع عن الحرية والديمقراطية والعدل الاجتماعى، وانما تطرح علينا اسئلة أخرى مغايرة من قبيل هل نطبق الحدود أم لا، ما وضع الجزية، وهل تعلن الحرب على الكفار فى الكرة الأرضية بدلا من أن نضيع وقتنا فى محاربة الفقر؟
(4)
أدرى أن الجماعات التى تنتسب إلى الإسلام وترفع رايته أصبح لها حضورها بصوتها المرتفع فى الساحة المصرية، وإن ما كان محظورا منها أو محبوسا فى ظل النظام السابق استرد حريته وصار طليقا بعد الثورة. وهو ما يطرح عدة أسئلة منها مثلا: لماذا لا يتم «تطبيع» العلاقات مع تلك الجماعات، الأمر الذى يبقى على الخلاف معها كما هو، ولكن يقيم تلك العلاقات على أساس من الاحترام الذى يستبعد التسفيه والازدراء، بما يسمح بالتوافق حول قضايا الساعة وأولويات المرحلة ولماذا لا نتعامل مع تلك الجماعات كما يتعامل المجتمع الأمريكى مع اليمين المسيحى فى الولايات المتحدة، وهو القطاع الذى يعج بالأطياف والتنويعات التى تتجاوز فى عددها ما نشهده فى الساحة المصرية. ذلك أنهم هناك يتعاملون مع اليمين الدينى بثقة ورصانة واحترام، فى حين أن البعض عندنا لا يكف عن لطم الخدود وشق الجيوب كلما صادفوا شيئا لا يعجبهم فى ممارسات الجماعات الإسلامية. بين يدى كتاب صدر بالفرنسية حول المنظمات الإنجيلية، فى الولايات المتحدة ألفه البروفيسور مختار بن بركة الباحث الفرنسى من أصل تونسى، وترجمه إلى العربية الأستاذ أحمد الشيخ الذى اختار لها عنوانا هو: المسيحية هى الحل. ليس فقط لأنه يأتى مقابلا لشعار الإسلام هو الحل، ولكن أيضا لأن تلك قناعة الجماعات الدينية فى الولايات المتحدة، وقد ذكر المؤلف أن الرئيس الأسبق رونالد ريجان رفع فى حملته الانتخابية (عام 1980) شعار الإنجيل هو الحل. كما ذكر أنه قبل الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979 كانت الجماعات الأصولية المسيحية أعلنت عام 1976 عام الإنجيلية فى أمريكا. ومما قاله بيلى جراهام الداعية الإنجيلى الأشهر فى هذا الصدد: «الإنجيل يقرر بأن علينا أن نقود البلاد وإذا لم تحكم أنت أو أحكم أنا (من الإنجيليين) فإن الملحدين والعلمانيين سوف يحكموننا. ولذلك ينبغى علينا أن نسيطر على كل جوانب الحياة». من النقاط المهمة التى أبرزها الكتاب ما يلى: إن فى الولايات المتحدة 66 مجموعة منظمة تنتمى إلى اليمين المسيحى هدفها الأساسى هو العمل على الوصول إلى السلطة وإعادة تنصير أو تمسيح أمريكا. وقد أصبحت تلك الجماعات خلال العشرين سنة الأخيرة أهم وأقوى حركة شعبية وقوى سياسية فى الولايات المتحدة، ولها تمثيلها المشهود فى الحزب الجمهورى وفى مجلسى النواب والشيوخ. إن هذه المجموعات لا تعترف بالفصل بين الدين والسياسية، فهى تدافع حقا عن الأخلاق الدينية وتعارض الاجهاض والشذوذ الجنسى، لكن لها دورها فى اشعال الثورات فى دول الاتحاد السوفيتى السابق. وفى ملاحقة النفوذ الفرنسى فى غرب أفريقيا، وتمثل سندا كبيرا لإسرائيل كما تعد ورقة ضغط قوية لصالحها فى الولايات المتحدة. إنها تقسم العالم إلى معسكرين، أحدهما يمثل قوى الخير التى تتربع الولايات المتحدة على قمتها، والثانية قوى الشر التى كانت الشيوعية رمزا لها فى الماضى، وقد احتل ما سمى بالإرهاب الإسلامى مكانتها الآن. (لاحظ أنها نفس فكرة «الفسطاطين» التى طالما تحدثت عنها بيانات تنظيم القاعدة). إنها احتفت بأحداث 11 سبتمبر التى اعتبرها اثنان من زعمائهم جيرى فالويل وبات ربورتسون عقابا الهيا لبلد مذنب بابتعاده عن دينه وتفلته الأخلاقى، ووصله بين السياسة والقوانين وبين القيم المسيحية التقليدية. وعلى شاشة التليفزيون قال بات ربورتسون يوم 13 سبتمبر «إن الله سمح لاعداء أمريكا أن يلحقوا بنا ما قد نستحقه». إذا كانت جماعات اليمين الدينى فى الولايات المتحدة تضع السياسات وترجح كفة المتنافسين على الرئاسة، فإنها فى إسرائيل تحكم وتهيمن على الكنيست وتتمدد داخل الجيش، وتنفذ خطط الاستيطان واقتلاع الفلسطينيين. ومن ثم فلا وجه للمقارنة بينها وبين دور وممارسات اليمين الدينى فى مصر والعالم العربى. إننا نستأسد على بعضنا البعض، ونتسابق على الإقصاء والتشويه واصطياد النقائص والزلات، لكن حصيلتنا صفر على صعيد التوافق والتلاقى والتنافس على خدمة الناس ومحبة الوطن

قضايا واراء - وعاد عصر «النهب الأعظم» للآثار!

قضايا واراء - وعاد عصر «النهب الأعظم» للآثار!
وعاد عصر «النهب الأعظم» للآثار! بقلم: محمود كامل
محمود كامل
173
عدد القراءات
لا نشكك فى ذمة أحد، وإن كنا نشكك فى التزام ذلك الـ «أحد» بمسئولياته عن حماية التراث المصرى الذى له من العمر آلاف السنين، والذى تزايدت كثيرا حوادث سرقته جهارا نهارا وتهريبه لبيعه بالملايين إلى تجار بالخارج لايشبعون أبدا من تجارة الآثار المصرية منذ عصر «النهب الاعظم» الذى تولاه سفراء وقناصل الدول الأجنبية طوال سنوات الربع الأول من القرن الفائت فى رعاية الاستعمار الانجليزى الذى كان يحكم مصر.

وبسبب تسارع وتيرة الضبط اليومى لبعض من تلك الآثار المسروقة، فإن اخبارها التى كانت تحتل الصفحات الأولى للصحف، قد توارت منتقلة الى «صفحات الحوادث» لتتساوى فى قيمة النشر ـ مع »حوادث النشل« فى الاتوبيسات، أو حوادث «سرقة الغسيل» من فوق الأسطح، وهو مايمثل كارثة ينبغى لأحد ـ غير المجلس الأعلى للآثار أن يتصدى لإيقافها واسترجاع كل المسروقات التى تمت فى ظل «الوجود العدمي» لذلك المجلس الذى أصيب بـ «إسهال» فى البيانات والمؤتمرات الصحفية التى تركزت فى نفى أخبار السرقات، والدفاع عن النفس، دون كلمة واحدة تطمئن المصريين على تراثهم القومى الذى لن يتكرر. ولقد قضيت من سنوات عملى الأربعين فى الأهرام، عشرين عاما فى متابعة قطاع الآثار، فرعونية وقبطية واسلامية ـ كنت خلالها مع كل الاثريين اكثر المعارضين لاقامة «معارض» للآثار المصرية بعواصم أجنبية رغم مبالغ التأمين الهائلة التى رصدتها شركات تأمين عالمية لكل مجموعة أثرية مسافرة «بتعليمات عليا» خضع لها مجلس الآثار الأعلى بالموافقة، حيث تصدر أصحاب تلك التعليمات العليا، ان تلك المعارض الأثرية «تفتح شهية» الأجانب لزيارة مصر لمشاهدة بقية التراث المصري، بينما كان تساؤلى وكل الأثريين المصريين بمن فيهم اعضاء المجلس الاعلى للآثار انفسهم ـ ينصب علي: ماذا يحدث لو أن الطائراة حاملة تلك الكنوز الاثرية سقطت فى المحيط لأى سبب طارئ «فهل تعوضنا ملايين دولارات التأمين عن فقدان ـ ولو قطعة واحدة فقط من المجموعة التى غاصت فى اعماق المحيط بغير عودة، وهو التساؤل الذى «يحول كل» سفرية الى معرض الى مغامرة طائشة وافق عليها من لايقدرون قيمة ما وافقوا على سفره، حتى لو تلقوا من جهات عليا تعليمات بالموافقة! ورغم كل المحاذير، والتحذيرات، فإن «مهرجان» سفر مجموعات الآثار المصرية للعرض بالخارج مازال منصوبا حتى الآن بحجة أن عوائد تذاكر مشاهدة المعروضات الاثرية تدر ملايين الدولارات التى تستخدمها هيئة الآثار ومجلسها الأعلى فى الانفاق على عمليات ترميم لبقية المنظومة الأثرية، بينما اعلم ان العوائد التى يتحدثون عنها ليست اكثر من «سمك فى ليه» لايستطيع أحد التأكيد على دقة المبالغ المحصلة حيث لانعلم عدد الزوار، ولاعوائد زياراتهم وهو ماكان يتيح لوزير الثقافة السابق، ولوزير الآثار الحالى جزء لايستهان من تلك العائدات المجهولة لانفاقها كما يريدون بعد خصم ما ينفق منها علماء رحلات كبار مسئولى الثقافة والآثار، والعديد من الصحفيين الأصدقاء من تكاليف إقامة بأفخر الفنادق . ومن بين مآسى عرض الآثار المصرية بالخارج. ما حدث فى منتصف الستينيات فور انتهاء عرض مجموعة «توت عنخ آمون» الشهيرة بمدينة «شيكاجو» الأمريكية تحت إسراف العالم المصرى الجليل «الدكتور احمد فخري» ـ رحمة الله ـ الذى حكى لى فور العودة كيف انه اكتشف خلال إعادة تغليف قطع المعرض لنقلها الى ولاية أمريكية أخرى «استبدال» ست من عصى توت عنخ آمون الأثرية بمثيله لها ـ شكلا ومعدنا ـ مقلدة بإتقان شديد، ليوقف عملية التغليف ويبلغ سفيرنا فى واشنطن ايامها بالحادث الخطير، ثم يبلغ رئاسته بالقاهرة بما جري، ليتلقى فى الصباح التالى قرار تلقته هيئة الآثار بالقاهرة من رئاسة الجمهورية بعودته فورا، وارسال بديل له ليصحب المعرض فى بقية الولايات، مع التنبيه عليه بعدم ابلاغ أحد بما جرى سواء قبل عودته او بعدها بحجة: مش عايزين مشاكل مع الأمريكان. ومن بين مايثير الدهشة، ذلك البيان المتعجل لوزير الآثار الذى دعا فيه الصديق «فاروق جويدة» الذى آثار بوطنيته سرقات الآثار طالبا التحقيق فيها لزيارة متحف الآثار الاسلامية ليرى كيف أن كل الآثار معروضة فى صالاته، وان كل ماتناوله فى مقاله الشهير غير صحيح، حتى ليبدو الأمر وكأن جويدة لديه قائمة بكل مقتنيات المتحف ليراجعها على الطبيعة، أو كأن الوزير قد قام فى اليوم التالى لمقال فاروق جويدة بمجرد كل المقتنيات وتأكد من وجودها قبل اصدار بيان الدعوة بالزيارة، وهو مايؤكد ان الوزير الذى خدم طويلا أمام مبارك مازال يتصور ان المصريين ـ بعد ثورة التحرير ـ مازالوا مجموعة من »المهابيل« يمكن أن يبتلعوا بسهولة ذلك »الهراء الوزاري« طبقا لنظرية «كل تمام» الوتيرة التى خربت مصر. وإذا كانت كل السلطات فى مصر، تتعقب الآن بدأب شديد كل الثروات المنهوبة فى مصر، والمودعة ببنوك عربية مجاورة، واجنبية بعيدة لإعادتها فإن شمول المسروقات الأثرية بهذا التعقب يمثل ضرورة قد تزيد عن قيمة الأموال المنهوبة والمطاردة، والأهم هو محاسبة كل الذين سرقوا، والذين هربوا، والذين تقع تلك الآثار فى عهدتهم لايقاف ذلك النزيف، مع تشديد عقوبة سارقى تراث الحضارة المصرية الى «الإعدام» باعتبارها سرقة مع سبق الإصرار والترصد.

Share/Bookmark

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر