الثلاثاء، يوليو 12

قضايا واراء - من أسرار القرآن ‏{‏ فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين‏}‏ (385)

قضايا واراء - من أسرار القرآن ‏{‏ فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين‏}‏ (385)
من أسرار القرآن ‏{‏ فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين‏}‏ (385) بقلم: د. زغلول النجار
د. زغلول النجار
3693
عدد القراءات
هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في الثلث الأول من سورة الأنعام‏,‏ وهي سورة مكية‏,‏ وآياتها مائة وخمس وستون بعد البسملة‏,‏ وقد سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي الأنعام في أكثر من موضع‏.‏

ومن خصائص هذه السورة المباركة أنها أنزلت كاملة دفعة واحدة, ويدور المحور الرئيسي للسورة حول عدد من العقائد والتشريعات الإسلامية, هذا وقد سبق لنا استعراض سورة الأنعام وما جاء فيها من ركائز العقيدة والتشريعات, والقصص, والآيات الكونية, ونشير هنا إلي لمحة الإعجاز الإنبائي والتاريخي والتشريعي في الآية التي اتخذناها عنوانا لهذا المقال. من أوجه الإعجاز في الآية الكريمة يقول ربنا ـ تبارك وتعالي في محكم كتابه, مخاطبا خاتم أنبيائه ورسله ـ صلي الله عليه وسلم: { ولقد أرسلنا إلي أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون* فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون* فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتي إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون* فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين* (الأنعام 42-45). وهذه الآيات الأربع تتحدث عن سنة الله في عباده, وسنن الله نافذة لا تتوقف, ولا تتبدل, ولا تتغير أبدا, وبأس الله شديد, لا يعوقه عائق, ولا يرده مخلوق, وغالبية البشر تمر بهم الأحداث تلو الأحداث, وهم لا يعتبرون, وقد ذكر لنا القرآن الكريم من أخبار الأمم الغابرة ما فيه العظة والعبرة, وشرح لنا كيف يتلقي الناس الهداية الربانية فلا يؤمن بها إلا أقل القليل, وتعرض الغالبية الساحقة من الخلق عنها فيمهلهم الله تعالي وينذرهم المرة تلو المرة, ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر, ويكرر التاريخ نفسه مرات والبشرية سادرة في غيها علي مستوي الأفراد, والجماعات, والأمم, دون أدني اعتبار بما حدث لأسلافهم, فلا تدفعهم الشدة إلي التوجه لله ـ تعالي بالضراعة, ولا تذكرهم النعمة بالتوجه إليه بالشكر, ولذلك فسدت فطرتهم فسادا عظيما, وقست قلوبهم قسوة شديدة, وتدهورت مجتمعاتهم تدهورا لا يجدي معه إصلاح وحينئذ ينزل بأس الله الذي لا يرد. وفي هذه الآيات وصف دقيق لهذا النموذج المتكرر في أمم شتي جاءتهم رسلهم بالبينات فكذبوهم, وتطاولوا عليهم, وصبر عليهم رسلهم أملا في هدايتهم, فلما يئسوا من ذلك دعوا الله ـ تعالي عليهم, فجاءهم بأس الله الذي لا يرد فقضي عليهم, والناس من ورائهم لا يعتبرون. حدث ذلك مع كل من مشركي قوم نوح الذين دمرهم الله ـ تعالي بالطوفان الذي أغرقهم, وطهر الأرض من شركهم, والذين نجوا مع نبي الله نوح وعايشوا الطوفان عاشوا علي التوحيد الخالص لله الخالق ـ سبحانه وتعالي حتي جاء من نسلهم قوم عاد فاغتالهم الشيطان وحرفهم عن دينهم حتي أشركوا بالله ـ وعبدوا الأصنام والأوثان, فبعث الله ـ تعالي إليهم نبيه هودا عليه السلام ـ يدعو إلي التوحيد من جديد فما آمن معه إلا قليل, وطال صبر سيدنا هود ـ عليه السلام علي قومه, فلما يئس من هدايتهم دعا الله ـ تعالي عليهم فعاقبهم بمنع المطر عنهم فلم يعتبروا, ثم بعث عليهم الريح العقيم التي طمرتهم في مساكنهم. والذين نجوا مع سيدنا هود ـ عليه السلام ـ لجأوا إلي مكة المكرمة, ومنها رحلوا إلي وادي القري (الحجر), وعاشوا علي توحيد الله ـ سبحانه وتعالي (بغير شريك, ولا شبيه, ولا منازع, ولا صاحبة ولا ولد) لفترة من الزمن, ثم جاء الشيطان فأغواهم بالشرك حتي غرقوا فيه إلي آذانهم, فبعث الله ـ تعالي إليهم سيدنا صالحا ـ عليه السلام ـ يدعوهم إلي التوحيد من جديد فطلبوا منه خوارق المعجزات, فدعا الله ـ تعالي- أن يحققها لهم طمعا في هدايتهم, وبالرغم من تحقيق ما قد طلبوا فإنهم بقوا علي شركهم, وعنادهم, وتكبرهم, فدعا سيدنا صالح الله ـ تعالي عليهم فجاءتهم الصيحة, والرجفة, والصاعقة, والطاغية التي قضت عليهم في مساكنهم. لجأ سيدنا صالح والذين آمنوا معه إلي مكة المكرمة, وجاء من نسلهم ثقيف الذين عاشوا علي التوحيد ثم أشركوا. ويتكرر هذا المشهد مع كل قوم من أقوام أنبياء الله جميعا دون أن تعي غالبية الناس الدرس, أو تفهم العبرة من وجودها في هذه الحياة, عبادا الله مطالبين بعبادته وحده بما أمر, وبحسن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض بعمارتها وإقامة شرع الله وعدله فيها, ثم العودة إلي الله بالبعث والحشر والحساب والجزاء ثم الخلود إما في الجنة وإما في النار. وكل أمة من هذه الأمم التي ذكر القرآن الكريم طرفا من أنبائها لم تتعلم من نزول بأس الله الشديد بالأمم السابقة علي وجودها, ولا من ابتلاءات الله ـ تعالي لها بالبأساء والضراء, وهو الفقر والبؤس, والأمراض والأسقام, حتي يرجعوا إلي الله, ويتضرعوا إليه, ولكنهم لكفرهم وجهلهم وفسادهم لم يفعلوا ذلك, فاستحقوا التدمير الشامل والاستئصال الكامل. وهذه الأمم المتتالية التي لم تتعلم من ابتلاءات الله لها, ولا من الشدائد التي مرت بها, والتي زين الشيطان لها أعمالها, وأغراها بالشرك, وبالإعراض عن الحق, وبمعاندة أهله, فاستدرجها الله ـ تعالي بشيء من الرخاء, والابتلاء بالرخاء قد يكون أشد من الابتلاء بالبأس, وفي ذلك يقول رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ: إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا ـ علي معاصيه ـ مايحب, فإنما هو استدراج ثم تلا قول الحق- تبارك وتعالي: فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتي إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم ملبسون* (رواه كل من ابن جرير, وابن أبي حاتم). وإذا كان الله ـ تعالي قد رفع الاستئصال عن الأمم بعد بعثة رسول الله صلي الله عليه وسلم ـ فقد أبقي سبحانه وتعالي ألوانا أخري من العقاب للأفراد والجماعات قد تكون أشد وأنكي من الاستئصال الكامل للأقوام. وبأس الله كما ينال الأمم التي تفسد فطرتها, فإنه ينال الأفراد والأسر والجماعات التي تقع في مثل هذا الفساد والضلال, وكما يمنح الله الأمم الإنذار تلو الإنذار من أجل التوبة, والرجوع إليه, فإنه يعطي كلا من هؤلاء فرصا كثيرة, وينذرهم مرات عديدة ويبتليهم بالشر والخير علي حد سواء, فإذا لم توجههم النعمة إلي شكر الله وإلي الحذر من ابتلائه, ولم تدفعهم الشدة إلي التضرع لله, والرجوع عن معاصيه جاءهم بأس الله الذي لا يرد, وعقابه الذي لا نجاة منه.

Share/Bookmark

قضايا واراء - من أسرار القرآن (آل عمران:26)

قضايا واراء - من أسرار القرآن (آل عمران:26)
الصفحة الأولى | قضايا واراء
من أسرار القرآن (آل عمران:26) بقلم: د. زغلول النجار
د. زغلول النجار
606
عدد القراءات
{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}.

هذه الآية الكريمة جاءت فى أوائل سورة «آل عمران» , وهى سورة مدنية , وآياتها مئتان بعد البسملة , وقد سميت بهذا الاسم تشريفا للسيدة مريم ابنة عمران أم نبى الله عيسى – على نبينا وعليه وعلى أنبياء الله جميعا من الله السلام – والتى تروى السورة المباركة جانبا من قصتها . هذا, وقد سبق لنا استعراض هذه السورة, وما جاء فيها من ركائز كل من العقيدة, والتشريع, والإشارات الكونية, ونتعامل هنا مع وجه الإعجاز التشريعى فى الآية التى اتخذناها عنوانا لهذا المقال. من أوجه الإعجاز التشريعى فى الآية الكريمة يشهد الكون بكل ما فيه ومن فيه بأنه مخلوق لخالق عظيم له من صفات الكمال, وطلاقة القدرة, وعظيم الحكمة ما يتضح فى كل شيء خلقه. وحداثة المخلوقين وديمومة الله - تعالي - تؤكد حقيقة الربوبية, والألوهية, والوحدانية, والخالقية, والسلطة المطلقة فى هذا الكون الذى لا يملكه إلا خالقه, وحافظه ومدبر أمره. وهذا الخالق العظيم يعطى من ملكه ما يشاء لمن يشاء من عباده - على سبيل العارية - لفترة محددة من الزمن, وينزع هذا الملك ممن يشاء , وقتما يشاء لحكمة يعلمها - سبحانه وتعالي - وقد لا يعلمها كثير من الناس . فالشيفرة الوراثية فى الكائنات الحية تقرر وحدانية الخالق - سبحانه وتعالي- كما تؤكد طلاقة قدرته المبدعة فى الخلق. فهذه الشيفرة تحملها جسيمات لا ترى بالعين المجردة فى داخل نواة الخلية الحية, تعرف باسم الصبغيات, وهى مبنية بدقة فائقة على نفس النظام, وعددها محدد لكل نوع من أنواع الحياة . فالخلية العادية فى جسم الإنسان , والتى لا يتعدى قطرها - فى المتوسط ـ (0.03مم) بداخلها شيفرة وراثية يحملها (46) صبغيا فى (23) زوجا , أحدها مخصص للقيام بمهمة التكاثر, والباقى مخصص بمهمات النمو الجسدى . وهذه الصبغيات تشغل حيزا فى داخل نواة الخلية فى حدود واحد من نصف مليون من الملليمتر المكعب , ولكنها إذا فردت فإن طولها يصل إلى قرابة المترين الذين يحملان (18.6بليون ) جزيئا من الجزيئات الكيميائية المعقدة , المرتبة ترتيبا فائق الدقة والانتظام والإحكام. وإذا علمنا أن جسد الإنسان البالغ يضم تريليونات الخلايا فإن بسطت صبغياتها فإن طولها يزيد بآلاف الأضعاف عن طول المسافة بين الأرض والشمس والمقدرة بحوالى (150) مليون كم فى المتوسط. وإذا سلمنا بحقيقة هذا المخزون الهائل من المعلومات فائقة الدقة , والتى تعطى كل فرد من الكائنات الحية بصمة وراثية خاصة به تميزه عن غيره من بلايين الأفراد من جنسه, مع تشابه التركيب الكيميائى للحمض النووى الذى تكتب به هذه الشيفرة الوراثية, فإن السؤال الذى يفرض نفسه هنا : من صانع ذلك غير الله الخالق الذى تتراءى وحدانيته فى وحدة بناء الخلية الحية وفى تعقيد بناء الحمض النووى الذى تكتب به الشيفرة الوراثية لكل كائن حى . والخلية الحية فى جسد الإنسان أعطاها الله - تعالي- القدرة على إنتاج مائتى ألف نوع من البروتين. وهذه الخلايا ذات البناء الواحد لها وظائف متخصصة , وتنتظمها أنسجة, وأجهزة, ونظم متخصصة تعمل فى توافق عجيب, وتكامل مذهل . وإذا انطلقنا من دائرة الأحياء إلى الجمادات, وجدنا أن الكون المادى من حولنا يرد إلى مكونات أربعة هى : المادة , والطافة , والمكان , والزمان . والمادة –على تعدد صورها- ترد إلى أصل واحد هو غاز الأيدروجين , والطاقة - على تعدد أشكالها – ترد إلى شكل واحد هو الجاذبية العظمى . وبتفجير الذرة ثبت أن المادة والطاقة وجهان لعملة واحدة , كما ثبت أن المكان والزمان أمران متواصلان . وبذلك تنحل مكونات الكون المنظور إلى شئ واحد يشير إلى الوحدة فى الكون كله , تلك الوحدة الناطقة بوحدانية الخالق - سبحانه وتعالي - كما أن وجود الخلق كله (من اللبنات الأولية للمادة إلى الإنسان) فى زوجية ظاهرة تشهد للخالق – جل جلاله- بالوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه . وتدبر الكون- من أدق دقائقه إلى أكبر وحداته - يثبت أن له خالقا واحدا أحدا, هو رب كل شيء ومليكه , وهنا تتجلى حقيقة الألوهية الواحدة القائمة على أمر هذا الكون. وهذا الإله الواحد المالك لكل شيء, يمنح من يشاء من عباده ما يشاء من ملكه, من المال والجاه والسلطان بالقدر الذى يشاء, وفى الزمن الذى يشاء. يملكه إياه تمليك العارية التى يجب أن ترد فى الوقت الذى يحدده الله – تعالي- . فليس لأحد من الخلق ملكية مطلقة لأى شيء فى هذا الوجود إنما هى ملكية مؤقتة بقدرها, وزمانها, لا بد أن ترد فى يوم من الأيام . وهى ملكية معارة من الخالق للمخلوق بشروط الواهب وتعليماته, فإذا تصرف المخلوق فيها تصرفات مخالفة لشروط الله كان هذا التصرف باطلا, وتحتم على المجتمع رده إلى الصواب الذى يرتضيه الله صاحب الملك والملكوت, وإلا وقع عليه وعليهم عذاب من الله فى الدنيا قبل الآخرة. والله- رب هذا الكون ومليكه – يعز من يشاء ويذل من يشاء بعدله المطلق , الذى لا يظلم أحدا من عباده, وحكمه المنصف فى جميع خلقه, وهو- تعالي- إذا قضى أمرا فلا راد لقضائه, ولا معقب لحكمه, لأنه هو صاحب الأمر فى ملكه الذى أقامه بعلمه وحكمته وقدرته, وطالب المستخلفين فى الأرض أن يقيموا عدله وشرعه فى ربوعها . وقوامة الله –تعالي- فى ملكه هى الخير كل الخير لجميع خلقه, لشمول علمه وطلاقة حكمته وعدله, فهو يؤتى الملك من يشاء من عباده إما ابتلاء وإما مكافأة, وينزعه ممن يشاء انتقاما ممن أساء التصرف فيما استخلفه فيه الله. كذلك فإن الله – تعالي- يعز من يشاء ويذل من يشاء, ويتم ذلك كله بالقسط والعدل، وبمشيئة الله المطلقة فى خلقه, وبقدرته على تحقيق أمره, ولذلك ختمت الآية الكريمة بهذا النص الذى أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بترديده, كما أمر كل متبع لهديه بقوله متوجها بالدعاء إلى الله- تعالي- بعد هذا النداء الخاشع والابتهال الخاضع قائلا : { ... بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *} ونحن نرى فى كل يوم أن المالك لشيء من عاريات هذا الوجود من بنى آدم سرعان ما يفقده بالبيع, أو الاستبدال، أو بالهلاك والدمار بمختلف الكوارث، أو بالموت والميراث. وتظل المواريث تنتقل من يد إلى يد إلى قيام الساعة حين يعود كل شيء إلى مالكه الحقيقى وهو الله – سبحانه وتعالي- الذى له ميراث السموات والأرض . وكم رأينا فى حياتنا من ملك زال ومن مال ذهب أدراج الرياح وضاع, ومن عافية قضت عليها الأمراض, ومن ذريات هلكت دون أن يتعظ أغلب أهل الأرض, ودون أن يتعلموا أن المال والجاه, والعز والسلطان, والعافية, والذرية ... كل ذلك هبة مؤقتة من الله – تعالي- وإقراض مرحلى منه, ووديعة يستودعها الله – سبحانه وتعالي- من يشاء من عباده, بالقدر الذى يشاء, ثم يستردها وقتما يشاء, بالكيفية التى يشاء, ومن ذلك تتضح لمحة الإعجاز التشريعى فى الآية الكريمة التى اخترناها عنوانا لهذا المقال.

Share/Bookmark

قضايا واراء - من أسرار القرآن ‏-(‏ سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا‏....)‏

قضايا واراء - من أسرار القرآن ‏-(‏ سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا‏....)‏
من أسرار القرآن ‏-(‏ سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا‏....)‏ بقلم: د. زغلول النجار
د. زغلول النجار
3527
عدد القراءات
يروي مؤرخو السيرة النبوية الشريفة أنه في يوم الإثنين السابع عشر من ربيع الأول من السنة السابقة علي هجرة رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-(‏ وقيل في‏27‏ رجب من نفس السنة أي‏:‏ في حدود سنة‏620‏ م‏)‏ طاف رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ حول الكعبة ليلا وحيدا‏.

ثم رجع إلي بيته وأوي إلي فراشه, وعند منتصف الليل جاءه جبريل(عليه السلام) وأخبره بأن الله- تعالي- يدعوه إلي السماء. تحرك الركب الكريم علي البراق من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي, وصلي رسول الله ركعات في بيت المقدس ومعه الملائكة الكرام, ثم عرج به عبر السموات السبع حتي وصل إلي سدرة المنتهي, وهناك شاهد جنة المأوي, وراح يصعد حتي وقف بين يدي رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما وسجد- صلي الله عليه وسلم- قائلا: ا التحيات المباركات والصلوات الطيبات للهب فرد الحق ذ عز وجل- قائلا: ب السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاتهب, فردت الملائكة لهذه التحية الربانية قائلة: االسلام علينا وعلي عباد الله الصالحين ا( صحيح مسلم). وقد جعلت هذه التحية بداية التشهد الذي يردده المسلمون في صلواتهم التي فرضها الله- تعالي- عليهم في هذا الموقف العظيم, وأوحي الله- تعالي- إلي خاتم أنبيائه ورسله ما أوحي, وكان من ذلك الصلاة المفروضة علي المسلمين كما رأي رسول الله- صلي الله عليه وسلم- في هذه الرحلة المباركة من آيات ربه الكبري ما لم يفصح القرآن الكريم عن تفصيله, وإن ذكرت السنة النبوبة المطهرة طرفا منه. وبعد رحلة التكريم الإلهي تلك, عاد رسول الله- صلي الله عله وسلم- إلي بيت المقدس, حيث صلي بأنبياء الله ورسله إماما, ثم عاد إلي مكة المكرمة ليجد فراشه لا يزال دافئا. وعندما جاء الصباح حدث النبي- صلي الله علي وسلم- بأخبار رحلته وذهب بها المشركون إلي أبي بكر بن قحافة- رضي الله عنه- فكان أول المصدقين بها ومن هنا سمي باسم االصديقب لقوله: إن كان قال ذلك فقد صدق, إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك. ولكن المشركين ظلوا يتناقلون الخبر في سخرية وتعجب, وتحدي بعضهم رسول الله- صلي الله عليه وسلم- أن يصف لهم بيت المقدس, فجلاه الله- تعالي- له, وطفق يصفه لهم وصفا تفصيليا, وفي ذلك يقول رسول الله- صلي الله عليه وسلم- الما كذبتني قريش قمت في الحجر, فجلي الله لي بيت المقدس, فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليهب. وفي صبيحة ليلة الإسراء كذلك جاء جبريل- عليه السلام- ليعلم رسول الله كيفية الصلاة وأوقاتها, وكان- صلي الله عليه وسلم- قبل مشروعية الصلاة يصلي ركعتين صباحا ومثليهما مساء كما كان يفعل إبراهيم- عليه السلام-. وفي ذلك يروي كل من الترمذي والنسائي عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنه- قال: اجاء جبريل إلي النبي- صلي الله عليه وسلم- حين زالت الشمس, فقال: قم يا محمد فصل الظهر حين مالت الشمس, ثم مكث حتي إذا كان فيء الرجل مثله جاءه للعصر فقال: قم يا محمد فصل العصر, ثم مكث حتي إذا غابت الشمس جاءه فقال: قم فصل المغرب, فقام فصلاها حين غابت الشمس سواء, ثم مكث حتي إذا غاب الشفق جاءه فقال: قم فصل العشاء, فقام فصلاها, ثم جاءه حين سطع الفجر في الصبح فقال: قم يا محمد فصل الصبح ا. وقد بين هذا الحديث أول كل وقت, وله بقية اشتملت علي بيان نهاية الوقت, ومن تلك البقية اأنه جاءه في اليوم التالي, وأمره بصلاة الظهر حين بلغ ظل كل شيء مثله, وأمره بصلاة العصر حين بلغ ظل كل شيء مثليه, وأمره بصلاة المغرب في وقتها الأول, وأمره بصلاة العشاء حين ذهب ثلث الليل الأول, وأمره بصلاة الصبح حين أسفر جدا, ثم قال له: ما بين هذين وقت كله. وفي وصف رحلة الإسراء يقول ربنا- تبارك وتعالي- في محكم كتابه{ سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير}( الإسراء:1). والإسراء واقعة تاريخية لم ينكرها كفار قريش, وإن تعجبوا من كيفية وقوعها. أما حادثة المعراج فقد أكدتها الآيات(1-18) في مطلع سورة االنجمب, وهي من خوارق المعجزات التي أخبرنا بها الله- سبحانه وتعالي- في محكم كتابه وهو خير الشاهدين وفي ذلك يقول: { اوالنجم إذا هويY ما ضل صاحبكم وما غويY وما ينطق عن الهويY إن هو إلا وحي يوحيY علمه شديد القويY ذو مرة فاستويY وهو بالأفق الأعليY ثم دنا فتدليY فكان قاب قوسين أو أدنيY فأوحي إلي عبده ما أوحيY ما كذب الفؤاد ما رأيY أفتمارونه علي ما يريY ولقد رآه نزلة أخريY عند سدرة المنتهيY عندها جنة المأويY إذ يغشي السدرة ما يغشيY ما زاغ البصر وما طغيY لقد رأي من آيات ربه الكبريY ب. وتعتبر رحلة الإسراء والمعراج أعظم معجزة حدثت في تاريخ البشرية كلها. فلم يسبق لنبي من الأنبياء ولا لرسول من الرسل أن طوي له المكان وأوقف له الزمان كما حدث مع خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم), كما لم يسبق لنبي من الأنبياء أن عرج به إلي سدرة المنتهي عبر السموات السبع وشرف بالمثول بين يدي الحضرة الإلهية, وتلقي من التكريم ما لقيه. وكان في هذه الرحلة المباركة من معاني وحدانية الإله الخالق, ووحدة رسالة السماء والأخوة بين الأنبياء ما تجلي في الربط بين الكعبة المشرفة والمسجد الأقصي المبارك, وما تجسد في إمامته لجميع الأنبياء والمرسلين( صلوات ربي وسلامه عليه وعليهم أجمعين). كذلك أكدت هذه الإمامة أن رسالته الخاتمة قد نسخت ما قبلها من رسالات, وأصبحت نور الله في الأرض وهدايته لجميع الخلق, فصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

Share/Bookmark

الاثنين، يوليو 11

اتصل بنا

اتصل بنا لاتظلموا يوسف والى

اد عبدالعزيزنور

nouraziz2000@yahoo.com

\

سبق لنا نشر عدد من المقالات التى تؤكد بعدم وجود " مبيدات مسرطنة و غير مسرطنة " فكلمة مبيد تعنى "القاتل للآفات" وجميعها ضارللإنسان عند إساءة الاستخدام و الدواء اللازم لحماية النبات من التلف واحد محاور الثورة العالمية الخضراء واستخدمت بكثافة فى مصرعام 1961 بعدما التهمت الدودة زراعات القطن والمشكلة تكمن فى عدم الالتزام بشروط استخدام المبيدات فعمالنا يأكلون ويدخنون وهم يرشون المبيدات دون اتباع شروط السلامة والنتيجة هى الهلاك والمتهم هو ومن سمح بإستخدامة وليس من اساء الاستخدام يوسف والى افنى حياتة فى خدمة الوطن والزراعة المصرية واطيح بة ككبش فداء لمؤامرة التوريث عام 2004 وبدلا من تكريمة يحاول البعض تشوية صورتة فى حملة انتقامية مدبرة وظالمة لإهدار تاريخة ودورة فى ازدهار الزراعة المصرية التى منيت بالفشل من بعدة

الرجل مظلوم فلم ينهب ولم يسرق ولم يستفيد مثل الكثيرين ممن كانوا حولة يسبحون فى فلكة وخانوة وتخلوا عنة منذ 7سنوات كانت هى العجاف على مصر وعجلت بالثورة اللة معك ياوالى ومازلت اذكر كلماتك القليلة لى ان الظلم ظلمات واللة يمهل ولا يهمل ولقد افاء اللة عليك وابعدك عن الظلمات التى يعيشون فيها الان متعك الل بوفور الصحة والعافية وسيذكر التاريخ قيمتك وقامتك كمهندس للزراعة المصرية فى عصرها الذهبى وسيذكر الجميع لك انك عندما تخليت رغما منك عن ملف السودان انشطرت من بعدك ويحتفلون اليوم بهذة المناسبة

وتعليقنا على إستفسارالاخ جورنا بخصوص سؤالة "

علي ماهو تم أشاعة عن حضرتك بان وزارة حضرتك كانت السبب الرئيسي في دخول المواد المسرطنه الي مصر والبذور والحبوب المسرطنة الي مصر وكل ذلك حدث في ظل وجود حضرتك علي رأس الوزارة فما هو تعليق حضرتك بسبب أنتشار مرض السرطان في مصر وجميع أصابع الأتهام تشير الي شخصك بأنك السبب في ذلك"

والاجابة بسؤال :وهل إ نخفضت نسب الاصابة بالسرطان عن معدلاتها بعد رحبل يوسف والى ؟ الاجابة لا والحملة الظالمة التى تعرض لها الرجل من الاعلام الردئ واذكرك بالحملة القاسية التى شنوها ضد البرادعى وهو الحاصل على نوبل والمقلد بقلادة النيل وكبف إغتالة الاعلا م المريض اما السبب الاساسى للإصابة وتفشى الامراض فهو شرب مياة النيل الملوثة بسبب الصرف على النهر حتى الآن وتوقف الفيضان السنوى بعد السد العالى وإعادة خلط مياة الصرف بالرى واستخدام الحمأة فى تسميد الاراضىالنزوعة بالخضراوات والرى بمياة الصرف غير المعالج وكلها تجاوزات لاعلاقة بيوسف والى بها والمسئول عنها وزارتى الرى والبيئة ولك ان تعرف ان الصرف الصحى لمحافظة الجيزة حتى اليوم يلقى فى نهر النيل فرع رشيد من مصرف الرهاوى ناهيك عن الصرف الزراعى و الصناعى ومصانع الكيماويات والاسمدة والمبيدات ودائما المتهم يوسف والى

اليوم السابع | القبض على يوسف والى وزير الزراعة الأسبق بالعجوزة

اليوم السابع | القبض على يوسف والى وزير الزراعة الأسبق بالعجوزة

لاتظلموا يوسف والى

اد عبدالعزيزنور

nouraziz2000@yahoo.com

\

سبق لنا نشر عدد من المقالات التى تؤكد بعدم وجود " مبيدات مسرطنة و غير مسرطنة " فكلمة مبيد تعنى "القاتل للآفات" وجميعها ضارللإنسان عند إساءة الاستخدام و الدواء اللازم لحماية النبات من التلف واحد محاور الثورة العالمية الخضراء واستخدمت بكثافة فى مصرعام 1961 بعدما التهمت الدودة زراعات القطن والمشكلة تكمن فى عدم الالتزام بشروط استخدام المبيدات فعمالنا يأكلون ويدخنون وهم يرشون المبيدات دون اتباع شروط السلامة والنتيجة هى الهلاك والمتهم هو ومن سمح بإستخدامة وليس من اساء الاستخدام يوسف والى افنى حياتة فى خدمة الوطن والزراعة المصرية واطيح بة ككبش فداء لمؤامرة التوريث عام 2004 وبدلا من تكريمة يحاول البعض تشوية صورتة فى حملة انتقامية مدبرة وظالمة لإهدار تاريخة ودورة فى ازدهار الزراعة المصرية التى منيت بالفشل من بعدة

الرجل مظلوم فلم ينهب ولم يسرق ولم يستفيد مثل الكثيرين ممن كانوا حولة يسبحون فى فلكة وخانوة وتخلوا عنة منذ 7سنوات كانت هى العجاف على مصر وعجلت بالثورة اللة معك ياوالى ومازلت اذكر كلماتك القليلة لى ان الظلم ظلمات واللة يمهل ولا يهمل ولقد افاء اللة عليك وابعدك عن الظلمات التى يعيشون فيها الان متعك الل بوفور الصحة والعافية وسيذكر التاريخ قيمتك وقامتك كمهندس للزراعة المصرية فى عصرها الذهبى وسيذكر الجميع لك انك عندما تخليت رغما منك عن ملف السودان انشطرت من بعدك ويحتفلون اليوم بهذة المناسبة

وتعليقنا على إستفسارالاخ جورنا بخصوص سؤالة "

علي ماهو تم أشاعة عن حضرتك بان وزارة حضرتك كانت السبب الرئيسي في دخول المواد المسرطنه الي مصر والبذور والحبوب المسرطنة الي مصر وكل ذلك حدث في ظل وجود حضرتك علي رأس الوزارة فما هو تعليق حضرتك بسبب أنتشار مرض السرطان في مصر وجميع أصابع الأتهام تشير الي شخصك بأنك السبب في ذلك"

والاجابة بسؤال :وهل إ نخفضت نسب الاصابة بالسرطان عن معدلاتها بعد رحبل يوسف والى ؟ الاجابة لا والحملة الظالمة التى تعرض لها الرجل من الاعلام الردئ واذكرك بالحملة القاسية التى شنوها ضد البرادعى وهو الحاصل على نوبل والمقلد بقلادة النيل وكبف إغتالة الاعلا م المريض اما السبب الاساسى للإصابة وتفشى الامراض فهو شرب مياة النيل الملوثة بسبب الصرف على النهر حتى الآن وتوقف الفيضان السنوى بعد السد العالى وإعادة خلط مياة الصرف بالرى واستخدام الحمأة فى تسميد الاراضىالنزوعة بالخضراوات والرى بمياة الصرف غير المعالج وكلها تجاوزات لاعلاقة بيوسف والى بها والمسئول عنها وزارتى الرى والبيئة ولك ان تعرف ان الصرف الصحى لمحافظة الجيزة حتى اليوم يلقى فى نهر النيل فرع رشيد من مصرف الرهاوى ناهيك عن الصرف الزراعى و الصناعى ومصانع الكيماويات والاسمدة والمبيدات ودائما المتهم يوسف والى

تنقية مياة النيل بسمكة للقضاء على اورام الكبد

اتصل بنا

تنقية مياة النيل بسمكة للقضاء على اورام الكبد

اد عبدالعزيزنور

nouraziz2000@yahoo.com

الحد من الاصابة بامراض اورام الكبد وخلافة لن تتم الا بتنقية ماء النيل من ملوثاتة المتعدة وهى مليارات الامتار المكعبة من الصرف الزراعى و الصناعى والصحى و مخلفات 1500 قرية تلقى فى النهر سنوبا وبصراحة زهقت من اطلاق التحذيرات الواحد تلو الآخر من تفاقم هذة المشكلة واثآرها على الصحة العامة نظرا لتوقف الفيضان الذى كان يغسل الملوثات الى البحر ويغطى الطمى الرواسب وتحل المشكلة كل عام ومع توقف الفيضان زادت تركيزات الملوثات فى مياة النهر من عام لآخر وكذلك نسب الاصابة بالامراض نتيجة نمو عشوائى للطحالب السامة على العناصر الرئيسية للملوثات وهى الآزوت والفوسفوروالسيادة التامة للطحالب ادت الى الأخلال بمايليها من الكائنات فى الهرم الغذائى المائى وكان نتيجة ذلك التدهور اختفاء الاسماك وتقلص ا نواعها الى سبعة انواع فقط بدلا من 47 نوع قبل انشاء السد العالى واليوم نرى سيادة للقراميط فى المياة فى نهايات الدلتا وهذا نذير شؤم ودليل قاطع على سوء حالة المياة .

ولقد اكدت بحوث جامعة الاسكندرية منذ عام 2004 فى فرعى نهر النيل (رشيد ودمياط ) ان تربية اسماك المبروك الفضى فى اقفاص للشباب قلصت من اعداد الطحالب 50 % والهوائم الحيوانية 40% وهذايوضح بجلاء دور هذة السمكة سريعة النمو والتى تعتير من المرشحات الغذائية وتستهلك السمكة 80 كيلو من هذة الهوائم لأنتاج كبلو واحد من الاسماك بما يوضح دورها الهام فى مستقبل تنقية مياة النهر تنقية بيولوجية آمنة وبطريقة صديقة للبيئة وتقليص نسب الاصابة بالسرطان وغيرة من امراض.

ومن هذا المنطلق الوطنى تحملنا وكمواطن ولد على ضفاف النهر فى قرية الطيلة بمحافظة الدقهلية وكشاهد على تدهور النهر مسئولية ابلاغ المسئولين جميعا وبطريقة رسمية بضرورة المسارعة فى تطبيق النتائج المشار اليها لإهميتها فى المحافظة على الصحة العامة اولا وثانبا لإنتاج مليون طن من الاسماك سنويا تعادل انتاجنا الحالى من الاسماك من مساحة 13 مليون فدان من مسطحاتنا المائية فى خلال ثلاث سنوات وثالثا لتشغيل سيعمائة الف شاب ليعولوا حوالى ثلاثة ملايين نسمة من الفقراء والمهمشين ورابعا التحول الى تصدير الاسماك بدلا من الاستيراد وبثمن التصدير نستورد القمح وغيرة من السلع الغذا ئية التى نعجز عن انتاجها حاليا ومستقبلا وخامسا مقدرة الشباب على تمويل المشروع ذاتيا دون الحاجة الى ميزانية الدولة المنهكة.

ترى ماذا يؤخر تنفيذ هذا المشروع القومى الذى يمكن ان يحدث طفرة فى الاقتصاد المصرى? فى الماضى كنا نعزو ذلك الى نفوذ أباطرة مافيا استيراد الشاخورة والاسماك الرديئة واليوم وبعد الثورة لماذا لم يتم التنفيذ بعد ؟ هل مازلنا تحت سطوة التآمر ومن اجل من؟ ام نحن تحت مظلة بطئ تنفيذ القرارات ام ماذا ؟

أطلق نداء ا خير من اجل صحة المواطن المصرى ومن اجل الشباب المصرى الذى ينتحر غرقا وهربا من البطالة ومن اجل القضاء على الجوع بضرورة تنقية مياة النيل بيولوجيا بسمكة اليوم قبل الامس.

ارجو ان يعلم الدكتور شرف والمجلس العسكرى ماسبق من حقائق وإعلام وزير الرى ان دور وزارتة لا يجب ان تقتصر على المعالجة البيولوجية للمصارف فى نهايات الدلتا و لكن يجب ان تتركز أولويات جهودة على حماية وسلامة مياة النهر التى يشرب منها المواطنين وما نقدمة من فكر هومن اجل معالجة بيولوجية شاملة لمياة النهر من اسوان وحتى رشيد ودمياط و يجب الحرص على عدم صرف مليم واحد من اموال الشعب فى عمل منتزهات وكورنيش امام المدن الكبرى فى المشروع القومى المقدم حديثا من وزارة الرى كما نشرت الصحف مؤخرا ووافق علية مجلس الوزراء فى عهد الثورة بكل اسف بتخصيص ميزانية بمئات الملايين وكأن الثوار فى رغد من العيش ولا ينقصهم سوى الرفاهية .

ياثوار مصر يأبناء النيل هذا هو مشروعكم ومستقبلكم فطالبوا بتنفيذة وحاكموا كل من وقف اوأخر تنفيذة من عام 2005 حتى الآن بتهمة الخيانة العظمى للشعب الذى يقتلة تلوث ماء الشرب ببطئ بطريقة القتل العمد وحسبنا اللة ونعم الوكيل .

تنقية مياة النيل بسمكة للقضاء على اورام الكبد


   تنقية مياة النيل بسمكة للقضاء على اورام الكبد    
اد عبدالعزيزنور
nouraziz2000@yahoo.com
الحد من الاصابة بامراض اورام الكبد وخلافة لن تتم الا بتنقية ماء النيل من ملوثاتة المتعدة وهى مليارات الامتار المكعبة من الصرف الزراعى و الصناعى والصحى و  مخلفات 1500 قرية تلقى فى النهر سنوبا وبصراحة زهقت من اطلاق التحذيرات الواحد تلو الآخر من تفاقم هذة المشكلة واثآرها على الصحة العامة نظرا لتوقف الفيضان الذى كان يغسل الملوثات الى البحر ويغطى الطمى الرواسب وتحل المشكلة كل عام ومع توقف الفيضان  زادت تركيزات  الملوثات فى مياة النهر من عام لآخر وكذلك نسب الاصابة بالامراض  نتيجة نمو عشوائى للطحالب السامة على العناصر الرئيسية     للملوثات وهى الآزوت والفوسفوروالسيادة التامة للطحالب  ادت الى الأخلال  بمايليها من الكائنات فى الهرم الغذائى  المائى وكان نتيجة ذلك التدهور اختفاء الاسماك وتقلص ا نواعها الى سبعة انواع فقط بدلا من 47 نوع قبل انشاء السد العالى  واليوم نرى سيادة  للقراميط فى  المياة فى نهايات الدلتا وهذا نذير شؤم ودليل قاطع على سوء حالة المياة .
ولقد اكدت   بحوث  جامعة الاسكندرية منذ عام 2004   فى فرعى نهر النيل  (رشيد ودمياط )   ان تربية اسماك المبروك الفضى فى اقفاص للشباب قلصت من اعداد الطحالب 50 % والهوائم الحيوانية 40% وهذايوضح بجلاء دور هذة السمكة سريعة النمو والتى تعتير من المرشحات الغذائية وتستهلك  السمكة 80 كيلو من هذة  الهوائم  لأنتاج كبلو واحد من الاسماك بما يوضح دورها الهام فى مستقبل  تنقية مياة النهر تنقية بيولوجية آمنة وبطريقة صديقة للبيئة  وتقليص نسب الاصابة بالسرطان وغيرة من امراض.
 ومن هذا المنطلق الوطنى تحملنا وكمواطن ولد على ضفاف النهر فى قرية الطيلة بمحافظة الدقهلية وكشاهد على تدهور النهر مسئولية ابلاغ المسئولين جميعا وبطريقة رسمية بضرورة المسارعة فى  تطبيق النتائج المشار اليها لإهميتها فى المحافظة على الصحة العامة اولا وثانبا لإنتاج مليون طن من الاسماك سنويا تعادل انتاجنا الحالى من الاسماك من مساحة   13 مليون فدان من مسطحاتنا المائية فى خلال ثلاث سنوات وثالثا لتشغيل سيعمائة الف شاب ليعولوا حوالى ثلاثة ملايين نسمة من الفقراء والمهمشين ورابعا التحول الى تصدير الاسماك بدلا من الاستيراد وبثمن التصدير نستورد القمح وغيرة من السلع الغذا ئية التى  نعجز عن انتاجها حاليا ومستقبلا وخامسا مقدرة الشباب على تمويل المشروع ذاتيا دون الحاجة الى ميزانية الدولة المنهكة.
ترى ماذا يؤخر تنفيذ هذا المشروع  القومى الذى يمكن ان يحدث طفرة فى الاقتصاد المصرى? فى الماضى كنا نعزو ذلك الى  نفوذ أباطرة   مافيا استيراد الشاخورة والاسماك الرديئة واليوم وبعد الثورة لماذا لم يتم التنفيذ بعد ؟ هل مازلنا تحت سطوة التآمر ومن اجل من؟ ام نحن تحت مظلة بطئ تنفيذ القرارات ام ماذا ؟
أطلق نداء ا خير من اجل صحة المواطن المصرى ومن اجل الشباب المصرى الذى ينتحر غرقا وهربا من البطالة ومن اجل القضاء على الجوع  بضرورة تنقية مياة النيل بيولوجيا بسمكة  اليوم قبل الامس.    
   ارجو ان يعلم الدكتور  شرف  والمجلس العسكرى ماسبق من حقائق وإعلام وزير الرى   ان دور وزارتة لا يجب ان تقتصر على المعالجة البيولوجية للمصارف فى نهايات الدلتا  و لكن يجب ان تتركز  أولويات جهودة   على حماية وسلامة مياة النهر التى يشرب منها المواطنين وما نقدمة من فكر هومن اجل معالجة بيولوجية شاملة لمياة النهر من اسوان وحتى رشيد ودمياط    و يجب الحرص على عدم صرف    مليم واحد من اموال الشعب فى عمل منتزهات وكورنيش امام المدن الكبرى فى المشروع  القومى المقدم حديثا من وزارة الرى كما نشرت الصحف مؤخرا  ووافق علية مجلس الوزراء فى عهد الثورة بكل اسف   بتخصيص ميزانية بمئات الملايين  وكأن الثوار فى رغد من العيش ولا ينقصهم سوى الرفاهية . 
ياثوار مصر يأبناء النيل  هذا هو مشروعكم ومستقبلكم فطالبوا بتنفيذة وحاكموا كل من وقف  اوأخر تنفيذة من عام 2005 حتى الآن بتهمة الخيانة العظمى للشعب الذى يقتلة  تلوث ماء الشرب   ببطئ بطريقة القتل العمد وحسبنا اللة ونعم الوكيل .

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر