السبت، أكتوبر 8


شاب مصري يطالب المفتي بالنزول من على المنبر

شاب مصري يطالب المفتي بالنزول من على المنبر
شاب مصري يطالب المفتي بالنزول من على المنبر

ربما تكون هي الحادثة الأولى من نوعها التي يتعرض فيها مفتي مصري لنقد لاذع ومطالبة بالنزول من على المنبر أثناء صعوده لإلقاء خطبة الجمعة، من قبل شاب أخذ يتخلل الصفوف مطالباً مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة أن ينزل من على المنبر، وذلك بعد أن وجه الشاب انتقادات عنيفة للمفتى، مما أدى إلى حدوث حالة من الهرج بين المصلين.

وكان الدكتور على جمعة، توجه اليوم إلى محافظة بورسعيد، للمشاركة فى افتتاح مسجد الرحمة، بحضور عدد من قيادات وزارة الأوقاف والقيادات الشعبية والتنفيذية.

وعقب صعود الدكتور على جمعة إلى منبر المسجد، لإلقاء خطبة الجمعة، فوجئ الحضور بشاب يقتحم صفوف المصلين، وطالب من المفتى النزول من على المنبر بعدما وجه له عدة انتقادات لاذع

الخميس، أكتوبر 6

بالوثائق والمستندات: صفوت الشريف هو قاتل سعاد حسني


  |  27-08-2011 14:17

نشرت تقارير صحفية بعض الوثائق السرية التي تكشف تورط صفوت الشريف وجهاز أمن الدولة في اغتيال سعاد حسني.



تشمل الوثائق 4 تقارير صادرة عن جهاز أمن الدولة وتحديداً التنظيم السياسي السري بالجهاز.. وتحمل صفة سري للغاية وموقعة من العقيد حسن صلاح ابراهيم

وجميعها صادرة خلال شهر يونيو عام 2001.. وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة الوفد، فقد أطلق علي العملية اسم حركي تكليف رقم 5/خ ويقول التقرير الاول، التقرير بناء علي التكليف رقم (5/خ) بتاريخ 8/6/2011 بخصوص تصفية المدعوة سعاد حسني فقد تبين الآتي: أولاً الخطة: بمراجعة التحريات المبدئية حول شخص المستهدفة تبين انها تعاني من أمراض مستعصية واضطرابات نفسية بسبب طول فترة علاجها بالخارج وبناء عليه نري أن يتم تصفيتها عن طريق القائها من البلكونة محل سكنها في لندن وهي مسألة كفيلة بقتلها بشكل مؤكد خاصة لو تم افقادها الوعي ليسهل بعدها القاؤها من البلكونة بحيث يكون رأسها للاسفل وقدمها لاعلي وبالتالي سوف يتلقي الرأس الصدمة للارض بكامل وزنها مع طول مسافة السقوط مما سوف يؤدي الي انفجار الرأس وتصبح الوفاة مؤكدة بنسبة 100٪.

يتم مصادرة الشرائط من أرقام 7 وحتي 12 وهي الشرائط التي تبلغ الينا من مصادرنا انها تحتوي علي المعلومات الخطيرة المحظور نشرها والتي تنوي المستهدفة نشرها في مذكراتها رغم تحذيرها بعدم نشر هذه المعلومات.

يتم تهيئة محل سكن المدعوة المستهدفة بحيث يتبين لجهات التحقيق الانجليزية ان الحادث انتحار بسبب الحالة النفسية السيئة للمدعوة نظراً ليأسها من الشفاء من مرضها المزمن والمستعصي.

ثانياً: وقع اختيارنا علي النقيب رأفت بدران من قوة التنظيم طرفنا للقيام بالعملية نظراً لاجادته اللغة الانجليزية بدرجة جيدة جداً وأيضاً لقوته الجسمانية ومهارته في تنفيذ مثل تلك المهام - يتم الاتفاق مع مصادرنا لتجهيز جواز سفر مزيف لتنفيذ العملية المذكورة سلفاً ببيانات رجل أعمال كزيادة في الاحتياط.

ثالثاً: بعد موافقة سيادتكم علي الخطة سوف يتم الاجتماع بالسيد الوزير صفوت الشريف لعرض الخطة عليه بحسب طلبه ومراجعة الشرائط المطلوب مصادرتها لتسليمها اليه بعد تصفية المدعوة المستهدفة.

- في الوقت نفسه يتم تكليف عنصر التزييف المتعاون مع التنظيم لاصدار جواز السفر المزيف لمنفذ العملية مع اعداد منفذ العملية نفسياً ومده بكامل متطلبات الرحلة وتتم جميع المراحل السالفة خلال ثلاثة أيام.

- وفي اليوم الرابع يغادر منفذ العملية الي لندن لمراقبة مسكن المدعوة المستهدفة لرصد زوارها والمقيمين معها لاختيار الوقت المناسب لتنفيذ العملية في غضون 7 أيام علي أقصي تقدير.. انتهي نص التقرير.

وفي التقرير الثاني والذي يحمل صفة «سري للغاية» أبلغ اللواء حسن عبدالرحمن وزير الداخليةالعادلي بما دار في لقائه مع صفوت الشريف بشأن ذات المهمة.. وقال التقرير التقينا يوم أمس الساعة 1330 بالسيد الوزير صفوت الشريف وتم عرض الخطة عليه وقد أكد لنا أرقام الشرائط المطلوب مصادرتها وأبدي موافقته علي الخطة.

انتهي عنصر التزييف من تجهيز أوراق عنصر التنفيذ وهي عبارة عن بطاقة شخصية وجواز سفر وتم منحها لعنصر التنفيذ مع تفاصيل التكليف مكتوبة لمراجعتها قبل السفر المحدد له سعة الساعة 500 بتاريخ الثلاثاء 12/6/2001 بناء علي حجز الطيران.

وسوف يتم اليوم سعة 2200 الاجتماع بعنصر التنفيذ لمراجعة خطوات تنفيذ التكليف.

تم صرف الشيك الموقع من سيادتكم بمبلغ 75 ألف جنيه وتحويله الي جنيه استرليني لتسليمها لعنصر التنفيذ ليقوم بتسليم مصدر معلوماتنا في لندن مبلغ 5 آلاف جنيه استرليني المتفق عليه بمعرفة السيد الوزير صفوت الشريف وباقي المبلغ سوف يبقي في عهدة عنصر التنفيذ تحت بند مصاريف تنفيذ التكليف يرد ما تبقي منها بعد انتهاء التكليف وخصم المكافأة المقررة من سيادتكم لعنصر التنفيذ حال تنفيذ المهمة بنجاح.

وقال التقرير الثالث المرسل من حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة الي حبيب العادلي وزير الداخلية حول المعلومات التي حصل عليها الجهاز من منفذ العملية بعد سفره الي لندن أفادنا عنصر التنفيذ من لندن انه بدأ تحرياته حول المدعوة المستهدفة وقد تبين له انها تعيش بمفردها مع صديقتها (مصدر المعلومات) وانها لا تخرج كثيراً من محل سكنها ولا يتردد أصدقاء عليها إلا نادراً كما بينت التحريات ان مسرح التكليف ممهد وجاهز لتنفيذ التكليف دون أي عوائق.. كما أفادنا عنصر التنفيذ انه قد تبين ان بلكونة مسكن المدعوة المستهدفة يحيطها سلك مانع بحيث أصبح من الضروري لتنفيذ التكليف قص السلك الذي تم وضعه لحجب السقوط من البلكونة مع وضع متعلقات للمدعوة بجوار الفتحة التي تم قصها ليؤكد ان المدعوة هي التي قصتها من أجل الانتحار وقد وجهنا عنصر التنفيذ بضرورة الانتظار لحين عرض الامر علي سيادتكم والرد عليه بالتعليمات.

أما التقرير الرابع فتم تحريره عقب الانتهاء من قتل سعاد حسني وقال عاد اليوم سعة 100 الي القاهرة عنصر التكليف وقد سلم نفسه الي التنظيم سعة 900 وأبلغ التمام كما أبلغنا انه تم تنفيذ التكليف بنسبة نجاح 100٪.. وتسلمنا من عنصر التنفيذ 6 أشرطة والتي أقرت فيها المدعوة سعاد حسني بأنها أُجبرت علي اقامة علاقات آثمة مع عدد من كبار المسئولين بالدولة.. وتم تسليم الاشرطة الي السيد صفوت الشريف بعد نسخها.

انتهت تقارير جهاز أمن الدولة التي حصلنا عليها.. وهكذا قتلوا سعاد حسني

بالوثائق والمستندات: صفوت الشريف هو قاتل سعاد حسني

  |  27-08-2011 14:17

نشرت تقارير صحفية بعض الوثائق السرية التي تكشف تورط صفوت الشريف وجهاز أمن الدولة في اغتيال سعاد حسني.



تشمل الوثائق 4 تقارير صادرة عن جهاز أمن الدولة وتحديداً التنظيم السياسي السري بالجهاز.. وتحمل صفة سري للغاية وموقعة من العقيد حسن صلاح ابراهيم

وجميعها صادرة خلال شهر يونيو عام 2001.. وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة الوفد، فقد أطلق علي العملية اسم حركي تكليف رقم 5/خ ويقول التقرير الاول، التقرير بناء علي التكليف رقم (5/خ) بتاريخ 8/6/2011 بخصوص تصفية المدعوة سعاد حسني فقد تبين الآتي: أولاً الخطة: بمراجعة التحريات المبدئية حول شخص المستهدفة تبين انها تعاني من أمراض مستعصية واضطرابات نفسية بسبب طول فترة علاجها بالخارج وبناء عليه نري أن يتم تصفيتها عن طريق القائها من البلكونة محل سكنها في لندن وهي مسألة كفيلة بقتلها بشكل مؤكد خاصة لو تم افقادها الوعي ليسهل بعدها القاؤها من البلكونة بحيث يكون رأسها للاسفل وقدمها لاعلي وبالتالي سوف يتلقي الرأس الصدمة للارض بكامل وزنها مع طول مسافة السقوط مما سوف يؤدي الي انفجار الرأس وتصبح الوفاة مؤكدة بنسبة 100٪.

يتم مصادرة الشرائط من أرقام 7 وحتي 12 وهي الشرائط التي تبلغ الينا من مصادرنا انها تحتوي علي المعلومات الخطيرة المحظور نشرها والتي تنوي المستهدفة نشرها في مذكراتها رغم تحذيرها بعدم نشر هذه المعلومات.

يتم تهيئة محل سكن المدعوة المستهدفة بحيث يتبين لجهات التحقيق الانجليزية ان الحادث انتحار بسبب الحالة النفسية السيئة للمدعوة نظراً ليأسها من الشفاء من مرضها المزمن والمستعصي.

ثانياً: وقع اختيارنا علي النقيب رأفت بدران من قوة التنظيم طرفنا للقيام بالعملية نظراً لاجادته اللغة الانجليزية بدرجة جيدة جداً وأيضاً لقوته الجسمانية ومهارته في تنفيذ مثل تلك المهام - يتم الاتفاق مع مصادرنا لتجهيز جواز سفر مزيف لتنفيذ العملية المذكورة سلفاً ببيانات رجل أعمال كزيادة في الاحتياط.

ثالثاً: بعد موافقة سيادتكم علي الخطة سوف يتم الاجتماع بالسيد الوزير صفوت الشريف لعرض الخطة عليه بحسب طلبه ومراجعة الشرائط المطلوب مصادرتها لتسليمها اليه بعد تصفية المدعوة المستهدفة.

- في الوقت نفسه يتم تكليف عنصر التزييف المتعاون مع التنظيم لاصدار جواز السفر المزيف لمنفذ العملية مع اعداد منفذ العملية نفسياً ومده بكامل متطلبات الرحلة وتتم جميع المراحل السالفة خلال ثلاثة أيام.

- وفي اليوم الرابع يغادر منفذ العملية الي لندن لمراقبة مسكن المدعوة المستهدفة لرصد زوارها والمقيمين معها لاختيار الوقت المناسب لتنفيذ العملية في غضون 7 أيام علي أقصي تقدير.. انتهي نص التقرير.

وفي التقرير الثاني والذي يحمل صفة «سري للغاية» أبلغ اللواء حسن عبدالرحمن وزير الداخليةالعادلي بما دار في لقائه مع صفوت الشريف بشأن ذات المهمة.. وقال التقرير التقينا يوم أمس الساعة 1330 بالسيد الوزير صفوت الشريف وتم عرض الخطة عليه وقد أكد لنا أرقام الشرائط المطلوب مصادرتها وأبدي موافقته علي الخطة.

انتهي عنصر التزييف من تجهيز أوراق عنصر التنفيذ وهي عبارة عن بطاقة شخصية وجواز سفر وتم منحها لعنصر التنفيذ مع تفاصيل التكليف مكتوبة لمراجعتها قبل السفر المحدد له سعة الساعة 500 بتاريخ الثلاثاء 12/6/2001 بناء علي حجز الطيران.

وسوف يتم اليوم سعة 2200 الاجتماع بعنصر التنفيذ لمراجعة خطوات تنفيذ التكليف.

تم صرف الشيك الموقع من سيادتكم بمبلغ 75 ألف جنيه وتحويله الي جنيه استرليني لتسليمها لعنصر التنفيذ ليقوم بتسليم مصدر معلوماتنا في لندن مبلغ 5 آلاف جنيه استرليني المتفق عليه بمعرفة السيد الوزير صفوت الشريف وباقي المبلغ سوف يبقي في عهدة عنصر التنفيذ تحت بند مصاريف تنفيذ التكليف يرد ما تبقي منها بعد انتهاء التكليف وخصم المكافأة المقررة من سيادتكم لعنصر التنفيذ حال تنفيذ المهمة بنجاح.

وقال التقرير الثالث المرسل من حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة الي حبيب العادلي وزير الداخلية حول المعلومات التي حصل عليها الجهاز من منفذ العملية بعد سفره الي لندن أفادنا عنصر التنفيذ من لندن انه بدأ تحرياته حول المدعوة المستهدفة وقد تبين له انها تعيش بمفردها مع صديقتها (مصدر المعلومات) وانها لا تخرج كثيراً من محل سكنها ولا يتردد أصدقاء عليها إلا نادراً كما بينت التحريات ان مسرح التكليف ممهد وجاهز لتنفيذ التكليف دون أي عوائق.. كما أفادنا عنصر التنفيذ انه قد تبين ان بلكونة مسكن المدعوة المستهدفة يحيطها سلك مانع بحيث أصبح من الضروري لتنفيذ التكليف قص السلك الذي تم وضعه لحجب السقوط من البلكونة مع وضع متعلقات للمدعوة بجوار الفتحة التي تم قصها ليؤكد ان المدعوة هي التي قصتها من أجل الانتحار وقد وجهنا عنصر التنفيذ بضرورة الانتظار لحين عرض الامر علي سيادتكم والرد عليه بالتعليمات.

أما التقرير الرابع فتم تحريره عقب الانتهاء من قتل سعاد حسني وقال عاد اليوم سعة 100 الي القاهرة عنصر التكليف وقد سلم نفسه الي التنظيم سعة 900 وأبلغ التمام كما أبلغنا انه تم تنفيذ التكليف بنسبة نجاح 100٪.. وتسلمنا من عنصر التنفيذ 6 أشرطة والتي أقرت فيها المدعوة سعاد حسني بأنها أُجبرت علي اقامة علاقات آثمة مع عدد من كبار المسئولين بالدولة.. وتم تسليم الاشرطة الي السيد صفوت الشريف بعد نسخها.

انتهت تقارير جهاز أمن الدولة التي حصلنا عليها.. وهكذا قتلوا سعاد حسني


  |  27-08-2011 14:17

نشرت تقارير صحفية بعض الوثائق السرية التي تكشف تورط صفوت الشريف وجهاز أمن الدولة في اغتيال سعاد حسني.



تشمل الوثائق 4 تقارير صادرة عن جهاز أمن الدولة وتحديداً التنظيم السياسي السري بالجهاز.. وتحمل صفة سري للغاية وموقعة من العقيد حسن صلاح ابراهيم

وجميعها صادرة خلال شهر يونيو عام 2001.. وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة الوفد، فقد أطلق علي العملية اسم حركي تكليف رقم 5/خ ويقول التقرير الاول، التقرير بناء علي التكليف رقم (5/خ) بتاريخ 8/6/2011 بخصوص تصفية المدعوة سعاد حسني فقد تبين الآتي: أولاً الخطة: بمراجعة التحريات المبدئية حول شخص المستهدفة تبين انها تعاني من أمراض مستعصية واضطرابات نفسية بسبب طول فترة علاجها بالخارج وبناء عليه نري أن يتم تصفيتها عن طريق القائها من البلكونة محل سكنها في لندن وهي مسألة كفيلة بقتلها بشكل مؤكد خاصة لو تم افقادها الوعي ليسهل بعدها القاؤها من البلكونة بحيث يكون رأسها للاسفل وقدمها لاعلي وبالتالي سوف يتلقي الرأس الصدمة للارض بكامل وزنها مع طول مسافة السقوط مما سوف يؤدي الي انفجار الرأس وتصبح الوفاة مؤكدة بنسبة 100٪.

يتم مصادرة الشرائط من أرقام 7 وحتي 12 وهي الشرائط التي تبلغ الينا من مصادرنا انها تحتوي علي المعلومات الخطيرة المحظور نشرها والتي تنوي المستهدفة نشرها في مذكراتها رغم تحذيرها بعدم نشر هذه المعلومات.

يتم تهيئة محل سكن المدعوة المستهدفة بحيث يتبين لجهات التحقيق الانجليزية ان الحادث انتحار بسبب الحالة النفسية السيئة للمدعوة نظراً ليأسها من الشفاء من مرضها المزمن والمستعصي.

ثانياً: وقع اختيارنا علي النقيب رأفت بدران من قوة التنظيم طرفنا للقيام بالعملية نظراً لاجادته اللغة الانجليزية بدرجة جيدة جداً وأيضاً لقوته الجسمانية ومهارته في تنفيذ مثل تلك المهام - يتم الاتفاق مع مصادرنا لتجهيز جواز سفر مزيف لتنفيذ العملية المذكورة سلفاً ببيانات رجل أعمال كزيادة في الاحتياط.

ثالثاً: بعد موافقة سيادتكم علي الخطة سوف يتم الاجتماع بالسيد الوزير صفوت الشريف لعرض الخطة عليه بحسب طلبه ومراجعة الشرائط المطلوب مصادرتها لتسليمها اليه بعد تصفية المدعوة المستهدفة.

- في الوقت نفسه يتم تكليف عنصر التزييف المتعاون مع التنظيم لاصدار جواز السفر المزيف لمنفذ العملية مع اعداد منفذ العملية نفسياً ومده بكامل متطلبات الرحلة وتتم جميع المراحل السالفة خلال ثلاثة أيام.

- وفي اليوم الرابع يغادر منفذ العملية الي لندن لمراقبة مسكن المدعوة المستهدفة لرصد زوارها والمقيمين معها لاختيار الوقت المناسب لتنفيذ العملية في غضون 7 أيام علي أقصي تقدير.. انتهي نص التقرير.

وفي التقرير الثاني والذي يحمل صفة «سري للغاية» أبلغ اللواء حسن عبدالرحمن وزير الداخليةالعادلي بما دار في لقائه مع صفوت الشريف بشأن ذات المهمة.. وقال التقرير التقينا يوم أمس الساعة 1330 بالسيد الوزير صفوت الشريف وتم عرض الخطة عليه وقد أكد لنا أرقام الشرائط المطلوب مصادرتها وأبدي موافقته علي الخطة.

انتهي عنصر التزييف من تجهيز أوراق عنصر التنفيذ وهي عبارة عن بطاقة شخصية وجواز سفر وتم منحها لعنصر التنفيذ مع تفاصيل التكليف مكتوبة لمراجعتها قبل السفر المحدد له سعة الساعة 500 بتاريخ الثلاثاء 12/6/2001 بناء علي حجز الطيران.

وسوف يتم اليوم سعة 2200 الاجتماع بعنصر التنفيذ لمراجعة خطوات تنفيذ التكليف.

تم صرف الشيك الموقع من سيادتكم بمبلغ 75 ألف جنيه وتحويله الي جنيه استرليني لتسليمها لعنصر التنفيذ ليقوم بتسليم مصدر معلوماتنا في لندن مبلغ 5 آلاف جنيه استرليني المتفق عليه بمعرفة السيد الوزير صفوت الشريف وباقي المبلغ سوف يبقي في عهدة عنصر التنفيذ تحت بند مصاريف تنفيذ التكليف يرد ما تبقي منها بعد انتهاء التكليف وخصم المكافأة المقررة من سيادتكم لعنصر التنفيذ حال تنفيذ المهمة بنجاح.

وقال التقرير الثالث المرسل من حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة الي حبيب العادلي وزير الداخلية حول المعلومات التي حصل عليها الجهاز من منفذ العملية بعد سفره الي لندن أفادنا عنصر التنفيذ من لندن انه بدأ تحرياته حول المدعوة المستهدفة وقد تبين له انها تعيش بمفردها مع صديقتها (مصدر المعلومات) وانها لا تخرج كثيراً من محل سكنها ولا يتردد أصدقاء عليها إلا نادراً كما بينت التحريات ان مسرح التكليف ممهد وجاهز لتنفيذ التكليف دون أي عوائق.. كما أفادنا عنصر التنفيذ انه قد تبين ان بلكونة مسكن المدعوة المستهدفة يحيطها سلك مانع بحيث أصبح من الضروري لتنفيذ التكليف قص السلك الذي تم وضعه لحجب السقوط من البلكونة مع وضع متعلقات للمدعوة بجوار الفتحة التي تم قصها ليؤكد ان المدعوة هي التي قصتها من أجل الانتحار وقد وجهنا عنصر التنفيذ بضرورة الانتظار لحين عرض الامر علي سيادتكم والرد عليه بالتعليمات.

أما التقرير الرابع فتم تحريره عقب الانتهاء من قتل سعاد حسني وقال عاد اليوم سعة 100 الي القاهرة عنصر التكليف وقد سلم نفسه الي التنظيم سعة 900 وأبلغ التمام كما أبلغنا انه تم تنفيذ التكليف بنسبة نجاح 100٪.. وتسلمنا من عنصر التنفيذ 6 أشرطة والتي أقرت فيها المدعوة سعاد حسني بأنها أُجبرت علي اقامة علاقات آثمة مع عدد من كبار المسئولين بالدولة.. وتم تسليم الاشرطة الي السيد صفوت الشريف بعد نسخها.

انتهت تقارير جهاز أمن الدولة التي حصلنا عليها.. وهكذا قتلوا سعاد حسني.

انخفاض التدفقات الأمريكية لمصر بنسبة 651,5٪


  |  28-08-2011 13:30

أكد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حدوث تراجع كبير للتدفقات المالية والمنح الامريكية لمصر العام الماضى فى الوقت الذى ارتفعت فيه قيمة الواردات المصرية منها.

وكشف الجهاز عن ارتفاع قيمـة الـواردات المصـرية مـن دول العالـم الى 300,3 مليار جنيه عام 2010 مقابل 250 مليار جنيه عام 2009 بزيادة 20,1٪ كان نصيب الولايات المتحدة منها 28.1 مليار جنيه مقابل 26,4 مليار جنيه بزيادة 6,4٪، احتلت الواردات من الحديد ومصنوعاته المرتبة الأولى بنسبة 17٪ بينما احتلت الواردات من آلات وأجهزة آلية وكهربائية وأجزاؤها المرتبة الأولى عام 2009 حيث مثلت 18,1٪ من إجمالى قيمة واردات مصر من الولايات المتحدة الأمريكية .

واكدت الاحصائية السنوية للعلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية التى اصدرها الجهاز اليوم تراجع قيمـة التدفقات المالية الأمـريكيـة إلى 533,85 مليـون جنيـه عـام 2010 مقـابـل 96,8 مـليـون جنيه عام 2009 بانخفاض 651,5٪.

كما انخفضت قيمة المنـح الأمـريكيـة الى 285,2 مـليـون دولار مقـابـل 299,5 مـليـون دولار خلال نفس الفترة بانخفــاض ا 4,8٪ .

وبلغ إجمالى عدد السائحين 361523 سائحا مقابل 321282 سائح بزيادة 12,5٪ وبلغ عدد الليالى السياحية 4469636 ليلة سياحية مقابل 3956813 ليلة سياحية بزيادة 13٪.

واشارالجهاز الى ارتفاع قيمـة الصـادرات المصريـة إلى دول العالم الى 151,1 مليـار جنيـه العـام الماضى مقـابـل 134,9 مليـار جنيه عـام 2009 بزيادة ا 12٪ وكان نصيب الولايات المتحـدة الأمريكيـة منهـا 8,9 مليـار جنيـه مقابل 9 مليارات جنيه بانخفاض 1,2٪ و احتلت الصادرات من الملابس الجاهزة والمفروشات المرتبة الأولى حيث مثلت 47,4٪ مقابل 44٪ عام 2009 من إجمالى قيمـة الصـادرات المصـريـة إلـى الـولايـات المتحـدة الأمـريكيـة.

هل يعود العالم إلى نظام الذهب؟

هل يعود العالم إلى نظام الذهب.. ماهو نظام الذهب الجزء الأول

تتزايد اليوم الأصوات التي تطالب بالعودة إلى نظام الذهب عبر دول العالم كافة، اعتقادا منهم بأن العودة إلى نظام الذهب هي الحل لما يعانيه العالم من أزمات مالية واقتصادية، وهي السبيل الوحيد للحد من الضغوط التضخمية الناشئة عن الإفراط في إصدار النقود القانونية، وللمساعدة على الحد من نمو الديون السيادية،

فضلا عن ضمان الاستقرار الاقتصادي الذي يمكن أن يسود العالم إذا ما عاد إلى هذا النظام. آخر هذه المطالبات أطلقها روبرت زوليك رئيس البنك الدولي الذي اقترح أن يتم ربط الاقتصاد العالمي بالذهب كمثبت، للمساعدة على استقرار العملات، وتخفيض التوقعات التضخمية في الأسواق المالية العالمية، حيث دعا مجموعة العشرين إلى أن تدرس استخدام الذهب كنقطة مرجعية دولية لتوقعات الأسواق حول التضخم والانكماش وقيمة العملات، مؤكدا أنه على الرغم من أن الذهب يعد من العملات القديمة إلا أنه ما زال يستخدم حتى اليوم كأصل مالي بديل. في مقال اليوم نتناول مفهوم نظام الذهب ثم نناقش في مقالات لاحقة ما إذا كان من الممكن أن يعود العالم إلى هذا النظام أم لا.

من الناحية التاريخية أخذ نظام الذهب أشكالا عدة أطلق على جميعها قاعدة أو نظام الذهب Gold Standard، أولها من الناحية التاريخية هو النقود الذهبية، أو النقود المعدنية الذهبية، ووفقا لهذا النظام كان يتم سك (صنع) النقود من الذهب كعملة معدنية يتم استخدامها في التداول، على أن يتم السك على أساس وزن محدد من الذهب، أو ما يطلق عليه المحتوى المعدني أو الذهبي للعملة Gold content، والذي على أساسه يتحدد معدل صرف عملة الدولة بعملات الدول الأخرى. على سبيل المثال إذا كان الجنيه الاسترليني يحتوي على خمسة جرامات من الذهب، والدولار الأمريكي على جرام واحد، فإن معدل صرف الجنيه الاسترليني بالدولار الأمريكي يصبح خمسة دولارات لكل جنيه، ومن الناحية العملية فإن معدل الصرف هذا لا يتغير طالما أن وزن العملتين ثابت. ومن الواضح أنه وفقا لهذا النظام لن تتمكن أي دولة من سك وحدة إضافية من عملتها المحلية قبل أن يتكون لديها زيادة في كميات الذهب بالوزن اللازم لعملية السك. بمعنى آخر وفقا لهذا النظام ستتوقف قدرة السلطات النقدية على إصدار النقود على ما هو متاح لديها من ذهب.
غير أنه لاعتبارات عملية أهمها صعوبة حمل ونقل النقود في صورتها المعدنية، فضلا عن فقدان الوزن الذي تتعرض له العملات المعدنية نتيجة تداولها بين أيدي الأفراد، والذي يمثل خسارة في رصيد الدولة من الذهب، تضيع في صورة تحات يحدث للعملات نتيجة استخدامها في التعامل وانتقالها من يد إلى أخرى، فقد أخذت البنوك المركزية لدول العالم في إصدار النقود في صورة ورقية والاحتفاظ بالذهب في صورة سبائك في مخازن البنك المركزي، حيث يقدم الذهب لمن يطلب استبدال النقود الورقية وذلك على أساس المحتوى المعدني للنقود أو ما يطلق عليه قيمة التعادل Par Value.

ويقوم هذا النظام الذهب على مجموعة من الخصائص هي كالآتي:

- أن تحدد كل دولة المحتوى المعدني لعملتها الوطنية، والذي على أساسه تتحدد العلاقة بين الكميات التي تصدرها من عملتها الوطنية والرصيد المتاح لسلطاتها النقدية من سبائك الذهب.
- لا يتحدد معدل صرف العملات ببعضها البعض من خلال قوى العرض والطلب على العملات في سوق النقد الأجنبي، وإنما يتحدد على أساس الوزن النسبي للعملات في مقابل بعضها البعض، وبالتالي فإن ارتفاع قيمة عملة ما مثل الدولار يتم من خلال قناة واحدة فقط، هي زيادة المحتوى المعدني للدولار، بينما تنخفض قيمة عملة ما عندما يتم تخفيض المحتوى المعدني فيها.
- يقف البنك المركزي للدولة على أهبة الاستعداد في أي وقت لتحويل ما يقدم إليه من نقود ورقية إلى سبائك ذهبية، أو ما يقدم إليه من ذهب إلى نقود ورقية وذلك على أساس معدل التحويل الذي يعكس المحتوى الذهبي للعملة أي قيمة التعادل. غير أنه من الناحية العملية كان هناك قيود على الحد الأدنى لعمليات التحويل، على سبيل المثال، كان الاحتياطي الفيدرالي يشترط لتحويل الدولار إلى ذهب ألا تقل الكمية المحولة عن 400 أوقية من الذهب، أي تحويل 14 ألف دولار كحد أدنى (بمعدل تحويل 1 أوقية من الذهب / 35 دولارا، وهي قيمة التعادل وفقا لنظام بريتون وودز).
- حرية تصدير واستيراد الذهب بين دول العالم دون أي قيود تحد من انتقال الذهب من دولة إلى أخرى، وذلك لكي تتمكن الدول التي تحقق فوائض في ميزان مدفوعاتها من تحصيل هذا الفائض في صورة سبائك ذهبية، والدول التي لديها عجز في ميزان مدفوعاتها من دفع هذا العجز في صورة سبائك ذهبية، أو لتمكين الأفراد والشركات الذي تتراكم لديهم عملات ورقية لدول أخرى من إرسالها إلى البنوك المركزية التي أصدرتها وتحويلها إلى ذهب، أو تمكين الأفراد والشركات الذين يرغبون في الحصول على عملات دول أخرى من الحصول عليها من خلال إرسال سبائك الذهب إلى البنوك المركزية لتلك الدول واستبداله بالعملات الورقية.

لقد مكن هذا النظام دول العالم من ضمان استقرار المتغيرات الاقتصادية الكلية الآتية:
1- عرض النقود، إذ لن تتمكن الحكومات إلا من طبع كمية النقود التي تتوافق مع رصيدها من الذهب، نتيجة عدم قدرتها على استخدام السياسة النقدية لطبع المزيد من النقود، لكي تغطي إنفاقها العام الذي يزيد على إيراداتها، بصفة خاصة الضريبية.

2- المستوى العام للأسعار، ذلك أن ربط العملة بأصل ثابت مثل الذهب سيحمي العملة من مخاطر التلاعب في قوتها الشرائية بواسطة الحكومات، ذلك أن تقييد قدرة الحكومات على زيادة الأساس النقدي بكمية الذهب المتاحة فقط، يمكن الحكومات من السيطرة على معدلات التضخم.

3- معدل صرف العملة المحلية بالعملات الأجنبية، لأن هذا المعدل، كما سبق أن أشرنا، يتحدد بالوزن، كما أن أي ضغوط في سوق النقد الأجنبي على العملات نحو الارتفاع أو الانخفاض كان يتم التغلب عليها من خلال تصدير أو استيراد الذهب. معنى ذلك أن نطاق التقلبات في قيمة العملات في سوق النقد الأجنبي كان يتم في حدود تكلفة نقل الذهب وإعادة سكه إلى عملات ورقية والعكس. وللتوضيح بصورة أكبر، فإن الدولار الأمريكي كان يحتوي على 23.2 حبة ذهب grains of gold (الجرام يحتوي على 15.43 حبة ذهب)، بينما كان يحتوي الجنيه الاسترليني على 113 حبة ذهب، على هذا الأساس يصبح معدل صرف الجنيه الاسترليني بالدولار الأمريكي هو 4.87 دولار لكل جنيه، وهو نفس العلاقة بين الوزن المعدني للعملتين. وبما أن تكلفة سك الجنيه الاسترليني ونقل الذهب اللازم لذلك من نيويورك إلى لندن والعكس كانت تقدر بنحو ثلاثة سنتات، فإن معدل صرف الاسترليني بالدولار كان لا يتجاوز 4.87 دولار (قيمة التعادل) مضافا إليها أو مطروحا منها ثلاثة سنتات (تكلفة النقل والسك لكل جنيه استرليني من نيويورك إلى لندن والعكس)، كحدود لتقلب معدل صرف الاسترليني بالدولار.

هذا الاستقرار الشديد في معدل صرف العملتين ينبع من خصائص نظام الذهب على النحو التالي؛ إذا فرضنا أن الطلب على الاسترليني تزايد في الولايات المتحدة بحيث تجاوز معدل صرف الاسترليني بالدولار حاجز الـ 4.90، فإن المتعاملين في الولايات المتحدة سيفضلون في هذه الحالة إرسال سبائك الذهب إلى البنك المركزي في لندن وتحمل ثلاثة سنتات لكل جنيه استرليني (تكاليف نقل وسك الذهب إلى جنيه استرليني) والحصول في مقابل ذلك على الجنيه الاسترليني من لندن عند سعر تعادل 4.87 دولار، إضافة إلى ثلاثة سنتات تكلفة النقل والسك، وهو ما يضمن أن معدل صرف الاسترليني بالنسبة للدولار لن يتجاوز 4.90 دولار، ويطلق على معدل صرف 4.90 دولار للاسترليني نقطة تصدير الذهب (أي بدء تصدير الذهب إلى لندن والحصول على الاسترليني في مقابله). من ناحية أخرى إذا انخفض الطلب على الاسترليني، حيث انخفض معدل صرف الاسترليني عن حاجز الـ 4.84 دولار للجنيه، في هذه الحالة سيفضل المتعاملون في الولايات المتحدة جمع الجنيهات الاسترلينية في نيويورك ونقلها إلى البنك المركزي في لندن وتحمل ثلاثة سنتات لكل جنيه وتحويل الجنيهات إلى ذهب عند سعر تعادل 4.87، ثم نقل السبائك الذهبية إلى نيويورك مرة أخرى، وبمقتضى هذه العملية تكون تكلفة التخلص من كل جنيه استرليني هي 4.84 دولار، ويطلق على معدل صرف 4.84 دولار نقطة استيراد الذهب (أي بدء استيراد الذهب من لندن من خلال إرسال الجنيهات الاسترلينية لتحويلها إلى ذهب). بهذا الشكل ستكون حدود التقلب في معدلات الصرف بين العملتين ضيقة للغاية وتقع بين نقطتي تصدير واستيراد الذهب اللتين تمت الإشارة إليهما.

4- توازن الميزان التجاري للدول، ذلك أن أي دولة يتحقق لديها فائض مثل الصين في مواجهة الولايات المتحدة، ستحصل على قيمة هذا الفائض في صورة سبائك ذهبية، وعندما تدخل السبائك الذهبية إلى الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي الصيني، فإن عرض النقود في الصين يتزايد نتيجة لذلك، وتؤدي زيادة عرض النقود في الصين إلى ارتفاع الأسعار لديها، وهو ما يقلل من قدرتها التنافسية، حيث سيقل الطلب في الولايات المتحدة على الصادرات الصينية، ويتلاشى الفائض مع الولايات المتحدة نتيجة لذلك. أما بالنسبة للدولة التي تواجه عجزا في ميزانها التجاري (الولايات المتحدة) فإن دفع قيمة العجز بسبائك الذهب لا بد أن يتبعه سحب كمية من النقود الورقية بما يعادل قيمة السبائك التي تم إرسالها للصين، وهو ما يؤدي إلى انخفاض عرض النقود في الولايات المتحدة. ويؤدي انخفاض عرض النقود إلى انخفاض الأسعار وهو ما يرفع من القدرة التنافسية للصادرات الأمريكية فيزداد الطلب عليها ويقل العجز نتيجة لذلك.

5- توازن الميزانية العامة للدولة، ذلك أن قدرة الدولة على الإنفاق ستتحدد بما تحصل عليه من ضرائب من الأفراد وقطاع الأعمال، ولا يمكن للدولة أن تحقق عجزا وتقوم بتمويل هذا العجز من خلال طبع النقود، أو ما يطلق عليه التمويل التضخمي، لأن طبع النقود، مرة أخرى، مقيد بالكمية المتاحة من الرصيد الذهبي.

6- حجم الدين العام للدولة، حيث لا تستطيع الدولة الاستمرار في إصدار سندات حكومية والاقتراض من الأفراد متجاوزة بذلك حدود الرصيد الذهبي لديها، حيث سيفقد الأفراد الثقة في العملة ويسارعون إلى تحويلها إلى ذهب، معنى ذلك أن الدولة التي تواجه زيادة في نفقاتها على إيراداتها لا يوجد أمامها سوى خيارين، الأول وهو زيادة الضرائب، والآخر وهو تخفيض الإنفاق العام.

لاحظ أن عرض النقود ومعدل التضخم ومعدل صرف العملة ومستوى الدين العام تتحدد جميعا بالرصيد الذهبي للدولة، وهو ما يؤكد الدور المحوري الذي كان يلعبه الذهب في اقتصاديات العالم في ظل هذا النظام.
هذا الشكل من نظام الذهب أو قاعدة الذهب تم العمل به حتى عام 1931، وذلك عندما قامت بريطانيا العظمى (في ذلك الوقت) بقطع العلاقة بين الجنيه الاسترليني والذهب، إثر فشل محاولتها للعودة إلى نظام الذهب. وكانت دول العالم قد توقفت عن تبني نظام الذهب بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، نتيجة للحاجة إلى استخدام أرصدتها الذهبية في الإنفاق على الحرب.
عندما انتهت الحرب العالمية الثانية اجتمعت دول العالم بقيادة الولايات المتحدة لمناقشة كيفية العودة إلى نظام الذهب مرة أخرى، وذلك لضمان الاستقرار النقدي والاقتصادي اللذين افتقدهما العالم خلال فترة ما بين الحربين نتيجة هجر نظام الذهب. وقد تمخض الاجتماع عن إنشاء نظام جديد يعد نسخة معدلة لنظام الذهب أطلق عليه نظام بريتون وودز (نسبة إلى المنتجع الذي عقد فيه المؤتمر)، والذي هو في حقيقته نظام لربط العملات بالذهب من خلال الدولار الأمريكي، أما أسس هذا النظام فهي كالآتي:

1- تقوم كل دولة بتحديد معدل صرف ثابت بين عملتها والدولار، يطلق عليه سعر التعادل، وتلتزم كل دولة بالدفاع عن هذا المعدل، حيث لا ترتفع عملتها الوطنية أو تنخفض أمام الدولار إلا في حدود نسبة 1.25 في المائة ارتفاعا وانخفاضا، وإذا حدث أن كانت هناك حاجة لرفع أو خفض قيمة العملة بأكثر من هذه النسبة، فإن على الدولة أن تتفاوض مع صندوق النقد الدولي حول نسبة التخفيض وشروط تحقق ذلك. بمعنى آخر تحولت مهمة تثبيت قيمة العملات بالنسبة للدولار إلى دول العالم وليس للولايات المتحدة.

2- يمكن لدول العالم في مقابل ذلك أن تستخدم الدولار الأمريكي كعملة احتياط أي كغطاء (بدلا من الذهب) لإصدار ما تحتاج إليه من عملاتها الوطنية، فإذا احتاجت تلك الدول إلى الذهب فيمكنها أن ترسل احتياطياتها الدولارية إلى الولايات المتحدة ليتم استبدالها بالذهب.

3- تلتزم الولايات المتحدة بالحفاظ على معدل صرف ثابت بين عملتها والذهب عند سعر تعادل 35 دولارا للأوقية، وتقوم بتوفير ما يحتاج إليه العالم من دولارات عند هذا المعدل الثابت.

4- تلتزم الولايات المتحدة بتحويل ما يقدم إليها من دولارات إلى ذهب عند معدل الصرف الثابت (35 دولارا للأوقية من الذهب) لكل من يطلب ذلك من دول العالم وفي أي وقت وتحت أي ظرف من الظروف.

5- تلتزم دول العالم بألا تتكالب على الذهب حتى تسمح لدولة المركز (الولايات المتحدة) أن تحتفظ بكميات كافية منه لاستيفاء احتياجات العالم من الاحتياطيات الدولارية اللازمة لتغطية إصدارها من النقود، وحتى يتم الحفاظ على استقرار سعر الذهب.

نتيجة لتطبيق النظام، شهدت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ندرة كبيرة جدا في الدولار الأمريكي، بسبب تحقيق الولايات المتحدة فائضا كبيرا في ميزانها التجاري، وهو ما شجع الولايات المتحدة إلى تعمد أن يكون لديها عجز في ميزانها التجاري وتمويل هذا العجز بسهولة من خلال طبع الدولار نظرا لتكالب دول العالم عليه، ولذلك أطلق على هذه الفترة ندرة الدولار Dollar shortage، كان عجز ميزان المدفوعات الأمريكي في البداية ضرورة أساسية لضمان قيام النظام بتوفير السيولة اللازمة للدول الأعضاء، أي لكي يتم توفير احتياجات العالم من عملة الاحتياط. غير أن استمرار العجز في ميزان المدفوعات الأمريكي أدى إلى تراجع الثقة في عملة الاحتياط العالمية، في الوقت الذي بدأت فيه أسعار الذهب في السوق الحر تميل نحو الارتفاع، حتى بلغ سعر الأوقية نحو 40 دولارا، وهو ما يعني وجود سعرين للذهب، السعر الرسمي (35 دولارا للأوقية) وسعر السوق. إذا تركت الأمور هكذا دون تدخل فإن السعر الحر للذهب لا بد أن يضغط على السعر الرسمي نحو الارتفاع، وهو ما يعني انخفاض قيمة الدولار، وكاستجابة لهذه الضغوط اتفقت الولايات المتحدة مع سبع دول أوروبية لإنشاء ما يسمى بمجمع الذهب Gold pool، بهدف توفير كميات كافية من الذهب للسوق الحر لوقف الارتفاع في سعر الذهب بما يتوافق مع قيمة التعادل مع الدولار، غير أنه على مدى الفترة من 1961 إلى 1968 فشل مجمع الذهب في أن يمنع الضغوط على سعر الذهب نحو الارتفاع فتم إلغاء المجمع في آذار (مارس) 1968.

استمر عجز ميزان المدفوعات الأمريكي في التزايد مع نشوء قوى اقتصادية جديدة في العالم، بصفة خاصة الاتحاد الأوروبي واليابان، ودخول الولايات المتحدة حرب فيتنام، وبنهاية الستينيات كان من الواضح أن الدولار الأمريكي مقوم بأعلى من قيمته الحقيقية، بينما كان كل من الين الياباني والمارك الألماني مقومين بأقل من قيمتهما الحقيقية، وقد قاومت كلتا الدولتين رفع قيمة عملتيهما في مقابل الدولار للحفاظ على نمو صادراتهما، في الوقت الذي حاولت الولايات المتحدة فيه الحفاظ على قيمة الدولار من الانخفاض للحفاظ على استمرار الثقة بالنظام، فاستمرت عمليات تحويل الدولار إلى ذهب، ومعها تراجع الرصيد الذهبي للاحتياطي الفيدرالي بصورة كبيرة، في الوقت الذي استمر فيه عجز الميزانية في التزايد.

بحلول عام 1970 أخذ عجز ميزان المدفوعات في التزايد بصورة كبيرة، وكذلك عجز الميزانية وأخذت الولايات المتحدة في طباعة المزيد من الدولارات متجاوزة بذلك التزاماتها وفقا لاتفاقية بريتون وودز، ويوما بعد يوم كان الرصيد الذهبي للولايات المتحدة يتراجع بالنسبة إلى الكميات المصدرة منه، ومن ثم أخذت الثقة بقدرة الولايات المتحدة على ضبط عجزها المزدوج (في الميزانية وميزان المدفوعات) في التراجع، ومع تزايد الضغوط على الدولار، وزيادة طلبات تحويل الدولار إلى ذهب، وانخفاض رصيد الولايات المتحدة من الذهب إلى مستويات قياسية، بدا من الواضح أن الدولار الأمريكي مقدم على كارثة، وفي آب (أغسطس) 1971 قام الرئيس نيكسون بإعلان توقف الولايات المتحدة عن تحويل الدولار إلى ذهب، ليعلن انتهاء نظام الذهب من حياتنا حتى هذه اللحظة.

بعد عدة أشهر تم رفع السعر الرسمي للذهب إلى 38 دولارا للأوقية، وهو ما أدى إلى خفض قيمة الدولار بنسبة 8 في المائة تقريبا، مع توسيع نطاق تقلب معدلات صرف عملات الدول بالنسبة للدولار في حدود 2.25 في المائة ارتفاعا وانخفاضا، وفي عام 1973، تم رفع السعر الرسمي للذهب مرة أخرى إلى 42 دولارا للأوقية، وهو ما أدى إلى انخفاض آخر في قيمة الدولار، وهو آخر سعر رسمي تم تحديده للذهب، حيث تم دفن النظام بصورة رسمية بمقتضى اتفاقية جاميكا 1976، والتي سمحت لدول العالم بتحرير معدلات صرف عملاتها، وانطلاق نظام التعويم للعملات الذي نعيشه اليوم بصورة رسمية.
أ.د. محمد إبراهيم السقا

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر