انقطاع الكهرباء.. يصعق الاقتصاد!
انقطاع الكهرباء.. يصعق الاقتصاد!
اتفق الكل ـ ومنهم وزارة الكهرباء ـ علي أن الانقطاع المستمر للتيار يتسبب في خسائر بالغة للاقتصاد المصري, ولكن لا احد بما في فيها وزارة الكهرباء
لم تسع إلي تحديد هذه الخسائر بالأرقام, ولم تسع إلي تقديم الحلول البديلة لتلافي الانقطاع وتقليل الخسائر. ويبدو أن نبوءة أن الصيف القادم هو الصيف الأسود الذي حذرت منه الأهرام منذ فترة سوف تتحقق, فإضافة إلي انقطاع الكهرباء عن المحروسة كلها, سوف تتبعه خسائر لا حصر لها في الاقتصاد المصري سواء الرسمي أو غير الرسمي.
الدكتورة أمنية حلمي المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية قالت: إن معدل النمو السنوي في الكهرباء أقل من معدل الاستهلاك, فمنذ2000 الي2010 كان معدل انتاج الطاقة4% بينما الاستهلاك5.2% وبالتالي هناك فجوة, وأشارت إلي أن وجود دعم للطاقة كثيفة الاستهلاك وللمواطنين يشجع علي عدم ترشيد الاستهلاك بسبب وجود هذا الدعم فهناك استمرار لزيادة الاستهلاك بينما هناك تباطؤ في معدل الانتاج, ولذا فمن الطبيعي أن يحدث الانقطاع.
وبالنسبة للآثار الاقتصادية, قالت د. أمنية حلمي إن هناك42% من انتاج الطاقة يستخدمه القطاع الصناعي وحين ينقطع التيار يتوقف الانتاج أو يتباطأ, وفي ظل الارتباطات التعاقدية في السوق المحلية أو الخارجية واستمرارانقطاع الكهرباء يجعلها لا تفي بالتعاقدات, وبالتالي تخسر قدرا من الارباح وتضطر لدفع الشرط الجزائي وبالتالي اهتزاز موقفها في السوق العالمية, والأخطر أنه يتسبب في طرد العمالة أو تقليل الورديات وبالتالي يؤثر علي دخل العمالة, ما يوازي نحو20% من الانتاج.
وتستطرد د. أمنية بأن مخاطرقطع الكهرباء تكون أكثر علي رأس المال البشري والانتاجية, والطلبة والاطباء والمرضي حيث يتعرضون لمخاطر صحية وكذلك مستقبل التلاميذ, والصناعات كثيفة الطاقة, واهتزاز القدرة التنافسية, فمناخ الاعمال يتاثر سلبا, فانقطاع التيار الكهرباء يقلل من رؤية المستثمرين للسوق, والرغبة في دخولها.
بينما يري د.صلاح جودة المستشار الاقتصادي لمفوضية العلاقات الأوروبية أن من أسباب التقدم هو الطاقة وحيث إن الكهرباء خلال الشهور الستة الماضية في الفترة من(2012/12/15) وحتي(2013/5/22) داومت علي الانقطاعبسبب عدم العمل بكامل طاقة المحطات الكهربائية الموجودة وتوقف أكثر من12 محطة كهرباء عن العمل بالكامل, إضافة إلي نقص الوقود خاصه المازوت والغاز بصورة متكررةيؤدي ذلك الي توقف المحطات عن العمل,زيادة الاحمال علي المحطات الكهربائية فضلا عن زيادة استخدام الكهرباء بسبب الحر الشديد وهو مما يعمل علي زيادة استخدام أجهزة التكييف والتبريد وغيرهما, لذا فإن الآثار الاقتصادية لانقطاع الكهرباء كانت واضحة أكثر علي المناطق الصناعية بالكامل والفنادق والقري السياحية والمستشفيات, وكذلك المصانع الكبيرة مثل مصنع مجمع الالومنيوم بمنطقة( نجع حمادي) في محافظه قنا, حيث يقوم بسداد فاتورة كهرباء شهريا تبلغ(122 مليون جنيه) اي نحو(1.144) مليار جنيه سنويا, ونجد أن الحكومة أعلنت عن توقف إنتاج مصنع الالومنيوم يوميا(4 ساعات) وهذا يكلف المصنع خسائر يومية تبلغ(15 مليون جنيه) أي ما يعادل(4500 مليون جنيه) اي(4.5 مليار جنيه سنويا) علي الأقل وهذا بالنسبة لمصنع واحد فقط.
ويشير د. جودة إلي أنه بمراجعة بسيطة للخسائر الاقتصادية للمناطق الصناعية بلغت مليار جنيه خلال الستة أشهر الماضية عن انقطاع الكهرباء نجد أن الخسائر المبدئية لمدينة العاشر من رمضان نتيجة توقف معظم المصانع وعدم العمل بالطاقة الكاملة للمصانع بسبب انقطاعالكهرباء وكذلك الخسائر الناجمة عن إحتراق معظم خطوط الانتاج نتاج إهتزاز قوة الكهرباء بينما تبلغ الخسائر المبدئية لمدينة برج العرب نتاج ذات الاسباب السابقة ما قيمته(1.5 مليار جنيه), أيضا فإن خسائر مدينة6 أكتوبر بلغت مالا يقل عن(3.5 مليار جنيه) لأنها هي الأكثر انقطاعا للكهرباء برغم وجود( مدينه الانتاج الاعلامي بالمدينة) بينما تجاوزت الخسائر للمنطقة الصناعية لشبرا الخيمة الــ(600 مليون جنيه) بسبب إنقطاع الكهرباء وتاثر الانتاج, وقد توقفت مصانع كثيرة عن العمل واستغنت بعض المصانع عن جزء كبير من العمالة بسبب انقطاع الكهرباء لفترات طويلة مما أثر علي جودة المنتجات وكذلك عدم الالتزام بالمواعيد اللازمة, لتسليم الطلبيات أو الشحن للخارج.
ويضيف د. صلاح أنه بمراجعة شاملة لمعظم خسائر المصانع والمناطق الصناعية نجد أنها قد تخطت حاجز الــ(100 مليار جنيه) خلال الاشهر الستةالماضية, أما الفنادق والقري السياحية فان انقطاع الكهرباء قد أثر علي حركه الاشغال بما يبلغ نحو(30%), وبالنسبة للمستشفيات نجد إنها تكبدت بسبب انقطاع الكهرباء خلال الأشهر الستةالماضية تمثلت في خسائر بشرية ممثلة في وفاة عدد كبير من المرضي خاصة الاطفال في الحضانات ووفاة آخرين في غرف العناية المركزة فضلا عن خسائر مادية نتاج انقطاع الكهرباء وفساد معظم الآلات والمعدات وتأخر علاج البعض مما كلف الدولة حوالي(25 مليار جنيه) خلال الـــ(6 أشهر الماضية).
ويشير د. صلاح حلا لهذه المشكلة والخسائر المتراكمة إلي أننا لابد أن نفكر في إيجاد طرق بديلة لتوفير الطاقة اللازمة للمصانع كثيفة استخدام الطاقة وتوفير الطاقة بالكامل للقري والنجوع بالكامل عن طريق( البيوجاز) والعمل علي أن تعمل جميع اليفط والإعلانات في جميع الشوارع والمحلات وكذلك أعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية.
الدكتورة أمنية حلمي المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية قالت: إن معدل النمو السنوي في الكهرباء أقل من معدل الاستهلاك, فمنذ2000 الي2010 كان معدل انتاج الطاقة4% بينما الاستهلاك5.2% وبالتالي هناك فجوة, وأشارت إلي أن وجود دعم للطاقة كثيفة الاستهلاك وللمواطنين يشجع علي عدم ترشيد الاستهلاك بسبب وجود هذا الدعم فهناك استمرار لزيادة الاستهلاك بينما هناك تباطؤ في معدل الانتاج, ولذا فمن الطبيعي أن يحدث الانقطاع.
وبالنسبة للآثار الاقتصادية, قالت د. أمنية حلمي إن هناك42% من انتاج الطاقة يستخدمه القطاع الصناعي وحين ينقطع التيار يتوقف الانتاج أو يتباطأ, وفي ظل الارتباطات التعاقدية في السوق المحلية أو الخارجية واستمرارانقطاع الكهرباء يجعلها لا تفي بالتعاقدات, وبالتالي تخسر قدرا من الارباح وتضطر لدفع الشرط الجزائي وبالتالي اهتزاز موقفها في السوق العالمية, والأخطر أنه يتسبب في طرد العمالة أو تقليل الورديات وبالتالي يؤثر علي دخل العمالة, ما يوازي نحو20% من الانتاج.
وتستطرد د. أمنية بأن مخاطرقطع الكهرباء تكون أكثر علي رأس المال البشري والانتاجية, والطلبة والاطباء والمرضي حيث يتعرضون لمخاطر صحية وكذلك مستقبل التلاميذ, والصناعات كثيفة الطاقة, واهتزاز القدرة التنافسية, فمناخ الاعمال يتاثر سلبا, فانقطاع التيار الكهرباء يقلل من رؤية المستثمرين للسوق, والرغبة في دخولها.
بينما يري د.صلاح جودة المستشار الاقتصادي لمفوضية العلاقات الأوروبية أن من أسباب التقدم هو الطاقة وحيث إن الكهرباء خلال الشهور الستة الماضية في الفترة من(2012/12/15) وحتي(2013/5/22) داومت علي الانقطاعبسبب عدم العمل بكامل طاقة المحطات الكهربائية الموجودة وتوقف أكثر من12 محطة كهرباء عن العمل بالكامل, إضافة إلي نقص الوقود خاصه المازوت والغاز بصورة متكررةيؤدي ذلك الي توقف المحطات عن العمل,زيادة الاحمال علي المحطات الكهربائية فضلا عن زيادة استخدام الكهرباء بسبب الحر الشديد وهو مما يعمل علي زيادة استخدام أجهزة التكييف والتبريد وغيرهما, لذا فإن الآثار الاقتصادية لانقطاع الكهرباء كانت واضحة أكثر علي المناطق الصناعية بالكامل والفنادق والقري السياحية والمستشفيات, وكذلك المصانع الكبيرة مثل مصنع مجمع الالومنيوم بمنطقة( نجع حمادي) في محافظه قنا, حيث يقوم بسداد فاتورة كهرباء شهريا تبلغ(122 مليون جنيه) اي نحو(1.144) مليار جنيه سنويا, ونجد أن الحكومة أعلنت عن توقف إنتاج مصنع الالومنيوم يوميا(4 ساعات) وهذا يكلف المصنع خسائر يومية تبلغ(15 مليون جنيه) أي ما يعادل(4500 مليون جنيه) اي(4.5 مليار جنيه سنويا) علي الأقل وهذا بالنسبة لمصنع واحد فقط.
ويشير د. جودة إلي أنه بمراجعة بسيطة للخسائر الاقتصادية للمناطق الصناعية بلغت مليار جنيه خلال الستة أشهر الماضية عن انقطاع الكهرباء نجد أن الخسائر المبدئية لمدينة العاشر من رمضان نتيجة توقف معظم المصانع وعدم العمل بالطاقة الكاملة للمصانع بسبب انقطاعالكهرباء وكذلك الخسائر الناجمة عن إحتراق معظم خطوط الانتاج نتاج إهتزاز قوة الكهرباء بينما تبلغ الخسائر المبدئية لمدينة برج العرب نتاج ذات الاسباب السابقة ما قيمته(1.5 مليار جنيه), أيضا فإن خسائر مدينة6 أكتوبر بلغت مالا يقل عن(3.5 مليار جنيه) لأنها هي الأكثر انقطاعا للكهرباء برغم وجود( مدينه الانتاج الاعلامي بالمدينة) بينما تجاوزت الخسائر للمنطقة الصناعية لشبرا الخيمة الــ(600 مليون جنيه) بسبب إنقطاع الكهرباء وتاثر الانتاج, وقد توقفت مصانع كثيرة عن العمل واستغنت بعض المصانع عن جزء كبير من العمالة بسبب انقطاع الكهرباء لفترات طويلة مما أثر علي جودة المنتجات وكذلك عدم الالتزام بالمواعيد اللازمة, لتسليم الطلبيات أو الشحن للخارج.
ويضيف د. صلاح أنه بمراجعة شاملة لمعظم خسائر المصانع والمناطق الصناعية نجد أنها قد تخطت حاجز الــ(100 مليار جنيه) خلال الاشهر الستةالماضية, أما الفنادق والقري السياحية فان انقطاع الكهرباء قد أثر علي حركه الاشغال بما يبلغ نحو(30%), وبالنسبة للمستشفيات نجد إنها تكبدت بسبب انقطاع الكهرباء خلال الأشهر الستةالماضية تمثلت في خسائر بشرية ممثلة في وفاة عدد كبير من المرضي خاصة الاطفال في الحضانات ووفاة آخرين في غرف العناية المركزة فضلا عن خسائر مادية نتاج انقطاع الكهرباء وفساد معظم الآلات والمعدات وتأخر علاج البعض مما كلف الدولة حوالي(25 مليار جنيه) خلال الـــ(6 أشهر الماضية).
ويشير د. صلاح حلا لهذه المشكلة والخسائر المتراكمة إلي أننا لابد أن نفكر في إيجاد طرق بديلة لتوفير الطاقة اللازمة للمصانع كثيفة استخدام الطاقة وتوفير الطاقة بالكامل للقري والنجوع بالكامل عن طريق( البيوجاز) والعمل علي أن تعمل جميع اليفط والإعلانات في جميع الشوارع والمحلات وكذلك أعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية.