الاثنين، يوليو 6

مستقبل الاستزراع السمكى فى مصر ٢٠٣٠

مستقبل الاستزراع السمكى فى مصر ٢٠٣٠

حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على  تنفيذ العديد منالمشروعات القومية والتنموية فى مختلف المجالات  والقطاعات ومن بينها قطاع الاسماك فىضوء ما تملكه مصر من مواردمائية هائلة، حيث قررالرئيس فى ظل وجود فجوة بين 
العرض والطلب بين حجم الانتاج  والاستهلاك للأسماك، قيام الدولة بتنفيذ مشروعاتالاستزراع السمكى بجانب تطوير البحيرات وإزالة التعدياتعليها وتطهير وحماية المسطحات المائية بشكل عام .ومن المنتظر ان يلعب 
الاستزراع المائى  في مصر دورا رئيسيا وحاسما في خطط التنميةالمستقبليةنظرا لتوافر المقومات الاساسية  والمتمثلةفى :  
1-  توافرمساحات هائلة من المسطحات المائية(13 مليون فدان ) تشمل الشواطيء البحرية الممتدة على البحرين الأبيض والأحمر وبحيرات المياه العذبة والمالحة بالاضافةالي النيل وفروعه.  
2- المياة الجوفية والأراضى الصحراوية( 172 مليون فدان) .
3- مناسبة الظروف المناخية (درجات الحرارة).
4-وفرة الأيدى العاملة .
5- وفرة الخبرات الفنية .
6- وجود السوق اللآزم لتسويق المنتجات .
ومايميز قطاع الإستزراع السمكى عن غيرة من القطاعات الزراعية الأخرى  هو ارتفاع العائد من الاستثمار  فية حيث يصل الى35% في المتوسط وقد يزيد علي هذا المعدل في بعض الحالات
 ومن المتوقع  ان تكتفى ذاتيا من الأسماك فى القريب العاجل وسيكون لدينا فائض للتصدير 

الأهداف :
سيبلغ باذن الله تعداد سكان مصر حوالى ١٣٢مليون نسمة عام ٢٠٣٠ وستحتاج  مصر لانتاج حوالى ٣مليون طن اسماك سنويا  لتحقيقالاحتياجات السنوية  للمواطنين  وهذا يتطلب زيادة إنتاجنا السمكى بحوالي ٥٠٪؜ فى ٢٠٣٠باذن الله وسيستمر الزيادة فى الطلب علىالاسماك مع مرور الوقت بعد ذلك ولذا فيجب وضع المخططات اللازمة  من الآن لانتاج مايزيد عن ٤ مليون  طن من الأسماك  سنويا علىالأقل فى خلال السنوات الخمس القادمة بما يعنى مضاعفة إنتاجنا من المزارع السمكية الحالية ..وهذا يمكن تحقيقه من خلال بلوغ مايلى  :
1- مضاعفة انتاج المزارع السمكية الحالية بتطبيق  التقنيات الحديثة(٣مليون طن سنويا).
2- دعم واثراء المسطحات المائية الداخلية بالزريعة (نصف المليون سنويا).
3- التوسع فى مشروعات الإستزراع البحرى فى اقفاص(٥٠الف طن سنويا).
4- التوسع فى مشروعات الإستزراع فى الأراضى الصحراوية ( ٢٥٠الف طن سنويا ).

هذا بالإضافة الى انتاج المصايد البحرية بالمعدلات الحالية .

مصر مؤهلة لان تكون دولة عظمى من خلال الاهتمام بالاستزراع المائى Aquaculture بمفهومة العريض والذى لا يقتصر على تربيةالاسماك فقط فمصر قد حاباهاالله بموارد ارضية ومائية  ومناخية متنوعة لاتصلح فى معظمها الا للاستزراع المائى وترى جامعة الاسكندريةانه بعد اربعة عقود من من العمل الجاد بريادة جامعة الاسكندرية فقد حقق نشاط  الاستزراع السمكى فى مصر دورا بارزاليرتفع الانتاجمن 15 الف طن  سنويا عام 1985 الى مليون وخمسمائة الف طن فى 2017  ويصبح صناعة مستقرة ومتفوقة على كافةقطاعات الزراعةالمصرية نموآ وربحية ولحسن الحظ انها مدعومة برؤية سياسية ثاقبة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى وتبنيهللمشروعات العملاقة وإعادة احياء البحيرات ووقف التعديلات على كافة المجارى المائية بما يضمن  لها تحقيق المزيد من الإنجازات تمكنالدولة من توفير حلول مستدامة لمشاكل مصر المتفاقمة منذ امد بعيد والمتمثلة فى  التكدس السكانى الرهيب  فى الشريط الضيق من الدلتاوالتلوث وشحة الأراضى الزراعية ونقص المواردالمائية وانخفاض معدلات الاكتفاء الذاتي من الغذاءوالتلوث والبطالة ومعظم هذة المشاكل يمكنتجاوزها بالاتجاه نحو الصحراء ومياهها الجوفية متباينةالملوحة.

محاور التنمية : 

لا بد ان تكون تنمية الاستزراع المائى فى مصر عملية شاملة من خلال العمل على المحاور التالية : 

المحور الاول :الاهتمام بتطوير وتحسين آداءالمزارع السمكية القائمة.

المزارع السمكية القائمة فى شمال الدلتا ونصفها تقريبا بمحافظة كفر الشيخ ساهمت فى انتاج حوالى ١.٥مليون طن سنويا من انتاج شبهمكثف فى بداياته ويحتاج الى خطط لإعادة التاهيل والارتقاء بإنتاجيته ومضاعفتها فى خلال فترات زمنية محددة ستطول فى البداية وتقلكلما تزيد الاحترافية والاستعانة بالتقنيات الحديثة وتطبيق نتائج البحث العلمى .
ان الانتاج الحالى يعتمد على النظام شبه مكثف Semi-intensive فى  احواض ترابية تغذى بالمياة الشروب  وتزرع البلطى وحيد الجنسوتغذى بأعلاف صناعية متباينة التركيب وقد تستخدم ام لا تستخدم الهوايات وانتاجها يتراوح من ٣-٥طن للفدان .
ومع ضخ حزمة متكاملة من التقنيات الحديثة فى الاستزراع بتوفير زريعة البلطى وحيد الجنس المحسن وراثيا والاعلاف الجيدة وشيوعالهوايات المعتمدة على وحدات الطاقة الشمسية وتطبيق تقنيات البيوفلوك وغيرها الى جانب تكثيف برامج الإرشاد السمكى وتدريب المزارعينوتشجيعهم بتقديم حوافز استثمارية تتمثل فى زيادة الفترة الإيجارية للمزارع الى ٢٥ عام وخفض القيمة الإيجارية ورفع الضرائب وفتحمجالات التصدير وتطبيق نتائج البحوث العلمية والاهتمام بمقاومة الامراض وتطبيق الأمن الحيوى فى المزارع وتطبيق معايير الجودة فيمكنبسهولة مضاعفة الانتاج الحالى لنبلغ حوالى ٣مليون طن سنويا فى ٢٠٣٠ من هذه المزارع ويمكن ان نحقق من خلالها الاكتفاء الذاتيوتصدير الفائض .

المحور الثانى : انتاج الاصبعيات فى المفرخات الحكومية واستخدامها فد دعم المسطحات المائية(نهر النيل وفروعه والبحيرات والترع المرتبطةبه ):
ويهدف هذا المحور الى تعظيم دور الموارد الطبيعية فى انتاج الغذاء الرخيص للمواطنين .
الدولة من جانبها  قد بذلت جهودا جبارة فى حماية نهر النيل وتطهير البحيرات الشمالية وأنفقت عشرات المليارات من الجنيهات وبالرغم منذلك فنعاني من شحة الاسماك وارتفاع اسعارها فى بعض أوقات العام وخاصة فى موسم الربيع ويعزى ذلك نتيجةً لان الاستزراع السمكىالمعتمد على انتاج اسماك البلطى النيلى مقيدا بمواسم انتاج  تكون فيها درجات الحرارة مناسبة لنموالبلطى وعادة ما يبدأ فى شهر ابريلوينتهي فى نهاية شهر اكتوبر  من كل عام . 
ومن احد اهم الحلول المطروحة فى هذا الشأن للتغلب على موسمية انتاج المزارع السمكية وتوفير الاسماك الطازجة طوال العام هى دعمجميع المسطحات المائية باصبعيات الاسماك بصفة مستمرة وتحديد أقطار معينة لشباك الصيد وتأهيل الصيادين على النظام الجديد ومنعالصيد المخالف . 
وتفعيل هذا المحور يقع بكاملة يقع على عاتق الدولة والجمعيات الأهلية وشباب الخريجين بالتنسيق مع ادارات وزارات الرى والزراعة والتموينوشرطة المسطحات المائية ويتضمن ذلك التشغيل الجاد  لكافة مفرخات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ومزارعها فى مهام التفريخ ورعايةاليرقات والوصول الى حجم الاصبعيات وتقوم وزارة الرى  باستلام الاصبعيات  من الهيئة وإطلاقها فى جميع المجارى المائية والمسطحاتبنظام محدد وتراقب شرطة المسطحات وتنظم عمليات الصيد وتسليم المنتج الى منافذ وزارة التموين للعرض على مدار العام وباسعاررخيصة(اسماك تنتج بدون اعلاف صناعيةتتناسب مع الأحوال الاجتماعية للمواطنين على مدار العام .

المحور الثالث : تشجيع الاستزراع المائى فى الصحراء.
الارض اليابسة فى مصر تبلغ مساحتها حوالى ٢٠٠ مليون فدان ويعيش اغلب السكان على مساحة  حوالى ٥٪؜ فقط منهاوالباقي صحراءتتوافر بها مياة ارضية متباينة الملوحة (عذب -شروب-مالح )بما يعنى ان حفر الآبار فى اى منطقة سنجد ماء يكون مالحا كلما تقربنا منالسواحل البحرية (حوالى ٢٨٠٠كيلومتروقد يكون الاستزراع المائى هو الوسيلة الأكيدة لضمان التوسع فى الانشطة السكانية مستقبلًاباعتبار ان ملوحة المياة لا تعد معوقًا للاستزراع المائى بل وتحقق التنوع فى الانشطة لتكون على النحو التالى : 

اولا :مياة عذبة Fresh Water  
فى  الأماكن التى تتوافر بها  بها المياة الجوفية العذبة فانه يمكن اتباع أنماط متنوعة من الزراعات على النحوالتالى : 
ا-استزراع فائق الكثافة للأسماك فى نظم مغلقة Super Intensive Closed System
ب-استزراع الاسماك مع الزراعات  النباتيةالمائية فى نظام واحد يسمى Aquaponics
جاستزراع الاسماك  مع الزراعات التقليدية فى نظام تكاملى يسمى  Integrated  Fish Farming. 

ان نجاح الاستزراع السمكى  بصفة عامة  والبلطى بصفة خاصة  فى الصحراء على مياة الآبار ونجاح الشركات العملاقة فى انشاء مصانعللاستزراع السمكى فى الصحراء  وهى عبارة عن  نظم فائقة الكثافة مغلقة Super Intensive Closed Systems ومحمية مع توفيرالظروف القياسية المناسبة لنمو الاسماك بمسطحات مائية حوالى عشرة آلاف متر مكعب  للوحدة لانتاج حوالى ٥٠٠ طن سمك سنويًا  ومنالسهل ان تخوض مصر هذا المجال كما خاضت من قبل مشروعات الصوب الزراعية بنجاح  .ان الف وحدك فقط من هذه المصانع يمكنهانتاج نصف مليون طن من الاسماك سنويا وهى اسماك مربحة على مياة جوفية خالية من التلوث وصالحة للتصدير .

ان نجاح مشروعات الصوب الزراعية فى الصحراء بنظام الاستزراع المائى Hydroponic يمكن إرفاقه بنظام الاستزراع السمكى المغلقة  (RAS)Recycling Aquaculture Systems  حول المدن فى نظام الاكوابونيكس Aquaponics وذلك لتنويع المنتجات لانتاج الاسماكوالخضر فى آن واحد والاستفادة القصوى من مخلفات الاسماك فى توفير السماد العضوى للخضر وهذا النظام قد اقترح تعديلة تحت نظاميسمى Sustainable Aquaponics بإضافة الدواجن كمكون ثالث واستخدام مخلفاتها فى انتاج البروتينات غير التقليدية لتغذية الاسماكوتوفير مصادر سمادية جديدة للنبات بما يزيد من استدانة الانتاج فى هذة الوحدات لتمد المدن الكبرى بثلاثة منتجات وهى الدواجنوالأسماك والخضراوات وتقلل من تكاليف تغذية الاسماك بما يزيد الربحية ويقلل الاعتماد على استيراد الاعلاف .

كما يمكن زيادة كفاءة استخدام مياة الآبار عند استخدامها فى الاستزراع السمكى  واستخدام مخلفات صرف الاسماك فى تغذيةالمحاصيل والخضراوات والفواكه فى نظام استزراع سمكى متكامل Integrated Fish Farming .

ثانيا : المياة الشروب Brackish Water
فى الأماكن التى تتوافر بها المياة الشروب والتى لاتصلح لأية زراعات تقليدية فيمكن تخصيصها للاستزراع السمكى سواء فى احواض رمليةمبطنة بالبلاستيك اى احواض إسمنتية او احواض PVC اوغيرها ويربى فيه اسماك البلطى الأحمر القاروص والدنيس والجمبرى .

ثالثًا :المياه المالحة  Marine Water:
استزراع الطحالب البحرية الدقيقة:
مصرتطل على 2800 كيلومتر من الشواطئ على البحرين الأبيض  والأحمر ومعظم المواقع الصحراوية المجاورة لهذهالشواطئ صالحة للزراعة بالمياة المالحة لإنتاج الطحالب  البحريةالدقيقة (الطحالب نبات سرخسى ينموا ويتكاثرويتضاعف يوميا فاذاكان لدينا كيلو واحد من الطحالب فبعد 24 ساعة سيكون لدينا 2 كيلو طحالب )   الغنية بالزيوت( 60% زيت ) لإنتاج الوقود الحيوى وهو طاقة نظيفة متجددة بلا تلوث بيئى او اضرار جانبية وينتج الفدان تقريبا 3600 لتريوميا من الزيت وهو ما يعادل 36 برميل سولار او بنزين  مع استخدام  مخلفات الإستخلاص ( الكسب)كاعلاف حيوانيةالى جانب انشطة الاستزراع السمكى البحرية لانتاج الاسماك الفاخرة للإستهلاك المحلى وتصدير الفائض بماسيتيح للدولة امكانية انشاء مجتمعات عمرانية جديدةومستدامة على ملايين الأفدنة الصحراوية تساهم فى تحقيقالأهداف  التالية :-
1- الاكتفاء الذاتى من الوقود الحيوى النظيف وتصديرالفائض.
-2- الاكتفاء الذاتى من مركزات الأعلاف الحيوانية وتصديرالفائض.
-3- زيادة إنتاج البروتينات الحيوانية الرخيصة.
-4- القضاء على البطالة وتحسين الحالة الاقتصادبةوالصحية للمواطنين.
5- الصحراء وتخفيف العبئ على الوادى الضيق والآهل  بسكانه ومواجهة احتمالات التغيرات المناخية على البيئة المصرية .
6--زيادة الدخل القومي للبلاد.

المحور الرابع :الاستزراع المائى البحرى فى البحار :
مصر تطل على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر ويمكن استغلال الأماكن الصالحة فيها فى استزراع الاسماك والقشريات فى اقفاصشبكية عائمة وكذلك استغلال الشواطئ فى استزراع الأعشاب البحرية  والأصداف والمحاريات .

المعوقات

ان نجاح مصر فى نشر وتطبيق تقنيات الاستزراع المائى مستقبلًا يعتمد على التحرر من كافة المعوقات المكبلة للنشاط ومنها على سبيلالمثال لا الحصر مايلى :

1: المعوقات التشريعية : العديد من التشريعات والقوانين تكبل نشاط الاستزراع السمكى وفىمقدمتها قانون الرى 124 لعام 1983 ولوائح متضاربة من الوزارات والجهات الحكومية تعيق ازدهارها..

  2: المعوقات الإدارية:يتحكم فى ادارة صناعةالإستزراع السمكى العديد من الوزارات والجهات الحكوميةالتي يجب التنسيق بينها وبين الهيئة العامةلتنمية الثروة السمكيةوهى وزارة الأشغال والموارد المائية – الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية – وزارة السياحة – وزارة الدفاع – وزارة الدولة للبيئة – الهيئةالعامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية - المحليات

3: المعوقات الاقتصادية:  ارتفاع التكاليف الاستثماريةفى مشاريع استزراع الأسماك المكثفة والشبه مكثفة والمتمثلة  فى تجهيزات الأرض وبناء الجسور وفتحات الرى والصرف ، وتعتبر مساحة الأراضى المخصصة لإنشاءالمزارع السمكية التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكيةمساحة محدودة وغير قابلة للزيادة إلا في أضيق الحدودالأمر الذي أدي إلي الارتفاع الشديد في إيجار الفدانوتكاليف التشغيل مما يحتاج الى توفير مصادر تمويليةثابتة وكذلك وجود نظام للتامين على المزارع ضد الأخطار.     

4: المعوقات الفنية :

ولعل اهم المشاكل التقنية التى تعوق النشاط هى :

١-إرتفاع تكاليف تغذية الإسماك
تمثل تكلفة  التغذية حوالى 70 % من تكاليف التشغيل فى مشروعات الإستزراع السمكى وتعتبر العامل المحدد للتوسعفى هذة الصناعة على المستوى العالمى بصفة عامة وفى مصر بصفةخاصة خاصة  فى ضوء وجود فجوة علفية كبيرة تزدادمن عام لآخر وتشكل عبئا كبيرا على الميزان التجارىوخطورة الإعتماد على الإستيراد . 

وتواجه صناعة اعلاف الاسماك بصفة عامة فى مصر بالرغم من تطور بعض المصانع بها المشاكل التالية :   
1 – نقص الإنتاج المحلى من الخامات  العلفية اللآزمةوأرتفاع  اسعارها.
2- تعويم الجنية وارتفاع أسعار الخامات  العلفية المسنوردة.
3- إغلاق بعض المصانع لإرتفاع أسعار الأعلاف ولم يقابلةزيادة فى أسعار الأسماك بنسبة تعوض المربين عن هذه الزيادة.
4 –  معوقات  الإستيراد  من الخارج لعدم توفير العملات الصعبة وغيرة من المعوقات . 
5-هجرالمزارع السمكية وتغيير النشاط خاصة مع وجود فرق كبير بين سعر البيع بالمزرعة وسعر البيع بالسوق .
6-  إستخدام الأعلاف رديئة المواصفات بما  تؤدى الىانخفاض الإنتاج من المزارع السمكية الى جانب خطورةالأسماك المنتجة على الصحة العامة .
7 – إنعدام الثقة بين االمنتجين وأصحاب مصانع  اعلافالأسماك  نظرا للجشع واستخدام  خامات علفية غير مطابقةللمواصفات القياسية وغير متزنة غذائيا و إنعدام الرقابة على المصانع .
8 – أرتفاع أسعار أضافات الأعلاف وعدم وجودإضافات متخصصة لعلائق الأسماك .
9 – عدم الإستفادة من نتائج البحوث العلمية فى تغذيةالأسماك على النطاق التجارى .
10– عدم الربط بين المؤسسات العالمية وأصحاب المصانع.

٢-عدم توافر الأجهزة والادوات  والكيماويات المستخدمة في الاستزراع السمكى هى:
يوجد العديد من الاجهزة والمواد والادوات المستخدمة فى الاستزراع السمكي يمكن أن توجد قاعدة عريضة لكثير منالانشطة المهمة المغذية لهذه الصناعة بالاضافة الى الصناعات الرئيسية الاخري من مفرخات ومصانع اعلافوانظمة مغلقة وغيرهاومن أهم الاجهزة والادوات المستخدمة فى صناعة الإستزراع السمكى هي:
1- الشباك ومتعلقاتهامن خيوط وآلات نسيج ومواد صباغةوغيرها.
2- التنكات:  تصنع عادة من الفيبرجلاس أو غيرها وتختلففى أحجامها  واشكالها وفق النشاط المستخدمة فيه وسعةالمكان وحجم الانتاج وغيرها
3- الطلمباتتستخدم في المزارع السمكية الطلمبات الغاطسة التي تنثر المياه من أسفل الاحواض الي اعلىحيث تختلط بالهواء الجوي للعمل علي زيادة الاكسوجينالذائب في الماء.كما تستخدم انواع مختلفة من الطلمبات لرفع المياه الي الاحواض وصرفها وتدويرها الي غير ذلك من الاغراض.
4- الغذايات الاوتوماتيكية:   لضمان التوزيع السليم للأعلاف علي فترات منتظمة يتم التحكم فيها أوتوماتيكياوبذلك نتلافي الخطأ الناتج عن العنصر البشري.
5- أجهزة التهوية:  الغرض الاساسي منها زيادة الاكسوجينالذائب في الماء لتلافي الآثار السلبية الناتجة من زيادةكثافة الاسماك داخل الاحواضكما تستخدم في التربيةفوق المكثفة تنكات الاكسجين المضغوط أو مولدات الاكسوجينفى وحدات الانتاج الكبيرة.
6- الفلاتر الميكانيكية والبيولوجية:  تقوم الفلاتر الميكانيكيةبالتخلص من المواد الصلبة والعالقة بينما تقوم الفلاترالبيولوجية باكسدة المواد العضوية وتحويلها الي صورة غيرضارة.
7- أجهزة قياس جودة المياة  Water Quality:  معظمهاأجهزة رقمية تعطي قراءات  مباشرة لتركيزات الملوحة ـدرجات الحرارة ـ الاكسجين الذائب في الماء ـ درجة تركيزايوان الايدروجينPH ـ الامونيا ـ النيتريت ـ النترات  ـ القلويةـ العسر). كما يلزم تقدير تركيز بعض العناصر الثقيلة فىحالة استخدام المياه الجوفية أو في حالة الشك في تلوثالمياة بهذه العناصر نظرا لتأثيرها التراكمي الضار بالصحةوبالرغم من ذلك فما زالت الادوات البسيطة المستخدمة فيتحليل المياه عن طريق التحليل الكيماوي مستخدمة حتىالآن.
8- انتاج الادوية واللقاحات والإضافات الحيوية : وتمثل أهمية كبيرة في المحافظة علي الاسماك بحالة صحية جيدةطوال مراحل التربية بما ينعكس مباشرة علي الانتاج.

٣عدم توافر الزريعة وعدم كفاية المفرخات السمكية 

ان معوقات جمع وتوفير زريعة الأسماك والإصبعيات طبيعيا تتمثل فيمايلى:
-تعدد جهات الإشراف والتصريح بتجميع الأسماك منمنطقة لأخرى، حيث يتطلب تصريح تجميع الزريعة موافقاتمن مخابرات حرس الحدود ومباحث أمن الدولة والمخابراتالحربية وشرطة المسطحات وأمن القناة بالنسبة لقناةالسويس.
-عدم إعطاء الجهات المسئولة أهمية كافية لضرورة تجميعالزريعة،حيث تعتبر عملية صيد الزريعة من وجهة نظر شرطةالمسطحات صيد مخالف للقانون يؤدى إلى خفض كميةالزريعة داخل البحيرات وبالتالى يؤثر على الإنتاج السمكىمن  ناحية الصيد الجائر،وقد يكون ذلك صحيحاً بالنسبةللصيد الجائر وغير المنتظم الذى يتبعه بعض الصيادينبطرق غير شرعية، إلا أن هناك أهمية قصوى لتجميع الزريعة الطبيعية بمعدلات مناسبة ومن أماكن وأوقات محددةوبطرق منظمة تسمح فى نفس الوقت بتنمية هذه الاسماك فى  بيئتها الطبيعية.
نقص الكميات التى تقوم الهيئة بتوزيعها، حيث تقدرالحصة المخصصة من قبل الهيئة العامة لتنمية الثروةالسمكية بحوالى 2500 وحدة زريعةفدان فى حين تقدرالاحتياجات الفعلية من الزريعة للفدان المائى بحوالى 5 آلاف وحدة زريعة مما يضطر أصحاب المزارع للحصولعلى  الزريعة اللازمة من القطاع الخاص بالإضافة إلى عدم مطابقة  أعداد الزريعة داخل العبوات مع البيانات المدونةعلى الأكياس.
-  -المفرخات  الصناعية :
انخفاض مساهمة القطاع الخاص والتعاونى فى إنشاءالمفرخات، فمازالت مساهمة القطاعين الخاص والتعاونىمحدودة فى عملية إنشاء المفرخات الصناعية،ومعدودةبالنسبة للمفرخات البحرية،مع ندرة التجارب والدراساتالبيولوجية الخاصة بالتفريخ السمكىوالنقص فى الأبحاثوالتجارب البيولوجية الضرورية للعمل على أقلمة الأسماكالبحرية وإخضاعها للتفريخ الصناعى.
العجز الواضح فى توفير اصبعيات أسماك الدنيسوالقارورة والبورى والمبروك الفضى والحنشان وقشرالبياض واللوت وبعض الأنواع الأخرى ذات العجز الواضح فى توفير اصبعيات أسماك الدنيس والقاروص والبورى والمبروك الفضى  والحنشان وقشر البياض واللوت وبعض الأنواع الأخرى ذات القيمةالتسويقية المرتفعة .
-    وبالطبع كل ماسبق قد ادى الىارتفاع أسعار الزريعة لبعض أنواع الأسماك البحريةنتيجة ندرتها ، وفقد كبير فى الزريعة الطبيعية نتيجة عدمالتداول والنقل الجيد والأقلمة وكذلك عدم استمرارية توفرالزريعة نظراً لارتباطها بمواسم تكاثرها والظروف المناخية.

٤-عشوائية تصميم الأحواض السمكية
تتصف الأحواض السمكية في أغلب الأحوال بعشوائيةالتصميم؛ حيث لا تخضع لأي أسلوب هندسي منتظم ؛ وذلك لعدم وجود مؤسسات هندسية متخصصة في إنشاءوتصميم المزارع السمكية .

٥انخفاض جودة المياه فى المزارع السمكية:
مصادر المياه الخاصة بتغذية المزارع السمكية تعتمد علىمياك الصرف الزراعي، المحملة بملايين الأطنان من الأسمدةالعضوية والكيماوية والمبيدات، بالإضافة إلى الملوثاتالناجمة  عن الصرف الصحى والصناعى وانخفاض مواردالصرف الزراعى أمام الاستزراع السمكى لزيادة الاهتمامبها فى الوقت الحالى لإعادة استخدامها كمياه رى ، حيثتم فقد نسبة كبيرة من هذه المياه بالبخر ونسبة أخرى نتيجةالتسرب فى التربة، ويجب ألا تتعدى نسبة الملوحة فى هذهالمياة 2-5 جزء فى الألف وهى النسبة المفضلة فى تربيةأسماك المياه العذبة وخاصة أسماك المبروك والبلطى وحيدالجنس.

٥-ازدهار النباتات والهائمات عن الحدود المسموح بها:
أهم الأضرار التى تسببها النباتات المائية هى منافستهاللأسماك وللهائمات النباتية فى الغذاء ،كما أنها تقلل منمساحة الحوض المتاحة لتربية الأسماك علاوة على أنهاتعيق من عمليات إدارة الحوض بوجه عام وحصاده بوجهخاص.، ويلاحظ عند زيادة معدلات التسميد عن المعدلات المناسبة وخاصة عند تراكم الأملاح المغذية بتربة احواضالتربية،ترتفع كثافات الطحالب إلى مستويات غير طبيعيةوتصبح مصدر تهديد مستمر للبيئية المائية فى الحوضخاصة عند موت كميات كبيرة من هذه الطحالب التى تتراكمبعد موتها فى قاع الحوضوبتكرار هذه العملية تتراكمالمواد العضوية المتحللة والتى تتسبب فى ظهور الغازاتالسامة مثل غاز كبريتيد الهيدروجين علاوة على أن عمليةتحلل الطحالب الميتة تعتبر من أكثر العمليات استهلاك الاكسوجين الذائب فى الحوض المائى مما يؤثر سلباً على نمو الأسماك المستزرعة

٦-خسائر الأعداء الطبيعية في المزارع السمكية
تسبب الأعداء الطبيعية للأسماك في المزارع خسائر كبيرةبداية من  تحضين الزريعة ، وأثناء موسم الاستزراع ، ومن هذه الأعداء :
الطيور : التي تتغذى مباشرة علي صغار الأسماك ، الأمرالذي يهدد المخزون السمكي في الأحواض ، علاوة علينقلها للأمراض.ولحل هذه المشكلة : يجب زيادة عمود الماءعلي جوانب الحوض عن متر ، والاستعانة بآلات تصدرالأصوات من حين لأخر فتهرب الطيور وتبتعد عن المزرعة ،والعناية بالإشراف المستمر علي الحضانات . 
-  الحشرات المائية : توجد في أحواض التحضين والتى تتغذى  مباشرة علي يرقات الأسماك وتسبب ضرراً بالغاً فى المخزون السمكي بالحضانات . 
-  الضفادع والفئران : زيادة صغار الضفادع في الماء ،وخاصة في أحواض التحضين تنافس صغار الأسماك فىتغذيتها ، وبالتالي تؤثر علي معدلات نموها ،علاوة على انتشار  الأمراض من حوض لأخر ، أما الفئران فأنها تؤثرعلي المخزون العلفى .
الأسماك والقشريات المفترسة :يعتبر وجود بعض الأسماكوالقشريات مثل أسماك القراميط أو أسماك القاروصوالدنيس والحنشان والكابوريا فى المياه المتخلفة من عملياتحصاد الحوض من العوامل المؤثرة على كميات الأسماك أوالجمبرى التى يتم تخزينها للموسم الجديد

٧-التغيرات المناخية : التغيرات المناخية ستؤدى إلى ارتفاع  حرارة مياه البحر مما يدفع الأسماك للحياة فى اعماقاكبر مما سيؤثر على الثروة السمكية فى مصر.

5: المعوقات التسويقية:يتحكم فى الأسعار حفنة منالتجار المحتكرين يحصلوا على اضعاف مايحصل عليةالمزارع ولذا فلابد من توفير نظم تسويقية جيدة تضمنتحقيق هامش ربح جيد بما يشجع على مواصلة الإستزراع.
6: المعوقات الأمنية:تفشى السرقات فى المزارع يتطلب توفير نظم امنية صارمة .

7:المعوقات التمويلية : لابد من توفير مصادر تمويلية وحوافز جيدة بشروط ميسرة لمواجهة النفقات العالية للنشاط .


  مجالات التنمية المستقبلية للإستزراع السمكي :- 

اولآ:  تنمية وتطويرقطاع  الإستزراع البحري يجب ان يكون على قمةالأولويات لإنتاج الأسماك  ذات القيمة الإقتصاديةالمرتفعة والمطلوبة للتصدير للأسواق العالمية وتكون هدفًا استراتيجيًا لمصر  لمصر  وذلك من خلال : 
1-  تحديد المناطق الصالحة للأستزراع السمكي البحرى على طول السواحل المصرية او المناطق االمتاخمة لهافى الأراضى الصحراويةوعمل خريطة شاملة لها بمالاتتعارض مع اى انشطة اقتصادية اخرى وتضمن المخافظهعلى سلامة البيئة المصرية.
2- التوسع فى إنشاء المفرخات البحرية لتوفير الزريعةاللآزمة لتغطية احتياجات المزارع
3- التوسع فى تصنيع الأعلاف الطافية بالمواصفات والجودةالعالمية .
4– تطوير برامج التعليم والبحث والتدريب والإرشادالمستمرة وتخريج الكوادر اللآزمة  لتفعيل تقنيات الإستزراعالحديثة .  
5- توفير برامج للوقاية من الأمراض وتوفير اللقاحات والتحصينات والعلاجات اللآزمة.
6- تطبيق معايير الأمن  والأمان الحيوى(Biosecurity& Biosafety  ) فى جميع المزارع لضمان انتاج منتجاتصالحة للتصدير .  

ثانيآاستخدام التقنيات الحديثة لتطوير المزارع الحاليةومضاعفة إنتاجها . 

ثالثآتشجيع برامج التحسين الوراثي للبلطى النيلى  لزيادةمعدلات إنتاجها واستزراع انواع جديدة من الأسماك النيليةلتحقيق التنوع فى المنتجات .

 رابعآالإهتمام بتطوير صناعة أعلاف الأسماك بمواصفاتقياسية ومراعاة مايلى : 
 – وضع سياسات زراعية تضمن انتاج الخامات العلفية المطلوبة محليا وبمواصفات قياسية بما يضمن توافرها على مدار العام
التحكم فى السياسة التسعيرية لكل من الخامات العلفيةوالعلف المصنع والأسماك المنتجةبما يشجع الصناعة علىالإستدامة والتطور من خلال تحقيق هوامش ربحية لجميعاطرافها .  
– الإستفادة القصوى من المخلفات الزراعية -الصناعية فى ايجاد بدائل علفيةغير تقليدية تخفض  من تكلفة التغذية
– تشديد الرقابة الحكومية على كل حلقات الصناعة اعتبارامن جودة الخامات العلفيةسواء المستوردة او المنتجة محلياوعمليات التصنيع والتخزين والتداول وتغذية الأسماك فىالمزارع بما يضمن جودة وسلامة الإنتاج و المنتجات . 
–  تشجيع استخدام الإضافات الغذائية الحيويةالتى يمكنها  حفز نمو الأسماك والمحافظة على صحتها . 
–  الأهتمام بتنمية الغذاء الطبيعى باستخدامالأسمدةالعضوية والكيماوية  لخفض تكلفة التغذية
– تطبيق نتائج الإبحاث العلمية المتوافرة فى الجامعات ومراكز البحوث وعلى سبيل المثال لا الحصرنظام البيوفلوكالذى اثبت كفاءة فى خفض نسب بروتين العليقة وتكاليف التغذية  .  

خامسآتطبيق منظومة الزراعة التكاملية لتحقيق الأستغلالالأمثل للمياه الجوفية العذبة في المزارع  الصحراوية عنطريق تدوير المياة بإستخدامها للإستزراع السمكي فىاحواض  اسمنتية او ترابية مبطنة بالبلاستيك ثمإستخدامها في انتاج الصوب ثم الزراعة الحقليةللإستفادة القصوى بما تحتويه من عناصر مغذية وزيادةالأنتاج لكل وحدة مياة . 

سادسآتنقية التشريعات والقوانين المنظمة للإستزراعالسمكي بمايحقق الأهداف المرجوة لإنتاج اسماك نظيفةآمنة دون الإضرار بالبيئة  .

سابعاتشجيع الآستزراع  البحرى فى اقفاص شبكيةعائمة بالبحرين الأبيض والأحمر.

ثامناتنويع  مجالات  الإستزراع المائى Aquacultureبإستزراع الطحالب والمحاريات والحيوانات المائية  ولا تكون قاصر
 على الأسماك والجمبرى فقطان زراعة  الطحالبعلى المياة المالحة فى المناطق الصحراوية المتاخمةللبحار(2800 كيلومترسيمكننا من غزوملايين الأفدنة فىالصحراء  وانتاج الوقود الحيوى والأعلاف اللآزمة لتغذيةالحيوانات والدواجن والأسماك وتشغيل ملايين الشباب

تاسعاالاستزراع المشترك Polyculture  لأسماك البلطىمع الجمبرى و الاستفادة من إختلاف العادات الغذائية لهمالتحقيق أفضل استفادة ممكنة من المياه و مميزات اخرى كثيرة بدلآ من النظام الأحادى mono-culture  حيث يتم تربية كل  نوع بشكل منفرد .


الثلاثاء، يونيو 2

تقنية البيوفلوك

تقنية البيوفلوك

تحقق تقنية البيوفلوك مميزات عديدة للاستزراع السمكي المكثف واهمها :
١- عدم تغيير المياة Zero exchange water
٢-تقليل نسبة البروتين في العليقة
 ٣- تقليل كميات الغذاء المستهلكة
 ٤-تحسين نمو الاسماك
 ٥- تحسين جودة المياة
 ٦-رفع المقدرة المناعية والقدرة علي مقاومة الامراض
 ٧-تحسين اقتصاديات الانتاج ان التقنية تتضمن تحويل الفضلات الي تجمعات ميكروبية مغذية للاسماك كجزء مهم من منظومة تدوير المخلفات وتوفير بيئة مائية مناسبة للنمو وتتطلب توفير التهوية المستمرة ومصدر للكربوهيدرات الذائبة ...

فيروس كورونا يهدد استدامة الاستزراع السمكي


فيروس كورونا يهدد استدامة الاستزراع السمكي الصين اكبر منتج للاسماك في العالم (٦٠٪؜) وبها اكثر من ٢٠٠ شركة متخصصة في انتاج وتصدير ٥٠٪؜ من انتاج البلطي وهوالجاهز حاليا للتصدير ، ولكن تفشي وباء Covid-19 أخرطلبات الاستيراد من الدول المستوردة الرئيسية كاليابان وكوريا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرها بما يهدد باستدامة هذه الشركات في ادارة مشروعاتها ... فتفشى الفيروس تسبب فيمايلى : ١- تأجيل معارض تسويق الاسماك : -معرض المأكولات البحرية في أمريكا الشمالية ، بوسطن منتصف مارس 2020 ،أكبر معرض نوعي في العالم وفيه تم تاكيد مابين ٤٠-٥٠٪؜ من طلبات المستوردين لعام ٢٠١٩ . -معرض المأكولات البحرية العالمي في بروكسل في أبريل2020. الي جانب التسبب في مشاكل اخري لمنتجي أسماك المياه العذبة (البلطي )في أفريقيا من الذين يعتمدون بشكل كبير على التصدير الي الأسواق الخارجية. ٢- قطع وسائل النقل . ٣- إغلاق المطاعم و الأماكن العامة وإجبار الناس على البقاء في المنزل لاحتواء الفيروس قد اثر علي طلبات المشترين المحليين للمنتجات المائية وتسببت آثار الركود في تسويق الاسماك محليا وخارجيا في الحد من مقدرة المفرخات والمزارع ومصانع الاعلاف من العمل بكفآءة حيث ينخفض الطلب علي منتجاتها ... و البلطي الجاهز للتصدير في مزارع الأسماك وصل لاحجام كبيرة . وإذا لم يشتريها المصدرون ، فلن يتمكن المزارعون من بدء دورة الانتاج التالية وسيتعطل التدفق الكامل للصناعة للأشهر الستة القادمة. كما سيتسبب في زيادة تكاليف التغذية والرعاية والتسبب في تحقيق خسائر. والحلول المطروحة هي : ١-زيادة قدرات مصانع تصنيع وحفظ الاسماك لاتاحة الفرصة للمزارع لتصريف منتجاتها المحفوظة والمجمدة بدلا من الطازجة والاعتماد علي التسويق الالكتروني وتوصيل الطلبات للمنازل . ٢- تنويع المنتجات. ٣- تطبيق التقنيات الحديثة لتقليل كميات الاعلاف المستهلكة وزيادة المقدرة المناعية ونمو الاسماك . ٤-تبني معايير وممارسات أفضل للرعاية الصناعة بما سيساعد على تحسين جودة منتجات الاستزراع المائي المحلية.

عصر السيادة الفيروسية في الاحياء المائية


عصر السيادة الفيروسية فى الاحياء المائية والمناخ ا.د.علاء عز الدين عيسي لعقود طويلة ظلت المسببات البكتيرية هى الشبح الذى يهدد العوالم المائية تارة بالعدوى المباشرة وتارة بالعدوى الثانوية بميكروبات انتهازية متحفزة نتيجة الأجهاد البيئى واستنزاف الجيش المناعى للاسماك بشقيه الخلوى و المكتسب ولكن فى خلال الأعوام القليلة الماضية بدأ هذه المعادلة فى التغير الملحوظ . أزاي؟ تسببت نوبات التغيرات المناخية الحادة من انبعاثات غاز ثانى اكسيد الكربون و غازات المستنقعات فى ارتفاعات حادة وغير مسبوقة فى حرارة العالم وما صاحبها من ذوبان الجليد فى القارتين القطبيتين وازدياد مناسيب المياه بالمحيطات ثم البحار وما تلاه من تخفيف لقلوية المياه المالحة تدريجيا وازدياد حموضة المياه. والنتيجة؟ تسببت فى استنفاذ الكالسيوم من بعض الكائنات القشرية والصدفية مما هددها بالأنقراض فى حال استمرت معدلات الحموضة فى اضطراد مستمر . وعلى الجانب الأخر ونظرا للنقص المستمر فى انتاجيات البروتين الحيوانى الأرضى ( الحيوانات الكبيرة والطيور) بدأ العالم يتجه بأنظاره الى ما يسمى بالثورة الزرقاء او الأستزراع السمكى الذى امسى يمثل اقتصاديات دول كاملة احيانا ونظرا للنقص المستمر فى المخزون السمكى بالمصايد الطبيعية نتيجة التلوث والتغيرات المناخية والصيد الجائر. والتالي؟ اصبح من المنطقى تكريس الجهود لتطوير تقنيات الأستزراع السمكى بأستمرار للوصول الى اقصى انتاجية واجود نوعية من الأسماك والقشريات ولكن فى خضم كل ذلك ظهرت سلبيات كثيرة اثرت بقوة الى نمو واستدامة الاستزراع السمكى ومعظمها ارتبط بجودة مياه الأستزراع و نوعية الغذاء و التغيرات الحادة فى المناخ والتلوث البيئى وما صاحب ذلك من انفلات غير مسبوق لخواص المياه من تدنى نسب الأكسجين وارتفاع نسب الأمونيا و المواد العضوية وإرتفاع حاد للحمل الميكروبى وتثبيط حاد لجهاز المناعى الجلدى والجهازى و ما يتبع ذلك من حدوث غزو ميكروبى ينجم عنه نوبات من الأمراض ونفوق جماعى يجهض كل محاولات تنمية اليات الأستزراع ومن ثم يؤثر سلبا على استدامة عملية الأستزراع السمكى برمتها. وموجات المناخ؟ فى ظل ارتفاعات حرارية حادة غير مسبوقة يشهدها العالم كله شرقا وغربا وما يصاحب ذلك من تدنى نسب الأكسجين الذائب فى المياه وتغير خواص المياه الكيميائية وفى ظل معاملات مزرعية خاطئة لا حصر لها من استخدام غير امن للمضادات الحيوية والمواد الكيميائية والهرمونات وتغذية خاطئة و معاملات مائية خاطئة وندرة المياه والأعتماد الأساسى على مياه الصرف الزراعى وما تحمله من ملوثات كيميائية وبيولوجية. والنتيجة؟ نشأت عمليات حيوية عكسية كان من شأنها تثبيط الأجهزة المناعية للأسماك بما يجعلها قابلة للإصابة بأضعف الميكروبات حتى تلك التى توجد بصورة دائمة متعايشة فى مياه الأحواض ليس هذا فحسب بل ادت هذه التغييرات الحادة الى نشوء وتطور وانتعاش اصغر الكائنات واخطرها على الإطلاق الا وهى الفيروسات التى وبكل المقاييس ستمثل عصر السيادة الميكروبية فى العالم لعقود متواصلة سيكون من شأنها تغيير الخريطة الجينية للكثير من الكائنات فى العالم سواء الأرضية منها او المائية ليس هذا فحسب بل ستكون سببا فى اندثار انواع من الكائنات فى غضون عقود قليلة . فى ظل الزيادة المضطردة فى معدلات نشوء وتطور وتحور الفيروسات بصورة جعلت منها شبح يهدد العالم اجمع بالفناء كما هو الحال فى فيروسات الأنفلونزا التى ظهرت فى بداية القرن العشرين لتبيد 40 مليونا من البشر (H1N1 ) فى سنة واحدة هى 1918 ثم بعدها بأربعون عاما اى عام 1958 ظهر وباء عالمى اخر من نفس الفيروس فى اسيا ليبيد اكثر من 5 ملايين من البشر ثم ازداد معدل التحور والطفرات فى الفيروس ليسبب وباء جديد فى هونج كونج سنة 1968 تسبب فى مقتل الألاف من البشر وبعد عشرة اعوام اخرى يظهر وباء من نفس الفيروس ليقتل الالاف من البشر والحيوانات المائية سنة 1979 ثم حدث تحور جديد ليظهر فيروس اخر متحورا عن الأول سنة 1999) H5N1وH3N7) ثم عاود ظهور الفيروس سنة 2004 و 2005 وكان من اثاره ابادة ملايين القطعان من الدواجن والطيور ادى الى ضرب صناعة الدواجن فى العمق الى الحد الذى وصلت فيه خسائر بعض الدول الى مليارات الدولارات وبسبب خطأ السيطرة والوقاية الخاطئة وفشل اللقاحات المستخدمة انذاك توطن فيروس انفلوانزا الطيور فى بعض الدول مثل اندونيسيا وفيتنام ومصر. وبالتتبع الوبائى لهذا النوع من الفيروسات التى تنتمى فى الأصل الى عائلة الأورثوميكزوفيروس Orthomyxoviruses وجد ان الوعاء الجينى لتلك الفيروسات والعائل الذى يعمل على تطوير وتحور الفيروس لينتج سلالات جديدة فتاكة هو كل من النورس sea gull و البط والأوز Ducks/Geese حيث تسبب هذان الطائران فقط فى نشوء اكثر من 20 عترة من عترات الأنفلوانزا جميعها لديها القدرة على إصابة معظم الكائنات الأرضية والبحرية بما فيها الثدييات البحرية مثل الدلافين والحيتان وعجول البحر و الفقمة والتى ثبت اصابتها اصابات اكلينيكية ونفوقها بسلالات من فيروس الأنفلونزا بين H1 الى H7 وH13 و باجراء الصفة التشريحية تبين وجود التهاب سحائى ومخى ورئوى وهو ما يميز العدوى بتلك الفيروسات فى الكائنات الأخرى مثل الأرضية منها. ليس هذا فحسب بل اثبتت نتائج العزل والتحليل الوراثى للفيروس المعزول بأن الفيروس مصدره الوبائى هو طائر النورس sea gull ومن العجيب ايضا وجود اكثر من15 عترة فيروس انفلوانزا تبدأ من H1 وتنتهى ب H 15 تستطيع اصابة البط والأوز المهاجر بدون ظهور اى اعراض واثبتت قدرتها على نقل العدوى لكائنات اخرى بحرية وارضية وهو ما يؤكد دور الطيور المائية والمهاجرة فى نقل وانتشار الفيروسات من خلال ممرات هجرة الطيور العالمية. وفى دراسة بحثية امتدت لفترة الثلاث سنوات من 2009-2012 بقسم أمراض ورعاية الأسماك بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة قام فريق بحثى بقيادة الأستاذ الدكتور علاء الدين عيسى أستاذ ورئيس قسم طب ورعاية الأحياء المائية حاليا بنفس الكلية بتحديد فيروسات H5N1 فى دم بعض الأسماك مثل القراميط المغذاه عشوائيا على وجبات كبيرة من دجاج نافق القى بصورة غير شرعية بأحد الممرات المائية ببعض محافظات مصر وكذلك فى كلى بعض اسماك الأرنب Puffer fish فى خليج ابو قير وكذلك فى السوائل الليمفاوية لبعض الكائنات القشرية مثل استاكوزا المياه العذبة وبمناقشة هذه النتائج فى بحث منشور دوليا سنة 2012 حذر الفريق البحثى من تحور هذا الفيروس ليصبح بصورة او بأخرى قادرا على اصابة الاسماك والكائنات المائية الأخرى او تحور الفيروس ليصبح قادرا على اصابة البشر من خلال عمليات تداول وتشفية وتنظيف تلك الأسماك اذا لا قدر الله وصل بصورة غير متوقعة الى ملتحمة العين او الأغشية المخاطية للأنف والفم وهو ما لم يحدث حتى الأن بفضل الله ولكن اكد الفريق البحثى على الدور الوبائى للأحياء المائية فى نقل وانتشار انفلوانزا الطيور فى البيئة المصرية. وفى عام 2014 أعلنت اسرائيل عن ظهور وباء فيروسى جديد ينتمى لعائلة الأورثوميكزوفيروس Orthomyxoviruses التى تحتوى ايضا على سلالة الأنفلوانزا بأنواعها المختلفة وقد اكتسح الفيروس الجديد اسماك البلطى النيلى المستزرعة ببحيرة الجليل هناك وسمى انذاك Tilapia LaKe Virus (TiLv) أو ما يسمى بفيروس بلطى البحيرات وبمرور الوقت تم تحليل الفيروس وراثيا ليجد العلماء المفاجئة بأن الفيروس له صلة وراثية بفيروسى الأنفلوانزا A وB من خلال تحليل التتابع الأمينى لبروتينات تلك الفيروسات وبمرور الوقت تم تسجيل حالات من النفوق الجماعى لأسماك البلطى فى دول العالم المختلفة مثل الأكوادور وتايلاند و اندونيسيا والصين و اخيرا بحيرة فيكتوريا بأعالى النيل حيث عانت ثلاث دول هم تنزانيا وكينيا واوغندا من اصابات ونفوق جماعى فى كل من اسماك البلطى المستزرعة وتلك من المياه المفتوحة. بتشخيص المسبب المرضى اثبت انه ايضا فيروس بلطى البحيرات ولكن هذه المرة ظهر الفيروس بأعراض هضمية و مناعية تختلف تماما عن الأعراض العصبية والعينية التى ظهرت فى الأسماك المصابة بأسرائيل وباقى الدول وقد اصبح الفيروس من الأمراض التى تهدد صناعة استزراع البلطى النيلى فى فصل الصيف فى العالم بأسره ومن العجيب ربط انتشار الفيروس وبائيا ايضا بخطوط هجرة الطيور المائية عبر العالم . ومنذ شهور وتحديدا فى شهر يونيو 2019 ظهر وباء فيروسى جديد ينتمى الى عائلة الأيريدوفيروس iridoviridae يسمى ISKNV(Infectious Skin & Kidney Necrosis Virus) تسبب فى نفوق اسماء البلطى النيلى ايضا بمعظم المزارع بدولة غانا علما بأن ذلك الفيروس كان معروف عنها لسنوات طويلة انه يصيب اسماك الدنيس والمرجانيات واسماك بحرية اخرى اذا ماذا حدث حتى يتحور هذا الفيروس ليعبر كائن بحرى تخصص فى اصابته الى كائن عذب لم يكن ليصبه من قبل فهل تحور جهاز المناعة لأسماك البلطى ام تحور الفيروس جينيا ام تغيرت البيئة المائية او حدث ذلك كله مجتمعا لينشأ عنه بزوغ مرض وبائى جديد فى اسماك البلطى النيلى ليضيف خطر جديد على قائمة الأخطار التى تهدد استدامة استزراع البلطى النيلى اقليميا وعالميا. ومن العجيب ايضا تطور انتشار عشرات من الفيروسات التى كانت منحصرة فى انواع محددة لتصيب انواع اخرى فى بيئات مختلفة عنها تماما مثل فيروس Viral Nervous Necrosis (VNN) الذى عرف عنه اصابته لأسماك الوقار واسماك بحرية اخرى ليعبر حاجز تلك الأنواع المالحة ليصيب ايضا اسماك البلطى النيلى ونشوء انواع من الفيروسات كانت تصيب الضفادع والبرمائيات العذبة لتصيب فجأة أسماك القاروص كبير الفم مثل فيروس Large Mouth Bass Virus (LMBV) الذى كاد ان يتسبب فى انقراض هذا النوع من الاسماك فى بحيرات ولاية ميشيجان الأميريكية. واستكمالا لهذا التحور البيولوجى العجيب ثبت علميا نشوء وتطور عشرات الفيروسات انتقلت من كائنات قشرية تعيش فى المياه المفتوحة دون حدوث اعراض الى القشريات المستزرعة مثل الجمبرى واحداث امراض ونوبات نفوق حادة وانتشار تلك الفيروسات من دولة الى دولة مهددة عرش تربية بعض انواع الجمبرى عالميا مثل فيروس النقط البيضاء White spot syndrome Virus (WSSV) والذى توطن فى كثير من دول العالم خصوصا فى جنوب شرق اسيا ومنها الى الشرق الأوسط عبر الاستيراد وحركة التجارة العالمية متسببا فى خسائر اقتصادية فادحة لقطاع الأستزراع البحرى فى تلك الدول. ومما سبق اكاد اجزم بأن عالم الفيروسات سيكون هو اللاعب الأساسى فى تحديد بقاء الكائنات الحية سواء الأنسان او الحيوانات الأرضية او الأحياء البحرية فى العقود القادمة وربما يلعب التغير المناخى الحاد وظاهرة الأحتباس الحرارى فى نشوء وتطور انواع جديدة من الفيروسات لديها القدرة على اصابة اكثر من عائل او عوائل جديدة من شأنها تقويد جهود التنمية المستدامة فى معظم دول العالم. انعكاس ذلك بصورة سلبية ستلقى بظلالها على الوضع الأقتصادى والتنمية والرخاء فى دول العالم خصوصا الدول النامية والفقيرة والأكثر فقرا وهو ما يتطلب معه تضافر الجهود الأممية ودعم اكثر من جانب دول العالم المتقدم لإنشاء معامل مرجعية اقليمية فى الدول النامية والدول الفقيرة الأكثر تضررا من اثار التغيرات المناخية الحادة التى تسببت فيها تاريخيا الدول المتقدمة والدول الصناعية الكبرى وذلك للتشخيص السريع للفيروسات وتشجيع صناعة اللقاحات وتوطين فكر الوقاية والتدخل السريع لمنع الأوبئة الفيروسية القاتلة من خلال تفعيل منظومات لأمان الحيوى المتكامل فى المزارع والمنشأت السمكية.

هل تعرفون من هي مصر


رسالة إلي كل شباب العرب ” هل تعرفون حقيقة مصر ؟ “ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ مقال للصحفى السعودى الاستاذ 'جميل فارسى' عن مـصـــر .. يا ريت كل الناس تقرأه خصوصا الشباب العرب يُخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان, وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر. تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر. هل تعلم يا بني أن جامعه القاهرة وحدها قد علمت حوالي المليون طالب عربي ومعظمهم بدون أي رسوم دراسية؟ بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل الطلاب المصريين؟ هل تعلم أن مصر كانت تبعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم, وذلك كذلك على حسابها؟ هل تعلم أن أول طريق مسفلت من جدة إلى مكة المكرمة كان هدية من مصر؟ حركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها وهي مستودعها وخزنتها. وكما قادت حركات التحرير فأنها قدمت حركات التنوير. كم قدمت مصر للعالم العربي في كل مجال، في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري. جئني بأمثال ما قدمت مصر؟ كما تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية. فالدراسات الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة. وكان للأزهر دور عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي. وكان لها فضل تقديم الحركات التربوية الإصلاحية .. أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها وإن انكسر المشروع القومي في 67 فمن الظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك, بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة. إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67, ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور, ولكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟ أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد. وفي ستة سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر إلى اسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفاعات عرفها التاريخ. مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح العدو ومدده ومن خلفة. بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ستة سنوات لم تزدها إلا اتكالاً؟ وستة أخرى لم تزدها إلا خبالا. ثم انظر بعد انتهاء الحرب فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي. اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة. انظر كم هي كبيرة أن تطلق الاسم الصغير. هل تعلم انه ليس منذ القرن الماضي فحسب، بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر دستوراً مكتوباً. شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية، لكنه كم انتفض ضد الاستعمار والاستغلال والأذى العام. مصر تمرض ولكنها لا تموت إن اعتلت ومرضت اعتل العالم العربي وان صحت واستيقظت صحوا ولا أدل على ذلك من مأساة العراق والكويت, فقد تكررت مرتين في العصر الحديث, في أحداها قتلت المأساة في مهدها بتهديد حازم من مصر للزعيم عبد الكريم قاسم حاكم العراق عندما فكر في الاعتداء على الكويت, ذلك عندما كانت مصر في أوج صحتها. أما في المرة الأخرى فهل تعلم كم تكلف العالم العربي برعونه صدام حسين في استيلاءه على الكويت؟. هل تعلم إن مقادير العالم العربي رهنت لعقود بسبب رعونته وعدم قدرة العالم العربي على أن يحل المشكلة بنفسه. إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها. انظر إلى البطل صلاح الدين, بمصر حقق نصره العظيم. أنظر إلى شجرة الدر, مملوكة أرمنية تشبعت بروح الإسلام فأبت ألا أن تكون راية الإسلام مرفوعة فقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية. لله درك يا مصر الإسلام لله درك يا مصر العروبة إن ما تشاهدونه من حال العالم العربي اليوم هو ما لم نتمنه لكم. وأن كان هو قدرنا, فانه اقل من مقدارنا واقل من مقدراتنا. أيها الشباب أعيدوا تقييم مصر. ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم فالحياة أعظم من أن تنقضي بلا إرادة. أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم نبذات ووقفات هنا بعض نبذات قبل أكتشاف وخروج البترول .. الحجاز .. توفيق جلال , كان رئيس تحرير جريدة الجهاد المصرية , وتوفيق نسيم كان رئيس وزراء مصر , حدثت مجاعة وأمراض أزهقت آلاف من الأرواح بأراضى الحجاز ... كتب توفيق جلال فى صدر صحيفته الى توفيق نسيم رئيس وزراء مصر , كتب يقول , من توفيق الى توفيق , فى أرض رسول الله آلاف يموتون من الجوع وفى مصر نسيم !! أصدر توفيق نسيم أوامره فورا , وعبرت المراكب تحمل آلاف الأطنان من الدقيق والمواد الغذائية , وآلاف من الجنيهات المصرية والتى كانت عملتها أعلى وأقوى من العملة البريطانية , غير الصرة السنوية التى كانت تبعث بها مصر , وكانوا يشكرون مصر كثيرا على ذلك .. الكويت .. كانت مصر تبعث بالعمال والمدرسين والأطباء والموظفين لمساعدة الأخوة بالكويت , بأجور مدفوعة من مصر .. ليبيا .. كانت جزأ من وزارة الشؤن الأجتماعية المصرية .. كل هذا لم يكن منة من مصر , لكن كان دعما وواجبا وطنيا لأشقائها العرب , مذكرات الثورى العظيم , أحمد بن بلة وقيادات الثورة الجزائرية تشهد , وهم يقولون , مهما قدمنا وقدمت الجزائر لمصر , فلن نوفى حق مصرعلينا وما قدمته لنا... كذلك ما قدمته مصر لثورة الفاتح من سبتمبر الليبية... التضحيات الكبيرة والعظيمة والتى لا ينكرها أبدا الشعب اليمنى لما قدمته مصر لليمن وحتى أشرف أقتصاد مصر على الأنهيار مصر التى سطعت منها شمس الحريه على ربوع الكره الارضيه مصر التى وقفت بكل امكانيتها المتواضعه وشعبها العظيم فى وجه القوى الغاشمه فرنسا وبريطانيا العظمى مصر التى ساندت قضايا المظلومين بالعالم شرقا وغربا فأحتضنت حركات النضال والتحرير من مشارق الارض الى مغاربها دون تمييز الى اللون او الدين او العرق فكانت قبله الثوار والمناضلين من ربوع الكره الارضيه فااحتضنت بتريسيا لو مومبا وحركته وحزب المؤتمر الافريقى ضد التمييز العنصرى بقياده مانديلا وروبرت موجابى وابطال وزعماء افريقيا ومناضليها وقدمت الدعم والمسانده للثوره الجزائريه والليبيه واليمن والعراق وفلسطين واستقبلت على ارضها عظماء ثوار العالم فااستقبلت الثائر العالمى جيفارا وفيدل كاسترو ونهرو واحمد ساكارنو وذو الفقار على بوتو ومحمد اقبال وتيتو مصر التى تعطى بسخاء ...........لايمكن ان تغدر مصر التى تجمع تحتضن ........ لايمكن ان تفرق وتقتل مصر التى تأوى................ لايمكن ان تخون هذه هى مصر الصابره الامنه المؤمنه المحتسبه يأيها السفهاء يامن تتطاولون على مصر وشعبها هذه هى مصر العظيمه....... فمن أنتم؟؟؟؟ هذا ماقدمته مصر للعرب والعالم..... فماذا قدمتم؟؟؟؟؟ مصـــــــــر هى بلاد الشمس وضحاها، غيطان النور، قيامة الروح العظيمة، انتفاض العشق، اكتمال الوحى والثورة "مراسى الحلم" العِلم والدين الصحيح، العامل البسيط الفلاح الفصيح، جنة الناس البسيطة القاهرة القائدة الواعدة الموعودة الساجدة الشاكرة الحامدة المحمودة العارفة الكاشفة العابدة المعبودة العالمة الدارسة الشاهدة المشهودة سيمفونية الجرس والأدان كنانة الرحمن أرض الدفا والحنان معشوقة الأنبيا والشُعرا والرسامين صديقة الثوار قلب العروبه النابض الناهض الجبار عجينة الأرض التي لا تخلط العذب بالمالح ولا الوليف الوفى بالقاسى والجارح ولا الحليف الأليف بالغادر الفاضح ولا فَرح بكره الجميل بليل وحزن امبارح ولا صعيب المستحيل بالممكن الواضح كونى مصر دليل الإنسانية ومهدها...

قصة اصحاب الايكة


قصة اصحاب الايكة في الجزء الشمالي الغربي من شبه الجزيرة العربية ضمن منطقة تبوك حاليًا في ارض الحجاز تقع مدين التي سكنها اصحاب الايكة وأطلق عليهم هذا الاسم لأنّهم كانوا يعبدون شجر الأيك ذكر الله في القرآن الكريم أنّ قوم مدين كانوا بالقرب من قوم ثمود، وأن سيّدنا موسى لجأ إليهم فارا من مصر وتزوج احد بناتهم ، وذكروا باسم أصحاب الأيكة في وقوله تعالى: (وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ) كان لأصحاب الأيكة من أهل مدين عادة سيئة جداً وهي أنهم كانوا يغشون في الميزان وينقصون المكيال واكثر من ذلك انهم كانوا يعبدون شجرة الايكة وهي شجرة غضة ملتفة كثيرة الاوراق فبعث الله عز وجل عليهم نبيه شعيب رضي الله عنه وأرضاه فدعاهم الى عبادة الله وأن ينتهوا عن الغش والتلاعب بالميزان وأوصاهم بان يقيموا حياتهم علي اساس العدل والاحسان وبشرهم وأنذرهم وبالغ في وعظهم، ولكن قومة قابلوا دعوته بالسخرية والاستهزاء والعصيان فدعا عليهم شعيب عليه السلام فاستجاب الله عز وجل دعاه وابتلي قومه بالحر الشديد، حتي ان الماء لا يروي ظمأهم ولا تقيهم الظلال أو تمنعهم الجبال أو التلال من هذا الحر، ففر القوم هاربين ورأوا سحابة ظنوها مظلمة عن حرارة الشمس، فاجتمعوا تحتها وما إن اكتمل عددهم وصاروا جميعاً تحت الغمامة، حتي بدأت الغمامة ترميهم بأسراب من الشرر واللهب وجاءتهم الصيحة وعذاب عرف بالقران بعذاب يوم الظلة العظيم كاشارة الى الغمامة التي استظلوا بها وزلزلت الأرض تحت اقدامهم حتي هلكوا جميعاً قال الله تعالى في سورة الشعراء فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ اذا أتممت القراءة علق ب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لتصلك جميع منشورتنا نحن بدعمكم نستمر الرجاء المشاركه حتي تعم الفائده وجزاكم الله خيرا

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر