الخميس، أغسطس 11

2-سمكة القراض

سمكة القراض ( الأرنب )

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
منذ سنوات عدة لم تكن سمكة القراض موجودة بهذه الأعداد الكبيرة في البحر الأحمر والبحر المتوسط وإنما زات أعدادها في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير وهي لم تكن موجودة في البحر المتوسط ولم يكن الصيادين يعرفونها في الأسكندرية وإنما هاجرت له من البحر الأحمر عن طريق قناة السويس.
هذه السمكة موجودة بكثرة في خليج السويس ولم أذهب مرة للصيد إلا ونصطاد منها بأعداد كبيرة.

هي سمكة يوجد منها 39 نوعا بحريا و28 نوعا يعيش في المياه العذبة وهي تحارب صيادي الاسماك الذين يقولون انها تعيث فسادا في شباكهم باسنانها القاطعة ما يزيد من الاعباء على كاهلهم.
القضية ليست في ان هذه السمكة تهاجم شباك الصيادين فقط بل انها تسمم من يتناولها.
ويطلق على هذه السمكة أيضاً اسم “السمكة النفيخة” لأنها تنتفخ كالبالون في الماء عندما يقترب منها اي جسم غريب وعندما تريد افتراس طريدته.
سبب كونها سامة هو انها تتغذى على أنواع من الطحالب السامة والسم في هذه الأسماك يسمىtetrodotoxin ويتم إنتاجه في السمكة ببكتيريا خاصة تدعىALTEROMONUS SPEC وهو موجود في الجلد والأحشاء (المبايض والكبد والمعدة والأمعاء)، ولا يوجد السم في لحوم تلك الأسماك.
وتصل نسبة الجرعة السامة للبشر إلى أقل من واحد ميلليجرام؛ وبهذا يعتبر هذا السم من أشد أنواع السموم فتكا، كما أنه لا يتأثر بالطبخ.
وحسب الجرعة فإن الأعراض الأولى تظهر على شكل الشعور بالدوخة، والتعرق، والتنميل والحكة والقيء، والأعراض الأكثر حدة تظهر على شكل: آلام عضلية، مشاكل تنفسية، هبوط في ضغط الدم والشلل الذي يؤدي إلى الوفاة بسبب توقف الجهاز التنفسي، وتحدث الوفاة ما بين 6 إلى 8 ساعات.
سمكة القراض في اليابان
على الرغم من خطورة هذه السمكة وسمعتها السيئة فإن تاريخ استهلاكها في اليابان كطعام شهي يرجع إلى 2300 عام حيث وجدت كتابات ورسومات لها في المخطوطات اليابانية القديمة ومنذ قرون وهي تعتبر من أشهى الأغذية المعروفة في اليابان حيث ان طهاة مهرة مدربين تدريباً خاصاً، ينظفون ويحضرون السمك بعناية فائقة ويخلصونها من الأعضاء الداخلية السامة.
فيديو يوضح تنظيف سمكة القراض على الطريقة اليابانية
(لاحظ الجزء الذي يتخلص فيه الطباخ من كيس الأحشاء السامة)
سمكة القراض في البحر الأحمر وخليج السويس
قلنا من قبل أنها موجودة بكثرة في خليج السويس ويطلع منها الكثير في شباك الصيادين وسناراتهم وكل رويسة المراكب في البحر الأحمر يعرفون كيف يتعاملون مع هذه السمكة بسلخ الجلد والتخلص من الرأس والأحشاء واستخلاص لحمها فقط بطريقة أجدها -من وجهة نظري- أفضل وأكثر أمانا بكثير من طريقة الطباخين اليابانيين.
وأنا أعتقد -من وجهة نظري- أن نوع سمكة القراض الموجود في البحر الأحمر أقل خطورة من الموجود في اليابان لأني دائما أرى من الصور أن الشكل مختلف كثيراً وأن كل رويسة المراكب الذين تعاملت معهم أجمعوا على أنهم يأكلون هذه السمكة بدون مشاكل (طبعاً بعد سلخها وتنظيفها).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر