منوعات - شارك بفكرة لرئيس الوزراء هشام قنديل
من يوقف مهزلة اللحوم المهرمنة ؟
اد- عبدالعزيزنور
استاذ الإنتاج الحيوانى والسمكى بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية
nouraziz2000@yahoo.com
اتوجة لكل من الدكتورمحمد مرسى والدكتور هشام قنديل والدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام ببلاغ رسمى مفادة تقاعس الجهات التنفيذية والرقابية عن آدآء دورها فى حماية صحة المواطنين الأبرياء من دخول شحنات مستوردة وبأعداد كبيرة من عجول الأبقار الحية بمينائى السخنة والأدبية منذ اكثر من شهر وبها كبسولات هرمونية (شكل1) .
شكل (1):صورة سهم يوضح كبسولة الهرمون فى العجول المستوردة.
ونطالب بضرورة الكشف عن هوية المستوردين وحوارييهم داخل الوزارات المعنية وهم من الفلول الذين مازالوا فى مواقعهم المشبوهة بغية تدمير شباب مصر . وأطالب بعزل فورى لكل من تثبت إدانتة لتورطة فى جريمة إضعاف وقتل شبابنا . إن الإرتباك الواضح فى إدارة هذة الأزمة ليعكس دور مافيا إستيراد اللحوم وتغلغلها داخل الأجهزة التنفيذية ومحاولات التنفيذيين إحتواء الأزمة بالآعيب تشكيل اللجان واللجان الى ان تموت القضية ويموت معها شبابنا .
إن هناك قصورا شديدا فى اللآئحةالمصرية للمواصفات الإستيرادية للحوم الحية ومنها على سبيل المثال لا الحصر ان يقدم المورد مستندا معتمدا من حكومتة يفيد بعدم تعاطى الحيوانات لأى هرمونات طوال حياتها حتى لاتتلاعب معامل التحاليل الحكومية المسيسة بمصائر الشعب.
إن الخلاف الواضح بين الجهات التنفيذية من جانب ونقيب الأطباء البيطريين من جانب آخر حول هذة الأزمة لهو دليل إدانة واضح للبيطريين انفسهم من منطلق انهم هم الخبراء فى لجان الفحص والإستلام من الدولة الموردة والمسئولون عن المحاجر والمجازر وهم كذلك اعضاء اللجنة العلمية ويطالبون ماهو اكثر من ذلك بوزارة مستقلة للثروة الحيوانية المستوردة .
لقد طالت منظومة الفساد غذاء المصريين منذ امد بعيد وكان من المأمول ان تبادر الثورة بتطهير البلاد من شرور هؤلاء المستوردين الذين يعيثوا فى الأرض فسادا بدعم من القيادات التنفيذية او على الأقل تقليص انشطتهم المشبوهة ولكنهم مستمرون فى مهامهم بلا كلل ولا ملل وقياداتنا عاجزة بل ومغلولة الأيدى عن هذة التجاوزات بما يعكس قوة وسيطرة هذة المافيا على رؤوس القيادات التنفيذية حتى الآن.
ان تنمية الثروة الحيوانية فى بلادنا يجب ان تبدأ من الداخل من منطلق ان الإستيراد لم ولن يكون هو الحل بل ويضرب إنتاجنا الوطنى فى مقتل فى حين انة بإمكاناتنا المحلية ومن خلال تفعيل نتائج بحوثنا العلمية العلمية يمكن حل المشكلة .ان ضعف التراكيب الوراثية وقصور إنتاج الأعلاف هما اهم معوقات تنمية الثروة الحيوانية وكلاهما يسهل علاجهما بتفعيل نتائج البحث العلمى التى تحصل عليها علماء الإنتاج الحيوانى فى كليات الزراعة بمختلف الجامعات المصرية منذ سنوات طويلة فالتحسين الوراثى ممكن بنشر تقنية التلقيح الصناعى وتوفير الأعلاف الرخيصة ممكن بإعادة تدبير الموازنة العلفية بالإستفادة القصوىمن 30 مليون طن مخلفات زراعية تنتج سنويا ويتم التخلص منها بالحرق لتلوث البئية و تتسبب فى ظهور السحابة السوداء التى تغطى سماء القاهرة وتؤذى صحة المواطنين بدلا من يستفاد بها فى تغذية الحيوان وإنتاج اللبن واللحم كما تشير نتائج بحوثنا لأكثر من اربعون عاما ماضية .
سنستمر فى مسلسل الإستيراد الذى تتسع فجوتة من عام لآخر وسنتعرض للتجاوزات من آن لآخر ليدفع الشعب ثمنا باهظا فى النهاية وهى تعريض صحة أبناءة للخطر.
نسمع عن شركة مصرية سودانية لإنتاج اللحوم والحقيقة ان المراعى السودانية الطبيعية تقدم افضل انواع اللحوم مناسبة لصحة المستهلك من الوجهة الغذائية ويكفى انها غير مهرمنة والمطلوب منا هو كيفية تأمين وصول المواشى السودانية المرباة على المراعى الطبيعية النامية على مياة الأمطار الى الحدود المصرية السودانية حية ليكون الحجر البيطرى على الحدود والذبح هناك لحماية ثروتنا الحيوانية من الأمراض الواردةمع الحيوانات الحية المستودة والتى توطنت بكل اسف فى بلادنا ومنها على سبيل المثال لاالحصر الحمى القلاعية والطاعون البقرى .....وبالرغم من ذلك فمازال البيطريون يسمحون بدخول الحيوانات الحية الى قلب مصر من مينائى السخنة والأدبية ونقلها للمجازر فى محافظات الدلتا بما يسمح بإختلاطها بحيواناتنا ونقل العدوى لها بطريقة او بأخرى وعلى قائمتها سيارات نقل الحيوانات وإن لم يكن الهواء ذاتة ...
وبصفتى المهنية فلقد إنتهيت من إعداد دراسة جدوى فنية وإقتصادية للإستفادة من لحوم وجلود واحشاء نصف مليون رأس من الأبقار السودانية عالية الجودة سنويا لتباع طازجة مبردة فى كافة المنافذ المصرية وبسعر خمسة وعشرون جنيها للكيلو من اللحم وصافى ربح 50% سنويا الى جانب فوائد اخرى عديدة تتعلق بالعلاقات المصرية السودانية.
وفى النهاية لى ان أتسائل هل يسمعنى احد ممن تقدمت لهم ببلاغى هذا عن هديتى لثوار مصر وشبابها الذى يتلاعب بة الجبابرة من مافيا إستيراد السلع الرديئة ؟ او أحد من القراء ليبلغ هذة الرسالة لأولى الأمر ؟ وماهى النتيجة ؟
اللهم إشهد فإنى قد بلغت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق