الاثنين، سبتمبر 24

عمرو الليثى و "90 دقيقة" قناة المحور

عمرو الليثى و "90 دقيقة" قناة المحور
اد- عبدالعزيزنور
nouraziz2000@yahoo.com
يوم الإثنين  18 سبتمبر 2012الماضى طلبنى الأستاذ الدكتور خالد علم الدين  مستشار رئيس الجمهورية لملف البيئة ليبلغنى بطلب الإعلامى عمروالليثى مقدم برنامج 90دقيقة فى قناة المحور إعداد حلقة تذاع على الهواء مباشرة يوم السبت  الموافق  22 سبتمبر 2012 عن مشروع شباب الخريجين ببحيرة المنزلة  وبعد أقل من ساعة إتصلت بى الإعلامية منى التونى من قناة المحور لتؤكد ما ذكرة الدكتور خالد  وتطلب تحديد زيارة ميدانية للمشروع لتصوير فيلم عن هذا الحدث متضمنا لقاءات مع هؤلاء الشباب وجددت الدعوة لحضور الحلقة فى الفقرة الثانية الساعة التاسعة والنصف مساءا على الهواء واتفقنا على القيام بمهمة التصوير يوم الخميس الموافق 20 سبتمبر 2012 وبعد ان تمت مهمة التصوير بنجاح اتفقنا على ان نلتقى السبت مساءا ولكنى فوجئت بمكالمة من منى التونى يوم السبت صباحا تفيد بإلغاء الحلقة دون تحديد الأسباب ...... وعلمت من الدكتور خالد علم الدين بعد ذلك  ان الحلقة ألغيت لأن قناة المحور لها موقف محدد ضد الموضوع ....
وتساؤلى هو اى موضوع بالضبط  الذى تقف ضدة قناة المحور وإذا كان الأمر كذلك فلماذا إتصلت بى القناة من اساسة وتكبدت مهمة السفر من الإسكندرية للقاهرة بسيارتى الخاصة ونتعرض لحادث سيارة يكلفنى اكثر من الف جنية الى جانب عطلتى ليوم كامل ....وماذنب الشباب الذين تم حشدهم للتعبير عن انفسهم وعرض مشاكلهم التىيعانون منها ......
وأى إعلام حر هذا الذى يلغى إذاعة حلقة لأنها لاتتفق مع مبادئة واى مبادئ تتحدثون عنها ؟وتتشدقون بها فى برامجكم السابقة مثل برنامج  "واحد من الناس " هل كنت جادا فى برنامجك ام هى وسيلة للتسلق ولتكون مستشارا للرئيس ...
ماذا تعرف عن الموضوع الذى الغيتة بعد ان شرعت فى تنفيذة ؟ اليس هذا تخبط فى الإدارة ؟ وهل تنتقى الموضوعات على الهوى ؟ تساؤلات كثيرة يجيش بها صدرى ولا أجد من يشفى غليلى فى الرد عليها ....
إن الموضوع الذى الغيتة ياليثى  هو قصة نجاح لشباب قرروا ان يبنوا انفسهم ولم يهربوا من البلاد مثل غيرهم .... انهم شباب إستقر فى وجدانهم انهم لن ينجحوا إلأ بالعلم وعملوا بالعلم فأثابهم اللة من فضلة  ورزقهم من حيث لم يحتسبوا فى نموذج رائع لصداقة البيئة نسعى الى تطبيق نتائجة  فى كل بحيرات مصر الشمالية ( المنزلة –البرلس – إدكو- مريوط )وهى بحيرات  غير مستغلة الإستغلال الأمثل   بالرغم من ان مجمل مساحتها تعادل سدس مساحة مصر وإهمالها  لسنوات طويلة حرمنا من ثرواتها واصبحت  هيشا واحراش ومرتعا للبلطجية ووكرا للخارجين عن القانون.
ماذا تعلم عن هذا المشروع حتى ترفضة ؟
  المشروع بإختصار منحصر فى سمكة صديقة للبيئة غذاؤها الوحيد هو الهوائم الموجودة بالماء وتقوم خياشيمها بفلترتها وتجميعها فى كور قبل ابتلاعها فهى بذلك تنقى البيئة المائية من الهوائم التى عند سيادتها تقضى على كل مايليها فى السلسلة الغذائية  ولدينا نهر النيل العظيم  احد انهار الجنة الأربعة  الذى لوثناة بجهلنا ليصبح مرحاض مصر الكبير لايمكن تنقيتة مما اصابة من ضرر إلأبهذة السمكة فى ضوء ان البدائل الأخرى المطروحة للتنقية تحتاج الى المليارات من الجنيهات الغير متوافرة لدينا كما تعلم ويزداد الأمر سوءا فى النهر من يوم لآخر وليئن شعبنا من الأمراض المرتبطة بذلك وتعج المستشفيات بالمرضى بلا جدوى من العلاج فالسرطان لايرحم بالرغم من وجود الحل ميسورا بين ايدينا ويمكن تحقيق  هدف تنقية مياة النيل وكافة مسطحات مصر من المياة العذبة  بسهولة دون طلب اى موازنات إضافية للدولة والتنقية ستسمح بعودة اسماك النيل المنقرضة وهى مايزيد عن 40 نوع وهذا ما شاهدتة بعينى اثناء تصوير الحلقة حيث رأيت اسماك البياض وقشر البياض فى اقفاص المبروك الفضى فى نهر النيل   .... هذا هو جانب واحد من المميزات فماذا لو علمت بخطة اكتفاؤنا الذاتى من الأسماك( نستورد 400الف طن سنويا من الأسماك الرديئة ) لان المشروع بإختصارسيسهم  فى مضاعفة انتاجنا السمكى   ويسمح لمصر بتصدير الفائض  وتتيح فرص عمل لمايزيد عن 700الف شاب من العاطلين ويوفرلخزينة الدولة مايزيد عن عشرة مليارات جنية سنويا .... ان انتاج مليون طن من الأسماك المستزرعة( البلطى مثلا) يحتاج لإستيراد مليونى طن من المواد المركزة (70% اذرة صفراءو 25% كسب صويا و5% إضافات اخرى ) واسعارها حاليا ملتهبة نتيجة لما يواجهة العالم من الجفاف والفيضانات وما يسمية البعض التقلبات المناخية ..وتآمر الدول الغنية ذات الفائض الغذائى على الدول الفقيرة بتحويل فوائضها الغذائية الى وقود حيوى ولتحرم   فقراء العالم من رزق اللة لهم وليتخطى عدد الفقراء مليار نسمة اى مايعادل سدس سكان العالم ... كم ترى حجم الديون التى ستتراكم علينا وسيأتى يوم لانجد ما نستوردة ونتعرض لثورة الجياع خاصة ان مصر اكبر مستورد للقمح فى العالم (10مليون طن سنويا ) ورابع اكبر مستوردى الأذرة ولاننتج سوى 45% من إحتياجاتنا من اللحوم الحمراء ونستورد مليون طن سكر و80% من احتياجاتنا من الزيوت .  
ان تحقيق الأمن الغذائى فى مصر تعد قضية امن قومى فمن لايملك قوتة لايملك إرادتة ولا مستقبلة  فهل تريد لنا ان نعيش أسرى لنهر ملوث تلقى فية مئات الآلآف من اطنان الملوثات يوميا والدولة عاجزة . استحلفك باللة ان تزور مصرف الرهاوى الذى يصب الصرف الصحى لمحافظة الجيزة حتى هذة اللحظة فى فرع رشيد وهو فرع مغلق ... وتقارير المسئولين التى تدينهم لا تشير إلا للأقفاص السمكية فى نهاية الفرع بالإتهام وتترك جسم الجريمة بلا وازع من ضمير او اخلاق ...
لقد مكننا اللة  بالتعاون مع زملائى من اعضاء الفريق البحثى المشكل من   جامعة الإسكنرية ومعهد علوم البحار ومركز بحث الأسماك بالعباسة – وزارة الزراعة من إنجاز   " مشروع نموذج مقترح لمشروع انتاج سمكي للشباب "(2003-2006)   ان نقيم فنيا واقتصاديا    18  نظام للإستزراع السمكى  فى مصر ولتحدد نتائج الدراسة   اولوية  "مشروع استزراع سمكة المبروك الفضىبإقفاص النيل  للشباب"  على اساس ان السمكة لاتتغذى على الأعلاف الصناعية المستوردة او المخلفات وغيرها وبالتالى فلا تلوث المياة  بل وفى مقارنة بين اعداد الهوائم داخل وخارج القفص وجد انها تخفض 50% من الهائم النباتية و40% من الهوائم الحيوانية (تنقية بيولوجية) وهى فى نفس الوقت  سريعة النمو وتربى فى اقفاص شبكية عائمة  بنهرالنيل ويتكلف القفص الواحد  خمسة آلاف جنية (تكاليف ثابتة وتشغيل للعام الأول  ) و ينتج القفص  ثلاثة اطنان من الأسماك سنويا بقيمة ثلاثون الف جنيها ليصل الشاب على ماانفقة ومايزيد عن الفى جنية شهريا .
هذة نتائج علمية لمشروع بحثى مولتة الدولة واجازتة اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا آنذاك وحصل على تقدير100% من اربعة محكمين من اساتذة مصر المرموقين . و نتائج البحث منشورة فى مؤتمر عالمى عن الأقفاص السمكية فى الصين عام 2006 .
فى عام 2005 عقدت ندوة بالمجلس الشعب المحلى بمحافظة الإسكندرية بعنوان "الأقفاص السمكية مالها وما عليها" وكان من المقرر ان يحضر إفتتاحها محافظ الإسكندرية ولكنة إنسحب فى آخر لحظة لأسباب سياسية وارسل نائبة .وارسلت نتائج الندوة التى استنكرت   ازالة الأقفاص السمكية  من نهرالنيل وطالبت بإلغاء قرار مجلس الوزراء فى هذا الشأن لعدم استنادها للأسلوب العلمى  ...الى رئيس مجلس الوزراء وجميع الوزارات المعنية ولم يستجيب بالرد سوى مكتب رئيس الوزراء ووزير الرى وكانت ردود مكتب رئيس الوزراء إيجابية ولكن استمروا فى حربهم ضد الأقفاص ......وهل أزيلت الأقفاص ؟ الإجابة لا والدليل ان انتاج الأقفاص السمكية فى نهر النيل معلن فى نشرات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية  ويزداد من عام لآخر بالرغم من صدور قرارات الإزالة التى كانت تشعل فيها النار حملات إعلامية شرسة مدفوعة من مستوردى الأسماك الرديئة دون إتاحة الفرصة للعلم ولا النتائج العلمية لتقول كلمتها  فى هذا الشأن ...هل كانت مؤامرة لتجويع الشعب وتهميشة والإمعان فى عوزة للإستيراد من الخارج لحساب الأباطرة آنذاك ....

المؤامرة الكبرى حدثت فى اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا معقل علماء مصر حيث شاركت يوم 6-6- فى ندوة بالأكاديمية عن الأقفاص السمكية 2006 وكنت المتحدث الأخير فى الندوة التى كان يرأسهاالأستاذ الدكتور ممدوح شرف الدين رئيس مجلس بحوث الغذاء والزراعة  وعرضت النتائج امام اكثر من 150 متخصص حضروا الندوة وعلق رئيس الجلسة  بتعليق ظريف وهو" لية لم تبدأ انت عرض هذة النتائج فى البداية وخلصتنا "  وعقب الدكتور عبدالرحمن سمير النجار رئيس جمعية رجال الأعمال للإستثمارالزراعى بتقديمة 300الف جنية   لتنفيذ نتائج المشروع وانعقد الرأى على التوصية بإعادة اقفاص النيل شريطة تربية اسماك المبروك الفضى الصديقة للبيئة وكلفت ان اكون رئيس لجنة التوصيات وكتبت التوصيات بنفسى وتركتها للجنة المنظمة لتقديمها للمسئولين وفقا للقواعد وبعد اسبوعين وجدت توصية نهر النيل زيفت الى اقفاص المياة المالحة وتوجهت بسؤالى لرئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وهو من اشد المؤيدين للمشروع عما حدث ؟ فأجاب الرجل صراحة ان مسئولى الأكاديمية وجدوا ان التوصية ستغضب رئيس مجلس الوزراء وبالتالى لن يعين الدكتور محسن شكرى نائب ريس الأكاديمية والقائم بأعمال الرئيس آنذاك رئيسا للأكاديمية (وبالمناسبة لم يتم تعيينة بالرغم من تزوير توصيات الندوة العلمية ).
الأغرب من ذلك انى فوجئت بعدها بخطاب من الأكاديمية بوقف تمويل المشروع  بعد تقديمنا للتقرير النهائى  للمشروع لعدم تنفيذة للآهداف المرجوة منة فطلبت عقد جلسة مع شعبة الثروة السمكية المنوط بها اتخاذ هذا القرار فى وجود جميع المحكمين للمشروع  وبالفعل عقدت الجلسة فى مارس 2007 لأفاجأ بموافقة المحكمين على المشروع وإجازتة وبدرجة الإمتياز 100% وقرارهم بصرف باقى المستحقات فورا وهى التى كانت تزيد عن 50% من قيمتةوتم الصرف فعلا والسؤال من هو الذى يعبث بمقدرات علماء مصر فى اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وهل هذا هو المناخ الملائم لإجراء البحوث العلمية وهل نثق فى هؤلاء البشر ؟ .
لقد إلتقط اثنين من شباب الجمالية الخيط بعد حضورهم  ندوة الإسكندرية عام 2005ليقوموا بتجريب سمكة المبروك الفضى وبدأوا بعشرة اقفاص نجحت فى انتاج 30طن اسماك بما شجع الجميع على التوسع وتزايد عدد الشباب الى 150 شاب ويملكون 750 قفص وينتجوا 2250طن اسماك سنويا بقيمة اثنين وربع مليون جنية ولكن فى مناخ من ضغوط الإدارة الحكومية الفاشلة التى لاتمكنهم من الإستمرار فى ابداعاتهم . ان المشروع الذى رفض عمروالليثى نشرة زارة حديثا محافظ الدقهلية ومسئولى المحافظة  لنها قصة نجاح على ارض الواقع .
فى الأسبوع الماضى قابلت وزير الرى مع مجموعة من ممثلى اقفاص النيل المطلوب ازالتهم فى حملة امنية مكبرة لدرجة انهم اصابهم الذعر وباعوا الآسماك بسعر ثلاثة جنيهات للكيلو خوفا من اشاوس الأمن ولقد قبل الوزير سماع رأى العلم وتعاطف مع الشباب وما ينتجونة من غذاء فى معركة شاقة لتحقيق الآمن الغذائى فى مصر وسمح بتأجيل الإزالة حتى 30يونيو2013 ووعد بإعادة عرض الأمر على مجلس الوزراء وفى اليوم التالى استدعى مدير مكتبة ممثلى اقفاص النيل ووضح لهم ان الخلاف ليس مع وزارة الرى ولكن الخلاف يكمن فى القانون المعيب رقم 124 لسنة 1983 فى شأن صيد الأسماك والأحياء المائية وتنظيم المزارع السمكية – الفصل الثالث : موارد الثروة المائية تنظيم المزارع السمكية – مادة 48: مع عدم الإخلال بالأحكام المقررة فى المادة 14 من هذا القانون  يحظر انشاء المزارع السمكية الا فى الاراضى البور غير الصالحة للزراعة على ان يقتصر فى تغذيتها بالمياة مياة البحيرات او المصارف المجاورة لموقعها ويحظر استخدام المياة العذبة لهذا الغرض ويستثنى من ذلك المفرخات السمكية التى تنشئها الدولة.
هذة الماد الغريبة فى القانون اضرت بسمعة الإنتاج السمكى المصرى المستزرع ومنعت تصديرة للأسواق الأوروبية لتربية الأسماك فى بيئة ملوثة (مياة الصرف) وفى نفس الوقت لم تمنع قيام المزارع السمكية التى يبلغ مساحتها حاليا 800الف فدان حاليا وتنتج حوالى مليون طن من الأسماك سنوياو اكثر من 56% منها غير مرخصة ومطلوب ازالتها لتغذيتها بالمياة العذبة بإعتبار انها مخالفة للقانون ويجب تعديلها تشريعيا على وجة السرعة حتى لانفقد موردا هاما من ثروتنا القومية وامننا الغذائى .
لقد قابلت الدكتور هشام قنديل منذ خمسة اشهر فقط  وهو وزير الرى فى مهمة رسمية وفى وجود شهود وكان يشكومن تلوث النهر وتجاوزات البشر فعرضت علية المشروع الذى تبنى تمويلة الدكتور صديق عفيفى رئيس جامعة النهضةوارسل بمذكرة منة لسيادتة . وذكرت لة قصتى مع الدكتور محمود ابوزيد  وزير الرى السابق منذ سبع سنوات عندما طلب منى التوجة لمعهد بحوث نهر النيل بالقناطر بتوصية رقيقة منة لشرح الفكرة والإستفادة منها وبالفعل توجهت وقابلت مدير المعهد وشرحت الموضوع وقدمت المستندات  ولم يتواصل معنا احد منذ ذلك الوقت  .فإتصل الدكتورهشام  قنديل بمدير المعهد امامنا  وكان الرد الذى سمعناة  من مدير المعهد وهو تأكيدالمقابلة وانة جرب السمكة ووجد ان لها دورمؤثر فى تنقية المياة عند مآخذ محطات مياة الشرب وعندها قاطعة الدكتور هشام ولماذا لم تعمم التجربة ؟
ومازلت انتظر من رئيس مجلس الوزراء ان يعمم التجربة .....
نعود للصديق عمرو الليثى وإلغاؤة للحلقة بدعوى ان قناة المحور ضد الموضوع ... هل هذا هو الإعلام الذى يعتمد على الرأى والرأى الآخر ومن ينتصر هو الرأى المدعوم بنتائج البحوث العلمية وليس بحكايات المصاطب . انت ياصديقى مدين بالإعتذار عما سببتة لى وعن صدمتك القاسية لشباب نجح فى مهمتة ويستحق التكريم . ان دورك  ياعمرو كمستشار للرئيس محمد مرسى ان تغوص إعلاميا فى مشاكل مصر الملحة وعلى قمتها تلوث نهر النيل والبطالة والإنتاج الغذائى الآمن المستدام والرخيص للفقراء  وهذا مايتعرض لة مشروعنا الناجح .
إن قضية الأمن الغذائى المصرى هى قضية امن قومى لابد من مواجهتها قبل ان نفاجأ بثورة الجياع . ولى ان اكرر مقولة ارددها فى كل المؤتمرات والندوات ولأبنائى الطلبة  انى وجدت شيئا فى الطين  احسست ان لة قيمة ما فقمت بتنظيفة لأجد جوهرة أقدمها هدية لمصر ولمن لايأخذ بها اليوم فسيحين الوقت ولوبعد عشرون عاما لشباب يؤمن بالفكرة وينفذها والحمد للة فى حياتى رزقنى اللة فى حياتى  بشباب الجمالية لينقل نتائج البحث الى التطبيق وتحقيق النجاح وليس بعد عشرون عاما كما كنت اردد من قبل  ومزيدا من التثبيت اتصل بى احد تلاميذى من العاملين بمزرعة برسيق التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وهو فى غاية السعادة انة اثناء الصيد بالمزرعة إكتشف الصيادين سمكة مبروك فضى مكتوب عليها "هواللة ومحمد" وانة يرسلها لى كهدية وما اعظمها هدية فالكتابة على الجلد وتحت القشور



سمكة مبروك فضى مكتوب عليها  " هواللة ومحمد"
...هذا هو تثبيت من اللة للرسالة التى احملها منذ سنوات لمقاومة قرارات باطلة  واتحمل معها كل التبعات ومنها موقفك السلبى بالرغم من معرفتى عنك كإعلامى ناجح و قبل ان تكون مستشارا للرئيس .
اقترح عليك ياليثى  ان تطرح رؤية جديدة على الجميع وهى انة إذاكان نهر النيل شديد التلوث ومحطات مياة الشرب الحالية  تستخدم كميات كلور ثلاث اضعاف المسموح بة لتطهيرها وتتسبب فى الإضرار العمدى  بصحة المواطنين  وتنفق نفقات  باهظة فى ذلك  ان يجعلوا من التنقية البيولوجية هدفا من وحلا من ضمن الحلول . ولكن سيبقى الحل الأفضل هو نقل مياة الشرب فى انبوب من الفيوم وحتى رشيد ودمياط وكم سيكلف هذا المشروع ؟وكم سنوفر من ألأموال التى تنفق فى عمليات  معالجة مياة ملوثة  ؟وكم سيعطى مثل هذا الحل الفرصة لتربية الآسماك بحرية فى بيئتها الطبيعية بفرعى النيل وتغذية المزرارع السمكية  التى تتركز فى شمال الدلتا بالمياة العذبة قبل استخدامها فى زراعة المحاصيل  لنعظم قدر المياو وزيادة استفادتنا منها فى انتاج اسماك نظيفة لاتضر بصحة المواطنين .  
 
مع خالص تحياتى
اد –عبدالعزيزنور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر