الاثنين، أغسطس 27

اسم الله التواب

❁  اسم الله الحليم  ❁

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
قال الله تعالى: (إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: 41]
والله تعالى أخبر عن نفسه فقال أنه: (غَفُورٌ حَلِيمٌ) (حَلِيمًا غَفُورًا) (عَلِيمٌ حَلِيمٌ) (غَنِيٌّ حَلِيمٌ) (شَكُورٌ حَلِيمٌ)

المعاني والدلالات لاسمه تعالى الحليم:

1ـ الله تعالى يمهل أهل معصيته، ولا يعاجلهم بأخذه حتى ييسر لهم التوبة بفضله.
2ـ وهو الذي وسع حلمه جميع خلقه.
3ـ وحلمه تعالى يكون بعد علمه بصنائع عبده وقدرته على هتك ستره، وبغير عجز عن عقاب ذنبه، ولا خوف من عاقبته.
4- وهو لا يُعجّل العقوبة، فإذا همَّ العبد بمعصية فإنَّ مَلَك السيئات لا يكتبها، فإذا تركها العبد خشيةً لله كتبها المَلَك حسنة كاملة.
5- فإذا فعلها العبد لم يكتبها مَلَك السيئات لمدة ساعة، فربما يتوب العبد خلال الساعة، فإذا لم يتب العبد كتبها المَلَك سيئة واحدة.
6- لكن إذا همَّ بحسنة كتبها مَلَك الحسنات فورًا، فإذا فعلها العبد كتبها المَلَك عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.
7- وهو الذي لا يستخفه شيء من عصيان العباد، ولا يستفزه الغضب عليهم، فهو لا يعجل على العصاة بالعقوبة، بل يمهلهم، فربما ييسر لهم التوبة، وربما يكفر ذنوبهم بالبلاء، ولكن يمهل عامتهم حتى إذا ماتوا مصرين على العصيان فربما يغفر لهم يوم القيامة، وربما يعذبهم، كل ذلك فيما دون الشرك، وفيما دون مظالم العباد التي لابد أن يقتصوا فيها.
8- وهو تعالى يحلم على الظالم ويُملي له، حتى إذا أخذه لم يفلته، ويأخذه أخذ عزيزٍ مقتدر.


عبادة الله باسمه تعالى الحليم:

1ـ  ينبغي على العبد أن يبتعد عن نجاسات المعاصي ولا يسارع بإغضاب ربه، بل يجتهد في طاعة أمره.
2ـ وينبغي للإنسان أن يحلم في كل شيء إلا الطاعات فهي أولى بالمبادرة.
3ـ  ينبغي أن يحلم الإنسان على جهل غيره فيعامله بالعفو عند مقدرته.
4- واسم الله الحليم يقتضي من العبد أن يستحي من الله سبحانه؛ لأنه إذا كان هذا إمهاله، فهل يحق للعبد إهماله؟

د. أشرف حجازي
للمزيد برجاء الرجوع لموقع www.Iam-Muslim.com
❁  اسم الله الحيي  ❁

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
❁ قول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « إِنَّ اللَّـهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ.» [صحيح: رواه أبو داود 4012 والنسائي 406 وصححه الألباني في صحيح أبي داود 4012]
❁ وقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « إِنَّ اللَّـهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ .» [صحيح: رواه  الترمذي 3556  و ابن ماجه 3865 وأبو داود 1488 وصححه الألباني في صحيح الترغيب 1635]


المعاني والدلالات لاسمه تعالى الحيي:
1ـ الحيي هو الذي يكرم سائله بالعطايا والمنح .
2ـ وهو الذي يستحي ألا يجيب عباده ، وألا يعطيهم ما سألوا .
3ـ وهو الذي يستحي من تعذيب الصابرين على بلائه .
4ـ وهو الذي لا يستحي من الحق .
قال الله تعالى : (وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ) [الأحزاب : 53]


عبادة الله باسمه تعالى الحيي:

1- الحياء مشتق من الحياة ، فالقلب الحي يكون عند صاحبه حياءً يمنعه من القبائح .
❁ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ .» [صحيح البخاري 24، ومسلم 36]
2- بخلاف الوَقِحْ الذي ليس عنده حياء يزجره عن القبائح ، فهو لا يستنكرها ولا ينتهي عنها .


د. أشرف حجازي
للمزيد برجاء الرجوع لموقع www.Iam-Muslim.com
❁  اسم الله الستير  ❁

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
❁ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « إِنَّ اللَّـهَ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ.» [صحيح: رواه أبو داود 4012 وصححه الألباني في إرواء الغليل 2335]
ـ وهو الستار وهو الغيور سبحانه .
❁ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « إِنَّ اللَّـهَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ الْــمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ .» [صحيح البخاري 5223 ومسلم 2761]

المعاني والدلالات لاسمه تعالى الستير:
1-  هو الذي يستر العيوب، ويستر على العصاة ليتوبوا.
2-  والله تعالى يحب من يستر عليهم، ويحب ستر العورات.
3- والله تعالى يستر على عبده يوم القيامة عندما يحاسبه، حتى لا يَطَّلع أحدٌ على سيئاته.
4- والله تعالى يبغض من يأبى قبول ستر الله له فيفضح نفسه بالمجاهرة بالمعاصي.

عبادة الله باسمه تعالى الستير:

1- ينبغي على العبد أن يستر عيوب إخوانه، ويستر على عصاتهم حتى ييسر هم التوبة حين يفيقوا من سكر المعصية.
2ـ فالستر خيرٌ للساتر والمستور عليه وللأمة، حتى لا يفشو فيهم خبر المعصية، فلا يألفها الناس، فيظن العاصي أنه الوحيد على المعصية، فيصرفه ذلك عنها.
3ـ والستر يكون قبل وصول الجناية للقاضي فإذا بلغته وجب عليه أن يحكم بشرع الله؛ لأنه لا شفاعة في الحدود.
4ـ وينبغي للعبد أن يستر عورته عن غير ما أحل الله له.
5ـ وليعُلم أن أول الانهيار في الأمة يكون في فتنة النساء وفي تفشي العُرْيَ.
6ـ والجهر بالذنوب يستوجب العذاب.
7ـ والله تعالى لا يستر عبده ليستمر في المعصية، بل ليستحي من ستر الله عليه فيقصر عن مخالفته.
8ـ واسم الله الستير يجعل العبد يبادر إلى التوبة، بل تجعله لا يخوض في المعصية أصلاً، فإنه يستر العبد حتى ييسر له التوبة، فلو تركه للفضيحة أمام الناس، لَوُصِفَ بينهم بالعاصي ولما أمكنه التوبة؛ لأن الناس لن يصدقوه إن أظهر التوبة، وسيظلوا يعيرونه بذنبه، لكن إذا ستره الله ويسر له التوبة وتاب، فبعد أن كان مستور الحال أصبح يوصف بالعبد التواب.
9- الغيرة من خلق الإسلام، والذي لا يغار خنزير ؛ لأنه الحيوان الذي لا يأبه أن يأتي ذكرٌ غيره نساءه، ومن أكل لحم الخنزير أصابته دياثة الخنازير .
10- قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « مَنْ قُتِلَ دُون أَهْله فَهُوَ شَهِيد.»  [صحيح: رواه الترمذي 1421، والنسائي 4095، وأبو داود 4772، وأحمد 1/190، وصححه الألباني في إرواء الغليل 708]
11- والغيرة المحمودة هي غيرة الرجل على زوجته.
ـ وغيرة المسلمين رجالاً ونساءً على بعضهم أن يرتكبوا الفواحش.
ـ والغيرة المذمومة هي غيرة المرأة من ضرائرها.
ـ أو غيرة الرجل على امرأته في غير موضع الغيرة، وهذا من أنواع الوسواس.
ـ أو غيرة الأقران من تفوق بعضهم على بعض؛ لأنها من أنواع الحسد، فيتمنى زوال نعمة أخيه وانتقالها إليه.
ـ أما إذا دعته الغيرة لمزيد من الاجتهاد في الطاعة حتى يدرك صاحبه، فهي غيرة محمودة، قال الله تعالى: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) [المطففين: 26]


د. أشرف حجازي
للمزيد برجاء الرجوع لموقع www.Iam-Muslim.com
❁  اسم الله العفو  ❁

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
❁ قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا) [النساء: 99]
وهو العفو المنتقم الذي يعفو عمن يستحق العفو وينتقم ممن يستحق الانتقام.
والله تعالى أخبر عن نفسه فقال أنه  كثير العفو يعني الذي يبالغ في الصفح عن عباده، وإنه (لَعَفُوٌّ غَفُورٌ)  (عَفُوًّا قَدِيرًا) (وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)

المعاني والدلالات لاسمه تعالى العفو:

1- العفو هو محو الذنب، وعدم المعاقبة  عليه في الدنيا ولا في الآخرة، ومحو أثره في القلب وما يرتبط به من الشعور بالمذلة والمهانة والوحشة وانكسار القلب.
فإن الله تعالى إذا محا الذنب من صحيفة العبد فعادت بيضاء، فإنه لا يزال في نفس العبد ذل المعصية الذي يكسر قلبه ويهين نفسه.
وما يزال في نفس العبد وحشة المعصية، وهي الشعور بالبعد عن الله، والبعد عن المحب والشفيق والعطوف والنصير، والإحساس بالتجافي والبعد عن الصالحين من عباد الله، والشعور بالقرب من الفاسقين وأفعالهم.
فمن رحمة الله تعالى وكرمه أنه إذا عفا عن عبده فإنه يزيل ويطمس أثر الذنب، فيزيل ذل المعصية ووحشتها من نفسه.
2- والعفو يعني التجاوز، ويعني الزيادة، ويعني اليسر، ويعني المعافاة.


عبادة الله باسمه تعالى العفو :

من عفا عن الناس عفا الله عنه .
ـ فالله تعالى أمر عباده بالعفو والتجاوز عن المظالم والأذى؛ لأنها صفته سبحانه، وهو أولى بذلك منهم، فمن فعل ما أمره به من العفو فهو جدير بأن يستحق عفو الله تعالى عنه .
قال الله تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور : 22]
❁ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « مَا زَادَ اللَّـهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا .» [صحيح مسلم 2588]
❁ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْـجـَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْـمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْـجـَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْـكَذِبَ، وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْـجـَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلْقُهُ .»  [حسنه الألباني في الصحيحة 273]
ـ وحسن الخلق هو التغافل ، والتغافل هو اصطناع عدم سماع الإساءة أو العلم بها، وهو في الحقيقة عفو عن المسيء .


د. أشرف حجازي
للمزيد برجاء الرجوع لموقع www.Iam-Muslim.com
❁  اسم الله التواب  ❁

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.

❁ قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا) [النساء: 16]
وقال الله تعالى: (إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: ٣٧]
ـ وهو قابل التوب.
وأخبر الله تعالى عن نفسه فقال أنه: (تَوَّابٌ رَحِيمٌ) و (تَوَّابٌ حَكِيمٌ)

المعاني والدلالات لاسمه تعالى التواب:

1- التوبة هي الرجوع عن الذنب.
2- وتوبة العبد تقع بين توبتين لربه تعالى، الأولى توفيقه للتوبة، والثانية قبولها.
3-  والله تعالى يحب التائبين ويفرح بتوبتهم.
❁ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «لله أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلاً وَبِهِ مَهْلَكَةٌ وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ، فَنَامَ نَوْمَةً فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ، حَتَّى إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْـحـَرُّ وَالْـعَطَشُ أَوْ مَا شَاءَ لله قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي، فَرَجَعَ فَنَامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا رَاحِلَتُهُ عِنْدَهُ. فقال مِنْ شِدَّةِ الْـفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي، وَأَنَا رَبُّكَ ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْـفَرَحِ.» [صحيح البخاري 6308 ومسلم 2744 ]
4-  والله تعالى يتوب على عباده كلما رجعوا إلى الذنوب وتابوا.
ويقبل توبة عبده مهما نكث فيها، وعاد إلى المعصية، ثم عاد إلى التوبة.
5-  والله تعالى يحب أن يتوب على المؤمنين.
6-  والله تعالى تاب على آدم ـ عليه السلام ـ  وعلى نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى المؤمنين.
7- والله تعالى يبدل سيئات التائب حسنات.
8-  والله تعالى يكفر  الصغائر لمن لم يرتكب الكبائر.
9- والله تعالى لا يغلق باب التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها.
وباب التوبة مفتوح للإنسان حتى يغرغر وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة حين يرى ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب، وهنا لا تُقبل توبة التائب بعد ما أضاع زمن الإمهال.
10- والحكمة من خلق الذنوب هو ما يعقبها من التوبة التي يحبها الله تعالى، وما يلازمها من انكسار القلب والشعور بضعف النفس وخبثها عند إتيان الشهوة، والشعور بظلم العبد لنفسه ولغيره بالوقوع في المعصية،  والشعور بالافتقار إلى الله ليعفو عنه، وأنه الملجأ الوحيد بالفرار إليه من أسر الذنب، فهذا خير من العجب والغرور والاستكبار الذي قد يصيب بعض الناس عند عدم  الوقوع في الذنب.

عبادة الله باسمه تعالى التواب:

1- التوبة هي الندم على الذنب والامتناع عنه ابتغاء وجه الله، والنية على عدم الرجوع إليه في المستقبل، وكل هذا من فعل القلب.

2- وشروط التوبة :
(1) الندم على المعصية، وهو الحزن على التفريط في حق الله.
فمن علم أنه سُيعذب بذنبه في النار اشتد ندمه على جهله، واشتدت حسرته على ضياع فرصته، فإن هذا الوقت كان يمكنه أن يطيع الله فيه.
(2) الإقلاع عن الذنب في الحاضر .
(3) العزم على عدم العودة إلى الذنب في المستقبل.
(4) رد المظالم للعباد إن كان الذنب في حق المخلوقين، فلا تُقْبَلُ التوبة إن لم ترد المال المغْتَصَبْ حتى لو بكيت الدهر كله، فإن ظلم العباد ديوانٌ لا يترك الله منه شيئًا.
 واعلم أن الذنب في حق النفس « بينك وبين الله » أقرب إلى العفو ، والذنب في حق العبد أقرب إلى المؤاخذة ، فالرب كريم والعبد شحيح.

3- والتوبة نية ، وهي أن تترك الذنب ابتغاء وجه الله، فمن ترك الذنب لِكِبَر سنه أو لضعف بدنه، أو لأن الذنب بعيد عنه، أو لأنه لا يملك المال لفعله، فهذا ليس بتائب، وتركه الذنب ليس بتوبة.
4- فالمطلوب هو توبة القلب لا توبة اللسان فقط ، فمن تاب بلسانه ولم يتب بقلبه فليس بتائب.
5- فإنما تنشأ الذنوب من محبة ما يكرهه الله أو كراهة ما يحب الله ، وسبب ذلك هو تقديم هوى النفس على محبة الله وخشيته.
6- وينبغي للعبد أن يتوب توبةً نصوحًا من كل الذنوب.
التوبة النصوح : هي التوبة الشاملة من كل الذنوب، صغيرها وكبيرها، سرَّها وعلانيتها، ذنوب في حق النفس، وذنوب في حق الخلق.
وهي التوبة التي تنصح صاحبها فتمنعه كلما أراد أن يعود إلى المعصية.
7- وينبغي للعبد أن يتوب على الفور ولا يسوف .
8- وعلي العبد أن يكثر من التوبة في كل حين .
9- وعلى العبد أن ينقض عقد الإصرار على الذنوب .
 والإصرار هو عدم الندم على الذنب، وأن يعزم أن يعود إلى المعصية متى قدر عليها.
10- وإن أكثر أهل النار من المُسَوِفين للتوبة ، فإنَّ سوف جُندٌ من جنود إبليس.
من ترك المبادرة بالتوبة كان بين خطرين:
(1) أن يأتيه المرض أو الموت فلا يجد متسعًا من الوقت للتوبة.
(2) أن يَمد الله في أجله وهو مقيم على المعصية فتتراكم ظلمة المعاصي على قلبه حتى يصير رانًا وطبعًا لا يقبل المحو، فلا يقدر على التوبة.

11- ينبغي على العبد أن يتوب من الكفر والإشراك بالله، ومن الكبائر والصغائر، ويتوب من الغفلة عن ذكر الله.
12- وإن الذنوب تمنع الرزق وتمحق البركة، وتسود القلب، حتى لا يقبل فعل المعروف.
 على عكس البر الذي يطيل في العمر ويمنع ميتة السوء.
13- وإن الكبائر بريد الكفر.


د. أشرف حجازي
للمزيد برجاء الرجوع لموقع www.Iam-Muslim.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر