الجمعة، فبراير 8

فى زمن الفتن

فى زمن الفتن
يتقارب الزمان ويرفع العلم وينزل الجهل وتكثر الأموال وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل والقاتل والمقتول فى النار

أخبرنا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم عن وقوع الهَرْج في آخر الزمان.
أخرج البخاريُّ ومسلمٌ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتقارب الزمان، ويُقْبَضُ العِلمُ، وتظهر الفتنُ، ويُلْقَى الشُّحُّ، ويَكثُرُ الهَرْجُ، قالوا: وما الهَرْجُ؟ قال:القتل».
وأخرج البخاريُّ ومسلمٌ عن أبي وائل، قال: كنتُ جالسًا مع عبدالله وأبي موسى، فقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنَّ بين يَدَيِ الساعةِ أيامًا، يُرفَعُ فيها العلمُ، وينزلُ فيها الجهلُ، ويَكثُرُ فيها الهَرْجُ»، والهَرْجُ القتلُ.
وأخرج البخاريُّ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لا تقوم الساعة حتى يُقبَضَ العلمُ، وتَكثُرَ الزلازلُ، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويَكثُرَ الهرْجُ - وهو القتلُ القتل - حتى يَكثُرَ فيكم المال فيَفِيض» .
وأخرج مسلمٌ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيده لا تذهبُ الدنيا، حتى يأتيَ على الناس يوم لا يدري القاتلُ فيمَ قَتَل، ولا المقتولُ فيمَ قُتِل، فقيل: كيف يكون ذلك؟ قال: الهَرْجُ، القاتلُ والمقتولُ في النارِ».
في سنن ابن مَاجَهْ بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يَفِيض المال، وتظهر الفتن، ويكثر الهَرْج، قالوا: وما الهَرْج يا رسول الله؟ قال: القتل، القتل، القتل ثلاثًا».
وأخرج مالك في الموطأ عن عبدالله بن عبدالله بن جابر بن عَتِيك، أنه قال: جاءنا عبدالله بن عمر في بَنِي معاوية - وهي قرية من قرى الأنصار - فقال: هل تدرون أين صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجدكم هذا؟ فقلت له: نعم، وأشرتُ له إلى ناحية منه، فقال: هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه؟ فقلت: نعم، قال: فأخبرني بهن، فقلت: "دعا بأن لا يُظهِر عليهم عدوًّا من غيرهم، ولا يُهْلِكهم بالسنين، فأعطيهما، ودعا بأن لا يجعل بأسَهم بينهم، فمُنِعها، قال: صدقت، قال ابن عمر: فلن يزال الهَرْج إلى يوم القيامة".
هذا كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي لا يَنطِق عن الهوى، فيجب علينا أن نصدِّقه صلى الله عليه وسلم في كل كلمة ولفظة يقولها، قال تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى. مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى. وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}..[النجم:1-5].
فالله تعالى أقسم بالنجوم إذا غابت، ما حاد محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الهداية والحق، وما خرج عن الرشاد، بل هو في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد، وليس نطقه صادرًا عن هوى نفسه، ما القرآن وما السنة إلا وحي من الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر