الأربعاء، مارس 13

السيسى يعيد قبلة الحياة لبحيرة مريوط

السيسى يعيد قبلة الحياة لبحيرة مريوط
 ."هل يكون مشروع وادى مريوط هو المشروع القومى الرابع للاستزراع السمكى فى مصر ?"

استاذ دكتور عبدالعزيز نور
كلية الزراعة بجامعة الاسكندرية
‏nouraziz47@gmail.com
ابريل ٢٠١٩

تعد بحيرة مريوط متنفس جمالى وبيئى مهم لمواطنى مدينة الاسكندرية ومورد طبيعى للانتاج السمكى كما ان لها بعد تنموى سياحى؛ فهى منطقة سياحية من الدرجة الأولى خاصة لهواة الهدوء وصيد الاسماك وممارسة الرياضات المائية طوال العام.
ومحافظة الاسكندرية كأى محافظة ساحلية تستهلك كميات كبيرة من الأسماك ومن هنا تبرز أهمية تنمية الثروة السمكية فى مسطحاتها المائية داخل الزمام بكل من بحيرة مريوط ووادى مريوط لتوفير الاسماك المحلية الطازجة عالية الجودة للمواطنين وزوار المدينة وتوفير فرص عمل أفضل للصيادين والحفاظ على مصدر رزقهم ، ولتحقيق ذلك فلابد من وضع خطط تتضمن حلولاتنموية قصيرة ومتوسطة وطويلة الآجال للتطوير المستدام سنستعرضها بمشيئة الله فى هذا المقال .

المشكلة :
تتعرض بحيرة مريوط منذ الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى وحتى اليوم لتحديات التجفيف والردم والتلوث البيئى مما تسبب فى تقليص مساحتها من ٦٠الف فدان الى حوالى ١٧ الف فدان  الى جانب خفض منسوب المياة خشية تعرض الاسكندرية للغرق مما ادى الى جفاف اجزاء كبيرة من البحيرة وانتشار النباتات المائية الراقية  كالبوص بها مما ادى الى الاطماء وركود المياة الى جانب فقدان التوازن البيولوجى، نتيجة للتلوث البيئى  الناجم عن صرف أحمال متزايدة من المخلفات الصناعية السائلة ومخلفات الصرف الصحى، واختلاطها بمياة البحيرة والمحصلة هى تدهور جودة المياة ونفوق الاسماك ولجوء الصيادين لاتباع طرق الصيد المخالفة والصيد الجائر وانخفاض جهد الصيد من الاسماك رديئة الجودةشديدة الخطورة على صحة المواطنين ‎مما دعى وزارة الصحة والسكان لتحذير المواطنين من تناول او تداول اسماك بحيرة مريوط بسبب احتوائها علي مواد سامة من مخلفات الصرف الصناعي التي تلقيها المصانع بالبحيرة والتي تحتوي علي العديد من المواد الكيماوية الخطيرة بالاضافة الي كمية المبيدات التي يتم صرفها بالبحيرة وتتسبب فى الاصابة بالعديد من الأمراض ‏..‏ والآثار المترتبة على  ماسبق  تعكس الأحوال  المعيشية والاقتصادية المتدنية للصيادين بالبحيرة .

الى ان منح قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال افتتاحه مشروع بشاير الخير 2، تطوير بحيرة مريوط، ومطالبته بإزالة التعديات، قبلةالحياة للبحيرة بعد مقاومتها شبح  الموت طوال الفترة الماضية.

الحلول :
اولا: بالنسبة للبحيرة :
ان إصلاح احوال بحيرة مريوط وحل مشكلاتها،يكمن فيمايلى :
-توحيد الجهات المسئولة عن البحيرة فى جهة واحدة فقط.
 -عزل جسم البحيرة عن اى مصادر للتلوث بالمخلفات السائلة الصناعية من المصانع المحيطة بالبحيرة ووقف تعديات التجفيف والردم بالبحيرة بإنشاء مصرف داير.
-وضع خطة تطهير وتكريك مستمرة لضمان  استدامةدوران المياة وتجديدها ولازالةالحشائش وتجريف الترسبات من القاع بمسافة 50 سم وتوفير العمق الكافى لتربية ونمو السمك بأنواعهاالمختلفة.
-المحافظة على منسوب ثابت للمياة يمنع تعرض اى جزء من البحيرة للجفاف .
-تأجير الأطراف الجافة حول البحيرة لتكون مزارع سمكية.
-انشاء مفرخ سمكى وأماكن لتربية اليرقات الى طور الاصبعيات لضمان تزويد مستمر للأسماك بالبحيرة .
-انشاء معمل لتحليل المياة واكتشاف اى تغيرات فى جودتها ومنح سلطةالعاملين بالمعمل للتعامل الفورى مع مصدر التلوث ووقفه .
-إقامة مشروعات سياحية وترفيهية داخل البحيرة .

ثانيا :بالنسبة لوادى مريوط وشركةمريوط والمفرخ البحرى :
فتح الباب امام الاستثمارات العملاقة فى مجال الاستزراع السمكى المكثف  فى كيان واحد يضم اجزاء من وادى مريوط وشركة ومشروع مريوط والمفرخ البحرى  بالكيلو ٢١لرفع كفاءة الاستزراع السمكى بالمحافظة(المشروع القومى الرابع للاستزراع السمكى ) .

المقال بالكامل سيلقى فى ندوة الملتقى البيئى لجامعة الاسكندرية عن بحيرة مريروط  يوم ٢٠ ابريل ٢٠١٩ بإذن الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر