الجمعة، ديسمبر 6

دورجامعة الاسكندرية فى ريادة الاستزراع السمكى فى مصر

دور جامعة الاسكندرية فى ريادة الاستزراع السمكى فى مصر 

فى خلال مسيرتى مع الاستزراع السمكى تلقيت دعوة رسميةلزيارة جامعة بلسنفانيا بمريلاند -امريكا لمدة ثلاثة أسابيع  عام ١٩٩١ وكانت الزيارة مرتبة للوقوف على مشروعات الاستزراع السمكى المكثفة ومصانع الاعلاف بها . وفى زيارة لشركة زيجلر التى تعد اكبر شركة أمريكية لصناعة اعلاف الاسماك وأعلاف حيوانات التجارب للأغراض العلمية وخاصة الطبية قابلت توماس زيجلر رئيس مجلس الادارة ومجلس ادارتة كاملا  وتناقشنا فى مستقبل الاستزراع السمكى فى مصر والمنطقة العربية وكانت لديهم رؤية ثاقبة انذاك فى ان مصر ستكون مركزا للاستزراع السمكى فى المنطقة وطلبوا التعاون معهم فى ان اكون مستشارا علميا لهم كما هو وارد فى الخطاب المرفق ....
بعدها جبت أنحاء مصر وبعض الدول العربية الواعدة ولم اجد سوى مشروعات متفرقة فى تونس متركزة فى الاستزراع البحرى فى اقفاص شبكية عائمة والمملكة العربية السعودية فى مشروعات مكثفة لانتاج البلطى على مياة الآبار فى الصحراء وأنبهرت بمركز بحوث الاستزراع السمكى بابحر بجدة فى البحر الاحمر ومركز بحوث الاستزراع السمكى  التابع لمركز أبحاث الكويت بالسالمية وتفريخ الروبيان ودعمهم باليرقات لمياة الخليج لوكذلك البلطى الذى يتحمل ملوحة مياة الخليج العربى ...

اليوم تفوقت مصر على الجميع  لتنتج قرابة المليون ونصف مليون طن من الاسماك المستزرعة سنويا ومقام  بها مصانع اعلاف عملاقة تنتج مايزيد عن المليون طن سنويا و طاقة المصنع الواحد ١٥٠الف طن سنويا من ارقى نوعيات الاعلاف الغاطسة والطافية ويتحقق حلم الأمريكان بل وتنشئ شركة زيجلر مصنعا لها بمدينة دمياط ....

قصة النجاح لم تبدأ من فراغ ولابد ان يعرفها الجميع ويسجلها التاريخ لان منها دروسا مستفادة تدعم المستقبل وأبرزها هو ادخال تنمية الثروة السمكية بشقيها ضمن سياسات تطوير منظومة تنمية الثروة الحيوانية فى وزراة الزراعة المصرية عام ١٩٧٦ على يد ابن جامعة الاسكندرية البار والمبدع المرحوم الاستاذ الدكتور خالد الشاذلى نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية وكان وزير الزراعة  انذاك المهندس عبدالعظيم ابو العطا ورئيس الوزارء هو اللواء ممدوح سالم ورئيس الدولة هو الزعيم انور السادات ... 
وعاد الشاذلى للجامعة عام ١٩٧٧ ليستمر فى تنفيذ مخططه الذى بدأة فى وزراة الزراعة  بإصدار قرارات لمجلس الكلية بتدريس مواد الانتاج السمكى بكلية الزراعة وفتح مجال الدراسات العليا وتسجيل ثلاثة طلاب للماجستير وانشاء اول مزرعة سمكية على مساحة عشرة افدنة بابيس لخدمة الأغراض التعليمية والبحثية والإرشادية .وبهذا فيعتبر الاستاذ الدكتور خالد الشاذلى هو الاب الروحى لنشاط الاستزراع السمكى فى مصر ....

لقد كان لى شرف الاستمتاع بفكر استاذى الذى كان مشرفا مباشرا على رسالتى للدكتوراة والتى ناقشتها فى يناير ١٩٧٦ دون التدخل فى هذا الامر الى ان سافرت لالمانيا الغربية عام ١٩٧٩ لإجراء بحوث علمية بجامعة جوتنجن بعد حصولى على منحتين شخصيتين الاولى من DAAD والثانية من هيئة الالكسندر فون همبلت لاقضى اكثر من اربع سنوات متصلة هناك والتعرف على احد الرواد من العلماء الالمان وهو الاستاذ الدكتور كلاوس ديتريش جونتر عميد معهد فسيولوجيا وتغذية الحيوان ونائب رئيس جامعة جوتنجن والذى ساهم فى منح اربع درجات دكتوراة  لمصريين فى الاستزراع السمكى فى الفترة من ١٩٨٤-١٩٨٨ ولتتاح لى فرصة الاطلاع والتعايش على احدث مستجدات نظم الاستزراع السمكى فائق الكثافة Super intensive fish culture  فى العالم والذى ينتج المتر المكعب منه ٢٥٠ كيلوسمك سنويا بكفاءة غذائية ١:١(رسالة دكتوراة الدكتورة اجلال عمر ١٩٨٤) وفى المقابل كان انتاج الفدان الواحد (٤٢٠٠م مربع ) فى مزرعة برسيق السمكية الحكومية ٢٥٦ كيلو فقط .... الفارق كبير والفجوة العلمية والثقافية اكبر ولالمانيا دور كبير فى دعم مسيرة الاستزراع السمكى فى مصر من خلال خريجيها من جامعات جوتنجن وكاسل  وميونيخ وغيرها وهم الخبراء  الذين تولوا قيادة الانشطة التعليمية والبحثية والإرشادية بالجامعات بدعم حكومى من خلال مشروعات مولتها وزارة الزراعة ...

فى عام ١٩٨٣ صدر القرار الجمهورى بانشاء الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية لقيادة وحوكمة ودعم النشاط ...

بعد عودتى من المانيا بنهاية عام ١٩٨٤ توليت بالكامل أمور الاستزراع السمكى بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية سواء تدريس مقررات الاستزراع السمكى  او تسجيل طلاب الدراسات العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراة والإشراف على المزرعة السمكية والفت كتاب اساسيات انتاج الاسماك  ليدرس للطلاب عام ١٩٨٥ وأقمت العديد من المؤتمرات العلمية والندوات وانشأت وحدة انتاج اعلاف الاسماك -وحدة ذات طابع خاص (الوحدة الثالثة) وعملت مديرا تنفيذيا لها منذ إنشاؤها عام١٩٨٦ الى موعد اعارتى عام ١٩٩٥ ....

هذة الوحدة ذات الطابع الخاص أسهمت فى دعم بحوث الاستزراع السمكى بكليتى الزراعة بالشاطبى وسابا باشا  وتعاقدت معهاالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة لتصنيع الفى طن علف اسماك لحساب الهيئة لاول  مرة فى مصر وكان لى شرف التوقيع على العقدممثلا لكلية الزراعة بتفويض من عميد الكلية و تجاوزت قيمته النصف مليون جنية لنبدأ مرحلة جديدة من مراحل زيادة الانتاج  السمكى المستزرع من خلال التغذية بالأعلاف الصناعية وكان من اهم النتائج  لهذة التجربةهو ارتفاع انتاجية الفدان من ٢٥٦ كيلو الى ٨٥٠ كيلو سنويا وكانت هذة نتائج مشجعة للغاية لتقوم الهيئة بعدها باستيراد مصنعين للاعلاف وتنتج لحسابها وبهذا نسطر تاريخ بداية  انتاج اعلاف الاسماك فى مصر على المستو القومى والعقد مع جامعة الاسكندرية وثيقة وخير شاهد على ذلك.....
 ومرفق صورة لى وفريق العمل فى المزرعة السمكية عام ١٩٩٠ فيها تسعة طلبة كلهم اساتذة حاليا منهم رئيس جامعة وثلاثة عمداء بزراعة سابا باشا والثروة السمكية بالسويس والعريش بما يعنى نجاحنا فى اعداد الكوادر التى تقود التعليم فى مجال التخصص وأسهمنا  بتنفيذ ستة مشروعات بحثية ونشر ١٥٠ بحث علمى وتخريج ١٦ دكتوراة و٢٢ماجستير فى الاستزراع السمكى فقط .
وفى عام ١٩٩١ تم افتتاح مركز بحوث الاستزراع السمكى بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية .
وفى عام ١٩٩٧ قامت لجنة القطاع الزراعى بالمجلس الاعلى للجامعات بتسمية قسم الانتاج الحيوانى بالكلية الى قسم الانتاج الحيوانى والسمكى تقديرا لنشاط القسم البارز فى هذا المجال ..
ومنذ عام ٢٠٠٠ وحتى اليوم تستعين لجنة القطاع الزراعى بالمجلس الاعلى للجامعات بجهودى وخبراتى فى دراسة وتقييماللوائح وجدوى انشاء كليات الثروة السمكية فى مصر فى قناة السويس (السويس حاليا)وكفر الشيخ وأسوان  والاكاديمية العربية للعلوم والنقل البحرى والعريش وحاليا الزقازيق وكذلك مهام وضع المعايير اللازمة لهيئة الجودة والاعتماد وانشاء معهد الدراسات العليا فى الاستزراع السمكى بجامعة قناة السويس .

الدور البارز لزملائى الذين شاركونا المسيرة منذ بدايتها كانوا هم الدكتور سمير غنيم بجامعة قناة السويس والدكتور نبيل فهمى بجامعة الازهر ومنهم وبجهودهم تشكلت مدارس علمية كبيرة اثرت النشاط وساهمت مع الجهود الحكومية من خلال الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ووزارة الزراعة فى نشر الوعى لدى المزارعين وتوفير الكفاءات التى تقود لتحقيق اعلى معدلات النمو فى اى من الانشطة الزراعية ...

ولقد اقتنعت القيادة السياسية الحالية بدور الاستزراع السمكى فى مستقبل تنمية الثروة الحيوانية وليكون ركيزة لتحقيق امننا الغذائى الذى هو جزء لا يتجزأ من امننا القومى وتفاعلت بدعم النشاط بل وتنويع مساراته ليتجه نحو الاستزراع البحرى واقامت مشروعات عملاقة تصلح كأكاديميات تعليمية لتدريب الكفاءات وتصديرها للعالم ....
وبنظرة للمستقبل اجد ان العالم متجه بشدة نحو الاستزراع السمكى فى الصحراء فى نظم محمية مغلقة باستخدام مياة الآبار  ومصر غنية بموارد الارض الصحراوية والمياة الجوفية  ومياة البحار وجوها الدافئ وشبابها الرائع وكلها مقومات نجاح لو احسن استغلالها ولذا فلقد كانت نصحيتنا الموجهة للجنة القطاع الزراعى بالمجلس الاعلى للجامعات للاستجابة للمستجدات الحديثة وادخال برامج تعليمية جديدة  فى مختلف الجامعات المهتمة لتتضمن الاستزراع السمكى فى الصحراء ومشروعات الاستزراع السمكى المتكاملة (نباتية وحيوانية) والاستزراع المائى فى الاكوابونيكس والذكاء الاصطناعي   ولا نعتمد على القوالب الجامدة فى التعليم  وذلك لمنح خريجينا فرص العمل فى المجالات المستحدثة محليا وعالميا  .
كذلك نوعنا فى بحوثنا العلمية لتسبق التنفيذ فى مجالات متعددة وهى الاستزراع السمكى فى الصحراء وانتاج الطحالب البحرية الدقيقة لانتاج الوقود الحيوى والاعلاف الحيوانية مما سيسهل عمليات غزو الصحراء والقضاء على معوقات التوسع سواء من محدودية الارض او المياة وتحقيق الاستدامة ..
ان تطبيق تقنية البيوفلوك كفيلة بالحد من استهلاك المياة الحد من استخدام الاعلاف الصناعية وتحسين نمو وجودة الاسماك واقتصاديات الانتاج وكل ذلك سيسهم فى دعم مسيرة الاستزراع السمكى فى مصر ومضاعفة الانتاج  .

نتطلع الى ان تعود الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ووزارةالزراعة المصرية لتلعبا دورهما الرائد الذى بدآة من قبل بنجاح تام فى الماضى لممارسة قيادة النشاط المستقبلى بخطط وآليات جديدة  وتعديل التشريعات المكبلة وخاصة قانون الصيد ١٢٤ لعام ١٩٨٣ وحوكمة النشاط  وتقدم التسهيلات وحوافز الاستثمار للمنتجين فى القطاع الخاص واحكام الرقابة على كل مايخص العمليات الانتاجية فى كافة المزارع السمكيةمن مدخلات ومخرجات....

كما نتطلع لدعم البحوث العلمية التطبيقية من خلال شراكات محلية ودولية وتعاون علمى وثيق مع كافة الجهات المعنية بما فيها القطاع الخاص لتحسين إنتاجيات الاسماك المستزرعة وتنويعها وتوفير بدائل علفية مستمدةمن البيئة المصرية لتحقق الاستدامة وتحسين ظروف الاستزراع وتطبيق الامن الحيوى لضمان الجودة والاستعانة بوسائل الذكاء الاصطناعي فى ادارة المزارع والتخطيط للتصنيع وتصدير الفائض  .... 
اذا كان ماتم حصرة لفريق عمل واحد من فرق عمل متعددة بجامعة الاسكندريةفبلا شك فان تجميع  جهود جميع الفرق البحثية بالجامعة سواء فى زراعة الشاطبى وسابا باشا والعلوم والبيطرى و
فى عام ١٩٨٣ صدر القرار الجمهورى بانشاء الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية لقيادة وحوكمة ودعم النشاط ...

بعد عودتى من المانيا بنهاية عام ١٩٨٤ توليت بالكامل أمور الاستزراع السمكى بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية سواء تدريس مقررات الاستزراع السمكى  او تسجيل طلاب الدراسات العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراة والإشراف على المزرعة السمكية والفت كتاب اساسيات انتاج الاسماك  ليدرس للطلاب عام ١٩٨٥ وأقمت العديد من المؤتمرات العلمية والندوات وانشأت وحدة انتاج اعلاف الاسماك -وحدة ذات طابع خاص (الوحدة الثالثة) وعملت مديرا تنفيذيا لها منذ إنشاؤها عام١٩٨٦ الى موعد اعارتى عام ١٩٩٥ ....

هذة الوحدة ذات الطابع الخاص أسهمت فى دعم بحوث الاستزراع السمكى بكليتى الزراعة بالشاطبى وسابا باشا  وتعاقدت معهاالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة لتصنيع الفى طن علف اسماك لحساب الهيئة لاول  مرة فى مصر وكان لى شرف التوقيع على العقدممثلا لكلية الزراعة بتفويض من عميد الكلية و تجاوزت قيمته النصف مليون جنية لنبدأ مرحلة جديدة من مراحل زيادة الانتاج  السمكى المستزرع من خلال التغذية بالأعلاف الصناعية وكان من اهم النتائج  لهذة التجربةهو ارتفاع انتاجية الفدان من ٢٥٦ كيلو الى ٨٥٠ كيلو سنويا وكانت هذة نتائج مشجعة للغاية لتقوم الهيئة بعدها باستيراد مصنعين للاعلاف وتنتج لحسابها وبهذا نسطر تاريخ بداية  انتاج اعلاف الاسماك فى مصر على المستو القومى والعقد مع جامعة الاسكندرية وثيقة وخير شاهد على ذلك.....
 ومرفق صورة لى وفريق العمل فى المزرعة السمكية عام ١٩٩٠ فيها تسعة طلبة كلهم اساتذة حاليا منهم رئيس جامعة وثلاثة عمداء بزراعة سابا باشا والثروة السمكية بالسويس والعريش بما يعنى نجاحنا فى اعداد الكوادر التى تقود التعليم فى مجال التخصص وأسهمنا  بتنفيذ ستة مشروعات بحثية ونشر ١٥٠ بحث علمى وتخريج ١٦ دكتوراة و٢٢ماجستير فى الاستزراع السمكى فقط .
وفى عام ١٩٩١ تم افتتاح مركز بحوث الاستزراع السمكى بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية .
وفى عام ١٩٩٧ قامت لجنة القطاع الزراعى بالمجلس الاعلى للجامعات بتسمية قسم الانتاج الحيوانى بالكلية الى قسم الانتاج الحيوانى والسمكى تقديرا لنشاط القسم البارز فى هذا المجال ..
ومنذ عام ٢٠٠٠ وحتى اليوم تستعين لجنة القطاع الزراعى بالمجلس الاعلى للجامعات بجهودى وخبراتى فى دراسة وتقييماللوائح وجدوى انشاء كليات الثروة السمكية فى مصر فى قناة السويس (السويس حاليا)وكفر الشيخ وأسوان  والاكاديمية العربية للعلوم والنقل البحرى والعريش وحاليا الزقازيق وكذلك مهام وضع المعايير اللازمة لهيئة الجودة والاعتماد وانشاء معهد الدراسات العليا فى الاستزراع السمكى بجامعة قناة السويس .

الدور البارز لزملائى الذين شاركونا المسيرة منذ بدايتها كانوا هم الدكتور سمير غنيم بجامعة قناة السويس والدكتور نبيل فهمى بجامعة الازهر ومنهم وبجهودهم تشكلت مدارس علمية كبيرة اثرت النشاط وساهمت مع الجهود الحكومية من خلال الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ووزارة الزراعة فى نشر الوعى لدى المزارعين وتوفير الكفاءات التى تقود لتحقيق اعلى معدلات النمو فى اى من الانشطة الزراعية ...

ولقد اقتنعت القيادة السياسية الحالية بدور الاستزراع السمكى فى مستقبل تنمية الثروة الحيوانية وليكون ركيزة لتحقيق امننا الغذائى الذى هو جزء لا يتجزأ من امننا القومى وتفاعلت بدعم النشاط بل وتنويع مساراته ليتجه نحو الاستزراع البحرى واقامت مشروعات عملاقة تصلح كأكاديميات تعليمية لتدريب الكفاءات وتصديرها للعالم ....
وبنظرة للمستقبل اجد ان العالم متجه بشدة نحو الاستزراع السمكى فى الصحراء فى نظم محمية مغلقة باستخدام مياة الآبار  ومصر غنية بموارد الارض الصحراوية والمياة الجوفية  ومياة البحار وجوها الدافئ وشبابها الرائع وكلها مقومات نجاح لو احسن استغلالها ولذا فلقد كانت نصحيتنا الموجهة للجنة القطاع الزراعى بالمجلس الاعلى للجامعات للاستجابة للمستجدات الحديثة وادخال برامج تعليمية جديدة  فى مختلف الجامعات المهتمة لتتضمن الاستزراع السمكى فى الصحراء ومشروعات الاستزراع السمكى المتكاملة (نباتية وحيوانية) والاستزراع المائى فى الاكوابونيكس والذكاء الاصطناعي   ولا نعتمد على القوالب الجامدة فى التعليم  وذلك لمنح خريجينا فرص العمل فى المجالات المستحدثة محليا وعالميا  .
كذلك نوعنا فى بحوثنا العلمية لتسبق التنفيذ فى مجالات متعددة وهى الاستزراع السمكى فى الصحراء وانتاج الطحالب البحرية الدقيقة لانتاج الوقود الحيوى والاعلاف الحيوانية مما سيسهل عمليات غزو الصحراء والقضاء على معوقات التوسع سواء من محدودية الارض او المياة وتحقيق الاستدامة ..
ان تطبيق تقنية البيوفلوك كفيلة بالحد من استهلاك المياة الحد من استخدام الاعلاف الصناعية وتحسين نمو وجودة الاسماك واقتصاديات الانتاج وكل ذلك سيسهم فى دعم مسيرة الاستزراع السمكى فى مصر ومضاعفة الانتاج  .

نتطلع الى ان تعود الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ووزارةالزراعة المصرية لتلعبا دورهما الرائد الذى بدآة من قبل بنجاح تام فى الماضى لممارسة قيادة النشاط المستقبلى بخطط وآليات جديدة  وتعديل التشريعات المكبلة وخاصة قانون الصيد ١٢٤ لعام ١٩٨٣ وحوكمة النشاط  وتقدم التسهيلات وحوافز الاستثمار للمنتجين فى القطاع الخاص واحكام الرقابة على كل مايخص العمليات الانتاجية فى كافة المزارع السمكيةمن مدخلات ومخرجات....

كما نتطلع لدعم البحوث العلمية التطبيقية من خلال شراكات محلية ودولية وتعاون علمى وثيق مع كافة الجهات المعنية بما فيها القطاع الخاص لتحسين إنتاجيات الاسماك المستزرعة وتنويعها وتوفير بدائل علفية مستمدةمن البيئة المصرية لتحقق الاستدامة وتحسين ظروف الاستزراع وتطبيق الامن الحيوى لضمان الجودة والاستعانة بوسائل الذكاء الاصطناعي فى ادارة المزارع والتخطيط للتصنيع وتصدير الفائض  .... 
اذا كان ماتم حصرة لفريق عمل واحد من فرق عمل متعددة بجامعة الاسكندريةفبلا شك فان تجميع  جهود جميع الفرق البحثية بالجامع
فى عام ١٩٨٣ صدر القرار الجمهورى بانشاء الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية لقيادة وحوكمة ودعم النشاط ...

بعد عودتى من المانيا بنهاية عام ١٩٨٤ توليت بالكامل أمور الاستزراع السمكى بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية سواء تدريس مقررات الاستزراع السمكى  او تسجيل طلاب الدراسات العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراة والإشراف على المزرعة السمكية والفت كتاب اساسيات انتاج الاسماك  ليدرس للطلاب عام ١٩٨٥ وأقمت العديد من المؤتمرات العلمية والندوات وانشأت وحدة انتاج اعلاف الاسماك -وحدة ذات طابع خاص (الوحدة الثالثة) وعملت مديرا تنفيذيا لها منذ إنشاؤها عام١٩٨٦ الى موعد اعارتى عام ١٩٩٥ ....

هذة الوحدة ذات الطابع الخاص أسهمت فى دعم بحوث الاستزراع السمكى بكليتى الزراعة بالشاطبى وسابا باشا  وتعاقدت معهاالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة لتصنيع الفى طن علف اسماك لحساب الهيئة لاول  مرة فى مصر وكان لى شرف التوقيع على العقدممثلا لكلية الزراعة بتفويض من عميد الكلية و تجاوزت قيمته النصف مليون جنية لنبدأ مرحلة جديدة من مراحل زيادة الانتاج  السمكى المستزرع من خلال التغذية بالأعلاف الصناعية وكان من اهم النتائج  لهذة التجربةهو ارتفاع انتاجية الفدان من ٢٥٦ كيلو الى ٨٥٠ كيلو سنويا وكانت هذة نتائج مشجعة للغاية لتقوم الهيئة بعدها باستيراد مصنعين للاعلاف وتنتج لحسابها وبهذا نسطر تاريخ بداية  انتاج اعلاف الاسماك فى مصر على المستو القومى والعقد مع جامعة الاسكندرية وثيقة وخير شاهد على ذلك.....
 ومرفق صورة لى وفريق العمل فى المزرعة السمكية عام ١٩٩٠ فيها تسعة طلبة كلهم اساتذة حاليا منهم رئيس جامعة وثلاثة عمداء بزراعة سابا باشا والثروة السمكية بالسويس والعريش بما يعنى نجاحنا فى اعداد الكوادر التى تقود التعليم فى مجال التخصص وأسهمنا  بتنفيذ ستة مشروعات بحثية ونشر ١٥٠ بحث علمى وتخريج ١٦ دكتوراة و٢٢ماجستير فى الاستزراع السمكى فقط .
وفى عام ١٩٩١ تم افتتاح مركز بحوث الاستزراع السمكى بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية .
وفى عام ١٩٩٧ قامت لجنة القطاع الزراعى بالمجلس الاعلى للجامعات بتسمية قسم الانتاج الحيوانى بالكلية الى قسم الانتاج الحيوانى والسمكى تقديرا لنشاط القسم البارز فى هذا المجال ..
ومنذ عام ٢٠٠٠ وحتى اليوم تستعين لجنة القطاع الزراعى بالمجلس الاعلى للجامعات بجهودى وخبراتى فى دراسة وتقييماللوائح وجدوى انشاء كليات الثروة السمكية فى مصر فى قناة السويس (السويس حاليا)وكفر الشيخ وأسوان  والاكاديمية العربية للعلوم والنقل البحرى والعريش وحاليا الزقازيق وكذلك مهام وضع المعايير اللازمة لهيئة الجودة والاعتماد وانشاء معهد الدراسات العليا فى الاستزراع السمكى بجامعة قناة السويس .

الدور البارز لزملائى الذين شاركونا المسيرة منذ بدايتها كانوا هم الدكتور سمير غنيم بجامعة قناة السويس والدكتور نبيل فهمى بجامعة الازهر ومنهم وبجهودهم تشكلت مدارس علمية كبيرة اثرت النشاط وساهمت مع الجهود الحكومية من خلال الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ووزارة الزراعة فى نشر الوعى لدى المزارعين وتوفير الكفاءات التى تقود لتحقيق اعلى معدلات النمو فى اى من الانشطة الزراعية ...

ولقد اقتنعت القيادة السياسية الحالية بدور الاستزراع السمكى فى مستقبل تنمية الثروة الحيوانية وليكون ركيزة لتحقيق امننا الغذائى الذى هو جزء لا يتجزأ من امننا القومى وتفاعلت بدعم النشاط بل وتنويع مساراته ليتجه نحو الاستزراع البحرى واقامت مشروعات عملاقة تصلح كأكاديميات تعليمية لتدريب الكفاءات وتصديرها للعالم ....
وبنظرة للمستقبل اجد ان العالم متجه بشدة نحو الاستزراع السمكى فى الصحراء فى نظم محمية مغلقة باستخدام مياة الآبار  ومصر غنية بموارد الارض الصحراوية والمياة الجوفية  ومياة البحار وجوها الدافئ وشبابها الرائع وكلها مقومات نجاح لو احسن استغلالها ولذا فلقد كانت نصحيتنا الموجهة للجنة القطاع الزراعى بالمجلس الاعلى للجامعات للاستجابة للمستجدات الحديثة وادخال برامج تعليمية جديدة  فى مختلف الجامعات المهتمة لتتضمن الاستزراع السمكى فى الصحراء ومشروعات الاستزراع السمكى المتكاملة (نباتية وحيوانية) والاستزراع المائى فى الاكوابونيكس والذكاء الاصطناعي   ولا نعتمد على القوالب الجامدة فى التعليم  وذلك لمنح خريجينا فرص العمل فى المجالات المستحدثة محليا وعالميا  .
كذلك نوعنا فى بحوثنا العلمية لتسبق التنفيذ فى مجالات متعددة وهى الاستزراع السمكى فى الصحراء وانتاج الطحالب البحرية الدقيقة لانتاج الوقود الحيوى والاعلاف الحيوانية مما سيسهل عمليات غزو الصحراء والقضاء على معوقات التوسع سواء من محدودية الارض او المياة وتحقيق الاستدامة ..
ان تطبيق تقنية البيوفلوك كفيلة بالحد من استهلاك المياة الحد من استخدام الاعلاف الصناعية وتحسين نمو وجودة الاسماك واقتصاديات الانتاج وكل ذلك سيسهم فى دعم مسيرة الاستزراع السمكى فى مصر ومضاعفة الانتاج  .

نتطلع الى ان تعود الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ووزارةالزراعة المصرية لتلعبا دورهما الرائد الذى بدآة من قبل بنجاح تام فى الماضى لممارسة قيادة النشاط المستقبلى بخطط وآليات جديدة  وتعديل التشريعات المكبلة وخاصة قانون الصيد ١٢٤ لعام ١٩٨٣ وحوكمة النشاط  وتقدم التسهيلات وحوافز الاستثمار للمنتجين فى القطاع الخاص واحكام الرقابة على كل مايخص العمليات الانتاجية فى كافة المزارع السمكيةمن مدخلات ومخرجات....

كما نتطلع لدعم البحوث العلمية التطبيقية من خلال شراكات محلية ودولية وتعاون علمى وثيق مع كافة الجهات المعنية بما فيها القطاع الخاص لتحسين إنتاجيات الاسماك المستزرعة وتنويعها وتوفير بدائل علفية مستمدةمن البيئة المصرية لتحقق الاستدامة وتحسين ظروف الاستزراع وتطبيق الامن الحيوى لضمان الجودة والاستعانة بوسائل الذكاء الاصطناعي فى ادارة المزارع والتخطيط للتصنيع وتصدير الفائض  .... 
اذا كان ماتم حصرة لفريق عمل واحد من فرق عمل متعددة بجامعة الاسكندريةفبلا شك فان تجميع  جهود جميع الفرق البحثية بالجامعة سواء فى زراعة الشاطبى وسابا باشا والعلوم والبيطرى ومعهد الدراسات البيئة فى دراسة واحدة باسم الجامعة لتكون مرجعا تستخلص منه الدروس المستقبلية لأعظم نشاط زراعى واعد فى القرن الحادى والعشرين وتكون دليلا دامغا على الريادةلجامعة الاسكندرية فى مختلف مجالات الاستزراع المائية Aquaculture ودورها الفاعل فى القيام بكافة أدوارها التعليمية والبحثيةوخدمة المجتمع وتنمية البيئة.

ماسبق  هو ملخص لمقالة علمية بعنوان :
Lessons  learned from the 1st  Egyptian Aquaculture Revolution (1976-2015)ألقيت بالمركز االقومى للبحوث فى مؤتمر دولى عقد بالقاهرة يوم ٢١ نوفمبر ٢٠١٩ مجالات الاستزراع المائية Aquaculture ودورها الفاعل فى القيام بكافة أدوارها التعليمية والبحثيةوخدمة المجتمع وتنمية البيئة.

ماسبق  هو ملخص لمقالة علمية بعنوان :
Lessons  learned from the 1st  Egyptian Aquaculture Revolution (1976-2015)ألقيت بالمركز االقومى للبحوث فى مؤتمر دولى عقد بالقاهرة يوم ٢١ نوفمبر ٢٠١٩ دامغا على الريادةلجامعة الاسكندرية فى مختلف مجالات الاستزراع المائية Aquaculture ودورها الفاعل فى القيام بكافة أدوارها التعليمية والبحثيةوخدمة المجتمع وتنمية البيئة.

ماسبق  هو ملخص لمقالة علمية بعنوان :
Lessons  learned from the 1st  Egyptian Aquaculture Revolution (1976-2015)ألقيت بالمركز االقومى للبحوث فى مؤتمر دولى عقد بالقاهرة يوم ٢١ نوفمبر ٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر