مستقبل الاستزراع السمكى فى مصر ٢٠٣٠
حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تنفيذ العديد منالمشروعات القومية والتنموية فى مختلف المجالات والقطاعات ومن بينها قطاع الاسماك فىضوء ما تملكه مصر من مواردمائية هائلة، حيث قررالرئيس فى ظل وجود فجوة بين
العرض والطلب بين حجم الانتاج والاستهلاك للأسماك، قيام الدولة بتنفيذ مشروعاتالاستزراع السمكى بجانب تطوير البحيرات وإزالة التعدياتعليها وتطهير وحماية المسطحات المائية بشكل عام .ومن المنتظر ان يلعب
الاستزراع المائى في مصر دورا رئيسيا وحاسما في خطط التنميةالمستقبليةنظرا لتوافر المقومات الاساسية والمتمثلةفى :
1- توافرمساحات هائلة من المسطحات المائية(13 مليون فدان ) تشمل الشواطيء البحرية الممتدة على البحرين الأبيض والأحمر وبحيرات المياه العذبة والمالحة بالاضافةالي النيل وفروعه.
2- المياة الجوفية والأراضى الصحراوية( 172 مليون فدان) .
3- مناسبة الظروف المناخية (درجات الحرارة).
4-وفرة الأيدى العاملة .
5- وفرة الخبرات الفنية .
6- وجود السوق اللآزم لتسويق المنتجات .
ومايميز قطاع الإستزراع السمكى عن غيرة من القطاعات الزراعية الأخرى هو ارتفاع العائد من الاستثمار فية حيث يصل الى35% في المتوسط وقد يزيد علي هذا المعدل في بعض الحالات
ومن المتوقع ان تكتفى ذاتيا من الأسماك فى القريب العاجل وسيكون لدينا فائض للتصدير
الأهداف :
سيبلغ باذن الله تعداد سكان مصر حوالى ١٣٢مليون نسمة عام ٢٠٣٠ وستحتاج مصر لانتاج حوالى ٣مليون طن اسماك سنويا لتحقيقالاحتياجات السنوية للمواطنين وهذا يتطلب زيادة إنتاجنا السمكى بحوالي ٥٠٪ فى ٢٠٣٠باذن الله وسيستمر الزيادة فى الطلب علىالاسماك مع مرور الوقت بعد ذلك ولذا فيجب وضع المخططات اللازمة من الآن لانتاج مايزيد عن ٤ مليون طن من الأسماك سنويا علىالأقل فى خلال السنوات الخمس القادمة بما يعنى مضاعفة إنتاجنا من المزارع السمكية الحالية ..وهذا يمكن تحقيقه من خلال بلوغ مايلى :
1- مضاعفة انتاج المزارع السمكية الحالية بتطبيق التقنيات الحديثة(٣مليون طن سنويا).
2- دعم واثراء المسطحات المائية الداخلية بالزريعة (نصف المليون سنويا).
3- التوسع فى مشروعات الإستزراع البحرى فى اقفاص(٥٠الف طن سنويا).
4- التوسع فى مشروعات الإستزراع فى الأراضى الصحراوية ( ٢٥٠الف طن سنويا ).
هذا بالإضافة الى انتاج المصايد البحرية بالمعدلات الحالية .
مصر مؤهلة لان تكون دولة عظمى من خلال الاهتمام بالاستزراع المائى Aquaculture بمفهومة العريض والذى لا يقتصر على تربيةالاسماك فقط فمصر قد حاباهاالله بموارد ارضية ومائية ومناخية متنوعة لاتصلح فى معظمها الا للاستزراع المائى وترى جامعة الاسكندريةانه بعد اربعة عقود من من العمل الجاد بريادة جامعة الاسكندرية فقد حقق نشاط الاستزراع السمكى فى مصر دورا بارزاليرتفع الانتاجمن 15 الف طن سنويا عام 1985 الى مليون وخمسمائة الف طن فى 2017 ويصبح صناعة مستقرة ومتفوقة على كافةقطاعات الزراعةالمصرية نموآ وربحية ولحسن الحظ انها مدعومة برؤية سياسية ثاقبة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى وتبنيهللمشروعات العملاقة وإعادة احياء البحيرات ووقف التعديلات على كافة المجارى المائية بما يضمن لها تحقيق المزيد من الإنجازات تمكنالدولة من توفير حلول مستدامة لمشاكل مصر المتفاقمة منذ امد بعيد والمتمثلة فى التكدس السكانى الرهيب فى الشريط الضيق من الدلتاوالتلوث وشحة الأراضى الزراعية ونقص المواردالمائية وانخفاض معدلات الاكتفاء الذاتي من الغذاءوالتلوث والبطالة ومعظم هذة المشاكل يمكنتجاوزها بالاتجاه نحو الصحراء ومياهها الجوفية متباينةالملوحة.
محاور التنمية :
لا بد ان تكون تنمية الاستزراع المائى فى مصر عملية شاملة من خلال العمل على المحاور التالية :
المحور الاول :الاهتمام بتطوير وتحسين آداءالمزارع السمكية القائمة.
المزارع السمكية القائمة فى شمال الدلتا ونصفها تقريبا بمحافظة كفر الشيخ ساهمت فى انتاج حوالى ١.٥مليون طن سنويا من انتاج شبهمكثف فى بداياته ويحتاج الى خطط لإعادة التاهيل والارتقاء بإنتاجيته ومضاعفتها فى خلال فترات زمنية محددة ستطول فى البداية وتقلكلما تزيد الاحترافية والاستعانة بالتقنيات الحديثة وتطبيق نتائج البحث العلمى .
ان الانتاج الحالى يعتمد على النظام شبه مكثف Semi-intensive فى احواض ترابية تغذى بالمياة الشروب وتزرع البلطى وحيد الجنسوتغذى بأعلاف صناعية متباينة التركيب وقد تستخدم ام لا تستخدم الهوايات وانتاجها يتراوح من ٣-٥طن للفدان .
ومع ضخ حزمة متكاملة من التقنيات الحديثة فى الاستزراع بتوفير زريعة البلطى وحيد الجنس المحسن وراثيا والاعلاف الجيدة وشيوعالهوايات المعتمدة على وحدات الطاقة الشمسية وتطبيق تقنيات البيوفلوك وغيرها الى جانب تكثيف برامج الإرشاد السمكى وتدريب المزارعينوتشجيعهم بتقديم حوافز استثمارية تتمثل فى زيادة الفترة الإيجارية للمزارع الى ٢٥ عام وخفض القيمة الإيجارية ورفع الضرائب وفتحمجالات التصدير وتطبيق نتائج البحوث العلمية والاهتمام بمقاومة الامراض وتطبيق الأمن الحيوى فى المزارع وتطبيق معايير الجودة فيمكنبسهولة مضاعفة الانتاج الحالى لنبلغ حوالى ٣مليون طن سنويا فى ٢٠٣٠ من هذه المزارع ويمكن ان نحقق من خلالها الاكتفاء الذاتيوتصدير الفائض .
المحور الثانى : انتاج الاصبعيات فى المفرخات الحكومية واستخدامها فد دعم المسطحات المائية(نهر النيل وفروعه والبحيرات والترع المرتبطةبه ):
ويهدف هذا المحور الى تعظيم دور الموارد الطبيعية فى انتاج الغذاء الرخيص للمواطنين .
الدولة من جانبها قد بذلت جهودا جبارة فى حماية نهر النيل وتطهير البحيرات الشمالية وأنفقت عشرات المليارات من الجنيهات وبالرغم منذلك فنعاني من شحة الاسماك وارتفاع اسعارها فى بعض أوقات العام وخاصة فى موسم الربيع ويعزى ذلك نتيجةً لان الاستزراع السمكىالمعتمد على انتاج اسماك البلطى النيلى مقيدا بمواسم انتاج تكون فيها درجات الحرارة مناسبة لنموالبلطى وعادة ما يبدأ فى شهر ابريلوينتهي فى نهاية شهر اكتوبر من كل عام .
ومن احد اهم الحلول المطروحة فى هذا الشأن للتغلب على موسمية انتاج المزارع السمكية وتوفير الاسماك الطازجة طوال العام هى دعمجميع المسطحات المائية باصبعيات الاسماك بصفة مستمرة وتحديد أقطار معينة لشباك الصيد وتأهيل الصيادين على النظام الجديد ومنعالصيد المخالف .
وتفعيل هذا المحور يقع بكاملة يقع على عاتق الدولة والجمعيات الأهلية وشباب الخريجين بالتنسيق مع ادارات وزارات الرى والزراعة والتموينوشرطة المسطحات المائية ويتضمن ذلك التشغيل الجاد لكافة مفرخات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ومزارعها فى مهام التفريخ ورعايةاليرقات والوصول الى حجم الاصبعيات وتقوم وزارة الرى باستلام الاصبعيات من الهيئة وإطلاقها فى جميع المجارى المائية والمسطحاتبنظام محدد وتراقب شرطة المسطحات وتنظم عمليات الصيد وتسليم المنتج الى منافذ وزارة التموين للعرض على مدار العام وباسعاررخيصة(اسماك تنتج بدون اعلاف صناعية) تتناسب مع الأحوال الاجتماعية للمواطنين على مدار العام .
المحور الثالث : تشجيع الاستزراع المائى فى الصحراء.
الارض اليابسة فى مصر تبلغ مساحتها حوالى ٢٠٠ مليون فدان ويعيش اغلب السكان على مساحة حوالى ٥٪ فقط منهاوالباقي صحراءتتوافر بها مياة ارضية متباينة الملوحة (عذب -شروب-مالح )بما يعنى ان حفر الآبار فى اى منطقة سنجد ماء يكون مالحا كلما تقربنا منالسواحل البحرية (حوالى ٢٨٠٠كيلومتر) وقد يكون الاستزراع المائى هو الوسيلة الأكيدة لضمان التوسع فى الانشطة السكانية مستقبلًاباعتبار ان ملوحة المياة لا تعد معوقًا للاستزراع المائى بل وتحقق التنوع فى الانشطة لتكون على النحو التالى :
اولا :مياة عذبة Fresh Water :
فى الأماكن التى تتوافر بها بها المياة الجوفية العذبة فانه يمكن اتباع أنماط متنوعة من الزراعات على النحوالتالى :
ا-استزراع فائق الكثافة للأسماك فى نظم مغلقة Super Intensive Closed System
ب-استزراع الاسماك مع الزراعات النباتيةالمائية فى نظام واحد يسمى Aquaponics
ج- استزراع الاسماك مع الزراعات التقليدية فى نظام تكاملى يسمى Integrated Fish Farming.
ان نجاح الاستزراع السمكى بصفة عامة والبلطى بصفة خاصة فى الصحراء على مياة الآبار ونجاح الشركات العملاقة فى انشاء مصانعللاستزراع السمكى فى الصحراء وهى عبارة عن نظم فائقة الكثافة مغلقة Super Intensive Closed Systems ومحمية مع توفيرالظروف القياسية المناسبة لنمو الاسماك بمسطحات مائية حوالى عشرة آلاف متر مكعب للوحدة لانتاج حوالى ٥٠٠ طن سمك سنويًا ومنالسهل ان تخوض مصر هذا المجال كما خاضت من قبل مشروعات الصوب الزراعية بنجاح .ان الف وحدك فقط من هذه المصانع يمكنهانتاج نصف مليون طن من الاسماك سنويا وهى اسماك مربحة على مياة جوفية خالية من التلوث وصالحة للتصدير .
ان نجاح مشروعات الصوب الزراعية فى الصحراء بنظام الاستزراع المائى Hydroponic يمكن إرفاقه بنظام الاستزراع السمكى المغلقة (RAS)Recycling Aquaculture Systems حول المدن فى نظام الاكوابونيكس Aquaponics وذلك لتنويع المنتجات لانتاج الاسماكوالخضر فى آن واحد والاستفادة القصوى من مخلفات الاسماك فى توفير السماد العضوى للخضر وهذا النظام قد اقترح تعديلة تحت نظاميسمى Sustainable Aquaponics بإضافة الدواجن كمكون ثالث واستخدام مخلفاتها فى انتاج البروتينات غير التقليدية لتغذية الاسماكوتوفير مصادر سمادية جديدة للنبات بما يزيد من استدانة الانتاج فى هذة الوحدات لتمد المدن الكبرى بثلاثة منتجات وهى الدواجنوالأسماك والخضراوات وتقلل من تكاليف تغذية الاسماك بما يزيد الربحية ويقلل الاعتماد على استيراد الاعلاف .
كما يمكن زيادة كفاءة استخدام مياة الآبار عند استخدامها فى الاستزراع السمكى واستخدام مخلفات صرف الاسماك فى تغذيةالمحاصيل والخضراوات والفواكه فى نظام استزراع سمكى متكامل Integrated Fish Farming .
ثانيا : المياة الشروب Brackish Water
فى الأماكن التى تتوافر بها المياة الشروب والتى لاتصلح لأية زراعات تقليدية فيمكن تخصيصها للاستزراع السمكى سواء فى احواض رمليةمبطنة بالبلاستيك اى احواض إسمنتية او احواض PVC اوغيرها ويربى فيه اسماك البلطى الأحمر القاروص والدنيس والجمبرى .
ثالثًا :المياه المالحة Marine Water:
استزراع الطحالب البحرية الدقيقة:
مصرتطل على 2800 كيلومتر من الشواطئ على البحرين الأبيض والأحمر ومعظم المواقع الصحراوية المجاورة لهذهالشواطئ صالحة للزراعة بالمياة المالحة لإنتاج الطحالب البحريةالدقيقة (الطحالب نبات سرخسى ينموا ويتكاثرويتضاعف يوميا فاذاكان لدينا كيلو واحد من الطحالب فبعد 24 ساعة سيكون لدينا 2 كيلو طحالب ) الغنية بالزيوت( 60% زيت ) لإنتاج الوقود الحيوى وهو طاقة نظيفة متجددة بلا تلوث بيئى او اضرار جانبية وينتج الفدان تقريبا 3600 لتريوميا من الزيت وهو ما يعادل 36 برميل سولار او بنزين مع استخدام مخلفات الإستخلاص ( الكسب)كاعلاف حيوانيةالى جانب انشطة الاستزراع السمكى البحرية لانتاج الاسماك الفاخرة للإستهلاك المحلى وتصدير الفائض بماسيتيح للدولة امكانية انشاء مجتمعات عمرانية جديدةومستدامة على ملايين الأفدنة الصحراوية تساهم فى تحقيقالأهداف التالية :-
1- الاكتفاء الذاتى من الوقود الحيوى النظيف وتصديرالفائض.
-2- الاكتفاء الذاتى من مركزات الأعلاف الحيوانية وتصديرالفائض.
-3- زيادة إنتاج البروتينات الحيوانية الرخيصة.
-4- القضاء على البطالة وتحسين الحالة الاقتصادبةوالصحية للمواطنين.
5- الصحراء وتخفيف العبئ على الوادى الضيق والآهل بسكانه ومواجهة احتمالات التغيرات المناخية على البيئة المصرية .
6--زيادة الدخل القومي للبلاد.
المحور الرابع :الاستزراع المائى البحرى فى البحار :
مصر تطل على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر ويمكن استغلال الأماكن الصالحة فيها فى استزراع الاسماك والقشريات فى اقفاصشبكية عائمة وكذلك استغلال الشواطئ فى استزراع الأعشاب البحرية والأصداف والمحاريات .
المعوقات
ان نجاح مصر فى نشر وتطبيق تقنيات الاستزراع المائى مستقبلًا يعتمد على التحرر من كافة المعوقات المكبلة للنشاط ومنها على سبيلالمثال لا الحصر مايلى :
1: المعوقات التشريعية : العديد من التشريعات والقوانين تكبل نشاط الاستزراع السمكى وفىمقدمتها قانون الرى 124 لعام 1983 ولوائح متضاربة من الوزارات والجهات الحكومية تعيق ازدهارها..
2: المعوقات الإدارية:يتحكم فى ادارة صناعةالإستزراع السمكى العديد من الوزارات والجهات الحكوميةالتي يجب التنسيق بينها وبين الهيئة العامةلتنمية الثروة السمكيةوهى وزارة الأشغال والموارد المائية – الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية – وزارة السياحة – وزارة الدفاع – وزارة الدولة للبيئة – الهيئةالعامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية - المحليات.
3: المعوقات الاقتصادية: ارتفاع التكاليف الاستثماريةفى مشاريع استزراع الأسماك المكثفة والشبه مكثفة والمتمثلة فى تجهيزات الأرض وبناء الجسور وفتحات الرى والصرف ، وتعتبر مساحة الأراضى المخصصة لإنشاءالمزارع السمكية التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكيةمساحة محدودة وغير قابلة للزيادة إلا في أضيق الحدودالأمر الذي أدي إلي الارتفاع الشديد في إيجار الفدانوتكاليف التشغيل مما يحتاج الى توفير مصادر تمويليةثابتة وكذلك وجود نظام للتامين على المزارع ضد الأخطار.
4: المعوقات الفنية :
ولعل اهم المشاكل التقنية التى تعوق النشاط هى :
١-إرتفاع تكاليف تغذية الإسماك
تمثل تكلفة التغذية حوالى 70 % من تكاليف التشغيل فى مشروعات الإستزراع السمكى وتعتبر العامل المحدد للتوسعفى هذة الصناعة على المستوى العالمى بصفة عامة وفى مصر بصفةخاصة خاصة فى ضوء وجود فجوة علفية كبيرة تزدادمن عام لآخر وتشكل عبئا كبيرا على الميزان التجارىوخطورة الإعتماد على الإستيراد .
وتواجه صناعة اعلاف الاسماك بصفة عامة فى مصر بالرغم من تطور بعض المصانع بها المشاكل التالية :
1 – نقص الإنتاج المحلى من الخامات العلفية اللآزمةوأرتفاع اسعارها.
2- تعويم الجنية وارتفاع أسعار الخامات العلفية المسنوردة.
3- إغلاق بعض المصانع لإرتفاع أسعار الأعلاف ولم يقابلةزيادة فى أسعار الأسماك بنسبة تعوض المربين عن هذه الزيادة.
4 – معوقات الإستيراد من الخارج لعدم توفير العملات الصعبة وغيرة من المعوقات .
5-هجرالمزارع السمكية وتغيير النشاط خاصة مع وجود فرق كبير بين سعر البيع بالمزرعة وسعر البيع بالسوق .
6- إستخدام الأعلاف رديئة المواصفات بما تؤدى الىانخفاض الإنتاج من المزارع السمكية الى جانب خطورةالأسماك المنتجة على الصحة العامة .
7 – إنعدام الثقة بين االمنتجين وأصحاب مصانع اعلافالأسماك نظرا للجشع واستخدام خامات علفية غير مطابقةللمواصفات القياسية وغير متزنة غذائيا و إنعدام الرقابة على المصانع .
8 – أرتفاع أسعار أضافات الأعلاف وعدم وجودإضافات متخصصة لعلائق الأسماك .
9 – عدم الإستفادة من نتائج البحوث العلمية فى تغذيةالأسماك على النطاق التجارى .
10– عدم الربط بين المؤسسات العالمية وأصحاب المصانع.
٢-عدم توافر الأجهزة والادوات والكيماويات المستخدمة في الاستزراع السمكى هى:
يوجد العديد من الاجهزة والمواد والادوات المستخدمة فى الاستزراع السمكي يمكن أن توجد قاعدة عريضة لكثير منالانشطة المهمة المغذية لهذه الصناعة بالاضافة الى الصناعات الرئيسية الاخري من مفرخات ومصانع اعلافوانظمة مغلقة وغيرها. ومن أهم الاجهزة والادوات المستخدمة فى صناعة الإستزراع السمكى هي:
1- الشباك ومتعلقاتها: من خيوط وآلات نسيج ومواد صباغةوغيرها.
2- التنكات: تصنع عادة من الفيبرجلاس أو غيرها وتختلففى أحجامها واشكالها وفق النشاط المستخدمة فيه وسعةالمكان وحجم الانتاج وغيرها.
3- الطلمبات: تستخدم في المزارع السمكية الطلمبات الغاطسة التي تنثر المياه من أسفل الاحواض الي اعلىحيث تختلط بالهواء الجوي للعمل علي زيادة الاكسوجينالذائب في الماء.كما تستخدم انواع مختلفة من الطلمبات لرفع المياه الي الاحواض وصرفها وتدويرها الي غير ذلك من الاغراض.
4- الغذايات الاوتوماتيكية: لضمان التوزيع السليم للأعلاف علي فترات منتظمة يتم التحكم فيها أوتوماتيكياوبذلك نتلافي الخطأ الناتج عن العنصر البشري.
5- أجهزة التهوية: الغرض الاساسي منها زيادة الاكسوجينالذائب في الماء لتلافي الآثار السلبية الناتجة من زيادةكثافة الاسماك داخل الاحواض. كما تستخدم في التربيةفوق المكثفة تنكات الاكسجين المضغوط أو مولدات الاكسوجينفى وحدات الانتاج الكبيرة.
6- الفلاتر الميكانيكية والبيولوجية: تقوم الفلاتر الميكانيكيةبالتخلص من المواد الصلبة والعالقة بينما تقوم الفلاترالبيولوجية باكسدة المواد العضوية وتحويلها الي صورة غيرضارة.
7- أجهزة قياس جودة المياة Water Quality: معظمهاأجهزة رقمية تعطي قراءات مباشرة لتركيزات الملوحة ـدرجات الحرارة ـ الاكسجين الذائب في الماء ـ درجة تركيزايوان الايدروجينPH ـ الامونيا ـ النيتريت ـ النترات ـ القلويةـ العسر). كما يلزم تقدير تركيز بعض العناصر الثقيلة فىحالة استخدام المياه الجوفية أو في حالة الشك في تلوثالمياة بهذه العناصر نظرا لتأثيرها التراكمي الضار بالصحةوبالرغم من ذلك فما زالت الادوات البسيطة المستخدمة فيتحليل المياه عن طريق التحليل الكيماوي مستخدمة حتىالآن.
8- انتاج الادوية واللقاحات والإضافات الحيوية : وتمثل أهمية كبيرة في المحافظة علي الاسماك بحالة صحية جيدةطوال مراحل التربية بما ينعكس مباشرة علي الانتاج.
٣- عدم توافر الزريعة وعدم كفاية المفرخات السمكية
ان معوقات جمع وتوفير زريعة الأسماك والإصبعيات طبيعيا تتمثل فيمايلى:
-تعدد جهات الإشراف والتصريح بتجميع الأسماك منمنطقة لأخرى، حيث يتطلب تصريح تجميع الزريعة موافقاتمن مخابرات حرس الحدود ومباحث أمن الدولة والمخابراتالحربية وشرطة المسطحات وأمن القناة بالنسبة لقناةالسويس.
-عدم إعطاء الجهات المسئولة أهمية كافية لضرورة تجميعالزريعة،حيث تعتبر عملية صيد الزريعة من وجهة نظر شرطةالمسطحات صيد مخالف للقانون يؤدى إلى خفض كميةالزريعة داخل البحيرات وبالتالى يؤثر على الإنتاج السمكىمن ناحية الصيد الجائر،وقد يكون ذلك صحيحاً بالنسبةللصيد الجائر وغير المنتظم الذى يتبعه بعض الصيادينبطرق غير شرعية، إلا أن هناك أهمية قصوى لتجميع الزريعة الطبيعية بمعدلات مناسبة ومن أماكن وأوقات محددةوبطرق منظمة تسمح فى نفس الوقت بتنمية هذه الاسماك فى بيئتها الطبيعية.
- نقص الكميات التى تقوم الهيئة بتوزيعها، حيث تقدرالحصة المخصصة من قبل الهيئة العامة لتنمية الثروةالسمكية بحوالى 2500 وحدة زريعة/ فدان فى حين تقدرالاحتياجات الفعلية من الزريعة للفدان المائى بحوالى 5 آلاف وحدة زريعة مما يضطر أصحاب المزارع للحصولعلى الزريعة اللازمة من القطاع الخاص بالإضافة إلى عدم مطابقة أعداد الزريعة داخل العبوات مع البيانات المدونةعلى الأكياس.
- -المفرخات الصناعية :
انخفاض مساهمة القطاع الخاص والتعاونى فى إنشاءالمفرخات، فمازالت مساهمة القطاعين الخاص والتعاونىمحدودة فى عملية إنشاء المفرخات الصناعية،ومعدودةبالنسبة للمفرخات البحرية،مع ندرة التجارب والدراساتالبيولوجية الخاصة بالتفريخ السمكى. والنقص فى الأبحاثوالتجارب البيولوجية الضرورية للعمل على أقلمة الأسماكالبحرية وإخضاعها للتفريخ الصناعى.
- العجز الواضح فى توفير اصبعيات أسماك الدنيسوالقارورة والبورى والمبروك الفضى والحنشان وقشرالبياض واللوت وبعض الأنواع الأخرى ذات العجز الواضح فى توفير اصبعيات أسماك الدنيس والقاروص والبورى والمبروك الفضى والحنشان وقشر البياض واللوت وبعض الأنواع الأخرى ذات القيمةالتسويقية المرتفعة .
- وبالطبع كل ماسبق قد ادى الىارتفاع أسعار الزريعة لبعض أنواع الأسماك البحريةنتيجة ندرتها ، وفقد كبير فى الزريعة الطبيعية نتيجة عدمالتداول والنقل الجيد والأقلمة وكذلك عدم استمرارية توفرالزريعة نظراً لارتباطها بمواسم تكاثرها والظروف المناخية.
٤-عشوائية تصميم الأحواض السمكية
تتصف الأحواض السمكية في أغلب الأحوال بعشوائيةالتصميم؛ حيث لا تخضع لأي أسلوب هندسي منتظم ؛ وذلك لعدم وجود مؤسسات هندسية متخصصة في إنشاءوتصميم المزارع السمكية .
٥- انخفاض جودة المياه فى المزارع السمكية:
مصادر المياه الخاصة بتغذية المزارع السمكية تعتمد علىمياك الصرف الزراعي، المحملة بملايين الأطنان من الأسمدةالعضوية والكيماوية والمبيدات، بالإضافة إلى الملوثاتالناجمة عن الصرف الصحى والصناعى وانخفاض مواردالصرف الزراعى أمام الاستزراع السمكى لزيادة الاهتمامبها فى الوقت الحالى لإعادة استخدامها كمياه رى ، حيثتم فقد نسبة كبيرة من هذه المياه بالبخر ونسبة أخرى نتيجةالتسرب فى التربة، ويجب ألا تتعدى نسبة الملوحة فى هذهالمياة 2-5 جزء فى الألف وهى النسبة المفضلة فى تربيةأسماك المياه العذبة وخاصة أسماك المبروك والبلطى وحيدالجنس.
٥-ازدهار النباتات والهائمات عن الحدود المسموح بها:
أهم الأضرار التى تسببها النباتات المائية هى منافستهاللأسماك وللهائمات النباتية فى الغذاء ،كما أنها تقلل منمساحة الحوض المتاحة لتربية الأسماك علاوة على أنهاتعيق من عمليات إدارة الحوض بوجه عام وحصاده بوجهخاص.، ويلاحظ عند زيادة معدلات التسميد عن المعدلات المناسبة وخاصة عند تراكم الأملاح المغذية بتربة احواضالتربية،ترتفع كثافات الطحالب إلى مستويات غير طبيعيةوتصبح مصدر تهديد مستمر للبيئية المائية فى الحوضخاصة عند موت كميات كبيرة من هذه الطحالب التى تتراكمبعد موتها فى قاع الحوض. وبتكرار هذه العملية تتراكمالمواد العضوية المتحللة والتى تتسبب فى ظهور الغازاتالسامة مثل غاز كبريتيد الهيدروجين علاوة على أن عمليةتحلل الطحالب الميتة تعتبر من أكثر العمليات استهلاك الاكسوجين الذائب فى الحوض المائى مما يؤثر سلباً على نمو الأسماك المستزرعة.
٦-خسائر الأعداء الطبيعية في المزارع السمكية
تسبب الأعداء الطبيعية للأسماك في المزارع خسائر كبيرةبداية من تحضين الزريعة ، وأثناء موسم الاستزراع ، ومن هذه الأعداء :
- الطيور : التي تتغذى مباشرة علي صغار الأسماك ، الأمرالذي يهدد المخزون السمكي في الأحواض ، علاوة علينقلها للأمراض.ولحل هذه المشكلة : يجب زيادة عمود الماءعلي جوانب الحوض عن متر ، والاستعانة بآلات تصدرالأصوات من حين لأخر فتهرب الطيور وتبتعد عن المزرعة ،والعناية بالإشراف المستمر علي الحضانات .
- الحشرات المائية : توجد في أحواض التحضين والتى تتغذى مباشرة علي يرقات الأسماك وتسبب ضرراً بالغاً فى المخزون السمكي بالحضانات .
- الضفادع والفئران : زيادة صغار الضفادع في الماء ،وخاصة في أحواض التحضين تنافس صغار الأسماك فىتغذيتها ، وبالتالي تؤثر علي معدلات نموها ،علاوة على انتشار الأمراض من حوض لأخر ، أما الفئران فأنها تؤثرعلي المخزون العلفى .
- الأسماك والقشريات المفترسة :يعتبر وجود بعض الأسماكوالقشريات مثل أسماك القراميط أو أسماك القاروصوالدنيس والحنشان والكابوريا فى المياه المتخلفة من عملياتحصاد الحوض من العوامل المؤثرة على كميات الأسماك أوالجمبرى التى يتم تخزينها للموسم الجديد.
٧-التغيرات المناخية : التغيرات المناخية ستؤدى إلى ارتفاع حرارة مياه البحر مما يدفع الأسماك للحياة فى اعماقاكبر مما سيؤثر على الثروة السمكية فى مصر.
5: المعوقات التسويقية:يتحكم فى الأسعار حفنة منالتجار المحتكرين يحصلوا على اضعاف مايحصل عليةالمزارع ولذا فلابد من توفير نظم تسويقية جيدة تضمنتحقيق هامش ربح جيد بما يشجع على مواصلة الإستزراع.
6: المعوقات الأمنية:تفشى السرقات فى المزارع يتطلب توفير نظم امنية صارمة .
7:المعوقات التمويلية : لابد من توفير مصادر تمويلية وحوافز جيدة بشروط ميسرة لمواجهة النفقات العالية للنشاط .
مجالات التنمية المستقبلية للإستزراع السمكي :-
اولآ: تنمية وتطويرقطاع الإستزراع البحري يجب ان يكون على قمةالأولويات لإنتاج الأسماك ذات القيمة الإقتصاديةالمرتفعة والمطلوبة للتصدير للأسواق العالمية وتكون هدفًا استراتيجيًا لمصر لمصر وذلك من خلال :
1- تحديد المناطق الصالحة للأستزراع السمكي البحرى على طول السواحل المصرية او المناطق االمتاخمة لهافى الأراضى الصحراويةوعمل خريطة شاملة لها بمالاتتعارض مع اى انشطة اقتصادية اخرى وتضمن المخافظهعلى سلامة البيئة المصرية.
2- التوسع فى إنشاء المفرخات البحرية لتوفير الزريعةاللآزمة لتغطية احتياجات المزارع.
3- التوسع فى تصنيع الأعلاف الطافية بالمواصفات والجودةالعالمية .
4– تطوير برامج التعليم والبحث والتدريب والإرشادالمستمرة وتخريج الكوادر اللآزمة لتفعيل تقنيات الإستزراعالحديثة .
5- توفير برامج للوقاية من الأمراض وتوفير اللقاحات والتحصينات والعلاجات اللآزمة.
6- تطبيق معايير الأمن والأمان الحيوى(Biosecurity& Biosafety ) فى جميع المزارع لضمان انتاج منتجاتصالحة للتصدير .
ثانيآ: استخدام التقنيات الحديثة لتطوير المزارع الحاليةومضاعفة إنتاجها .
ثالثآ: تشجيع برامج التحسين الوراثي للبلطى النيلى لزيادةمعدلات إنتاجها واستزراع انواع جديدة من الأسماك النيليةلتحقيق التنوع فى المنتجات .
رابعآ: الإهتمام بتطوير صناعة أعلاف الأسماك بمواصفاتقياسية ومراعاة مايلى :
– وضع سياسات زراعية تضمن انتاج الخامات العلفية المطلوبة محليا وبمواصفات قياسية بما يضمن توافرها على مدار العام.
–التحكم فى السياسة التسعيرية لكل من الخامات العلفيةوالعلف المصنع والأسماك المنتجةبما يشجع الصناعة علىالإستدامة والتطور من خلال تحقيق هوامش ربحية لجميعاطرافها .
– الإستفادة القصوى من المخلفات الزراعية -الصناعية فى ايجاد بدائل علفيةغير تقليدية تخفض من تكلفة التغذية.
– تشديد الرقابة الحكومية على كل حلقات الصناعة اعتبارامن جودة الخامات العلفيةسواء المستوردة او المنتجة محلياوعمليات التصنيع والتخزين والتداول وتغذية الأسماك فىالمزارع بما يضمن جودة وسلامة الإنتاج و المنتجات .
– تشجيع استخدام الإضافات الغذائية الحيويةالتى يمكنها حفز نمو الأسماك والمحافظة على صحتها .
– الأهتمام بتنمية الغذاء الطبيعى باستخدامالأسمدةالعضوية والكيماوية لخفض تكلفة التغذية.
– تطبيق نتائج الإبحاث العلمية المتوافرة فى الجامعات ومراكز البحوث وعلى سبيل المثال لا الحصرنظام البيوفلوكالذى اثبت كفاءة فى خفض نسب بروتين العليقة وتكاليف التغذية .
خامسآ: تطبيق منظومة الزراعة التكاملية لتحقيق الأستغلالالأمثل للمياه الجوفية العذبة في المزارع الصحراوية عنطريق تدوير المياة بإستخدامها للإستزراع السمكي فىاحواض اسمنتية او ترابية مبطنة بالبلاستيك ثمإستخدامها في انتاج الصوب ثم الزراعة الحقليةللإستفادة القصوى بما تحتويه من عناصر مغذية وزيادةالأنتاج لكل وحدة مياة .
سادسآ: تنقية التشريعات والقوانين المنظمة للإستزراعالسمكي بمايحقق الأهداف المرجوة لإنتاج اسماك نظيفةآمنة دون الإضرار بالبيئة .
سابعا: تشجيع الآستزراع البحرى فى اقفاص شبكيةعائمة بالبحرين الأبيض والأحمر.
ثامنا: تنويع مجالات الإستزراع المائى Aquacultureبإستزراع الطحالب والمحاريات والحيوانات المائية ولا تكون قاصر
على الأسماك والجمبرى فقط. ان زراعة الطحالبعلى المياة المالحة فى المناطق الصحراوية المتاخمةللبحار(2800 كيلومتر) سيمكننا من غزوملايين الأفدنة فىالصحراء وانتاج الوقود الحيوى والأعلاف اللآزمة لتغذيةالحيوانات والدواجن والأسماك وتشغيل ملايين الشباب.
تاسعا: الاستزراع المشترك Polyculture لأسماك البلطىمع الجمبرى و الاستفادة من إختلاف العادات الغذائية لهمالتحقيق أفضل استفادة ممكنة من المياه و مميزات اخرى كثيرة بدلآ من النظام الأحادى mono-culture حيث يتم تربية كل نوع بشكل منفرد .