المزيد من الموضوعات
غريب: صناعة النسيج في خطر
مغيث: الغش كان يتم بدافع الانتقام من "مبارك"
فيديو. عمار: العسكري يريد ضمان مكتسباته
فيديو. أديب لشرف: يا ابنى بلاش كده
فيديو. .الإخوان سيضعون الدستور
فيديو. أديب: أين حزب ساويرس؟
إهدار 5 مليارات جنيه من موازنة الدولة لشراء بنك القاهرة
استطلاعات الرأي
عمرو خالد : "نهضة مصر" .. حلمنا القادم
الاثنين, 14 فبراير 2011 11:57
قال الدكتور عمرو خالد ـ الداعية الإسلامى ـ إنه لم يكن يتوقع أبداً ما حققته ثورة الشباب المصرى من نتائج وذلك على الرغم من إيمانه الكامل بحماس الشباب وطاقاته المكبوتة التى تستطيع التأثير والتغيير. كما دعا الشباب إلى تخييب ظنون رءوس الفساد بالنظام السابق الذين يراهنون الآن على تدهور الأوضاع فى ظل الفترة الانتقالية وذلك بالعمل الجاد من أجل إعادة بناء مصر، معتبراً أن نهضة مصر هى الحلم القادم للمصريين .
وأضاف فى لقائه مع الإعلامى محمود سعد ببرنامج مصر النهارده أنه تعلم الكثير خلال تواجده بميدان التحرير من الحب الذى تبادله الجميع على مدار أيام الاعتصام بالميدان، وسيادة العقل الجماعى والتواصل الغائبين عن المصريين منذ فترة طويلة، وكذلك عودة الروح المصرية المتشابكة، وظهور القدوة لأول مرة تأتى من أسفل إلى أعلى وليس العكس كما كان معروفاً .
وأبدى عمرو خالد فخره وسعادته بكونه من الأجيال التى شاركت وشهدت هذه الثورة العظيمة، مستعداً للتنافس فى صنع نهضة مصر خلال المرحلة القادمة
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية عمرو خالد : "نهضة مصر" .. حلمنا القادم
الأحد، يونيو 12
الطب الوقائي في الإسلام
الطب الوقائي في الإسلام
الأربعاء, 14 كانون2/يناير 2009
د. راغب السرجاني
اهتم المنهج الإسلامي منذ بداية نزوله بتوعية المسلمين لكل ما فيه الخير لدينهم ودنياهم؛ فأمرهم بالعلم وحض عليه، ورغبهم في استخدام هذا العلم في إصلاح كل جوانب الحياة.
ومن أهم هذه المجالات التي أبدع فيها المنهج الإسلامي مجال الوقاية من الأمراض، فقد ظهر فيه بجلاء حرص الإسلام ليس على الأمة الإسلامية فقط ولكن على عموم الإنسانية؛ فإن الأمراض إذا انتشرت في مجتمع فإنها لا تخصُّ دينًا دون دين, ولا تختار عنصرًا دون عنصر، ولكنها تؤثر سلبًا على حياة العموم من الناس.
كيف أخذ الإسلام التدابير اللازمة، والإجراءات الدقيقة لمنع حدوث الأمراض أصلاً؟ وإن حدثت فكيف يمكن أن تُمنع من الانتشار؟!
لقد جاء الإسلام بمنهج معجز فيه سلامة الجسد والنفس والمجتمع.. وكيف لا يكون معجزًا وقد جاء من عند رب العالمين؟!
ففي الوقت الذي كانت القذارة في كل شيء سمة مميزة لحياة الأوربيين، حتى وصل الأمر إلى اعتبار أن الأوساخ التي تعلق بالجسم والملبس هي من البركة، ومن الأشياء التي تعطي القوة للأبدان!! حتى وصل الأمر إلى أن الإنسان كان لا يغتسل في العام كله إلا مرة أو مرتين!! في هذا الوقت نزل المنهج الإسلامي في عمق الصحراء, وبعيدًا عن حياة المدن والحضارات العملاقة، يُرشد الناس إلى وجوب الغسل وإلى استحبابه؛ فالغسل واجب عند الجنابة وعند الحيض وفي الحج وغير ذلك.. ومستحب في العيدين والإحرام وغيرهما، واختلف العلماء في وجوبه أو استحبابه يوم الجمعة، والغالب أنه مستحب، قال رسول الله r في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري t: "غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَسِوَاكٌ، وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ".
بل إنه حدد للمسلم فترة زمنية قصوى للفارق بين الغسلين، فقال r فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة t: "حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا، يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ". ووصل بعض الفقهاء بأنواع الغسل المختلفة إلى سبعة عشر نوعًا من الغسل للدلالة على أهميته.
وقد دعا الإسلام إلى طهارة الأعضاء المختلفة من الجسم، واهتم بالأعضاء التي تكثر فيها الأمراض، أو يحتمل فيها حدوث الوسخ.. ففي طهارة الفم قال r في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة t: "لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ". وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "لقد كنا نؤمر بالسواك، حتى ظننا أن سينزل به قرآن".
ودعا رسول الله r إلى طهارة ونظافة الأماكن التي يتوقع فيها العرق ولأوساخ والميكروبات، بل جعل ذلك من سنن الفطرة.. فقد روى الجماعة وأحمد عن أبي هريرة t واللفظ للترمذي، قال r: "خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: الاِسْتِحْدَادُ، وَالْخِتَانُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ".
وتخيل مدى رقي هذا الدين الذي يأمر بهذه الآداب في هذا العمق من التاريخ، وفي هذا المكان في الصحراء، وفي هذه الظروف الصعبة التي نشأ فيها الإسلام.
وقد أمر r أيضًا بالتنزه من قذارة البول والغائط، وشدد في ذلك حتى إنه مر على قبرين, فقال لأصحابه يحدثهم عن صاحبي هذين القبرين، وذلك كما روى البخاري ومسلم والنسائي وأحمد وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما: "إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ؛ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ".
وحض الرسول الحكيم r المسلمين على حماية أنفسهم من آثار الطعام الزائد عن الحاجة، وحذرهم من آثار التخمة.. روى الترمذي وابن ماجه عن المقدام بن معدي كرب t، أن رسول الله r قال: "مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ".
كما أمرهم بالحفاظ على نظافة الأطعمة والأشربة، فقال r فيما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنهما: "غَطُّوا الإِنَاءَ، وَأَوْكُوا[1] السِّقَاءَ".
ومنع الإسلام أتباعه من كل خبيث يؤدي إلى ضرر بالصحة الجسدية والنفسية، ويضر كذلك بالمجتمع.. فحرم الإسلام الخمر وما يندرج في حكمها كالمخدرات، قال r فيما رواه مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: "كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ". وبذلك حمى المسلمين من الأضرار الصحية الخطيرة للخمور والمخدرات، كما حمى البشرية جميعًا من الآثار الضارة للمخمورين، سواء نتيجة للحوادث أو للجريمة أو لغير ذلك من الآثار السيئة لغياب العقل.
والذي ذكرناه في الخمر ينطبق كذلك على تحريم الفواحش؛ فالإٍسلام حرم الزنا وكل العلاقات غير المشروعة، وبذلك لم يحفظ صحة المسلمين ونسلهم وأخلاقهم فقط، ولكن كان لذلك مردود على المجتمع بكامله، مسلمين وغير مسلمين. ولا يخفى على أحد أن انتشار الأمراض الجنسية في البلاد غير الإسلامية أعلى بكثير منه في البلاد الإسلامية، وما ذلك إلا لكون الإسلام يمنع هذه الموبقات. وما أروع ما قاله r في رواية أحمد وابن ماجه عن ابن عمر -رضي الله عنهما- حين قال: "لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا". ولا يخفى أيضًا على أحد أن أمراض الإيدز والإيبولا وغيرها من الأمراض الجنسية القاتلة لم تكن معروفة قبل ذلك، ولم تظهر إلا بظهور الفاحشة في المجتمعات.
وحرم الإسلام أكل الميتة؛ لما في ذلك من أضرار جسيمة بالصحة أثبتها الآن الطب الحديث. ومما جعلني أشعر بالفخر الشديد وأنا في زيارة لأمريكا أن وجدتهم يفتخرون بأنه إذا مات لهم طائر أو حيوان قبل الذبح فإنهم لا يأكلونه؛ لأنه يكون ضارًّا بالصحة، وهذا لم يكتشفوه إلا منذ أعوام قليلة، بينما أوربا إلى الآن تأكل الميتة!! وهذا يجعل الأمريكان يفتخرون بمنهجهم الصحي على الأوربيين، فقلت في نفسي وأمام الأمريكان وغيرهم: ما أروع ديننا! الذي حرم علينا هذا الذي اكتشفتموه حديثًا، ولكنه حرم ذلك علينا منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام. فسبحان الذي يعلم السر وأخفى!!
ولا أشك -من هذا المنطلق- في أن السجائر حرام، وأن الذي يتناولها آثم؛ فالدين الذي حرم على أتباعه الخبائث، لا يمكن أن يحلَّ لهم شرب السجائر بكل ما فيها من خبث وضرر، فإنها لم تترك عضوًا من أعضاء الجسم إلا وألحقت به ضررًا خطيرًا.
الإسلام والصحة النفسية
والإسلام لم يهتم بصحة الجسد فقط بل اهتم أيضًا بصحة النفس، فأمر بذكر الله U, وجعل ذلك اطمئنانًا للقلب، فقال I: {أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]. وحض المسلمين على الرفق والرحمة وحسن الخُلق ولين الجانب وطيب الكلام, وجعل في التبسم صدقة، وجعل في أدب المعاملات أجرًا، وشجع المسلمين على نسيان أخطاء الغير وعلى العفو والمغفرة، وعظَّم لهم قيمة الرضا بما قسم الله U، وجعل لهم الجنة عوضًا عما أصابهم من مصائب إذا صبروا عليها.
ولا شك أن كل هذا يصبُّ في صحة نفسية جيدة، ويسمو بالروح ويطمْئِن القلب، ويرتفع بأخلاق المسلم وقيمه وأهدافه إلى درجات راقية لا يتخيلها غير المسلم. ولا شك أيضًا أن معدل الأمراض النفسية من قلق واضطراب واكتئاب أعلى بكثير في بلاد الغرب منها في بلاد المسلمين، وليس أدل على ذلك من مراجعة نسب الانتحار هنا وهناك؛ لتعلم قيمة الإسلام.
وانطلاقًا من حفاظ الإسلام على صحة الفرد والمجتمع، فإن الإسلام لم يحض على الاهتمام بالجسد والنفس فقط بل اهتم أيضًا بما يُلبس من ثياب؛ فالثياب النظيفة الجميلة تعود بالفائدة على صاحبها وعلى من يعيشون إلى جواره، بل على من يراه وإن كان لا يعرفه.
ففي أول ما نزل من القرآن نجد قول الله U: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 4]. وما أروع أن يكون اهتمام الإسلام من أول يوم نزل فيه للبشر بظاهرهم كما يهتم بباطنهم؛ فهو يقرن التوحيد بنظافة الإنسان فيقول: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 3، 4]. واللفظ يحتمل ظاهر المعنى، وإن كانت له تأويلات أخرى.
كما أن التشريع الإسلامي عدَّ الثوب نجسًا بمجرد وصول شيء من النجاسة إليه كالبول والغائط والدم، ولا تصح الصلاة فيه إلا أن تزول النجاسة، حتى لو كانت النجاسة قليلة، قال أحمد بن حنبل -رحمه الله- عن الثوب الذي أصابه بول أو غائط: "يعيد الصلاة من قليله وكثيره"؛ أي من قليل النجاسة أو كثيرها. كذلك ينجس الماء إذا وقع فيه من النجاسة ما يغيِّر لونه أو طعمه أو رائحته، وكل ذلك يهدف إلى عدم استعمال شيء وصل إليه قذر أو وسخ.
ولا يهتم المسلم بنظافة نفسه وثيابه فقط، بل يجب أن يهتم بنظافة البيئة التي حوله، وهذا موضوع كبير ويحتاج إلى تفصيل، وسنفرد له إن شاء الله مقالاً خاصًّا.
وإذا كان عطاء الإسلام فيما يخص الوقاية من الأمراض على هذا النحو من الرقي، فإنه لا يقف عاجزًا أمام الأمراض إذا حدثت؛ فلا يكتفي بالأمر بالتداوي فقط، ولكن يحض -وبشدة- على منع انتشار الأمراض في المجتمع. وإن المرء ليقف مبهورًا أمام عظمة التوجيه النبوي الذي يحدُّ من انتشار الأمراض في المجتمع، حيث قال r فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة t: "لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ". فهو بذلك يوضح لك أبسط وسائل الوقاية من الأمراض، وأنجحها في ذات الوقت، وهذا كله منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام!!
ثم هو يختار أمراضًا خطيرة بعينها -عُلِم الآن على وجه اليقين أنها تنتقل بالعدوى- ويحذر منها تحذيرًا بيّنًا ظاهرًا لا يحتمل التأويل؛ فيقول مثلاً في أمر مرض الجذام الخطير، كما جاء في البخاري عن أبي هريرة t: "فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الأَسَدِ".
ثم هو يضع أعظم قواعد الحجر الصحي بالنسبة للأوبئة الخطيرة كالطاعون، وذلك كما روى مسلم عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- أن رسول الله r كان يتحدث عن الطاعون فقال: "... فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا، وَإِذَا بَلَغَكُمْ أَنَّهُ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا".
وهذا هو قمة ما وصل إليه الطب الحديث في محاولة الحد من انتشار الأوبئة الخطيرة كالطاعون.
وأخيرًا.. فإن المنهج الإسلامي في الوقاية من الأمراض لكي يضمن الدقة في التطبيق، والحرص في أداء القواعد الصحية، فإنه يربط كل هذه القواعد برضا الله U، وبالزجر والمثوبة, والجنة والنار؛ فليس الغرض هو الحياة الدنيوية السعيدة فقط -وإن كان هذا متحققًا إن شاء الله- ولكن الهدف أسمى من ذلك وأجلّ وهو سعادة الآخرة؛ فنجد مثلاً في تعظيم أمر السواك وطهارة الفم ونظافته أن الرسول r يقول كما روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها: "السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ". فهو لا يحقق نظافة وصحة فقط, بل يحقق أجرًا ومثوبة.
ونجده r يقول في أمر الوضوء والغسل، وذلك كما روى البخاري ومسلم عن أبي مالك الأشعري t: "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ"، فجعل هذا الطهور وهذه النظافة نصف الإيمان. ونجده يعطي أجرًا عظيمًا لمن ساهم في منع انتشار الطاعون، حتى يصل هذا الأجر إلى الشهادة في سبيل الله، فيقول فيما رواه البخاري وأبو داود عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- عندما سألته عن الطاعون: "أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ".
وهكذا، فإن المنهج الإسلامي يجمع -بدقة عجيبة- بين سعادة الدنيا وسعادة الآخرة، ويجمع أيضًا بين رضا العبد عن حياته وصحته ونظافته وأمنه، ورضا الله U عن العبد في الدنيا والآخرة، وليس ذلك الجمع إلا في الإسلام، فما أروعه من دين! وما أجلّه من دستور
الأربعاء, 14 كانون2/يناير 2009
د. راغب السرجاني
اهتم المنهج الإسلامي منذ بداية نزوله بتوعية المسلمين لكل ما فيه الخير لدينهم ودنياهم؛ فأمرهم بالعلم وحض عليه، ورغبهم في استخدام هذا العلم في إصلاح كل جوانب الحياة.
ومن أهم هذه المجالات التي أبدع فيها المنهج الإسلامي مجال الوقاية من الأمراض، فقد ظهر فيه بجلاء حرص الإسلام ليس على الأمة الإسلامية فقط ولكن على عموم الإنسانية؛ فإن الأمراض إذا انتشرت في مجتمع فإنها لا تخصُّ دينًا دون دين, ولا تختار عنصرًا دون عنصر، ولكنها تؤثر سلبًا على حياة العموم من الناس.
كيف أخذ الإسلام التدابير اللازمة، والإجراءات الدقيقة لمنع حدوث الأمراض أصلاً؟ وإن حدثت فكيف يمكن أن تُمنع من الانتشار؟!
لقد جاء الإسلام بمنهج معجز فيه سلامة الجسد والنفس والمجتمع.. وكيف لا يكون معجزًا وقد جاء من عند رب العالمين؟!
ففي الوقت الذي كانت القذارة في كل شيء سمة مميزة لحياة الأوربيين، حتى وصل الأمر إلى اعتبار أن الأوساخ التي تعلق بالجسم والملبس هي من البركة، ومن الأشياء التي تعطي القوة للأبدان!! حتى وصل الأمر إلى أن الإنسان كان لا يغتسل في العام كله إلا مرة أو مرتين!! في هذا الوقت نزل المنهج الإسلامي في عمق الصحراء, وبعيدًا عن حياة المدن والحضارات العملاقة، يُرشد الناس إلى وجوب الغسل وإلى استحبابه؛ فالغسل واجب عند الجنابة وعند الحيض وفي الحج وغير ذلك.. ومستحب في العيدين والإحرام وغيرهما، واختلف العلماء في وجوبه أو استحبابه يوم الجمعة، والغالب أنه مستحب، قال رسول الله r في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري t: "غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَسِوَاكٌ، وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ".
بل إنه حدد للمسلم فترة زمنية قصوى للفارق بين الغسلين، فقال r فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة t: "حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا، يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ". ووصل بعض الفقهاء بأنواع الغسل المختلفة إلى سبعة عشر نوعًا من الغسل للدلالة على أهميته.
وقد دعا الإسلام إلى طهارة الأعضاء المختلفة من الجسم، واهتم بالأعضاء التي تكثر فيها الأمراض، أو يحتمل فيها حدوث الوسخ.. ففي طهارة الفم قال r في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة t: "لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ". وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "لقد كنا نؤمر بالسواك، حتى ظننا أن سينزل به قرآن".
ودعا رسول الله r إلى طهارة ونظافة الأماكن التي يتوقع فيها العرق ولأوساخ والميكروبات، بل جعل ذلك من سنن الفطرة.. فقد روى الجماعة وأحمد عن أبي هريرة t واللفظ للترمذي، قال r: "خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: الاِسْتِحْدَادُ، وَالْخِتَانُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ".
وتخيل مدى رقي هذا الدين الذي يأمر بهذه الآداب في هذا العمق من التاريخ، وفي هذا المكان في الصحراء، وفي هذه الظروف الصعبة التي نشأ فيها الإسلام.
وقد أمر r أيضًا بالتنزه من قذارة البول والغائط، وشدد في ذلك حتى إنه مر على قبرين, فقال لأصحابه يحدثهم عن صاحبي هذين القبرين، وذلك كما روى البخاري ومسلم والنسائي وأحمد وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما: "إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ؛ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ".
وحض الرسول الحكيم r المسلمين على حماية أنفسهم من آثار الطعام الزائد عن الحاجة، وحذرهم من آثار التخمة.. روى الترمذي وابن ماجه عن المقدام بن معدي كرب t، أن رسول الله r قال: "مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ".
كما أمرهم بالحفاظ على نظافة الأطعمة والأشربة، فقال r فيما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنهما: "غَطُّوا الإِنَاءَ، وَأَوْكُوا[1] السِّقَاءَ".
ومنع الإسلام أتباعه من كل خبيث يؤدي إلى ضرر بالصحة الجسدية والنفسية، ويضر كذلك بالمجتمع.. فحرم الإسلام الخمر وما يندرج في حكمها كالمخدرات، قال r فيما رواه مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: "كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ". وبذلك حمى المسلمين من الأضرار الصحية الخطيرة للخمور والمخدرات، كما حمى البشرية جميعًا من الآثار الضارة للمخمورين، سواء نتيجة للحوادث أو للجريمة أو لغير ذلك من الآثار السيئة لغياب العقل.
والذي ذكرناه في الخمر ينطبق كذلك على تحريم الفواحش؛ فالإٍسلام حرم الزنا وكل العلاقات غير المشروعة، وبذلك لم يحفظ صحة المسلمين ونسلهم وأخلاقهم فقط، ولكن كان لذلك مردود على المجتمع بكامله، مسلمين وغير مسلمين. ولا يخفى على أحد أن انتشار الأمراض الجنسية في البلاد غير الإسلامية أعلى بكثير منه في البلاد الإسلامية، وما ذلك إلا لكون الإسلام يمنع هذه الموبقات. وما أروع ما قاله r في رواية أحمد وابن ماجه عن ابن عمر -رضي الله عنهما- حين قال: "لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا". ولا يخفى أيضًا على أحد أن أمراض الإيدز والإيبولا وغيرها من الأمراض الجنسية القاتلة لم تكن معروفة قبل ذلك، ولم تظهر إلا بظهور الفاحشة في المجتمعات.
وحرم الإسلام أكل الميتة؛ لما في ذلك من أضرار جسيمة بالصحة أثبتها الآن الطب الحديث. ومما جعلني أشعر بالفخر الشديد وأنا في زيارة لأمريكا أن وجدتهم يفتخرون بأنه إذا مات لهم طائر أو حيوان قبل الذبح فإنهم لا يأكلونه؛ لأنه يكون ضارًّا بالصحة، وهذا لم يكتشفوه إلا منذ أعوام قليلة، بينما أوربا إلى الآن تأكل الميتة!! وهذا يجعل الأمريكان يفتخرون بمنهجهم الصحي على الأوربيين، فقلت في نفسي وأمام الأمريكان وغيرهم: ما أروع ديننا! الذي حرم علينا هذا الذي اكتشفتموه حديثًا، ولكنه حرم ذلك علينا منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام. فسبحان الذي يعلم السر وأخفى!!
ولا أشك -من هذا المنطلق- في أن السجائر حرام، وأن الذي يتناولها آثم؛ فالدين الذي حرم على أتباعه الخبائث، لا يمكن أن يحلَّ لهم شرب السجائر بكل ما فيها من خبث وضرر، فإنها لم تترك عضوًا من أعضاء الجسم إلا وألحقت به ضررًا خطيرًا.
الإسلام والصحة النفسية
والإسلام لم يهتم بصحة الجسد فقط بل اهتم أيضًا بصحة النفس، فأمر بذكر الله U, وجعل ذلك اطمئنانًا للقلب، فقال I: {أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]. وحض المسلمين على الرفق والرحمة وحسن الخُلق ولين الجانب وطيب الكلام, وجعل في التبسم صدقة، وجعل في أدب المعاملات أجرًا، وشجع المسلمين على نسيان أخطاء الغير وعلى العفو والمغفرة، وعظَّم لهم قيمة الرضا بما قسم الله U، وجعل لهم الجنة عوضًا عما أصابهم من مصائب إذا صبروا عليها.
ولا شك أن كل هذا يصبُّ في صحة نفسية جيدة، ويسمو بالروح ويطمْئِن القلب، ويرتفع بأخلاق المسلم وقيمه وأهدافه إلى درجات راقية لا يتخيلها غير المسلم. ولا شك أيضًا أن معدل الأمراض النفسية من قلق واضطراب واكتئاب أعلى بكثير في بلاد الغرب منها في بلاد المسلمين، وليس أدل على ذلك من مراجعة نسب الانتحار هنا وهناك؛ لتعلم قيمة الإسلام.
وانطلاقًا من حفاظ الإسلام على صحة الفرد والمجتمع، فإن الإسلام لم يحض على الاهتمام بالجسد والنفس فقط بل اهتم أيضًا بما يُلبس من ثياب؛ فالثياب النظيفة الجميلة تعود بالفائدة على صاحبها وعلى من يعيشون إلى جواره، بل على من يراه وإن كان لا يعرفه.
ففي أول ما نزل من القرآن نجد قول الله U: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 4]. وما أروع أن يكون اهتمام الإسلام من أول يوم نزل فيه للبشر بظاهرهم كما يهتم بباطنهم؛ فهو يقرن التوحيد بنظافة الإنسان فيقول: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 3، 4]. واللفظ يحتمل ظاهر المعنى، وإن كانت له تأويلات أخرى.
كما أن التشريع الإسلامي عدَّ الثوب نجسًا بمجرد وصول شيء من النجاسة إليه كالبول والغائط والدم، ولا تصح الصلاة فيه إلا أن تزول النجاسة، حتى لو كانت النجاسة قليلة، قال أحمد بن حنبل -رحمه الله- عن الثوب الذي أصابه بول أو غائط: "يعيد الصلاة من قليله وكثيره"؛ أي من قليل النجاسة أو كثيرها. كذلك ينجس الماء إذا وقع فيه من النجاسة ما يغيِّر لونه أو طعمه أو رائحته، وكل ذلك يهدف إلى عدم استعمال شيء وصل إليه قذر أو وسخ.
ولا يهتم المسلم بنظافة نفسه وثيابه فقط، بل يجب أن يهتم بنظافة البيئة التي حوله، وهذا موضوع كبير ويحتاج إلى تفصيل، وسنفرد له إن شاء الله مقالاً خاصًّا.
وإذا كان عطاء الإسلام فيما يخص الوقاية من الأمراض على هذا النحو من الرقي، فإنه لا يقف عاجزًا أمام الأمراض إذا حدثت؛ فلا يكتفي بالأمر بالتداوي فقط، ولكن يحض -وبشدة- على منع انتشار الأمراض في المجتمع. وإن المرء ليقف مبهورًا أمام عظمة التوجيه النبوي الذي يحدُّ من انتشار الأمراض في المجتمع، حيث قال r فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة t: "لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ". فهو بذلك يوضح لك أبسط وسائل الوقاية من الأمراض، وأنجحها في ذات الوقت، وهذا كله منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام!!
ثم هو يختار أمراضًا خطيرة بعينها -عُلِم الآن على وجه اليقين أنها تنتقل بالعدوى- ويحذر منها تحذيرًا بيّنًا ظاهرًا لا يحتمل التأويل؛ فيقول مثلاً في أمر مرض الجذام الخطير، كما جاء في البخاري عن أبي هريرة t: "فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الأَسَدِ".
ثم هو يضع أعظم قواعد الحجر الصحي بالنسبة للأوبئة الخطيرة كالطاعون، وذلك كما روى مسلم عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- أن رسول الله r كان يتحدث عن الطاعون فقال: "... فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا، وَإِذَا بَلَغَكُمْ أَنَّهُ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا".
وهذا هو قمة ما وصل إليه الطب الحديث في محاولة الحد من انتشار الأوبئة الخطيرة كالطاعون.
وأخيرًا.. فإن المنهج الإسلامي في الوقاية من الأمراض لكي يضمن الدقة في التطبيق، والحرص في أداء القواعد الصحية، فإنه يربط كل هذه القواعد برضا الله U، وبالزجر والمثوبة, والجنة والنار؛ فليس الغرض هو الحياة الدنيوية السعيدة فقط -وإن كان هذا متحققًا إن شاء الله- ولكن الهدف أسمى من ذلك وأجلّ وهو سعادة الآخرة؛ فنجد مثلاً في تعظيم أمر السواك وطهارة الفم ونظافته أن الرسول r يقول كما روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها: "السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ". فهو لا يحقق نظافة وصحة فقط, بل يحقق أجرًا ومثوبة.
ونجده r يقول في أمر الوضوء والغسل، وذلك كما روى البخاري ومسلم عن أبي مالك الأشعري t: "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ"، فجعل هذا الطهور وهذه النظافة نصف الإيمان. ونجده يعطي أجرًا عظيمًا لمن ساهم في منع انتشار الطاعون، حتى يصل هذا الأجر إلى الشهادة في سبيل الله، فيقول فيما رواه البخاري وأبو داود عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- عندما سألته عن الطاعون: "أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ".
وهكذا، فإن المنهج الإسلامي يجمع -بدقة عجيبة- بين سعادة الدنيا وسعادة الآخرة، ويجمع أيضًا بين رضا العبد عن حياته وصحته ونظافته وأمنه، ورضا الله U عن العبد في الدنيا والآخرة، وليس ذلك الجمع إلا في الإسلام، فما أروعه من دين! وما أجلّه من دستور
جامعة النيل تعارض تخصيص أرضها لمشروع زويل - بوابة الشروق
جامعة النيل تعارض تخصيص أرضها لمشروع زويل - بوابة الشروق
جامعة النيل تعارض تخصيص أرضها لمشروع زويل
آخر تحديث: السبت 11 يونيو 2011 7:32 م بتوقيت القاهرةتعليقات: 2
شارك بتعليقك
- القاهرة- أ. ش. أ
Share اطبع الصفحة قرر مجلس جامعة النيل، برئاسة الدكتور طارق خليل رئيس الجامعة، تمسكه باستمرار عمل الجامعة كجامعة بحثية أهلية لا تهدف إلى الربح، وناشد مجلس الجامعة كل الجهات المعنية في مصر سواء في الحكومة أو مؤسسات المجتمع المدني بدعم الاتجاه لاستمرار عمل الجامعة، وإصدار القرارات المناسبة التي تؤكد ذلك، في مواجهة ما وصفته الجامعة بأنه "هجمة" تتعرض لها وتهددها، بعد أن تم الاستيلاء على الأراضي والمباني المخصصة لها في مدينة الشيخ زايد، وكذلك المعامل التي تم إنشاؤها ومنعها من الاستفادة منها، وتخصيصها لمشروع الدكتور أحمد زويل.
وكانت جامعة النيل قد تأسست عام 2006 كجامعة خاصة لا تهدف إلى الربح، ووافق المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية في 20 يناير الماضي على تحويلها إلى جامعة أهلية، تأكيدا لاستقلاليتها، وأصبحت تخضع لإشراف المجلس ووزارة التعليم العالي، لكن بعد الانتهاء من بناء المقر الدائم للجامعة وتجهيزه، فوجئت الجامعة باتخاذ الحكومة قرارا بضم الجامعة بالكامل إلى صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، والذي قرر بعد ذلك تخصيصه لمشروع "د. زويل".
وبحسب بيان جامعة النيل، قال أولياء أمور طلاب الجامعة، في مذكرة تم رفعها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء أنه نظرا لعامل الوقت والذي يعتبر أساسيا في حل هذه المشكلة نطلب الأمر بالتمكين الفوري للطلاب باستخدام المعامل والأجهزة لاستكمال دراستهم وأبحاثهم، ولحين تقرير الوضع النهائي، وذلك قبل انعقاد اختبارات نهاية العام في نهاية شهر يونيو الحالي، كما أن التعطيل في تنفيذ ذلك سيعوق قدرتهم على التسجيل بمواد الفصل الدراسي
المحرر:
إقتراح لمدينة زويل
هذا الخبر كان متوقعا حدوثة وقبل الدخول فى منازعات فضائية تمتد عشرات السنوات قبل الفصل فيها نقترح احد حليين الاول : تقدم الحكومة المصرية مدينة مبارك واكاديمية البحث العلمى ومعاهدها ومراكز بحوثها كمساهمة عينية من شعب مصر فى المدينة ويقوم زويل بإستعلال الصالح منها وتطوير الباقى على غرار ماتم فى المانيا منذ توحيد شطريها واليوم الجزء الشرقى الفقير والمتخلف اصبح قيمة كبيرة ونجاح حقيقى او تمنح المدينة عشرةآلاف فدان صحراوى لتقام علية المدينة من الألف للياء وأميل بشدة لإقتراحى الأول للإستفادة من جيوش الباحثين المنسيين فى معامل بلا رؤيةولا خطة ولاهدف ولاعمل
تأكيدات رسمية في ألمانيا أن البراعم المستنبتة هي مصدر بكتيريا (إي كولاي) - بوابة الشروق
تأكيدات رسمية في ألمانيا أن البراعم المستنبتة هي مصدر بكتيريا (إي كولاي) - بوابة الشروق
تأكيدات رسمية في ألمانيا أن البراعم المستنبتة هي مصدر بكتيريا (إي كولاي)
آخر تحديث: السبت 11 يونيو 2011 11:52 م بتوقيت القاهرةتعليقات: 0
شارك بتعليقك
- برلين - الألمانية
Share اطبع الصفحة أكد هولجر إيشيله، المتحدث باسم وزارة حماية شؤون المستهلك في ألمانيا، اليوم السبت، أن بكتيريا "إي كولاي" (إي. إتش. إي. سي)، التي وجدت في براعم مستنبتة من مزرعة للأغذية العضوية في منطقة بيننبوتل بولاية سكسونيا السفلي شمالي البلاد، هي من نفس نوع الجراثيم المعوية التي تسببت في وفاة أكثر من 30 شخصا في ألمانيا حتى الآن.
وأضاف إيشيله، أن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر "بي إف آر" أكد أن البكتيريا التي عثر عليها في هذه البراعم هي من نوع "0104: إتش 4".
وكان معمل في ولاية شمال الراين وستفاليا غربي ألمانيا اكتشف، أمس الجمعة، هذه الجراثيم المعوية في عبوة مفتوحة تحوي براعم مستنبتة واردة من هذه المزرعة.
وكان رب أسرة، من مدينة كونيجسفينتر القريبة من مدينة بون، أحضر هذه العبوة من القمامة بعد أن أصيبت ابنته وزوجته بالبكتريا إصابة شديدة.
وقال إيشيله: إن هذه النتائج تعد بمثابة نقطة مهمة في سلسلة البراهين التي ترى أن البراعم النيئة هي المصدر الجوهري لعدوى "إي كولاي" التي انتشرت خلال الأسابيع الماضية
المحرر:
دليل جديد على ان اى تغيير فى خلق اللة خطر على البشر
لقد ثبت بما لايدع مجالا للشك ان تجاوزات الهندسة الوراثية والثورة الخضراء التى شملت البذور المحسنة والاسمدة الكيماوية والمبيدات بهدف زيادة الانتاج الزراعى والبروتينات الحيوانية من ناحية الكم قد جائت بعكس المطلوب منها من ناحية الجودة واثرها على صحة الانسان فلقد ثبت علميا ان اللحوم والالبان والبيض والاسماك المنتجة على اعلاف صناعية محتوية على الحبوب والصوياتعطى منتجات بكميات كبيرة ولكنها منخفضة الجودة غذائيا وذات محتوى مرتفع من الدهون والكوليسترول ومنخفضة فى اوميجا 3 والفيتامينات الذائبة فى الدهون وان هذا هو السبب وراء انتشار الامراض السرطانية مؤخرا ولابد من العودة للطبيعة والتغذية على الاعشاب وليس التسمين على العلف وبصفت خبيرا متخصصا فى علوم التغذية انصح المستهلك ان يتحرى الدقة فى مصادر غذاؤة لينتقى الطبيعى منها فقط وانصح مستوردى اللحوم والالبان بقصر الاستيراد من الدول الغنية طبيعيا فى المراعى وهى معروفة كالشمس للجميع وارخص ومن هذا المنطلق نقرر ان اللحوم المستوردة من السودان واثيوبيا ونيوزيلاندا واستراليا والبرازيل والارجنتين افضل غذائيا وصحيا من العجول البلدية المسمنة على الاعلاف المركزة وفى مصر افضل البان ولحوم تكون فى موسم الشتاء من حيوانات غذيت طبيعيا لفترة طويلة على البرسيم وهو العشب الطبيعى (70مليون طن سنويا)واسؤها فى الخريف مع نهاية موسم التغذية على المركزات والدعوة عامة للعودة الى الوراء الى الطبيعة بلا تغيير فى خلق اللة -هل هذا ممكنا ؟ الاجابة نعم اذا اعملنا العقل وسارعنا فى وحدة حوض النيل واستغلال مواردنا الطبيعية( 96% من مساحة مصر) الاستغلال الامثلوتوزيع الارض مجانا لكل من يجد الوسيلة لفلاحتها ونشجعة فى سعية لتوفير الغذاء السليم للمواطن المصرى وليس كما نرى الآن - المشكلة فى ان من هو فى السلطة لايتغير بالرغم من ان مصر تتغير واللة المستعان وعلى ما نقول شهيد
مفاجآت مثيرة فى قضية شهداء الثورة- فضيحة
المشهد السياسي - مفاجآت مثيرة فى قضية شهداء الثورة
مفاجآت مثيرة فى قضية شهداء الثورة
القنوات الجنسية علي
مفاجآت عديدة ومثيرة ظهرت في قضية دفن «شهداء الثورة الـ 19» ووفقا للمعلومات التى حصلت عليها «الأهرام» فإن أحد المدفونين وهو عبدالناصر أحمد اسماعيل من سجن طره كان محكوما عليه بالاعدام،
ووصل جثمانه إلى المشرحة بالبدلة الحمراء.. وبعض من وصلت جثامينهم من المسجونين كان إما عاريا تماما، أو بالبدلة الزرقاء.. وبين المدفونيين الـ 19امرأة مجهولة توفيت فى حادث احتراق أحد الملاهي الليلية بشارع الهرم، ووصلت جثتها إلي المشرحة يوم 9 فبراير الماضي، أي قبل تنحي مبارك عن السلطة بيومين فقط.
وبعض المتوفين لقوا حتفهم نتيجة الاصابة بأعيرة نارية، لكن أكثرهم توفوا بالاختناق نتيجة استنشاق كمية كبيرة من الغازات السامة ولم تكن بهم إصابات ظاهرة سوي علامات اسفكسيا الاختناق والاحتقان في العين، وتراوحت أعمار الـ 19مابين 30و 60عاما.
ويقول الدكتور أشرف الرفاعى مدير دار التشريح بمشرحة زينهم:ان عدد الجثث التي وصلت إلي المشرحة منذ بداية أحداث الثورة بلغ 159جثة، تم دفنها جميعا باستثناء الـ 19 جثة الأخيرة، مضيفا انها وصلت من سجون القطا والفيوم وطره عن طريق الشرطة العسكرية، وكانت من بينها خمس جثث معلومة الهوية، اما البقية مجهولة الاسم لكن معلوم مصدر السجن القادمة منه (كما هو موضح بالجدول المنشور)، ولم يتعرف عليهم أحد طوال تلك الفترة.
وأوضح د. أشرف ان الحفظ في الثلاجة يبطيء عملية التعفن بشدة لكنه لايمنع حدوثها، ولذلك كانت الجثث مصابة بالجفاف وتغير تام في الملامح واللون لطول فترة بقائها في الثلاجة.
ولكن ما الذي دفع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف لتبني فكرة الجنازة الجماعية.. وماهو سر الصراع علي مكان الدفن بين السيدة دينا كشك والسيدة جيهان أبو حسين؟!
يقول الشيخ خالد الجندي ان الجنازة شابها العديد من علامات الاستفهام بداية من الاسر اع بالدفن دون ترتيب يتوافق مع مقام الشهداء، وكيف يكون بعض المتوفين مسجونين ويعلم أسماء بعضهم ونطلق عليهم مجهولين، علاوة علي أن المقبرة التي دفنوا بها غير صالحة ـ علي حد قوله ـ لانها تعاني الرطوبة، رغم أن هناك مقبرة أكثر جاهزية وصالحة بشكل أفضل قدمتها السيدة جيهان أبو حسين.
قصة المقبرة علي لسان بطلتها تقول ان السيدة دينا كشك هي فاعلة خير كانت قد تبرعت بدفن الشهيد المبتسم في مدافن عائلتها، وتابعت ملف جثامين المتوفين الـ 19 وانها وعددا من شباب الثورة تقدموا بمذكرة إلي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء خلال اجتماعه مع جمعية رعاية مصابي، وأسر شهداء الثورة الاربعاء الماضي، وطالبته بدفن بقية المتوفين خلال أحداث الثورة، فصدر قرار بدفنهم باعتبارهم ضحايا الأحداث.
وتكمل دينا كشك: حاولت التعرف علي هوية المجهولين، وتوجهت إلي وزارة الداخلية فأرسلني إلي مصلحة السجون، لكنها أكدت ان علي الأدلة الجنائية التحري عن هؤلاء، وظل الوضع هكذا، وحصلت من محافظة القاهرة علي مقبرة لدفن هؤلاء المجهولين أو الذين لم يتم التوصل لأسرهم، لكن عملية الوقت تعطلت بعد قرار النيابة بوقف الدفن بعد أن تقدمت السيدة جيهان أبو حسين بطلب لدفن المتوفين في مقارها بالسادس من أكتوبر، التي عرفت قصة المتوفيين الـ 19 من قناة أزهري وبرنامج الشيخ خالد الجندي.
القصة تقول ان مكان الدفن تحول إلي خلاف بين السيدتين المتبرعتين، الأمر الذي قررت معه النيابات تشكيل لجنة لمعاينة المقبرتين وتحديد الأصلح منهما للدفن، لكن السيدة دينا كشك رفعت الأمر إلي رئيس مجلس الوزراء الذي استجاب لها بعد تضامن عدد من شباب الثورة معها.
وتختتم السيدة دينا القصة بالقول : فوجئت في الجنازة بحضور اعلامي ضخم وتوصيف المدفونين علي أنهم شهداء.
الموتي دفنوا .. لكن القضية حية.. والاسئلة حولها مازالت مستمرة تبحث عن اجابة.
القائمة الكاملة للمتوفين
وفيما يلي القائمة الكاملة للـ 19شهيدا الذين تم دفنهم، وفقا لقرار نيابة السيدة زينب الجزئية، من خلال الخطاب الموجه منها إلي الدكتور كبير الأطباء الشرعيين بدار التشريح، والتي جاء فيها: «يصرح بدفن جثث المتوفين الآتي بيانهم بمدافن الصدقة، علي أن يتم تمييزالجثمان بعلامة معدنية ويدفن كل منهم في مكان مستقل يدون علي شاهده بياناته، ويحرر محضرا بإجراءات الدفن يعرض علينا فورز تنفيذه.
1 ـ إسلام محمود عبدالمعتمد عبدالناصر 29مسلسل نيابة عسكرية 3/2/2011.
2 ـ حسن عبدالحميد إبراهيم محمد ـ سجن الفيوم مسلسل نيابة عسكرية 3/2/2011.
3 ـ عبدالناصر أحمد إسماعيل ـ طرة 13-2-2011 إعدام.
4 ـ محمود محمد علي عامر ـ سجن القطا 2/2/2011.
5 ـ شعبان محمد محمود ـ سجن القطا 2/2/2011.
6 ـ مجهول 137 ـ سجن القطا 6/2/2011.
7 ـ مجهول 6 ـ سجن القطا 3/2/2011.
8 ـ مجهول 48 ـ سجن الفيوم مسلسل نيابة عسكرية 3/2/2011.
9 ـ مجهول 13 ـ سجن الفيوم مسلسل نيابة عسكرية 3/2/2011.
10 ـ مجهول 53 ـ سجن الفيوم مسلسل نيابة عسكرية 3/2/2011.
11 ـ مجهول 50 ـ سجن الفيوم مسلسل نيابة عسكرية 3/2/2011.
12 ـ مجهول 8 ـ سجن الفيوم مسلسل نيابة عسكرية 8/2/2011.
13ـ مجهول 44 ـ سجن الفيوم مسلسل نيابة عسكرية 3/2/2011.
14 ـ مجهول 19 ـ سجن الفيوم مسلسل نيابة عسكرية 3/2/2011.
15ـ مجهول 14 ـ سجن الفيوم مسلسل نيابة عسكرية 3/2/2011.
16 ـ مجهول 21 ـ سجن الفيوم مسلسل نيابة عسكرية 3/2/2011.
17ـ مجهول رقم 20 ـ سجن الفيوم.
18 ـ مجهول مستشفي الهرم 9/2/2011 ـ امرأة محترقة
19 ـ مجهول 270 عوارض ـ شبرا مصر.
الأولى - النائب العام يبدأ التحقيق في نهب قصور الرئاسة
الأولى - النائب العام يبدأ التحقيق في نهب قصور الرئاسة
البلطجة ولدت من رحم القصور الملكية
البلطجة يبدو انها لم تكن فى الشارع المصرى فقط فقط ولكنها ولدت من رحم القصور الملكية لنهب محتوياتها وطمس تراث مصر وتاريخها العريق - من نهب هذة القصور وهم حفنة من اللصوص والاشرار سرقوا معهم تاريخ شعب وعراقتة ويجب محاكتهم جميعا بتهمة البلطجة والاعتداء على تراث الشعب
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
مشاركة مميزة
-
Can I sign u AHMED MOHAMED EL-WAZIRY" , "sami _rn2000" , "FAIRS animal" , "DR Abd-El-Rahman" , &quo...
-
http://www.ahram.org.eg/Egypt/News/123073.aspx اللهم لاتجعل هلاك مصر على يد الجنزورى اد-عبدالعزيزنور nouraziz2000@yahoo.com (رسالة مو...
-
Inter-Agency Network for Education in Emergencies Terminology of ... Inter-Agency Network for Education in Emergencies Terminology of Fragil...