السبت، يونيو 18

قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ

قال تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [آل عمران:31] ، وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [المائدة:54] .

1/386 ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعيذ نه )) رواه البخاري (227) .

معنى (( آذنته )) : أعلمته بأني محارب له . وقوله (( استعاذني )) روي بالباء وروي بالنون .

2/387 ـ وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض )) متفق عليه (228) .

وفي رواية لمسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال : إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل، فيقول : إني أبغض فلانا، فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في السماء )) (229) .

3/388 ـ وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعث رجلاً على سرية فكان يقرأ لأصحابه قي صلاتهم ، فيختم بـ (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فلما رجعوا ، ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ )) فسألوه، فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أخبروه أن الله تعالى يحبه )) متفق عليه(230) .

شرح العلامة الإمام المحقق شيخ الإسلام محمد بن صالح العثمين رحمه الله ,, في شرحه لرياض الصالحين في المجلد الثالث ,, إذ أن النووي رحمه الله قد أورده في باب علامات حب الله تعالى لعبده ,,قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ : باب علامات حب الله تعالى للعبد ، يعني علامة أن الله تعالى يحب العبد ؛ لأن لكل شيء علامة ، ومحبة الله للعبد لها علامة ؛ منها كون الإنسان متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كلما كان الإنسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتبع ؛ كان لله أطوع ، وكان أحب إلى الله تعالى .

واستشهد المؤلف رحمه الله لذلك بقوله تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )[آل عمران:31]. يعني إن كنتم صادقين في أنكم تحبون الله فأروني علامة ذلك : اتبعوني يحببكم الله .
وهذه الآية تسمى عند السلف آية الامتحان ، يمتحن بها من ادعى محبة الله فينظر إذا كان يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فهذا دليل على صدق دعواه .

وإذا أحب الله ؛ أحبه الله عز وجل ، ولهذا قال : ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ) وهذه ثمرة جليلة ؛ أن الله تعالى يحبك ؛ لأن الله تعالى إذا أحبك ؛ نلت بذلك سعادة الدنيا والآخرة .
ثم ذكر المؤلف حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )) من عادى لي ولياً : يعني صار عدوا لولي من أوليائي ، فإنني أعلن عليه الحرب ، يكون حرباً لله . الذي يكون عدوا لأحد من أولياء الله فهو حرب لله والعياذ بالله مثل أكل الربا ( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) [البقرة: 279] .


ولكن من هو ولي الله ؟ ولي الله سبحانه وتعالى في قوله : أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) [يونس: 62 ،63] .


هؤلاء هم أولياء الله ، فمن كان مؤمناً تقياً ؛ كان لله ولياً ، هذه هي الولاية ، وليست الولاية أن يخشوشن الإنسان في لباسه ، أو أن يترهبن أمام الناس ، أو أن يطيل كمه أو أن يخنع رأسه ؛ بل الولاية الإيمان والتقوى (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) فمن عادى هؤلاء فإنه حرب لله والعياذ بالله .


ثم قال الله عز وجل في الحديث القدسي : (( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضه عليه )) يعني أحب ما يحب الله الفرائض . فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر ، والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب ، والعشاء أحب إلى الله من راتبة العشاء ، والفجر أحب إلى الله من راتبة الفجر ، والصلاة المفروضة أحب إلى الله من قيام الليل ، كل الفرائض أحب إلى الله من النوافل ، والزكاة أحب إلى الله من الصدقة ، وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع ، كل ما كان أوجب فهو أحب إلى الله عز وجل .


(( وما تقرب إلى عبد بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه )) وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع ؛ نوافل الصلاة ، نوافل الصدقة ، نوافل الصوم ، نوافل الحج ، وغير ذلك من النوافل .


فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله ، فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصره به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سأله ليعطينه ، ولئن استعاذه ليعيذنه .


(( كنت سمعه )) يعني : أنني أسدده في سمعه ، فلا يسمع إلا ما يرضي الله ، (( وبصره )) أسدده في بصره فلا يبصر إلا ما يحب الله (( ويده التي يبطش بها )) فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله (( ورجله التي يمشي بها )) فلا يمشي برجله إلا لما يرضي الله عز وجل ، فيكون مسدداً في أقواله وفي أفعاله .


(( ولئن سألني لأعطينه )) هذه من ثمرات النوافل ومحبة الله عز وجل ؛ أنه إذا سأل الله أعطاه ، (( ولئن استعاذني )) يعني استجار بي مما يخاف من شره (( لأعيذنه )) فهذه من علامة محبة الله ؛ أن يسدد الإنسان في أقواله وأفعاله ، فإذا سدد دل ذلك على أن الله يحبه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) ( يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم ) [الأحزاب: 70 ،71] .


وذكر أيضاً أحاديث أخرى في بيان محبة الله سبحانه وتعالى وأن الله تعالى إذا أحب شخصاً نادى جبريل ، وجبريل أشرف الملائكة ، كما أن محمداً صلى الله عليه وسلم أشرف البشر . (( نادى جبريل إني أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض )) فيحبه أهل الأرض .


وإذا أبغض الله أحداً ـ والعياذ بالله ـ نادى جبريل : إني أبغض فلاناً فأبغضه ، فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء، ثم يوضع له البغضاء في الأرض ، والعياذ بالله ؛ فيبغضه أهل الأرض وهذا أيضاً من علامات محبة الله، أن يوضع للإنسان القبول في الأرض، بأن يكون مقبولاً لدى الناس ، محبوباً إليهم ، فإن هذا من علامات محبة الله تعالى للعبد . نسأل الله أن يجعلنا والمسلمين من أحبابه وأوليائه .----------------------




(217) رواه البخاري ، كتاب الإيمان ، باب حلاوة الإيمان ، رقم ( 16 ) ، ومسلم ، كتاب الإيمان ، باب خصال من اتصف بهن حلاوة الإيمان ، رقم ( 43 ) .


(218) رواه البخاري ، كتاب الأذان ، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة ، رقم ( 660 ) ، ومسلم ، كتاب الزكاة ، باب فضل إخفاء الصدقة ، رقم ( 1031 ) .


(219) رواه مسلم ، كتاب البر والصلة ، باب في فضل الحب في الله ، رقم ( 2566 ) .


(220) رواه مسلم ، كتاب الإيمان ، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ، رقم ( 54 ) .


(221) رواه مسلم ، كتاب البر والصلة ، باب في الحب في الله ، رقم ( 2567 ) .


(222) رواه مالك في الموطأ ( 2/ 593 ) .


(223) رواه أبو داود ، كتاب الأدب إخبار الرجل بمحبته إياه ، رقم ( 5124 ) ، والترمذي ، كتاب الزهد ، باب ما جاء في إعلام الحب رقم ( 2392 ) .


(224) رواه أبو داود ، كتاب الصلاة ، باب في الانتظار ، رقم ( 1522 ) ، والنسائي ، كتاب السهو ، باب نوع آخر من الدعاء ، رقم ( 1303 ) .


(225) رواه أبو داود ، كتاب الأدب ، باب إخبار الرجل الرجل بمحبته إياه ، رقم ( 5125 ) .


(226) رواه البخاري ، كتاب أحاديث الأنبياء ، باب خلق آدم صلوات الله عليه ، رقم ( 3336 ) ، ومسلم ، كتاب البر والصلة ، باب الأرواح جنود مجندة ، رقم (2638)

اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا الى حبك ,


والحمدلله رب العالمين ,,

من عادى لي وليا

ورد فى الحديث القدسي الصحيح إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته .

من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب

ورد فى الحديث القدسي إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيءأنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته

كيف تحب اللة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد:

كيف نحب الله جل جلاله وتقدست أسمائه
اعلم أن المحبة لله هي الغاية القصوى ، فما بعد إدراك المحبة مقام إلا وهو ثمرة من ثمارها، وتابع من توابعها, كالشوق والأنس والرضا ، ولا قبل المحبة مقام إلا وهو من مقدماتها ، كالتوبة والصبر والزهد وغيرها .
1- شواهد الشرع في حب العبد لله تعالى-
إن الأمة مجمعة على أن الحب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم فرض .
ومن شواهد المحبة قوله تعالى: ( يحبهم ويحبونه )
وقوله تعالى: ( والذين آمنوا أشدّ حباً لله).
وهذا دليل على إثبات الحب لله ، وإثبات التفاوت فيه.
سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما أعددت لها ؟) .
قال: يا رسول الله: ما أعددتُ لها من كثير صلاة ، ولا صوم ، ولا صدقة ، ولكني أحب الله ورسوله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنت مع من أحببت ). متفق عليه.
قال أنس – رضي الله عنه-: فما فرح المسلمون بشيء بعد الإسلام ما فرحوا بهذا الحديث.
وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحب لله من شرط الإيمان في أخبار كثيرة ؛ إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ) . رواه أحمد
وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمحبة فقال: ( أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه وأحبوني بحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي) . رواه الترمذي.
2- حقيقة المحبة وأسبابها. وتحقيق معنى محبة العبد لله تعالى-
إن معنى محبة العبد لله تعالى لا ينكشف إلا بمعرفة حقيقة المحبة في نفسها، ثم معرفة شروطها وأسبابها، ثم النظر بعد ذلك في تحقيق معناها في حق الله تعالى:
فأوّل ما ينبغي أن يتحقق ، أنه لا يتصور محبته إلا بعد: 1- معرفة 2- وإدراك.
إذ لا يحب الإنسان إلا ما يعرفه، ولذلك لم يتصوّر أن يتصف بالحب جماد ، بل هو من خاصية الحي المدرك . ثم المدركات في انقسامها تنقسم إلى ما يوافق طبع المدرك ويلائمه ويلذّه، وإلى ما ينافيه ويؤلمه، وإلى ما لا يؤثر فيه بإيلام وإلذاذ. فكل ما في إدراكه لذة وراحة فهو محبوب عند المدرك، وما في إدراكه ألم فهو مبغوض عند المدرك ، وما يخلو عن استعاب ألم ولذة لا يوصف بكونه محبوباً ولا مكروهاً.
فإذن: كل لذيذ محبوب ، ومعنى كونه محبوباً أن في الطبع ميلاً إليه، ومعنى كونه مبغوضاً أن في الطبع نفرة عنه.
فالحب: عبارة عن ميل الطبع إلى الشيء الملذ، فإن تأكد ذلك الميل وقوي سمي عشقاً.
والبغض: عبارة عن نفرة الطبع عن المؤلم المتعب، فإذا قوي سمي مقتاً. فهذا أصل في حقيقة معنى الحب لا بد من معرفته.
ولما كان الحب تابعاً للإدراك والمعرفة انقسم لا محالة بحسب انقسام المدركات والحواس فلكل حاسة إدراك لنوع من المدركات، ولكل واحد منها لذة في بعض المدركات.
فلذة العين في الإبصار وإدراك المبصرات الجميلة والصور المليحة ...، ولذة الأذن ..، ولذة الشم ...، ولذة الذوق ..، ولذة اللمس ...
ولما كانت هذه المدركات بالحواس ملذة كانت محبوبة، أي كان للطبع السليم ميل إليها حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( حبب إلى من الدنيا النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة ) رواه أحمد وغيره
فسمى الطيب محبوباً ومعلوم أنه لاحظ للعين والسمع فيه؛ بل للشم فقط .
وسمى النساء محبوبات ولا حظ فيهن إلا للبصر واللمس دون الشم والذوق والسمع.
وسمى الصلاة قرة عين وجعلها أبلغ المحبوبات.. ومعلوم أنه ليس تحظى بها الحواس الخمس، بل حس سادس ظنته القلب لا يدركه إلا من كان له قلب.
ولذّات الحواس الخمس تشارك فيها البهائم الإنسان، فإن كان الحب مقصوراً على مدركات الحواس الخمس - حتى يقال إن الله تعالى لا يدرك بالحواس ولا يتمثل في الخيال فلا يحب -فإذن قد بطلت خاصية الإنسان وما تميز به من الحس السادس الذي يعبر عنه إما بالعقل أو بالنور أو بالقلب أو بما شئت من العبارات، فلا مشاحة فيه ، فالبصيرة الباطنة أقوى من البصر الظاهر، والقلب أشد إدراكاً من العين، وجمال المعاني المدركة بالعقل أعظم من جمال الصور الظاهرة للأبصار، فتكون لا محالة لذة القلب بما يدركه من الأمور الشريفة الإلهية التي تجل عن أن تدركها الحواس أتم وأبلغ، فيكون ميل الطبع السليم والعقل الصحيح إليه أقوى، ولا معنى للحب إلا الميل إلى ما في إدراكه لذة - كما سيأتي تفصيله - فلا ينكر إذن حب الله تعالى إلا من قعد به القصور في درجة البهائم فلم يجاوز إدراك الحواس أصلاً.

حب اللة والقبول فى الارض

اذا أحب الله عبدا وضع له القبول فى الارض

عن أبى هريره قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان الله اذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : انى أحب فلانا فأحبه ، قال : فيحبه جبريل ، ثم ينادى فى السماء فيقول : ان الله يحب فلانا فأحبوه ،
فيحبه أهل السماء ، قال : ثم يوضع له القبول فى الارض ، واذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول : انى أبغض فلانا فأبغضه ، قال : فيبغضه جبريل ، ثم ينادى فى أهل السماء ان الله يبغض فلانا فأبغضوه ، قال : فيبغضونه ، ثم توضع له البغضاء فى الارض.

أي العمل أحب إلى الله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا : محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،وبعد

عن عبدالله بن مسعود قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال (( الصلاة على وقتها قال ثم أي قال بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني *)) رواه البخاري

عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه *)) رواه البخاري

عائشة رضي الله عنها أنها قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال (( أدومها وإن قل وقال اكلفوا من الأعمال ما تطيقون *)) رواه البخاري

عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن ! كره لقاء الله كره الله لقاءه *)) رواه البخاري

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه
جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض *)) رواه البخاري

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها **)) رواه مسلم

عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل قال وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته *)) رواه مسلم

عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله قال شعبة لعدي أسمعته من البراء بن عازب قال إياي حدث *)) ابن ماجه

عن أبي اليسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحب أن يظله الله في ظله فلينظر معسرا أو ليضع له *)) ابن! ماجه


عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصفه ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما *)) احمد

عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ويأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه *)) احمد

عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الكلام إلى الله تبارك وتعالى أربع لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله لا يضرك بأيهن بدأت *)) احمد

عن أبي ذر عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحان الله وبحمده *احمد))

عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع *احمد))

جميع الأحاديث الواردة إما صحيحه أو حسنه إن شاء الله هذا وأصلى واسلم على خير خلقه محمد وعلى اله وصحبه

أي العمل أحب إلى الله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا : محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،وبعد

عن عبدالله بن مسعود قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال (( الصلاة على وقتها قال ثم أي قال بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني *)) رواه البخاري

عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه *)) رواه البخاري

عائشة رضي الله عنها أنها قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال (( أدومها وإن قل وقال اكلفوا من الأعمال ما تطيقون *)) رواه البخاري

عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن ! كره لقاء الله كره الله لقاءه *)) رواه البخاري

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه
جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض *)) رواه البخاري

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها **)) رواه مسلم

عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل قال وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته *)) رواه مسلم

عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله قال شعبة لعدي أسمعته من البراء بن عازب قال إياي حدث *)) ابن ماجه

عن أبي اليسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحب أن يظله الله في ظله فلينظر معسرا أو ليضع له *)) ابن! ماجه


عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصفه ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما *)) احمد

عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ويأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه *)) احمد

عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الكلام إلى الله تبارك وتعالى أربع لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله لا يضرك بأيهن بدأت *)) احمد

عن أبي ذر عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحان الله وبحمده *احمد))

عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع *احمد))

جميع الأحاديث الواردة إما صحيحه أو حسنه إن شاء الله هذا وأصلى واسلم على خير خلقه محمد وعلى اله وصحبه

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر