الأربعاء، يونيو 29

أراء حرة - اللهم لا تجعل سلفى يحكمنا

أراء حرة - اللهم لا تجعل سلفى يحكمنا اللهم لا تجعل سلفى يحكمنا بقلم: محمد غانم 3/28/2011 456 أصابنى الهلع مما حدث فى قنا .. فمن يصدق أن مجرد سريان شائعة باطلة عن علاقة مواطن قبطى بفتاة مسلمة، يتبعه ظهور من يطلق عليهم "سلفيين" - السلفية النقية الطاهرة بريئة منهم، ليهجمون على المواطن القبطى قائلين "يا نصرانى سنقيم عليك حد الله" ثم يبادر أحدهم - "شلت يده" – بقطع أذن الرجل القبطى ويتركونه مدرجا فى دمائة ثم يتوجهون إلى منزله لحرقه وتدمير سيارته .. يا سادة لو كانت هذه هى السلفية .. فالتذهب إلى الجحيم .. أما إذا كانت بريئة من هذه الأفعال الحمقاء .. فاليذهب مثل هؤلاء المتطرفين الإرهابيين إلى الجحيم ولنقتص لأخينا القبطى ولنا فى خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب العبرة والعظة . فلمن لا يعرف إقتص الخليفة العادل لقبطى جاءه يشكو إبن والى مصر عمرو بن العاص الذى آذاه بالضرب بعد أن هزمه فى مسابقة ركوب للخيل في مصر بعد الفتح، وقال له: أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟ فغضب والد الغلام القبطي وسافر ومعه ابنه من مصر إلى المدينة المنورة يشكو إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هتك العدالة والحرية، ويطلب منه إنصاف ولده. ولما استمع عمر بن الخطاب - وفقا لما روته سيرته العطره - إلى شكوى الرجل تأثر كثيرا وغضب غضبا شديدا فكتب إلى والي مصر عمرو بن العاص رسالة مختصرة يقول فيها: إذا وصلك خطابي هذا فاحضر إليّ وأحضر ابنك معك ! وحضر عمرو بن العاص ومعه ولده امتثالا لأمر أمير المؤمنين، وعقد عمر بن الخطاب محكمة للطرفين تولاها بنفسه وعندما تأكد له اعتداء ابن والي مصر على الغلام القبطي، أخذ عمر بن الخطاب عصاه وأعطاها للغلام القبطي قائلا له: اضرب ابن الأكرمين، فلما انتهى من ضربه التفت إليه عمر وقال له: أدِرها على صلعة عمرو فإنما ضربك بسلطان أبيه، فقال القبطي: إنما ضربتُ مَن ضربني، ثم التفت عمر إلى عمرو وقال كلمته الشهيرة: “يا عمرو، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا”؟! نعم نحن أحرار أيها السلفيين ولن نقبل وصايتكم ولن نقبل جهادكم السياسى الغاشم والذى يتبنى العنف منهجا للتغيير، ومحاربة الحكومات والحكام الذين لا يحكمون بالشريعة الإسلامية ولا يطبقون مبدأ الحاكمية لله وأيضا الذين يتحالفون مع الدول غير المسلمة .. ما هذا الذى يريدون أن يفعلوه بنا .. !!! لقد قرأت تفسيرا واضحا من الشيخ الجليل محمد عبدالله الخطيب لمعنى السلفية وهو استمداد الإسلام من أصوله دون تعصب لما جد عبر التاريخ من نظريات ومفاهيم، فالأصل ما ورد في الكتاب والسنة وهو كلام جميل ولكن للأسف ما قمتم به أيها السلفيون الجدد يشيع فى النفس المخاوف وفى القلب الفزع .. ويدفعنى إلى أن أدعو الله بصدق : اللهم لا تجعل سلفى يحكمنا. المزيد من مقالات محمد غانم

أراء حرة - كفانا فزاعات

أراء حرة - كفانا فزاعات كفانا فزاعات بقلم: عبدالفتاح البطة 303 ظل الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة لفترة طويلة يستمع لأصوات كثيرة من العالم الإسلامى بأن الجماعات الإسلامية عموما وخاصة جماعة الإخوان المسلمين جماعات خطرة لا يجوز رفع عصا الإضطهاد والقمع من على رأسها . وحمل لواء هذه الفرية وروج لها تكرارا ومرارا الرئيس السابق حسنى مبارك ورئيس مخابراته عمر سليمان ووزير داخليته حبيب العادلى وأبواق الحزب الوطنى من رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف المسماة بالقومية ولما إنقلبت الأحوال فى مصر رأسا على عقب وقالت واشنطن إن الجماعة يمكن التعامل معها وأنها يجب أن تشارك فى الحياة السياسية مثلها مثل غيرها إستجاب الجميع ورفع مسمى المحظورة الذى دمغت به الجماعة طويلا ، وأصبح قادتها ملء السمع والأبصار فى كل وسائل الإعلام التابعة سابقا للحزب الوطنى ومباحث أمن الدولة سيئة السمعة . ولو أنصف هؤلاء الجماعة وأنصفوا أنفسهم فيما سبق وقالوا إن الجماعة فيها المحسن الذى يستحق الشكر والتقدير وفيها المسىء الذى يستحق العقاب والتنكيل لكان كلامهم الآن عن الفزاعة الجديدة المسماة الدولة الدينية والمادة الثانية من الدستورمستساغا ومقبولا . فالجماعة ليس كل عناصرها ملائكة ولا جميعهم شياطين ، ولا يجوز للمتشدقين بالليبرالية والحرية أن يضعوا فئة بأكملها أوتيارا بأكمله سواء كان التيار السلفى أوالإخوان المسلمين أوالجماعة الإسلامية أوحتى جماعة الجهاد الإسلامى فى مربع كله سواد ، فرب العزة أنصف غير المسلمين بقوله ( ليسوا سواء .. ) ( آل عمران – 113) . ومع ذلك ، تحول الغمز واللمز فى الجماعة إلى مسار آخر ، وهو الحديث عن المادة الثانية من الدستور التى تقول بأن الشريعة الإسلامية مصدر رئيسى من مصادر التشريع فضلا عن الحديث عن فزاعة جديدة قديمة تسمى الدولة الدينية . وإذا إنقلب الحال وإفترضنا أن واشنطن رفعت إعتراضها على الفزاعتين الجديدتين لتحول هؤلاء كما تحولوا فى مواقفهم من النظام السابق وكل مظالمه ومفاسده التى يلعنونها الآن بعد أن كانوا يسبحون بها ليل نهار . وإذا كان القصد بالفزاعة الجديدة هى التجربة الأوروبية فى العصور الوسطى من حيث سيطرة الكنيسة على كل مفاصل الحياة والتدخل فى كل شىء بما فى ذلك الإكتشافات العلمية والفلكية فهذا لا علاقة له بالإسلام . فلم نشهد على مدار التاريخ الإسلامى دورا لعلماء الأزهر الشريف ولا علماء البيت الحرام فى مكة المكرمة ولا شيوخ الإسلام فى الأستانة أيام الخلافة العثمانية كما كان الحال مع الكنيسة أيام عصور الظلام . فإستدعاء دور الكنيسة الأوروبية عند الحديث عن الدولة الدينية فى الإسلام إفتراء متعمد وتضليل مقصود وظلم كبير للشريعة الإسلامية السمحاء . فالكنيسة فى أوروبا كانت تحكم بإسم الرب تحلل الحرام وتحرم الحلال ، والويل والثبور لمن يخالف حتى ولو كان ملكا متوجا . أما فى الإسلام ، فالحاكم مثله مثل غيره لو سرق طبق عليه حد السرقة وكذلك لو شرب الخمر أوسرق لا يكون معفيا من تطبيق الحدود عليه ، كما أن الحاكم المسلم لا يستطيع أن يحرم أويحلل من عندياته ، وإنما التحليل والتحريم لابد له من دليل من كتاب الله عز وجل أوسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وبفهم العلماء الربانيين وليس علماء السلطة المعينين من قبل الحاكم ، فالمرجعية فى الإسلام لا تتغير ولا تتبدل بتغير الأشخاص والأهواء والأماكن والأزمنة . ولا يخلو الأمر من أمثلة لحكام مسلمين أساءوا إلى الإسلام فى عصور مختلفة ، ولكن خطأ هؤلاء لا ينسب للنظرية وإنما ينسب للإنحراف فى التطبيق ولإنحراف الأفراد أنفسهم . فالنظرية محكمة لا يتطرق إليها الشك ولا تقبل الإستدراك كما فى دساتير البشر التى تعالج مشاكل آنية فى بيئات محدودة وتفتقد للإحاطة بكل الأزمنة وكل الأماكن وكل الخلق ، لذا تعالج خللا فى ناحية لتخلق عورات فى ناحية أخرى تحتاج معها لإجراء تعديل وراء تعديل وتجربة وراء تجربة . أما الخبر اليقين فهو فى الشرع الإسلامى المحكم كما قال رب العزة سبحانه وتعالى : ( إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز - لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) ( فصلت – 41 – 42 ) . وإذا كان المقصود بالدولة الدينية هو نظام الملالى فى إيران وولاية الفقيه الذى لا يخطىء أبدا وكل أوامره مطاعة ولا جدال فيها والذى يحلل زواج المتعة وأخذ الخمس ويسب أمهات المؤمنين والصحابة رضوان الله عليهم ويدخل أغلبهم النار ، فهذا كذلك لا علاقة له بالإسلام الصحيح . إما إذا كان المقصود هو تحريم ما حرمه الله من شرب الخمر والزنا والسرقة والكذب والرشوة وإقامة الحدود وعدم محاربة الفضيلة من إرتداء النقاب أوالحجاب الشرعى وتوقير نبى الإسلام والعمل بسنته وتوقير صحبه الكرام ، فأى مسلم قرأ كتاب الله وعرف تفسيره ولو مرة واحدة وفهم سنة النبى صلى الله عليه وسلم يكون على خطر كبير إذا إعترض على هذه الأمور . وإذا كانت الدولة الدينية هى تحكيم شرع الله فى العبادات والأحوال الشخصية ومجمل القواعد الفقهية التى أصلها العلماء، وترك الأمور الدنيوية من إقامة الطرق وإنشاء المصانع وتشجيع الإختراعات النافعة للناس وغيرها من الأمور التى لا نص فيها وتخضع للإجتهاد والشورى ، فما الذى يعيب المسلم من الدعوة لها والدفاع عنها ؟ وما الذى يجعله خائفا من الإتهام بالإرهاب والرجعية والتخلف والعودة إلى عصور الظلام وغيرها من النعوت التى لا تتفق مع الدعوة إلى حرية الرأى والتعبير، اللهم إلا إذا كانت تلك الحرية لا تعنى إلا الإنخلاع من الدين وشطب أكثر من 14 قرنا من تاريخ الإسلام . وأتحدى المخوفين لنا من الدولة الدينية أن يذكروا مثالا واحدا من دولة دينية فى الشرق أوالغرب تجلت فيه المثالية من رحمة وعدل وحرية فضلا عن سيادة المسلمين للدنيا كلها كما تجلت فى أيام أبى بكر وعمربن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب وعمر بن عبد العزيز رضوان الله عليهم ، وكما تجلت بدرجة أقل أيام هارون الرشيد والمتوكل وعماد الدين زنكى ونور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبى . وعلى العكس من ذلك ، نجد الأمثلة على رموز الدولة المدنية التى تنحى الدين جانبا وتفتح الباب لكل الموبقات والسرقات والمظالم التى يندى لها الجبين ممثلة فى أحمد عز وزهير جرانة والعادلى وأحمد المغربى وجمال مبارك وصفوت الشريف وسوزان مبارك وحسين سالم ومنير ثابت والمجلس القومى للمرأة وكل رجال الأعمال وأعضاء الحزب الوطنى والصحفيين والإعلاميين الفاسدين ممن يقبضون الملايين شهريا مقابل النفاق وتبرير السرقة والظلم . و الله عز وجل عندما يخاطب رسوله قائلا : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ( الأنبياء – 107 ) قصد بتلك الرحمة شرع حكيم يحق الحق ويبطل الباطل وينصف المظلوم ويأخذ على يد الظالم ، وهى الرحمة التى تجلت فى قول عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه لما أرسل عماله لتوزيع الحبوب على الفقراء فعادوا بها عندما لم يجدوا فقيرا واحدا يأخذها فقال لهم تلك القولة الذهبية : ( إنثروها على رؤوس الجبال حتى تعلم الدنيا كلها أن أمة محمد تكرم الحيوانات ) . المزيد من مقالات عبدالفتاح البطة

قضايا واراء - السلفيون والاضطهاد الإعلامي

قضايا واراء - السلفيون والاضطهاد الإعلامي السلفيون والاضطهاد الإعلامي بقلم: عبدالفتاح البطة 982 يشعر المتابع لما توجهه الصحافة للسلفيين في مصر الأزهر الشريف من انتقادات وكأن الشياطين قد هبطوا علي الأرض وأن السلفيين ليس فيهم صالح واحد وان أفلت أحدهم وحظي ببعض المدح فمع كثير من الغمز واللمز‏.‏ والسمة الغالبة علي معظم المنتقدين للسلفيين أنهم يقولون إن الدين يأمرنا بكذا وكذا ولو طلبت من أحدهم أن يقرأ صفحة واحدة من كتاب الله وهو يمسك المصحف الشريف في يديه لما استطاع, فما بالك بفهم مافيها من دلالات ومعان واذا طلبت منه أن يضبط قراءة حديث نبوي واحد لن يستطيع, فما بالك بفقه ومعرفة مباحثه اللغوية وما يتضمنه من أحكام شرعية ومايستنبط منه, ولو طلبت منه أن يتكلم دقيقتين بلغة عربية صحيحة ما استطاع. والدخول في تفاصيل أي مجال علمي مقصور علي أصحابه والعارفين ببواطنه الا في مجال الشرع وخاصة الشريعة الإسلامية التي يتكلم فيها كل صاحب بضاعة مزجاة أو غير مزجاة. ولعل الأسئلة البسيطة توحي بالحل لألغاز كثيرة في موضوع الهجوم علي السلفيين, هل كان واحد منهم من رجالات النظام السابق علي مدار ثلاثين عاما؟ هل كان سلفي واحدا من الوزراء المحبوسين الآن في طرة أو من رجال الحزب الوطني الذين سرقوا المليارات؟ أو المحافظين الذين فسدوا وأفسدوا أو رجال الأعمال الذين نهبوا الأموال واغتصبوا الأراضي؟ أو رجال المحليات الذين خربوا البلاد والعباد؟ وهل كان سلفي واحد من رجال أمن الدولة الذين عذبوا وظلموا, وهل كان سلفيا واحد من رجال الاعلام سواء في الصحافة أو التليفزيون الذين ضللوا الرأي العام هذا العمر المديد ومدحوا كل أفعال النظام السابق وبرروا كل مخازيه؟ أليس من يهاجم السلفيين الآن هم نفس من كان يمدح الحزب الوطني وأمن الدولة ويصف الإخوان المسلمين بأنهم سبب كل المصائب ولما تغير الحال تغير نبض قلمه وهو يتحدث الآن عن الإخوان؟ وهل لو كان السلفيون الأن هن نفس من كان يمدح الحزب الوطني وأمن الدولة ويصف الإخوان المسلمين بأنهم سبب كل المصائب ولما تغير الحال تغير نبض قلمه وهو يتحدث الآن عن الإخوان؟ وهل لو كان السلفيون قادرين علي الأذي أو دفع الأذي سيتجرأ أحد علي نقدهم, وهل اذا أصبحوا أصحاب سلطة سيستمر النقد أم سيتحول المنتقدون الي التزلف اليهم بارتداء الإزار الأبيض واطلاق اللحية وامساك السواك ووضع المصحف في جيبه؟ وهل اذا طلبنا من صهيوني أو أمريكي أو غربي كاره للاسلام والمسلمين ان يتكلم عن السلفيين أكان بمقدوره أن يأتي بأكثر مما يقال عنهم الآن؟ فيما تري ما وراء كل هذا الغيظ والمرارة والإحساس بانطباق السماء علي الأرض كلما تعلق الأمر بالسلفيين, ولقد قالت هيلاري كلينتون انه لامشكلة لبلادها في التعامل مع الإخوان المسلمين, فما موقفكم لو قالت نفس الشيء عن السلفيين؟ المزيد من مقالات عبدالفتاح البطة

قضايا واراء - الدين‏...‏ والدستور

قضايا واراء - الدين‏...‏ والدستور الدين‏...‏ والدستور بقلم: د. محمد عمارة 1284 هناك من يجادلون في وجود هوية إسلامية للدولة‏,‏ ومن ثم يعترضون علي النص الدستوري‏:‏ دين الدولة هو الإسلام‏..‏ وهو النص الذي أجمعت عليه الأمة - بدياناتها المختلفة - منذ دستور سنة 1923م‏.‏ وكثيرون من هؤلاء المعترضين يجهلون أن هذا النص ليس بدعة إسلامية وإنما هو أمر معروف ومشهور لدي العديد من الدول المسيحية, رغم أن مسيحيتها تدع ما لقيصر لقيصر, وتكتفي بما لله, وتؤمن بأن مملكة المسيح - عليه السلام - ليست في هذا العالم الذي نعيش فيه.. وذلك علي عكس الاسلام, الذي هو دين ودولة.. وبعبارة الإمام محمد عبده: فالإسلام: كمال للشخص, وألفة في البيت, ونظام للملك, تميز به الذين دخلوا فيه عن غيرهم ممن لم يدخل فيه. ولعله من المفيد, في الحوار مع المعترضين علي النص في الدستور علي الهوية الاسلامية للدولة, أن يذكر لهم أن أكثر من عشر دول مسيحية ــ كاثوليكية وإنجيلية وأرثوذكسية تنص دساتيرها علي الهوية المسيحية للدولة, بل وعلي المذهب المسيحي لهذه الدولة.. وعلي سبيل المثال ــ لا الحصر: 1 ــ ينص دستور الدنمارك ــ في القسم الرابع ــ علي أن الكنيسة الإنجيلية اللوثرية هي الكنيسة المعترف بها من قبل دولة الدنمارك, وعليه ستتولي الدولة دعمها. 2 ــ وفي المادة الثانية من دستور النرويج نص علي ان الانجيلية اللوثرية ستظل الدين الرسمي للدولة ويلتزم السكان المعتنقون لها بتنشئة أولادهم بموجبها. 3 ــ وفي أيسلندا, تنص المادة 62 من الدستور علي أن الكنيسة الإنجيلية اللوثرية هي كنيسة الدولة, بموجب هذه ستظل هذه الكنيسة مدعومة ومحمية من قبل الدولة 4 ــ وفي إنجلترا أقر البرلمان مختلف النظم الأساسية التي تعد القانون الأعلي والمصدر النهائي للتشريع (أي الدستور القانوني), وجاء فيه: إن كنيسة انجلترا هي الكنيسة المعترف بها, وإن العاهل الانجليزي بحكم منصبه ــ هو الحاكم الأعلي لكنيسة انجلترا. وهو متطلب مقرر في قانون التسوية لعام 1701م, بأن ينضم كنسيا لمجتمع كنيسة إنجلترا وكجزء من مراسم التتويج يطالب العاهل بأن يؤدي القسم بالحفاظ علي التسوية المبرمة مع كنيسة إنجلترا, وأن يحفظها بدون خروقات, كما يحفظ العقيدة والشعائر والنظام وطرق إدارتها وحكمها, وذلك بموجب القانون الذي تم إقراره في إنجلترا. وذلك قبل التتويج بواسطة الاسقف الأعلي للكنيسة رئيس أساقفة كانتربري. 5 ــ وفي اسكتلنده ــ حيث الكنيسة المشيخية ــ المعترف بها رسميا ــ يؤدي العاهل الجديد القسم في مجلس اعتلاء العرش, ويقسم جميع رجال الدين في الكنيسة يمين الولاء للعاهل قبل توليه منصبه. 6 ــ وفي الارجنتين ــ الكاثوليكية ــ ينص الدستور ــ في القسم الثاني علي أن الحكومة الاتحادية تدعم الديانة الرومانية الكاثوليكية الرسولية 7 ــ وفي إسبانيا الكاثوليكية ــ ينص الدستور ــ في المادة 16 ــ علي أنه علي السلطات العامة أن تأخذ في الاعتبار المعتقدات الدينية للمجتمع الإسباني, والحفاظ علي علاقات التعاون المناسبة مع الكنيسة. 8 ــ وفي السلفادور ــ الكاثوليكية تنص المادة 26 من الدستور علي أن الشخصية القضائية القانونية للكنيسة الكاثوليكية موضع اعتراف. 9 ــ وفي كوستاريكا الكاثوليكية ــ تنص المادة 75 من الدستور علي إن الكاثوليكية الرومانية الرسولية هي دين الدولة, وهي تساهم في الحفاظ علي الدولة. 01 ــ أما اليونان ــ الأرثوذكسية ــ فإن الدستور يفصل في ذلك كثيرا, وذلك عندما ينص ــ في المادة الثانية من القسم الثاني علي: أ ــ أن الديانة السائدة في اليونان هي ديانة كنيسة المسيح الارثوذكسية الشرقية والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية, والتي تقرر. وتتخذ من يسوع المسيح رأسا لها, تتحد بلا انفصام في عقيدتها مع كنيسة المسيح العظمي في القسطنطينية, كما تتحد مع كل كنيسة تدين بنفس العقيدة بقدر التزامهم في المقابل ودون أي شك أو مماراة بالشرائع والتقاليد الرسولية والمجامع المقدسة, وهي كنيسة مستقلة يديرها المجمع المقدس للأساقفة العاملين والمجمع المقدس الدائم المنبثق عنه, والمشكل علي النحو المحدد في الإجراءات القانونية لملتزمه بالاعلان البطريركي الصادر في 29 يونيو سنة 1850م, والقانون الخاص بالمجلس الكنسي الصادر في سبتمبر سنة.1928 ب ــ ولن يعتبر النظام الكنسي الموجود في مناطق معينة من اليونان مناقضا للأحكام الواردة في الفقرة السابقة. ج ــ ويجب الحفاظ علي نص الكتاب المقدس دون تحريف.. وتحظر الترجمة الرسمية للنص لآية صيغة لغوية لغوية أخري دون موافقة مسبقة من الكنيسة المستقلة لليونان, وكنيسة المسيح العظمي في القسطنطينية. هكذا نصت كثير من دساتير الدول الغربية المسيحية ــ التي تدعي العلمانية والفصل بين الدين والدولة. والتي تدعو مسيحيتها إلي ترك ما لقيصر لقيصر نصت دساتيرها ــ رغم كل ذلك ــ علي أن المسيحية هي دين الدولة.. بل ونصت علي المذهب المسيحي للدولة. ولم تقف عند ذلك, بل نصت بعض هذه الدساتير علي أن ترجمة الكتاب المقدس ممنوعة دون موافقة مسبقة من الكنيسة.. وعلي أن من مهام الدولة حفظ هذا الكتاب المقدس من التحريف. ومع كل هذا, تتعرض الدولة الإسلامية ـ التي نصت دساتيرها علي أن دين الدولة هو الاسلام ــ الإسلام الذي هو دين ودولة باعتراف كل المستشرقين ــ تتعرض للنقد والابتزاز, وتطالبها مؤسسات كنسية غربية, ومنظمات حقوقية غربية, بحذف هذا النص من الدستور!.. وهكذا تتعدي المكاييل المزدوجة. حدود السياسة الي الدين! المزيد من مقالات د. محمد عمارة

إعلامنا المضلل عن الدعوة السلفية

إعلامنا المضلل عن الدعوة السلفية
اد- عبدالعزيزنور
nuraziz2000@yahoo.com


إلتقيت منذ ايام بالدكتور عماد عبدالرؤؤف رئيس الحزب السلفى " النور" وبادرت بسؤالة عن كل ما يشاع عن السلفيين فى الشارع المصرى اليوم من سلوكيات لم نسمع عنها من قبل فأنكر الرجل أى صلة للسلفيين بما تروج لة بعض وسائل الإعلام المصرية فى الوقت الحالى وان ما يشاع فىوسائل الإعلام هو جزء من حملة مدبرة يقودها ثرى لدية قنوات اعلامية واموال ينفقها ببذخ على عدد من الاحزاب والصحف الصفراء والعلمانيين الذين يدعون انهم النخبة فى المجتمع بهدف الإساءة الى الرسالة ا لنبيلة للجماعة ودورها فى نشر القيم والمبادئ الاسلامية السمحة التى غابت عن المجتمع او غيبت بفعل فاعل وأكد لى ان السلفيين دعاة دين لهم نشاط إجتماعى متميزولايمكنهم ابدا الاضرار بفرد او جماعة ويتمنون ان يمارسوا عباداتهم فى امان وسلام مع الآخرين لنشر دين اللة كما انزل على رسولة صلى اللة علية وسلم ولكنهم يفتقدون للسياسة والسياسيين

واشهد اللة سبحانة وتعالى اننى وجدت الرجل فى قمة الادب والتواضع ودماثة الخلق وبعد لحظات من اللقاءغيرت رأى تماما عن هذة الجماعة بعد ان تخصص إعلامنا الردئ فى العهد البائد فى تشوية صور من تسول لة نفسة محاولة الدخول الى حلبة الاصلاح السياسي فى مصر والجميع يذكرون الحملة د البرادعى وحملة اليوم هى لحساب من يدفع اكثر وتذكرت بسرعة مقولة استاذى رحمة اللة لى ان "السياسة نفاق" لينصحنى دائما للإبتعاد عنها وكأنها لعنة لمن يمارسها وبلا شك فإن إفتقار السلفيين الى السياسة لهو الحق بعينة من منطلق ان السياسة هى طريق النفاق ومن يسلكها فمصيرة للدرك الاسفل من النار وهنيئا للعلمانيين الذين يسيطرون على الإعلام بأموال وسطوة رجل الاعمال الثرى بما يرددونة من اكاذيب وإفتراءات ليلا ونهارا بلا كلل اوملل شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد بلا كلل او ملل فى محاولة يائسة لغسل عقول البسطاء من شعبنا بل وتطاولوا على المسلمين برسومهم البذيئة ليقلدوا الغرب فى التعبير عن عداواتهم المقيتة للإسلام و صدق رسول اللة صلي الله عليه وسلم حين قال: ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء ـ علي المال والشرف ـ لدينه. وصدق رسول اللة صلى اللة علية وسلم فى قولة : تأتي عليكم سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب, ويكذب فيها الصادق, ويؤتمن فيها الخائن, ويخون فيها الأمين, وينطق فيها الرويبضة, قالوا: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: التافه من الناس يتكلم في أمور العامة. و أشهد اللة سبحانة وتعالى اننا فى الزمان الذى ذكرة رسولة الكريم منذ اكثر من 1400 عام وانة لم ينطق عن الهوى وكذلك علمنا المولى فى القرآن الكريم ان الكفار لو انفقوا ما فى الارض جميعا ليبدلوا دين اللة فلن يبدلوا شيئا من دينة وستكون الاموال التى ينفقوها لتضليل الناس مهما بلغت حسرة ووبالا عليهم و الجميع يتذكرمشاهد ثورة 25 يناير 2011 التى لتؤكد بما لايدع مجالا للشك ان اللة سبحانة وتعالى قدأيد ايد ونصر الثوار وانزل ملائكتة من السماء لتثبتهم على الحق فى مواجهة الباطل والطاغية وزبانيتة و لينتصر الحق سريعا وتزول مملكة مبارك التى بناها فى ثلاثون عاما ظلما وجورا على شعبة - افيقوا يا مسلمى مصر وإعبدوا ربكم حق عبا دتة ولا تستسلموا لإعلامنا الردئ وويل للكافرين من عقاب اللة والذين آمنوا منكم سيكونون فوق الكافرين يوم القيامة ويرزق اللة من يشاء بغير حساب وما نحن فية اليوم من بأساء وضراء يذكرنا بمحن كثيرة مضت على المسلمين وقولهم للرسول متى نصر اللة ؟ فنصر اللة قريب- تمسكوا بدين اللة الذى هو بين ايديكم -

إعلامنا المضلل عن الدعوة السلفية

إعلامنا المضلل عن الدعوة السلفية
اد- عبدالعزيزنور
nuraziz2000@yahoo.com


إلتقيت منذ ايام بالدكتور عماد عبدالرؤؤف رئيس الحزب السلفى " النور" وبادرت بسؤالة عن كل ما يشاع عن السلفيين فى الشارع المصرى اليوم من سلوكيات لم نسمع عنها من قبل فأنكر الرجل أى صلة للسلفيين بما تروج لة بعض وسائل الإعلام المصرية فى الوقت الحالى وان ما يشاع فىوسائل الإعلام هو جزء من حملة مدبرة يقودها ثرى لدية قنوات اعلامية واموال ينفقها ببذخ على عدد من الاحزاب والصحف الصفراء والعلمانيين الذين يدعون انهم النخبة فى المجتمع بهدف الإساءة الى الرسالة ا لنبيلة للجماعة ودورها فى نشر القيم والمبادئ الاسلامية السمحة التى غابت عن المجتمع او غيبت بفعل فاعل وأكد لى ان السلفيين دعاة دين لهم نشاط إجتماعى متميزولايمكنهم ابدا الاضرار بفرد او جماعة ويتمنون ان يمارسوا عباداتهم فى امان وسلام مع الآخرين لنشر دين اللة كما انزل على رسولة صلى اللة علية وسلم ولكنهم يفتقدون للسياسة والسياسيين

واشهد اللة سبحانة وتعالى اننى وجدت الرجل فى قمة الادب والتواضع ودماثة الخلق وبعد لحظات من اللقاءغيرت رأى تماما عن هذة الجماعة بعد ان تخصص إعلامنا الردئ فى العهد البائد فى تشوية صور من تسول لة نفسة محاولة الدخول الى حلبة الاصلاح السياسي فى مصر والجميع يذكرون الحملة د البرادعى وحملة اليوم هى لحساب من يدفع اكثر وتذكرت بسرعة مقولة استاذى رحمة اللة لى ان "السياسة نفاق" لينصحنى دائما للإبتعاد عنها وكأنها لعنة لمن يمارسها وبلا شك فإن إفتقار السلفيين الى السياسة لهو الحق بعينة من منطلق ان السياسة هى طريق النفاق ومن يسلكها فمصيرة للدرك الاسفل من النار وهنيئا للعلمانيين الذين يسيطرون على الإعلام بأموال وسطوة رجل الاعمال الثرى بما يرددونة من اكاذيب وإفتراءات ليلا ونهارا بلا كلل اوملل شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد بلا كلل او ملل فى محاولة يائسة لغسل عقول البسطاء من شعبنا بل وتطاولوا على المسلمين برسومهم البذيئة ليقلدوا الغرب فى التعبير عن عداواتهم المقيتة للإسلام و صدق رسول اللة صلي الله عليه وسلم حين قال: ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء ـ علي المال والشرف ـ لدينه. وصدق رسول اللة صلى اللة علية وسلم فى قولة : تأتي عليكم سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب, ويكذب فيها الصادق, ويؤتمن فيها الخائن, ويخون فيها الأمين, وينطق فيها الرويبضة, قالوا: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: التافه من الناس يتكلم في أمور العامة. و أشهد اللة سبحانة وتعالى اننا فى الزمان الذى ذكرة رسولة الكريم منذ اكثر من 1400 عام وانة لم ينطق عن الهوى وكذلك علمنا المولى فى القرآن الكريم ان الكفار لو انفقوا ما فى الارض جميعا ليبدلوا دين اللة فلن يبدلوا شيئا من دينة وستكون الاموال التى ينفقوها لتضليل الناس مهما بلغت حسرة ووبالا عليهم و الجميع يتذكرمشاهد ثورة 25 يناير 2011 التى لتؤكد بما لايدع مجالا للشك ان اللة سبحانة وتعالى قدأيد ايد ونصر الثوار وانزل ملائكتة من السماء لتثبتهم على الحق فى مواجهة الباطل والطاغية وزبانيتة و لينتصر الحق سريعا وتزول مملكة مبارك التى بناها فى ثلاثون عاما ظلما وجورا على شعبة - افيقوا يا مسلمى مصر وإعبدوا ربكم حق عبا دتة ولا تستسلموا لإعلامنا الردئ وويل للكافرين من عقاب اللة والذين آمنوا منكم سيكونون فوق الكافرين يوم القيامة ويرزق اللة من يشاء بغير حساب وما نحن فية اليوم من بأساء وضراء يذكرنا بمحن كثيرة مضت على المسلمين وقولهم للرسول متى نصر اللة ؟ فنصر اللة قريب- تمسكوا بدين اللة الذى هو بين ايديكم -

قضايا واراء - الميزان الحقيقي للسلفيين والعلمانيين

قضايا واراء - الميزان الحقيقي للسلفيين والعلمانيين موضوعات من نفس الباب عودة الأزهر‏!‏ الدين‏...‏ والدستور أعراض ما بعد الثورة الموازنة واستمرار سياسة المسكنات كيف ننجح في إفريقيا؟‏!‏ الموضوعات الاكثر قراءة جرحى في اشتباكات وسط القاهرة [23705] رهانات جوزيه كثيرة بركات أولها وسلاح حسام الدعاء بأن ينصفه الدفاع وشيكابالا [20117] كابينة السادات تبحث عن مستأجر‏!‏ [11825] تضع مولودها بعد وفاتها بـ‏4‏ أشهر [10356] شرطة النجدة تعود للخدمة أطلب هذه الارقـــام تصـلك في دقائق [10201] الأهرام Ahram eahram eahram اعتقال رئيس الحركة الإسلامية بإسرائيل في بريطانيا http://gate.ahram.org.eg... #egypt #news #ahram 10 minutes ago · reply · retweet · favorite eahram 18 قتيلاً في هجوم لطالبان على فندق بكابول http://gate.ahram.org.eg... #egypt #news #ahram 31 minutes ago · reply · retweet · favorite eahram "جبهة التغيير" تطالب بإقالة عيسوى.. وتدعو لـ "جمعة القصاص للشهداء http://gate.ahram.org.eg... #egypt #news #ahram 55 minutes ago · reply · retweet · favorite eahram وزير الداخلية يأمر بانسحاب الشرطة من ميدان التحرير http://gate.ahram.org.eg... #egypt #news #ahram 55 minutes ago · reply · retweet · favorite Join the conversation الصفحة الأولى | قضايا واراء الميزان الحقيقي للسلفيين والعلمانيين بقلم: عبدالفتاح البطة 173 يكره صاحبنا الشيخ السلفي قدر كراهيته لإبليس أو أشد من كثرة ما سمع في الإعلام عن بعبع السلفية وعن مشايخ السلفية الذين يرتكبون جرائمهم وهم داخل بيوتهم أحيانا وأحيانا‏,‏ أخري وهم نائمون‏,‏ إلا أن صاحبنا يحب جدا الكاتب العلماني أو قل الليبرالي أو الحداثي أو التنويري, أو التجديدي, أو التغريبي أو الاستشراقي أو التبشيري كأشد ما يحب الإنسان الإنسان. فإذا سألت صاحبنا المحب والكاره ـ في لحظة صدق مع النفس ـ من تستأمنه منهما علي ابنك إن اضطررت إلي تركه مع أحدهما الشيخ السلفي أو الكاتب العلماني سنوات طويلة, أو ابنتك التي تحتاج إلي من يرعاها رعاية خاصة ويحافظ علي شرفها, أو إذا اضطررت إلي أن تترك أموالك مع أحدهما لتعود وتجدها لم تنقص أو لم يجحدها من تركتها معه؟. تجد الإجابة تأتي سريعة وسهلة هذه المرة لأن الأمر يتعلق بفلذات الأكباد والأموال فيقول حازما: (مع كراهيتي للشيخ السلفي إلا أن ابني أو ابنتي أو مالي في أمان معه, وليس مع الليبرالي الذي يملأ الفضائيات كلاما, والجرائد مقالات لو دققت النظر فيها جيدا وعدت إلي أرشيفه الخاص وراجعته لوجدته يناقض نفسه طوال الوقت, لكنه يفلت كل مرة بجريمته معتمدا علي ضعف ذاكرة الآخرين). وهكذا الإنسان وقت اللاعودة ووقت الشدة والكرب ينطق بالحق. وهكذا يعرف الناس من الصادق وغير الصادق من السلفيين أو العلمانيين, فالأوزان الحقيقية هي تلك الموجودة في الشارع, وفي الاجتماعات المفتوحة, وفي الاختلاط بالناس ومعايشتهم, والتواضع لهم, وحل مشكلاتهم, لا علي المنابر الإعلامية التي تدار من أشخاص بعينهم, ولمصالح بعينها, ولا في الأبراج العاجية التي ينظرون من خلالها للفقراء بازدراء, ولا بكلام لا يسمن ولا يغني من جوع, اللهم إلا إثارة البلبلة والفتن, وشغل الناس بما لا ينفعهم لا في دنيا ولا في آخرة. وهذه الأوزان ظهرت وقت الشدة في سيناء, ووقت القتل والمعارك في السويس, ووقت اشتعال النيران في أطفيح وفي غيرها, ففي هذه الأماكن لم نر علمانيا واحدا, ولم يجرؤ أي منهم علي الاقتراب, لأنه يعلم تماما لا أحد سيسمعه أو حتي يعرفه. فالعلماني الذي يملأ شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد ليس له أتباع, ومن يقرأ له ـ في معظمهم ـ يكون من باب أن هذا هو المطروح في الجرائد ولا بديل, فلا يوجد من ينافسهم لاحتكارهم المجال الإعلامي. ولقد صدق خير من مشي علي البسيطة صلي الله عليه وسلم حين يقول: ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء ـ علي المال والشرف ـ لدينه. فمن أجل الشهرة والاستمرار ضيفا علي القنوات في الاحتفالات والندوات يفعل أي شيء, ولو طلب منه دليل علي كل ما يقول لما وجد شيئا يقوله. وصدق من لا ينطق عن الهوي حين يحلل نفسية هؤلاء قائلا: تأتي عليكم سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب, ويكذب فيها الصادق, ويؤتمن فيها الخائن, ويخون فيها الأمين, وينطق فيها الرويبضة, قالوا: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: التافه من الناس يتكلم في أمور العامة. المزيد من مقالات عبدالفتاح البطة

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر