الأربعاء، يونيو 29

قضايا واراء - السلفيون والاضطهاد الإعلامي

قضايا واراء - السلفيون والاضطهاد الإعلامي السلفيون والاضطهاد الإعلامي بقلم: عبدالفتاح البطة 982 يشعر المتابع لما توجهه الصحافة للسلفيين في مصر الأزهر الشريف من انتقادات وكأن الشياطين قد هبطوا علي الأرض وأن السلفيين ليس فيهم صالح واحد وان أفلت أحدهم وحظي ببعض المدح فمع كثير من الغمز واللمز‏.‏ والسمة الغالبة علي معظم المنتقدين للسلفيين أنهم يقولون إن الدين يأمرنا بكذا وكذا ولو طلبت من أحدهم أن يقرأ صفحة واحدة من كتاب الله وهو يمسك المصحف الشريف في يديه لما استطاع, فما بالك بفهم مافيها من دلالات ومعان واذا طلبت منه أن يضبط قراءة حديث نبوي واحد لن يستطيع, فما بالك بفقه ومعرفة مباحثه اللغوية وما يتضمنه من أحكام شرعية ومايستنبط منه, ولو طلبت منه أن يتكلم دقيقتين بلغة عربية صحيحة ما استطاع. والدخول في تفاصيل أي مجال علمي مقصور علي أصحابه والعارفين ببواطنه الا في مجال الشرع وخاصة الشريعة الإسلامية التي يتكلم فيها كل صاحب بضاعة مزجاة أو غير مزجاة. ولعل الأسئلة البسيطة توحي بالحل لألغاز كثيرة في موضوع الهجوم علي السلفيين, هل كان واحد منهم من رجالات النظام السابق علي مدار ثلاثين عاما؟ هل كان سلفي واحدا من الوزراء المحبوسين الآن في طرة أو من رجال الحزب الوطني الذين سرقوا المليارات؟ أو المحافظين الذين فسدوا وأفسدوا أو رجال الأعمال الذين نهبوا الأموال واغتصبوا الأراضي؟ أو رجال المحليات الذين خربوا البلاد والعباد؟ وهل كان سلفي واحد من رجال أمن الدولة الذين عذبوا وظلموا, وهل كان سلفيا واحد من رجال الاعلام سواء في الصحافة أو التليفزيون الذين ضللوا الرأي العام هذا العمر المديد ومدحوا كل أفعال النظام السابق وبرروا كل مخازيه؟ أليس من يهاجم السلفيين الآن هم نفس من كان يمدح الحزب الوطني وأمن الدولة ويصف الإخوان المسلمين بأنهم سبب كل المصائب ولما تغير الحال تغير نبض قلمه وهو يتحدث الآن عن الإخوان؟ وهل لو كان السلفيون الأن هن نفس من كان يمدح الحزب الوطني وأمن الدولة ويصف الإخوان المسلمين بأنهم سبب كل المصائب ولما تغير الحال تغير نبض قلمه وهو يتحدث الآن عن الإخوان؟ وهل لو كان السلفيون قادرين علي الأذي أو دفع الأذي سيتجرأ أحد علي نقدهم, وهل اذا أصبحوا أصحاب سلطة سيستمر النقد أم سيتحول المنتقدون الي التزلف اليهم بارتداء الإزار الأبيض واطلاق اللحية وامساك السواك ووضع المصحف في جيبه؟ وهل اذا طلبنا من صهيوني أو أمريكي أو غربي كاره للاسلام والمسلمين ان يتكلم عن السلفيين أكان بمقدوره أن يأتي بأكثر مما يقال عنهم الآن؟ فيما تري ما وراء كل هذا الغيظ والمرارة والإحساس بانطباق السماء علي الأرض كلما تعلق الأمر بالسلفيين, ولقد قالت هيلاري كلينتون انه لامشكلة لبلادها في التعامل مع الإخوان المسلمين, فما موقفكم لو قالت نفس الشيء عن السلفيين؟ المزيد من مقالات عبدالفتاح البطة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر