اليوم السابع | الصحف الأمريكية: فوز الإسلامى مرسى له آثار عميقة على المنطقة بأسرها.. وتأدية مرسى اليمين الدستورية مرحلة جديدة
فى النضال.. والعقوبات الدولية ستدفع طهران إلى تغيير مسارها
الصحف الأمريكية: فوز الإسلامى مرسى له آثار عميقة على المنطقة بأسرها.. وتأدية مرسى اليمين الدستورية مرحلة جديدة فى النضال.. والعقوبات الدولية ستدفع طهران إلى تغيير مسارها
الأحد، 1 يوليو 2012 - 13:32
إعداد رباب فتحى
"نيويورك تايمز"
العقوبات الدولية ستدفع طهران إلى تغيير مسارها
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد أنه عقب ثلاث سنوات ونصف السنة من محاولات القوى الغربية وقف البرنامج النووى الإيرانى سواء بطريقة دبلوماسية أو عن طريق فرض عقوبات، قامت إدارة أوباما وحلفاؤها بفرض عقوبات جديدة تهدف إلى عزل إيران عن سوق النفط العالمى.
وأضافت الصحيفة أن العديد من الخبراء يعتبرون أن مسألة فرض عقوبات جديدة على إيران أفضل أمل لإجبارها على تغيير مسارها.
وأوضحت الصحيفة أنه قبل ثلاثة أيام فرضت الولايات المتحدة الأمريكية جولة جديدة من العقوبات، الأمر الذى من شأنه أن يعاقب أى دولة أجنبية تشترى النفط الإيرانى، ومع ذلك قررت إعفاء 20 مستوردًا من مستوردى النفط الإيرانى الذين قاموا بخفض مشترياتهم بشكل كبير كالصين التى عارضت علنًا الضغط على إيران.
وقالت الصحيفة إنه قبل هذه الخطوات اعترفت إيران الأسبوع الماضى بأن صادراتها للنفط انخفضت بنسبة من 20 إلى 30% بجانب انخفاض قيمة عملتها أكثر من 40% عن الدولار منذ العام الماضى، لكن حتى الآن فشلت العقوبات المتصاعدة فى إجبار إيران لوقف تخصيب اليورانيوم.
تأدية مرسى اليمين الدستورية مرحلة جديدة فى النضال
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تأدية الرئيس المصرى المنتخب الدكتور محمد مرسى اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا اليوم يعد بمثابة إشارة إلى دخول مصر مرحلة جديدة للنضال - إن لم تكن معالمه واضحة - من أجل تحديد مستقبل الدولة المصرية المدنية.
وأوضحت أن تأدية الرئيس المصرى اليمين الدستورية وضعته رسميًّا على قائمة أول رئيس مدنى إسلامى منتخب فى مصر بعد ستة عقود خضعت فيها البلاد لنظام حكم عسكرى.
وأبرزت الصحيفة ما قاله الرئيس المصرى المنتخب فى كلمته أمس، حيث قال: "إنه ومع إعلان مصر جديدة، الجمهورية الثانية - فى إشارة للجمهورية المدنية - اليوم الشعب المصرى أسس حياة جديدة بحرية وديمقراطية".
ولفتت الصحيفة إلى أن الدكتور مرسى وبمجرد تأدية اليمين الدستورية - والتى بموجبها يستمد شرعيته كرئيس للبلاد - فى ظل حكومة فى حالة حرب مع نفسها، حسبما ذكرت الصحيفة - تعهد بتحقيق أهداف الثورة المصرية بواسطة بناء مؤسسات ديمقراطية على أساس دولة إسلامية.
وأبرزت الصحيفة ما قاله مرسى عندما أكد أن مصر لن تعود إلى الوراء، وأن فى مصر الجديدة سيكون الرئيس موظفًا وخادمًا للشعب، لافتًا إلى أن الأهم هو احترام السلطة التشريعية والقضائية فى البلاد، متعهدًا بأنه سيعمل على ضمان استقلال هاتين السلطتين عن بعضهما وعن السلطة التنفيذية مع التأكيد على احترام القضاء وأحكامه.
وقالت الصحيفة فى ختام تعليقها: إن الرئيس المصرى وبقراره الجمع بين تأدية اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا وأمام أعضاء مجلسى الشعب والشورى فى جامعة القاهرة، وقبلها أمام آلاف المتظاهرين فى ميدان التحرير، أراد بذلك توجيه رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة تؤكد عدم التزامه بالإعلان الدستورى المكمل.
واشنطن بوست
فوز الإسلامى مرسى له آثار عميقة على المنطقة بأسرها
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن فوز الرئيس محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة المصرية له آثار عميقة على منطقة الشرق الأوسط بأسرها، حيث اجتاحت احتجاجات شعبية غاضبة شوارع مدن عربية ضد حكامها المستبدين على مدى عام ونصف العام، مطلقة قطارًا من الأمل واليأس والانتصارات والهزائم.
وأوضحت الصحيفة "أن صعود الرئيس محمد مرسى للسلطة يعد تتويجًا لرحلة طويلة استمرت 84 عامًا من قبل جماعة الإخوان المسلمين، التى كان ينظر إليها الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك على أنها محظورة واعتقل منها الكثيرين ومنهم الرئيس مرسى، فى أول انتخابات ديمقراطية نزيهة تشهدها البلاد منذ عقود".
وأضافت الصحيفة أنه مهما كانت القيود المفروضة على سلطة مرسى أو التحديات التى تنتظره فلحظة تأدية مرسى اليمين الدستورية أمس السبت تمثل أهمية كبيرة لمنطقة الشرق الأوسط التى لا تزال تكافح وتناضل لتجد طريقها نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
ونقلت الصحيفة عن هلال خشان أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية فى بيروت بلبنان قوله: "هذه المسألة بمثابة نقطة تحول، ليس فقط فى السياسة المصرية ولكن بالنسبة للسياسة فى المنطقة بأسرها، فمصر هى السباقة وقاعدة للعالم العربى، وقد تؤثر التطورات فى مصر على العالم العربى بأسره".
وأشارت الصحيفة إلى أن صعود محمد مرسى أمر يدعو للفرح والاحتفال بالنسبة للبعض، وعدم الارتياح للبعض الآخر.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن حالة النشوة التى رافقت سقوط القادة المستبدين فى تونس ومصر وليبيا فى العام الماضى قد قللت أثر الواقع القاسى وإراقة الدماء فى سوريا، حيث تندلع انتفاضة شعبية مستمرة منذ 15 شهرًا ضد حكم الرئيس بشار الأسد، معربة عن اعتقادها أن دمشق ستنزلق إلى حرب أهلية واسعة النطاق.
وأضافت الصحيفة أنه من دول الخليج العربى إلى الأردن والعراق ولبنان يراقب العديد من العلمانيين والأقليات الدينية الوضع فى شمال أفريقيا بموجة من الاستياء، وفى ظل ما يقوم به الإسلاميون وبشكل جيد فى أول انتخابات ديمقراطية فى ليبيا هذا الشهر، فضلاً على الحكومة الفعلية فى تونس.
واعتبرت الصحيفة أن صعود الرئيس مرسى واستقالته من عضوية جماعة الإخوان المسلمين يمثلان لفتة للوحدة الوطنية، إلا أن مسألة تنصيب رئيس كان مرشحًا للإخوان بدا أنه اتجاه ملهم فى قلب العالم العربى.
وأشارت الصحيفة إلى أن مراسم تأدية الرئيس مرسى اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا هى إشارة إلى دخول مصر مرحلة جديدة للنضال - وإن لم تكن معالمه واضحة - من أجل تحديد مستقبل الدولة المصرية المدنية.
وأوضحت الصحيفة أن تأدية الرئيس المصرى الجديد اليمين الدستورية وضعته رسميًّا على رأس قائمة الرؤساء المدنيين الإسلاميين المنتخبين فى مصر بعد ستة عقود خضعت فيها البلاد لنظام حكم عسكرى.
إسرائيل بين شقى الرحى إما بضرب إيران وإما بمشاهدتها تمتلك قنبلة نووية
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى معرض تعليقها على القضية النووية الإيرانية والتهديدات الإسرائيلية بضرب منشآت إيران النووية: إن مسئولى الحكومة الإسرائيلية يجدون أنفسهم أمام قرار حاسم، إما بضرب إيران وإما بالوقوف بلا حراك وانتظار امتلاكها قنبلة نووية.
وأوضحت الصحيفة فى تعليقها أن هذا القرار الحاسم يلخص حالة الوجوم التى تخيم على مسئولى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، مشيرة إلى وضوح أن خيار التدخل العسكرى لا يزال على طاولة المفاوضات الإسرائيلية، رغم نجاح العقوبات المفروضة ضد إيران لإجبارها على الانصياع والدخول فى المفاوضات المعنية بطموحاتها النووية.
ونسبت الصحيفة إلى الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلى "الموساد"، أفرايم هاليفى، تأكيده أن "إسرائيل لا تخادع.. بل إنها جادة فى هذا الأمر"، مشيرًا إلى أن حوالى ستة من الخبراء والمسئولين أثاروا هذه القضية فى الكثير من اللقاءات على مدى الأسبوع الماضى.
وطالب هاليفى العالم بعدم التراخى وافتراض أن المواجهات الحاسمة مع إيران بشأن برنامجها النووى ستتأجل حتى العام القادم، منوهًا إلى أن ناقوس الخطر سيظل يدق طوال هذه المدة خاصة مع احتمال تحين إيران الفرصة لامتلاك قنبلة نووية.
ولفتت الصحيفة إلى أن القادة الإسرائيليين حذروا إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما من أن تداعيات القضية النووية الإيرانية لم تتوقف بعد، منوهة إلى أنه عندما قام سياسى إسرائيلى رفيع المستوى مؤخرًا بزيارة إلى واشنطن ونصحته الإدارة الأمريكية بأن وتيرة الموقف الإيرانى باتت أقل مما كانت عليه عن ذى قبل، فإن السياسى الإسرائيلى حذر من أن حكومة نتانياهو لن تحيد عن موقفها بضرب إيران "قيد أنملة".
وأوضحت "واشنطن بوست" أن المفاوضات التى تجريها دول مجموعة (5 + 1) مع إيران بشأن برامجها النووية فضلاً على السعى الدؤوب لتهدئة القلق الإسرائيلى من احتمالات امتلاك طهران قنبلة نووية، ربما يكون ذلك بمثابة العامل الرئيسى وراء ثبات الحكومة الإسرائيلية على موقفها بشأن ضرب منشآت إيران النووية.
وأعربت الصحيفة - فى ختام تعليقها - عن اعتقادها بأن الهجوم الإسرائيلى على إيران قد يكون غير بناء وله نتائجه العكسية عليها، فهو قد يؤدى إلى تمزيق التحالف الدولى ضد طهران فضلاً على تساقط العقوبات الدولية المفروضة عليها، خاصة فى ظل موجة التغيير العارمة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتى أثمرت ولا تزال تثمر عن نتائج لا يمكن التنبؤ بها حتى الآن.