الاثنين، مارس 19

قضايا واراء - عودة لمشكلة حوض النيل

قضايا واراء - عودة لمشكلة حوض النيل


عودة لمشكلة حوض النيل
بقلم : د‏.‏ نادر نور الدين
184
 
عدد القراءات


بدأت مشكلة حوض النيل تطل برأسها بعنف بعد فترة هدوء بإنذار موجه من دول المنابع إلي مصر بالانضمام إلي المعاهدة والتوقيع عليها خلال ستين يوما‏,‏ وإلا أصبحت نافذة بدون مصر والسودان والكونغو وإريتريا‏.‏
مشكلتنا أن دول المنابع تخاطب الإعلام العالمي في غياب تام لمصر وإعلامها حتي إنها اكتسبت تعاطفا كبيرا مبنيا علي خطأ كامل, فعلي الرغم من أن تقرير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عام4002 أشار إلي أن الموارد المائية المتجددة لدول المنابع, والتي تتكون من الأمطار والمياه الجوفية ومياه الأنهار تصل في إثيوبيا إلي321 مليار م3 سنويا, ولأوغندا66 مليارا ومساحتها أقل من ربع مساحة مصر, ولتنزانيا19 مليارا لمساحة أقل بنحو5% عن مساحتنا, ولكينيا بنحو33 مليارا لمساحة لا تتجاوز نصف مساحة مصر, ومع ذلك نجد من يدافع عن موقف دول المنابع سواء من الداخل أو الخارج بأن هذه الدول تعاني بعض مساحتها الجفاف, ويجب تقدير مواقفهم!
الشيء الأكيد أن أكثر من59% من مساحة مصر تعاني من الجفاف والقحط وهجرها سكانها بما جعلنا نتكدس علي أقل من5% فقط من مساحة البلاد في وضع ليس له مثيل في العالم!.. الأمر الثاني أن دول المنابع لا تريد أن تقر بأن الأمطار من مواردها المائية علي الرغم من اعتراف العالم بها كمورد رئيسي للمياه العذبة, وأن08% من زراعات العالم هي زراعات مطرية في حين لا تتجاوز الزراعة المروية02% فقط من إجمالي زراعات العالم, ومع ذلك تستنزف07% من المياه العذبة في العالم, وتصل إلي09% في البلدان النامية. وتعتمد مصر علي الزراعة المروية فقط لندرة الأمطار ونستهلك08% من مواردنا المائية المتاحة بما يتسق مع المعدلات العالمية, وهذا ما يجب أن تتفهمه دول المنابع وزراعتها المطرية المجزية دون أدني نفقات للري وشق الترع والمصارف!!.. وقد يظن البعض أن الزراعات المطرية غير مربحة, وهذا غير صحيح بدليل أن أكبر ثلاث دول تصديرا للأغذية والحاصلات العضوية في القارة الإفريقية هي أوغندا وإثيوبيا وتنزانيا, وهي من دول المنابع, ومعهم تونس التي تعتمد أيضا علي الزراعة المطرية في حين تظهر مصر في ذيل القائمة الإفريقية, بما يظهر القوة الاقتصادية للأمطار, هذا بخلاف أن الأمطار الغزيرة لدول المنابع تشحن المياه الجوفية دوريا, وبالتالي فهناك مخزون هائل منها في دول المنابع في حين أن جميع المياه الجوفية في59% من مساحة مصر مياه غير متجددة وسريعة التملح.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إن تنزانيا أصبحت أكبر دول القارة الإفريقية زراعة وإنتاجا لحاصلات الوقود الحيوي وتلتها أوغندا وإثيوبيا, ووصلت المساحات المخصصة لزراعات الوقود الحيوي في إثيوبيا وأوغندا لنحو5 ملايين فدان وضعفها في تنزانيا, بينما مازالت مصر تحبو في هذا المجال والأمل معقود علي محافظة الوادي الجديد وآبارها المالحة ومياه الصرف الصحي بعيدا عن مياه النيل, هذه الأمور جعلت البنك الدولي يعلن هذا الشهر عن تحرك إثيوبيا إلي تصنيف الدول متوسطة الدخل بدلا من تصنيفها السابق في الدول الفقيرة.
وللسادة المتعاطفين في مصر مع موقف دول المنابع نقول إنه ليس من المقبول أن تحول إثيوبيا نهر النيل إلي مجرد ترعة يتدفق إليها ماء مقنن تضخه إثيوبيا لمصر بحصص يومية طبقا لحاجتها لتوليد الكهرباء, وإن مصر سوف تحصل علي حصتها من مياه النيل علي مدي563 يوما في السنة, وبالتالي, فلا حاجة لمصر للسد العالي, ويجب هدمه, كما أنه لا حاجة أيضا لبحيرة ناصر التي من المفترض أن تخزن لمصر561 مليار م3 تكفيها لنحو ثلاث سنوات في القحط, وسبع سنوات في الفيضانات الضعيفة, وبالتالي يجب ردم البحيرة كاملة في الأراضي المصرية والسودانية مادامت إثيوبيا سوف تستأثر بمياه الفيضان وحدها باعتبارها صاحبة النهر, وليس باعتباره نهرا دوليا مشتركا لإحدي عشرة دولة!.
الغريب والذي يثبت أن إثيوبيا لا تحترم الاتفاقيات حتي مع جيرانها التي استقطبتهم للتوقيع علي المعاهدة, والتي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل أنها شرعت في تدشين مواد بناء سد النهضة دون الالتزام بشروط المعاهدة الانشقاقية التي تفرض الدعوة إلي اجتماع لدول الاتفاقية وطرحها لنيتها لبناء السد, ثم الحصول علي موافقتهم جميعا!, فلا إثيوبيا دعت ولا باقي دول المنابع وافقت, ومع ذلك فإنها تشرع في البناء دون وازع من قانون أو اتفاقيات حالية أو سابقة بما يوضح أن الأمر أكبر من كونه اتفاقية جديدة, وإنما رغبة من إثيوبيا في السيطرة علي مقدرات المصريين!..
وللجميع نقول إن موقف مصر منطقيا للغاية, فلا معني لأن تبني دول المنابع السدود علي النهر المشترك دون اعتبار لتضرر دولة المصب, أو أن تصل إلي قناعة بأنها تمتلك الأمطار والنهر ودولة المصب غريبة عنهم ونذكرهم بأنهم لم يستمطروا السحاب, ولا نحن شققنا النهر, وإنما خلق لأجل التواصل وتبادل المنافع.

قضايا واراء - عودة لمشكلة حوض النيل

قضايا واراء - عودة لمشكلة حوض النيل


عودة لمشكلة حوض النيل
بقلم : د‏.‏ نادر نور الدين
184
 
عدد القراءات


بدأت مشكلة حوض النيل تطل برأسها بعنف بعد فترة هدوء بإنذار موجه من دول المنابع إلي مصر بالانضمام إلي المعاهدة والتوقيع عليها خلال ستين يوما‏,‏ وإلا أصبحت نافذة بدون مصر والسودان والكونغو وإريتريا‏.‏
مشكلتنا أن دول المنابع تخاطب الإعلام العالمي في غياب تام لمصر وإعلامها حتي إنها اكتسبت تعاطفا كبيرا مبنيا علي خطأ كامل, فعلي الرغم من أن تقرير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عام4002 أشار إلي أن الموارد المائية المتجددة لدول المنابع, والتي تتكون من الأمطار والمياه الجوفية ومياه الأنهار تصل في إثيوبيا إلي321 مليار م3 سنويا, ولأوغندا66 مليارا ومساحتها أقل من ربع مساحة مصر, ولتنزانيا19 مليارا لمساحة أقل بنحو5% عن مساحتنا, ولكينيا بنحو33 مليارا لمساحة لا تتجاوز نصف مساحة مصر, ومع ذلك نجد من يدافع عن موقف دول المنابع سواء من الداخل أو الخارج بأن هذه الدول تعاني بعض مساحتها الجفاف, ويجب تقدير مواقفهم!
الشيء الأكيد أن أكثر من59% من مساحة مصر تعاني من الجفاف والقحط وهجرها سكانها بما جعلنا نتكدس علي أقل من5% فقط من مساحة البلاد في وضع ليس له مثيل في العالم!.. الأمر الثاني أن دول المنابع لا تريد أن تقر بأن الأمطار من مواردها المائية علي الرغم من اعتراف العالم بها كمورد رئيسي للمياه العذبة, وأن08% من زراعات العالم هي زراعات مطرية في حين لا تتجاوز الزراعة المروية02% فقط من إجمالي زراعات العالم, ومع ذلك تستنزف07% من المياه العذبة في العالم, وتصل إلي09% في البلدان النامية. وتعتمد مصر علي الزراعة المروية فقط لندرة الأمطار ونستهلك08% من مواردنا المائية المتاحة بما يتسق مع المعدلات العالمية, وهذا ما يجب أن تتفهمه دول المنابع وزراعتها المطرية المجزية دون أدني نفقات للري وشق الترع والمصارف!!.. وقد يظن البعض أن الزراعات المطرية غير مربحة, وهذا غير صحيح بدليل أن أكبر ثلاث دول تصديرا للأغذية والحاصلات العضوية في القارة الإفريقية هي أوغندا وإثيوبيا وتنزانيا, وهي من دول المنابع, ومعهم تونس التي تعتمد أيضا علي الزراعة المطرية في حين تظهر مصر في ذيل القائمة الإفريقية, بما يظهر القوة الاقتصادية للأمطار, هذا بخلاف أن الأمطار الغزيرة لدول المنابع تشحن المياه الجوفية دوريا, وبالتالي فهناك مخزون هائل منها في دول المنابع في حين أن جميع المياه الجوفية في59% من مساحة مصر مياه غير متجددة وسريعة التملح.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إن تنزانيا أصبحت أكبر دول القارة الإفريقية زراعة وإنتاجا لحاصلات الوقود الحيوي وتلتها أوغندا وإثيوبيا, ووصلت المساحات المخصصة لزراعات الوقود الحيوي في إثيوبيا وأوغندا لنحو5 ملايين فدان وضعفها في تنزانيا, بينما مازالت مصر تحبو في هذا المجال والأمل معقود علي محافظة الوادي الجديد وآبارها المالحة ومياه الصرف الصحي بعيدا عن مياه النيل, هذه الأمور جعلت البنك الدولي يعلن هذا الشهر عن تحرك إثيوبيا إلي تصنيف الدول متوسطة الدخل بدلا من تصنيفها السابق في الدول الفقيرة.
وللسادة المتعاطفين في مصر مع موقف دول المنابع نقول إنه ليس من المقبول أن تحول إثيوبيا نهر النيل إلي مجرد ترعة يتدفق إليها ماء مقنن تضخه إثيوبيا لمصر بحصص يومية طبقا لحاجتها لتوليد الكهرباء, وإن مصر سوف تحصل علي حصتها من مياه النيل علي مدي563 يوما في السنة, وبالتالي, فلا حاجة لمصر للسد العالي, ويجب هدمه, كما أنه لا حاجة أيضا لبحيرة ناصر التي من المفترض أن تخزن لمصر561 مليار م3 تكفيها لنحو ثلاث سنوات في القحط, وسبع سنوات في الفيضانات الضعيفة, وبالتالي يجب ردم البحيرة كاملة في الأراضي المصرية والسودانية مادامت إثيوبيا سوف تستأثر بمياه الفيضان وحدها باعتبارها صاحبة النهر, وليس باعتباره نهرا دوليا مشتركا لإحدي عشرة دولة!.
الغريب والذي يثبت أن إثيوبيا لا تحترم الاتفاقيات حتي مع جيرانها التي استقطبتهم للتوقيع علي المعاهدة, والتي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل أنها شرعت في تدشين مواد بناء سد النهضة دون الالتزام بشروط المعاهدة الانشقاقية التي تفرض الدعوة إلي اجتماع لدول الاتفاقية وطرحها لنيتها لبناء السد, ثم الحصول علي موافقتهم جميعا!, فلا إثيوبيا دعت ولا باقي دول المنابع وافقت, ومع ذلك فإنها تشرع في البناء دون وازع من قانون أو اتفاقيات حالية أو سابقة بما يوضح أن الأمر أكبر من كونه اتفاقية جديدة, وإنما رغبة من إثيوبيا في السيطرة علي مقدرات المصريين!..
وللجميع نقول إن موقف مصر منطقيا للغاية, فلا معني لأن تبني دول المنابع السدود علي النهر المشترك دون اعتبار لتضرر دولة المصب, أو أن تصل إلي قناعة بأنها تمتلك الأمطار والنهر ودولة المصب غريبة عنهم ونذكرهم بأنهم لم يستمطروا السحاب, ولا نحن شققنا النهر, وإنما خلق لأجل التواصل وتبادل المنافع.

برلمان الثورة - نواب الشورى يتهمون الحكومة بالتقصير في توفير أمصال "القلاعية"

برلمان الثورة - نواب الشورى يتهمون الحكومة بالتقصير في توفير أمصال "القلاعية"

نواب الشورى يتهمون الحكومة بالتقصير في توفير أمصال "القلاعية"
تابع الجلسة ــ عبدالجواد علي وأحمد سامي متولي‏:‏
47
عدد القراءات


احتشد نواب الشوري مبكرين في القاعة وفي ركابهم تقرير لجنة الزراعة والري حول الحمي القلاعية وهو المرض الذي يضرب الثروة الحيوانية المصرية في مقتل وقد عكس النواب في مناقشاتهم كل هذه الانفعالات.
 مطالبين بموقف حاسم لمواجهة خطر الحمي القلاعية وحماية لثروة قومية استراتيجية باعتبارها مصدرا مهما للغذاء من بروتينات وألبان وأجبان ومايشتق منها أيضا من أغذية طبيعية وصناعية وقد طالب النواب بضرورة توفير الأمصال واللقاحات وعدم نقل الحيوانات بين المحافظات لمنع انتشار المرض وتشديد الاجراءات علي المنافذ الحدودية لمنع تهريب أو دخول الأبقار والعجول الحية بالاضافة إلي توفير الاعتمادات المالية للطب الوقائي لعمل مسح شامل للمزارع الخاصة وتوفير الأمصال واللقاح في بنك قومي لهذا الغرض لمواجهة أي ظروف مرضية طارئة بين الحيوانات.
وفي بداية المناقشة استعرض السيد حزين رئيس لجنة الزراعة والري التقرير الذي أعدته اللجنة عن أسباب انتشار الحمي القلاعية وسبل مواجهتها بشكل فوري ووضع استراتيجية بعيدة المدي لحماية الثروة الحيوانية في مصر.
مشيرا إلي التوصية الأساسية التي تضمنها التقرير حول تشديد الرقابة علي المنافذ والحدود وإنشاء محاجر صحية بالمنافذ للتأكد من سلامة هذه الحيوانات من الإصابة بأي أمراض معدية وذلك بعد أن أدي التقصير في هذا المجال إلي دخول حيوانات مصابة من منافذ كرم أبو سالم والأنفاق علي حدود مصر الشرقية وكانت سببا في ظهور فيروس الحمي القلاعية الذي يهدد الآن الثروة الحيوانية كما يوصي التقرير بزيادة الاعتمادات المالية للطب البيطري وتوفير الأطباء البيطريين لمواجهة أي طوارئ في حالات ظهور أمراض بين الثروة الحيوانية في مصر ومن المهم أن تتعاون كل أجهزة الدولة في مواجهة مثل هذه الأزمات من أجل الحفاظ علي الاقتصاد القومي. وفي بداية المناقشة تحدث النواب مقدمو طلبات المناقشة حيث أكد عبدالله بدران ممثل حزب النور أن مواجهة المرض لا تتم إلا بإجراءات تكفل منع انتشار المرض وهذا يتطلب وقف نقل الماشية بين المحافظات وطالب بسرعة توفير الأمصال واللقاحات لتطعيم الحيوانات والاهتمام بتوعية الفلاح بأهمية الحيوانات لوقايتها من الاصابة بأي أمراض حيث أن الاهمال يؤدي إلي ارتفاع4 أسعار الغذاء عموما سواء كانت لحوما حيوانية أو أسماكا أو دواجن أو ألبانا أو منتجاتها الأمر الذي يثقل كاهل الأسرة المصرية.
وتحدث النائب محمد حنفي أبو العينين حزب الوفد فأكد أن المرض ينتشر في المحافظات ومع ذلك نسمع تصريحات من بعض المحافظين بأنه لا توجد اصابات فمن أين تأكدوا من ذلك في الوقت الذي تزداد فيه صرخات المواطنين من نفوق مالديهم من حيوانات؟ وأشار النائب ناجي الشهابي حزب الجيل الي أن استيراد ماشية أو تهريب عجول مصابة سواء من اسرائيل أو إثيوبيا التي تقع تحت النفوذ الاسرائيلي هو السبب في انتشار المرض.
ومن ناحية أخري تسبب عدم حضور وزير الزراعة لجلستي مجلس الشوري الصباحية والمسائية أمس لمناقشة أزمة الحمي القلاعية في أزمة جديدة بين المجلس والحكومة, وقد فتح علي فتح الباب زعيم الأغلبية( حزب الحرية والعدالة) النار علي الحكومة, وطالب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة اعفاء الحكومة قائلا: ارحمونا من هذه الحكومة التي تتهرب منا ولن تحل أي مشكلة.
وكان اللواء د.أسامة سليم, رئيس هيئة الخدمات البيطرية قد أكد أننا مازلنا في مرحلة الخطر بالنسبة لمرض الحمي القلاعية, وأنه لن يتم حلها إلا بتطبيق الاسلوب العلمي. واعترف بوجود تقصير من الاطباء البيطريين لكنه قال إنه لا يستطيع مجازاتهم لقلة عددهم, وقال إن المرض ظهر علي34482 حالة نفق منها3742 حالة.
وأمام صرامة المسئول البيطري طالب الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري بان يكون وزير الشئون البرلمانية شاهدا علي أداء الحكومة, وقال إن ما قاله المسئول يمكن أن يصدر من عضو في المجلس وينبغي أن ترد عليه الحكومة.
ومن جانبه, قلل د.عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة من خطورة المرض علي البشر, مؤكدا أن إصابة الإنسان نادرة جدا ولم تظهر إلا علي40 حالة منها كان آخرها عام1967, وأشار إلي أن المرض لا يظهر عبر أكل اللحوم أو منتجات الالبان.

برلمان الثورة - لجنة المقترحات ناقشت مشروع قانون ترخيص مزارع الحيوانات

برلمان الثورة - لجنة المقترحات ناقشت مشروع قانون ترخيص مزارع الحيوانات

 الإهمال الجسيم للبيطرة هوسبب كل المشاكل
ألإهمال الجسيم للبيطريين فى مقاومة وعلاج الأمراض وفحص الحيوانات الواردة هو من اسباب انتشار الأمراض وفى النهاية يطالبون بحقوق هم اول من يعلموا انها ليست من حقوقهم  فمشروعات الإنتاج الحيوانى والدواجن والأسماك تعتمد على الأعلاف بصفة اساسية وتشكل 70% من عناصر التكلفةوبالتالى فلا يحق للبيطريين المطالبة بوزارة منفصلة للإنتاج الحيوانى واخرى للسمكى وثالثة للدواج ورابع للأرانب وخامسة للسمان
هل الأمر واضح  ياسادة ؟ ان الإهمال الجسيم تغلغل فى كافة مناحى حياتنا   داخل المنازل والشارع والعمل  ونواجة اليوم كارثة  ولابد من إعادة الإنضباط فى حياتنا كلها واولها ان يتفرغ الأطباء البيطريين لعلاج الحيوانات فقط وليس الإنشغال بالتصريح  لإنشاء المزارع وبيع ادوية مضروبة محضرة فى بير السلم  بأسعار وهمية للبسطاء من الفلاحيين - ارفعوا ايديكم عن ثروتنا الحيوانية والداجنة والسمكية والتزموا بالعلاجوالبيطرة  حتى لاتتعارض تخصصات الإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى بكليات الزراعة فى مختلف جامعات مصر   مع تخصص الطب البيطرى والترويج لأدوية بير السلم - اللهم اشهد فإنى قد بلغت .

الجمعة، مارس 16

فتحى سيد فرج - تعمير الصحراء ضرورى للخروج من أذمة التكدس السكانى فى مصر

فتحى سيد فرج - تعمير الصحراء ضرورى للخروج من أذمة التكدس السكانى فى مصر


تعمير الصحراء ضرورى للخروج من أذمة التكدس السكانى فى مصر









فى إطار التصورات التى تناقش الواقع الراهن وتنتهى بوضع تصور أفضل للمستقبل ، يطرح العالم الجيولوجي والمفكر المصرى د . رشدى سعيد وجهة نظر حول ضرورة تعمير الصحراء لمواجهة التكدس وارتفاع الكثافة السكانية فى الشريط الضيق حول نهر النيل ، تقوم على الاستخدام الأمثل لإمكانيات مصر من عناصر ثلاثة هى " الأرض . المياه . والطاقة " فهو يرى أن مصر غنية بالثروات الطبيعية على عكس التصور المتشائم ، وبدلا من تبديدها يطالب بضرورة حسن الاستفادة منها على الوجه الآتى :
· لا يوجد سبب واحد يجبر المصريين على العيش فى هذا النطاق الضيق ، فأمامهم المكان المتسع فى الصحراء الشاسعة التى تمثل أكثر من 96 % من مساحة مصر .
· تتمتع مصر دون غيرها من دول حزام الصحارى المدارية بنصيب أكبر نسبيا من المياه ، لوجود نهر النيل فيها الذى يتم تبديد أكثر من 50 % من مياهه ، إضافة إلى مصادر أخرى من الموارد المائية ، فالأمطار تسقط على الساحل الشمالي وإن كان بقدر محدود ومع ذلك فأن جزء كبير منها ينساب إلى البحر ، والمياه الجوفية موجودة فى مناطق عديدة من الصحراء وإن كانت بكميات محدودة وعلى أعماق مختلفة ، فإن الواجب يحتم علينا الحفاظ عليها واستخدامها بشكل أفضل ، فمن المؤكد أن مردود استخدام وحدة هذه المياه فى مجال التوسع الصناعى سيكون أكبر من مردود استخدامها فى الزراعة ، وأفضل أماكن بناء الصناعة هو ما جاور مصادر الطاقة وما جاور البحر .
والبعض يضيف إلى ذلك إمكانية الاستفادة من إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصناعى والمدنى بما يوفر قدرا لا بأس به يمكن استخدامه فى التوسع الزراعى ، وحتى المياه التى تحتوى على درجة من الملوحة هناك إمكانية استخدامها فى زراعة النباتات التى تتحمل هذه الملوحة .
· البترول والغازهما عصب الحضارة الحديثة ، دون وجودهما لا يتم تعمير أو بناء ، وهما كالماء أعمدة أساسية فى تعمير الصحراء ، ونحن نعيش وسط بلدان حققت ثراء كبير من تصدير الطاقة ، مما ترك انطباع بأن الطريق الوحيد للاستفادة من هذه الثروة هو تصديرها ، وهذا أمر إن صح مع الدويلات قليلة السكان ذات الاحتياطات الضخمة من الطاقة ، أو مع الدول التى لم يصل مستواها الحضارى للقدرة على الاستفادة من هذه الثروة ، فإنه لا يصح أبدا فى حالة مصر ، فهى دولة كثيفة السكان ، احتياطاتها متواضعة ، كما أن لديها قاعدة كبيرة من العلماء والخبراء ورجال الأعمال مما يمكنها من الاستفادة من هذه الثروات محليا فى بناء قاعدة صناعية يمكن أن تدر لها أضعاف ما سوف يأتى من التصدير .
لأجل كل ذلك يطالب بضرورة جعل الأراضى الزراعية فى الوادى والدلتا محمية طبيعية ، مع أهمية وضع خطة قومية شاملة لتنمية الصحراء من أجل وقف إهدار وتبديد الأرض والمياه والثروات الطبيعية الأخرى ، وكذلك الارتقاء بنوعية الحياة لنا وللأجيال القادمة

كما قدم عالم الفلك الكبير د . فاروق الباز اقتراح إنشاء طريق بالمواصفات العالمية فى الصحراء الغربية ، يمتد من ساحل البحر المتوسط إلى بحيرة ناصر ، ولقد اختير هذا الجزء من الصحراء بناء على خبرة فى تضاريس مصر وإمكاناتها التنموية ، حيث يمتد هذا الشريط المتاخم لوادى النيل من هضبة مستوية بميل بسيط من الجنوب إلى الشمال ، كما أن الرمال تقل فيه ولا تتقاطع مع خطوط الكثبان الرملية ، وتشتد فيه أشعة الشمس وسرعة الرياح مما يسمح باستخدام هذه المصادر فى توليد طاقة متجددة فى المستقبل ، ويتضمن هذا المقترح إنشاء ما يلى :
1ــ طريق رئيسى للسير السريع يبدأ من غرب الإسكندرية ويستمر حتى حدود مصر الجنوبية بطول 1200 كم تقريبا .
2ــ اثنا عشر فرعا من الطرق العرضية التى تربط الطريق الرئيسى بمراكز التجمع السكانى على طول مساره بطول كلى 800 كم .
3ــ شريط سكة حديد للنقل السريع بموازاة الطريق الرئيسى .
4ــ أنبوب ماء من بحيرة ناصر جنوبا وحتى نهاية الطريق للاستخدامات المدنية .
5ــ خط كهرباء يؤمن توفير الطاقة فى مراحل المشروع الأولية .
ومن أهم مزايا هذا المشروع أنه يقلل من تدهور البيئة والموارد فى وادى النيل . أما المزايا والمنافع المنتظرة للمشروع فعديدة نوجز منها ما يلى :
· الحد من التعدى على الأراضى الزراعية داخل وادى النيل من قبل القطاع الخاص والحكومي معا .
· فتح مجالات جديدة للعمران بالقرب من أماكن التكدس السكانى .
· إعداد عدة مناطق لاستصلاح الأراضى غرب الدلتا ووادى النيل .
· توفير مئات الآلاف من فرص العمل فى مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والإعمار .
· تنمية مواقع جديدة للسياحة والاستجمام فى الصحراء .
· الإقلال من الزحام فى وسائل النقل وتوسيع شبكة الطرق المحلية .
· تأهيل حياة هادئة ومريحة فى بيئة نظيفة تسمح للبعض بالإبداع فى العمل .
· ربط منطقة توشكى وشرق العوينات وواحات الوادى الجديد بباقى مناطق الدولة .
· خلق فرص جديدة لصغار المستثمرين للكسب من مشروعات فى حقول مختلفة .
· مشاركة شريحة واسعة من الشعب فى مشاريع التنمية مما ينمى الشعور بالولاء والانتماء .
· فتح أفاق جديدة للعمل والتمتع بثمار الإنجاز فى مشروع وطنى من الطراز الأول .
· خلق الأمل لدى شباب مصر وذلك بتأمين مستقبل أفضل لهم .
ويطالب د . الباز بأن تكون وسيلة إنجاز هذا المشروع عن طريق القطاع الخاص ، ويقدر أجمالي تكاليفه بحوالى 24 مليار دولار ، وهذه يمة ليست بالكثير فى الوقت الحالى لاسيما أنها تؤمن مستقبل شعب بأكمله ، وتنقذ مصر من الوضع الاقتصادى المتردى فى هذا الوقت بالذات ، وربما تمكن المستثمرين من تأمين المبلغ المطلوب عبر بيع الأراضى الصالحة للأعمار على جانبى الطرق العرضية فى بداية المشروع .
كما يطلب دراسة مستفيضة لهذا المقترح بواسطة أهل الخبرة فى المهن والتخصصات المختلفة ، ويا حبذا أن يكون من يقوم بالدراسات المطلوبة خبراء فى مراكز الأبحاث والجامعات بدعم من القطاع الخاص حتى نتحقق أن المقترح يتم تقيمه جديا بعيدا عن الصيغ الرسمية ، ويحب مناقشة هذا المشروع الحيوى على أوسع نطاق لتهيئة الرأى العام به ، و عرضه فى البرلمان لسن القوانين واتخاذ الإجراءات التى تحمى المنفذين من الروتين الحكومى أو استغلال بعض العاملين فيه من القطاع الخاص .
ربما تكون هذه الإطروحات والمقترحات سبيلا لتغير الواقع المتردى فى مصر ، وهذا يتطلب جهاز دولة راغب وقادر على تنفيذ مثل هذه المقترحات ، وفتح المجال أمام المجتمع المدنى أحزاب ومنظمات أهلية وقطاع خاص للمشاركة الفعالة ، ولن يتم ذلك إلا بقدر ارقى واجود من التعليم والبحث العلمى الجاد والمبدع ، فالتعليم الجيد والبحث العلمى المتصل بالواقع هما عاملان فى غاية الأهمية فى رفع كفاءة استخدام الموارد والحفاظ عليها من التدهور ، والأمر أولا وأخيرا مرهون بقدرة الإنسان المصرى على الفعل والعمل والإنتاج .

ثالثا : سيناريوهات التطورات والمتغيرات الطارئة
التغير هو السمة السائدة فى الكون والوجود والواقع ، شهدت القرون السابقة تغيرات وتطورات عديدة وعميقة ، وشهد القرن الماضى تغيرات وتطورات أكثر عمقا وأسرع وتيرة ، وتؤكد الدراسات العلمية أن حجم التغير والتطور سيكون أكبر وأكثر سرعة فى المستقبل فى مجالات عديدة ، ويمكن اختصار هذه المجالات فى الآتى .
· فى المجال العلمى والتقنى : فى مقدمة كتابه الهام " رؤى مستقبلية ـ كيف سيغير العلم حياتنا فى القرن الواحد والعشرين " يخلص " ميتشو كاكو " إلى أن هناك ثلاث ثورات علمية ستغير العالم من حولنا بشكل لا يمكن تصوره هى :
1ــ ثورة الكمبيوتر والاتصالات : والتى ستعطينا القدرة على وضع الذكاء فى كل جزء من كوكبنا .
2ــ ثورة علم البيولوجيا الجزيئية : التى ستعطينا القدرة على تعديل وتخليق أشكال جديدة من الحياة .
3ــ ثورة نظرية الكم : التى يرى أنها أكثر الثورات الثلاث عمقا والتى ستعطينا القدرة على التحكم فى المادة ذاتها .
· مجال التغيرات الطبيعية والمناخية : هناك تنبؤات تأخذ قدرا من الوضوح ودرجة أكبر من احتمالية الحدوث كلما تقدمت الدراسات العلمية ، تجمع عن تغيرات فى درجة حرارة كوكب الأرض ، سوف تؤدى إلى تغيرات فى الطقس والمناخ وشكل الطبيعة والعلاقة بين اليابس والماء فى قارات العالم ، لقد تعرضت الحياة منذ تشكلها على سطح الأرض وفى مسارات تطورها وارتقائها لكائنات دقيقة ونباتات وحيوانات وبشر لتغيرات كبيرة ، عصور جليدية ومطيرة وعصور جفاف وحرارة ، غازات مرتفعة تهلك بعض أشكال الحياة ، وفترات معتدلة تنمو فيها وتتنوع أشكال أخرى من الحياة ، وصمدت وتطورت الحياة فى كل هذه العصور وتحملت مثل هذه التغيرات على ظهر الأرض ، وليس بجديد حدوث تغيرات طبيعية ومناخية أخرى فى المستقبل وعلى الإنسان أن يطور من قدراته فى مواجهة الطبيعة مثلما فعل ذلك فى عصور غابرة .
· المجال السياسى والاجتماعى والاقتصادى والثقافى : فى القرن الماضى حدثت تغيرات بالغة العمق أدت إلى انقلاب موازين القوى وخلق أبنية وقواعد جديدة ، فى النظم السياسة والاجتماعية والأسس الاقتصادية والسياقات الثقافية على النطاق العالمى والأقليمى والمحلى ، وليس من المستبعد أن تحدث تطورات وتغيرات أخرى فى الفترات القادمة سيكون لها دور وأثار شاملة على بنية المجتمعات ، اعتقد أنها ستخلق عالما أفضل يتيح للبشر قدر أكبر من الخيارات وفرص الحياة الكريمة ، وتحقيق قدر أوسع من العدالة والحرية والديمقراطية ، فالعقل الإنسانى فى ارتقاء وتطور ، والتاريخ شاهد على أن مسيرة البشرية فى تقدم وسعيها دائما لتوسيع سبل الحياة الأكثر رقى لقطاع أكبر من البشر .

سمكة القراض

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر