الأربعاء، مايو 18

رسالة مفتوحة الى العربى والقيادات العربية

اتصل بنا<!--[if gte mso 9]> Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4

رسالة مفتوحة الى العربى والقيادات العربية

اد-عبدالعزيز نور

nouraziz2000@yahoo.com

نبيل العربى مهندس بارع بزغ نجمة فى ربوع الدبلوماسية المصرية الجديدة فى فترة وجيزة مابعد ثورة 25 يناير2011 العظيمة و انجز اتفاقا صعبا وشاقا و ان لم يكن مستحيلا عجز عن انجازة عمر سليمان على مدى سنوات طويلة وتوصل للمصالحة بين حركتي فتح وحماس، وكذلك التلميح عن رغبة مصر في التقارب مع إيران حيث لاتوجد اى دواعى للفرقة او الخلاف معهاإلا لإرضاء التوجهات الاسرائيلية . كما اعاد الروح والدفء لدول حوض النيل واغلق الثغرة التى استغلها البعض كوسيلة للضغط على مصر من خلال تهديدالأمن المائى للبلاد، ان نجاح العربى فى هذة الفترة الزمنية الوجيزة كشف المزيد من عورات النظام السابق ونال من مصداقيتة فى حب مصر ودور الدبلوماسية المصرية الناعمة فى المحافظة على حقوق الشعب لقد قامت ثورة 25يناير لتسجل نهاية مشهد سياسي ردئ ومقيت ضاعت فية هيبة و حقوق المصريين فى كافة المحافل العالمية لسنوات طويلة قبل نجاح الثورة - ان نجاح العربى دبلوماسيا من ملف لآخر اعطى المصريين الأمل فى سياسة خارجية مصرية ناجحة تعيد لمصر الثورة بريقها ومكانتها المستحقة بين كافة دول العالم

أن إختيار العربى بخلفيتة القانونية وخبراتة المتراكمة فى محافل محكمة العدل الدولية لهو مثل طيب ونموذج عملى يوضح للدكتور شرف ورفاقة أهمية الإستماع بوعى لرأى الشعب والثوار واستمرار مطالباتهم بتغيير كافة القيادات الحالية فىمختلف المواقع من منطلق ان ازمات مصر لم تقع بين يوم وليلة ولم تكن للثورة يد فيها و ما ستتعرض لة مصر المستقبل من ازمات محتملة لاقدر اللة لهو حصاد سنوات عجاف لمسئولين تاجروا بديون مصر وبأراضى مصر وثرواتها الطبيعية بل نخر السوس للنخاع فىبعض رجال الأعمال ممن لاضمير ولاذمة لديهم ليتلاعبوا فى لائحة الغذاء ويستوردوا الغذاء الغير صالح للإستهلاك ألادمى لشعب جائع يمكن ان يأكل الزلط ثقة فى قياداتة وبعد تنحى القيادات ظهرت العورات ليكتشف الشعب الحقائق المخزية وان من كان يحكمة بالحديد والنار ماهم الا حفنة من الاشرار تمرسوا فى اذلال شعبهم وفقدوا الاحساس والتفاعل لإزاحة هذة المعاناة وإلا فنريد ان نعرف من الذى استولى على اموال اصحاب المعاشات ليقامر بها فى البنوك الاجنبية والرقم يزيد عن ربعمائة مليار جنية مصرى؟ -وهل تم مسائلتة ؟ أين اموال الخصخصة ومن هو المسئولعن توقف المصانع وزيادة البطالة؟ من المسئول عن عن بيع الغاز المصرى لإسرائيل بأبخث الاسعار ودعمها بعشرة مليارات من الدولارات كفرق سعر سنويا من اموال الشعب ومقدراتة ؟ ولائحة طويلة من التساؤلات نعرفها جميعا ولا مجال لتكرارها فى هذا المقال

ولم تكن الحفنة الحاكمة السابقة فقظ هى المسئولة عن تغييب الشعب وتخلفةبل وسرقتةبل من خلفهم قائمة طويلة من بعض القيادات التى سهلت لهم الطريق وبررت لهم اختراق كافة القوانين والمواثيق والاعراف انطلاقا من مواقعهم المختلفة صغرت او كبرت كمسئوليين حكوميين صغارا او وكبارا يعملون فى مختلف المواقع بما فيها ألأحهزة الر قابية التى كانت مشغولة وغارقة فى إرضاء الفرعون الكبير وورثتة ولكنهم فى نفس الوقت كانوا مشاركين فى عمليات النهب والسلب المنظمة لحساب الاسياد ولحسابهم الخاص بما ساهم فى إختلاط الحابل والنابل وضياع مصر وبكل اسف جميعهم مازالوا يتصدرون مشاهد القيادة فى مصر بعد الثورة ولاأمل فى جهودهم لإنقاذ مصر وهذا هو مايدعوالبعض للمطالبة بثورة جديدة تهدف الى ترشيد ثورة 25 يناير وتساعدها فى بلوغ اهدافها و تحقيق انجازاتها للعدل والمساواة – ان تغيير واحد فى وزارة الخارجية قلب الصورة فى ايام فلماذا الاصرار على الاحتفاظ بكامل هيئة اعضاة لجنة السياسات وحملة مباخر التوريث وفلول النظام البائد حتى الآن - إنهم يتوارون خجلا وخوفا ورعباخشية ان تطولهم شظايا الثورة عند اتساع دائرة البحث عن الاموال المنهوبة أنهم يفتقدون الى الرؤية الثاقبة والإرادة الفاعلة التى تحقق طموحات الثوار ان أياديهم مرتعشة ويؤرقهم ماضيهم الاسود ولذا فوجودهم بيننا حتى الآن فى المواقع القيادية والسيادية للدولة يشكل خطرداهم على مستقبل البلاد ويمثلون الطابور الخامس الذى سيعجل بالكارثة المحتملة وثورة الجياع نتية البطئ والتراخى فى تنفيذ مطالب الثوار وعندها لن يرحم الشعب بثقافتة المحدودة الشهداء والاحياء من الثواروتضيع الثورة السلمية ناصعة البياض والتى ابهرت العالم أجمع وأعادت لمصر كرامتها المسلوبة

إن بطئ اتخاذ القرار وهشاشيتة ظهر فى مواقف متعددة منها المحاكمات التى تجرى على استحياء حتى الآن والاختيارات للقيادات من افراد اياديهم مخضبة بدماء الشهداء او ممن ساهموا فى سن التشريعات الممهدة لقضية التوريث ونجحوا فى تزوير ارادة الشعب وكان ذلك جليا فى إختيارات المحافظين

إن ترشيح مفيد شهاب فى بداية الامرامينا عاما لجامعة الدول العربية ثم ترشيح مصطفى الفقى وكلهم لاعبيين اساسيين فى مشاهد الماضى البغيض لم يرضى الثوار او طموحاتهم ووجهة نظرهم انة لاامل فيمن وصل الىمجلس الشعب بالتزوير البين الفاضح عامى 2005و2010 ولائحة اتهام طويلة من المشاركة الاكيدة فى مسيرة تخلف مصر –

لقد ناضلت الحكومة بعلم او بغير علم لترشيح احدهما لقيادة جامعة الدول العربية فى وقت تحتاج فية هذة المؤسسة العربية الى جهود شخصية قيادية ناجحةتساعدها فى تجاوزوعبور آثار عشر سنوات عجاف عانت فيها الدول العربية من العجز والفشل تعرضت الى التهميش وانقسام الرأى وتقليص دورها الريادى الذى انشئت من اجلة- ان بطئ اتخاذ القراروالتصميم على الاختيار لشخصيات محروقة قد وضعت مصر فى موقف حرج لاتحسد علية وتتشكل ضدها كيانات جديدة لتقول لها لا بوضوح فى العلن –إن السودان الشقيق حددت موقفها بلا ليس ضد مصر ولكن ضد شخص مرشح مصر الذى لفظة الثوار والدكتور شرف مصر على ترشيحة ولابد ان نكون منصفيين ونعترف بأن الموقف الرسمى للسودان لم يعترض على مرشح مصرى قدر اعتراضة على شخص غير مرغوب فية كتب يوما فى صحيفة المصرى اليوم بان رئيس مصر القادم لابد وان ترضى عنة كل من امريكا واسرائيل فى امتهان واضح لآرادة شعب مصر وعراقتة فكيف يكون لشخص يفكر بهذا الاسلوب اى دور فى قيادة الامة العربية من خلال جامعتها و كان المخرج الوحيد لهذة الازمة هى التوافق مع دولة قطر على شخص العربى ليكسب العرب رجل عظيم كان من الممكن ان يقضى حياتة بعيدا عن الاضواء ولكن الثورة المصرية هى التى اكتشفتة وقدمتة مصادفة ليقود وطننا العربى الكبير السنوات الست الفادمة والتى تعد سنوات تحديد الهوية العربية فى ضوء الاحداث الجارية ليكون هو البحار الذى مكنة المولى سبحانة وتعالى ليوصلنا الى شاطئ الامان بإذن اللة والشكر لكل من قالوا لا للفقى لأنهم ساهموا فى اختيار شخص مناسب ولا غبار علية

ويرى البعض المنصب الجديد للدكتور العربى سيشكل خسارة كبيرة لمصر وعلاقاتها الخارجية ولكنى اخالفهم هذا الرأى من منطلق ان الجامعة العربية هى بيت العرب الاكبر والذى يسعى الى تحسين الاحوال المعيشية لمواطنى الدول العربية جميعا و مصر قلبها النابض و تمثل ربع سكانها ونجاح العربى فى مهمتة الجديدة سيكون لة عظيم الاثر فى تطور الجامعة و تقوية وتفعيل قدراتها التى ستحقق الخير والرخاء لصالح العرب ومصر معا –

ان الحاجة ماسة لتطوير الجامعة العربية من اجل توفير حلول عاجلة للمشاكل التى تواجة وتحاصر مختلف الدول العربية من ضغوط داخلية و خارجية بطعم ورائحة المؤمرات و الجامعة العربية ودورها اليوم بلغ من الضعف ان يصير كيانا هشا يحتاج الى جهود وخبرات العربى للملمة الاشتات واعادة الثقة بين الدول لتدعيم اواصر الوحدة العربية و التعاون البناء لبناء وحدة عربية اقتصادية واجتماعية وثقافية وعلمية وعسكرية شاملة قادرة على ان تنأى بالوطن العربى الكبير فى كافة ربوعة وارجاءة ليكون بعيدا عن نظريات التآمر التى يدبرها العملاء لحساب امريكا واسرائيل وايران وغيرها –

نأمل فى ان تنجح دبلوماسية العربى فى أحداث ثورة داخل دواوين الجامعة العربية ومنظماتها لتعود الى دورها الريادى والقيادى من اجل تحقيق حلم الوحدة العربية والسوق العربية المشتركة – ان من اول مهام العربى هى العمل على إنقاذ الثورة المصرية التى كان لها ا لفضل علية وتقديمة للمجتمع العربى وليتبوأ قيادة الجامعة العربية - علية ان يتبنى حملة سريعة للإنقاذ الاقتصادى لمصر عن طريق حفز قيادات الدول العربية الغنية والاثرياء العرب وهم من الشرفاء الذين يهون عليهم سقوط الشقيقة الكبرى مصر لحساب اسرائيل والغزو الصهيونى - هذا - ان مصر تشكل ربع سكان العالم العربى وهو العالم الذى يضم اثرياء العالم وافلاس مصر العربية ستعد فضيحة مدوية للجميع بمن فيهم ا لجامعة الدول العربية ووحدتها لتضيع معها احلام الوحدة وشعارات التضامن ولتهدد مستقبل المسلمين -

ويذكرنا التاريخ ان الدول تتعثر وتجد من يأخذ بيدها لتقوم دون ابتزاز او احتلال فعندما تعرضت البرازيل منذ سنوات طويلة لما تتعرض لة مصر اليوم تحركت امريكا والدول الغربية الغنية وقدمت لها الدعم الذىمكنها الآن لتكون فى مصاف الدول المتقدمة ونفس الشئ ماحدث مع اليونان فى الاعوام الماضية قفامت دول السوق الاوروبية بتقديم الدعم اللازم لحماية اليونان من فوضى الافلاس

و املى كبير ان تصل الرسالة للعربى والزعماء العرب والاثرياء العرب للدعوة لإنشاء صندوق عربى خالص لدعم مصر بلا قيد او شرط فمصر فى خطر وضياع مصراليوم سيهدد امن واستقرار الامة العربية بأسرها و الدول الخليجية الغنية بصفة خاصة - تحركوا جميعا لإنقاذ مصر اليوم و قبل الغد من ثورة الجياع التى لو قامت لا قدر اللة ستؤدى بالبلاد الى فوضى عارمة وإحتراق الاخضر واليابس وضياع كل شئ - هذة رسالة الى كل زعماء العرب وخاصة الخليجيين منهم وجميعهم من الشرفاء ان يكبروا مع الحدث ويتخذوا قرارا عاجلا بمساندة غير مشروطة لمصر الشقيقة الكبرى تمكنها من تجاوز ازمتها و لو لم يكن هذا هو دور الجامعة العربية فلا نعتقد ان سيكون لها اى دور ولن تقوم لها قائمة- واللة الموفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر