الجمعة، يونيو 10

حو ل اصول المصريين

وربما يكون أولئك النوبة السود الذين استوطنوا حول النيل الأزرق في نهاية العهد المروي من الزنوج القادمين من كردفان . ولا يستبعد استنوابهم بحكم وجودهم مع النوبة الحمر. وربما رجعت هذه العناصر إلى كردفان مرة أخرى ، مزودة بكثير من الثقافة النوبية وببعض من لغتها لتحتمي بالجبال إثر اشتداد غارات عيزانا عليهم


لنرجع قليلا الى العصور الاولى للتاريخ
فى عصور ماقبل التاريخ كانت ارض الكنانه بكاملها مغموره تحت الماء وكان البحر الابيض المتوسط فى مشارف اسوان هذا ماتقوله المصادر الجيولوجيه
عليه يكون الانسان الاول الذى تواجد فى وادى النيل الشمالى هو انسان جنوب اسوان وهو من قام بعماره الاجزاء التى كان الماء ينحسر عنها تدريجيا عبر الالاف الاعوام
وذكرت المصادر التاريخيه عن تواجد قبائل فى الحدود الشماليه الشرقيه للسودان الحالى
وكان ذلك فى 8000 قبل الميلاد
ورصدت لمصادر وجود مدن ومبانى فى تلك المنطقه فى القرن السادس قبل الميلاد
ووضحت المصادر التاريخيه انهم نزحوا الى مصر العليا فى القرن الرابع قبل الميلاد
وذكر ان اول محاوله لصناعه تقويم كانت فى اقصى جنوب غرب مصر بواسطه الدوائر الحجريه لمراقبه النجوم
اذا كل اشكال الحياه فى العصور القديمه كانت فى جنوب مصر
والمؤسس لعصر الاسر الفرعون مينا كان اسود اللون 3100 قبل الميلاد وكذلك كانوا الفراعنه فى المملكه القديمه والوسطى
تعرض مصر الى غزوات خارجيه مثل الهكسوس والفرس والرومان اوجد تمازجا عرقيا بين السكان الاصلين والدماء القادمه من الخارج
ما حدث فى شمال وادى النيل القى بظلاله على المنطقه الواقعه بين الشلال الاول والشلال الثالث او الرابع
كمثال دخل بنى يعقوب الى وادى النيل فى القرن السادس عشر قبل الميلاد وخرجوا فى القرن الثانى عشر قبل الميلاد
ثم عادوا فى عصر الاسره السادسه والعشرين ليتواجدوا فى الفانتين التى كونوا فيها مملكه عبريه وكانت تمارس نشاطا تجاريا بين شمال الوادى وجنوبه وامتدت تجارتهم الى مروى وجنوبا الى اكسوم
اغلب البرديات فى ذلك العصر كتبت بالاراميه وهى لغة استخدمت من قبل بنى يعقوب
واعتقد ان سبب تواجدهم فى الفانتين وعلاقتهم التجاريه بمروى واكسوم كانت بسبب عقدى
خاصه ان( ستير) اليهوديه وبدعم من فارس حققت انتشارا يهوديا واسعا افرز اعاده انتشار العبرانين فى وادى النيل
اذا من الارجح ان الديانه كانت فى مروى يهوديه كما كانت فى الحبشه حتى تنصر عيزانا الاكسومى
وعيزانا بعد تنصره قام بمطارده اليهود والتنكيل بهم فى وادى النيل بعد ان تخلص من اكثرهم فى الحبشه
لذلك كان هجومه على مروى وتدميرها بالكامل بسبب دينى وهو القضاء على التواجد اليهودى فى وادى النيل
سنلحظ في بعد انتقال الملاحقه المسيحيه الحبشيه لليهود الى اليمن والى عمق الجزيره العربيه ( ابرهة)
ويبقى السؤال لماذا تجاوز عيزانا مملكه علوه ( سوبا) واسقط مروى فى 350 ميلاديه
هل كانت مملكه علوه منفصله اثنيا وعقديا عن مروى
ام انها تنصرت فى نفس الوقت الذى دخلت المسيحيه الى الحبشه
ولم اجد مصدرا تاريخيا يشير الى ان مملكه علوه شاركت مع عيزانا فى الهجوم على مروى
كما لاتوجد اشاره الى ان عيزانا اشتبك عسكريا مع مملكه علوة او حاول اسقاطها مع انها الاقرب جغرافيا لاكسوم والوصول الى مروى لايتم الى بالمرور على سوبا
لااميل الى تصديق ان مروى من الناحيه العرقيه يمكن تسميتها بالنوبه الحمراء
رغم ورود هذه المفرده فى النقوش التى تركها عيزانا والتى ترجمها الراحل جمال محمد احمد
والحقها فى كتاب أفريقيا تحت أضواء جديدة
ونفس المصدر لم يحدد بدقه العمق الذى وصله عيزانا شمال مروى هل وصل الى نوباتيا ( صرص) ام اقفل راجعا من مروى
يمكن ان اقبل اطلاق مسمى النوبه الحمراء على مناطق فى شمال مروى وجنوب الاقصر ( طيبه)
كمثال اكتشف فى صوالب نقوش تعود الى اوائل القرن الرابع عشر قبل الميلاد
ذكر فيها ( يهوه) الرب العبرانى مع الاشاره الى وجود مايسمى بدو ياهو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر