السبت، يوليو 23

بلطجبة مابعد الثورة


لطجية يعتدون على مسيرة 6 أبريل بالسيوف في حراسة الأمن المركزي والشرطة العسكرية
الشرطة العسكرية تستعين الأمن المركزي.. والجنود يجهزون القنابل المسيلة للدموع
طائرة هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة تحلق فوق العباسية
تعرضت مسيرة حركة شباب 6 أبريل والائتلافات الشبابية المتجهة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لهجوم مفاجئ من مجموعة كبيرة من البلطجية حاملين السيوف والزجاج والحجارة، وبعضهم يحمل فرد خرطوش، وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين بشكل مبرح ونتج عن ذلك عشرات الإصابات، وقام المتظاهرون بالفرار وشاعت بينهم حالة من الفوضى، فيما قامت قوات الشرطة العسكرية باقتحام مسجد النور رافعة الأسلحة عالية لإرهاب المتظاهرين، ولمنعهم من الفرار داخل المسجد، مما سهل للبلطجية الاعتداء على المسيرة.
ووصلت إلى المكان ست عربات أمن مركزي لدعم قوات الجيش ضد المتظاهرين، وفور نزول جنود الشرطة بدأوا في تجهيز القنابل المسيلة للدموع، كما بدأت سيارات الإطفاء التابعة للقوات المسلحة والمتواجدة بالمكان في رشق المتظاهرين بالمياه لدفعهم للتراجع.
كما حلقت طائرة هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة فوق منطقة العباسية فيما بدا أنها لإرهاب المتظاهرين، وهي شبيهة بالطائرة التي كانت تحوم فوق ميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير.
وتناقلت أنباء عن قيام مجهولون بإلقاء زجاجات مولوتوف من فوق أسطح العقارات بمنطقة العباسية على المتظاهرين، فيما لم يتوقف قوات الشرطة العسكرية عن إطلاق الرصاص في الهواء.
وأصيبت محررة الدستور الأصلي "ياسمين الجيوشي" أثناء الاشتباك بين الطرفين، كما تعرض طاقم قناة الجزيرة مباشرة مصر للاعتداء من قبل البلطجية، وتوافد العشرات من المصابين على مستشفى الدمرداش بكدمات وجروح قطعية وأنباء عن وصول إصابات بطلقات رصاص، فيما فوجئ المصابون بأن جميع المستشفيات بمنطقة العباسية لا يتواجد بها أي استشاري واحد، وإنما كل المتواجدين بها أطباء امتياز وعددهم قليل للغاية، وهو ما يتنافى مع ما صرحت به وزارة الصحة من استعدادها للمسيرة تحسبا لوقوع إصابات!
وقامت قوات الشرطة العسكرية، بصد تقدم المسيرة، حيث فوجئ المتظاهرون عقب وصولهم إلى مسجد النور، بوجود أسلاك شائكة تعترض طريقهم يصطف خلفها العشرات من جنود الشرطة العسكرية يليهم عدة مدرعات وخلفها عدة سيارات إطفاء تابعة للقوات المسلحة.
وكانت قد انطلقت منذ حواي الساعة مسيرة حركة 6 أبريل المتجهة إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوزارة الدفاع، والتي كانت قد أعلن عنها مساء أمس الجمعة، عقب إصدار المجلس لبيان اتهم فيه الحركة بالعمل على زرع الفتنة بين الجيش والشعب.
وشارك أبريل في المسيرة آلاف المتضامنين من كافة الحركات السياسية، ولازال العدد في ازدياد.
وأكد المشاركون في المسيرة، أنها ليست لإسقاط المجلس العسكري ولكن للتأكيد على مدنية الدولة وحيث المجلس على تحقيق مطالب الثورة، مرددين هتافات: "يا نعيش أحرار .. يا نموت أبطال.. مدنية ..مدنية.. القصاص.. القصاص".
فيما قامت قوات الشرطة العسكرية بالاستعداد للمسيرة وإغلاق شوارع العباسية وكوبري غمرة لمنع تقدم المظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر