«جارديان»: يجب التقليل من صلاحيات الجيش إذا كانت مصر تتجه للديمقراطية
قالت صحيفة «جارديان» البريطانية في مقالها الافتتاحي المنشور مساء الجمعة، إنه حان الوقت لتقليص صلاحيات الجيش المصري ودوره سياسيا واجتماعياً، وألا تتسع رقعة سلطاته أكثر مما هي عليه.
وأضافت أن الجيش المصري لم يطلق رصاصة واحدة منذ آخر حروب مصر مع إسرائيل عام 1973، فيما عدا مشاركته في ائتلاف الجيوش العربية لطرد صدام حسين من الكويت عام 1991، وبالتالي لم يشهد هذا الجيل أي دور للجيش بالمعنى الحرفي للكلمة، ورغم ذلك تتمتع المؤسسة العسكرية بربع الإنفاق الحكومي، وتدير المصانع والفنادق، وتستفيد من جزء كبير من المعونة الأمريكية سنويا.
واعتبرت الصحيفة أن مصر تتجه بعد الثورة للحد من سلطات الجيش وامتيازاته، إلا أن بعض التقارير تشير إلى أن هناك مواد دستورية جديدة من شأنها منح الجيش سلطات أكبر اجتماعيا، وحماية ميزانيته، بل تعطيه الحق في التدخل في الشؤون السياسية.
وشبهت الصحيفة البريطانية هذا الوضع بموقف القوات المسلحة في تركيا التي نصبت نفسها في الماضي لحكم للبلاد، ويعاني المدنيون الآن من التخلص من تأثير الجيش عليهم.
وقالت «إن الجيش المصري بالفعل سهل مهمة الإطاحة بمبارك من السلطة، وربما هذا ما يجعل أفراد المجلس العسكري يشعرون بحقهم في التدخل في مستقبل مصر السياسي، وهو ما يلاقي هوى في نفس أولئك الرافضين للحكم الإسلامي، باعتبار أن سلطة الجيش يمكن أن تحمي مدنية الدولة، كما هو الحال في تركيا مثلا».
ولفتت «جارديان» إلى أن «نفوذ الجيش السياسي والاقتصادي والاجتماعي يتنامى بشكل كبير، بينما يجب أن يحدث العكس، إذا كانت مصر تسعى لمستقبل ديمقراطي»، على حد قول الصحيفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق