السبت، أغسطس 27

فضائل القرآن الكريم

أعظم فضائل القرآن الكريم أنه كلام الله عز وجل، وقد مدحه الله تعالى في آيات كثيرة، كقوله تعالى‏:

‏﴿ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ‏ ﴾

‏﴿‏ إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ‏ ﴾

‏﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ‏ ﴾‏
وفى أفراد البخاري، من حديث عثمان بن عفان رضى الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال‏:
‏ ‏(‏ خيركم من تعلم القرآن وعلمه )‏‏.‏
وعن أنس رضى الله عنه قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ‏:‏
( إن لله عز وجل أهلين من الناس ، قيل‏:‏ من هم يارسول الله ‏؟‏ قال ‏:‏ أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ‏)

رواه النسائي
‏وفى حديث آخر، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال ‏:
‏ ( لا يعذب الله قلباً وعى القرآن‏ ‏)
وعن عبد الله ابن عمرو رضى الله عنهما، عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال‏:‏ (‏ يقال لصاحب القرآن‏:‏ اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فان منزلتك عن آخر آية تقرؤها )‏
صححه الترمذى‏.‏

وعن بريدة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ‏:‏

( إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب ، فيقول ‏:‏ هل تعرفني‏؟‏ فيقول‏:‏ ما أعرفك، فيقول ‏:‏ أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر ‏ وأسهرت ليلك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنى لك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك ‏ بيمينه، والخلد ‏ بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والده حلتين لا تقوم لهما الدنيا، فيقولان ‏:‏ بما كسينا هذا‏؟‏ فيقال‏:‏ بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال‏:‏ اقرأ واصعد فى درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما كان يقرأ، هذًّا كان أو ترتيلاً ) ‏‏.

‏قال ابن مسعود رضى الله عنه‏:‏
ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مفطرون، وبحزنه إذ الناس يفرحون، وببكائه إذ الناس يضحكون، وبصـمته إذ الناس يخوضـون، وبخشـوعه إذ الناس يختالون‏. ‏ولا ينبغي أن يكون جافياً ولا غافلاً ولا صخاباً ولا حديداً‏.‏

قال الفضيل رحمه الله ‏:‏

حامل القرآن حامل راية الإسلام ، لا ينبغي أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو، تعظيماً لله تعالى‏. ‏ولا ينبغي أن يكون له إلى أحد حاجة، بل ينبغي أن تكون حوائج الناس إليه‏.

‏وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ‏:‏

رأيت رب العزة فى المنام ، فقلت ‏:‏ يا رب، ما أقرب ما يتقرب به إليك المتقربون ‏؟‏ فقال ‏:‏ بكلامي يا أحمد، فقلت‏:‏ يارب بفهم أو بغير فهم ‏؟‏ فقال‏:‏ بفهم وبغير فهم‏.‏

*******

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ... ونور ابصارنا
وجلاء حزننا , وذهاب همنا وغمنا , وقائدنا الى جناتك
جنات النعيم
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر