!!!
المصدر: منتديات كتاب العرب
جريمة على النيل ........ 13 ألف مصدر للتلوث !!!
المصدر: http://university.arabsbook.com/threads/28333-جريمة-على-النيل-........-13-ألف-مصدر-للتلوث-!!!?s=1b7eab6dbc3af5956d72462dd33b91c4#ixzz1YQfa6wFv
جريمة على النيل
13 ألف مصدر للتلوث
طوال الأيام السابقة لم يكن لوسائل الإعلام حديث إلا عن تلوث المياه والخطر المحدق بالمنطقة العربية بسبب اقتراب شبح الجفاف لكثير من البلدان وخصوصا مصر التي تتزايد فيها نسبة الفاقد بصورة خطيرة في مياه نهر النيل الذي يجري عبر أراضيها مما يعد مزيدا من الإهدار للماء.. شريان الحياة .
وقد أكد مسئول بوزارة الأشغال العامة والموارد المائية ارتفاع عدد الاعتداءات على نهر النيل إلى 13500حالة تعد على طول شاطئه الممتد من أسوان وحتى دمياط تشمل منشآت سياحية وصناعية ومبان سكنية وعوامات ونواد ليلية "كباريهات" و لانشات عملاقة وقوارب يسكنها أكثر من 10 ألاف مواطن خصوصا بالمنطقة الممتدة على طول ساحل الوراق وإمبابة ، وتعتبر جميع هذه الإنشاءات مخالفات وصدرت بشأن أغلبها قرارات إزالة .
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن الرئيس حسني مبارك أصدر أوامره الفورية بسرعة إزالة 3000 منشأة مخالفة تنتهك حرم النهر العظيم ، وبالفعل بدأت وزارة الأشغال العامة والموارد المائية في منطقة باسوس بالقناطر الخيرية حيث تم تحديد 45 حالة تعد تقع على مساحة نحو 3 آلاف متر مربع ، وبالتنسيق مع أجهزة الأمن بالقليوبية تمت إزالة التعديات على أراضي طرح نهر النيل وإزالة المصانع والورش المخالفة للحد من تلوث نهر النيل وهو ما يعني أن المشوار ما زال طويلا جدا أمام إزالة التعديات .
وأشار المصدر إلى تنوع مصادر تلوث نهر النيل ما بين المصادر الصناعية والزراعية إضافة إلى مياه الصرف الصحي والقمامة والمصادر الأخرى، مؤكدا أن تلوث الماء العذب يزداد كنتيجة مباشرة للتوسع في مشروعات التنمية الصناعية والزيادة السكانية وغياب التخطيط البيئي وسوء استخدام نهر النيل وصرف المصانع والتجمعات السكانية لمخلفاتها السائلة إليه مباشرة أو بطريقة غير مباشرة مما أدى إلى زيادة تلوث مياهه والتغيير في خواص المياه الطبيعية والكيميائية مما يؤثر بالتالي على جميع أنواع الحياة بالنهر واستخدامات المياه المختلفة .
يما صرح د. حلمي الزنفلي الأستاذ بقسم بحوث المياه بالمركز القومي للبحوث ـ لمندوب شبكة الأخبار العربية "محيط" ـ بوجود العديد من المواد السامة منها ما يزيد علي47 مبيدا ساما, وخمسة مبيدات للحشائش, ومركبات سامة كثيرة تستخدم في العمليات الزراعية وتتسرب إلي مياه النهر بالإضافة إلي صرف مالا يقل عن95% من الصرف الصحي لقري مصر بالنيل بشكل غير مباشر فضلا عن الصرف الزراعي والصناعي لمياه النيل ومياه الصرف المحملة بالأسمدة والمبيدات الحشرية .
هذا بالإضافة إلي المواد غير العضوية والمعادن الثقيلة السامة من نحاس ورصاص وزنك وغيرها من المعادن الضارة بالصحة العامة ولأن نهر النيل هو المصدر الرئيسي لمياه الشرب فإنه يتعرض للعديد من الملوثات في البيئة, حيث إن المنطقة المحيطة بنهر النيل منطقة عالية الكثافة السكانية وعلي مقربة من المنطقة الصناعية .
ويصب في نهر النيل وحده مالا يقل عن ثلاثين مليون متر مكعب من الصرف الصناعي سنويا كما يحتوي الصرف الصناعي أيضا علي مواد وعناصر ثقيلة شديدة السمية خاصة من خلال مواد عالقة تدمر الإنسان والحيوان والنبات. كما أنه يتم صرف المجاري في النيل وإلقاء القمامة ومخلفات المصانع والمبيدات التالفة مما أدي إلي أن الأسماك تموت داخل مياه النيل وادي هذا إلي زيادة الأمراض .
وتشير مصادر المعلومات إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المصانع الواقعة على ضفتي النهر إن لم تكن جميعها، تلقى بمخلفاتها في النيل دون معالجة، وهى مصانع ضخمة تلقى بكميات كبيرة تضاعف من التلوث، مثل مصر مخر السيل في أسوان، وفيه تتجمع مخلفات صناعية , أخرى آدمية وتشكل مصدرا خطيرا لتلوث نهر النيل، ومصانع كيما في أسوان، ومصانع السكر في كوم امبو وادفو ودشنا وقوص ونجع حمادي، ومصانع الزيوت والصابون ومصانع تجفيف البصل في سوهاج ، ومصانع حلوان وأسيوط وأبى زعبل وطلخا وكفر الدوار وغيرها .
وعلى سبيل المثال تلقى شركة النصر للكوك والكيماويات 16 ألف متر مكعب مخلفات صناعية سائلة حمضية يوميا تحتوى على مواد عالقة وتركيزات عالية من الأمونيا والنترات، كما تلقى شركة الحديد والصلب حوالي (600) ألف متر مكعب في اليوم مخلفات سائلة عالية الملوحة وتحتوى على تركيزات عالية من الحديد والمنجنيز والزنك .
وكذلك تلقى شركة النصر لصناعة المواسير الصلب ولوازمها حوالى (34) ألف متر مكعب في اليوم مخلفات سائلة تحتوى على مواد عضوية وفوسفات وزيوت ومعادن مثل الحديد والمنجنيز والزنك، أما شركة السكر والتقطير المصرية فتلقى حوالي 80 ألف متر مكعب في اليوم مخلفات سائلة تحتوى على مواد عالقة بنسبة عالية وحمل عضوي عال علاوة على الفوسفات .
حيث أشارت تقارير صحية وبيئية تداولتها وسائل الإعلام مؤخرا إلى وجود ما يزيد على 50 مليون مترًا مكعبًا من الملوثات الصلبة والسائلة تقذف سنويًّا في مياه نهر النيل وهي عبارة عن مخلفات الصرف الصناعي والصرف الزراعي والصرف الصحي .
كما يلعب التلوث في نهر النيل دورًا رئيسيًّا لانقراض الثروة السمكية بمياه النهر، وكذلك انتشار الأمراض الجديدة وزيادة نسبة الالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي ، وقد عجزت الحكومة عن مواجهة هذه المشكلة المتفاقمة التي تزداد حدتها بمرور الوقت الأمر الذي يعوق مسيرة التنمية ويؤثر بالسلب على الإنتاج ويستهلك الجهد والأموال في العلاج .
وأن معظم المدن الواقعة على النيل تصب مجاريها الصحية فيه، وحينما كان عدد السكان مقبولاً لم تكن هناك مشكلة؛ لأنَّ البكتيريا الموجودة في النهر كفيلة بتحليل مكونات المجاري العضوية دون إخلالٍ كبيرٍ بالموازين الحيوية بالنهر، ولكنَّ بزيادة أعداد السكان أصبحت مخلفات المجاري تمثل مشكلةً كبرى عندما تصب في النيل دون معالجةٍ سابقة .
وبشكل عام يؤكد خبراء البيئة أنَّ إلقاءَ مخلفات المناطق الصناعية التي تتميز باحتوائها على مواد سامة خطرة يصعب التخلص منها كالسيانور والفينيل أو المركبات الكيماوية. فعلى سبيل المثل يوجد 34 منشأة صناعية واقعة على نهر النيل وكذا مصانع الأسمنت، وكلها تصب مياه صرفها في النيل مباشرة. وهذه المنشآت والمصانع بمعاينة نتائج التحليل على العينات التي أخذت منها تبين أن العينة غير مطابقة لحدود القانون .
وأن إلقاء مخلفات المصانع لها أثر سيئ على الحيوانِ والنبات حيث تؤثر على الجهاز الوراثي للنبات والحيوان ويجب استبعاد مخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي بعد معالجتها وتنقيتها في الزراعة؛ لأنها ستبقى تأثيراتها الضارة مهما عالجناها .
فيما تثبت معظم الدراسات الصحية أن معظم أمراض المصريين ناتجة من تلويث نهر النيل بالمخلفات الصناعية والزراعية السائلة والصلبة التي تؤدي إلى الإصابة بالبلهارسيا وبداية من تليف الكبد والفشل الكلوي؛ حيث تذكر الإحصائيات أن 26% من المصابين بالفشل الكلوي ترجع إصابتهم بهذا المرض نتيجة إلى البلهارسيا ونهاية إلى الإصابة بسرطان المثانة الذي تبلغ نسبة الإصابة به في مصر إلى 30 % وفوق كل هذا هناك الخسارة التي تقدر بملايين الجنيهات وهي قيمة الجهد الضائع للفلاح المصري المريض .
وتحذر التقارير المنشورة على موقع "البيئة والحياة" المعني بملاحقة أسباب التلوث أن الماء الملوث ينقل العديد من الأمراض كالكوليرا والتيفويد والباراتيفويد وشلل الأطفال والدوسنتاريا الأميبية والإسكارس والديدان الشريطية والدودة الكبدية وترتبط هذه الأمراض بإلقاء المخلفات الآدمية غير المعالجة وبالعادات السيئة كالتبول والتبرز والاغتسال في هذه المياه .
وقد ذكر تقرير البنك الدولي للتنمية للعام 2006 أن المياه الملوثة تقتل 2 مليون شخص سنويًّا نتيجة الإصابة بالإسهال ونحو 900 ألف شخص يصاب بالدودة المستديرة وحوالي 500 ألف مصاب بالتراخوما المؤدية إلى العمى على مستوى العالم، مؤكدًا أن ارتفاع نسبة الرصاص عن 1. ميللجرام / لتر في مياه الشرب يؤدي إلى التسمم بالرصاص التي تظهر أعراضها ببطء .
وتبدأ ظهورها عندما يُصاب الشخص بالمغص والإمساك الشديد وإحساس بألم حول السرة وتحتها وحدوث مغص معوي قد يسبب قيء واضطرابات عصبية ويؤدي التسمم بالرصاص إلى شلل بالأطراف وحدوث تشنجات عصبية شاملة ويُصاب الفرد بالصرع والدخول في غيبوبة؛ لأن الرصاص ذو أثر سام على الجهاز العصبي المركزي, والأطفال أكثر عرضة للإصابة من الكبار لأنهم يملكون قدرةً عالية على امتصاص الرصاص بسبب النمو السريع .
المصدر: منتديات كتاب العرب
جريمة على النيل ........ 13 ألف مصدر للتلوث !!!
وإن الأمراض المتسببة عن تراكم المعادن الثقيلة التي في مخلفات المصانع التي تستعمل المواد المشعة مثل النيكل والكادميوم والزرنيخ والزئبق والكوبالت والألومنيوم تسبب عند وصولها إلى جسم الإنسان أمراضًا خطيرةً فمثلاً الكربون يؤثر على القلب والرئة, والزئبق والكادميوم يؤثر على الكلى وخلافه .
وقد تبيَّن في بحثٍ أجرته كلية الزراعة بجامعة الزقازيق أنَّ 700 مصنع منها 288 مصنعًا من مصانع القطاع العام تصب في مصارف النيل, وأنَّ أحد مصانع الأسمنت يتخلص من 20 مترًا مكعبًا من الملوثات كل يوم في اليوم ويبلغ مقدار الصرف 312 مليون متر مكعب في السنة.. فمهما كانت دقة تكنولوجيا التقنية فإنَّ الماءَ الملوث لا يعود الماء إلى نقائه الطبيعي علمًا بأن تكاليف التنقية تعادل 1000 تكاليف منع التلوث.
وقد كشف التقرير عن وجود 34 مصنعًا يقوم بصرف نفاياته في نهر النيل بواقع 4.5 مليون متر مكعب سنويًّا بالإضافةِ إلى المخلفات الصلبة التي تلقى في النيل أيضًا ويبلغ حجمها 14 مليون متر مكعب سنويًّا.. الأخطر من ذلك أن هناك 1500 قرية في الصعيد تصب مياه الصرف الصحي مباشرةً ودون معالجة في مياه النهر .
المصدر : محيط شبكة الأخبار العربية ـ عادل عبد الرحيم
13 ألف مصدر للتلوث
طوال الأيام السابقة لم يكن لوسائل الإعلام حديث إلا عن تلوث المياه والخطر المحدق بالمنطقة العربية بسبب اقتراب شبح الجفاف لكثير من البلدان وخصوصا مصر التي تتزايد فيها نسبة الفاقد بصورة خطيرة في مياه نهر النيل الذي يجري عبر أراضيها مما يعد مزيدا من الإهدار للماء.. شريان الحياة .
وقد أكد مسئول بوزارة الأشغال العامة والموارد المائية ارتفاع عدد الاعتداءات على نهر النيل إلى 13500حالة تعد على طول شاطئه الممتد من أسوان وحتى دمياط تشمل منشآت سياحية وصناعية ومبان سكنية وعوامات ونواد ليلية "كباريهات" و لانشات عملاقة وقوارب يسكنها أكثر من 10 ألاف مواطن خصوصا بالمنطقة الممتدة على طول ساحل الوراق وإمبابة ، وتعتبر جميع هذه الإنشاءات مخالفات وصدرت بشأن أغلبها قرارات إزالة .
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن الرئيس حسني مبارك أصدر أوامره الفورية بسرعة إزالة 3000 منشأة مخالفة تنتهك حرم النهر العظيم ، وبالفعل بدأت وزارة الأشغال العامة والموارد المائية في منطقة باسوس بالقناطر الخيرية حيث تم تحديد 45 حالة تعد تقع على مساحة نحو 3 آلاف متر مربع ، وبالتنسيق مع أجهزة الأمن بالقليوبية تمت إزالة التعديات على أراضي طرح نهر النيل وإزالة المصانع والورش المخالفة للحد من تلوث نهر النيل وهو ما يعني أن المشوار ما زال طويلا جدا أمام إزالة التعديات .
وأشار المصدر إلى تنوع مصادر تلوث نهر النيل ما بين المصادر الصناعية والزراعية إضافة إلى مياه الصرف الصحي والقمامة والمصادر الأخرى، مؤكدا أن تلوث الماء العذب يزداد كنتيجة مباشرة للتوسع في مشروعات التنمية الصناعية والزيادة السكانية وغياب التخطيط البيئي وسوء استخدام نهر النيل وصرف المصانع والتجمعات السكانية لمخلفاتها السائلة إليه مباشرة أو بطريقة غير مباشرة مما أدى إلى زيادة تلوث مياهه والتغيير في خواص المياه الطبيعية والكيميائية مما يؤثر بالتالي على جميع أنواع الحياة بالنهر واستخدامات المياه المختلفة .
يما صرح د. حلمي الزنفلي الأستاذ بقسم بحوث المياه بالمركز القومي للبحوث ـ لمندوب شبكة الأخبار العربية "محيط" ـ بوجود العديد من المواد السامة منها ما يزيد علي47 مبيدا ساما, وخمسة مبيدات للحشائش, ومركبات سامة كثيرة تستخدم في العمليات الزراعية وتتسرب إلي مياه النهر بالإضافة إلي صرف مالا يقل عن95% من الصرف الصحي لقري مصر بالنيل بشكل غير مباشر فضلا عن الصرف الزراعي والصناعي لمياه النيل ومياه الصرف المحملة بالأسمدة والمبيدات الحشرية .
هذا بالإضافة إلي المواد غير العضوية والمعادن الثقيلة السامة من نحاس ورصاص وزنك وغيرها من المعادن الضارة بالصحة العامة ولأن نهر النيل هو المصدر الرئيسي لمياه الشرب فإنه يتعرض للعديد من الملوثات في البيئة, حيث إن المنطقة المحيطة بنهر النيل منطقة عالية الكثافة السكانية وعلي مقربة من المنطقة الصناعية .
ويصب في نهر النيل وحده مالا يقل عن ثلاثين مليون متر مكعب من الصرف الصناعي سنويا كما يحتوي الصرف الصناعي أيضا علي مواد وعناصر ثقيلة شديدة السمية خاصة من خلال مواد عالقة تدمر الإنسان والحيوان والنبات. كما أنه يتم صرف المجاري في النيل وإلقاء القمامة ومخلفات المصانع والمبيدات التالفة مما أدي إلي أن الأسماك تموت داخل مياه النيل وادي هذا إلي زيادة الأمراض .
وتشير مصادر المعلومات إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المصانع الواقعة على ضفتي النهر إن لم تكن جميعها، تلقى بمخلفاتها في النيل دون معالجة، وهى مصانع ضخمة تلقى بكميات كبيرة تضاعف من التلوث، مثل مصر مخر السيل في أسوان، وفيه تتجمع مخلفات صناعية , أخرى آدمية وتشكل مصدرا خطيرا لتلوث نهر النيل، ومصانع كيما في أسوان، ومصانع السكر في كوم امبو وادفو ودشنا وقوص ونجع حمادي، ومصانع الزيوت والصابون ومصانع تجفيف البصل في سوهاج ، ومصانع حلوان وأسيوط وأبى زعبل وطلخا وكفر الدوار وغيرها .
وعلى سبيل المثال تلقى شركة النصر للكوك والكيماويات 16 ألف متر مكعب مخلفات صناعية سائلة حمضية يوميا تحتوى على مواد عالقة وتركيزات عالية من الأمونيا والنترات، كما تلقى شركة الحديد والصلب حوالي (600) ألف متر مكعب في اليوم مخلفات سائلة عالية الملوحة وتحتوى على تركيزات عالية من الحديد والمنجنيز والزنك .
وكذلك تلقى شركة النصر لصناعة المواسير الصلب ولوازمها حوالى (34) ألف متر مكعب في اليوم مخلفات سائلة تحتوى على مواد عضوية وفوسفات وزيوت ومعادن مثل الحديد والمنجنيز والزنك، أما شركة السكر والتقطير المصرية فتلقى حوالي 80 ألف متر مكعب في اليوم مخلفات سائلة تحتوى على مواد عالقة بنسبة عالية وحمل عضوي عال علاوة على الفوسفات .
حيث أشارت تقارير صحية وبيئية تداولتها وسائل الإعلام مؤخرا إلى وجود ما يزيد على 50 مليون مترًا مكعبًا من الملوثات الصلبة والسائلة تقذف سنويًّا في مياه نهر النيل وهي عبارة عن مخلفات الصرف الصناعي والصرف الزراعي والصرف الصحي .
كما يلعب التلوث في نهر النيل دورًا رئيسيًّا لانقراض الثروة السمكية بمياه النهر، وكذلك انتشار الأمراض الجديدة وزيادة نسبة الالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي ، وقد عجزت الحكومة عن مواجهة هذه المشكلة المتفاقمة التي تزداد حدتها بمرور الوقت الأمر الذي يعوق مسيرة التنمية ويؤثر بالسلب على الإنتاج ويستهلك الجهد والأموال في العلاج .
وأن معظم المدن الواقعة على النيل تصب مجاريها الصحية فيه، وحينما كان عدد السكان مقبولاً لم تكن هناك مشكلة؛ لأنَّ البكتيريا الموجودة في النهر كفيلة بتحليل مكونات المجاري العضوية دون إخلالٍ كبيرٍ بالموازين الحيوية بالنهر، ولكنَّ بزيادة أعداد السكان أصبحت مخلفات المجاري تمثل مشكلةً كبرى عندما تصب في النيل دون معالجةٍ سابقة .
وبشكل عام يؤكد خبراء البيئة أنَّ إلقاءَ مخلفات المناطق الصناعية التي تتميز باحتوائها على مواد سامة خطرة يصعب التخلص منها كالسيانور والفينيل أو المركبات الكيماوية. فعلى سبيل المثل يوجد 34 منشأة صناعية واقعة على نهر النيل وكذا مصانع الأسمنت، وكلها تصب مياه صرفها في النيل مباشرة. وهذه المنشآت والمصانع بمعاينة نتائج التحليل على العينات التي أخذت منها تبين أن العينة غير مطابقة لحدود القانون .
وأن إلقاء مخلفات المصانع لها أثر سيئ على الحيوانِ والنبات حيث تؤثر على الجهاز الوراثي للنبات والحيوان ويجب استبعاد مخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي بعد معالجتها وتنقيتها في الزراعة؛ لأنها ستبقى تأثيراتها الضارة مهما عالجناها .
فيما تثبت معظم الدراسات الصحية أن معظم أمراض المصريين ناتجة من تلويث نهر النيل بالمخلفات الصناعية والزراعية السائلة والصلبة التي تؤدي إلى الإصابة بالبلهارسيا وبداية من تليف الكبد والفشل الكلوي؛ حيث تذكر الإحصائيات أن 26% من المصابين بالفشل الكلوي ترجع إصابتهم بهذا المرض نتيجة إلى البلهارسيا ونهاية إلى الإصابة بسرطان المثانة الذي تبلغ نسبة الإصابة به في مصر إلى 30 % وفوق كل هذا هناك الخسارة التي تقدر بملايين الجنيهات وهي قيمة الجهد الضائع للفلاح المصري المريض .
وتحذر التقارير المنشورة على موقع "البيئة والحياة" المعني بملاحقة أسباب التلوث أن الماء الملوث ينقل العديد من الأمراض كالكوليرا والتيفويد والباراتيفويد وشلل الأطفال والدوسنتاريا الأميبية والإسكارس والديدان الشريطية والدودة الكبدية وترتبط هذه الأمراض بإلقاء المخلفات الآدمية غير المعالجة وبالعادات السيئة كالتبول والتبرز والاغتسال في هذه المياه .
وقد ذكر تقرير البنك الدولي للتنمية للعام 2006 أن المياه الملوثة تقتل 2 مليون شخص سنويًّا نتيجة الإصابة بالإسهال ونحو 900 ألف شخص يصاب بالدودة المستديرة وحوالي 500 ألف مصاب بالتراخوما المؤدية إلى العمى على مستوى العالم، مؤكدًا أن ارتفاع نسبة الرصاص عن 1. ميللجرام / لتر في مياه الشرب يؤدي إلى التسمم بالرصاص التي تظهر أعراضها ببطء .
وتبدأ ظهورها عندما يُصاب الشخص بالمغص والإمساك الشديد وإحساس بألم حول السرة وتحتها وحدوث مغص معوي قد يسبب قيء واضطرابات عصبية ويؤدي التسمم بالرصاص إلى شلل بالأطراف وحدوث تشنجات عصبية شاملة ويُصاب الفرد بالصرع والدخول في غيبوبة؛ لأن الرصاص ذو أثر سام على الجهاز العصبي المركزي, والأطفال أكثر عرضة للإصابة من الكبار لأنهم يملكون قدرةً عالية على امتصاص الرصاص بسبب النمو السريع .
المصدر: منتديات كتاب العرب
جريمة على النيل ........ 13 ألف مصدر للتلوث !!!
وإن الأمراض المتسببة عن تراكم المعادن الثقيلة التي في مخلفات المصانع التي تستعمل المواد المشعة مثل النيكل والكادميوم والزرنيخ والزئبق والكوبالت والألومنيوم تسبب عند وصولها إلى جسم الإنسان أمراضًا خطيرةً فمثلاً الكربون يؤثر على القلب والرئة, والزئبق والكادميوم يؤثر على الكلى وخلافه .
وقد تبيَّن في بحثٍ أجرته كلية الزراعة بجامعة الزقازيق أنَّ 700 مصنع منها 288 مصنعًا من مصانع القطاع العام تصب في مصارف النيل, وأنَّ أحد مصانع الأسمنت يتخلص من 20 مترًا مكعبًا من الملوثات كل يوم في اليوم ويبلغ مقدار الصرف 312 مليون متر مكعب في السنة.. فمهما كانت دقة تكنولوجيا التقنية فإنَّ الماءَ الملوث لا يعود الماء إلى نقائه الطبيعي علمًا بأن تكاليف التنقية تعادل 1000 تكاليف منع التلوث.
وقد كشف التقرير عن وجود 34 مصنعًا يقوم بصرف نفاياته في نهر النيل بواقع 4.5 مليون متر مكعب سنويًّا بالإضافةِ إلى المخلفات الصلبة التي تلقى في النيل أيضًا ويبلغ حجمها 14 مليون متر مكعب سنويًّا.. الأخطر من ذلك أن هناك 1500 قرية في الصعيد تصب مياه الصرف الصحي مباشرةً ودون معالجة في مياه النهر .
المصدر : محيط شبكة الأخبار العربية ـ عادل عبد الرحيم
المصدر: منتديات كتاب العرب
جريمة على النيل ........ 13 ألف مصدر للتلوث !!!
المصدر: http://university.arabsbook.com/threads/28333-جريمة-على-النيل-........-13-ألف-مصدر-للتلوث-!!!?s=1b7eab6dbc3af5956d72462dd33b91c4#ixzz1YQfa6wFv
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق