الجمعة، سبتمبر 2

سلطان أبو علي: الاقتصاد المصري سيشهد طفرة إذا تولى العوا أو البرادعي حكم البلاد

سلطان أبو علي: الاقتصاد المصري سيشهد طفرة إذا تولى العوا أو البرادعي حكم البلاد.. والنظام الاشتراكي لن يعود مع صباحي

كتب مجدي مصطفى (المصريون): | 28-08-2011 23:58

أعرب سلطان أبو علي وزير الاقتصاد الأسبق عن اعتقاده بأن الاقتصاد المصري سيشهد طفرة كبيرة في حال اعتلى الدكتور محمد سليم العوا أو الدكتور محمد البرادعي مقعد الرئاسة، مستبعدا أن تعود مصر إلى النظام الاشتراكي إذا ما تم انتخاب حمدين صباحي رئيسا للبلاد.
وقال أبو علي: "لا توجد رؤية واضحة حول الشكل الذي سيكون عليه الاقتصاد المصري في ظل الأحداث الجارية التي تمر بها مصر الآن، إلا أن النظام الاقتصاد المصري سيجمع في الفترة القادمة بين عدة نظم اقتصادية".
وأضاف إنه يتمني أن يكون النظام الاقتصادي القادم في مصر هو "نظام السوق الاجتماعي الذي يجمع بين العدالة الاجتماعية والكفاءة والاستقرار حتى يعم الرخاء مرة أخري علي مصر".
وأعرب عن توقعه بأنه في حال وصول "الإخوان المسلمين" أو أي من التيارات الإسلامية للحكم فستسلك أحد طريقين "إما التركيز علي حجاب المرأة ومنع السياحة وقطع يد السارق وتطبيق الحدود العامة وذلك سيكون له معارضة في ظل عموم الديمقراطية".
أما الاتجاه الآخر فهو "استثارة حماس الناس ورفع معدلات النمو وزيادة الناتج المحلي وتوفير فرص عمل والتركزي على العدالة الاجتماعية وتشجيع الاستثمار، وتقديم الخدمات للمجتمع في كل النواحي، وهو ما سيؤدي إلي صالح المجتمع وعدم رهبة الناس من "الإخوان"، لأنه حينئذ "سيتخذون سياسات وسطية معتدلة وسيقومون بالقضاء على البطالة وتحريك معدل النمو وخفض الأسعار وتحقيق العدالة الاجتماعية".
وعلى خلاف الآراء التي تنتقد عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة بوصفه محسوبا على النظام السابق، إلا أن أبو علي توقع حال صعوده إلى السل أن "يكون له فكر جديد مختلف تماما عن النظام السابق الفاسد"، والذي مع ذلك كانت له سياسات اقتصادية جيدة ولكن ما أفسدها هو التدخل والتلاعب بها.
وفي حال وصل حمدين صباحي إلى الحكم، فإن أبو علي لا يتوقع "عودة النظام الاشتراكي مرة أخرى لأنه نظام تصدع وانهار في الاتحاد السوفيتي وتغير الزمن وأصبحت متطلبات الاقتصاد مختلفة، من حيث ضرورة وجود الكفاءة والاستقرار أيضا بجانب العدالة الاجتماعية".
واعتبر وزير الاقتصاد الأسبق، أن العمل على وضع حد للتضخم ومواجهة الأزمات التي تواجه الاقتصاد لأسباب تتعلق على سبيل المثال بتقلبات البورصة هي أهم الخطوات التي يجب أن يقوم بها رئيس مصر القادم.
وحول رأيه في النظام الاقتصادي الذي تعهد الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح لمحتمل للرئاسة بتطبيقه إذا وصل للحكم، أكد أبو علي أنه لم يطلع عليه "لا أعرف شيئا عن هذا النظام، ولم أقرا له من قبل ولا أعلم أي شيء عن توجهاته".
لكنه توقع بأن يكون الاقتصاد المصري في أزهي حالاته إذا ما تم انتخاب الدكتور محمد سليم العوا، لأن رؤيته "واضحة في الاقتصاد وهي اقتصاد السوق الاجتماعي وبالتالي سيقوم علي استثارة حماس المجتمع وسيحظى بتأييدهم لأنه لم يكن فاسدا من قبل".
وتوقع بأنه إذا تولى الحكم سيتحسن الاقتصاد المصري مثيرا، مطمئنا المسيحيين بشأن توجهاته في ظل الأزمة التي كان طرفا فيها العام الماضي، على خلفية قضية اختفاء كاميليا شحاتة. وقال إن "الصورة التي تكونت لدي المسيحيين عنه فهي صورة غير حقيقية فلو تعرفوا علي موقعه الحقيقي وتطرقوا بإمعان لوسطيته سينعمون في عهده بالمساواة والعدل".
وأشار إلى أن الشخصية الثانية التي يتمنى وصولها إلي الحكم في حال عدم فوز العوا هو الدكتور محمد البرادعي، والذي له "مزايا عديدة على رأسها أنه لم يلوث بالنظام السابق"، ولأنه "تربي في مؤسسات دولية قوية وبالتالي فالنظام المؤسسي أحد القواعد الأساسية التي يعمل وفقا لها وسيقوم بترسيخها وهذا ما تحتاجه مصر".
ودافع عن البرادعي في مواجهة الانتقادات بأنه لا يعرف عن قرب مشاكل مصر، مؤكدا على العكس من ذلك بأنه "كان ملما بكل ما يحدث في البلاد ولم يكن بعيدا عنها في يوم حيث أتاحت ثورة المعلومات للمقيمين بالخارج الإحاطة علما بكل شئ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر