ريهاب عبد الوهاب

اهتمت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" في مقالة لها بعنوان "مخاوف من المساس بحقوق المرأة في عهد رئيس إسلامي"، بوضع المرأة في جمهورية مصر الجديدة بعد تولي د.محمد مرسى الرئاسة.

وكتبت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تقول إنه حتى الآن، ورغم نجاح الثورة، لم تتمكن الدولة من حماية المرأة من التحرش الجنسي والعنف المنزلي، مشيرة إلى أن المرأة في مصر تمثل 52% من إجمالي المجتمع المصري وأن 33% من النساء معيلات أي أنهن يمثلن العائل الوحيد للأسرة.

وعقدت الصحيفة مقارنة بين وضع المرأة الآن ووضعها إبان حكم مبارك، منوهة إلى أنه رغم شكواها من التهميش، إلا أن المرأة في ظل حكم مبارك تمكنت من الحصول على حق الخلع، وحق السفر وحدها.

أضافت الصحيفة الأمريكية أنه في مصر بعد الثورة لم تشغل المرأة سوى 10 مقاعد من أصل 508 بالبرلمان المصري، مشيرة إلى محاولات بعض البرلمانيين الإسلاميين إلى إلغاء القوانين التي سنت للمرأة بدعوى ارتباطها بالنظام السابق. كما ذكرت بعض المقترحات التي شملت خفض سن الزواج للفتيات وإلغاء حق المرأة في الخلع.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من المخاوف من أن تزيد حكومة مرسي الجديدة من تقليصها لحقوق المرأة وتواجدها إلا أن استطلاعاً للرأي أجرته مؤسسة جالوب كشف أن 44% من النساء يرين أن الشريعة الإسلامية يجب أن تكون المصدر الوحيد للقانون.

كما أبرزت "لوس أنجلوس تايمز" ما ذكره تقرير "جالوب" بشأن ما يشّكله استمرار التدهور الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة من تهديد لحقوق المرأة.

وشددت الصحيفة على أن العديد من المصريين يرون أن الوقت ليس مناسب لمطالب المرأة بالمشاركة والوقوف على قدم المساواة مع الرجل، في ظل ما تمر به البلاد من أزمات اقتصادية وسياسية ، منوهة في الوقت نفسه إلى تعهدات مرسي بتعيين امرأة في منصب نائب الرئيس.