قضايا واراء - لماذا أبو الفتوح
غدا ستبدأ فترة الصمت الانتخابي ولمدة يومين كما تقرر الأعراف الانتخابية قبل أي نصوص قانونية أو أحكام دستورية, ذلك أن فترة الصمت الانتخابي تتقرر لمصلحة الهيئة الناخبة في أن تملك فترة تستطيع أن تختار فيها بروية مرشحها بعد فترة من الدعاية والدعوة إلي مرشح بعينه.
684
غدا ستبدأ فترة الصمت الانتخابي ولمدة يومين كما تقرر الأعراف الانتخابية قبل أي نصوص قانونية أو أحكام دستورية, ذلك أن فترة الصمت الانتخابي تتقرر لمصلحة الهيئة الناخبة في أن تملك فترة تستطيع أن تختار فيها بروية مرشحها بعد فترة من الدعاية والدعوة إلي مرشح بعينه.
من جانب كل هؤلاء الذين يقفون خلف مرشح أو آخر, وأظن أن هذا من المبادئ العادلة التي يجب مراعاتها والتعامل معها بكل الدقة والشفافية.
علي أعتاب هذه الفترة آن الآوان لأن يعلن الناس عن بعض من مواقفهم حيال ما يمكن تسميته الخيار الانتخابي, بما يصحبه من قرار يتعلق باختيار مرشح بعينه, وأعتقد أن هذا آوانه دون أن نفقد ذلك الحياد المطلوب وكذلك التعبير عن الرأي المرغوب, ومن هنا فأجدني وأنا أعبر عن رأيي هذا في صفحة الرأي في الأهرام الذي لا اعتبره خروجا علي القواعد المرعية في هذا المقام ولكنني أجدها مناسبة لأن أعبر عن رأي تيار قرر أن يصوت للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بما يعبر عن اختيار, وقرار, وتحديد مسار. ومن هنا يبدو التساؤل لماذا أبو الفتوح؟ سؤال مشروع والإجابة عنه أمر مطلوب.
أول هذه الاجابات تؤكد أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو رجل المرحلة, التي شكلت المرحلة الانتقالية فترة عصيبة كشفت عن أمراضنا, كما كشفت الثورة المصرية في الثمانية عشر يوما عن فضائلنا وقيمنا, ومن ثم هو رجل يمثل ناظما لفضائل وقيم هذه الثورة, قيم جامعية الأمة, والجماعة الوطنية, التي شاهدناها في ميادين التحرير علي طول مصر وعرضها علي امتداد بقاع مصر وتنوع توجهات أبنائها, ومن ثم شكلت أيضا خطوات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في إدارة حملته الانتخابية روح التجميع والجامعية, وهي بذلك تعبر عن طاقات هذه الأمة في إدارة التعدد والاختلاف فيها وبين كياناتها وأفكارها وإمكاناتها, خروجا علي مناطق الاستقطاب, ومناهج الاستبعاد, إلي قواعد الاصطفاف والاحتشاد, من أجل بناء مصر القوية, مكانا ومكانة, وكرامة أهلها, وعزة شعبها, وبسواعد أبنائها, وقدرات مواطنيها, والحلم الكبير لقواها وتنوعاتها. إن الخروج من حالة الاستقطاب هدف في ذاته; وتحقيق الاحتشاد والاصطفاف وسيلة أساسية للخروج من الاختلاف إلي الائتلاف, وعدم الوقوع في مناطق التنازع والفشل وذهاب الريح والفاعلية.
الأمر الثاني يتعلق بأن اجتماع قوي مختلفة واحتشادها خلف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إنما يشكل طاقة الجماعة الوطنية بكل عناصر تعددها ومداخل تنوعها; ويعد هذا نقطة قوة ليس فقط في حملة انتخابية لمرشح, ولكن في برنامج سياسي لرئيس, إن مصر لم تعد تحتمل هذا الشقاق والانشقاق, ولا عناصر استقطاب وشجار; بل هي في حالة دائمة إلي مداخل حوار, وإمكانات استثمار; وقدرات انتصار لهذا الشعب في معركته لمواجهة مفاصل الدولة العميقة, إن الجمع بين سلفيين وليبراليين ويساريين ليس جمعا بين متناقضات, ولكنه تفاعل بين تنوعات وتوجهات, تواصل يسمح بطاقة الحوار الدائم والمستدام وآليات تصالح سياسي عام آن له أن يحقق تراضيا وطنيا; استدامته هي الطريق لتحقيق استقامته.
الأمر الثالث يتعلق بسعة الخطاب الذي يكون بحجم اتساع مصر مكانة وتحديات, خطاب بسعة الوطن, والمواطنة, والمواطنين, والجماعة الوطنية, إنها أمور تستند إلي بعضها البعض لتكون مفردات هذا الخطاب التي لا تغادر الجامعية, وتجعل من الجامعية أهم طريق لبناء الفاعلية في نهوض هذا الوطن والقدرة علي تحقيق أهدافه, خطاب يجعل من المواطنة قاعدته, ولا ينظر إلي التصنيفات السياسية أو الاعتقادية أو الأيديولوجية الحابسة فتنفتح قدرات هذا الخطاب من تلك السجون جميعا لتعبر عن قيمة المرجعية والمواطنة, وتعبر عن خطاب جامع غير مانع مستقل غير تابع, ليحرر بذلك أصول الجماعة الوطنية وبناء التيار الأساسي الذي يستلهم من ذاكرة تاريخية جماعية حضارية للوطن, ومن ثم فهو لا يستنكف أن يوجه هذه المفردات إلي السلفي وإلي الليبرالي وإلي اليساري وإلي كل صاحب فكر ورأي, ليعبر أن هذا الحال الذي يرتبط بمصر في فترات الانتقال يتطلب منا هذا العمل وهذا الأمل الذي يجمع بين مفردات خطاب يستوعب ولا يستبعد, ومن هنا فإن ذلك خطاب ليس كما ادعي البعض خطابا تلفيقيا, أو هو خطاب يتوجه إلي كل فئة بما تطلبه أو ترغبه, ولكنه خطاب ضمن قاعدتي المرجعية والمواطنة, يحفظ لكل منها أصول التعايش والجامعية يجمع ولا يفرق, له عطاء فياض يتدفق, يضمن أن يتعامل كل اتجاه مع إخوانه في التوجهات الأخري بتوافق وترفق; هذه هي مقتضيات الوطن وخطابه الذي يؤمن أن الجماعة الوطنية المصرية بكل تنوعاتها وامتداداتها لابد أن تحدد أصول عقد مجتمعي جديد تتوافق فيه علي اتفاق الحد الأدني الذي يشكل الخطوط الحمر التي لا يمكن تخطيها لجامعية هذا الوطن حتي نشرع في بناء وخدمة هذا الوطن.
الأمر الرابع يتعلق بالتعرف علي خريطة التحديات والضرورات التي يتطلبها هذا الشعب الصابر الثائر العظيم, ذلك أن التضحيات التي تعلقت بهذا الشعب وبما قدمه من شهداء ودماء; تفترض من أي رئيس أن يتعرف علي همومه الحقيقية, وعلي مطالبه الأساسية لأن ذلك أهم مداخل الشرعية لأي صاحب ولاية أو رئيس, والأمر في هذا يتطلب رئيسا لا يهمل أي إنسان, إنسانية الرئيس جزء لا يتجزأ من شخصيته, الرئيس الإنسان هو الأمان لكل شعب مصر بكل فئاته وتنوعات مطالبه, ومن هنا إننا نطلب المواطن الإنسان, والرئيس الإنسان, إن النظام البائد جعل المواطن في حقوقه أدني من الإنسان في احتياجاته الأساسية, وجعل الرئيس المستبد ليس بالإنسان ولكنه إله أو شبه إله.
الأمر الخامس والأخير يتعلق بإمكانية أن يتحول هذا المشروع الرئاسي إلي مشروع سياسي جامع; آن الآوان أن نعبر فيه عن إمكانية أن نعكس قيم وروح ميدان التحرير بما تؤكد إمكانية أن يعيش هذا الشعب المصري ضمن كيان يعبر فيه عن إمكاناته في التوافق والتراضي في العمل المستمر لنهضة مصر وبناء تنميتها لإسترداد كرامة المواطن وعيشه الكريم لاسترداد مكانة الوطن وعزته الأبية, إن هذا المشروع السياسي سيكون معبرا عن امكانية أن يكون في الوطن متسع لكل أحد يقدم فيه الإسهام وأن يتقدم بمصر وينهض بها إلي الأمام, مشروع سياسي يتمتع بمرجعية واضحة, وجامعية شاملة, ودافعية كاملة, ورافعية ناهضة, وتجديدية واسعة, وفاعلية ناجزة, ووسطية حضارية وازنة وعادلة, وقيم راسخة.
شاهدنا كل هذه الصفات في البرنامج الانتخابي والحملة الواسعة المؤيدة له, والسلوك الانتخابي له وصحبه, لتترجم هذه الرؤية إلي حقائق فاعلة, وخطوات مؤثرة, ليست كفائض كلام, ولكن باعتبارها ناظما عاما لكل الطاقات والفاعليات والتنوعات, إنها مصر القوية; تحتاج إلي مؤسسة رئاسة قوية, قوتها في مؤسسيتها, وقوة الوطن في جامعيته, وقوة المواطن في كرامته وعزته, مصر القوية تستوعب أفعالنا الأمينة, وتحقق آمالنا الكبيرة, وتحمي ثورتنا المجيدة, وترسخ مكانة مصر العظيمة
علي أعتاب هذه الفترة آن الآوان لأن يعلن الناس عن بعض من مواقفهم حيال ما يمكن تسميته الخيار الانتخابي, بما يصحبه من قرار يتعلق باختيار مرشح بعينه, وأعتقد أن هذا آوانه دون أن نفقد ذلك الحياد المطلوب وكذلك التعبير عن الرأي المرغوب, ومن هنا فأجدني وأنا أعبر عن رأيي هذا في صفحة الرأي في الأهرام الذي لا اعتبره خروجا علي القواعد المرعية في هذا المقام ولكنني أجدها مناسبة لأن أعبر عن رأي تيار قرر أن يصوت للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بما يعبر عن اختيار, وقرار, وتحديد مسار. ومن هنا يبدو التساؤل لماذا أبو الفتوح؟ سؤال مشروع والإجابة عنه أمر مطلوب.
أول هذه الاجابات تؤكد أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو رجل المرحلة, التي شكلت المرحلة الانتقالية فترة عصيبة كشفت عن أمراضنا, كما كشفت الثورة المصرية في الثمانية عشر يوما عن فضائلنا وقيمنا, ومن ثم هو رجل يمثل ناظما لفضائل وقيم هذه الثورة, قيم جامعية الأمة, والجماعة الوطنية, التي شاهدناها في ميادين التحرير علي طول مصر وعرضها علي امتداد بقاع مصر وتنوع توجهات أبنائها, ومن ثم شكلت أيضا خطوات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في إدارة حملته الانتخابية روح التجميع والجامعية, وهي بذلك تعبر عن طاقات هذه الأمة في إدارة التعدد والاختلاف فيها وبين كياناتها وأفكارها وإمكاناتها, خروجا علي مناطق الاستقطاب, ومناهج الاستبعاد, إلي قواعد الاصطفاف والاحتشاد, من أجل بناء مصر القوية, مكانا ومكانة, وكرامة أهلها, وعزة شعبها, وبسواعد أبنائها, وقدرات مواطنيها, والحلم الكبير لقواها وتنوعاتها. إن الخروج من حالة الاستقطاب هدف في ذاته; وتحقيق الاحتشاد والاصطفاف وسيلة أساسية للخروج من الاختلاف إلي الائتلاف, وعدم الوقوع في مناطق التنازع والفشل وذهاب الريح والفاعلية.
الأمر الثاني يتعلق بأن اجتماع قوي مختلفة واحتشادها خلف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إنما يشكل طاقة الجماعة الوطنية بكل عناصر تعددها ومداخل تنوعها; ويعد هذا نقطة قوة ليس فقط في حملة انتخابية لمرشح, ولكن في برنامج سياسي لرئيس, إن مصر لم تعد تحتمل هذا الشقاق والانشقاق, ولا عناصر استقطاب وشجار; بل هي في حالة دائمة إلي مداخل حوار, وإمكانات استثمار; وقدرات انتصار لهذا الشعب في معركته لمواجهة مفاصل الدولة العميقة, إن الجمع بين سلفيين وليبراليين ويساريين ليس جمعا بين متناقضات, ولكنه تفاعل بين تنوعات وتوجهات, تواصل يسمح بطاقة الحوار الدائم والمستدام وآليات تصالح سياسي عام آن له أن يحقق تراضيا وطنيا; استدامته هي الطريق لتحقيق استقامته.
الأمر الثالث يتعلق بسعة الخطاب الذي يكون بحجم اتساع مصر مكانة وتحديات, خطاب بسعة الوطن, والمواطنة, والمواطنين, والجماعة الوطنية, إنها أمور تستند إلي بعضها البعض لتكون مفردات هذا الخطاب التي لا تغادر الجامعية, وتجعل من الجامعية أهم طريق لبناء الفاعلية في نهوض هذا الوطن والقدرة علي تحقيق أهدافه, خطاب يجعل من المواطنة قاعدته, ولا ينظر إلي التصنيفات السياسية أو الاعتقادية أو الأيديولوجية الحابسة فتنفتح قدرات هذا الخطاب من تلك السجون جميعا لتعبر عن قيمة المرجعية والمواطنة, وتعبر عن خطاب جامع غير مانع مستقل غير تابع, ليحرر بذلك أصول الجماعة الوطنية وبناء التيار الأساسي الذي يستلهم من ذاكرة تاريخية جماعية حضارية للوطن, ومن ثم فهو لا يستنكف أن يوجه هذه المفردات إلي السلفي وإلي الليبرالي وإلي اليساري وإلي كل صاحب فكر ورأي, ليعبر أن هذا الحال الذي يرتبط بمصر في فترات الانتقال يتطلب منا هذا العمل وهذا الأمل الذي يجمع بين مفردات خطاب يستوعب ولا يستبعد, ومن هنا فإن ذلك خطاب ليس كما ادعي البعض خطابا تلفيقيا, أو هو خطاب يتوجه إلي كل فئة بما تطلبه أو ترغبه, ولكنه خطاب ضمن قاعدتي المرجعية والمواطنة, يحفظ لكل منها أصول التعايش والجامعية يجمع ولا يفرق, له عطاء فياض يتدفق, يضمن أن يتعامل كل اتجاه مع إخوانه في التوجهات الأخري بتوافق وترفق; هذه هي مقتضيات الوطن وخطابه الذي يؤمن أن الجماعة الوطنية المصرية بكل تنوعاتها وامتداداتها لابد أن تحدد أصول عقد مجتمعي جديد تتوافق فيه علي اتفاق الحد الأدني الذي يشكل الخطوط الحمر التي لا يمكن تخطيها لجامعية هذا الوطن حتي نشرع في بناء وخدمة هذا الوطن.
الأمر الرابع يتعلق بالتعرف علي خريطة التحديات والضرورات التي يتطلبها هذا الشعب الصابر الثائر العظيم, ذلك أن التضحيات التي تعلقت بهذا الشعب وبما قدمه من شهداء ودماء; تفترض من أي رئيس أن يتعرف علي همومه الحقيقية, وعلي مطالبه الأساسية لأن ذلك أهم مداخل الشرعية لأي صاحب ولاية أو رئيس, والأمر في هذا يتطلب رئيسا لا يهمل أي إنسان, إنسانية الرئيس جزء لا يتجزأ من شخصيته, الرئيس الإنسان هو الأمان لكل شعب مصر بكل فئاته وتنوعات مطالبه, ومن هنا إننا نطلب المواطن الإنسان, والرئيس الإنسان, إن النظام البائد جعل المواطن في حقوقه أدني من الإنسان في احتياجاته الأساسية, وجعل الرئيس المستبد ليس بالإنسان ولكنه إله أو شبه إله.
الأمر الخامس والأخير يتعلق بإمكانية أن يتحول هذا المشروع الرئاسي إلي مشروع سياسي جامع; آن الآوان أن نعبر فيه عن إمكانية أن نعكس قيم وروح ميدان التحرير بما تؤكد إمكانية أن يعيش هذا الشعب المصري ضمن كيان يعبر فيه عن إمكاناته في التوافق والتراضي في العمل المستمر لنهضة مصر وبناء تنميتها لإسترداد كرامة المواطن وعيشه الكريم لاسترداد مكانة الوطن وعزته الأبية, إن هذا المشروع السياسي سيكون معبرا عن امكانية أن يكون في الوطن متسع لكل أحد يقدم فيه الإسهام وأن يتقدم بمصر وينهض بها إلي الأمام, مشروع سياسي يتمتع بمرجعية واضحة, وجامعية شاملة, ودافعية كاملة, ورافعية ناهضة, وتجديدية واسعة, وفاعلية ناجزة, ووسطية حضارية وازنة وعادلة, وقيم راسخة.
شاهدنا كل هذه الصفات في البرنامج الانتخابي والحملة الواسعة المؤيدة له, والسلوك الانتخابي له وصحبه, لتترجم هذه الرؤية إلي حقائق فاعلة, وخطوات مؤثرة, ليست كفائض كلام, ولكن باعتبارها ناظما عاما لكل الطاقات والفاعليات والتنوعات, إنها مصر القوية; تحتاج إلي مؤسسة رئاسة قوية, قوتها في مؤسسيتها, وقوة الوطن في جامعيته, وقوة المواطن في كرامته وعزته, مصر القوية تستوعب أفعالنا الأمينة, وتحقق آمالنا الكبيرة, وتحمي ثورتنا المجيدة, وترسخ مكانة مصر العظيمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق