الطموحات والمصالح
الطموحات والمصالح
في أوائل القرن الماضي تغني موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب متغزلا في نهر النيل بكلمات أمير الشعراء أحمد شوقي بأغنية( النيل نجاشي.. حليوة أسمر)!! نسبة إلي النجاشي ملك الحبشة( بأثيوبيا) وهي من أهم منابع النيل الذي قال عنه هيردوت بحق إن مصر هبة النيل.
تذكرت ذلك وأنا أتابع مشكلة قيام أثيوبيا بالبدء في بناء سد الألفية( النهضة).. وبالعودة إلي الذاكرة نجد أنه بعد قيام ثورة23 يوليو قاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر1952 ـ1970 العالم الثالث للتحرر من الاستعمار في قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وكان الزعيم الملهم لثوار إفريقيا بما تمتع به من علاقات وثيقة مع هيلاسيلاسي إمبراطور الحبشة.
وفي عصر الرئيس محمد أنور السادات1970 ـ1981 كان بطل الحرب والسلام مهموما بقضية تحرير الأرض حتي ما بعد انتصار أكتوبر1973, وفي تلك الفترة ألمح ميليس زيناوي رئيس وزراء إثيوبيا إلي رغبة بلاده في بناء سد النهضة فما كان من السادات إلا أن قال اننا لن ننتظر حتي نموت من العطش لكننا سنموت علي أرض إثيوبيا.
وفي عصر الرئيس السابق حسني مبارك1981 ـ..2011 تم تجاهل القارة الافريقية تماما فقام زيناوي بمحاولة إحياء فكرة بناء هذا السد فصرح مبارك بأن قاذفات القنابل المصرية جاهزة للذهاب إلي مكان السد لتدميره.. وزاد من العزلة بين البلدين الحادث الشهير بمحاولة اغتياله علي الأرض الاثيوبية عام.1995
وبعد قيام ثورة25 يناير2011 وما أعقبها من فوضي قامت إثيوبيا جديا بالبدء في بناء هذا السد برعاية وتمويل من دول أجنبية متعددة.
ويقول خبراء محايدون إن هذا السد سيؤثر سلبا علي دولتي المصب مصر والسودان ويخفض حصتهما المقررة في الموارد المائية من نهر النيل.
ونأمل في اتحاد المصريين جميعا للعمل علي أنسب الحلول التي لاتقف أمام طموحات إثيوبيا فيما لا يتعارض مع مصالح الشعب المصري.
وما أخشاه أخيرا.. أن يتغني أبناء النيل وأحفادهم بأغنية بديلة عن النيل نجاشي.. لتصبح النيل( ماجاشي)!!
محاسب ـ كمال أبوالخير - مستشار ضريبي
تذكرت ذلك وأنا أتابع مشكلة قيام أثيوبيا بالبدء في بناء سد الألفية( النهضة).. وبالعودة إلي الذاكرة نجد أنه بعد قيام ثورة23 يوليو قاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر1952 ـ1970 العالم الثالث للتحرر من الاستعمار في قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وكان الزعيم الملهم لثوار إفريقيا بما تمتع به من علاقات وثيقة مع هيلاسيلاسي إمبراطور الحبشة.
وفي عصر الرئيس محمد أنور السادات1970 ـ1981 كان بطل الحرب والسلام مهموما بقضية تحرير الأرض حتي ما بعد انتصار أكتوبر1973, وفي تلك الفترة ألمح ميليس زيناوي رئيس وزراء إثيوبيا إلي رغبة بلاده في بناء سد النهضة فما كان من السادات إلا أن قال اننا لن ننتظر حتي نموت من العطش لكننا سنموت علي أرض إثيوبيا.
وفي عصر الرئيس السابق حسني مبارك1981 ـ..2011 تم تجاهل القارة الافريقية تماما فقام زيناوي بمحاولة إحياء فكرة بناء هذا السد فصرح مبارك بأن قاذفات القنابل المصرية جاهزة للذهاب إلي مكان السد لتدميره.. وزاد من العزلة بين البلدين الحادث الشهير بمحاولة اغتياله علي الأرض الاثيوبية عام.1995
وبعد قيام ثورة25 يناير2011 وما أعقبها من فوضي قامت إثيوبيا جديا بالبدء في بناء هذا السد برعاية وتمويل من دول أجنبية متعددة.
ويقول خبراء محايدون إن هذا السد سيؤثر سلبا علي دولتي المصب مصر والسودان ويخفض حصتهما المقررة في الموارد المائية من نهر النيل.
ونأمل في اتحاد المصريين جميعا للعمل علي أنسب الحلول التي لاتقف أمام طموحات إثيوبيا فيما لا يتعارض مع مصالح الشعب المصري.
وما أخشاه أخيرا.. أن يتغني أبناء النيل وأحفادهم بأغنية بديلة عن النيل نجاشي.. لتصبح النيل( ماجاشي)!!
محاسب ـ كمال أبوالخير - مستشار ضريبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق