زراعة القمح بين الحقيقة والخيال
فساد القمح سببة وجود سعرين أولهما المستورد وهوأرخص من المحلى والنتيجةهى تسليم المستورد فى الشون على انة محلى... وقد سبقتنا السعودية نفس التجربة فى مطلع التسعينات من القرن الماضى واكتشفتها الحكومة التى توقفت تماما فى الوقت الحالى عن زراعة القمح والأعلاف الخضراء للحفاظ على مخزوناتها من المياة الجوفية ...
منذ من اكثر من نصف قرن تعلمنا فى كلية الزراعة ان زراعة القمح مجهد للتربة فى حين ان زراعة البرسيم كمحصول شتوى بقولى يوفر الاعلاف الخضراء الغنية بالأزوت ويثبت الأزوت فى التربة ويوفر استخدام الاسمدة الآزوتية ويحسن خصوبة وقوام التربة وإنتاجية المحاصيل التالية ....
ومنذ سنوات اجريت دراسة اقتصادية عن جدوى زراعة القمح كحبوب مقارنة بالبرسيم كعلف ووجدت ان النتيجة تصب فى صالح زراعة البرسيم ...
وبتغير السياسات الزراعية فى الفترة الزمنية من بعد رحيل الوزير العظيم يوسف والى ارتفعت الأصوات والحناجر الإعلامية وزادت حدة نغمة تحقيق الاكتفاء الذاتىً من القمح وتقلصت بموجبة مساحات البرسيم وزادت مساحات القمح وحدث ارتباك شديد فى السوق المحلى حيث اسعار الاعلاف واللحوم وتخلص الفلاح من حيواناته وزادت فاتورة استيراد الاعلاف والحيوانات الحية واللحوم .....
وماسبق هو درس واضح لمتخذى القرار واهمية ان تكون قراراتهم مبنية على دراسات عميقة تدرس الاثار الجانبية المباشرة وغير المباشرة المترتبة على اى قرار قبل تنفيذة والا يخضع ذلك لاية اهواء سياسة اولتتماشى مع متطلبات المرحلة ....
الزراعة المصرية باتت فى خطر داهم نتيجة عدم الالتزام بروءية واضحة ومستدامة وربما يعزى ذلك الى معدلات التغيير السريعة للوزراء فلا يخفى على احد ان الفترة من ١٩٨٢ حتى ٢٠٠٤ (٢٢ عام)كان لمصر وزير زراعة واحد وفى الفترة من ٢٠٠٥ وحتى اليوم (١١عام) شغل المنصب عشر وزراء على الأقل مهمة كل منهم تغيير السياسة الزراعية ناهيك عن تغيير القوانين والعبث مع كبارالمستثمرين وإجبارهم على وقف استثماراتهم فى مصر ...
ونعود لعنوان المقال وهو زراعة القمح بين الحقيقة والخيال لأعلن من موقعى العلمى وخبراتى الميدانية ان
الاكتفاء الذاتىً من القمح خيال لن يتحقق واذا تحقق فسيكون بدعم من الدولة لرفع سعر المحلى عن المستورد ودخول دوايراخرى للفساد مثل التى نعيشها حاليا ...
لو كنت المسوءول عن هذة الملفات لاوقفت فورا هذا العبث واستوردت القمح واللحوم الرخيصة ووجهت ارض مصر لزراعات تصديرية بما فيها البرسيم وصدرتها للسعودية ودوّل الخليج بصفة أساسية بغية تحقيق هامش ربح مجزى للفلاح تساعده على مواصلة زراعة ارضة وتوفر عملات صعبة للبلاد تغطى استيراد الغذاء ....
لو كنت المسوءول لاتحت الاراضى الصحراوية مجانا للجميع وقصرت دور الحكومة على التخطيط ومراقبة التنفيذ وملكت الاراضى للجادين بعد نجاحهم فى زراعتها وحاسبت المقصرين ...
لو كنت المسوءول لوفرت مياة الشرب النقية للمواطنين من خلال انابيب منابعها من بحيرة ناصر واستخدمت مياة النيل بالكامل فى زراعة الاسماك والخضراوات بطريقة الهيدروبونيك داخل النهر قبل استخدامها فى رى الاراضى الزراعية لتحقيق أقصى عايد ممكن من قطرة المياة ....
لو كنت المسوءول لطورت المزارع السمكية الحالية لتعمل بنظام لا يحتاج الى تغيير المياة zero exchange water ووفرت من ١٣ -١٤ مليار متر مكعب من المياة تهدر فى تغذية المزارع سنويا واستخدمتها فى زراعة الارز وتصديره واستورد القمح واللحوم وغيرها ....
لو كنت المسوءول لزرعت كل شبر فى الصحراء التى لا تتوافر فيها المياة العذبة زراعات ملحية باستخدام المياة المالحة الجوفية لانتاج الاسماك الراقية والطحالب وأنتجت الغذاء والطاقة والدواء وغيرها ...
مصر غنية بالموارد الطبيعية التى لو احسنا التعامل معها لحققنا الاكتفاء الذاتىً من الغذاء وقضينا على البطالة وتحولنا من دولة مستوردة الى دولة منتجة ومصدرة ولكن قصور الفكر والحسد والغيرة معوقات شخصية تسببت فى ضياع صوت الحق المرتكز على علم وأدت الى ما آلت الية احوالنا ....
ان الاوان لان نتوقف عن الخيال ونواجة ذاتنا بحقائق الأمور و نتكاتف معا ونقدم أفضل ماعندنا لإنقاذ البلاد عما يحيط بها من فتن ...
الحمد للة انى لم أكن مسوءولا .....
فساد القمح سببة وجود سعرين أولهما المستورد وهوأرخص من المحلى والنتيجةهى تسليم المستورد فى الشون على انة محلى... وقد سبقتنا السعودية نفس التجربة فى مطلع التسعينات من القرن الماضى واكتشفتها الحكومة التى توقفت تماما فى الوقت الحالى عن زراعة القمح والأعلاف الخضراء للحفاظ على مخزوناتها من المياة الجوفية ...
منذ من اكثر من نصف قرن تعلمنا فى كلية الزراعة ان زراعة القمح مجهد للتربة فى حين ان زراعة البرسيم كمحصول شتوى بقولى يوفر الاعلاف الخضراء الغنية بالأزوت ويثبت الأزوت فى التربة ويوفر استخدام الاسمدة الآزوتية ويحسن خصوبة وقوام التربة وإنتاجية المحاصيل التالية ....
ومنذ سنوات اجريت دراسة اقتصادية عن جدوى زراعة القمح كحبوب مقارنة بالبرسيم كعلف ووجدت ان النتيجة تصب فى صالح زراعة البرسيم ...
وبتغير السياسات الزراعية فى الفترة الزمنية من بعد رحيل الوزير العظيم يوسف والى ارتفعت الأصوات والحناجر الإعلامية وزادت حدة نغمة تحقيق الاكتفاء الذاتىً من القمح وتقلصت بموجبة مساحات البرسيم وزادت مساحات القمح وحدث ارتباك شديد فى السوق المحلى حيث اسعار الاعلاف واللحوم وتخلص الفلاح من حيواناته وزادت فاتورة استيراد الاعلاف والحيوانات الحية واللحوم .....
وماسبق هو درس واضح لمتخذى القرار واهمية ان تكون قراراتهم مبنية على دراسات عميقة تدرس الاثار الجانبية المباشرة وغير المباشرة المترتبة على اى قرار قبل تنفيذة والا يخضع ذلك لاية اهواء سياسة اولتتماشى مع متطلبات المرحلة ....
الزراعة المصرية باتت فى خطر داهم نتيجة عدم الالتزام بروءية واضحة ومستدامة وربما يعزى ذلك الى معدلات التغيير السريعة للوزراء فلا يخفى على احد ان الفترة من ١٩٨٢ حتى ٢٠٠٤ (٢٢ عام)كان لمصر وزير زراعة واحد وفى الفترة من ٢٠٠٥ وحتى اليوم (١١عام) شغل المنصب عشر وزراء على الأقل مهمة كل منهم تغيير السياسة الزراعية ناهيك عن تغيير القوانين والعبث مع كبارالمستثمرين وإجبارهم على وقف استثماراتهم فى مصر ...
ونعود لعنوان المقال وهو زراعة القمح بين الحقيقة والخيال لأعلن من موقعى العلمى وخبراتى الميدانية ان
الاكتفاء الذاتىً من القمح خيال لن يتحقق واذا تحقق فسيكون بدعم من الدولة لرفع سعر المحلى عن المستورد ودخول دوايراخرى للفساد مثل التى نعيشها حاليا ...
لو كنت المسوءول عن هذة الملفات لاوقفت فورا هذا العبث واستوردت القمح واللحوم الرخيصة ووجهت ارض مصر لزراعات تصديرية بما فيها البرسيم وصدرتها للسعودية ودوّل الخليج بصفة أساسية بغية تحقيق هامش ربح مجزى للفلاح تساعده على مواصلة زراعة ارضة وتوفر عملات صعبة للبلاد تغطى استيراد الغذاء ....
لو كنت المسوءول لاتحت الاراضى الصحراوية مجانا للجميع وقصرت دور الحكومة على التخطيط ومراقبة التنفيذ وملكت الاراضى للجادين بعد نجاحهم فى زراعتها وحاسبت المقصرين ...
لو كنت المسوءول لوفرت مياة الشرب النقية للمواطنين من خلال انابيب منابعها من بحيرة ناصر واستخدمت مياة النيل بالكامل فى زراعة الاسماك والخضراوات بطريقة الهيدروبونيك داخل النهر قبل استخدامها فى رى الاراضى الزراعية لتحقيق أقصى عايد ممكن من قطرة المياة ....
لو كنت المسوءول لطورت المزارع السمكية الحالية لتعمل بنظام لا يحتاج الى تغيير المياة zero exchange water ووفرت من ١٣ -١٤ مليار متر مكعب من المياة تهدر فى تغذية المزارع سنويا واستخدمتها فى زراعة الارز وتصديره واستورد القمح واللحوم وغيرها ....
لو كنت المسوءول لزرعت كل شبر فى الصحراء التى لا تتوافر فيها المياة العذبة زراعات ملحية باستخدام المياة المالحة الجوفية لانتاج الاسماك الراقية والطحالب وأنتجت الغذاء والطاقة والدواء وغيرها ...
مصر غنية بالموارد الطبيعية التى لو احسنا التعامل معها لحققنا الاكتفاء الذاتىً من الغذاء وقضينا على البطالة وتحولنا من دولة مستوردة الى دولة منتجة ومصدرة ولكن قصور الفكر والحسد والغيرة معوقات شخصية تسببت فى ضياع صوت الحق المرتكز على علم وأدت الى ما آلت الية احوالنا ....
ان الاوان لان نتوقف عن الخيال ونواجة ذاتنا بحقائق الأمور و نتكاتف معا ونقدم أفضل ماعندنا لإنقاذ البلاد عما يحيط بها من فتن ...
الحمد للة انى لم أكن مسوءولا .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق