الأحد، يناير 8

الاحتياجــــات من المـــاء

* الميــــــــاه *

تتكون ثلثا مساحة الكرة الأرضية من الماء فى المحيطات والبحار والبحيرات وهذه المياه غير العذبه – لزيادة الملوحة بها – لا تصلح للأغراض الآدمية واستخدامات المياه الأخرى مثل الشرب وغيرها . ألا أن الله سبحانه وتعالى أوجد الوسيلة لتوفير المياه العذبه الصالحة ( مياه الأنهار ) لإستخدامات الإنسان .

فهذا السطح الهائل من المياه يتعرض لحرارة الشمس والهواء فيتبخر الماء ويتصاعد على هيئة بخار إلى طبقات الجو العليا ويتجمع على شكل سحب تسيرها الرياح وعندما تتعرض هذه السحب إلى أجواء منخفضة الحرارة يتكثف بخار الماء ويسقط على هيئة أمطار على سطح الأرض مكونا الأنهار والبحيرات العذبة ويتسرب جزء منها إلى باطن الأرض مكونا المياه الجوفيه والينابيع والعيون أما الأنهار فتشق طريقها إلى أن تصب فى نهاياتها إلى المحيطات والبحار والبحيرات . أما الجزء الذى يستهلكه الإنسان والحيوان والنبات ... فإنه يخرج إلى البيئة المحيطة ( الماء والهواء ) على صورة إفرازات ونتح وتستمر ..... الدورة الطبيعية للماء أى البخر والمطر وبذلك لا يوجد فاقد فى كمية الماء فى الكون بل تظل ثابتة .

الاحتياجــــات من المـــاء :-

أ - احتياجات الإنسان من الماء :-

يحتاج جسم الإنسان إلى حوالى 5ر2 لترا من الماء يوميا وتختلف هذه الكمية طبقا لإختلاف درجات الحرارة وعوامل أخرى . ويحصل الإنسان على 5ر1 لتر من الماء يوميا عن طريق الشرب والباقى فيما يتناوله من الأطعمة

والماء الناتج من التفاعلات الكيميائية داخل أعضاء الجسم كالآتى :-

الاحتياجات :-
•5ر1 لتر عن طريق شرب الماء والسوائل الأخرى
•7ر لتر عن طريق الأطعمة
•3ر لتر عن طريق عمليات الأكسدة داخل الخلايا

ويفقد الجسم نفس الكمية من الماء يوميا كالآتى :-
•5ر. لتر عن طريق العرق
•1ر. لتر عن طريق البراز
•4ر. لتر عن طريق الرئتين
•5ر1 لتر عن طريق البول

احتياجات مصر من المياه عام 2017 :-

1 - الإحتياجات المائية لمياه الشرب :

بلغت نسبة التغطية الكاملة بمياه الشرب فى عام 2000 حوالى 96 % من السكان فى المناطق الحضرية و38 % فى المناطق الريفية بينما هناك 56 % من السكان فى الريف لديهم تغطية جزئية بمعنى أن الشبكة منفذه والمياه متاحة بها فى ساعات محدودة من اليوم . وتمثل المياه السطحية المصدر الرئيسى لمياه الشرب بينما تمثل المياه الجوفية حوالى 17 % من الإجمالى . وعلى الرغم من أن تحلية مياه البحر أو المياه عالية الملوحة يمثل جزءا ضئيلا من استخدامات مياه الشرب على المستوى القومى إلا أنها تعتبر المصدر الرئيسى لمياه الشرب فى المناطق السياحية على إمتداد سواحل البحر الأحمر وسيناء .

ومن المتوقع أن تزداد إحتياجات مياه الشرب فى المستقبل نتيجة للزيادة فى عدد السكان والزيادة فى نصيب الفرد نتيجة ارتفاع مستوى المعيشة ، وأيضــا

إنشاء شبكات صرف صحى فى الأماكن المخدومة حاليا بشبكات مياه الشرب ولم تصل إليها خدمات الصرف الصحى . ومن المتوقع أن يصل إجمالى إحتياجات المياه للشرب والأغراض المنزلية المختلفة إلى حوالى 6ر6 مليار م3 فى عام 2017 . ( الخطة القومية للموارد المائية – وزارة الرى ) .

2 - الإحتياجات المائية للزراعة :-

يمثل قطاع الزراعة أكبر مستخدم ومستهلك للمياه فى مصر حيث تبلغ حصة الزراعة حوالى 85 % من اجمالى الإحتياجات المائية ، وبينما من ناحية الإستهلاك الفعلى فإن حصة الزراعة من المياه قد تصل إلى حوالى 95 % من إجمالى الإستهلاكات المائية الفعلية وقد زادت المساحة المنزرعة فى مصر من 8ر5 مليون فدان عام 1997 إلى 8 مليون فدان عام 2000 ومن العوامل التى ساعدت على تنفيذ هذه السياسة التوسع فى إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى واستخدام المياه الجوفية ، وكذلك خفض كميات المياه العذبة التى كانت تصب على البحر خاصة أثناء فترة أقل الإحتياجات وقد بلغ إجمالى كميات المياه التى استخدمت فى أغراض الرى 8ر57 مليار متر مكعب عام 1997 .

ويعتمد توفير المياه الإضافية المطلوبة لقطاع الزراعة فى المستقبل على التغير فى الإحتياجات والأولويات الخاصة لمياه الشرب والصناعة مع التوسع فى استخدام المياه الجوفية وعلى الإجراءات التى تؤدى إلى تحقيق الإتزان الملحى بأقل كمية من مياه المصارف التى تصب فى البحيرات الشمالية والبحر المتوسط . ومن المقترح استخدام أى كميات مياه إضافية يتم توفيرها فى رى الأراضى الجديدة وليس فى زيادة حصة الأراضى القديمة من المياه . وبإفتراض ثبات كمية المياه المنصرف من السد العالى عند 5ر55 مليار م3 فى عام 2017 كما هى فى الوقت الحالى مع توقع زيادة مساحة الأراضى المنزرعة من 8 مليون فدان لتصبح 8ر10 مليون فدان فإن كمية المياه المطلوب تخصيصها للزراعة عام 2017 تبلغ حوالى 6ر63 مليار متر مكعب فى حين يقدر الإستهلاك الفعلى لها فى نفس العام بحوالى 3ر42 مليار متر مكعب . ( الخطــة القومية للموارد المائية – وزارة الرى ) .

3 - الإحتياجات المائية للصناعة :

تطورت الصناعة تطورا كبيرا خلال العقود الأخيرة وبلغت الإحتياجات المائية لقطاع الصناعة ( دون الأخذ فى الإعتبار مياه التبريد المستخدمة فى محطات توليد الكهرباء ) حوالى 2 ر 2 مليار متر مكعب عام 2000 وتعتبر المياه السطحية ( النيل وشبكات الترع ) هى المصدر الرئيسى المباشر لتلك الإستخدامات حيث تبلغ نسبتها حوالى 53 % من إجمالى الإستخدامات بينما تبلغ نسبة ما يصل إلى المصانع من الشبكات العامة لمياه الشرب حوالى 28 % ومن المياه الجوفية حوالى 17 % ويقدر إجمالى احتياجات المساهمة المطلوبة بقطاع الصناعة فى عام 2017 بحوالى 2ر4 مليار متر مكعب وذلك فى حالة تحقيق معدل نمو صناعى حوالى 5 % ( الخطة القومية للموارد المائية – وزارة الرى )

4 - الملاحــــة :

يستخدم نهر النيل كمجرى ملاحى بالإضافة إلى الرياحات وبعض الترع الرئيسية . وتتجه السياسة المائية الحالية إلى عدم صرف مياه إضافية من السد العالى لأغراض الملاحة . ( الخطة القومية للموارد المائية – وزارة الرى )

5 – توليد الطاقة الكهرومائية :-

يبلغ إجمالى الطاقة الكهرومائية حاليا حوالى 2000 ميجاوات وهى تمثل 11 % من اجمالى الاحتياجات الكهربائية على المستوى القومى ومنذ عام 1990 لم يتم صرف مياه من أمام السد العالى لأغراض توليد الطاقة حيث أن توليدها يعتمد على كمية المياه التى تصرف لأغراض الرى ومياه الشرب والصناعة على مدار العام . ( الخطة القومية للموارد المائية – وزارة الرى ) .

6 - حياه البيئة والثروة السمكية :

تعتمد تنمية الثروة السمكية على وجود بيئة مائية صالحة لتكاثر ونمو هذه الكائنات المائية , وأن تحتوى على المواد الغذائية والحفاظ على نوعية ومناسيب المياه وسرعتها وعمقها والظروف الطبيعية لجوانب المجارى المائية وإحتوائها على نسبة من الأكسجين الذائب فى المياه لا تقل عن 4 – 5 جزء فى المليون .

7 - الصحة العامة والترفية :

قد تستخــدم المياه فى المجارى المائية مباشرة فى أغراض النظافة العامة ( مثل غسيل الثياب والأوانى والإستحمام ) أو فى أغراض ترفيهية ( مثل السياحة ) ومما يتطلب وجود مياه ذات نوعية جيدة . وعلى هذا فإن وجود مياه سطحية ( بالمجارى المائية ) ذات نوعية سيئة بالقرب من التجمعات السكنية قد يؤثر على الصحة العامة للسكان بشكل مباشر أو غير مباشر .

مصادر المياه فى مصر :-

أهم مصادر المياه فى مصر هى :

أ - نهر النيـــل :-

يبلغ طول النيل من المنبع إلى المصب 6700 كيلو مترا ويخترق عددا من الدول تعرف بدول حوض النيل . أما الجزء المار فى مصر فيبلغ طوله 1540 كيلو مترا فى حدود مصر الجنوبية – مكونا بحيرة ناصر ( جنوب ) السد العالى وحتى مصبه فى البحر المتوسط شمالا .

ويتفرع النيل عند القناطر الخيرية - القليوبية شمال العاصمة إلى فرعى رشيد ودمياط اللذين يحتضنان دلتا النيل . ونظرا لأن دول حوض النيل تشارك بعضها البعض فى إستغلال والإستفادة بمياه النيل فقد عقدت إتفاقية لتخصيــص كميات محدودة من مياه النيل لكل دولة وكان نصيب مصر منها 5ر55 مليار متر مكعب فى السنة .

ب – المياه الجوفية :-
•المصدر الرئيسى لها هو مياه الأمطار والتى تتسرب من خلال مسام التربة إلى الطبقة المشبعة بالمياه والمنسوب الأعلى لهذه الطبقة المشبعة يسمى المنسوب الثابت، وينحدر فى إتجاه سريان المياه ( فى مصر من الجنوب إلى الشمال ) .
•المياه الحرة : هى المياه الجوفية التى لا يمنع سريانها أية حواجز أو عقبات جيولوجية .
•المياه المقيدة : هى المياه الجوفية التى تنحصر بين طبقتين غير مساميتين تمنع سريانها بحرية . وينشأ عنها الآبار الإرتوازية التى تتدفق إلى سطح الأرض تحت تأثير الضغط الواقع عليها وهى تسمى بالآبار العميقة .

وتختلف المياه الجوفية فى مصر من منطقة إلى أخرى :-

1 - الوادى والدلتا :-

نتيجة لمرور المياه المحملة بالطمى فى مجرى النيل على مدى الأجيال ترسبت ثلاث طبقات هى :-
•الطبقة العليا : بعمق 6 – 10 أمتار وهى طينية غير مسامية أو طينية – رملية وهى الطبقة غير المشبعة بالمياه وتتعرض للتلوث المستمر .
•الطبقة الوسطى : بعمق 10 – 15 مترا من الرمل أو الرمل الطينى المشبع بالماء .
•الطبقة العميقة تلى الطبقة الوسطى وهى من الرمل الخشن أو الزلط التى يمكن سحب المياه منها بسهولة عن طريق الآبار وتسمى الطبقة المشبعة بالمياه والآبار الجوفية ويصل عمقها لأكثر من 20مترا وهى أقل تعرضا للتلوث لأن مياهها من الطبقة المشبعة .

2 - الصحراء الغربية :

تأتى المياه الجوفية من وسط السودان بين طبقتين من الحجر النوبى المشبع بالمياه تحت ضغط فتخرج المياه من العيون والآبار الإرتوازية ( المياه المقيدة ) وهى تعتبر الموارد الرئيسية لمياه الشرب والرى بالواحات والوادى الجديد

3 - السهل الساحلى الشمالى :

تسقط الأمطار على الكثبان الرملية وتكون طبقة من المياه العذبه تطفو فوق مياه البحر المالحة التى تسربت إلى باطن الأرض ويمكن الحصول على هذه المياه العذبه بعمل حفرة ضحلة غير عميقة ويوجد على هذا الشريط الساحلى خنادق عمقها 5ر1 مترا وعرضها مترا واحد تتجمع فيها المياه بارتفاع نصف مترا ويطلق على هذه الخنادق ( الآبار الرومانية ) .

4 – شبه جزيرة سيناء :

مصدر المياه الجوفيه هو الأمطار وهى تتجمع فى وادى العريش وفيران والطور وعيون المياه بالقسيمه والجديرات والآبار التى تحفر بها تتراوح أعماقها ما بين 490 متر إلى 980 مترا .

5 - الفيوم وغرب بنى سويف :

يصعب دق الآبار بها حيث أن التربة تتكون من طبقات من الصخور الجيرية السميكة يعلوها طبقات من الرمل والطين لا يزيد سمكها عـــن بضعة أمتار من سطح الأرض وهى تحتوى على مياه الصرف الزراعى المحملة بالأملاح الزائدة والمعادن .

6 – وادى النطرون :

مصدر المياه الجوفية هى الأمطار التى تسقط على الشاطئ الغربى للدلتا ومن النيل عند تقابل النيل مع الحجر الرملى النوبى بالصحراء الغربية .

ج - الأمطـــار :-

الأمطار ليست مصدرا رئيسيا للمياه فى مصر لقلة الكميات التى تسقط شتاءا ولا تتجاوز 10 ملليمترات على الساحل الشمالى ثم تقل إلى 4ر1 ملليمترات فى شهر مايو ومن أهم المناطق التى تسقط عليها الأمطار الساحل الشمالى – الدلتا – شمال الصعيد – أسوان – قنا – وجبال البحر الأحمر وسيناء وينتج عنها السيول . وقد تم إنشاء سد وادى العريش لتخزين مياه الأمطار والإستفادة منها . كما أنشأت الدولة مخرات للسيول تنحدر نحو الوادى وتصب فى نهر النيل . ويستفاد بمياه الأمطار فى زراعة بعض المحاصيل مثل الشعير والزيتون والفواكه مثل التين وأشجار النخيل .

خصائص ونوعية مياه النيل وفروعة والترع والرياحات :-

نظرا لتعرض المياه العذبه للعوامل الطبيعية والتلوث بالمخلفات الصناعية والحيوانية والآدمية فإن هذه المياه تحتاج إلى تنقيتها قبل إستخدامها فى الأغراض المختلفة وخاصة كمصادر لمياه الشرب .

وهذه المياه فى حالتها الطبيعية تحتوى على مواد طافية مثل أوراق الشجر والنباتات المائية وجثث الحيوانات والزيوت الناتجة من تيسير المركبات النهريـة بالإضافة إلى المواد العالقة والمواد الذائبة العضوية والكيميائية ومسببات الأمراض والغازات .

ويتم تبادل الغازات مع الهواء الجوى فيذوب الأكسجين فى المياه ويتصاعد ثانى أكسيد الكربون وكبريتد الإيدروجين إلى الهواء ووجود الطحالب والنباتات المائية بالمجارى يؤدى إلى زيادة نسب الأوكسجين بالمياه من خلال عمليات التمثيل الكلوروفيلى فى ضوء أشعة الشمس ( التنقية الذائبة )

وقد أوصت منظمة الصحة العالمية W.H.O بتقسيم موارد المياه الخام الطبيعية كمصادر لمياه الشرب إلى أربعة مستويات طبقا للمحتوى البكتريولوجى للمجموعة القولونية وتحديد نوع المعالجة المقترحة لكل مستوى لضمان سلامة مياهها للشرب والحد من إنتشار الأمراض التى تنتقل عن طريق المياه على الوجه التالى :-

المستوي
العدد الإحتمالى للمجموعة القولونية لكل 100 سم 3

نوع المعالجة المطلوبة

الأول صفر – 50 إضافة الكلور
الثانى 50 – 500 المعالجة التقليدية ( الترسيب والترويب – الترشيح – التعقيم )
الثالث 5000 – 000ر50 تلوث شديد للمورد المائى ( مأخذ ) ويحتاج إلى أكثر من المعالجة التقليدية
الرابع أكثر من 000ر50 تلوث شديد جدا لا يصلح كمصدر لمياه الشرب

كما أوصت المنظمة أنه إذا زادت النسبة بين العد الإحتمالى لبكتريا القولون النمونذجى إلى العد الإحتمالى للمجموعة القولونية عن 4ر فإن المورد يحتاج إلى معالجة طبقا للمستوى الأعلى أى أنه كلما بعدت مآخذ محطات تنقية المياه عن مصادر التلوث قل الحمل البكتريولوجى فى المياه وكلما قربت من مصادر التلوث زاد النسبة عن 4ر % وهذا يعنى أن عمليات مياه الشرب لابد وأن تضاف إلى خطوات تنقية المياه أكثر من المعالجة التقليدية مثل إضافة الكلور المبدئى .

خصائص المياه الجوفية :

1 – الدلتا :

تعتبر المياه الجوفية جنوب مدينة طنطا صالحة للشرب والإستهـلاك الآدمى والزراعى وتنمية الثروة الحيوانية حيث أن نسبة الأمـــلاح الذائبة لا تزيد عن 1000 جزء فى المليون . أما شمال مدينة طنطـا هى غير صالحة للإستهلاك الآدمى أو الزراعى لزيادة نسبة الملوحـة لقربها من مياه البحر الأبيض المتوسط الذى تتسرب منه مياه شديـدة الملوحة إلى باطن الأرض حيث تصل نسبة الملوحة الذائبة إلـــى 5000 جزء فى المليون فى كفر الشيخ ، 000ر40 جزء فى المليون فى المناطق القريبة من البحر شمالا ولهذا تعتمد معظم المحافظات فى شمـال الدلتا على مياه الشرب على المياه السطحية عن طريـــق عمليات تنقية مياه الشرب .

2- الوادى :

تعتبر نوعية المياه الجوفيه جيدة وصالحة للإستعمال الآدمــــى الزراعى وتنمية الثروة الحيوانية إذا تبلغ المواد الذائبة حوالـى 500 جزء فى المليون فى المتوسط .

3- الصحراء الغربية :

تقل الأملاح الذائبة عن 1000 جزء فى المليون وتعتبـر المياه الجوفية من نوعية جيدة من حيث نسبة الملوحــة والقلوية ألا أن المياه ذات صفة أكاله للمعادن لوجود غاز ثانى أكسيد الكربون وكبريتيد الإيدروجين وإنخفاض الأس الإيدروجينى ولذا يجب إستخدام معادن مقاومه للتآكل عند دق الآبار .

4 – الساحل الشمالى :

المياه الجوفية فى هذه المنطقة غير صالحة للإستهــلاك لزيادة الملوحة علما بأنه يوجد طبقة من المياه العذبه تطفو فوق المياه الجوفية الملحة وهى صالحة للآستهلاك الآدمى عند سحبها بمعدلات مناسبة لا تسمح بتسرب المياه المالحة لها .

5 – البحر الأحمر وسيناء :

المياه الجوفية فى هاتين المنطقتين غير جيدة وغيـر صالحة للإستهلاك الآدمى أو الزراعى حيث تصــل الملوحة إلى 2000 – 3000 جزء فى المليون فيمـا عدا بعض المناطق بالصحراء الشرقية والغربية مـن خط السكة الحديد من قنا إلى سفاجا فتقل الأمــلاح الذائبة إلى 400 – 800 جزء فى المليون .

وعليه فإنه عند إستغلال المياه الجوفية كمصدر لمياه الشرب فإنه يتم إختيار المواقع المناسبة طبقا للإشتراطات الصحية وكذلك إنشاء وحدات المعالجة المناسبة طبقا لنوعية المياه بالموقع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر