الجمعة، ديسمبر 14

 خريطة الطريق لتنمية الثروة الحيوانية 

١- العنصر البشرى :

الهدف :تعزيز القدرات الخاصة بالتعليم والبحوث  لانتاج كوادر يمكنها تنمية وتطوير الثروة الحيوانية :

يؤدي ارتفاع عدد السكان والدخول إلى زيادة الحاجة وكذلك الطلب على الالبان ومنتجاتهاواللحوم والأسماك والبيض وهذا يتطلب توافر سلالات حيوانية (مجترات ودواجن واسماك ) محسنة وراثيا واتباع نظم إيكولوجية سليمة لتكون اعلى إنتاجية وأكثر تكيفا مع المتغيرات المناخية وشحة الموارد الأرضية والمياة.

حيوانات المستقبل  ستكون مصممة لتناسب بيئاتها المتغيرة وشحيحة المواردفى أنظمة الإنتاج الحيواني الصغيرة لتكون اكثرربحية وكفاءة واستدامة اعتمادا على ثلاث ركائز علمية أساسية وهى علوم الوراثة الحيوانية ، والاعلاف والتغذية وصحة الحيوان  ،  لدعم هذا التحول.

إن التقدم العلمى في علم الوراثة الحيوانية فى الدول المتقدمة خاصة فى مجال الوراثة الجزيئية والجينوميات قدمكنت العلماء من تحديد خصائص التنوع الوراثي وتطوير السلالات ، وتحديد الجينات التي تتحكم في  مقاومة الأمراض والجفاف وتحمل نقص جودةالاعلاف والبيئات القاسية بما ساهم فى زيادة مخزونها وتحسين صفاتها لتشكل الدعامة الأساسية للبلدان الصناعية حاليا .

ان تعزيز قدراتنا الخاصة بالتعليم والبحوث لتطوير الثروة الحيوانية سيمكننا من الاستفادة من أحدث التقنيات في الفينوميات (قياسات للخصائص الفيزيائية والكيميائية الحيوية المتغيرة للكائنات استجابة للطفرات الجينية والتأثيرات البيئية) ، وعلم الجينوم (تحقيقات جزيئية للهيكل ، الوظيفة ، تطور ورسم خريطة الجينوم) وغيرها في تطويرالثروة الحيوانية .


ان من اهم مشاكلنا اليوم فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى هو فقد الهوية التعليمية والبحثية وطغيان بعض الكليات او التخصصات على الأخرى بما يتطلب ضرورة التفكير فى آليات جديدة للتعليم والبحث العلمى فعلى سبيل المثال لا الحصر فان تحول كليات الطب البيطري من مهمة تعليم المقاومة والعلاج للأمراض الحيوانية الى الاهتمام بالإنتاج وهو تخصص اصيل فى كليات الزراعة مما أفقدها قيمتها فى تخصصها الاصلى فانتشرت الأمراض والوبئة الحيوانية ولتصبح مستوردين لكل شئ وبأمراضه واوبئته ... مثال آخر وهو دخول كليات البيطري والعلوم للهيمنة على كليات الثروة السمكية وهى فى الأساس نشاط زراعى بحت يستمد كل تخصصاته من كليات الزراعة ... هذة أمثلة لما نحن فية وما يجب ان نواجهه اليوم فى خريجينا وكوادرنا البحثية فلو نجحنا فى تصويب أمور التعليم والبحث فمن المؤكد اننا سننتج الكوادر التى ستنقل العلم والتكنولوجيا وتطبقها بما يلائم بيئاتنا التى تختلف عن بيئات الآخرين .... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر