الجمعة، يونيو 10

And Far Away - Roba Al-Assi from Amman, Jordan

And Far Away - Roba Al-Assi from Amman, Jordan

الله ربي والاسلام ديني**ومحمدبن عبدالله نبياورسولا:

الله ربي والاسلام ديني**ومحمدبن عبدالله نبياورسولا:

History of River Nile

The River Nile Facts

The Nile is famous as the longest river in the world. The river got its name from the Greek word Neilos, which means valley. The Nile floods the lands in Egypt, leaving behind black sediment. That's why the ancient Egyptians named the river Ar, meaning black.
» Ancient Egypt Home» Egyptian Pharaohs» Queens of Egypt» Egyptian Gods» Egyptian Pyramids» Hieroglyphics» Life in Ancient Egypt» Ancient Egypt Maps» Site Map» Contact



Satellite photo of the Nile
Here are some more river Nile facts:

How long is the Nile River? - The Nile River is actually 6695 kilometers (4184 miles) long. With such a long length, the Nile River is speculated to be the longest river in the world. The Amazon River runs a very close second, although it has been difficult to determine which is actually longer. River Nile facts state it winds from Uganda to Ethiopia, flowing through a total of nine countries. While the Nile River is often associated with Egypt, it actually touches Ethiopia, Zaire, Kenya, Uganda, Tanzania, Rwanda, Burundi and Sudan, as well as Egypt. It's only recent that the first known navigation team successfully followed the river from beginning to its end.



The banks of the Nile
How did the ancient Egyptians use the Nile River? - The Nile River has played an extremely important role in the civilization, life and history of the Egyptian nation. One of the most well known river Nile facts is the river's ability to produce extremely fertile soil, which made it easy for cities and civilizations to spring up alongside the banks of the Nile. The fertile soil is contributed by the annual spring floods, when the Nile River overflows onto the banks. Much of the Egyptian nation consists of dry desert land. Throughout most of the year, very little rain falls on Egyptian deserts. This has remained true for thousands of years. The abundant Nile River provided much needed irrigation, even in ancient times. This waterway also provided a source of drinking water, and source of irrigation for farming as well as papyrus reeds that could be used for a variety of purposes such as paper and building materials.

Nile Crocodile Facts - The Nile Crocodile has been a major component of the Egyptian culture and way of life since the first Egyptians settled along the fertile banks of the Nile. Most Nile Crocodiles are approximately 4 meters in length, although some have been reported as longer. The animals make their nests along the banks of the Nile River, where the female may lay up to 60 eggs at one time. Some three months later the babies are born and are taken to the water by their mother. They will remain with her for at least two years before reaching maturity.

Not only is the Nile River one of the main rivers of Egypt, but many would in fact; say it is the primary river of Egypt. The Nile River has certainly played a critical role in the history of this mysterious nation.

Today, exotic and sophisticated cities like Cairo grace the banks of the Nile River, as they have for thousands of years. Individuals interested in experiencing the Nile up close and personal can journey along the famous river aboard riverboat cruises that depart from numerous cities along the bank

البيئة النيلية وخصائص النوبة

البيئة النيلية وخصائص النوبة
هل النوبية سلالة عرقية
أ. د. عبدالوهاب إبراهيم الزين

شهدت البيئة النيلية قيام حضارات متعاقبة في مناطقها الشمالية وعند وفود العرب المسلمين ، كانت هناك بيئة بشرية تمثلت في المجموعات التي عرفت بالنوبيين ، وبيئة حضارية تمثلت في الإرث الحضاري الموروث عن الحضارات الكوشية القديمة ، بجانب ما استجد عليها من الحضارة المسيحية التي أخذت طريقها إلى المنطقة وتجلت في قيام الممالك المسيحية الثلاث ؛ نوباطيا ومقرة وعلوه . وللنظر في طبيعة البيئة البشرية ، نرى ضرورة العودة إلى أصول أولئك الذين أسسوا هذه الممالك وعرفوا بالنوبيين ، وما إذا كانت لهم علاقة سلالية بالعناصر التي سادت في الدولة المروية وقبلها في نبته وكرمه، وهل هم نفس النوبيين الذين ورد ذكرهم في النصوص القديمة ؟ بالعودة إلى نهاية الدولة المروية التي نجد في كثير من مفرداتها علاقة باللغة النوبية الحالية ، نجد ذكراً للنوبيين ضمن العناصر التي أخضعها الملك الاكسومي عيزانا وذلك في المحفورة التي عثر عليها لتمان على صخرة في اكسوم . يقول عيزانا في هذه المحفورة أنه سليل هالين ، وصاحب اكسوم وحمير وريدان وسبأ وسلحين وصيامو والبجا ، ملك الملوك حاكم كاسو، من صارع النوبة ويد الله في يده(60) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn1). إن هذه الكلمات التي يمجد بها عيزانا انتصاراته تستدعي الوقوف عندها للنظر في اسم النوبة الذي ورد بشكل مستقل عن اسم كوش (كاسو) . ولعل في ذلك ما يعني أن العناصر النوبية التي صارعها عيزانا هي غير العناصر التي تنتمي لكوش التي يدعى أنه حاكمها. في توضيح ذلك ، يقول محمد إبراهيم أبوبكر ، أن منطقة الحضارة المروية في أواخر عهدها لم تعد وقفاً علي الشعب المروي . وإنما ظهر عنصر بشري جديد في المنطقة تمثل في قبائل النوبة التي بدأت تستغل ضعف المملكة المروية وتتجمع في بعض مناطقها بعد أن هجرت مواطنها الأصلية في كردفان . ويقول أن لهؤلاء النوبة الذين ورد ذكرهم في المحفورة فرعان هما : النوبة السود التي استوطنت إلي الجنوب في مناطق النيل الأزرق ، والنوبة الحمر الذين تمركزوا إلي الشمال من نهر عطبرة حتى الشلال الرابع(61) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn2). وهو بحديثه هذا ينفي وجود صلة بين المرويين والنوبة ، ويعتبرهم عناصر جديدة وفدت إلى النيل من كردفان قبيل انهيار مروي بقليل . إلا أن المرجح عندنا في هذا الشأن هو أن العناصر النوبية عناصر محلية تكونت منذ العصور الكوشية في المنطقة . تكونت هذه العناصر وتشكلت كنتاج طبيعي لاختلاطات كثير من العناصر السلالية المحلية والوافدة دون أن يعبر هذا الخليط عن انتماء إلى سلالة عرقية معينة. وربما يكون أولئك النوبة السود الذين استوطنوا حول النيل الأزرق في نهاية العهد المروي من الزنوج القادمين من كردفان . ولا يستبعد استنوابهم بحكم وجودهم مع النوبة الحمر. وربما رجعت هذه العناصر إلى كردفان مرة أخرى ، مزودة بكثير من الثقافة النوبية وببعض من لغتها لتحتمي بالجبال إثر اشتداد غارات عيزانا عليهم ، بينما تجمعت فلول النوبة الحمر لتشكل فيما بعد الممالك النوبية الثلاث.
هذه الجماعات التي شكلت الممالك السودانية الثلاث من داخل الحدود المصرية عند الفنتين إلى حدود سنار كانت تشكل أقوى بيئة بشرية على النيل عند قدوم العرب المسلمين . ورغم إطلاق صفة النوبية على هذه الممالك ، إلا أنها في الواقع ما كانت ممالك عشائرية أو قبلية ، لأن العناصر التي شكلتها كانت كما ذكرنا هجيناً من أجناس كثيرة اختلف الباحثون في تحديد هوياتها العرقية . ومنذ دخول التاريخ في فترة غامضة ومجهولة استجدت شكوك في أصول من عرفوا بالنوبيين بين ردهم إلى الأصول الكوشية القديمة والتي بدورها لا تشكل عناصر عرقية صافية ، وردهم إلى عناصر إفريقية جديدة وفدت إلى المنطقة من غرب السودان . بل ظهرت مؤشرات في كتابات الباحثين العرب إلى أن هذه العناصر هي عناصر عربية جاءت إلى المنطقة من أصول حميرية كانت متواجدة في جنوب الجزيرة العربية . يشير إلى ذلك عبدالله بن أحمد الأسواني في كتابه " أخبار النوبة والمقرة وعلوة والبجا والنيل" ويقول أن "سلها" جد النوبة و "مقرى " جد المقـرة من حمير وأنهم جمعياً من ولد حام بن نوح(62) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn3). ويصفهم المسعودي في مروج الذهب ويقول بأن "أرضهم كأنها جزء من أرض اليمن، وملوكهم يزعمون أنهم من حمير ويستولون على مقره ونوبة وعلوه ووراء علوه من السودان.. ومن النوبة لقمان الحكيم"(63 (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn4)). ويذهب القزويني وهو يصف بلاد النوبة بأنها أرض واسعة في جنوبي مصر وشرقي النيل وغربيه ، وأهلها أمة عظيمة نصارى يعاقبة ، ولهم ملك اسمه كابيل يزعمون أنه من نسل حمير(64) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn5).
على كل ، كانت هناك في البيئة النيلية مجموعات بشرية عرفت بالمجموعات النوبية عند دخول العرب المسلمين . وكانت تسود بيئتهم الطبيعية بيئة حضارية مميزة. ونظم سياسية قائمة تمثلت في ممالكهم الثلاث . وفد توحدت المملكتان الشماليان في مملكة واحدة ؛ نوباطيا والتي عرفت كذلك بمملكة المريس والتي كانت عاصمتها في فرس ، والمقرة والتي كان مركزها دنقلا العجوز. وعند دخول العرب كانت المملكة الشمالية الموحدة ، أكثر ارتباطاً بالشمال المتوسطي وبالحضارة الشرقية بوجه عام . بينما بقيت المملكة الثانية علوه تمثل رمز التواصل بالعمق الأفريقي . وكأن المملكة الشمالية كانت امتداداً لدور المملكة النبتية في علاقات التواصل مع المحيط الشمالي . وكأن المملكة الجنوبية كانت تتقمص الدور المرويٌ في تواصل السودان مع العمق الأفريقي . إنها العلاقة القدرية والمحتومة على السودان بحكم موقعه الطبيعي ، أن يمثل في كل دورة حضارية جسر التواصل بين الشمال والجنوب ، ويكون رمز الارتباط بين حضارة الشرق والحضارات الأفريقية . إنها الهوية المقدرة على السودانيين أن يرتدوها في كل زمان شاء البعض ذلك أو لم يشأ . لقد استمر الحال في تمثل هذه الأدوار حتى بعد سقوط هذه الممالك ، لتقوم الدويلات العشائرية التي ظهرت مع القبلية الجديدة بعد مجيء العرب المسلمين بالتعبير عن هذه العلاقات التواصلية مع الشمال المتوسطي والعمق الأفريقي كل حسب موقعه . وعلى ذلك كانت هناك بيئة نيلية سودانية مميزة عند دخول العرب المسلمين . إلا أنها لم تكن متماثلة إلى حد التطابق في عنصريها البشري والحضاري وفي بيئاتها الطبيعية . لذلك رأينا تقسيمها إلى بيئات فرعية ثلاث وذلك على الوجه التالي :
1- بيئة حضرية في الشمال ذات طبيعة تجارية وزراعية . تحدد جغرافيا بالمناطق التي قامت عليها مملكتي نوباطيا والمقرة . المرتبطة حضارياً بالشمال والشرق . المنتمية بشرياً حسب اختلاف الآراء ، إلى تلك العناصر الكوشية القديمة التي وفدت عليها واختلطت بها أثناء الحقبة الغامضة بعد انهيار مروي ، عناصر جديدة قد تكون عناصر أفريقية من الغرب السوداني أو عناصر حميرية جاءت من اليمن .
2- بيئة حضارية في الوسط ذات طبيعة رعوية ، قد تمت عناصرها البشرية بصلة عرقية بالعناصر التي تواجدت إلى الشمال ، بدلالة المفردات اللغوية المشتركة- بما فيها معاني عواصمهم ؛ "سوبا" التي على الأرجح تعني في اللغة النوبية " المدينة المشيدة" بجانب العواصم اللاحقة ،"سنار" والتي تعني المدينة القائمة على ضفة النهر ، "وقري" والتي تعني البلدة القاحلة الفقيرة أو حظيرة الماشية (كري) أو "الراكوبة "** (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn6)- على أن المرجح أن هذه العناصر قد دخلتها مجموعات أفريقية من الجنوب والغرب أكثر من المجموعات التي تسربت إلى الشمال ، فكان ارتباطها أكثر مع العمق الأفريقي.
3-البيئة النيلية الثالثة هي البيئة الأفريقية الصرف التي تواجدت في جنوب السودان . وهي بيئة خارجة عن إطار هذا المبحث لعدم وجود صلة مباشرة بهم بالبيئات التي تأثرت بدخول العرب المسلمين السودان وأثرت فيهم وبما ترتب عن هذا التأثير من انبعاث القبلية الجديدة في السودان الشمالي في ذلك الوقت .
البيئتان النيليتان في الشمال والوسط دخلت عليهما لأول مرة حضارة مقدسية جديدة ، تمثلت في الحضارة المسيحية التي دخلت من البوابة الشمالية في أواخر القرن السادس الميلادي . ولأول مرة في تاريخ السودان يعرف السودانيون علاقة جديدة بينهم وبين المقدس وسلطته غير تلك العلاقات التي سادت لفترات طويلة سابقة . العلاقة الجديدة كانت تعبيرًا عن الارتباط بديانة سماوية راقية تمثل المقدسي فيها مؤسسة الكنيسة ورهبانها وقسسها . وإن كانت سلطة المقدس في الحضارة الكوشية مكوناً أساسياً في علاقات الحكام بالمقدسات وعلاقات الشعب بالحكام من منطلق التزام الجميع بسلطة المقدسات ، فماذا كان دور المقدس المسيحي ورهبانه وقسسه في تجسيد تلك العلاقة ؟ هل التزم الجميع في البيئتين النيليتين ، حكاماً ومحكومين بهذه السلطة الروحية الجديدة كما كان الحال في العهود السابقة ؟ ولعل من أهم ما يجب ملاحظته في هذا الشأن ، وبخصوص سلطة المقدس ، التمييز ما بين المقدس المحلي والمقدس الخارجي . ألم يأت المقدس إلي السودان في العهود القديمة من الخارج ليظهر من خلالها المقدس المحلي القادر على إلزام الكل بسلطانه ؟ فهل تمكن المقدس المسيحي الوافد من الخارج من خلق رموزه المحلية لإلزام الجميع . بمعنى أخر هل ظهر المسيح المحلي الممثل في الكنيسة المحلية والراهب المحلى الذي يلتزم بسلطانه القدسي الحاكم والمحكوم . إنها نفس الجدلية التي بدت مع ظهور المقدس الإسلامي وضرورة خلق الفقيه النوبي كشرط لقبول سلطانه على مستوى الحاكمين والمحكومين .
دخلت المسيحية البيئة النيلية الشمالية مدفوعة من الشمال المهيمن رومانياً ، وبلغة غريبة عليهم وبمؤسسة كنسية وافدة . ظلت هذه العناصر التي تمثل المقدس المسيحي أجنبية في أرض النوبة ولم تكن تعمل لنمو الثقافة المسيحية المستقلة في البلاد(65) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn7). وبجانب اغتراب المؤسسة الكنسية فأنها كانت ممزقة من جراء الاختلافات المذهبية بين الكنيستين البيزنطية والمصرية وبين طائفتي اليعاقبة والارثودكس . كما أدى الفساد الذي دب في أوساط القسس والرهبان إلى عدم الثقة فيهم وبالتالي عجزهم عن تغيير حياة الناس نحو الأفضل(66) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn8).
ورغم أن ملوك تلك الممالك حاولوا إمساك السلطتين الدنيوية والروحية وأن يصبحوا قساوسة وسياسيين في نفس الوقت(67) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn9)، إلا أن مزاولتهم لسلطة المقدس من منطلق نظام ديني قائم علي تعاليم وطقوس مستوردة من الكنيسة القبطية بمصر وباللغة الإغريقية ، لم يؤد إلى بلورة "الديني" والتحامه "بالسياسي" و "الاجتماعي"على الوجه الذي كان سائداً في الحضارات الكوشية. وقد يضاف إلى أسباب ذلك ، بجانب اغتراب "الديني" مؤسسة ولغة ، عامل الزمن الذي لم يتجاوز القرن الواحد حتى داهمت المنطقة ملامح حضارة جديدة كانت أكثر حظاً في الانتشار محلياً وعبر رموز محلية . وربما لو تأخر الزمن قليلاً ، لتم خلق الراهب النوبي الذي كان عليه أن يواصل دوره في نقل حضارة الشمال إلي الجنوب مثلما فعل الكوشيون من نفس الموقع من قبل وبما يماثل دور الفقيه النوبي المسلم من بعد ، حين حمل راية الإسلام إلي الوسط السوداني.** (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn10)
إذاً يمكن القول بأن الممالك النوبية لم تكن على الهوية المسيحية مثلما كان الحال في دول أوربا في القرون الوسطى . كما وأن "مقدسه "كان عاجزاً عن أن يتقمص "السياسي" ويوجب الإلزام من منطلق نظرية المقدس العادل حين ظل مغترباً عن العامة ومنفصماً كرمز طبقي في مجتمع تعددت طبقاته ما بين أرستقراطية سياسية حاكمة ، ونبلاء إقطاعيين ، وعمارة عسكرية انتظمت على حساب العمارة الدينية وطبقة رجال الدين من القسس والرهبان. فقد كانت مملكة علوه كما يصفها أحد الباحثين ، تتمتع بنظام ذي أيديولوجية إقطاعية عسكرية علمانية ، تقوم على بنية من القوانين والتعهدات والالتزامات(68) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn11).

(60) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref1) أوردها جمال محمد أحمد ، في مقدمة تعريب كتاب بازل ديفستون ، أفريقيا تحت أضواء جديدة ، بيروت ، دار الثقافة ، 1961 .

(61) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref2) محمد إبراهيم ابوبكر ، مرجع سابق ، ص ص 213 ،214 .

(62) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref3) نقلاً عن : نعوم شقير ، مرجع سابق ، ص 22 .

(63) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref4) المسعودي ، مروج الذهب ، ومعادن الجوهر ، مرجع سابق ، ص ص 33 –36 .

(64) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref5) القزويني ، آثار البلاد في أخبار العباد ،بيروت، دار صادر ، 1979 ، ص ص 24 ، 25 .

** (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref6) اجتهادات من الباحث حسب معرفته باللغات النوبية الحالية

(65) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref7) محمد عمر بشير ، التطور التعليمي في السودان ، مرجع سابق ، ص 23 .

( (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref8)66) المرجع السابق نفسه .

(67) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref9) محمد عمر بشير ، تاريخ الحركة الوطنية في السودان ، مرجع سابق ، ص 9 .

** (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref10) من الفقهاء النوبيين الذين حملوا راية الإسلام في الوسط السوداني ، الشيخ خوجلي والشيخ حمد والشيخ إدريس ود الأرباب وغيرهم ممن يرد ذكرهم في طبقات ود ضيف الله .

(68) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref11) جعفر طه حمزة ، مرجع سابق ، ص 46 .

البيئة النيلية وخصائص النوبة

البيئة النيلية وخصائص النوبة
هل النوبية سلالة عرقية
أ. د. عبدالوهاب إبراهيم الزين

شهدت البيئة النيلية قيام حضارات متعاقبة في مناطقها الشمالية وعند وفود العرب المسلمين ، كانت هناك بيئة بشرية تمثلت في المجموعات التي عرفت بالنوبيين ، وبيئة حضارية تمثلت في الإرث الحضاري الموروث عن الحضارات الكوشية القديمة ، بجانب ما استجد عليها من الحضارة المسيحية التي أخذت طريقها إلى المنطقة وتجلت في قيام الممالك المسيحية الثلاث ؛ نوباطيا ومقرة وعلوه . وللنظر في طبيعة البيئة البشرية ، نرى ضرورة العودة إلى أصول أولئك الذين أسسوا هذه الممالك وعرفوا بالنوبيين ، وما إذا كانت لهم علاقة سلالية بالعناصر التي سادت في الدولة المروية وقبلها في نبته وكرمه، وهل هم نفس النوبيين الذين ورد ذكرهم في النصوص القديمة ؟ بالعودة إلى نهاية الدولة المروية التي نجد في كثير من مفرداتها علاقة باللغة النوبية الحالية ، نجد ذكراً للنوبيين ضمن العناصر التي أخضعها الملك الاكسومي عيزانا وذلك في المحفورة التي عثر عليها لتمان على صخرة في اكسوم . يقول عيزانا في هذه المحفورة أنه سليل هالين ، وصاحب اكسوم وحمير وريدان وسبأ وسلحين وصيامو والبجا ، ملك الملوك حاكم كاسو، من صارع النوبة ويد الله في يده(60) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn1). إن هذه الكلمات التي يمجد بها عيزانا انتصاراته تستدعي الوقوف عندها للنظر في اسم النوبة الذي ورد بشكل مستقل عن اسم كوش (كاسو) . ولعل في ذلك ما يعني أن العناصر النوبية التي صارعها عيزانا هي غير العناصر التي تنتمي لكوش التي يدعى أنه حاكمها. في توضيح ذلك ، يقول محمد إبراهيم أبوبكر ، أن منطقة الحضارة المروية في أواخر عهدها لم تعد وقفاً علي الشعب المروي . وإنما ظهر عنصر بشري جديد في المنطقة تمثل في قبائل النوبة التي بدأت تستغل ضعف المملكة المروية وتتجمع في بعض مناطقها بعد أن هجرت مواطنها الأصلية في كردفان . ويقول أن لهؤلاء النوبة الذين ورد ذكرهم في المحفورة فرعان هما : النوبة السود التي استوطنت إلي الجنوب في مناطق النيل الأزرق ، والنوبة الحمر الذين تمركزوا إلي الشمال من نهر عطبرة حتى الشلال الرابع(61) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn2). وهو بحديثه هذا ينفي وجود صلة بين المرويين والنوبة ، ويعتبرهم عناصر جديدة وفدت إلى النيل من كردفان قبيل انهيار مروي بقليل . إلا أن المرجح عندنا في هذا الشأن هو أن العناصر النوبية عناصر محلية تكونت منذ العصور الكوشية في المنطقة . تكونت هذه العناصر وتشكلت كنتاج طبيعي لاختلاطات كثير من العناصر السلالية المحلية والوافدة دون أن يعبر هذا الخليط عن انتماء إلى سلالة عرقية معينة. وربما يكون أولئك النوبة السود الذين استوطنوا حول النيل الأزرق في نهاية العهد المروي من الزنوج القادمين من كردفان . ولا يستبعد استنوابهم بحكم وجودهم مع النوبة الحمر. وربما رجعت هذه العناصر إلى كردفان مرة أخرى ، مزودة بكثير من الثقافة النوبية وببعض من لغتها لتحتمي بالجبال إثر اشتداد غارات عيزانا عليهم ، بينما تجمعت فلول النوبة الحمر لتشكل فيما بعد الممالك النوبية الثلاث.
هذه الجماعات التي شكلت الممالك السودانية الثلاث من داخل الحدود المصرية عند الفنتين إلى حدود سنار كانت تشكل أقوى بيئة بشرية على النيل عند قدوم العرب المسلمين . ورغم إطلاق صفة النوبية على هذه الممالك ، إلا أنها في الواقع ما كانت ممالك عشائرية أو قبلية ، لأن العناصر التي شكلتها كانت كما ذكرنا هجيناً من أجناس كثيرة اختلف الباحثون في تحديد هوياتها العرقية . ومنذ دخول التاريخ في فترة غامضة ومجهولة استجدت شكوك في أصول من عرفوا بالنوبيين بين ردهم إلى الأصول الكوشية القديمة والتي بدورها لا تشكل عناصر عرقية صافية ، وردهم إلى عناصر إفريقية جديدة وفدت إلى المنطقة من غرب السودان . بل ظهرت مؤشرات في كتابات الباحثين العرب إلى أن هذه العناصر هي عناصر عربية جاءت إلى المنطقة من أصول حميرية كانت متواجدة في جنوب الجزيرة العربية . يشير إلى ذلك عبدالله بن أحمد الأسواني في كتابه " أخبار النوبة والمقرة وعلوة والبجا والنيل" ويقول أن "سلها" جد النوبة و "مقرى " جد المقـرة من حمير وأنهم جمعياً من ولد حام بن نوح(62) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn3). ويصفهم المسعودي في مروج الذهب ويقول بأن "أرضهم كأنها جزء من أرض اليمن، وملوكهم يزعمون أنهم من حمير ويستولون على مقره ونوبة وعلوه ووراء علوه من السودان.. ومن النوبة لقمان الحكيم"(63 (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn4)). ويذهب القزويني وهو يصف بلاد النوبة بأنها أرض واسعة في جنوبي مصر وشرقي النيل وغربيه ، وأهلها أمة عظيمة نصارى يعاقبة ، ولهم ملك اسمه كابيل يزعمون أنه من نسل حمير(64) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn5).
على كل ، كانت هناك في البيئة النيلية مجموعات بشرية عرفت بالمجموعات النوبية عند دخول العرب المسلمين . وكانت تسود بيئتهم الطبيعية بيئة حضارية مميزة. ونظم سياسية قائمة تمثلت في ممالكهم الثلاث . وفد توحدت المملكتان الشماليان في مملكة واحدة ؛ نوباطيا والتي عرفت كذلك بمملكة المريس والتي كانت عاصمتها في فرس ، والمقرة والتي كان مركزها دنقلا العجوز. وعند دخول العرب كانت المملكة الشمالية الموحدة ، أكثر ارتباطاً بالشمال المتوسطي وبالحضارة الشرقية بوجه عام . بينما بقيت المملكة الثانية علوه تمثل رمز التواصل بالعمق الأفريقي . وكأن المملكة الشمالية كانت امتداداً لدور المملكة النبتية في علاقات التواصل مع المحيط الشمالي . وكأن المملكة الجنوبية كانت تتقمص الدور المرويٌ في تواصل السودان مع العمق الأفريقي . إنها العلاقة القدرية والمحتومة على السودان بحكم موقعه الطبيعي ، أن يمثل في كل دورة حضارية جسر التواصل بين الشمال والجنوب ، ويكون رمز الارتباط بين حضارة الشرق والحضارات الأفريقية . إنها الهوية المقدرة على السودانيين أن يرتدوها في كل زمان شاء البعض ذلك أو لم يشأ . لقد استمر الحال في تمثل هذه الأدوار حتى بعد سقوط هذه الممالك ، لتقوم الدويلات العشائرية التي ظهرت مع القبلية الجديدة بعد مجيء العرب المسلمين بالتعبير عن هذه العلاقات التواصلية مع الشمال المتوسطي والعمق الأفريقي كل حسب موقعه . وعلى ذلك كانت هناك بيئة نيلية سودانية مميزة عند دخول العرب المسلمين . إلا أنها لم تكن متماثلة إلى حد التطابق في عنصريها البشري والحضاري وفي بيئاتها الطبيعية . لذلك رأينا تقسيمها إلى بيئات فرعية ثلاث وذلك على الوجه التالي :
1- بيئة حضرية في الشمال ذات طبيعة تجارية وزراعية . تحدد جغرافيا بالمناطق التي قامت عليها مملكتي نوباطيا والمقرة . المرتبطة حضارياً بالشمال والشرق . المنتمية بشرياً حسب اختلاف الآراء ، إلى تلك العناصر الكوشية القديمة التي وفدت عليها واختلطت بها أثناء الحقبة الغامضة بعد انهيار مروي ، عناصر جديدة قد تكون عناصر أفريقية من الغرب السوداني أو عناصر حميرية جاءت من اليمن .
2- بيئة حضارية في الوسط ذات طبيعة رعوية ، قد تمت عناصرها البشرية بصلة عرقية بالعناصر التي تواجدت إلى الشمال ، بدلالة المفردات اللغوية المشتركة- بما فيها معاني عواصمهم ؛ "سوبا" التي على الأرجح تعني في اللغة النوبية " المدينة المشيدة" بجانب العواصم اللاحقة ،"سنار" والتي تعني المدينة القائمة على ضفة النهر ، "وقري" والتي تعني البلدة القاحلة الفقيرة أو حظيرة الماشية (كري) أو "الراكوبة "** (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn6)- على أن المرجح أن هذه العناصر قد دخلتها مجموعات أفريقية من الجنوب والغرب أكثر من المجموعات التي تسربت إلى الشمال ، فكان ارتباطها أكثر مع العمق الأفريقي.
3-البيئة النيلية الثالثة هي البيئة الأفريقية الصرف التي تواجدت في جنوب السودان . وهي بيئة خارجة عن إطار هذا المبحث لعدم وجود صلة مباشرة بهم بالبيئات التي تأثرت بدخول العرب المسلمين السودان وأثرت فيهم وبما ترتب عن هذا التأثير من انبعاث القبلية الجديدة في السودان الشمالي في ذلك الوقت .
البيئتان النيليتان في الشمال والوسط دخلت عليهما لأول مرة حضارة مقدسية جديدة ، تمثلت في الحضارة المسيحية التي دخلت من البوابة الشمالية في أواخر القرن السادس الميلادي . ولأول مرة في تاريخ السودان يعرف السودانيون علاقة جديدة بينهم وبين المقدس وسلطته غير تلك العلاقات التي سادت لفترات طويلة سابقة . العلاقة الجديدة كانت تعبيرًا عن الارتباط بديانة سماوية راقية تمثل المقدسي فيها مؤسسة الكنيسة ورهبانها وقسسها . وإن كانت سلطة المقدس في الحضارة الكوشية مكوناً أساسياً في علاقات الحكام بالمقدسات وعلاقات الشعب بالحكام من منطلق التزام الجميع بسلطة المقدسات ، فماذا كان دور المقدس المسيحي ورهبانه وقسسه في تجسيد تلك العلاقة ؟ هل التزم الجميع في البيئتين النيليتين ، حكاماً ومحكومين بهذه السلطة الروحية الجديدة كما كان الحال في العهود السابقة ؟ ولعل من أهم ما يجب ملاحظته في هذا الشأن ، وبخصوص سلطة المقدس ، التمييز ما بين المقدس المحلي والمقدس الخارجي . ألم يأت المقدس إلي السودان في العهود القديمة من الخارج ليظهر من خلالها المقدس المحلي القادر على إلزام الكل بسلطانه ؟ فهل تمكن المقدس المسيحي الوافد من الخارج من خلق رموزه المحلية لإلزام الجميع . بمعنى أخر هل ظهر المسيح المحلي الممثل في الكنيسة المحلية والراهب المحلى الذي يلتزم بسلطانه القدسي الحاكم والمحكوم . إنها نفس الجدلية التي بدت مع ظهور المقدس الإسلامي وضرورة خلق الفقيه النوبي كشرط لقبول سلطانه على مستوى الحاكمين والمحكومين .
دخلت المسيحية البيئة النيلية الشمالية مدفوعة من الشمال المهيمن رومانياً ، وبلغة غريبة عليهم وبمؤسسة كنسية وافدة . ظلت هذه العناصر التي تمثل المقدس المسيحي أجنبية في أرض النوبة ولم تكن تعمل لنمو الثقافة المسيحية المستقلة في البلاد(65) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn7). وبجانب اغتراب المؤسسة الكنسية فأنها كانت ممزقة من جراء الاختلافات المذهبية بين الكنيستين البيزنطية والمصرية وبين طائفتي اليعاقبة والارثودكس . كما أدى الفساد الذي دب في أوساط القسس والرهبان إلى عدم الثقة فيهم وبالتالي عجزهم عن تغيير حياة الناس نحو الأفضل(66) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn8).
ورغم أن ملوك تلك الممالك حاولوا إمساك السلطتين الدنيوية والروحية وأن يصبحوا قساوسة وسياسيين في نفس الوقت(67) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn9)، إلا أن مزاولتهم لسلطة المقدس من منطلق نظام ديني قائم علي تعاليم وطقوس مستوردة من الكنيسة القبطية بمصر وباللغة الإغريقية ، لم يؤد إلى بلورة "الديني" والتحامه "بالسياسي" و "الاجتماعي"على الوجه الذي كان سائداً في الحضارات الكوشية. وقد يضاف إلى أسباب ذلك ، بجانب اغتراب "الديني" مؤسسة ولغة ، عامل الزمن الذي لم يتجاوز القرن الواحد حتى داهمت المنطقة ملامح حضارة جديدة كانت أكثر حظاً في الانتشار محلياً وعبر رموز محلية . وربما لو تأخر الزمن قليلاً ، لتم خلق الراهب النوبي الذي كان عليه أن يواصل دوره في نقل حضارة الشمال إلي الجنوب مثلما فعل الكوشيون من نفس الموقع من قبل وبما يماثل دور الفقيه النوبي المسلم من بعد ، حين حمل راية الإسلام إلي الوسط السوداني.** (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn10)
إذاً يمكن القول بأن الممالك النوبية لم تكن على الهوية المسيحية مثلما كان الحال في دول أوربا في القرون الوسطى . كما وأن "مقدسه "كان عاجزاً عن أن يتقمص "السياسي" ويوجب الإلزام من منطلق نظرية المقدس العادل حين ظل مغترباً عن العامة ومنفصماً كرمز طبقي في مجتمع تعددت طبقاته ما بين أرستقراطية سياسية حاكمة ، ونبلاء إقطاعيين ، وعمارة عسكرية انتظمت على حساب العمارة الدينية وطبقة رجال الدين من القسس والرهبان. فقد كانت مملكة علوه كما يصفها أحد الباحثين ، تتمتع بنظام ذي أيديولوجية إقطاعية عسكرية علمانية ، تقوم على بنية من القوانين والتعهدات والالتزامات(68) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn11).

(60) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref1) أوردها جمال محمد أحمد ، في مقدمة تعريب كتاب بازل ديفستون ، أفريقيا تحت أضواء جديدة ، بيروت ، دار الثقافة ، 1961 .

(61) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref2) محمد إبراهيم ابوبكر ، مرجع سابق ، ص ص 213 ،214 .

(62) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref3) نقلاً عن : نعوم شقير ، مرجع سابق ، ص 22 .

(63) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref4) المسعودي ، مروج الذهب ، ومعادن الجوهر ، مرجع سابق ، ص ص 33 –36 .

(64) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref5) القزويني ، آثار البلاد في أخبار العباد ،بيروت، دار صادر ، 1979 ، ص ص 24 ، 25 .

** (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref6) اجتهادات من الباحث حسب معرفته باللغات النوبية الحالية

(65) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref7) محمد عمر بشير ، التطور التعليمي في السودان ، مرجع سابق ، ص 23 .

( (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref8)66) المرجع السابق نفسه .

(67) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref9) محمد عمر بشير ، تاريخ الحركة الوطنية في السودان ، مرجع سابق ، ص 9 .

** (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref10) من الفقهاء النوبيين الذين حملوا راية الإسلام في الوسط السوداني ، الشيخ خوجلي والشيخ حمد والشيخ إدريس ود الأرباب وغيرهم ممن يرد ذكرهم في طبقات ود ضيف الله .

(68) (http://www.nubian-forum.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref11) جعفر طه حمزة ، مرجع سابق ، ص 46 .

حو ل اصول المصريين

وربما يكون أولئك النوبة السود الذين استوطنوا حول النيل الأزرق في نهاية العهد المروي من الزنوج القادمين من كردفان . ولا يستبعد استنوابهم بحكم وجودهم مع النوبة الحمر. وربما رجعت هذه العناصر إلى كردفان مرة أخرى ، مزودة بكثير من الثقافة النوبية وببعض من لغتها لتحتمي بالجبال إثر اشتداد غارات عيزانا عليهم


لنرجع قليلا الى العصور الاولى للتاريخ
فى عصور ماقبل التاريخ كانت ارض الكنانه بكاملها مغموره تحت الماء وكان البحر الابيض المتوسط فى مشارف اسوان هذا ماتقوله المصادر الجيولوجيه
عليه يكون الانسان الاول الذى تواجد فى وادى النيل الشمالى هو انسان جنوب اسوان وهو من قام بعماره الاجزاء التى كان الماء ينحسر عنها تدريجيا عبر الالاف الاعوام
وذكرت المصادر التاريخيه عن تواجد قبائل فى الحدود الشماليه الشرقيه للسودان الحالى
وكان ذلك فى 8000 قبل الميلاد
ورصدت لمصادر وجود مدن ومبانى فى تلك المنطقه فى القرن السادس قبل الميلاد
ووضحت المصادر التاريخيه انهم نزحوا الى مصر العليا فى القرن الرابع قبل الميلاد
وذكر ان اول محاوله لصناعه تقويم كانت فى اقصى جنوب غرب مصر بواسطه الدوائر الحجريه لمراقبه النجوم
اذا كل اشكال الحياه فى العصور القديمه كانت فى جنوب مصر
والمؤسس لعصر الاسر الفرعون مينا كان اسود اللون 3100 قبل الميلاد وكذلك كانوا الفراعنه فى المملكه القديمه والوسطى
تعرض مصر الى غزوات خارجيه مثل الهكسوس والفرس والرومان اوجد تمازجا عرقيا بين السكان الاصلين والدماء القادمه من الخارج
ما حدث فى شمال وادى النيل القى بظلاله على المنطقه الواقعه بين الشلال الاول والشلال الثالث او الرابع
كمثال دخل بنى يعقوب الى وادى النيل فى القرن السادس عشر قبل الميلاد وخرجوا فى القرن الثانى عشر قبل الميلاد
ثم عادوا فى عصر الاسره السادسه والعشرين ليتواجدوا فى الفانتين التى كونوا فيها مملكه عبريه وكانت تمارس نشاطا تجاريا بين شمال الوادى وجنوبه وامتدت تجارتهم الى مروى وجنوبا الى اكسوم
اغلب البرديات فى ذلك العصر كتبت بالاراميه وهى لغة استخدمت من قبل بنى يعقوب
واعتقد ان سبب تواجدهم فى الفانتين وعلاقتهم التجاريه بمروى واكسوم كانت بسبب عقدى
خاصه ان( ستير) اليهوديه وبدعم من فارس حققت انتشارا يهوديا واسعا افرز اعاده انتشار العبرانين فى وادى النيل
اذا من الارجح ان الديانه كانت فى مروى يهوديه كما كانت فى الحبشه حتى تنصر عيزانا الاكسومى
وعيزانا بعد تنصره قام بمطارده اليهود والتنكيل بهم فى وادى النيل بعد ان تخلص من اكثرهم فى الحبشه
لذلك كان هجومه على مروى وتدميرها بالكامل بسبب دينى وهو القضاء على التواجد اليهودى فى وادى النيل
سنلحظ في بعد انتقال الملاحقه المسيحيه الحبشيه لليهود الى اليمن والى عمق الجزيره العربيه ( ابرهة)
ويبقى السؤال لماذا تجاوز عيزانا مملكه علوه ( سوبا) واسقط مروى فى 350 ميلاديه
هل كانت مملكه علوه منفصله اثنيا وعقديا عن مروى
ام انها تنصرت فى نفس الوقت الذى دخلت المسيحيه الى الحبشه
ولم اجد مصدرا تاريخيا يشير الى ان مملكه علوه شاركت مع عيزانا فى الهجوم على مروى
كما لاتوجد اشاره الى ان عيزانا اشتبك عسكريا مع مملكه علوة او حاول اسقاطها مع انها الاقرب جغرافيا لاكسوم والوصول الى مروى لايتم الى بالمرور على سوبا
لااميل الى تصديق ان مروى من الناحيه العرقيه يمكن تسميتها بالنوبه الحمراء
رغم ورود هذه المفرده فى النقوش التى تركها عيزانا والتى ترجمها الراحل جمال محمد احمد
والحقها فى كتاب أفريقيا تحت أضواء جديدة
ونفس المصدر لم يحدد بدقه العمق الذى وصله عيزانا شمال مروى هل وصل الى نوباتيا ( صرص) ام اقفل راجعا من مروى
يمكن ان اقبل اطلاق مسمى النوبه الحمراء على مناطق فى شمال مروى وجنوب الاقصر ( طيبه)
كمثال اكتشف فى صوالب نقوش تعود الى اوائل القرن الرابع عشر قبل الميلاد
ذكر فيها ( يهوه) الرب العبرانى مع الاشاره الى وجود مايسمى بدو ياهو

النيل والفرت من انهار الجنة

مصر هبة النيل ...
ثلاث كلمات تتردد كثيرا علي السنة المصريين منذ أن قالها(هيرودوت).

لقد أعطي النيل لمصر الكثير علم أهلها الكثير من معارف وعلوم الحياة والزراعة.

عرفوه منعما فياض يحيى الأنفس و الثمرات ومثلوه كأنه نهر من الفضة مذابة .

على الجانبين رأوه جنات خضراء على الضفتين و وراوه ذهبا براقا فى جقولهم قمحا وشعيرا ..

لقد علمهم النيل الدين فأحبوه وقدسوه فلم يقطع المصري القديم يوم قناة أو يلوث نهرا ولم يخالف نظام الري ولم يتلف أرضا فكانت صلاة إخناتون حمدا عميقا لله بنعمه النيل لقد احب المصريون حياتهم مع النيل 00وكرهوا الموت فأمنوا بالبعث و الخلود ورسخت هذه العقيدة في نفوسهم فراحوا ينقشون على جدران مقابرهم صور الحياة في وادية الظليل .
نشأة النيل

تؤكد الدراسات المتخصصة إن نهر النيل الأول نشا نتيجة وجود فالق عظيم منذ6 ملايين سنة، و لم يتم اتصاله بأفريقيا الاستوائية الا منذ 800 ألف سنة مضت، وان النيل الذي نراه الآن هو نهر حديث ولد مع أمطار الفترة المطيرة التي أعقبت تراجع ثلوج العصر الجليدي الأخير منذ10 آلاف سنة وقد قلت المياه التي يحملها النهر منذ أن انكمشت جبهة أمطار هذه الفترة منذ5000 سنة وقد ظلت بحيرة فكتوريا دون أي اتصال بأي جزء من نهر النيل لمدة طويلة بعد نشأتها ولم يتم اتصالها بنهر النيل الا منذ 12000 ألف عام وخمسمائة سنه بعد ارتفاع منسوبها بمقدا ر 26 متر .
اكتشاف منابع النيل

منابع النيل
ظلت منابع نهر النيل تمثل لغزا محيرا للكثيرين على مر العصور وكانت أولي المحاولات لمعرفة منابع النيل على يد بطليموس السكندري والذي عاش في القرن الثاني للميلاد، وعمل بمكتبة الإسكندرية بعد رحلته إلى المنابع رسم خريطة شهيرة مازالت موجودة حتى الآن لنهر النيل و منابعه ويظهر في الخريطة أن النيل نابع من بحيرتين تقعان إلى الجنوب من خط الاستواء وتحصلان على المياه من ذوبان الثلوج فوق سطح جبال القمر كما كان يعتقد آنذاك وقد وضع قدماء المصريين تفسيرا أبديا لنهر النيل وقالوا انه ابن الشمس روى ابن زولاق إن أحد خلفاء مصر أمر قوما بالمسير إلى حيث مجرى النهر فساروا حتى انتهوا إلى جبل عال والماء ينزل من أعلاه وعندما حاولوا تسلق الجبل تساقطوا من فوقه ولم ينج منهم الا فرد واحد فقد النطق وعلى الرغم من أحدا لم يستطيع أن يعرف المنابع ولكن المصريين القدماء عرفوا أن النهر يأتيهم من إثيوبيا وفى العصر الحديث وصل الاوربين الى اثيوبيا وقام بوشية الفرنسى بعلاج الامبرطور الاثيوبي ثم تبعة العديد من المكتشفين خلال النصف الاخير من القرن الثامن عشر .
تقديس النهر

ولان نهر النيل هو شريان الحياه في مصر ومهد الحضارة المصرية فقد قدسه القدماء المصريين وسموه ( ابن الشمس) ثم ابن القمر حيث اعتقدوا ان جبال القمر بالجنوب هى التى تقذف اليهم بالماء... وبلغت درجة التقديس الى انهم اعتبروه واحدا من الهتهم واطلقوا عليه اسم لاله((حابي)) وعبدوه وكانوا يقدمون له في كل عام اجمل فتاه و يقذفون بها فى المياه قربانا للنيل العظيم حتى يفيض بمياهه الغنية بالطمى والخصب والنماء .

وقال هيرودوت 475ق0م مقولته الشهيرة إن مصر هبة النيل .

ويقول الحكيم امينو بي العظيم وهو ينصح ابنه قبل نحو35 قرنا من الزمان لا تلوث النهر وقد كانت صلاه اخناتون حمد لله تعالى واعترافا بنعمته .
النيل بعد الفتح الإسلامى

وعند الفتح الاسلامى لمصر عظم العرب نهر النيل واختفت بعض العادات القديمة فقد ذكر عبد الرحمن بن عبد الحكيم ان المسلمين لما فتحوا مصر جاء كبار اهلها الى عمر بن العاص و قالوا :

ايهاالاميران لبلادنا سنة لا يجري النيل إلا بأدائها وذلك انه اذا كان لاثنتى عشرة ليلة مضين من شهر بؤونة عمدنا الى جارية بكر فارضينا ابويها وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون و القيناها فى النيل ليجري

فقال لهم عمرو ان هذا فى الاسلام لا يكون وارسل الى الخليفة عمرو بن الخطاب بما جري فا ارسل عمر رسالة مكتوب فيها ا ن كنت تجرىمن عندك فنحن فىغنى عن جريانك هذا00 وان كنت تجري من عند الله فبسم الله تجري ونحن فى انتظارك وامره ان يلقيها في النيل بدلا من الفتاة وسمى ذلك عهد النيل والقيت الرسالة وفاض النيل واصبحت بعد ذلك عادة يتبعها المصريون كل سنة تحية منهم لمصدر الحياة عندهم.
تلوث النيل بالسفن والفنادق العائمة

السفن العائمة
تلقى الفنادق العائمة بفضلاتها و صرفها الصحى بدون معالجةالى النيل ولذلك تشكل الفنادق فى الوقت الحاضر عاملا من عوامل تلوث مياه النيل ويضاف اليها كذلك سائر وسائل النقل النهرى وكلا تلقى بمفضلاتها إلى النيل والطبيعي أن يزيد عددا لفنادق العائمة في النيل عاما بعد عام وتقبل الشركات الفندقية العالمية على تشغيل هذه الفنادق العائمة باعتبارها من اهم عوامل الجذب السياحى وتساعدهذه الفنادق على سد النقص فى الطاقات الفندقية في مواسم الذروة0ويقدر عدد السائحين الذين يستخدمونها بنسبة10% من مجموع السائحين الوافدين الى مصر وللأسف فان قانون حماية نهرالنيل من التلوث ولائحتة التنفيذية على الفنادق العائمة وغيرها من الوحدات النيلية لا يطبق حتى الان .

وتذكر بيانات الخطة القومية للعمل البيئي ان هناك اكثرمن 9300 وحدة نهرية عائمة تلقى بمخلفاتها وعوادمها في النهر ويطالب الخبراء بوقف التلوث الذى تحدثه وسائل النقل النهري خاصة بعد استخدام ماكينات التشغيل ومطلوب توعية العاملين بعدم القاء الزيوت في المياة ، وهذا الكلام ينطبق ايضا على العوامات ، ويجب مراقبتها بشدة ومنع صرف اية مخلفات فى مياة النهر وعدم اعطاء اى تصريح لاى مركب سياحى بالسيرفى النهر الا اذا توافرت به وحدات خاصة بالصرف الصحى ز
التلوث الناتج عن السلوكيات

تلوث النيل
جرت العادة على الاغتسال فى مياة الترع وغسل الاوانى والخضروات وتنظيف الدواجن والماشية، بل و القاء ما ينفق منها فى المياه حتى القرى التى وصلت اليها المياة النقية فانه عند انقطاع المياه يلجا السكان الى نقل المياه من الترع للاستعمال المنزلى 00 هذه السلوكيات تسبب تلوث المياه وتجعلها مصدرا لنقل الأمراض ويزداد الأمر خطورة عندما تلقى بعض القري والمدن الصغيرة صرفها الصحى في الترع والمصارف الفرعية ولا يقتصر التلوث على المياه السطحية بل يتعداه للمياه الجوفية قليلة العمق التي يرفع منها بعض السكان المياة االلازمة لهم بمضخات يدوية ومن ضمن السلوكيات الخاطئة صرف مخلفات المصانع غير المعالجة على النيل وتحويل الصرف الزراعي على مجرى النيل وما تحمله مياه الصرف الزراعي من مبيدات حشرية وبقايا الأسمدة وتزداد نسبة التلوث فى الترع كلما نقصت كميات المياة التى تجرى فيها اما فى الترع الفرعية فان اثر التلوث بها اشد خطورة مع قلة تصرفاتها 00 ايضا مسببات التلوث مانراه من قيام البعض بإلقاء الجثث والحيوانات النافقة داخل حرم النهر وبعد تحللها تنتشر الروائح الكريهة .
أسباب تلوث مياه نهر النيل زراعيا

تغيرت بيئة الحشائش بعد السد العالي داخل مياه النيل وساعد على ذلك التلوث الناتج من الإنسان ومن أمثلة النباتات الطافية ورد النيل وعدس الماء وخس الماء والبشنين و اللوتس وتوجد نباتات مغمورة مثل بخشوش الماء كما توجد نباتات تنمو على الشواطىء وقد تغمر احيانا بالماء ويؤثر نمو الحشائش على انتاجيه السمك حيث تعوق حركتها وتحتل مكانها كما ان للحشائش النيلية اثارا ضارة على الصحة العامة نتيجة تكاثر انواع من الطفيليات عليها فتختبىء فى هذه النباتات يرقات البعوض وقواقع البلهارسيا ومن انواع الطفيليات الديدان المفلطحة الو رقية - الاسطوانية واخطر هذه الديدان البلهارسياالتى يصاب بها الانسان عند الاستحمام ( العوم ، الوضوء ) .
أسباب تلوث مياه نهر النيل صناعيا

وتوجد ملوثات أخرى ناتجة عن الإشعاعات و النفايات الذرية والقاء المواد المصابة بالاشعاع وعوادم السيارات وتلوث الأتربة و استخدام السموم و المتفجرات والصعق الكهربائى لصيد الأسماك في دراسة أعدها مركز صحة البيئية والصحة المهنية وشارك فيها احد العلماء مصر المغتربين تبين من خلال نتائج العينات ان عملية الصرف الصناعى غير المنضبطة مما يؤثر على كفاءة محطات مياه الشرب بالقاهرة بسبب ارتفاع معدلات التلوث كما ان المخلفات الصناعية والزراعية التي تلقى في النيل تقدر ب 4 مليارات على الاقل وان اكثر من300 باخرة تحمل الاف من الركاب تلقى بمخلفاتها في النيل و طالبت الدراسة بانشاء هيئة قومية للرقابة على الصرف فى مياه النيل ويكون من صلاحيتها إجبار جميع الصناعات على احترام القوانين المانعة للتلوث وإلزامها بتحليل مخلفاتها قبل صبها فى النهر ومعالجتها وخلق تعاون عاجل بين مراكز البحوث والجامعات والوزارات المختصة وتنمية الشعور بالانتماء والمسئولية لدى كل مواطن.
أسباب تلوث مياه نهر النيل بالصرف الصحي

إن التلوث بمياه الصرف الصحي تعد أسوا مصادر تلوث النيل والمجارى المائية فيعتمد نظام الصرف الصحى بمعظم مناطق الجمهورية علىنظا م تجميع مياه الصرف ثم صرفها الى اقرب مصرف مائى دون معالجة مما أدى إلى تلوث البيئة المحيطة خصوصا وان محطات المعالجة لا تعمل كما ينبغى ففى القاهرة يتم القاء 300 الف متر مكعب ، أما الجزء الشرقي من القاهرة فيلقى معظم صرفه الصحى دون معالجة الى مصارف الخصوص وبلبيس التى تصب فى مصرف بحر البقر الذى يصب فى بحيرة المنزلة فيؤدى إلى تلوثها و تدميرالثروة السمكية بها وقد وضعت خطة قومية للحد من التلوث فى المجارى المائية وتزويد معظم مدن الجمهورية بمحطات لتنقية المياه تشير معظم القضايا البيئية ان فى مصر90 % من المياة المستخدمة تمضى الى النهر دون معالجة ونسبة عالية من الملوثات الضارة تنتقل الى النهر لتدمر الحياة وان نسبة تلوث المياة الناتج عن الصرف الصحى بلغت ارقاما قياسية وفي دراسة صادرة عن مركز البحوث المائية تشير الى وجود 140 بؤرة تلوث النهر00 وتذكر الأبحاث العلمية إلى أن 90 % من القرى التى انشات نظاما للصرف الصحى تلقى بالصرف فى فروع النيل وبعض المصارف الزراعية .
مجهودات حكومية وأهلية للحد من التلوث

أول تشريع صدر لتنظيم صرف المخلفات السائلة من المحلات التجارية والصناعيةعام 1953 ويحمل رقم 196وكان يبيح صرف المخلفات السائلة لعمليات الصرف الصحى المعالجة بعد الحصول على ترخيص من وزارة الرى ثم صدر قانون رقم 93 العام 1962 فى شان صرف المخلفات السائلة والغى العمل بجميع القوانين السابقة ويضم شقين يختص الثانى بتنظيم صرف المخلفات السائلة من العقارات و المحال والمنشئات التجارية والصناعية الى مجارى المياه واعطى تعريفا لمجارى المياة بانها نهر النيل و الريحات والترع و المصارف وأورد القانون في بعض فقراته انه سيجرى تحليل العينات من المخلفات السائلة من المنشئات المرخص لها بالصرف فاذا كانت مخالفة للقانون فسيعطيه فرصة 6 اشهر وقد أصدرت وزارة الرى قانون اخر يحتم على عدم القاء المخلفات الصلبة او السائلة او الغازية من العقارت والمحالات والمنشئات الصناعية و السياحية .
وقسم قانون المياة الى 3 اقسام:

1. مسطاحات المياة العذبة وهى مياه نهر النيل والرياحات والترع بجميع انواعها .
2. مسطاحات المياة غير العذبة وهى المصارف بجميع انواعها .
3. خزانات المياه الجوفية .

إن المبيدات وكمياويات المصانع والمعادن الثقيلة حيث تلوث المياة الجوفية اثبتت انها قضية خطيرة لان القرى المصرية تعتمد على الطلمبات اليدوية لاستخراج مياه الشرب تلوث بحيرة المنزلة التى هى اكبر البحيرات الشمالية الرئيسي للأسماك بالوجه البحري هذه بحيرة تستقبل الصرف الصحي من القاهرة عبر بحيرة بحر البقر.

إننا نريد حلول لهذه المشاكل .
كوب مياه نظيف

بعد التلوث القاتل لمياه النيل سواء من المخلفات الادمية و الصناعية او الصرف الصحى والزراعي وهل توجد طرق حديثة لتقنية و تطهير المياه غير النظام المتبع . والمبيدات و الأسمدة والحيوانات النافقة والسلوك السىء لبعض الافراد كيف نضمن لانفسنا كوب ماء نظيفا وصحيا يتناسب مع المواصفات العالمية وماذا تفعل اجهزة الدولة المعنية لحماية المواطنين من اى تلوث قادم؟ وهل صحيح إن المياه فى القاهرة و المحافظات نقية 100% سواء من الميكروبات او البكتريا او المعادن الثقيلة السامة"؟ وماذا عن عملية الكلورة؟ و هل هى سليمة ام غير ذلك ، هذه أسئلة هامة تحتاج الى اجابات شافية ، والمسئولون عن مرفق المياه يطمئنون المواطنين و يعلنون أن المر فق والمعمل المركزى يقوم بتحليل عينات يومية لمراقبة اية ملوثات با لنيل قادمة من اى مكان سواء اكانت عضوية او كيميائية ولم تظهر حتى الان اية ملوثات او تغيرات في طبيعة المياة .

ويضيف المسئولون :- ان مياه الشرب فى مصر طبيعية نقية 100% ومطابقة للمواصفات العالمية ان لم تتفوق عليها ولان مياه النيل تسرى فى دم المصريين ويشرب منهاالحيوان والنبات وكل كائن حى الا ان الاستخدام المنزلى لماء النيل يعد الركيزة الاساسية التى يعتمد عليها المواطنين وقد ركزت التقارير العلمية ان استهلاك الفرد فى مصر من المياه بلغ فى المتوسط 140 لترا يوميا وان القاهرة وحدها تستهلك ما يعادل من 57% من جملة استهلاك مدن مصر متجمعة و 46% من جملة استهلاك القطر كله وقد اهتم العديد من الباحثين و الخبراء ، بقضية كوب المياة الذى يشربة كل مواطن ، ومدى ،سلامته ، ومواصفاته الصحية .
مستقبل النيل

لكي نتحدث عن مستقبل النيل لابد ان نتحدث عن السد العالى واثاره الايجابية والسلبية ، و الطبيعي إن إنشاء السد العالي له فوائد عظمى لا حصر لها انه انقذ مصر من المجاعة المحققة طوال 9 سنوات مضت قلت فيها الامطار رغم محاصره الجفاف لدول حوض النهر حيث انقذ السد العالى مصر طوال تلك الفترة ومن سنه 1979 الى سنه 1988 بدا هطول المطر بغزارة ، ولكن حدثت تغيرات فى مجري النهر ومنها بطء التيار وقلة الطمى المعلق وتغيير البيئة النباتية والحيوانية وتغير نظام الرى وخاصة فى الوجه القبلى من رى الحياض الى الري الدائم ووجود بحيرة ناصر والمعروف ان بطء التيار ساعد على انتشار القواقع التى تحمل الديدان وبعد إنشاء السد العالي تغيرت البيئة النباتية والحيوانية ففي منطقة الجنوب غطت المياة سطح مساحات كبيرة من الاراضى النوبية وتم إنقاذ المعابد والآثار والقلاع النوبية وقد أدى البخر من سطح البحيرة إلى تزايد كمية الأملاح فيها كما حدثت لشواطىء البحيرة تغيرات بيئية هائلة من عام لأخر ومن الأمور التي أثارت القلق بعد بناء السد العالي وهو مدى تأثير أقامة صرح السد على استقرار قشرة الأرض وتأثير الزلزال عليها ونظرا للاستخدام المكثف للأرض الزراعية فقد قلت خصوبتها مما اضطر
مستقبل النيل
المزارعون إلى استخدام الأسمدة الكيميائية التي زاد متوسط استهلاكها إلى 70 كيلو جراما للفدان سنويا كما ارتفع منسوب المياة الجوفية في الأرض وزادت ملوحتها ، وتشير الدراسات إلى تغير نوعية مياة النيل بعد حجز الطمى وراء السد العالى وتنظيم دخول المياة إلى مصر فقد أصبحت المياة فى مجرى النيل بطيئة و قليلة العكارة كما زادت كمية المواد الصلبة المذابة بالماء وزادت كثافة النباتات الهائمة وتحول النيل إلى مستودع يتلقى الكثير من النفايات المنزلية و الصناعية مما أدى إلى تدهور نوعية مياهه ويزيد معدل التدهور كلما اتجهنا شمالا وقد اثر تدهور البيئة على الاسماك فى مجرى النيل فقد اختفى الكثير من انواعها ولم يبقى منها سوى 17 نوعا فقط وفي بعض الاماكن 13 نوعا من 47 نوع ولان مصر من الدول الرئيسية التى تعتمد علي المياه النيل فسوف تتضاءل أمامها أية فرصة اخرى للحصول على مياه اضافية من الخزانات الجوفية ولا يوجد فى المستقبل القريب ما ينبىء بانه سيكون لمصر دخل مائي ثابت غير مياه النيل التى يوفرها السد العالى فى حدود 55.5مليارمتر مكعب سنويا والمفروض أن يضاف حوالي 2مليار أخرى بعد انتهاء العمل فى قناة جونجلى با لسودان .

إجابات أخرى التصنيف بحسب الوقت التصنيف بحسب التصويت
4
мeмo 13/12/2009 11:29:52 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام ! مصر هبة النيل ...
ثلاث كلمات تتردد كثيرا علي السنة المصريين منذ أن قالها(هيرودوت).

لقد أعطي النيل لمصر الكثير علم أهلها الكثير من معارف وعلوم الحياة والزراعة.

عرفوه منعما فياض يحيى الأنفس و الثمرات ومثلوه كأنه نهر من الفضة مذابة .

على الجانبين رأوه جنات خضراء على الضفتين و وراوه ذهبا براقا فى جقولهم قمحا وشعيرا ..

لقد علمهم النيل الدين فأحبوه وقدسوه فلم يقطع المصري القديم يوم قناة أو يلوث نهرا ولم يخالف نظام الري ولم يتلف أرضا فكانت صلاة إخناتون حمدا عميقا لله بنعمه النيل لقد احب المصريون حياتهم مع النيل 00وكرهوا الموت فأمنوا بالبعث و الخلود ورسخت هذه العقيدة في نفوسهم فراحوا ينقشون على جدران مقابرهم صور الحياة في وادية الظليل .

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر