الأحد، سبتمبر 16

كيسنجر‏:‏ طبول حروب الاحتلال تدق في الشرق الأوسط

كيسنجر‏:‏ طبول حروب الاحتلال تدق في الشرق الأوسط


كيسنجر‏:‏ طبول حروب الاحتلال تدق في الشرق الأوسط
نيويورك‏-‏ وكالات الأنباء‏:‏
40826
 
عدد القراءات


كشف موقع جينيوس كورنر الأمريكي النقاب عن أن وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسينجر كان قد وجه نصيحة إلي المسئولين العسكريين الأمريكيين بضرورة السيطرة علي سبع دول في منطقة الشرق الأوسط للاستحواذ علي مواردها الطبيعية‏.
مشيرا إلي أن الولايات المتحدة تكاد تكون أتمت هذه المهمة بالفعل.
وقال كيسنجر- البالغ من العمر89 عاما- في مقابلة أجرتها معه صحيفة ديلي سكيب البريطانية يوم27 نوفمبر الماضي ولم يتم الكشف عن تفاصيلها إلا من خلال ما نشره موقع جينيوس كورنر أمس, بشكل متزامن علي ما يبدو مع أزمة الفيلم المسيء للإسلام والتصعيد بشأن إيران: أنتم جميعا تعلمون موقفي من التدخل العسكري, ولكني يجب أن أؤكد أنهم أطاعوا الأوامر بنجاح مبهر, ولم تبق إلا الصخرة الأخيرة في هذا العمل, وهي إيران, وهي التي ستحقق التوازن لهذه المعادلة.
وقال ألفريد هينز محرر ديلي سكيب إنه كان قد أجري هذه المقابلة مع كيسنجر في نيويورك خلال نوفمبر الماضي, حيث رسم له عراب الخارجية الأمريكية خلال المقابلة خريطة شاملة ودقيقة لحالة الصراع التي ستحدث في العالم في الفترة المقبلة, وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف هينز أن كيسينجر استهل حديثه بشرح الأسباب التي يمكن أن تقود إلي دق طبول الحروب في العالم, وبخاصة المواجهة التي دخلت فيها الولايات المتحدة مع كل من روسيا والصين, وأشار إلي أن المسمار الأخير في نعش هذه الحروب سيكون في إيران, وأضاف كيسينجر: إذا لم تكن قادرا علي الاستماع إلي طبول الحرب, فهذا يعني بالتأكيد أنك أصم.
وقال: لقد سمحنا للصين بزيادة قواتها المسلحة, ولروسيا بأن تخرج من نكبة العهد السوفييتي, لنعطي الدولتين إحساسا مزيفا بالقوة, ولكن هذا الإحساس المزيف سينقلب علينا, حيث ساعد الدولتين علي النمو بقدرة أكبر من قدراتنا علي ملاحظة هذا النمو.
Share/Bookmark      طباعة

السبت، سبتمبر 15

نهر النيل فى خطر ووزاراتنا غائبة كالعادة

إسرائيل توسع الحرب علي مصر في منابع النيل


اعلانات
موضوعات من نفس الباب
الموضوعات الاكثر قراءة
profile

الأهرام Ahram

eahram

eahram profile
eahram طالب الشيخ المحلاوي إمام مسجد القائد إبراهيم بالقصاص من منتجي الفيلم وقال للمصلين بعد أن فرغوا من الصلاة من قتلهم فله أجر من عند الله 6 hours ago · reply · retweet · favorite
Ahramsport profile
Ahramsport أزمة فى "مودرن".. رئيس تحرير "هنا القاهرة" يتهم شوبير بسبه sport.ahram.org.eg/NewsQ/31883.as… #egypt #news #ahram 6 hours ago · reply · retweet · favorite
eahram profile
eahram المستشار العسكري لخامنئي: إن وقاحة وحماقة المسؤولين الإسرائيليين في تهديد ايران وضعت المواطن الإسرائيلي على بعد خطوة واحدة من القبر 6 hours ago · reply · retweet · favorite
eahram profile
eahram رويترز - إيران: حزب الله سيدافع عنا "بسهولة" عند أي هجوم إسرائيلي 6 hours ago · reply · retweet · favorite

الصفحة الأولى | حول العالم
 
إسرائيل توسع الحرب علي
مصر في منابع النيل

كتب : شريف أحمد شفيق
4618
 
عدد القراءات


انعكست التغيرات السياسية التي أحدثتها الثورات العربية وصعود الحركات الإسلامية الي سدة الحكم في بعض دول شمال أفريقيا بصورة قوية علي السياسة الخارجية الإسرائيلية‏,‏
خصوصا بعد فقدان تل أبيب لأهم حلفائها من الزعماء العرب الذين خلعتهم ثورات الربيع العربي. ويبدو واضحا أن الحكومة الإسرائيلية تعزز حاليا من خططها الاستراتيجية والأمنية في قلب القارة السمراء بهدف إنشاء حلف جديد هناك يساندها في مواجهة صعود الحركات الإسلامية في شمال أفريقيا,والتي قد ينظر إليها البعض في الدول الأفريقية بتوجس, خشية تدخل هذه الأنظمة الإسلامية في شئون الأقليات المسلمة لديها
ولعل التوجه الإسرائيلي نحو القارة السمراء نابع من إدراك الساسة في تل أبيب بأهمية الملف الأفريقي في التأثير علي الصراع العربي الإسرائيلي خاصة بعد إزدياد القلق والمخاوف الإسرائيلية من ظهور الحكام الاسلاميين في الشمال الأفريقي مما جعلها تدرك أن المعركة مع العرب ليست من خلال الجبهة الحدودية الضيقة ولكن من خلال توسيع هذه الجبهة ونقل المعركة الي القارة الأفريقية. وليس بالضرورة أن تدار المعركة بالسلاح بين إسرائيل والعرب. فنحن في مرحلة تلعب فيها السياسة دورا أشد فتكا من السلاح. وليس خفيا علي إسرائيل أن الإمتداد الأمني والإستراتيجي للحدود الجنوبية للدول العربية وخاصة مصر هي القارة السمراء. فمصر تعتبرها حدود أمنها القومي ومصدرها الأساسي لمياه النيل, و هي كذلك بالنسبة للعرب أرض خصبة لإنشاء العديد من المشاريع الاستثمارية التي تحاول إسرائيل استراتيجيا أن تسيطر عليها. ومن هذا المنطلق, اهتمت إسرائيل بتطوير علاقاتها مع الغالبية العظمي من الدول الأفريقية خاصة دول منابع النيل ومنطقة البحيرات العظمي وشرق أفريقيا. فإسرائيل تعتبر هذه الدول جزءا رئيسيا من نظرية الأمن القومي الإستراتيجي في الصراع العربي الإسرائيلي. وهي تسعي حاليا إلي اختراق الأمن القومي العربي ومحاصرته من خلال بناء علاقات استراتيجية وثيقة مع دول الجوار الجغرافي للعالم العربي في القارة الأفريقية. والتفتت إسرائيل الي دول حوض النيل بشكل خاص وسارعت بإبرام اتفاقيات مع دول الحوض لإنشاء سدود مائية للتحكم في مياه النيل ومحاصرة العرب بإقامة سدود علي النيل في تنزانيا ورواندا وأثيوبيا فضلا عن إتفاقيات ابرمت بالفعل الشهر الماضي مع دولة جنوب السودان الوليدة. فقد وقعت الحكومة الإسرائيلية أول اتفاقية دولية مع حكومة جنوب السودان لاستغلال مياه النيل ومشروعات تحلية نقل المياه حيث تمكن الاتفاقية تل أبيب من التواجد رسميا في جنوب السودان, إحدي دول حوض النيل, مما يشكل خطرا علي مستقبل حصة مصر من المياه. وكشفت صحيفة- جيروزاليم بوست- الإسرائيلية عن توقيع وزارة الطاقة والمياه الإسرائيلية مع وزارة الري والمياه بجنوب السودان اتفاقية تقضي بنقل الخبرات الإسرائيلية في مجال تحلية ونقل المياه وإقامة بنية تحتية للصرف والري وإقامة مشروعات أخري لاستخراج الطاقة وذلك في الوقت الذي تراجع فيه نفوذ مصر تماما من القارة السمراء. ووقعت إسرائيل اتفاقا آخر الاسبوع الماضي مع الحكومة الكينية وبالتعاون مع الحكومة الالمانية لاطلاق مشروع اسرائيلي كيني الماني لتنقية مياه بحيرة فكتوريا لكي يساهم في تحسين حياة خمسة ملايين شخص. وبهذه الإتفاقيات التي أبرمتها تل أبيب مع هذه الدول الأفريقية, تتحول إسرائيل إلي فاعل أساسي في أزمة المياه في حوض النيل باستخدام نفوذها في دول أساسية في هذا الحوض مثل أثيوبيا وأوغندا وجنوب السودان. فمعروف أن أطماع إسرائيل في الحصول علي حصة من مياه النيل هو جزء من خططها الاستراتيجية في المنطقة, ناهيك عن خططها الأمنية. وقد كان غياب مصر وعدم مشاركة رئيسها السابق في القمم الإفريقية خطأ كبيرا, لأن مصر هي جزء أساسي ومهم من القارة الإفريقية, وكان يتوجب عليها دائما الحضور والمشاركة في المحافل الأفريقية. وقد كان ابتعادها عن القارة السمراء معناه ترك الساحة الإفريقية خالية أمام إسرائيل التي توغلت بصورة كبيرة داخل القارة وباتت تهدد المصالح المصرية هناك وأهمها مياه النيل, عن طريق تحريضها الدول الإفريقية ضد مصر, وتقديمها الدعم والخبرة الفنية لبناء السدود علي النيل للتأثير علي حصة مصر من المياه, فتضع مصر دائما تحت ضغط مستمر.
ولذا فإن دور مصر الإفريقي شديد الأهمية في المرحلة القادمة, وقد أدرك الرئيس محمد مرسي هذا الدور عندما زار إثيوبيا الشهر الماضي لحضور القمة الإفريقية, و تأكد له حجم الخطأ الذي ارتكبه الرئيس السابق بإهمال القضايا الإفريقية حتي عاقبه الأفارقة باتفاق لدول حوض النيل, الذي ينطوي علي مخاطر كثيرة بشأن مصر وحصتها في مياه النيل. وأدي إلي توتر العلاقات بين مصر ودول حوض النيل, وبصفة خاصة مع إثيوبيا التي هي المصدر الرئيسي لمياه النيل الواردة لمصر, والتي تمثل حوالي85% من إجمالي الحصة الواردة لنا من دول المنبع.
وفي حقيقة الأمر فإن الأفارقة يكنون كل الإحترام والتقدير لمصر التي كانت داعما قويا لحركات التحرر والاستقلال في القارة السمراء, وكانت محور ارتكاز قوي وفاعل لدعم أشقائها في إفريقيا علي طريق تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم, وظل الدور المصري في إفريقيا في عهد الرئيس عبد الناصر يحظي بإعجاب الأفارقة وفخرهم بعد أن ساعدتهم مصر علي التحرر والاستقلال والتنمية. ولعل هذا يسهم في استعادة مصر لدورها الإفريقي مرة أخري,و سيكون ذلك ردا قويا علي الوجود الإسرائيلي في القارة السمراء. ولعل مايعين علي ذلك أن تشعر القوي الإفريقية أن التواجد الإسرائيل والأمريكي علي أراضيها ليس إلا إمتدادا استعماريا لإنجلترا وفرنسا في ثوب جديد. وأن المصالح التجارية وحركة الصادرات والواردات بين القارة والدول العربية ستكون دائما حركة تجارية عادلة لأنها بعيدة عن الاستغلال والأطماع الإسرائيلية. فهذه الأخيرة, تسعي لجعل القارة الأفريقية جبهة مفتوحه تهدد من خلالها الدول العربية إستراتيجيا وأمنيا ناهيك عن إستغلال المواد الخام والأولية من القارة بأبخس الأسعار وإعادة بيعها للأفارقة بأسعار باهظة.

رسالة الى محمد مرسى

رسالة الى محمد مرسى
ان ما نشاهدة اليوم من احداث فى الشارع المصرى من شباب غير متدين يتراوح عمرة مابين العاشرة والعشرون عاما  هم بلطجية وليسوا اسلاميين متشددين كما تدعى الأبواق الغربية -إنها المؤامرة الدنيئة الكبرى التى تخطط لها امريكا واسرائيل للإستيلاء على مصر -اين جهاز الصاعقة التابع للقوات المسلحة ؟اليس هو المقابل للمارينز الأمريكى ؟ لماذا تأخردورة فى تطويق هؤلاء الأشرار وجمعهم من جذورهم لإيداعهم  فى معتقلات للخدمة الوطنية للتهذيب والإصلاح فمعظمهم يعانون الفقر والبطالة والفراغ وتستأجرهم جهات مشبوهة لتعكير صفو البلاد ولإفشال مرسى ونظامة قبل مرور المائة يوم ولذا فنطالب بسرعة إصدار قانون البلطجة حماية لمصر من هؤلاء الأشرار وحتى تعود مصر واحة للأمن والأمان - اللهم إشهد فإنى قدبلغت .....
رسالة الى محمد مرسى
ان ما نشاهدة اليوم من احداث فى الشارع المصرى من شباب غير متدين يتراوح عمرة مابين العاشرة والعشرون عاما  هم بلطجية وليسوا اسلاميين متشددين كما تدعى الأبواق الغربية -إنها المؤامرة الدنيئة الكبرى التى تخطط لها امريكا واسرائيل للإستيلاء على مصر -اين جهاز الصاعقة التابع للقوات المسلحة ؟اليس هو المقابل للمارينز الأمريكى ؟ لماذا تأخردورة فى تطويق هؤلاء الأشرار وجمعهم من جذورهم لإيداعهم  فى معتقلات للخدمة الوطنية للتهذيب والإصلاح فمعظمهم يعانون الفقر والبطالة والفراغ وتستأجرهم جهات مشبوهة لتعكير صفو البلاد ولإفشال مرسى ونظامة قبل مرور المائة يوم ولذا فنطالب بسرعة إصدار قانون البلطجة حماية لمصر من هؤلاء الأشرار وحتى تعود مصر واحة للأمن والأمان - اللهم إشهد فإنى قدبلغت .....

جدار لحماية السفارة الأمريكية واستمرار هجمات المتظاهرين علي الأمن

جدار لحماية السفارة الأمريكية واستمرار هجمات المتظاهرين علي الأمن

رسالة الى محمد مرسى
ان ما نشاهدة اليوم من احداث فى الشارع المصرى من شباب غير متدين يتراوح عمرة مابين العاشرة والعشرون عاما  هم بلطجية وليسوا اسلاميين متشددين كما تدعى الأبواق الغربية -إنها المؤامرة الدنيئة الكبرى التى تخطط لها امريكا واسرائيل للإستيلاء على مصر -اين جهاز الصاعقة التابع للقوات المسلحة ؟اليس هو المقابل للمارينز الأمريكى ؟ لماذا تأخردورة فى تطويق هؤلاء الأشرار وجمعهم من جذورهم لإيداعهم  فى معتقلات للخدمة الوطنية للتهذيب والإصلاح فمعظمهم يعانون الفقر والبطالة والفراغ وتستأجرهم جهات مشبوهة لتعكير صفو البلاد ولإفشال مرسى ونظامة قبل مرور المائة يوم ولذا فنطالب بسرعة إصدار قانون البلطجة حماية لمصر من هؤلاء الأشرار وحتى تعود مصر واحة للأمن والأمان - اللهم إشهد فإنى قدبلغت .....

الأربعاء، سبتمبر 5

وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم‏..‏

قضايا واراء - وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم‏..‏


وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم‏..‏
بقلم: د. محمد عمارة
د. محمد عمارة
 
عدد القراءات


في 25 يناير عام 2011م تفجرت في بلادنا ثورة شعبية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الثورات‏,‏ انخرط في صفوفها نحو عشرين مليونا, واجتمعت فيها الكلمة علي شعار: الشعب يريد اسقاط النظام.. فلماذا كان هذا الاجماع الذي عز مثيله في التاريخ؟..
لقد بدأ ذلك النظام البائد حكمه ـ قبل ثلاثة عقود ـ بالكلمة الحكمة: الكفن ليست له جيوب.. لكنه خان الأمانة عندما نهب هو وأعوانه ثروات مصر, حتي أصبح 40% من شعبها تحت خط الفقر.. وربع سكانها يسكنون في المقابر والعشوائيات.
ولقد حكم هذا النظام البائد مصر بلد النيل أطول أنهار الدنيا, فأصبح في مصر ـ لأول مرة في التاريخ ـ مشكلة عطش.. وتقاتل المصريون في سبيل الحصول علي رغيف العيش الحاف!
وكان القطن المصري هو ثروة الذهب الأبيض الذي يفتخر ملوك العالم عندما يلبسون قميصا من نسيجه, ففرط هذا النظام البائد في هذه الثروة, وأصبحت الصهيونية ـ حليفة هذا النظام ـ هي التي تزرع القطن في افريقيا وتصدره إلي العالم بدلا من مصر.
ولقد أجمع العالم علي أن مصر هبة النيل, لكن هذا النظام البائد قد فرط ـ ولأول مرة في التاريخ ـ في الأمن المائي لمصر.. بل لقد أعان هذا النظام القارة الافريقية بأسرها عندما عقد مؤتمر القمة الافريقية في شرم الشيخ ـ أي في آسيا بدلا من افريقيا!..
وإمعانا في التفريط بمكانة مصر الدولية والاقليمية, كان رأس ذلك النظام يحرص علي حضور مباريات الكرة في الوقت الذي لا يحضر فيه مؤتمرات القمة العربية والدولية!
ولأول مرة في تاريخ مصر الاسلامية تغلق مساجدها عقب الصلاة, ويتحكم أمن الدولة في منابر المساجد ومعظم الوعاظ.. بل لقد جمعت الكتب الاسلامية من مكتبات المدارس والنوادي في حقبة التسعينيات ـ وأشعلت فيها النيران!..
وفي ظل هذا النظام البائد زورت إرادة الشعب في الانتخابات علي نحو غير مسبوق في التاريخ.. وتحكم زبانية أمن الدولة في التعيين لكل المناصب, بما فيها مناصب العمد في القري والعمداء في الجامعات.. وهي التي كانت بالانتخاب حتي في ظل الاحتلال الانجليزي لمصر!..
ولقد كان بمصر أهرامات صناعية, بناها طلعت حرب باشا وغيره من أبناء الرأسمالية الوطنية المصرية, ففرط هذا النظام البائد في هذه القلاع الصناعية, بل وباعها بأرخص من سعر الأرض التي أقيمت عليها.. فزادت بطالة العمال.. وعاشت مصر علي الاستيراد بدلا من الانتاج, حتي لقد استوردنا الفول والبصل والثوم من الصين!.. لتتزايد ثروات الرأسمالية الطفيلية التي مثلت أركان ذلك النظام.
ولم يكتف ذلك النظام البائد بالتفريط في الأمن المائي لمصر.. فلوث مياه النيل, وذلك بعد أن كانت أدبيات المصري القديم, زمن الفراعنة ـ كما جاء في كتاب, متون الأهرام] ـ تتحدث عن أنه يتقرب إلي خالقه ـ يوم الحساب ـ بأنه لم يلوث مياه النيل!
وبعد التفريط في الأمن المائي لمصر, وتلويث مياه النيل, فتح النظام البائد أبواب مصر للصهاينة كي يدمروا الزراعة المصرية, فتم لهم سرطنة الأرض والبذور والأسمدة والمبيدات.. وذلك بعد أن أقام هؤلاء الصهاينة المزارع الفخمة والضخمة ـ مزارع الفاكهة والخيول ـ لأركان النظام حول الطريق الصحراوي!
وبعد أن كان المصري مشهورا بارتباطه بالوطن, وعزوفه عن الهجرة, دفع الفقر والاحباط والبطالة وانسداد آفاق الأمل قطاعات واسعة من شباب مصر إلي المغامرة حتي بأرواحهم في الهجرة غير الشرعية ـ عبر البحر المتوسط, باحثين عن لقمة العيش في أوروبا!.. بل لقد دفع الفقر قطاعات من هؤلاء الشباب ـ الذين هم كنز الوطنية المصرية ـ إلي الهجرة إلي الكيان الصهيوني, بل والعمل في خدمة الجيش الاسرائيلي.. بما يعنيه ذلك من خيانة وطنية دفعهم إليها نظام العار الذي سيطر علي بلادهم ثلاثة عقود!
كذلك فكك هذا النظام البائد مفاصل المجتمع المصري, بتدمير النقابات المهنية والعمالية.. ومسخ الأحزاب السياسية.. ومحاولة إفساد القضاء المصري بالترغيب, والترهيب, والانتدابات والاعارات, والاختراق بواسطة ضباط الشرطة الذين يحصلون علي ليسانس الحقوق, لتمتلئ بهم مقاعد النيابة العامة ومنصات القضاء!..
ولافتقار ذلك النظام البائد إلي الشرعية الشعبية, كان استناده إلي الامبريالية الأمريكية وقاعدتها الصهيونية علي حدودنا الشرقية, فرأس النظام يعيش أغلب أيامه بالقرب من إسرائيل.. وهو ينسق معها لحصار غزة, وسجن سكانها دون أن تكون لهم حقوق السجين! بل ويتواطأ مع العدو الصهيوني في مغامراته الحربية علي غزة.. ثم يذهب ـ في التبعية الذليلة والمهينة ـ إلي حد التأييد للغزو الأمريكي لأفغانستان عام.. 2001 وللعراق عام 2003م.. وهو الغزو الذي دمر العراق وفتت وحدته, وحول ثلث شعبه ـ عشرة ملايين ـ إلي شهداء وأرامل ويتامي ولاجئين!.. وحقق حلم الصهيونية والتشيع الصفوي في الخلاص من القوة العربية الأولي في المشرق العربي.. كما أيد هذا النظام البائد الغزو الإثيوبي الصليبي للصومال.. بعد أن ترك السودان ـ بوابة أمننا الوطني الجنوبية ـ مسرحا للمخططات الامبريالية الصهيونية.. كما ترك بلاد الشرق العربي يتقاسمها الأمريكان مع إيران!.. نعم.. صنع هذا النظام البائد كل هذه الخيانات, ورأسه يتنزه في منتجع شرم الشيخ ـ بحضن إسرائيل ـ حتي لقد اعترف أركان الكيان الصهيوني علنا ـ بأنه كنز استراتيجي لأمن إسرائيل!..
ولقد بلغت المأساة الملهاة القمة, عندما أعلن الكنز الاستراتيجي لأمن إسرائيل أن التيار الاسلامي خطر علي الأمن القومي المصري.. ومن ثم كانت جهود أجهزة ذلك النظام الأمنية والاعلامية موظفة في خدمة الحملة الامبريالية العالمية لكراهية الاسلام والتخويف من صحوته ـ الاسلاموفوبيا ـ فكان ولاء هذا النظام للدوائر التي تزدري الاسلام.. وكان قمعه للإسلاميين!..
تلك سطور مجرد سطور ـ من كتاب قرار الاتهام لنظام العار الذي انفجرت في وجهه جماهير مصر في ثورتها المجيدة ـ ثورة يناير عام 2011م ـ علينا أن نتذكرها ونحن نمسك بورقة الاقتراع لانتخاب الرئيس الجديد إن شاء الله.

Share/Bookmark      طباعة
 

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر