الخميس، يونيو 6

مصر تعرض أزمة سد النهضة علي وزراء المياه الأفارقة

مصر تعرض أزمة سد النهضة علي وزراء المياه الأفارقة



مصر تعرض أزمة سد النهضة علي وزراء المياه الأفارقة
كتب ـ إسلام فرحات‏:‏
4
1405
في إطار الجهود المصرية لاحتواء الآثار السلبية لسد النهضة الإثيوبي‏,‏ يعقد وزراء المياه الأفارقة‏,‏ وتسعة من وزراء المياه في دول حوض النيل‏,‏ اجتماعا مهما في القاهرة غدا برئاسة مصر‏ . وسوف تعرض مصر خلال الاجتماع تداعيات بناء السد, وسيتم الإعلان رسميا عن بدء فعاليات العمل بمشروع الخط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط عبر نهر النيل.
 ووصل بالفعل إلي القاهرة أمس وزراء المياه في كل من نيجيريا, وتشاد, وكينيا, ويصل باقي الوزراء خلال الساعات المقبلة.
وكشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة الكينية نيروبي عن أن دول حوض النيل الموقعة علي اتفاقية عنتيبي الإطارية الرامية لإعادة تقسيم مياه النيل, سوف تعقد خلال الشهر الحالي اجتماعا طارئا لدراسة الوضع بناء علي طلب إثيوبيا.
وقالت المصادر: إن أديس أبابا تسعي من وراء الاجتماع إلي الحصول علي دعم دول اتفاقية عنتيبي وتأييدها لمشروع سد النهضة, وحثها علي إقامة مشاريع مائية مماثلة لتحقيق استفادة أكبر من مياه النيل.
من ناحية أخري, أكد مسئول سوداني التزام بلاده باتفاقية مياه النيل الموقعة مع مصر, وقال ـ في تصريحات لصحيفة الصحافة السودانية أمس ـ إن حل أي خلاف بين مصر وإثيوبيا والسودان لا يكون إلا من خلال المزيد من التعاون.
علي صعيد آخر, يتوجه إلي أديس أبابا خلال ساعات بناء علي تعليمات رئاسية وفد مصري رفيع المستوي, يقوده الدكتور محمد بهاء الدين, وزير الموارد المائية والري, ويضم خبراء المياه والسدود والبيئة والقانون الدولي, في زيارة رسمية لإثيوبيا لإجراء محادثات مع المسئولين الإثيوبيين حول أزمة سد النهضة الإثيوبي, والآثار السلبية المحتملة علي مصر نتيجة تشييده.
وقد أكد بهاء الدين أن مصر لن تسمح بأي نقص في تدفقات مياه نهر النيل القادمة إليها من إثيوبيا, مشيرا إلي أن مصر تعاني عجزا مائيا قدره7 مليارات متر مكعب سنويا., تقارير ص4]

..‏ وماذا بعد سد النهضة؟

..‏ وماذا بعد سد النهضة؟وماذا بعد سد النهضة؟
يخطيء من يتصور أن سد النهضة الإثيوبي برغم مخاطره المؤكدة علي مصر‏,‏ سيكون هو غاية ما تهدف إليه إثيوبيا من مياه النيل‏,‏ إذ إن خطتها المستقبلية تقوم علي إنشاء أربعة سدود‏,‏  وهذا أمر معروف وليس سرا, لكنها اتخذت الخطوة الأولي ببدء إنشاء هذا السد بعد أن توقفت عن المضي في تنفيذه, عقب تأكيد مصر المطلق رفضها إنشاءه, وتحذيرها من عواقب اتخاذ القرار من الجانب الإثيوبي وحده, وكان ذلك منذ سنوات قبل اندلاع ثورة52 يناير1102, وفي عهد النظام السابق, باعتبار أن دولتي المصب مصر والسودان هما المضارتان من إقامته, ولابد من موافقتهما أولا علي أي مشروعات تتعلق بنهر النيل في دولة المنبع.
أي أن المفاوضات يجب أن تكون سابقة علي التنفيذ, لكن ما حدث الآن, وما يثير الدهشة والاستغراب والاستنكار في الوقت نفسه هو الموقف المصري الرسمي الذي يتحدث عن وجود لجنة ثلاثية تدرس المشروع الآن في إثيوبيا للوقوف علي نتائجه وأبعاده تمهيدا لاتخاذ موقف محدد!
أي دراسة وأي موقف, كل شيء واضح, فالأمر يتعلق بأمن مصر المائي, وحقها الأصيل في مياه النيل, وفقا للمواثيق الدولية, وهو غير قابل للنقاش, أما الدبلوماسية التي يتحدثون عنها, فإنها عديمة الجدوي في مثل هذه القضايا التي يجب أن تخضع للتحكيم الدولي وإلزام جميع الأطراف بما ينتهي إليه, وإلا فإنه لا بديل عن استخدام القوة حتي لا نفاجأ بسدود أخري وإجراءات جديدة غير محمودة العواقب, ويومها لا ينفع الندم


تداعيات سد النهضة

تداعيات سد النهضة


تداعيات سد النهضة
في قضية سد النهضة الأثيوبي كثر الكلام‏,‏ وزادت حدة المناقشات‏,‏ وتعقدت الأمور‏,‏ بعد البدء الفعلي في إنشائه‏,‏  وما كان لأثيوبيا أن تتخذ خطوات عملية نحو تنفيذه, بعد أن جمدته سنوات طويلة, لولا أنها رأت الفرصة سانحة لها في ظل حالة الإرتباك الموجودة الآن علي الساحة السياسية المصرية, وعدم اتخاذ موقف حاسم برفض الفكرة من أساسها, وتحذير أثيوبيا من الاقدام علي عمليات الإنشاء من جانب واحد, وهو الموقف الذي اتخذته مصر منذ التفكير في إقامة هذا السد.
والمثير للدهشة أن حوار الرئاسة مع القوي السياسية, الذي أذيع علي الهواء دون علم المشاركين فيه, وما تضمنه من تلويح بالحرب, راح الكل يتنصل منه, ثم نفت الرئاسة أن تكون أثيوبيا قد تقدمت بشكوي للأمم المتحدة عما دار في الاجتماع, ولا أدري ما علاقة الرئاسة المصرية بأمر يتعلق بدولة أخري؟.. ثم هل تحولنا من موقف صاحب الحق إلي موقف المتهم لندافع عن أمر يخصنا؟!
إن هذه القضية تحتاج إلي موقف واضح سريع ومحدد, فأثيوبيا لن تتراجع عن موقفها, وسوف ندور في حلقات نقاش عديمة الجدوي إلي أن نفاجأ بإقامة هذا السد, وبدء إنشاء سد جديد!.. ولا بديل عن تدويل القضية إذا لم نصل إلي حل مع المسئولين في أثيوبيا, وليكن التحكيم الدولي سبيلنا إلي ذلك.. فهل نتحرك قبل فوات الأوان؟

الأربعاء، يونيو 5

تقرير اللجنة الثلاثية النهائي لسد النهضة‏:‏التصميمات الأثيوبية للسد قاصرة‏..‏ ‏والسودان يتراجع عن تجميد مشاركته في اتفاقية حوض النيل

تقرير اللجنة الثلاثية النهائي لسد النهضة‏:‏التصميمات الأثيوبية للسد قاصرة‏..‏ ‏والسودان يتراجع عن تجميد مشاركته في اتفاقية حوض النيل
تقرير اللجنة الثلاثية النهائي لسد النهضة‏:‏التصميمات الأثيوبية للسد قاصرة‏..‏ ‏والسودان يتراجع عن تجميد مشاركته في اتفاقية حوض النيل
كتب ـ اسلام فرحات‏:‏
30
11170
العمل يتواصل فى موقع سد النهضة رغم الملاحظات الفنية
في اجتماع طارئ برئاسة الرئيس محمد مرسي الليلة قبل الماضية لبحث تداعيات سد النهضة الإثيوبي‏,‏ قدم وزير الري د‏.‏ محمد بهاء الدين عرضا مفصلا لمشروع السد‏,‏ ونتائج تقرير اللجنة الثلاثية الفنية‏,‏ كما طرح وزير الخارجية تصورا للتحرك المستقبلي والبدائل المتاحة للتعامل مع الملف‏,‏ وقرر المجلس وفقا لما أعلنه المتحدث الرئاسي‏,‏ اعتماد الخطة التي قدمها وزير الخارجية للتعامل مع الموقف‏,‏ بما يحافظ علي المصالح المصرية والعلاقات الوثيقة مع الدول الشقيقة في حوض النيل‏,‏ كما تم تشكيل لجنة قومية تضم الجهات الرسمية والشعبية والخبراء المختصين‏,‏ علي أن ترفع تقارير لرئيس الجمهورية‏,‏ وتقوم بإطلاع الرأي العام علي نتائج أعمالها‏.‏ وفي تطور جديد في ملف الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل, والتي رفضت مصر والسودان التوقيع عليها, قررت السودان, وبشكل مفاجئ وسري, التراجع عن قرار تجميد المشاركة في مشروعات مبادرة حوض النيل, وبدء العودة لدفع أقساطها ومساهماتها السنوية, مع احتمال أن توقع علي إتفاقية عنتيبي الإطارية, وذلك تحت ضغوط إثيوبية لاستقطاب السودان, وفصل التكتل( المصري السوداني) وإضعاف موقف مصر التي مازالت متمسكة بموقفها بتجميد أنشطتها, وعدم دفع المساهمات بمشروعات مبادرة حوض النيل.
وعلي جانب آخر, أكد وزير المياه والطاقة الإثيوبي المايهوتجنو, أن سد النهضة لا يمثل أي تهديد لمصر والسودان, ولا داعي لقلق الدولتين, وقال: ليس لدينا أي خطط للإضرار بدولتي المصب, ونحن علي استعداد لإجراء مناقشات مع مصر بشأن أي مسائل لديها, واستبعد الوزير الإثيوبي اللجوء إلي التحكيم الدولي قائلا: لا أري أي مسائل تدعو إلي الذهاب إلي هذا المستوي.
من ناحية أخري كشفت مصادر مطلعة بملف النيل لـ الأ هرام ملخص التقرير النهائي الرسمي لـلجنة الثلاثية لتقييم اثار سد النهضة الذي تم عرضه علي رئاسة الجمهورية حيث أكدت أن معظم الدراسات والتصميمات المقدمة من الجانب الإثيوبي, بها قصور في منهجية عمل تلك الدراسات والتي تحتاج إلي تحديث بعض, قديمة, ويجب أن يتم تحديثها ووصفت المصادر تليه الدراسات بأنها لا ترقي لمستوي مشروع بهذا الحجم علي نهر عابر للحدود.
وأوصي التقرير النهائي بأهمية وجود احتياطات إنشائية تسمح بتوفير الحد الأدني من احتياجات دولتي المصب من المياه تحت الظروف الطارئة والتي لم يتم توضيحها في الدراسات الإثيوبية والتصميمات المقدمة للجنة, كما أن جزءا من تلك الدراسات يحتاج إلي تحديث في ضوء ما توفر من بيانات ومعلومات تم الحصول عليها من واقع الأنشطة المعملية والحقلية المتعلقة بالمشروع, حيث إن بعضا من تلك الدراسات تم إعدادها بعد الإعلان عن تنفيذ السد في1-4-2011, وكذلك أثناء عمل اللجنة.
وكشف التقرير أن التقرير النهائي تضمن أيضا تأكيد الخبراء علي عدم إمكانية الاعتماد علي تلك النتائج, حيث إنها مبنية علي بيانات وطريقة تحليل غير محققة ونموذج محاكاة مبسط, وتحتاج إلي دراسات معمقة لتعتمد علي نماذج رياضية أكثر تمثيلا لواقع النظام الهيدرولوجي لنهر النيل وظروف التشغيل تحت السيناريوهات المختلفة.
وأكد التقرير أنه لا يوجد تحليل اقتصادي من واقع الدراسات المقدمة من الجانب الإثيوبي فيما يخص السد وارتفاعه والقدرة التصميمية لمحطة الكهرباء, وأوضح التقرير النهائي أن الجانب الإثيوبي لم يقم بعمل دراسات متعمقة تسمح للجنة بوضع رؤية علمية عن حجم الآثار ومدي خطورتها علي دولتي المصب, وأكد التقرير علي وجود قصور شديد في الدراسات والتصميمات الخاصة بالسد المساعد والذي لم تقم الحكومة الإثيوبية بتقديم المستندات التصميمية الخاصة به للجنة بشكل يسمح لها بالتقييم.
وأشار التقرير إلي عدم توفير الجانب الإثيوبي لعدد من الدراسات وأهمها دراسة عن تأثير انهيار السد, وهي إحدي الدراسات الأساسية التي يجب إتمامها قبل الشروع في إنشاء أي سد.
كما أشار التقرير إلي أن الدراسات الإثيوبية تشير إلي أن ملء السد في فترات الفيضان العالية والمتوسطة سيكون له تأثير علي الكهرباء المولدة من السد العالي فقط, وأن الدراسات أوضحت أيضا أنه في حال ملء الخزان في فترات الجفاف فإن منسوب السد العالي يصل إلي أقل منسوب تشغيل له لمدة أربع سنوات متتالية, مما سيكون له تأثير بالغ علي توفير المياه اللازمة للري وعدم القدرة علي توليد الكهرباء لفترات طويلة.
وأشار التقرير النهائي إلي وجود بعض التأثيرات البيئية والاجتماعية والتي تتمثل في الإضرار بالثروة السمكية والمرتبطة بتدهور نوعية المياه نتيجة تحلل الزراعات الموجودة بمنطقة بحيرة السد, بالإضافة إلي تأثر صناعة الطوب بالسودان نتيجة تقليل كمية الترسيبات الواردة مع المياه, فضلا عن تدهور خصوبة التربية الزراعية بالسودان, كما تضمن الجزء الخاص بتصميمات السد مجموعة كبيرة من المشاكل الإنشائية, خاصة فيما يتعلق بأسس تصميم مكونات السد, وكذلك الدراسات وطرق التصميم المستخدمة لهذه المكونات.
و من جانبة قال الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري الأسبق إنه يجب أن تكون هناك اتفاقيات مع أثيوبيا حول كيفية مواجهة الآثار السلبية لسد النهضة مثل الآثار الفنية والبيئية, مشيرا إلي أنه إن لم تستجب أثيوبيا للتفاوض فعلي مصر الضغط علي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للضغط علي الأثيوبيين.
وأضاف أبوزيد, في كلمته خلال اجتماع الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين, أن مصر تعيش أزمة مائية حقيقية لأن واردات الماء لم تتغير منذ توقيع اتفاقية تقاسم مياه النيل عام1959 والتي بموجبها يصلنا5 ر55 مليار متر مكعب من المياه وكان تعدادنا حينها20 مليون نسمة فقط أما الآن فتعدادنا حوالي85 مليون وحصتنا من مياه النيل كما هي لم تتغير.
وأوضح أن التقرير الخاص باللجنة الثلاثية حول سد النهضة الأثيوبي أوصي بإجراء المزيد من الدراسات عن الموضوعات؟ ؟غير المتفق عليها مثل فترة الملء والتخزين والتصرفات وأمان جسم السد وموضوع الترسيب؟ ؟والطمي والآثار الجانبية و البيئية.
وقال إن هذه الدراسات يجب أن تكون محل التفاوض لذلك يجب أن يبدأ فورا وبوضوح وشفافية والإسراع بالتفاوض علي أعلي مستوي لأن هذا سيؤدي إلي التوصل لحل المشكلة.
وأعرب أبوزيد عن أمله في أن تنتهي هذه المفاوضات إلي اتفاق يترجم في صورة اتفاقية توقع بين أثيوبيا ومصر والسودان ويصدق عليها من الهيئات الدولية, وإذا فشل التفاوض تلجأ كل من مصر و السودان للتحكيم الدولي بموافقة من أثيوبيا وهو ما ينص عليه القانون الدولي, مستبعدا أبو زيد اللجوء إلي الحل العسكري نظرا للعلاقات التاريخية و الحضارية بين مصر وأثيوبيا بجانب أن مثل هذا الحل لا يجدي في عهدنا المعاصر.
وأضاف أن هناك بالطبع بجانب سد النهضة سدودا أخري مقترحة في منطقة البارو أكوبو بجنوب السودان وهي تمثل المستقبل الاستراتيجي لمستقبل المياه في مصر.
وقال أبوزيد إنه من المعروف أيضا أن معظم دول حوض النيل لديها أحواض أخري فرعية توفر لها مصادر إضافية ومنها الكونغو مثلا حيث يتواجد بها نهر الكونغو الذي يبلغ تصرفه20 مرة تصرف نهر النيل ليلقي في المحيط الأطلنطي سنويا1000 مليار متر مكعب من المياه ويفتح ذلك المجال لاستغلال جانب من هذا الفاقد إما عن طريق تحويل المجري إلي حوض النيل أو استثماره داخل الكونغو في توليد الطاقة الكهربائية.

حق إثيوبيا

حق إثيوبيا

حق إثيوبيا
كان مؤسفا غياب الذين يدعون قيادة المعارضة في مصر عن الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس مرسي لمناقشة قضية أمن مصر المائي في ضوء النتائج التي يأتي بها تنفيذ سد النهضة في إثيوبيا. فليست القضية خاصة بمرسي أو الإخوان وإنما بكل مصري في حاضره ومستقبله.
جاء الإجتماع بعد توصل اللجنة الثلاثية ( تضم خبراء مصر والسودان وأثيوبيا إلي جانب أربعة خبراء مستقلين) إلي أول تقرير أعدته عن المشروع منذ تشكيلها في مايو2011 قبل سنتين. مع ذلك كانت خلاصة التقرير أنه لا يجيب عن عديد الأسئلة المطلوبة, ومن ثم لا يمكن الإطمئنان إلي عدم إضرار السد بمصالح مصر والسودان التي يمكن إذا تعرض السد للإنهيار لإحتمالات خاصة بطبيعة صخور الأرض المقام عليها السد وحجم كميات المياه الضخمة التي يختزنها والتي قدروها ب74 مليار متر مكعب,أن تغرق مياهه الخرطوم.
لم تفاجئني نتائج التقرير لأنني لم أتوقع من دولة مثل أثيوبيا لا تمتلك الخبرات الفنية اللازمة بسبب أوضاع الفقر التي تعيشها أن تتوصل إلي تقرير علي درجة عالية من الدقة والوضوح والشفافية مما يجعل دور مصر في هذه الفترة محاولة أن تحتضن إثيوبيا كدولة صديقة وأن تقدم بإخلاص مساعداتها في تنمية شعبها عن طريق مياه النيل التي تبدأ من عندها.
أثيوبيا مساحتها أكبر من مساحة مصر وشعبها يصل عدده إلي75 مليونا وهو يعد من بين عشرة أفقر الشعوب, ومن ثم يجب أن تكون نظرتنا إلي أي مشروع يجري بها علي أساس حق شعبها في النمو والتقدم وإلي درجة أن تصبح مصر بيت الخبرة المعاون لإثيوبيا بما تملكه من خبرات في بناء السد العالي وغيرها. وإلا ستكون غلطة إذا تركنا أثيوبيا تقع في أحضان الذين يريدون إستخدامها خنجرا في ظهرنا, ثم ترتفع الأصوات لمواجهة ماتفعله بالقوة العسكرية وهو تفكير يجب أن نستبعده, فما بيننا وإفريقيا لا يحله السلاح وإنما السلام ولعل مايساعد علي ذلك تكوين فريق العمل المسئول الذي يتولي متابعة القضية علي طريقة فريق طابا. من يدري قد يكون سد إثيوبيا الباب الأوسع لعلاقات مصر الضرورية مع القارة التي تضمنا ؟!

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر