مقترحات تنمية الثروة السمكية فى مصر
تنمية الثروة السمكية فى مصر اصبحت هى المنفذ الرئيسى لتوفير البروتينات الحيوانية للمواطنين فى ضوء وفرة الموارد الطبيعية المتمثلة فى البحار والمسطحات الداخلية والأراضى الصحراوية وتنوع مصادر المياة وطرق الاستغلال والنجاح الذى حققته مصر فى السنوات الاخيرة وبلوغ ١،٨ مليون طن سنويا ليصبح الانتاج السمكى هو اهم محاور التنمية الزراعية وأعلاها نموا وربحية والامل فى بلوغ ٤،٥ مليون طن سنويا فى ٢٠٥٠.
وبالطبع تحقيق أهداف التنمية يتطلب اتخاذ خطوات إيجابية على التو التالى :
اولا : مراجعة وتعديل التشريعات والقوانين القائمة وازالة كافة المعوقات التى تكبل تنمية قطاع الانتاج السمكى وتعرقل الاستثمار به:
- تنظيم العمل داخل القطاع والتنسيق بين الوزارات والجهات الاخرى المختلفة المعنية بالمسطحات المائيةفى مصرو تفويض إدارة واحدة تمثل الجميع.
- منح حق الانتفاع لمدة ٢٥ عام لأراضى الدولة المستخدمة بواسطة المستثمرين لتشجيعهم على زيادة استثماراتهم .
- إلغاء المضاربات والممارسات والتعالي فى رفع قيمة الايجارات السارية حاليا .
- منح حوافز الاستثمار والإعفاء الضريبة والرسوم الجمركية على مدخلات القطاع كالشباك ومراكب الصيد والخامات العلفية ومصانع الاعلاف وخلافة .
- تجريم تلويث المسطحات المائية ومنع وصولها الموالى السمكية .
-تجريم عمليات الصيد المخالف وصيد الزريعة من المصايد الطبيعية .
- تجريم عمليات الردم لنهر النيل و تجفيف البحيرات ووقف كل أشكال التعديات عليها .
- تحديد ماهية الأنشطة المستحدثة فى الاستزراع المائى وضوابط كل نشاط بما يضمن تطبيق الامن الحيوى .
ثانيا : تشجيع الاستثمار فى مجال المصايد الخارجية :
-انشاء قاعدة بيانات حقيقية عن مستقبل فرص الاستثمار فى المصايد وجدواها..
- تطوير موانئ الصيد لتقليل الفاقد بعد الصيد.
-التوسع فى استغلال مناطق الصيد فى البحر حتى الحدود المصرية فى الشرق والغرب.
- تطوير وسائل الصيد وتوفير وسائل الحفظ والتصنيع والتداول المتطورة .
-دراسة المخزون السمكى وتحديد اماكن الصيد .
- تشجيع الصيد فى اعالى البحار والمياة الدولية.
-تشجيع الشراكات الدولية والاتفاقات مع دول الوفرة كموريتانيا والصومال وغيرها.
- تشجيع صناعات مراكب الصيد ومعداتة .
ثالثا : تطوير المصايد الداخلية :
تنمية إنتاج الأسماك فى نهر النيل وبحيرات المياه العذبة (بحيرة ناصر) والبحيرات الشمالية :
- انشاء مفرخات سمكية حول نهر النيل وجميع البحيرات ودعمها بالاصبعيات السمكية
- مراقبةجودة المياة .
- تحديد مواعيد الصيد وطرق الصيد .
- تطهير البواريد والحد من انتشار النباتات المائية والأطماء .
-توفير منافذ لحفظ وتجهيز وتسويق الاسماك .
- وقف عمليات التعدي بالردم والتجفيف وتلوث المسطحات .
-توفير الرعاية الصحية والاجتماعية للصيادين ،
رابعا :الاستزراع السمكى :
الاستزراع السمكى هو النشاط الواعد والذى يجب العمل على دعمه واستقرارة لتحقيق مخططات التنمية وهذا لايمكن تحقيقة الا من خلال تعديل التشريعات والقوانين المكبلة للنشاط كما سبق ذكرة .
١- تشجيع المزارعين فى مزارع الأحواض الترابية ٣٠٠ الف فدان بشمال الدلتا على تكثيف الاستزراع بمزارعهم لرفع انتاجية الفدان من٤ طن حاليا الى ١٠-١٥ طن باتباع الخطوات التالية :
- تصغير مساحات الأحواض لتكون نصف الى فدان على الاكثر .
- توفير البدالات باستخدام الطاقة الشمسية .
-تطبيق تقنية البيوفلوك .
- التوسع فى برامج المعالجة البيولوجية للمياة
-توفير اعلاف عالية الجودة .
-توفير زريعة لاسماك محسنة وراثيا من مفرخات معتمدة .
- تطبيق نظام الامن الحيوى على جميع المزارع .
- اعتماد جودة المزارع لتسهيل عمليات تصدير الانتاج .
- نقل التقنيات الحديثة وتطبيق نتائج البحوث العلمية .
- التوسع فى انشاء روابط المستزرعين وبورصات الاسماك
٢- الزراعات الصحراوية :
الزراعات الصحراوية على المياة الجوفية امل ومستقبل واعد للإنتاج السمكى المستزرع على مياة الآبار عالية الجودة ويتوافر لمصر حوالى ٢٠٠ مليون فدان صحارى بها مياة جوفية متنوعة فى درجات الملوحة (عذبة -شروب-مالحة)وتصلح للاستزراع السمكى والمائي لانتاج الاسماك والوقود الحيوى والاعلاف من الطحالب وغيرها ....
٢-١- المزارع الصحراوية على المياة الجوفية العذبة :
وهى تصلح للمزارع المتكاملة لمختلف الأنشطة الزراعية سواء نباتية اوحيوانيةومنها نماذج موجودة ووصلت لإنتاجية ٥٠ طن للفدان ومن الممكن مضاعفة هذة الارقام عدد من المرات مع زيادة مستويات التكثيف وتوفير متطلباته وهى :
-توفير مصادر التهوية.
-توفير الاعلاف الجيدة.
-توفير مفرخات لانتاج الزريعة من اسماك محسنة وراثيا .
- توفير التحصينات والادوية البيطرية اللازمة.
- الالتزام بإنشاء مزارع بمواصفات تضمن تحقيق شروط الامن الحيوى وتسجيل المزارع وتصدير الانتاج .
-التوسع فى انشاء مزارع الاكوابونيكس المستدامة
٢-٢- المزارع الصحراوية على المياة الشروب :
وهى تصلح لانتاج الاسماك والجمبرى ويتم إنشاؤها بطرق متطورة وانتاج مكثف بطرق صديقة للبيئة من خلال :
- تخطيط وتنفيذ جيد للمشروعات .
- تحديد طرق الاستزراع وأولوياته .
-توفير مدخلات الانتاج من اعلاف وزريعة وادوية وخلافة ووسائل تطوير المزارع.
- توفير وسائل تصريف المنتجات ونقلها وتسويقها .
-تشجيع المشروعات العملاقة فى النظم المغلقة فائقة الكثافة
٢-٣- المزارع الصحراوية على المياة المالحة :
المياة الجوفية المالحة فى الاراضى الصحراوية تصلح لاستزراع الطحالب وحيدة الخلية الغنية بالزيوت والبروتين والتى يمكن التوسع فى زراعاتها لانتاج الوقود الحيوى والاعلاف الحيوانية وهذا يتطلب مايلى :
-تخطيط اماكن المشروعات وطرحها على المستثمرين بمحفزات للاستثمار.
-اعفاء جمركي لكل مدخلات مزارع الطحالب.
-اعفاء من الضرائب لجميع مزارع الطحالب .
-التوسع فى استخلاص الزيوت من الطحالب وتنويع استخدامات الطحالب كمصادر لخامات لصناعات الغذاء والدواء والكيماويات والاعلاف وتشجيع الصناعات المرتبطة بها .
خامسا : التعليم والبحث العلمى :
ازدهار صناعة الانتاج السمكى مرتبطة ارتباطا وثيقا بنظم التعليم ونتائج البحوث العلمية ولذا فيجب وبط الصناعة بوزارتي التعليم والتعليم العالى والعمل على تحقيق مايلى :
- تحديث التعليم الفنى الثانوى لتخريج كوادر فنية متخصصة فى كل مايتعلق بالاستزراع المائى .
-التوسع فى انشاء كليات تنمية الثروة المائية وليست السمكية كم هو متبع حاليا لاهمية استزراع الطحالب والقشريات والمحاريات والأصداف والحيوانات المائية.
-عمل خطة بحثية قومية للاستزراع المائى لمواجه تلمعوقات وإيجاد الحلول المناسبة للبيئات المصرية .
-نقل التكنولوجيات الحديثة وتوطينها .
- تحويل مدينة غليون الى اكاديمية علمية عالمية للتعليم والبحث والتدريب والإرشاد لتكون واجهة مصر للنفاذ للعالمية .
سادسا :انشاء وزارة للاستزراع المائى
تحقيق الطموحات الوطنية فى تنمية الانتاج السمكى ومضاعفة الانتاج الحالى من ٣-٥ مرات فى مدى ٥-١٠ سنوات يتطلب انشاء وزارة متعددة الأنشطة يمكنها تلبة متطلبات التخطيط والمراقبة وهذا لايمكن لهيئة تنمية الثروة السمكية القيام به بكفاءة .ولذا فنأمل فى انشاء وزارة للاستزراع المائى تكون مسؤولة عما سبق من متطلبات التطوير.