السبت، أبريل 23

حول كارثة الطريق الصحراوى

حول كارثة الطريق الصحراوى
اد- عبدالعزيزنور
nouraziz2000@yahoo.com
ما حدث فى الطريق الصحراوى هو جهل سار على دربةالمسؤلين فى وطننا لسنوات طويلة تنفيذا لتوجيهات المسئول الكبير وليس تنفيذا لخطة قومية ثابتة لاتتغير بتغير ا المسئول ولايكون لأحد يد فى وقفها او إلغائها – إن من آفات حكم مصر سرعة تغيير الوزارات وكلما جاء مسئول يضع فى إعتبارةتوجية الفشل لمن هو قبلة من الوزراء ويعتقد ان تكثيف هجومة عليهم سيكفل النجاح لسياساتة وهو لايقدم سوى مسكنات لكسب الوقت و سرعان ما يلحق بأقرانة ويتوارى عن الانظار تحينا لفرصة ينقض فيها هجوما على الوزير الحالى او ما سبقوة من الوزراء إعتمادا على إعلام ردئ وذاكرة شعبية ضعيفة وظهر هذا جليا فى قضايا سبق تداولها اعلاميا لدرجة انها اصبحت قضايا امن قومى او امن دولة او سموها كما تشاؤن مثل قضايا المبيدات المسرطنة والإكتفاء الذاتى من القمح ومشروع توشكى واراضى الصحراوى والمنتجعات وااضى الوليد بن طلال وخلافة - ياسادة ان التكالب والتزاحم على الطريق الصحراوى لم يكن ليحدث لو فتحنا عشرات طرق أخرى موازة ومؤدية للطريق الصحراوى و إقتصر دور الدولة فى تخطيط الارض وتحديد إستخداماتها وطرحها مجانا ونكرر مجانا للمغامرين الجدد الذين إن أجيال المغامرين الذين غزو الصحراء واستنفذوا اعمارهم واموالهم و تحملوا الامرين من حوادث السرقة والبلطجة والقتل و تقبلوا ان يعملوا فى صمت و يخسرو كل شئ اموالهم وجهودهم وانفسهم على مدار سنوات طويلة قبل ان تبوح الارض بأسرارها وتصل الى مستوى الحدية الانتاجية- بعدها تفيق العناصر الجبانة و المريضة وتهاجمهم بضراوة وتتهمهم بإلإعتداء على ارض الدولة وتوحى للمسؤلين بذلك وسرعان ما تصدر أحكام ملفقة ظالمة من المسئولين وتزال الزراعات وا لمبانى التى هى علامات مضيئة وإستعراض لخبرات وفنون متعددة لغزو الصحراء وتعمل كمراكز تميز مانية لتدريب الآخرين وليضيع فى لحظات جهد وعرق وأموال وإستثمارات وآمال الناس بفعل اللوادر وفرق الازالة والاعدام وذلك كمكافأة على طموحاتهم وجسارتهم على عزو الصحراء بدلا من ان نشجعهم ونقدر جهودهم ومشاركاتهم النبيلة فى ايجاد حلول لمشاكل الوطن والسعى لطلب الرزق بعيدا عن تكدس الدلتا والنتيجة هى العودة والمزاحمة بالبناء على اراضيهم فى الدلتا – أين العقل ياشعب مصر- من نكافئ لاعبى الكرة عندما يفوزون ببطولة ام رجال صدقوا ماعاهدوا اللة علية وبذلوا الغال والرخيص لتعمير البلاد – لقد انشئانا الطريق الصحراوى وظل لسنوات طويلة صحراء الى ان جاء وزير همام يعلم ما اقول يعلم بأن لدينا وفرة فى الارض والموارد الطبيعية وطرح الارض بمبلغ رمزى( او مجانى )وكانت النتيجة هى تعمير الطريق الصحراوى وما حولة واصبح طريق زراعى متكامل الانشطة ويمثل نموذج مصرى يبشر بمستقبل مشرق لعملية الخروج الرشيق من الوادى الضيق الملوث الى الصحراء الرحبة الواسعة ( 94%من مساحة مصر) وبدلا من شق طريق جديد موازى للصحراوى القديم ليكون لدينا صحراوى آخر تفتق ذهن المسؤل عن الطرق والمواصلات ان يعمل على تحديث و توسيع وتطوير الطريق القديم بمبلغ يزيد عن اربعة مليارات جنية ولا أعتقد انها كافية لإنهاء الاعمال بة أليس ةذا سفة؟ نعم هو السفة بعينة فى ضوء الحاجة الماسة للتوسع فى الارض افقيا بموجب الوفرة بها لاإنشاء العديد من الطرق الصحراوية وتركها للمواطنين للتنمية طبقا لخطة مسبقة ولكن ماهى النتيجة إذا لم تتوافر لدينا رؤية متكاملة ولا أهداف واضحة ولا برامج تنفيذية محددة لمستقبلنا كمصريين ؟ فالنتيجة المتوقعة هى القشل وإنتشار الفساد فى أوصال المجتمع - لماذالانخطط ونطرح الارض مجانا ونترك للمواطنين حرية التعمير او الزراعة فى مدى زمنى محدد واذا مالم يلتزم من تعهد بتعمير الارض فى ضوء إلتزاماتة يتم سحبها منة ونسليمها لغيرة من الجادين بمبررات صادقة تتسم بالشفافية والصدق والوضوح وليس بالاكاذيب - إلى متى سظل نتناحر حول 6% من أرضنا ونترك الباقى(94%) صحراء جرداء لازرع فيها ولا ماء كماهو مدون فى كتب الجغرافيا المتخلفة
- ان مصر الغنية الفتية الشامخة تعيش على بحيرة من الماء (عذب-شروب –مالح) الصالح لكل الاستخدامات التى يمكن ان تحول مصر فى سنوات محدودة الى عملاق إقتصادى كبير ولكن الجهلة الذين حكموا وطغوا و افسدوا البلاد أعماهم اللة حتى لا يروا هذة الخيرات ولا المقدرات فصبوا أحقادهم وحيلهم وسهامهم الطائشة للتضييق على المغامرين الشرفاء وإتهموهم بالباطل ليدمروا كل شئ ونعود سنوات طويلة للخلف لإنعدام الثقة فى الدولة وما سبق ون تعهدت بة وقدمتة من مميزات شجعتهم علىقبول الصعب وتحدى المجهول - اليوم بين اللة النهاية العاجلة للمفسدين كما نرى جميعا اليوم وشماتة فى أحد ولعلها رحمة من اللة ولكن ستبقى قضية تعمير مصر و بناء مستقبل افضل لشبابها مرهون بالتوسع فى ألإستغلال ألأمثل لمواردنا الطبيعية فلدينا الارض (صحراء فسيحة) والشمس والماء المالح (2800كيلو شواطئ )والشباب ( 20 مليون نسمة) والبنية الاساسية (شبكة من الطرق المتكاملة حول الشواطئ) والفكر ( انتا الطاقة غير التقليدية من الشمس والرياح بالإضافة لإستزراع الطحالب لآنتاج الوقود الحيوى ومخلفات غنية بالبروتين للاستخدم فى تغذية الحيوان والدواجن والاسماك ومشروعات تربية الاسماك البحرية والجمبرىللتصدير وانشاء مجتمعات عمرانية صحراوية متكاملة تكفى وتزيد حيث لن يوجد لدينا عاطل او فقير او مريض وسيتوقف البناء على ارض الدلتا بل سيهجر الكثيرون ارض الدلتا للمشاركة فى نشاء دلتا جديدة تعتمد على جهود رجال شباب 25 يناير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر