السبت، أبريل 23

التقدم التكنولوجى شعارتعليم مابعد الثورة

التقدم التكنولوجى شعارتعليم مابعد الثورة
اد-عبدالعزيزنور
nouraziz2000@yahoo.com
كلية الزراعة – جامعة الاسكندرية
تزامنت ثورة 25 يناير 2011مع بدايات القرن الحادى والعشرين الذى يدخلة دول كثيرة من العالم فى سباق مع الزمن بمفهوم جديد للتربية فى عصر العولمة والتنافسية بهدف الحصول على نصيبها المأمول من خريطة التقدم التكنولوجى وذلك بإعتبا ر ان التربية هي عملية تنمية متكاملة لكل طفل إلى أقصى حد تسمح به إمكاناته في جميع جوانب النمو في توازن كامل وفي إطار متطلبات المجتمع وإمكاناته، وذلك لإعداد النشئ لتولى دور القيادة فى المستقبل وذلك من منطلق ان القيادة والإدارة لهما دور بارز في التطوير نتيجة لتركيز الأهداف التعليمية على زيادة الإنتاجية وتحسين كفاءة ونوعية التعليم، وتتطلب المرحلة القادمة توافر نوعيات من العناصر الإدارية و قادة للتعليم يتميزون بالنشاط والإبداع والمرونة والمهارات الخاصة. وإستعدت الدول بتحديث وتطوير مناهجها التعليمية لتخريج الكوادر المؤهلةواللازمة لخوض معركة التحدي الكبير مزاحمة الآخرين لبلوغ قدر مناسب من التنافسية فى مختلف مجالات التقدم التكنولوجى فى عصر العولمة وذلك بإعتبار ما يلى :

-1 ان المواد الدراسية هي وسيلة لتحقيق النمو المتزن للتلاميذ، وطرق التدريس متنوعة، وتحتاج إلى وسائل تعليمية، ولا بد للمدرس أن ينمو وظيفيا حتى يواكب التغيرات المستجدة.

- 2ضرورة تغير دور المدرس من مجرد ناقل و مصدر وحيد للمعلومات إلى وسيلة لتوضيح المعلومات وقدوة ومعلم للقيم والعادات، و اكتشاف المواهب وتنميتها وصقلها عن طريق الفهم والاستيعاب وليس الحفظ والتلقين

-3. التلميذ هو محور العملية التعليمية المعتمدة على الفهم والمناقشة والإستيعاب من منطلق ان التعلم لا يتحقق إلا من الفرد نفسه.

-4. الكتاب المدرسي أحد وسائل فهم المادة التعليمية ، ويسترشد المعلم به ليفتح للطالب فرصة المعرفة المباشرة باستخدام مراكز المعلومات الكومبيوترية المواكبة للثورات المعرفية، والتي ستضخ البيانات عبر شبكات الإنترنت .

-5. الأنشطةالخارجية للتلميذ هي جزء مهم من المنهج التعليمى، ومكمل لجهود المدرس فى تمكين التلميذ من إكتساب الخبرة المباشرة.

-6. الإختبارات لم تعد تجرى لقياس مقدرةالتلميذ على حفظ المعلومـات النظرية بل تعتمد على الملاحظة والاستفتاء وتعددت أساليبها وقضت تماما على ظاهرة الغش أثناء الإمتحانات .
والتجربة اليابانية فى التعليم يمكن الإستعانةبها مرجعيا كتجربة رائدة فى تطوير منظومة التعليم المصرية فى القرن الحادى والعشرون من منطلق انها تخطو خطوات واسعة فى هذا المضمار وتضم وزارة التربية والتعليم بها 3.1 مليون مدرس يدرسون لحوالى 27 مليون تلميذ في حوالى 66.000 مدرسة، ونسبة الأمية لا تتعدى 0.7% و يحصل التلميذ الياباني على نتائج عالية في الاختبارات الدولية التي تجرى لقياس القدرات في مواد الرياضيات والعلوم مقارنة بأطفال امريكا وانجلترا و فرنسا وغيرهم من الدول المتقدمة. وتلميذ المرحلة الثانوية اليابانى ( 14 سنة) تحصيلة العلمى يعادل ا لطالب أ لأمريكي بعمر يتراوح مابين 17 أو 18 سنةً، و نسبة العلماء والمهندسين 60.000 لكل مليون نسمة ، ولديها 800.000 باحث يعملون في مختلف مراكز الأبحاث والتطويروهى بسب علية تزيد عما تحوية ثلاث دول متقدمة ( بريطانيا وألمانيا وفرنسا) معا .

وسيتسلم كل تلميذ عند دخولة المدرسة وفى اليوم الاول حقيبة بها كومبيوتر للإستخدام الشخصى ، ويطلب منه تسليمها فى نهاية العام الدراسي وإستلام الجيل الأحدث من الكومبيوتر فى بداية العام التالي، و الحقيبة تحتوى على المناهج الدراسية على أقراص مدمجة CD))، مزودة بنظام صوتي وبصورواضحة ثلاثية الأبعاد، ويجد تلميذ ثلاثة مفاتيح كهر بائية على مكتبة ، 1- للتيار الكهربي للكومبيوتر، 2- خط الاتصال مع كومبيوتر المدرس، 3- خط للاتصال الصوتي مع زملائه من تلاميذ الفصل ، ويقوم المدرس بشرح الدرس من الكومبيوتر المركزي اخاص بة داخل الفصل، وويجرى التحاور مع اقرانة باستخدام تقنية الاتصال بالألياف الزجاجية عند قيامه بحل الواجبات المنزلية، وسيتصل بزميله عبر الكومبيوتر باستخدام بطاقة (PCMCIA modem) وسيشاهدان بعضها على أيقونة صغيرة في الجهاز باستخدام أدوات نظام فيديو المؤتمرات المتصل بالهاتف الجوال، حيث يمكنهما تبادل المعلومات واستقبالها من أي مصدر وفي أي مكان. وسيقيّم الطالب في الاختبارات المدرسية في مراحل لاحقة عن طريق مشروع علمي يقوم به، ويصور بتكنولوجيا الكاميرات الرقمية عالية النقاء وتثبت في الكومبيوتر.
ونقترح على وزير التربية والتعليم المبادرة بدعوة قرينة وزير التربية والتعليم اليابانى لزيارة مصر مع وفد رفيع المستوى للإطلاع على أحوال المنظومة ا لتعليمية الحالية فى مصر وتقييمها(المعوقات والحلول)والدعوة الىإتفاقية شراكة طويلة ألأمد لتنفيذ عملية التطوير طبقا لبرنامج زمنى محدد ودعوة شباب ألإنترنت الذين فجروا ثورة 25 يناير 2011 العظيمة لتولى مسئولياتهم فى هذا الملف من منطلق قوة شعورهم بالإنتماء الوطنى والحاجة الماسة لجهودهم وخبراتهم المعرفية المسبقة من اجل ضخ الدماء الجديدة من جيل شباب الثورة في عروق مختلف إدارات وزارة التربية والتعليم للإعتماد عليهم مستقبلا فى تطوير المناهج التعليميةوطرق التدريس و التقويم وتنفيذ النبية التحتية اللازمة للتطوير فى كافة المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء بعد إجتياز مرحلة تدريب ناجحة فى المنظومة التعليمية اليابانية مع تواصل الإستفادة من الخبرات اليابانية للإشراف على الشباب فى تشغيل البرامج المطورة على قنوات تليفزيونية حكومية متخصصة و متصلة بكافة المدارس لبث الدروس التعليمية لمختلف المراحل التعليمية فى كافة ربوع الوطن بما فيها القرى والنجوع والمناطق النائية ضمانا لوصول خدمة تعليمية متطورة للجميع من أجل نشر تعليم متطوروموحد تحقيقا لمطلب العدالة المفقود ة بين مختلف شرائح المجتمع وكضمانة لوصول خدمة تعليمية موحدة بما تساهم فى القضاء تماما على الدروس الخصوصية وتكون نتائج التقويم على مستوى كل مدرسة ممثلة ومعبرة بصدق عن جهود القائمين بالتدريس والادارة بها وأساسا لإختيار المديرين القادرين على التجديد والابتكار فى المستقبل ووضعهم في مراكز قيادية في المدارس المختلفة وذلك بعيدا عن اية معوقات إدارية وسلبيات قائمة فى المنظومة الحالية من منطلق ان الشعب يريد تعليم متميز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر