الراى > «كاهن» التوريث.. يروج للثورة!!
ارسل اطبع ( 0 تصويتات ) |
كتب حمدي الحسيني
من ينسي علي الدين هلال؟.. أستاذ الجامعة وعالم السياسة الذي خانه ذكاؤه، فوهب حياته وسخر علمه لخدمة السلطان والشيطان واختار عن طيب خاطر أن يختم حياته العلمية والسياسية بأسوأ الأدوار؟.. دور «كاهن» توريث حكم مصر عبر بوابة لجنة الإعلام فيما كان يسمي بأمانة سياسات الحزب الوطني المنحل.. لقد لعب دورًا محوريًا في محاولة إعادة الملكية إلي مصر وتبرير خلافة جمال مبارك لوالده في الحكم بكل الوسائل.
لم يكفه ما جلبه من عار «صفر المونديال» الذي حط من شأن مصر رغم كل ما أنفق وبدد من ثروات الشعب علي مغامراته الفاشلة في أثناء توليه المنصب الوزاري، كما لم يمنعه علمه الذي دأب علي تلقينه لتلاميذه بالجامعة من القيام بهذا الدور المخزي.. لم تردعه عبر التاريخ الذي لم يستوعب منها سوي القليل، بل تحمس للقيام بدوره المشئوم مقابل دراهم معدودة ومنصب زائل.. قاد فريق «كوماندوز» في جهاز الإعلام لحرث التربة المصرية وتطهيرها من كل معارض للوريث، خصص من وقته وجهده لكتابة مقالات «باهتة» لا لون لها، ولا طعم، هدفها الأول والأخير تزييف الوعي، وتغييب الحقيقة عن الرأي العام، ومحاولة إقناعه بأنه لا مناص ولا مفر من القبول بمشروع التوريث والخضوع لإرادة الوريث.
كنت أتصور أن نجاح ثورة 25 يناير كفيل بإبعاد علي الدين هلال ومن علي شاكلته من حياتنا بعد أن يتواروا عن أعين الناس بما اقترفوا بحق وطنهم، لكن قبل أيام أهداني صديق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية العدد الأخير من مجلة «النهضة».. العدد يضم مجموعة تحليلات عن ثورة يناير.. أكثر ما لفت نظري واستفزني في المجلة مقال الدكتور هلال عن الثورة وتأثيرها الإيجابي في مستقبل البحث العلمي في مصر، المدهش في المقال دفاع «كاهن» التوريث ومحامي النظام الفاسد عن الثورة، واعترافه بـ«تراجع دور العلم» في عهد النظام السابق.. ولم ينس أيضًا اتهام الإعلام بالوقوف خلف استفزاز المصريين، وإثارة غضب الجماهير، مما عجل بسرعة سقوط النظام وانهياره الدكتور هلال تناسي تمامًا أن مواقفه ومقالاته وآراءه وعبث أتباعه الذين وزعهم علي الصحف الحكومية كانوا الفتيل الذي أشعل ثورة المصريين.. ليس من حقنا التشكيك في ذمة الرجل المالية، فهذا من صميم عمل جهاز الكسب غير المشروع الذي أخلي سبيله «مؤقتًا» بعد تحقيق استغرق ثلاث ساعات متواصلة، ناقشه خلالها في أسباب تضخم ثروته هو وأسرته بطريقة غير مشروعة.. لكن أفكاره ومنهجه ورؤاه هي شغلنا الشاغل، لأن ضررها كان خطيرًا، ليس فقط علي رموز النظام السابق، بل علي مصر كلها.
المثير أن الدكتور هلال لا يزال يشغل موقعًا علميًا رفيعًا، ويتبوأ مركزًا علميًا مرموقًا، حيث يتولي منصب رئيس تحرير مجلة «النهضة» التي تعد النشرة الرسمية لترقي باحثي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. ومن هنا مازال داعية التوريث يتحكم في رقبتهم ويمتلك سلطة تقييمهم بناء علي هذه الأبحاث المنشورة بالمطبوعة التي يرأسها.
في ضوء الدور الشيطاني الذي اختاره الدكتور هلال بما يخالف الإرادة الوطنية وأخلاق العلماء وضمائرهم، هل يجوز أن يستمر في هذا المنصب الرفيع بالكلية التي كانت معملاً خصبًا لتفريخ المفكرين والمثقفين وأصحاب العقول المستنيرة في مصر؟
كنت أتوقع تنحي الدكتور هلال عن مناصبه طواعية بعد نجاح الثورة والابتعاد عن الحياة العامة بمحض إرادته بعد أن تبين له ولنا أن أفكاره المسمومة كانت سببًا رئيسيًا فيما وصلت إليه مصر قبل الثورة من تراجع واضمحلال.
إن بقاء الدكتور هلال وأمثاله في مواقعهم التي شغلوها قبل الثورة، يعني أننا نمنحهم الفرصة لتضليلنا مرة أخري بما لديهم من مواهب في التحول والتلون ومحاولات ركوب موجة الثورة، معتمدين علي روح التسامح والنسيان التي يتحلي بها شعبنا العظيم!!
لم يكفه ما جلبه من عار «صفر المونديال» الذي حط من شأن مصر رغم كل ما أنفق وبدد من ثروات الشعب علي مغامراته الفاشلة في أثناء توليه المنصب الوزاري، كما لم يمنعه علمه الذي دأب علي تلقينه لتلاميذه بالجامعة من القيام بهذا الدور المخزي.. لم تردعه عبر التاريخ الذي لم يستوعب منها سوي القليل، بل تحمس للقيام بدوره المشئوم مقابل دراهم معدودة ومنصب زائل.. قاد فريق «كوماندوز» في جهاز الإعلام لحرث التربة المصرية وتطهيرها من كل معارض للوريث، خصص من وقته وجهده لكتابة مقالات «باهتة» لا لون لها، ولا طعم، هدفها الأول والأخير تزييف الوعي، وتغييب الحقيقة عن الرأي العام، ومحاولة إقناعه بأنه لا مناص ولا مفر من القبول بمشروع التوريث والخضوع لإرادة الوريث.
كنت أتصور أن نجاح ثورة 25 يناير كفيل بإبعاد علي الدين هلال ومن علي شاكلته من حياتنا بعد أن يتواروا عن أعين الناس بما اقترفوا بحق وطنهم، لكن قبل أيام أهداني صديق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية العدد الأخير من مجلة «النهضة».. العدد يضم مجموعة تحليلات عن ثورة يناير.. أكثر ما لفت نظري واستفزني في المجلة مقال الدكتور هلال عن الثورة وتأثيرها الإيجابي في مستقبل البحث العلمي في مصر، المدهش في المقال دفاع «كاهن» التوريث ومحامي النظام الفاسد عن الثورة، واعترافه بـ«تراجع دور العلم» في عهد النظام السابق.. ولم ينس أيضًا اتهام الإعلام بالوقوف خلف استفزاز المصريين، وإثارة غضب الجماهير، مما عجل بسرعة سقوط النظام وانهياره الدكتور هلال تناسي تمامًا أن مواقفه ومقالاته وآراءه وعبث أتباعه الذين وزعهم علي الصحف الحكومية كانوا الفتيل الذي أشعل ثورة المصريين.. ليس من حقنا التشكيك في ذمة الرجل المالية، فهذا من صميم عمل جهاز الكسب غير المشروع الذي أخلي سبيله «مؤقتًا» بعد تحقيق استغرق ثلاث ساعات متواصلة، ناقشه خلالها في أسباب تضخم ثروته هو وأسرته بطريقة غير مشروعة.. لكن أفكاره ومنهجه ورؤاه هي شغلنا الشاغل، لأن ضررها كان خطيرًا، ليس فقط علي رموز النظام السابق، بل علي مصر كلها.
المثير أن الدكتور هلال لا يزال يشغل موقعًا علميًا رفيعًا، ويتبوأ مركزًا علميًا مرموقًا، حيث يتولي منصب رئيس تحرير مجلة «النهضة» التي تعد النشرة الرسمية لترقي باحثي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. ومن هنا مازال داعية التوريث يتحكم في رقبتهم ويمتلك سلطة تقييمهم بناء علي هذه الأبحاث المنشورة بالمطبوعة التي يرأسها.
في ضوء الدور الشيطاني الذي اختاره الدكتور هلال بما يخالف الإرادة الوطنية وأخلاق العلماء وضمائرهم، هل يجوز أن يستمر في هذا المنصب الرفيع بالكلية التي كانت معملاً خصبًا لتفريخ المفكرين والمثقفين وأصحاب العقول المستنيرة في مصر؟
كنت أتوقع تنحي الدكتور هلال عن مناصبه طواعية بعد نجاح الثورة والابتعاد عن الحياة العامة بمحض إرادته بعد أن تبين له ولنا أن أفكاره المسمومة كانت سببًا رئيسيًا فيما وصلت إليه مصر قبل الثورة من تراجع واضمحلال.
إن بقاء الدكتور هلال وأمثاله في مواقعهم التي شغلوها قبل الثورة، يعني أننا نمنحهم الفرصة لتضليلنا مرة أخري بما لديهم من مواهب في التحول والتلون ومحاولات ركوب موجة الثورة، معتمدين علي روح التسامح والنسيان التي يتحلي بها شعبنا العظيم!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق