ألمانيا تسحب عقاقير ومنتجات طبية تحتوى على بذور «الحلبة» المصرية كتب هيثم الشرقاوى و«د .ب. أ» ١٠/ ٧/ ٢٠١١ |
تصاعدت أزمة حظر دخول «الحلبة» المصرية إلى الأسواق الأوروبية، بعد اتهام الاتحاد الأوروبى للبذور المصرية بتسببها فى انتشار مرض «إيكولاى»، حيث تلقت بورصة شيكاغو للحبوب، البورصة العالمية الأولى للحبوب والغذاء، تقريرا من الاتحاد الأوروبى، يؤكد مسؤولية الحلبة المصرية عن انتشار المرض، فيما أعلن المعهد الاتحادى للعقاقير والمنتجات الطبية فى مدينة بون غربى ألمانيا، أمس الأول، سحب أصناف معينة من عقاقير ومنتجات طبية دخلت بذور الحلبة المصرية فى صناعتها تخوفاً من علاقة هذه البذور بانتشار العدوى ببكتيريا «إيكولاى» النزفية الخطيرة التى أودت بحياة ٥٠ شخصا حتى الآن. وطالب المعهد السلطات الصحية المحلية بألمانيا بسحب المواد الفعالة والعقاقير الطبية التى تحتوى على بذور الحلبة المستوردة من مصر فى الفترة ما بين ٢٠٠٩ و٢٠١١، خاصة أن مسحوق الحلبة المصرية يستخدم فى ألمانيا لعلاج بعض مشاكل الهضم. يأتى ذلك فى أعقاب إعلان المعهد الاتحادى الألمانى لتقييم المخاطر ومعهد روبرت كوخ لأبحاث الفيروسات والهيئة الاتحادية لحماية المستهلك وسلامة المواد الغذائية، فى بيان صحفى مشترك صدر الثلاثاء الماضى، أن بذور الحلبة المصرية هى السبب الأكثر احتمالا وراء انتشار البكتيريا، كما خلصت هيئة سلامة الغذاء التابعة للاتحاد الأوروبى إلى النتيجة نفسها. كان الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أرسل خطابًا إلى الاتحاد الأوروبى عقب اجتماع قيادات الوزارة مع مبعوثة مفوضية الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، رفض خلاله قرار الاتحاد الأوروبى حظر دخول البذور والنباتات المصرية السوق الأوروبية حتى ٣١ أكتوبر المقبل، واعتبر هذا القرار «تعسفياً» ويؤثر على سمعة الصادرات المصرية ككل وليس على البذور والزراعة فقط، مطالبا بضرورة سحب القرار. من جانبها، نفت الغرف التجارية وجود صادرات من الحلبة المصرية إلى السوق الأوروبية. وقال الباشا إدريس، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة القاهرة، إن مصر لم تعد دولة مصدرة للحلبة لكنها تستوردها منذ سنوات من الهند والعراق والمغرب. وقال الدكتور على سليمان، رئيس الحجر الزراعى، إن وزارة الزراعة المصرية مصرة على موقفها بمطالبة الاتحاد الأوروبى بسحب خطاب الحظر الذى أعلنه منذ يومين، مؤكداً سلامة الموقف المصرى، مشيراً إلى التحاليل التى أجراها الاتحاد الأوروبى نفسه للحلبة المصرية المصدرة إلى أوروبا وأثبتت النتائج أنها سلبية. وقال إن المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية سيقيم دعوى قضائية أمام منظمة التجارة العالمية ضد الاتحاد الأوروبى مطالباً بالتعويض. وقالت الدكتورة سهير جاد، مدير المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات بوزارة الزراعة،: «ننتظر رد فعل الاتحاد الأوروبى على رفض وزير الزراعة أمس للقرار» |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق