السبت، أغسطس 18

منوعات - شارك بفكرة لرئيس الوزراء هشام قنديل

منوعات - شارك بفكرة لرئيس الوزراء هشام قنديل

  • هديتى لثوارمصر
    اد-عبد العزيزنور
    nouraziz2000@yahoo.com

    هديتى لثوار مصر هى عبارة عن مجموعة من المشروعات المتكاملة التى تهدف لدعم قضاياالأمن الغذائى من اجل انتاج متواصل آمن نظيف ورخيص لمواحهة مشاكل الجوع والفقر والمرض و البطالة وزيادة الدخل القومى للبلاد بالتمويل الذاتى دون أى أعباء تتحملها ميزانية الدولة المجهدة لتدخل ضمن إطار رؤية استراتيجية زراعية شاملة .

    ومن المشروعات المقترحة ماهو قائم فعلا كنماذج ناجحة منفذة على الطبيعة لدى مجموعة من الشباب ويمكن الاقتداء بها مستقبلا فى التوسعات عند تعميم التطبيق ومنها ما يحتاج الى قرارات جريئة من حكومة الثوار وهى قرارات لاتتخذ أو تفعل إلا فى مثل هذةا لأوقات العصيبة والصعبة التى تمر بها البلاد لسرعة تشغيل ملايين شباب الخريجين الذين ضاقت بهم الحياة لعدم وجود مصدر للرزق.

    و ر ؤيتنا فى هذة المشروعات ترتكز على منهجية علمية تركز على الإستغلال ألأمثل للموارد الطبيعية المتاحة فى مصر لإنتاج منتجات غذائيةمحلية رخيصة تساعد فى سد الفجوة الغذائية لفقراء الشعب بصفة اساسية.

    إن نتائج بحوثنا ودراساتنا نشرت فى محافل علمية عالمية وقدمت لمحات منهافى كافة وسائل ألإعلام المحلية من صحف قومية وغير قومية مقروءة ومسموعة وخاطبنا بها كافة المسئولين فى الدولة حينة ولدينا ردودهم بالموافقة التامة على التنفيذ ولكن دائما ما كانوا يتصورون انها شكوى مواطن وليست نتائج ابحاث علمية مولتها مصر من أموال دافعى الضرائب ومطلوب سرعة تنفيذها للحد من الإستيراد وحماية لرجال ألأعمال الوطنيين من مافيا المستوردين وما نقدمةلشباب مصر الثورة اليوم هى خلاصة سنوات من الجهود العلمية فى تنفيذ عدد من المشروعات القومية التطبيقية لعدد من الفرق البحثية و تضم العشرات من الباحثين وتوصلت الى مايلى من إمكانات :
    أولا :مشروعات يمكن ان تنفذ بالجهود الذاتية للشباب ودون الحاجة الى تمويل من الدولة والمطلوب فقط الموافقات وتحديد أجهزةالمراقبة الحكومية على عمليات التنفيذ:
    1- مشروع التنقية البيولوجية لمياة النيل و إنتاج مليون طن من الأسماك الصديقة للبيئة و الرخيصة بعائد سنوى قدرة 10 مليار جنية وتتشغيل 350الف شاب بطريقة مباشرة ومثلهم بطريقة غير مباشرة ليعولوا حوالى ثلاثة ملايين نسمة مع ضمان تنقية البيئة المائية بطريقة بيولوجية والمشروع سيمولة الشباب تمويلآ ذاتيا مراعاة لظروف الدولة.
    2-تطوير بحيرات مصر الشمالية (6% من مساحة الارض الزراعية) لإنتاج البروتينات الحيوانية الرخيصة للشباب (و المشروع منفذ على الطبيعة كنموذج بمحافظة الدقهلية لإنتاج الاسماك والحيوانات بالإستفادة من الغذاء الطبيعى المتوافر فى البحيرات ) ويمكن ان يستوعب 50 الف شاب بطريقة مباشرة ومثلهم بطريقةغير مباشرة وبالجهود الذاتية
    3- مشروع الإستزراع السمكى البحرى بوادى مريوط (30 ألف فدان مياة مالحة نقية)-غرب الإسكندرية لإنتاج 120 ألف طن أسماك بحرية سنويا خالية من الملوثات للتصدير والسياحة ( مستسمرين- يوجد مستثمر سعودى جاهز لتنفيذ المشروع- وشباب خريجين)
    4- مشروع انتاج طحلب الاسبيرولينا للشباب( الاستخدامات : دواء –غذاء ---) وهو من المشروعات الصغيرة للشباب لإنتاج الطحلب واستخدامة فى انتاج ادوية طبيعية لزيادة المقدرة المناعية ومقاومة مرض فيروس الإلتهاب الكبدى الوبائى المنتشر بمعدلات مرتفعة بين المصريين.
    5- مشروع تحسين جودة مياة المزارع السمكية الحالية ( حوالى 400الف فدان احواض طينية بشمال الدلتا )بتقنية حيوية تسمى
    Biofloc وذلك لترشيد استخدامات المياة والحد من صرفها وصولا الى مستوى الصفر Zero exchange waterوتشجيع الاستفادة من الامونيا الملوثة للمياة فى بناء البروتين الميكروبى (علف طبيعى -عالى فى البروتين والقيمة الغذائية) ليستخدم كغذاء للأسماك والحد من كميات العليقة المستخدمة واستيراد الخامات العلفية من الخارج وتقليل تكاليف الانتاج وزيادة معدلات التكثيف والانتاج.

    ثانيا: مشروعات وطنية تحتاج الى تمويل اجنبى وتعاون دولى :
    6- مشروع استزراع الطحالب لإنتاج الوقود الحيوى والأعلاف والأسماك البحرية بإستخدام المياة المالحة فى الاراضى الصحراوية المتاخمة للشواطئ المصرية (2800 كيلومتر شواطئ) ( الصحراء 94% من مساحة مصر غير مستغلة) وتحسبالإحتمالات النزوح عن الدلتا نتيجةللتغيرات المناخيةالمتوقعة اوللعجز المائى فى المياة العذبة - وهذا المشروع سيستوعب الملايين من الشباب ويا حبذا لو أضيف الية مشروعى انتاج الطاقة الشمسية والرياح ( التمويل بنظام
    BOT والخبرة الألمانية)مما سيعمل على انتاج ثلاث مصادر متجددة للطاقة للتصديروسيخلق مجتمعات عمرانية جديدة ونظيفة لتواكب ارقى مستويات الحياة العالمية و لتتحول مصر الى دولة عظمى فى أمد قصير جدا.
    7 - مشروع الاستزراع السمكى البحرى فى اقفاص شبكية عائمة فى البحرين الابيض والاحمر ( كبار مستثمرين) لنتاج الاسماك البحرية والجمبرى للتصدير.
    8- مشروع استخلاص المعادن والاسمدة الكيماوية من المحلول المر بملاحات مصر ( المكس –برج العرب –بورسعيد – وادى الريان – العريش) – دراسة جدوى فنية وإقتصادية جاهزة.

    ثالثا: مشروعات فى إطار التكامل المصرى السودانى وتحتاج الى تمويل اجنبى :
    9- مشروع انتاج 150000طن (مائة وخمسون الف طن )من اللحوم المبردة سنويا فى ام درمان والنقل بالطائرات لمختلف الموانئ المصرية – دراسة جدوى فنية وإقتصادية جاهزة.

    المشروعات التسعة السابقة متنوعة الأهداف و جميعا ترمى الى إحداث طفرة تنموية تضاف الى رصيد مصر من انتاجها القومى وتشغيل الشباب للحد من البطالة وزيادة الدخل والصادرات وتوفير العملات الصعبة للبلاد بما يمكن ان يساهم فى توفير متطلبات حياة كريمة للشباب وزيادة الاستثمارات فى مجالات التعليم والصحة وتوفير الغذاءوالخدمات الاساسية وصولا الى الرفاهية المنشودة بما يتوافق مع طموحات الشباب وابدجاعاتهم فى ظل اجواء الديموقراطية وهذة هدية متواضعة اقدمها طواعية منى لشباب مصر بصفة عامةوللثوار منهم بصفة خاصة احتفالا بثورتهم التى لم تكتمل بعد .

     

الخميس، أغسطس 16

عيد فطر مبارك

عيد فطر مبارك وسعيد لكل المصريين والعرب والمسلمين

الأولى - المحكمة الدستورية‏:‏ تصريحات مكي تمثل تدخلا غير مقبول في القضاء

الأولى - المحكمة الدستورية‏:‏ تصريحات مكي تمثل تدخلا غير مقبول في القضاء

المحكمة الدستورية‏:‏ تصريحات مكي تمثل تدخلا غير مقبول في القضاء
3200
 
عدد القراءات


أعربت الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا عن استيائها البالغ مما اعتبرته الحملة الإعلامية المنظمة التي تستهدف النيل من المحكمة وقضاتها ومن بينها التصريحات المنسوبة للمستشار أحمد مكي وزير العدل المنشورة بجريدة الأهرام بعددها الصادر اليوم‏..‏
 مؤكدة أن تصريحات الوزير تمثل تعليقا علي أحكام قضائية وتهدر مبدأي استقلال القضاء والفصل بين السلطات.
وكان وزير العدل قد أبدي في تصريحاته رفضه تدخل القضاة في العملية السياسية أو التصدي لمعارك سياسية, وتناول في تلك التصريحات حكمي المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون مجلس الشعب وقانون مباشرة الحقوق السياسية العزل السياسي معلقا علي أحكام قضائية صادرة بأنه كان يجب علي القضاة تأجيل حسم ملف حل البرلمان, ووضع حل لفراغ السلطة التشريعية, وفي الوقت ذاته تطبيق قانون العزل السياسي لأن البلاد في حالة ثورة وذلك بحسب ما قاله اليوم..
وذكرت الجمعية العامة للمحكمة- في بيان أصدرته اليوم- أن ما نسب للمستشار أحمد مكي وزير العدل يشكل تدخلا سافرا في قضائها, مشيرة إلي أن ما صدر منها من أحكام سواء تلك التي أشار إليها الوزير أو ما تعمد أن يتجاهله, إنما كان في حدود ولايتها الدستورية وقد تجلي في أحكامها إنحياز المحكمة المطلق للشرعية الدستورية ولمبادئ الحرية والديمقراطية والمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة وحماية حقوق المواطن وحرياته, وكان دافعها الوحيد- في إصدار تلك الأحكام- هو تحقيق العدالة وإرساء مبدأ سيادة الدستور والقانون, مع النأي عن الانخراط في أي توجهات سياسية أو الانحياز لفصيل دون آخر, ولم تخضع فيما أصدرته من أحكام إلا لضمائر قضاتها. وقالت المحكمة الدستورية العليا إن ما ذهب إليه المستشار أحمد مكي وزير العدل هو بصريح اللفظ توجيه بمراعاة الاعتبارات السياسية قبل إصدار الأحكام القضائية, وهو الأمر الذي لا يمكن قبوله, بل يشكل تناقضا بينا بين أقوال سيادته, إذ بينما يؤكد علي ضرورة عدم تدخل القضاة في السياسة, فإنه يطالب في الوقت ذاته المحكمة بمراعاة الظروف السياسية المواكبة, وإعمال المتغيرات المستجدة في المناخ السياسي, وهو جوهر تسييس القضاء بما يناقض المعايير الدولية لاستقلاله ويحمل شبهة التأثير علي العدالة.
Share/Bookmark      طباعة

الأحد، أغسطس 12

اليوم السابع | ردود فعل متباينة حول زيارة أمير قطر لمصر.. هريدى: مثيرة للجدل وداعمة للإخوان وتدخل فى شئون مصر الداخلية.. إيهاب وهبة: الزيارة لدعم الاقتصاد المصرى.. عادل سليمان: علاقات الدول أصبحت للمصالح

اليوم السابع | ردود فعل متباينة حول زيارة أمير قطر لمصر.. هريدى: مثيرة للجدل وداعمة للإخوان وتدخل فى شئون مصر الداخلية.. إيهاب وهبة: الزيارة لدعم الاقتصاد المصرى.. عادل سليمان: علاقات الدول أصبحت للمصالح



ردود فعل متباينة حول زيارة أمير قطر لمصر.. هريدى: مثيرة للجدل وداعمة للإخوان وتدخل فى شئون مصر الداخلية.. إيهاب وهبة: الزيارة لدعم الاقتصاد المصرى.. عادل سليمان: علاقات الدول أصبحت للمصالح

الأحد، 12 أغسطس 2012 - 08:34
أمير قطر ومرسى أمير قطر ومرسى
كتبت هند عادل ومروة الغول
Add to Google
جاءت ردود الفعل متباينة حول زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى لمصر فى أول زيارة عقب تولى الرئيس محمد مرسى لرئاسة الجمهورية، حيث أكد عدد من الخبراء فى الشئون الخارجية أن تلك الزيارة تعد دعما لفصيل التيار الإسلامى، وبصورة خاصة جماعه الإخوان المسلمين، مما يعد تدخل سافر فى الشئون الداخلية المصرية، فى حين رآها البعض داعمة للعلاقات الثنائية بين البلدين ولمناقشة العديد من القضايا من بينها الأمر السورى والقضية الفلسطينية وما يدور على الحدود المصرية.

أكد السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الزيارة تثير الجدل لأن الدور القطرى فى السياسة العربية غير مفهوم ولم تحدد أبعاده الحقيقية حتى الآن، وعما إذا كانت قطر تخدم الاستراتيجية الأمريكية فى الوطن العربى وهل تدعم فصائل سياسية معينة على حساب باقى القوى الليبرالية، ويجب على الخارجية القطرية توضيح رؤيتها من كل هذه الأمور.

وعن العلاقات الثنائية بين مصر وقطر، قال هريدى: يجب أن تنظر قطر إلى المجتمع المصرى كله وليس من منظور الإسلام السياسى فقط، وأن زيارة أمير قطر ليست لدعم الإخوان المسلمين فقط ولكن لدعم الشعب المصرى كله، لأن ذلك يعد تدخل فى الشئون المصرية الداخلية.

وعن ضخ استثمارات قطرية جديدة فى مصر، قال هريدى إن مصر لا تشترى وإذا كان أمير قطر قادم لدعم العلاقات المصرية القطرية ككل فأهلا بها، ولكن الواضح من تلك الزيارة هو دعم الإخوان المسلمين فقط، وهو ما يثير عدم الارتياح من تلك الزيارة، خاصة بعد قيام الوفد القطرى بزيارة مكتب الإرشاد.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن توقيت الزيارة غير مناسب وكان يجب تأجيلها نظرا للتوتر الشديد الذى تشهده مصر من تداعيات أحداث رفح والدعوة للمظاهرات الكبرى ضد الإخوان فى 24 أغسطس، ولكن الإصرار على الزيارة فى هذا التوقيت يثير العديد من الشكوك والتساؤلات.

وهو ما اختلف معه السفير إيهاب وهبة مساعد وزير الخارجية الأسبق الذى أكد أن مصر ترحب بزيارة أمير قطر فى ظل استقبالها للعديد من رؤساء الدول العربية، وكان آخرها زيارة رئيس تونس، وذلك لدعم العلاقات الدولية والعربية بين مصر وباقى الدول فى مختلف المجالات وخاصة الجانب الاقتصادى.

وأشار وهبة أن هناك العديد من الملفات التى ستطرح على طاولة المباحثات بين الرئيسين من متابعه الأمر السورى وتبادل وجهات النظر حول القضية، مشيرا إلى أن وجهات النظر لن تكون متطابقة ولكن سيؤدى ذلك إلى الخروج بحل حول تلك الأزمة الراهنة، إلى جانب أحداث رفح واستشهاد 15 جنديا وضابطا مصريا على الحدود المصرية الفلسطينية، بالإضافة إلى بحث القضية الفلسطينية، خاصة مع التعسف الإسرائيلى الواضح والتوجة الفلسطينى لطرح عضويتهم فى الأمم المتحدة فى سبتمبر القادم.

وأوضح عادل سليمان مدير المركز الدولى للدراسات الاستراتيجية أن الزيارة تأتى فى ظل أن قطر دولة عربية غنية لها استثمارات فى مصر وقادرة على جلب استثمارات أخرى بديلة لمصر فى ظل وجود الكثير من المصريين يعملون بقطر.

وأشار إلى أن الفترة القادمة تتطلب زيادة الزيارات بين البلاد العربية، وخاصة دول الخليج التى لديها القدرة على الاستثمار فى ظل الوضع الاقتصادى السيئ الذى تعيشه مصر،
قائلا: إن العلاقات بين الدول أصبحت علاقات مصلحة وتوازن المصالح المتبادلة ولا يهمنا الآن الاتهامات الموجهة لقطر، ولكن الأهم المصالح التى ستعود على مصر من توطيد العلاقات الثنائية وتحسين كافة العلاقات بين مصر والدول العربية القادرة على ضخ استثمارات جديدة.

وعلق الدكتور عماد جاد الخبير السياسى رئيس تحرير مختارات إيرانية على زيارة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى لمصر، لأول مرة منذ تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية بأنه استمرار لعلاقات التعاون بين قطر وجماعة الإخوان المسلمين باعتبارها داعمة لها، وأيضا لوجود يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وكذلك قناة الجزيرة التى تخدم أهداف جماعة الإخوان المسلمين فى مصر.

وأوضح جاد أن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر أصبحت حلف جديد لدولة قطر فى المنطقة العربية من أجل التعاون مع الولايات المتحدة وتنفيذ أجنداتها.

قضايا واراء - البيان المنصف في صناعة الموقف

قضايا واراء - البيان المنصف في صناعة الموقف


البيان المنصف في صناعة الموقف
بقلم: د.سيف الدين عبد الفتاح
د.سيف الدين عبد الفتاح
165
 
عدد القراءات


في هذا المقال نحن أمام أمرين مهمين يجب الوقوف عندهما بدقة واعية وبصيرة فاحصة‏:‏ الأمر الأول‏:‏ البيان المنصف الذي يؤصل ويصنف المواقف‏.
يشفع ذلك بالوصف العادل والحكم الفاصل, بحيث يكون هذا البيان كافيا في مضمونه, وافيا في أدائه شافيا في مقصوده ومراده. الأمر الثاني: صناعة الموقف المترتبة علي هذا البيان, ذلك أن أمر الناس بعد هذه الثورة لم يعد تقليدا أعمي, ولا طاعة مسبقة, ولا عبودية محققة, ولا هي مواقف مرتبكة ومربكة, أمر الناس ما بين الخيار والقرار, والإقناع بالمسار, والموقف والاختيار, والقدرة للتعبير عن الإرادة, وإعلان أن للأمة والشعب السيادة. صناعة الموقف هي وعي يتأسس, وفعل يتقدم ويترسخ, وإرادة ثابتة تتحقق, وقرار راشد يتعين, وخيار أساسي يتبين, ومصير ومسار يتحدد, وعمل به مصر الوطن ومصر الثورة تنهض وتتجدد. صناعة الموقف لابد أن تعبر عن موقف, التصويت في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة إحدي خطوات هذا الموقف الاستراتيجي الذي يتعلق بخيار مصر المستقبل والثورة والنهوض. أما البيان المنصف فإنه يتحدد في ثلاثة عناصر:
الأول: يتعلق باصطفاف القوي الثورية جميعا في مواجهة عناصر النظام البائد من الفلول, والحزب الوطني المنحل, وقوي الثورة المضادة, ومفاصل الدولة العميقة, والتحالفات الاجتماعية التقليدية, وتحالف المصالح المستفيدة من استبداد وفساد النظام البائد. وهذه القوي جميعا يمثلها المرشح أحمد شفيق فهو جزء لا يتجزأ من منظومة الفساد والاستبداد يزيد علي ذلك سقوط شهداء وإسالة دماء حينما كان هذا رئيسا للوزراء يقع تحت طائلة المسئولية والمساءلة السياسية.
لا يعقل أن نمد يدنا إلي من لوثت يده بدماء أبنائنا وسقوط شهداء منا, لأن في ذلك ومن دون مزايدة خيانة للدماء والشهداء. كما أنه لا يعقل أن نستأنف مع هذا الرمز للنظام البائد إعادة انتاجه من جديد, حتي لو أن الصناديق أشارت إلي أنه أتي ثانيا معتمدا علي كتلة الخوف وصناعة المخاوف التي لعب بها وعليها وفيها, وتلاعب بمشاعر حاجات الناس الغريزية في طلب الأمن ورغبات الاستقرار وأمان الناس. والحقيقة الكبري أن النظام المراد إنتاجه ليس نظام الدولة الديمقراطية العصرية كما يدعون, ولا الدولة المدنية التي ينشدون ويدعون كيف يعتبر شفيق ممثلا للدولة المدنية وهو المرشح العسكري, الذي يريد إنتاج النظام المستبد ونظام المصالح الفاسدة من أصحاب حزب السبوبة الحزب الوطني المنحل. أما الثاني: فيعني ضمن ما يعني كتلة التردد التي تحاول كتلة صناعة الخوف والمخاوف أن تسحبها إليها لتكون في مصلحة شفيق, أو علي الأقل تمنعها من التحول إلي دائرة التعاطف والمشاركة (المساندة), فتتخذ من المقاطعة أو إفساد الصوت خيارا وطريقا, وهذا في الحقيقة يحتاج لإيضاح, لاشك من حق أي أحد أن يتخد موقف المقاطعة أو ما هو في حكمها, إلا أن هذا الحق يجب فحصه خاصة باعتبار مآله, وتحقق آثاره, والبحث في النتائج المترتبة علي أعماله, أمور تجعل من هذا الخيار, ليس مجرد إبراء للذمة وضمان راحة البال, والبعض قد يواجه ذلك بتقديم وثيقة ضمانات, وفعل إجراءات, وإبداء التزامات وتعهدات, وبناء علي القاعدة السابقة فأننا لسنا في سعة لنضع يدنا في يد أي من يمثل النظام البائد ويداه ملوثة بالدماء, وسقط من جراء فعله شهداء, هذه الوثيقة المطلوبة فقط من المرشح الذي تحرك مع الثورة منذ البداية, من مرشح الحرية والعدالة, وفصيل الإخوان, غير مقدمة وبقطعية إلي شفيق القاتل المسئول عن موقعة البغل تمييزا لها عن موقعة الجمل التي حدثت في التاريخ المبكر, إن من يسوي بين الطرفين فيقدم وثيقة الضمانات لأحمد شفيق لدخول مزاد سياسي أمر خطر, ولكن مجرد هذا التفكير هو رفع لغطاء عن قوي تدعي الثورية وتتحرك صوب خيانة دماء وشهداء المصريين, والأمر المؤكد ليس لنا أن نتعامل مع من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه, هذه هي القصة حتي لا نستدرج إلي محاولات البعض لاستغلال الموقف ضمن حلقات الاستقطاب السياسي في صورة ابتزاز لا أخلاقي, أو صورة إملاءات, ولايمكن أن يستغل الرغبة في توافق حول مشروع وطني لمواجهة الفلول الي حالة استقطابية مقيتة نعود فيها مرة أخري الي حديث الإفك المدعي حول الدولة المدنية والدولة الدينية, معني وثيقة الضمانات والتعهدات لا يجب أن يكون تلويحا بشفيق, أو ابتزازا لا أخلاقيا, أو انطلاقالكتائب الشائعات لتشويه صورة فصيل شارك في الثورة أو محاولة تضخيم كل الأخطاء التي ارتكبها هذا الفصيل, إنها أصول توافق يجعل قوي الثورة تتحد في مواجهة الفلول, أما من أراد أن يغطي إنحيازه إلي الفلول بدعوي أخطاء الإخوان أو الأداء البرلماني غير المرضي فإنه أمر غير مقبول, وموقف غير معقول, من أراد أن يذهب إلي الفلول فليذهب إليهم من دون أن يتخذ من أخطاء الإخوان حجة, وعليه ألا يتحدث عن الثورة أو الثوار, أو أنه يمثل حركة هذه الثورة وأهدافها النبيلة, إلي كل هؤلاء المرجفين الذين جعلوا لعبتهم الاستقطاب, ويهجمون علي كل ما هو إسلامي من كل طريق, الفلول يمتنعون, والمقاطعة الانتخابية يجب أن ترفع ما استجابت قوي فصيل الإخوان والحرية والعدالة إلي وثيقة الالتزام الرئاسي بما تشمله من ضمانات وتعهدات.
أما الثالث: فينصرف إلي أصول الاصطفاف الإيجابي وقواعده وشروطه, نعم إن عناصر مشروطية سياسية لمصلحة الوطن بما فيها الإخوان والحرية والعدالة, هي الطريق الوحيد لتحقيق ذلك لأن في كل هذا تصحيح لمسار واحد من القوي الثورية, واصطفاف قوي الثورة في مواجهة النظام البائد, وقدرات لبناء قواعد شراكة وجامعية في سياق مشروع وطني يسع الجميع من قوي الثورة والثوار, إنها الرسالة الكبري لفصيل شارك في الثورة أن عليه أن يراجع حركته ومساره ساعدونا حتي نساعدكم, اصطفوا ضمن مشروع وطني لحماية الثورة نصطف معكم. بناء علي هذا البيان المنصف يجب علينا أن نؤسس لصناعة الموقف: ولا يمكن أن نسلم السلطة لمبارك في صورة شفيق, لا يمكن أن تعود الدولة العميقة والثورة المضادة بشرعية انتخابية, وصول شفيق لكرسي السلطة هو علامة تزوير وهو من قبيل التمرير, ونكسة لمصر الثورة ومصر الوطن. إن الاصطفاف الإيجابي حول مرشح فصيل شارك في الثورة لا يعني أن نعطي كائنا من كان صكا علي بياض, ولكن الأمر يحتاج منا إلي عمل دائب لاستعادة قاعدة الثقة, وبناء الثقة في عقد التزامات وتعهدات وضمانات تحقق فاعلية هذا الاصطفاف, حتي نستعد علي قاعدة ثقة وواثقين كجبهة مواجهة لمشروع الثورة المضادة والدولة العميقة, إلي كل صاحب صوت وطني ثوري: الثوريون مجتمعون ويصطفون, الفلول يمتنعون, والإخوان يستمعون, وعلي موجة الثورة أنفسهم يضبطون, وعلي التزام رئاسي يحمل مطالب وطنية واضحة المعالم يوقعون, وكلنا في مواجهة مرشح الدولة العميقة مواجهون صامدون.

قضايا واراء - لماذا أبو الفتوح

قضايا واراء - لماذا أبو الفتوح

684
 
عدد القراءات


غدا ستبدأ فترة الصمت الانتخابي ولمدة يومين كما تقرر الأعراف الانتخابية قبل أي نصوص قانونية أو أحكام دستورية‏,‏ ذلك أن فترة الصمت الانتخابي تتقرر لمصلحة الهيئة الناخبة في أن تملك فترة تستطيع أن تختار فيها بروية مرشحها بعد فترة من الدعاية والدعوة إلي مرشح بعينه.
من جانب كل هؤلاء الذين يقفون خلف مرشح أو آخر, وأظن أن هذا من المبادئ العادلة التي يجب مراعاتها والتعامل معها بكل الدقة والشفافية.
علي أعتاب هذه الفترة آن الآوان لأن يعلن الناس عن بعض من مواقفهم حيال ما يمكن تسميته الخيار الانتخابي, بما يصحبه من قرار يتعلق باختيار مرشح بعينه, وأعتقد أن هذا آوانه دون أن نفقد ذلك الحياد المطلوب وكذلك التعبير عن الرأي المرغوب, ومن هنا فأجدني وأنا أعبر عن رأيي هذا في صفحة الرأي في الأهرام الذي لا اعتبره خروجا علي القواعد المرعية في هذا المقام ولكنني أجدها مناسبة لأن أعبر عن رأي تيار قرر أن يصوت للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بما يعبر عن اختيار, وقرار, وتحديد مسار. ومن هنا يبدو التساؤل لماذا أبو الفتوح؟ سؤال مشروع والإجابة عنه أمر مطلوب.
أول هذه الاجابات تؤكد أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو رجل المرحلة, التي شكلت المرحلة الانتقالية فترة عصيبة كشفت عن أمراضنا, كما كشفت الثورة المصرية في الثمانية عشر يوما عن فضائلنا وقيمنا, ومن ثم هو رجل يمثل ناظما لفضائل وقيم هذه الثورة, قيم جامعية الأمة, والجماعة الوطنية, التي شاهدناها في ميادين التحرير علي طول مصر وعرضها علي امتداد بقاع مصر وتنوع توجهات أبنائها, ومن ثم شكلت أيضا خطوات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في إدارة حملته الانتخابية روح التجميع والجامعية, وهي بذلك تعبر عن طاقات هذه الأمة في إدارة التعدد والاختلاف فيها وبين كياناتها وأفكارها وإمكاناتها, خروجا علي مناطق الاستقطاب, ومناهج الاستبعاد, إلي قواعد الاصطفاف والاحتشاد, من أجل بناء مصر القوية, مكانا ومكانة, وكرامة أهلها, وعزة شعبها, وبسواعد أبنائها, وقدرات مواطنيها, والحلم الكبير لقواها وتنوعاتها. إن الخروج من حالة الاستقطاب هدف في ذاته; وتحقيق الاحتشاد والاصطفاف وسيلة أساسية للخروج من الاختلاف إلي الائتلاف, وعدم الوقوع في مناطق التنازع والفشل وذهاب الريح والفاعلية.
الأمر الثاني يتعلق بأن اجتماع قوي مختلفة واحتشادها خلف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إنما يشكل طاقة الجماعة الوطنية بكل عناصر تعددها ومداخل تنوعها; ويعد هذا نقطة قوة ليس فقط في حملة انتخابية لمرشح, ولكن في برنامج سياسي لرئيس, إن مصر لم تعد تحتمل هذا الشقاق والانشقاق, ولا عناصر استقطاب وشجار; بل هي في حالة دائمة إلي مداخل حوار, وإمكانات استثمار; وقدرات انتصار لهذا الشعب في معركته لمواجهة مفاصل الدولة العميقة, إن الجمع بين سلفيين وليبراليين ويساريين ليس جمعا بين متناقضات, ولكنه تفاعل بين تنوعات وتوجهات, تواصل يسمح بطاقة الحوار الدائم والمستدام وآليات تصالح سياسي عام آن له أن يحقق تراضيا وطنيا; استدامته هي الطريق لتحقيق استقامته.
الأمر الثالث يتعلق بسعة الخطاب الذي يكون بحجم اتساع مصر مكانة وتحديات, خطاب بسعة الوطن, والمواطنة, والمواطنين, والجماعة الوطنية, إنها أمور تستند إلي بعضها البعض لتكون مفردات هذا الخطاب التي لا تغادر الجامعية, وتجعل من الجامعية أهم طريق لبناء الفاعلية في نهوض هذا الوطن والقدرة علي تحقيق أهدافه, خطاب يجعل من المواطنة قاعدته, ولا ينظر إلي التصنيفات السياسية أو الاعتقادية أو الأيديولوجية الحابسة فتنفتح قدرات هذا الخطاب من تلك السجون جميعا لتعبر عن قيمة المرجعية والمواطنة, وتعبر عن خطاب جامع غير مانع مستقل غير تابع, ليحرر بذلك أصول الجماعة الوطنية وبناء التيار الأساسي الذي يستلهم من ذاكرة تاريخية جماعية حضارية للوطن, ومن ثم فهو لا يستنكف أن يوجه هذه المفردات إلي السلفي وإلي الليبرالي وإلي اليساري وإلي كل صاحب فكر ورأي, ليعبر أن هذا الحال الذي يرتبط بمصر في فترات الانتقال يتطلب منا هذا العمل وهذا الأمل الذي يجمع بين مفردات خطاب يستوعب ولا يستبعد, ومن هنا فإن ذلك خطاب ليس كما ادعي البعض خطابا تلفيقيا, أو هو خطاب يتوجه إلي كل فئة بما تطلبه أو ترغبه, ولكنه خطاب ضمن قاعدتي المرجعية والمواطنة, يحفظ لكل منها أصول التعايش والجامعية يجمع ولا يفرق, له عطاء فياض يتدفق, يضمن أن يتعامل كل اتجاه مع إخوانه في التوجهات الأخري بتوافق وترفق; هذه هي مقتضيات الوطن وخطابه الذي يؤمن أن الجماعة الوطنية المصرية بكل تنوعاتها وامتداداتها لابد أن تحدد أصول عقد مجتمعي جديد تتوافق فيه علي اتفاق الحد الأدني الذي يشكل الخطوط الحمر التي لا يمكن تخطيها لجامعية هذا الوطن حتي نشرع في بناء وخدمة هذا الوطن.
الأمر الرابع يتعلق بالتعرف علي خريطة التحديات والضرورات التي يتطلبها هذا الشعب الصابر الثائر العظيم, ذلك أن التضحيات التي تعلقت بهذا الشعب وبما قدمه من شهداء ودماء; تفترض من أي رئيس أن يتعرف علي همومه الحقيقية, وعلي مطالبه الأساسية لأن ذلك أهم مداخل الشرعية لأي صاحب ولاية أو رئيس, والأمر في هذا يتطلب رئيسا لا يهمل أي إنسان, إنسانية الرئيس جزء لا يتجزأ من شخصيته, الرئيس الإنسان هو الأمان لكل شعب مصر بكل فئاته وتنوعات مطالبه, ومن هنا إننا نطلب المواطن الإنسان, والرئيس الإنسان, إن النظام البائد جعل المواطن في حقوقه أدني من الإنسان في احتياجاته الأساسية, وجعل الرئيس المستبد ليس بالإنسان ولكنه إله أو شبه إله.
الأمر الخامس والأخير يتعلق بإمكانية أن يتحول هذا المشروع الرئاسي إلي مشروع سياسي جامع; آن الآوان أن نعبر فيه عن إمكانية أن نعكس قيم وروح ميدان التحرير بما تؤكد إمكانية أن يعيش هذا الشعب المصري ضمن كيان يعبر فيه عن إمكاناته في التوافق والتراضي في العمل المستمر لنهضة مصر وبناء تنميتها لإسترداد كرامة المواطن وعيشه الكريم لاسترداد مكانة الوطن وعزته الأبية, إن هذا المشروع السياسي سيكون معبرا عن امكانية أن يكون في الوطن متسع لكل أحد يقدم فيه الإسهام وأن يتقدم بمصر وينهض بها إلي الأمام, مشروع سياسي يتمتع بمرجعية واضحة, وجامعية شاملة, ودافعية كاملة, ورافعية ناهضة, وتجديدية واسعة, وفاعلية ناجزة, ووسطية حضارية وازنة وعادلة, وقيم راسخة.
شاهدنا كل هذه الصفات في البرنامج الانتخابي والحملة الواسعة المؤيدة له, والسلوك الانتخابي له وصحبه, لتترجم هذه الرؤية إلي حقائق فاعلة, وخطوات مؤثرة, ليست كفائض كلام, ولكن باعتبارها ناظما عاما لكل الطاقات والفاعليات والتنوعات, إنها مصر القوية; تحتاج إلي مؤسسة رئاسة قوية, قوتها في مؤسسيتها, وقوة الوطن في جامعيته, وقوة المواطن في كرامته وعزته, مصر القوية تستوعب أفعالنا الأمينة, وتحقق آمالنا الكبيرة, وتحمي ثورتنا المجيدة, وترسخ مكانة مصر العظيمة

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر