الاثنين، يناير 20

سد النهضة أم سد النكسة؟

سد النهضة أم سد النكسة؟



سد النهضة أم سد النكسة؟
علي مدي الأسبوعين الماضيين عاشت مصر أزمة مستحكمة بشأن ملف نهر النيل‏.‏
صحيح أنها ليست الأزمة الأولي المتعلقة بهذا الملف إلا أنها كشفت عن واقع متفاقم ومتشابك ومختلط, كثير منه خفي وقليل منه معلوم, بدءا بالبيانات المتعارضة والمعلومات الخاطئة, مرورا بالتصريحات غير المسئولة والسياسات غير الرشيدة والمطالبات غير الواقعية, وصولا إلي رؤية ضبابية في التعامل مع واحدة من اخطر ملفات الامن القومي المصري, وهو ما يرجع الي أمرين: الأول, الدور المشين الذي لعبه النظام السابق في تعامله مع القارة الإفريقية بصفة عامة ودول حوض النيل علي وجه الخصوص ودولة إثيوبيا تحديدا, وذلك منذ منتصف التسعينيات من القرن المنصرم, وهو ما ادي الي غياب مصر كلية عن القارة ومشكلاتها وقضاياها الي الحد الذي يمكن وصفه بتصاعد النظرة السلبية لموقف كل طرف تجاه الآخر. الثاني, سوء الإدارة التي اتسم بها النظام الحالي لملف حوض النيل, صحيح ان نظام ما بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ليس مسئولا عن الازمة وأبعادها المتفاقمة, إلا أنه مسئول عن إدارة الأزمة. فغياب الإدارة الرشيدة لتلك الأزمة ساعد علي تفاقمها; يدلل علي ذلك أنه عقب إسقاط النظام البائد نجحت الدبلوماسية الشعبية في تأجيل هذه الأزمة وتهدئة الأوضاع لحين انتخاب اول رئيس مدني لمصر ما بعد الثورة, إلا أن سوء الإدارة لعلاقات مصر في أهم قضاياها الخارجية يظل السبب الجوهري في تفاقم تلك الأزمة. وفي ضوء ذلك, يمكن القول إن معالجة أزمة حوض النيل لن تكون عن طريق حوارات وطنية تكشف عدم الإدراك لخطورة الموقف وتداعياته بقدر ما تكشف عن سوء إدارة لتلك الأزمة, فصحيح أن مواجهة المخاطر الخارجية والتحديات الداخلية تتطلب قدرا من التوافق المجتمعي الناجم عن حوار وطني حقيقي يستمع فيه الي مختلف الآراء والافكار وصولا إلي تفاهمات تعلي من قدر المصلحة الوطنية وتواجه جميع التهديدات الداخلية والخارجية, إلا أنه من غير المعقول أن تدار شئون السياسة الخارجية والقضايا الأمنية علي غرار ما حدث في الحوار الوطني الذي دعت اليه الرئاسة وتمت إذاعته علي الهواء دون الأخذ في الاعتبار حساسية القضية وخطورتها.
واتساقا مع هذا, تصبح الدعوة التي أطلقها البعض حول اللجوء إلي القوة العسكرية في الحفاظ علي حقوق مصر ومكتسباتها التاريخية في مياه النيل, دعوة غير عاقلة, وتنم عن سوء فهم وعدم إدراك لمآلاتها, فإذا كان صحيحا أن اللجوء إلي هذه الخطوة ممكن من الناحية النظرية, إلا أنه من الصحيح أيضا أن التاريخ لم يسجل نجاحا يذكر في إدارة الموارد المائية بالقوة العسكرية هذا من ناحية. ومن ناحية أخري, يعني اللجوء إلي هذه الوسيلة فتح الباب لحروب العصابات وسياسة التخريب لجميع منشآت النهر لدي الأطراف كافة. يضاف إلي سوء الفهم في هذه النقطة, دور غير وطني تلعبه بعض وسائل الإعلام المصرية في إثارة البلبلة وخلط الأوراق وتغييب الحقائق بشأن الأزمة وأبعادها, متعارضا بذلك مع طبيعة الدور المحوري للإعلام والمتمثل في إيجاد وعي صحيح لدي الرأي العام بالقضايا المجتمعية, فبدلا من أن يلعب الاعلام دورا في تصحيح الصورة حول الأزمة ومحاولة تقريب وجهات النظر نجده يبحث عن عناوين ومانشيتات براقة تزيد الأزمة تعقيدا واشتعالا من قبيل استخدام مصطلحات حق الفيتو كحق مصري أصيل في اتفاقيات النيل, فرغم ما يحمله هذا المصطلح من سمعة سيئة لدي دول العالم الثالث لدلالته حول فرض الهيمنة والسيطرة علي الأطراف الضعيفة في النظام الدولي, إلا أنه غير صحيح من ناحية حق مصر القانوني, فهناك فارق بين حق الفيتو علي غرار المعمول به في مجلس الأمن, وبين حق الإخطار المسبق للدول الأطراف في حوض النيل, فالأول يعطي لصاحبه سلطة مطلقة في وقف أي قرار يتخذ لا يتفق مع مصالحه دون إبداء أي أسباب أو مبررات لبقية الأطراف, في حين أن الإخطار المسبق يعطي لمصر الحق في مناقشة القضية مع الطرف المعني وصولا إلي حلول تحقق مصلحة الطرفين معا, علي غرار ما حدث في إنشاء سد أوين بأوغندا في أوائل التسعينيات من القرن المنصرم.
إن أزمة حوض النيل كشفت عن غياب الرؤية الصحيحة والإستراتيجية المناسبة لدي صانع القرار في إدارة واحدة من أخطر أزمات الأمن القومي المصري, تلك الرؤية التي تنطلق في الأساس من قاعدة أولية مفادها ضرورة حدوث توافق بين الأطراف المعنية كافة, فصحيح أن لدول المصب حقوقا تاريخية ومكتسبات واقعية بمقتضي الاتفاقات المنظمة لاستغلال النهر والاستفادة من موارده وبمقتضي الاتفاقات الدولية الخاصة بقانون المعاهدات وتلك الخاصة بقواعد التوارث الدولي, وصحيح أيضا أن لدول المنبع حقوقا في التنمية والانتفاع بمياه النيل والاستخدام العادل والمنصف لمياهه. وأن تجاهل هذه الحقيقة لا يعني سوي أن المستقبل يحمل غموضا خطرا لدول النهر كافة.

ملف حوض النيل .... وفشل الدبلوماسية المصرية !!

ملف حوض النيل .... وفشل الدبلوماسية المصرية !!



ملف حوض النيل .... وفشل الدبلوماسية المصرية !! 
ما أقدمت علية الحكومة الأثيوبية مؤخراً في خطوة إستفزازية غير مسبوقة .. من تحويل مجري نهر النيل الأزرق الذي يمد مصربنحو 85% من حصتها المائية التاريخية والبالغ55.5 مليار متر مكعب تمهيداً لبناء وإنشاء سد النهضة الأثيوبي ودون إنتظار لتقرير اللجنة الثلاثية الدولية المعنية بتقييم السد ودون توقيع مصر علي إتفاقية "عنتيبي" يعتبر خرقا للمعاهدات والمواثيق الدولية ومباديْ الأمم المتحدة وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الأقليمين ... فسد النهضة الأثيوبي المزمع إنشاؤة سيحجز خلفة 74 مليار متر مكعب من الميا ه خلال الثلاث سنوات المقبلة بالإضافة إلي خطط مستقبلية لبناء 4 سدود أثيوبية آخري علي النيل الأزرق وهي " كرادوبي وديكوابا ومندايا " تمثل حوالي 200مليار متر مكعب من المياة .
وإذا كان مما صرح بة بعض الخبراء دقيقا فإن أي نقص أو عجز في حصة مصر المائية سيتسبب حتما في تبوير ملايين الأفدنة الزراعية علاوة علي تأثيرةالبالغ علي قدرة السد العالي في انتاج الطاقة الكهربائية بنسبة تصل الي 30 % , بالاضافة الي ان معامل أمان السد 1.5 درجة فقط مما يرفع من إحتمالات انهيارة .
لذلك يجب أن تتحرك الحكومة المصرية والإتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية , بمنتهي السرعة لمناقشة أولا سيناريوهات الخروج من الازمة , ثم العمل علي توطيد العلاقات بين دول القارة الافريقية والتي اهملها النظام السابق متعمدا حتي تستفيد من ثروات القارة .. البلاد الاخري , فلنتحد جميعا ونعمل علي الاستغلال الامثل لكافة الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة التي تزخر بها القارة .. بما يعزز من تنامي الفرص الاستثمارية المشتركة بين دولها , ودعم العلاقات بين جميع شعوب القارة التي تربطها علاقات وثيقة عبر العقود الماضية..بالاضافة الي زيادة حجم الاستثمارات الاقتصادية المشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري بين دول القارة الذي لا يتعدي 12% , ونزيد من مساهمة القارة الافريقية في التجارة العالمية والذي لا يتعدي نسبة 2% بكل أسف , علاوة علي ترتيب تبادلات الزيارات للوفود الرسمية ونقل الخبرات المختلفة خاصة المصرية منها .. للاستفادة من التجارب الاقتصادية الناجحة في التكتلات الاقتصادية العالمية مع وضع آلية مؤثرة لتشجيع ثقافة الحواروالتعاون والسلام لوقف الصراعات والنزاعات المسلحة والانتهاكات المروعة ضد المدنيين .
ويحدوني الامل في استرجاع هدف توحيد دول القارة السمراء والإستفادة من كنوزها الطبيعية ,ولتكن البداية من حسم المسألة المصيرية بالنسبة لنا وهي حل مشكلة مياه النيل .

الصين تعيد إحياء مشروع اكبر سد لـ "أوغندا" على نهر النيل

الصين تعيد إحياء مشروع اكبر سد لـ "أوغندا" على نهر النيل



الصين تعيد إحياء مشروع اكبر سد لـ "أوغندا" على نهر النيل
5
9363
سد اوغندا الصغير
أفادت وثيقة حكومية اليوم الجمعة أن الصين قدمت ائتمانا بقيمة 500 مليون دولار لأوغندا لمساعدتها على بناء سد كبير لتوليد الكهرباء على نهر النيل في منطقة كاروما لتعيد إحياء المشروع الذي تبلغ تكلفته ملياري دولار والذي توقف عدة سنوات بسبب نقص التمويل.
كانت الحكومة قد قالت إنها تتوقع البدء في بناء السد الذي سيولد 600 ميجاوات من الكهرباء قبل نهاية 2013 وإتمامه في غضون خمس سنوات.
وسيكون ذلك أكبر سد لتوليد الكهرباء في أوغندا بعد أن بدأت تشغيل سد بوجاجالي الذي يقع على نهر النيل أيضا والذي يولد 250 ميجاوات. ويأتي معظم إنتاج أوغندا من الكهرباء الذي يبلغ 550 ميجاوات من مصادر مائية.
وأظهرت وثيقة لميزانية 2013-2014 من وزارة المالية الأوغندية اطلعت عليها رويترز اليوم الجمعة أن 700 مليون دولار من تمويل المشروع سيأتي من مصادر حكومية و500 مليون دولار من الصين. وتعتزم الحكومة جمع المبلغ الباقي من وكالات للتنمية.

مصر و إثيوبيا‏...‏الحوار هو الخيار الامثل

مصر و إثيوبيا‏...‏الحوار هو الخيار الامثل


مصر و إثيوبيا‏...‏الحوار هو الخيار الامثل
رحاب جودة خليفة‏:‏
12
1783
تتصاعد الحرب الكلامية يوما بعد يوم بين مصر وإثيوبيا بسبب الخلاف حول إقامة سد النهضة واستغلال نهر النيل‏.ويتصاعد جنبا إلي حنب التوتر الشعبي والمخاوف من تحول الكلام إلي حرب حقيقية حول ثروة طبيعية لاتقدر بثمن من شأنها منح الحياة للملايين أو القضاء عليهم‏.‏
خاصة بعد تصديق أديس أبابا علي اتفاقية عنتيبي, ومازالت تتوالي التحليلات والأفكار من المسئولين والخبراء للتوصل إلي حلول واقعية وفعلية للأزمة. ورغم تحذيرات المسئولين المصريين من بناء السد يبدو أنه ليس أمام مصر من خيار آخر غير ترجيح كفة الحوار لتسوية هذا الخلاف الذي يعتبر مسألة' حياة او موت'.
ومع خطاب الرئيس محمد مرسي الأخير شديد اللهجة حول الدفاع عن مصالح مصرتخرج إثيوبيا بسرعة وتؤكد أن' الحرب النفسية' التي تشنها مصر لا ترهبها ولن توقف بناء السد ولو لثوان. وعلي لسان الخارجية الأثيوبية تنطلق أيضا التصريحات النارية والتي تري بما أنه لا توجد دولة تعمل بدون تدابير احترازية فلابد أن تكون إثيوبيا إحداها خاصة وأن لديها سجل في الدفاع عن استقلالها ضد العديد من القوي. وبالحرف الواحد تعود وتؤكد أن هذا النوع من الصلف لن يشتت انتباهها عن حقها في انتشال بلادها من الفقر بفضل سد النهضة. وتصر إثيوبيا ــ رغم افتقارها للموارد ــ علي أنها تستطيع تمويل المشروع الذي يحتاج4.7 مليار دولار بنفسها دون مساعدة مقرضين دوليين يخشون من النزاع الدبلوماسي. ومع ذلك فقد حصلت علي قرض قدره مليار دولار من الصين لمد خطوط لنقل الكهرباء وتوجه رئيس الوزراء هيلي مريم ديسالين قبل يومين إلي بكين لاستكمال التعاون مع دولة تري انها خارج النزاع وتساهم في مشروع استثماري خيري!
وتقول إثيوبيا إن تقريرا مشتركا لم تكشف عنه الحكومتان بعد يدعم تأكيداتها بأنه لن يكون هناك' ضرر ملموس' علي تدفق المياه لكل من مصر السودان كدول مصب, كما تقول إن مياه النيل ستتدفق بحرية بمجرد أن يمتلئ خزان السد. وفي المقابل, أشار د. مرسي إلي أن مصر أجرت دراسات أظهرت وجود مؤثرات سلبية لهذا السد إذا ما تم تشييده علي النحو المقترح, تتمثل في تدفق كميات أقل من المياه عند ملء الخزان وأن المزيد من المياه قد يتبخر بعد امتلائه. وتستند مصر في الدفاع عن موقفها إلي معاهدات ترجع إلي عهد الاستعمار تضمن لها النصيب الأكبر من المياه, بينما تقول إثيوبيا ودول المنابع الأخري المجاورة لها إن هذه المعاهدات عفا عليها الزمن.
وتري أثيوبيا أن السد بكل بساطة هو مخرجها الحقيقي والوحيد في الوقت الحالي من الفقر وتحقيق الرخاء الذي تسعي إليه منذ سنوات. وبالطبع لا تجد ما يمنعها من استغلال أحد حقوقها التي وفرتها لها الطبيعة كما وفرتها لمصر وغيرها من دول المنبع والمصب. ويشرح مسئولوها بلغة الأرقام وبكل هدوء أنهم عندما يتحدثون عن سد النهضة فانه يتحدثون عن مسألة التنمية في أثيوبيا لمقابلة التغير المناخي والتحكم في الهجرة وتحسين ظروف المعيشة بتحويل أثيوبيا من أفقر دولة بالقارة إلي بلد متوسطة الدخل بحلول عام.2025 ولهذا السبب فإن الجفاف والفيضانات تعتبر أكبر أسباب الأزمات التي تواجه معظم سكان البلاد المعتمدين علي الزراعة والثروة الحيوانية. وبجانب عدة مشروعات لتحقيق النمو الاقتصادي فلابد من بناء السد لتحسين النظام البيئي وتحسين إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية لمقابلة احتياجات الأمن الغذائي وتحسين دخل الفلاحين وحماية وتأهيل الغابات لخدمة النظام البيئي وتوسيع انتاج الطاقة. ويؤكد المسئولون أن أثيوبيا كانت معنية باطلاع مصر والسودان منذ فترة طويلة علي اقامة السد لكنها اجلت تصديق علي اتفاقية عنتيبي لحين انتخاب حكومة جديدة في مصر.
والحقيقة فإن' الخيارات جميعها ليست مفتوحة', أن مصر وفقا لاراء خبراء فليس من مصلحتها شن حرب لماذا؟ الاجابة ببساطة ان غالبية دول حوض النيل وقعت اتفاقية ستؤدي إلي خنق حصة مصر من المياه وعدم الاعتراف بما كان يسمي قديما الحقوق التاريخية في مياه النيل, كما ألغت عمليا حق الفيتو الذي كانت تتمتع به مصر بشأن الاعتراض علي المشروعات التي تقام علي النيل. والأمر يلخصه أبادي زمو السفير الأثيوبي لدي السودان كالتالي:' في قضايا المياه لا تستطيع دولة أن تقول سأطعم شعبي وأطور بلادي بينما شعبك يموت جوعا ويغيب تطورك, لافتا الي ان مبادرة حوض النيل تظل الآلية الوحيدة لتحقيق الفوائد لكل دول الحوض ولتطور حوض النيل وللحق الجماعي للأجيال الحالية والمستقبلية'. ولعل زيارة كامل عمرو وزير الخارجية المصري المقبلة لأثيوبيا خلال أيام تكون بادرة حل. ولعل أيضا الاجتماع السنوي لمجلس وزراء المياه لدول حوض النيل المقرر في20 يونيو الجاري في جوبا عاصمة جنوب السودان, سيكون مسرحا لنهاية الأزمة بدلا من الانجراف إلي لعنة الحرب الكلامية والتهديدات التي لن تأتي بأي نتيجة سوي إضفاء المزيد من التوتر علي شعبي البلدين في وقت لم يعد أحد بقدرة علي تحمل المزيد.

الطموحات والمصالح

الطموحات والمصالح

الطموحات والمصالح
في أوائل القرن الماضي تغني موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب متغزلا في نهر النيل بكلمات أمير الشعراء أحمد شوقي بأغنية‏(‏ النيل نجاشي‏..‏ حليوة أسمر‏)!!‏ نسبة إلي النجاشي ملك الحبشة‏(‏ بأثيوبيا‏)‏ وهي من أهم منابع النيل الذي قال عنه هيردوت بحق إن مصر هبة النيل‏.‏
تذكرت ذلك وأنا أتابع مشكلة قيام أثيوبيا بالبدء في بناء سد الألفية( النهضة).. وبالعودة إلي الذاكرة نجد أنه بعد قيام ثورة23 يوليو قاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر1952 ـ1970 العالم الثالث للتحرر من الاستعمار في قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وكان الزعيم الملهم لثوار إفريقيا بما تمتع به من علاقات وثيقة مع هيلاسيلاسي إمبراطور الحبشة.
وفي عصر الرئيس محمد أنور السادات1970 ـ1981 كان بطل الحرب والسلام مهموما بقضية تحرير الأرض حتي ما بعد انتصار أكتوبر1973, وفي تلك الفترة ألمح ميليس زيناوي رئيس وزراء إثيوبيا إلي رغبة بلاده في بناء سد النهضة فما كان من السادات إلا أن قال اننا لن ننتظر حتي نموت من العطش لكننا سنموت علي أرض إثيوبيا.
وفي عصر الرئيس السابق حسني مبارك1981 ـ..2011 تم تجاهل القارة الافريقية تماما فقام زيناوي بمحاولة إحياء فكرة بناء هذا السد فصرح مبارك بأن قاذفات القنابل المصرية جاهزة للذهاب إلي مكان السد لتدميره.. وزاد من العزلة بين البلدين الحادث الشهير بمحاولة اغتياله علي الأرض الاثيوبية عام.1995
وبعد قيام ثورة25 يناير2011 وما أعقبها من فوضي قامت إثيوبيا جديا بالبدء في بناء هذا السد برعاية وتمويل من دول أجنبية متعددة.
ويقول خبراء محايدون إن هذا السد سيؤثر سلبا علي دولتي المصب مصر والسودان ويخفض حصتهما المقررة في الموارد المائية من نهر النيل.
ونأمل في اتحاد المصريين جميعا للعمل علي أنسب الحلول التي لاتقف أمام طموحات إثيوبيا فيما لا يتعارض مع مصالح الشعب المصري.
وما أخشاه أخيرا.. أن يتغني أبناء النيل وأحفادهم بأغنية بديلة عن النيل نجاشي.. لتصبح النيل( ماجاشي)!!
محاسب ـ كمال أبوالخير - مستشار ضريبي

نهر النيل بمركز التراث‏‏

نهر النيل بمركز التراث ‏‏


نهر النيل بمركز التراث

‏‏
كتبت ـ نيفين العوضي‏:‏
0
36
نهر النيل هو اسم الفيلم الذي يعرضه مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية والمدعم من وزارة الاتصالات غدا بمسرح المركز بالقرية الذكية‏.‏

ويقول د.ياسر الشايب مدير المركز: الفيلم هو واحد من سلسلة أفلام أنهار وحياة ويستعرض طبيعة العلاقة المتغيرة بين الإنسان وأنظمة المياه علي الأرض وتأثير المسطحات المائية في تشكيل الثقافات المختلفة, وحياة الملايين الذين يعيشون علي ضفافها.. وأن نهر النيل هو أحد الأنهار الستة التي تناولتها سلسلة الأفلام ويناقش مشكلة مياه النهر في مصر وإثيوبيا وبناء سد تكنيزي أول سد في إثيوبيا.

إنقاذ مصر من السدود

إنقاذ مصر من السدود




قيم
إنقاذ مصر من السدود
لن يكون سد النهضة الإثيوبي هو الأخير علي نهر النيل‏,‏ فالمخطط فعليا أن تتلوه سلسلة من السدود‏,‏ وعليه يجب ألا ننتفض كلما ظهر سد جديد‏,‏ فنلهث نحو الحلول الدبلوماسية والعسكرية وغيرها‏,‏
ولكن واجبنا مع الحفاظ الكامل علي حقوقنا التاريخية في مياه النيل, أن ننتبه للأمر بعقول مفتوحة, لأن الأخطر أن حصتنا الشرعية حاليا لن تكفينا مستقبلا.
ولنتذكر أن مصر التي حباها الله بمجري النيل, منحها أيضا, آلاف الكيلو مترات من الشواطئ المائية البحرية, علي ضفاف البحر الأحمر بطول1200 كيلو متر, وعلي البحر المتوسط بطول1000 كيلو متر, وهي ثروة للأسف لم نلتفت لها, خاصة وسط ما نعيشه اليوم من أزمة المياه والسدود, لأن هذه الشواطئ البحرية يمكن الاستفادة منها بصورة مباشرة, كمصدر للحصول علي المياه النقية العذبة للشرب والزراعة وجميع أوجه الحياة, عبر محطات تحلية المياه, التي تشهد الآن ازدهارا تكنولوجيا ملحوظا, جعلها وسيلة ميسرة وآمنة للحصول علي المياه, وسبقنا في ذلك العديد من الدول منها السعودية.
فهذا الأمر ليس محض خيال, والدليل إنشاء الهيئة الهندسية بقواتنا المسلحة, العديد من محطات تحلية المياه, وحفر الآبار بسيناء ومحافظة مطروح, للمساهمة في تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين من المياه النقية وتوفير مطالب التنمية, كما أعلنت وزيرة البحث العلمي د. نادية زخاري أن سد النهضة وآثاره المحتملة علي حصة مصر من مياه النيل, دفعتها إلي جمع الأبحاث الخاصة بتحلية مياه البحر, واختيار أنسبها لتوفير البديل عن مياه النهر. وسيكون الاعتماد علي المياه من البحار المحيطة بنا, سدا يحمينا من المؤامرات الخفية والعلنية التي تدبر ضدنا لحرماننا من المياه, فعلينا السعي في هذا الاتجاه, وسيرد الله كيد المعتدين, لتظل مصر شامخة دائمة, كما أرادها الخالق سبحانه وتعالي, لنقول لكل من يتربص بنا ما قاله الشاعر الكبير فتحي سعيد مصر لم تنم.. ما انهار شعبها العظيم ما انهزم.

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر