الاثنين، يناير 20

إنقاذ مصر من السدود

إنقاذ مصر من السدود




قيم
إنقاذ مصر من السدود
لن يكون سد النهضة الإثيوبي هو الأخير علي نهر النيل‏,‏ فالمخطط فعليا أن تتلوه سلسلة من السدود‏,‏ وعليه يجب ألا ننتفض كلما ظهر سد جديد‏,‏ فنلهث نحو الحلول الدبلوماسية والعسكرية وغيرها‏,‏
ولكن واجبنا مع الحفاظ الكامل علي حقوقنا التاريخية في مياه النيل, أن ننتبه للأمر بعقول مفتوحة, لأن الأخطر أن حصتنا الشرعية حاليا لن تكفينا مستقبلا.
ولنتذكر أن مصر التي حباها الله بمجري النيل, منحها أيضا, آلاف الكيلو مترات من الشواطئ المائية البحرية, علي ضفاف البحر الأحمر بطول1200 كيلو متر, وعلي البحر المتوسط بطول1000 كيلو متر, وهي ثروة للأسف لم نلتفت لها, خاصة وسط ما نعيشه اليوم من أزمة المياه والسدود, لأن هذه الشواطئ البحرية يمكن الاستفادة منها بصورة مباشرة, كمصدر للحصول علي المياه النقية العذبة للشرب والزراعة وجميع أوجه الحياة, عبر محطات تحلية المياه, التي تشهد الآن ازدهارا تكنولوجيا ملحوظا, جعلها وسيلة ميسرة وآمنة للحصول علي المياه, وسبقنا في ذلك العديد من الدول منها السعودية.
فهذا الأمر ليس محض خيال, والدليل إنشاء الهيئة الهندسية بقواتنا المسلحة, العديد من محطات تحلية المياه, وحفر الآبار بسيناء ومحافظة مطروح, للمساهمة في تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين من المياه النقية وتوفير مطالب التنمية, كما أعلنت وزيرة البحث العلمي د. نادية زخاري أن سد النهضة وآثاره المحتملة علي حصة مصر من مياه النيل, دفعتها إلي جمع الأبحاث الخاصة بتحلية مياه البحر, واختيار أنسبها لتوفير البديل عن مياه النهر. وسيكون الاعتماد علي المياه من البحار المحيطة بنا, سدا يحمينا من المؤامرات الخفية والعلنية التي تدبر ضدنا لحرماننا من المياه, فعلينا السعي في هذا الاتجاه, وسيرد الله كيد المعتدين, لتظل مصر شامخة دائمة, كما أرادها الخالق سبحانه وتعالي, لنقول لكل من يتربص بنا ما قاله الشاعر الكبير فتحي سعيد مصر لم تنم.. ما انهار شعبها العظيم ما انهزم.

هوامش حرةالنيل بين الاتفاقيات والأمر الواقع

هوامش حرة النيل بين الاتفاقيات والأمر الواقع


هوامش حرة
النيل بين الاتفاقيات والأمر الواقع
لم يكن اهمال نهر النيل الخطيئة الأولي في تاريخ المصريين رغم انهم كانوا يدركون انه مصدر الحياة وهبة السماء لهذا الوطن‏..‏ اخطاء كثيرة ارتكبناها كشعب وحكومات ابتداء بالتفريط في حقوقنا وانتهاء بالتهاون في حماية مصادر حياتنا‏..‏ إلا ان النيل كان من اخطر قضايانا التي تساهلنا كثيرا فيها حتي تجاوزنا درجة الاهمال‏..‏ اهملناه مصادر ومنابع فكان الجفاء الطويل بيننا وبين دول حوض النيل‏..‏ اهملناه رعاية وحماية وكيانا فكانت جرائم الاعتداء عليه مالا وارضا وشواطئ ووجودا واهملناه ماء نقيا طاهرا وهو اجمل رسائل السماء للبشر‏..‏
افقنا بعد غيبوبة طالت لنكتشف ان النيل في محنة واننا قد ندفع ثمنا باهظا للإهمال والجحود.
◘ منذ سنوات والعلاقات بين مصر ودول حوض النيل تتراجع حتي وصلت احيانا الي درجة القطيعة بيننا وبين اثيوبيا بعد محاولة إغتيال الرئيس السابق في اديس ابابا في التسعينيات.. اتجهت كل حكومات مصر شمالا وشرقا واقتصرت كل زياراتنا علي أوروبا وإسرائيل وبلاد العم سام.. اما افريقيا الامتداد والعمق الإستراتيجي والأمن القومي فقد تقطعت خيوط التواصل معها رغم انها مصدر حياتنا.. ومع حالة الجفاء التي سادت العلاقات بين مصر واثيوبيا تفجرت الخلافات مرة واحدة والشعب المصري مشغول بثورته حيث اعلنت اثيوبيا عن إنشاء سد النهضة اكبر سد في افريقيا كلها حيث يسمح بتخزين74 مليار متر مكعب من المياه..
انتهزت الحكومة الاثيوبية انشغال السلطة بمصر في بناء دولة جديدة وانشغال الشعب المصري في تصفية حساباته مع الماضي.. ويبدو ان فترة الانشغال بالشأن الداخلي وصراعات النخبة قد طالت وهنا بدأت اثيوبيا في إعلان حرب المياه علي مصر وضربت عرض الحائط بكل الالتزامات التاريخية والعلاقات بين الشعبين.. ولا شك ان الوضع الداخلي في مصر وحالة الفوضي والإرتباك التي احاطت بالشعب المصري سلطة وقرارا قد شجعت اثيوبيا علي المضي في مشروعها وكانت مصر خارج حساباتها تماما..
كان من المفروض ان يتم إنشاء هذا السد بشروط ومواصفات تختلف تماما عن الصورة النهائية التي بدأ بها تنفيذ المشروع.. كانت القدرة التخزينية تقف عند14 مليار متر مكعب من المياه زادت الي74 مليار مع إعلان ثورة يناير والفوضي التي عمت الشارع المصري.. وكان هذا اكبر تأكيد ان اثيوبيا تريد انتهاز فرصة تاريخية ان مصر ليست في افضل حالاتها وكامل عافيتها.
◘ علي جانب آخر بدأت اثيوبيا تحرض دول حوض النيل علي مصر وهي تطالب بوضع اتفاقية جديدة لإعادة توزيع مياه النيل وهنا دخلت دول اخري تطالب بحقها رغم انها ليست في حاجة الي مياه النيل لأن لديها مصادر أخري للمياه وهنا كانت اتفاقية عنتيبي التي وافقت عليها هذه الدول وان رفضتها دولتا المصب مصر والسودان.. لم تكن حصص المياه اهم ما حملته اتفاقية عنتيبي ولكن كان هناك بند أكثر خطورة وهو اسقاط حق مصر في الاعتراض علي إقامة السدود علي امتداد نهر النيل وهو حق تاريخي ملزم لهذه الدول الا تقيم سدودا دون الرجوع الي مصر والحصول علي موافقتها.. كانت إتفاقية عنتيبي اثبات اخر للنوايا السيئة لدي الجانب الأثيوبي..
واخيرا فاجأت اثيوبيا العالم كله بتحويل مجري النيل الأزرق المصدر الأساسي للمياه التي تصل الي مصر وكان هذا يمثل تحديا تاريخيا ربما كان الأول من نوعه في ضربة قاسية لمصر وهي تعيش ظروفا صعبة.. لا شك ان حالة مصر هي التي شجعت اثيوبيا علي المضي في إنشاء السد من خلف الإرادة المصرية التي لم تعمل لها اثيوبيا اي حساب.
وبعد ان تشكلت اللجنة الثلاثية من خبراء من مصر والسودان واثيوبيا مع خبراء عالميين لدراسة المشروع لم تهتم اثيوبيا بردود الأفعال في الشارع المصري ومضت في تنفيذ سد النهضة دون مراعاة لأي علاقات تاريخية كانت تربط الشعبين..
من خلال الدراسات التي قدمتها اللجنة الثلاثية اتضحت مجموعة من الأخطار التي تهدد مصر والسودان امام إنشاء هذا السد.. من بين هذه الأخطار ان الكتلة المائية التي سيحفظها السد سوف تغرق السودان كله إذا تعرض السد للانهيار وسوف ترتفع المياه في مدينة الخرطوم عشرة امتار.. وقد اتضح ايضا ان الصخور التي يقام عليها السد تتخللها فراغات بين رقائق التربة تهدد بتسلل المياه في هذه الصخور وقد تتسبب في انهيار السد وهي تحتاج الي عمليات حقن باهظة التكاليف وغير مضمونة النتائج.. من بين المخاطر ايضا ان السد سوف يؤثر علي الثروة السمكية ونقاء المياه وقد تتسبب عمليات التلوث في إفساد البيئة وتلويث المياه.
◘ لم تحاول الحكومة الأثيوبية الرد علي هذه النقاط كما انها تجاهلت تساؤلات مصر حول ضمانات استمرار حصتها من المياه في ظل اتفاقية جديدة تطالب بإعادة توزيع حصص مياه النيل بل ان البعض يطالب بتسعير هذه المياه وبيعها وإذا كان العرب يبيعون البترول فلماذا لا يبيع الأفارقة الماء فهذه هبة الله من السماء والبترول هبة الله من الأرض
لا شك ان مصر تعيش الآن ازمة حقيقية مع اثيوبيا لأن هناك تاريخا طويلا بين مصر واثيوبيا كانت فيه شراكة دينية مسيحية وملايين المسلمين الذين يعيشون في اثيوبيا وهم الأغلبية إلا ان ردود الأفعال التي انطلقت من اثيوبيا لم تهتم كثيرا برد الفعل المصري وقررت انه لا تراجع في بناء السد او تأخيره او حتي تأجيله بعض الوقت.. وهنا وجدت مصر نفسها امام عدة بدائل في ظل مخاطر واضحة لا خلاف عليها.
◘ اولا: ماهي الضمانات التي يمكن ان تقدمها اثيوبيا لإستمرار وبقاء حصة المياه التي قررتها الاتفاقيات الدولية لدول المصب مصر والسودان وهي55 مليار متر مكعب لمصر و18 مليار متر مكعب للسودان.. ان الخطوة الأولي ان تلتزم اثيوبيا بضمان وصول هذه الكميات الي دولتي المصب.
< ثانيا: كيف يمكن تجنب المخاطر البيئية التي تهدد ماء النيل فلا يتعرض للتلوث من اشجار الغابات المتعفنة في بحيرة السد.. وكيف يمكن توفير ضمانات الحماية للثروة السمكية وقبل هذا كله ما هي الضمانات لعدم انهيار هذا السد امام الزلازل التي يمكن ان يتعرض لها امام تربة لا تحتمل هذه الكتلة الضخمة من المياه كما ان التركيبة الصخرية في منطقة السد تحمل مخاطر كثيرة.. وقبل هذا كله ما هي الفترة التي ستملأ فيها اثيوبيا السد بكمية من المياه تبلغ74 مليار متر مكعب وماذا يحدث إذا تأخر الفيضان او جاء منخفضا
لقد بدأت المفاوضات حول هذه الجوانب بين وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو والمسئولين في اثيوبيا ونحن الآن امام اكثر من مسار:
اول هذه المسارات إعادة النظر في التصميم الحالي لسد النهضة بحيث يعود الي المشروع القديم بقوة تخزينية لا تزيد عن14 مليار متر مكعب وهذا السد سوف يوفر لأثيوبيا نفس الإمدادات الكهربائية
من بين هذه المسارات ايضا تقديم طلب الي الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية لدراسة هذه القضية والمشاركة في الوساطة بين مصر واثيوبيا من خلال مفاوضات تشارك فيها المنظمة العالمية لضمان حقوق مصر والسودان مع اللجوء الي التحكيم الدولي إذا اقتضي الأمر ذلك
◘ مطالبة اثيوبيا بتقديم جميع الدراسات والأبحاث والتصميمات الخاصة بالمشروع والإستعانة بخبراء دوليين للمشاركة في دراسة المشروع من حيث المخاطر والآثار المترتبة عليه خاصة احتمالات نقص حصة مصر من المياه.. وعلي جانب اخر ضرورة دراسة نوعية التربة خاصة مع احاديث كثيرة انها لا تحتمل إقامة مشروع بهذا الحجم.
◘ دراسة طبيعة التركيبة الصخرية التي سيقام عليها السد والجبال المحيطة بالبحيرة الضخمة التي سيتم تخزين المياه فيها وهل تتحمل هذه الكمية ام انها تمثل تهديدا للمشروع كله.
◘ لا بد ان تتجه مصر علي الجانب الآخر الي الأطراف المشاركة في هذا المشروع لكي تطالبها بكشف حقيقة كل هذه الجوانب الفنية التي يمكن ان تمثل تهديدا لأمن مصر والسودان المائي ومن هذه الدول الصين وإسرائيل وايطاليا..
◘ هنا ينبغي ايضا ان نضع في دائرة الاهتمام دول الخليج العربي التي تدفع الأن بمئات الملايين من الدولارات للاستثمار في اثيوبيا خاصة في مجالات الزراعة وسوف يؤثر ذلك بالضرورة علي حصة مصر من مياه النيل.. هنا تستطيع مصر من خلال المفاوضات الثنائية او مجلس التعاون الخليجي او جامعة الدول العربية ان تستكشف آثار هذا التعاون بين دول حوض النيل ودول الخليج العربي ويجب ان يكون السودان حاضرا في كل هذه المفاوضات ليس لأنه صاحب حق ولكن لأن مصر والسودان امام النيل وطن واحد ومأساة واحدة.. يدخل في هذا النطاق ايضا الموقف مع إسرائيل وهل هي بالفعل تمارس العبث في هذه المنطقة الحيوية لمصر.. ان علي الدبلوماسية المصرية ان تمارس ضغوطها علي كل الدول التي يمكن ان تشارك في إنشاء هذا السد او تمويله او دراسة المخاطر التي تحيط به.
لا يستطيع احد ان يطلب من اثيوبيا او دول حوض النيل ان تتوقف عن بناء اقتصادياتها واستثمار مواردها من اجل رفاهية شعوبها خاصة ان هناك علاقات تاريخية طويلة بين مصر وهذه الدول ولكن لا ينبغي ان تتمادي هذه الدول في تجاهل حقوق دول المصب مصر والسودان لأن هذه الحقوق رتبتها التزامات واتفاقيات دولية.
من خلال المفاوضات والدراسات يمكن الوصول الي صيغة للتفاهم علي اساس تعديل السد وتغيير جوانب الأخطار فيه.. وإذا رفضت اثيوبيا كل هذه المساعي فلا بد من البحث عن بدائل اخري وهي بلا شك قد تكون قاسية ولكنها متاحة.
..ويبقي الشعر
من ألف عام كنت أركض شامخـــا
بين الجموع يحيطنــي فرســـــاني
والآن ترصدني الوجوه فــــــلا أري
غير الخنـــوع وخســـة الكهـــــان
فالجالسون علي العروش تسابقــــوا
عند الفـرار وأحرقـــوا شطـــــــآنـي
قد علموني الصمت.. صرت كدميـة
سـوداء شاخصـــة علي الجــــدران
والآن أقرأ في دفاتـــر رحلتـــــي
فأري الجحـــود.. وجفــوة الخـلان
ماذا جنيتــم من ســلام عاجـــــــز
غـير الهوان.. يسوقنا لهــــــوان ؟!
تتراقصــــــون لكــــــل ذئب قادم
وتراوغون.. كـرقصة الحمــــلان!
وتهــرولون إلــي الأعــــادي خلســـة
خلف اللصوص.. وباعة الأوطان!
خنتم عهـود الأرض.. بعتـــم ســرهـا
للغاصبين بأبخــس الأثمـــــــــــان
من باعني أرضــــا وخــــان قداسـتـــي
من دمر التاريخ في وجدانـــــــي ؟!
يتزاحم الكهــــان حـــــول مضاجــعـــي
يتعانقــون علي ثــري أكفانــــــــــي
وحدتكم زمنـا فكنتـــم ســــــــــــــــــادة
للعالمين علي هــــدي سلطانــــــــي
والآن صرتــم لعبـــــــــــة يلهو بـهــــا
شر العباد.. وعصبـــة الكهـــــــان
ما اخترت أرضي.. ما اصطفيت زماني
لكنـــه قـدري الذي أشقانـــــــــــــي
فلقد تبدلـــت الليـــــــــالي بيننــــــــــــا
ورأيت عمرا جاحـــــدا أدمانـــــــي
ـــــــــــــــــــــــ
يا أيها الوطن العريق قـم.. انتفــض
واكسر كهوف الصمت والقضبـــان
أطلق أســود النيـــــل من ثكنــاتها
واهدم قلاع البطـش والطغيــــــان
في الأفق شـــيء لا أراه وإن بـــداخلف السحاب كثـــــورة البركــــان
يعلو صهيل المـاء.. يصـرخ حولنا
يتزاحم الفرســان.. في الفرســـــان
تهتــــز أرض.. تستغيث مواكـــبويهـرول الكهـــان.. للكهــــــــــان
وأنا أطـل علي الربــــوع معاتبــــا
أشكو إليــهــا محنتــي وهوانـــــــي
منذ استبحتم حرمــــة الشطــــــآن
صدئت علــي أطلالكــــم تيجانـــــــي
حتي عيون الناس ضــــل بريقهــا
مــــا بين ليــل القهـر والهذيـــــــان
ـــــــــــــــــــــ
سأزوركم في كــــل عـام كلــمـــا
حـــــنت حنايــــا الأرض للفيضــــان
أتسلق الأفـق البعيـــــد لكـــــي أري
خـــلف الســـدود شواطئـي وجنانــــي
أنا لن أكف عن المجــــيء لأننـــي
كـــالأرض ما كفــــــــت عن الـدوران
سأطل من خلــــف الحـدود وربمــا
تبــــدو علي مــــرارة الحرمـــــــــان
عودوا إلي الحب القديم.. وعلمـــوا
أبنـاءكم أن يــــحرسوا شطـآنـــــــــي
أعطيتكم عمري.. وهانت عشرتي
والآن أعــــلن بينكم عصيـــانـــــــــي
لو كنت أعلم ما طواه زمانـــــــــي
لاخــــــــترت أرضا غيركـم أوطانــــي
من قصيدة النيل يرفع راية العصيان سنة 2010

وثيقة بريطانية‏:‏ موافقة مصر المسبقة شرط لإقامة أي مشروعات علي النيل

وثيقة بريطانية‏:‏ موافقة مصر المسبقة شرط لإقامة أي مشروعات علي النيل


وثيقة بريطانية‏:‏ موافقة مصر المسبقة شرط لإقامة أي مشروعات علي النيل
لندن ـ عامر سلطان‏-‏ الخرطوم‏-‏ وكالات الأنباء‏:
1
973
النيل
أكدت وثيقة بريطانيا ـ تم الكشف عنها مؤخرا ـ حق مصر القانوني في الموافقة المسبقة علي أي مشروعات تقام علي نهر النيل أو البحيرات التي تنبع منها‏,‏واللجوء إلي التحكيم المستقل في حالة الخلاف‏.‏
وتشير الوثيقة, التي حصل الأهرام علي نسخة منها, إلي أن المشروعات المشار إليها تشمل أي أعمال تتعلق بالري أو الكهرباء. وتنص الوثيقة, وهي عبارة عن اتفاق قانوني مبرم بين مصر وبريطانيا منذ84 عاما, علي أنه باستثناء الموافقة المسبقة من الحكومة المصرية,لن تقام أي أشغال تتعلق بالري أو مولدات كهربائية علي طول النيل, أو فروعه أوالبحيرات التي تتدفق منها المياه سواء وقعت هذه البحيرات في السودان أو في دول أخري تحت الإدارة البريطانية, الأمر الذي من شأنه أن يعرض مصالح مصر للخطر, من خلال خفض كمية المياه المتدفقة إلي مصر أو يؤخر وقت التدفق أو يؤدي لانخفاض مستواه.

ووفقا للمذكرة, فإن أي نزاع يتعلق بتنفيذ أو مخالفة بنودها, أو الفشل في تسوية الخلافات بشأنها, فإن المشكلة تحال إلي هيئة تحكيم مستقلة.

وتتضمن المذكرة إقرارا بريطانيا واضحا بـحق مصر الطبيعي والتاريخي في مياه النيل, كما تحمل تأكيد الحكومة البريطانية التعهد بأن تكون مراعاة حقوق مصر مبدأ أساسيا لسياسة بريطانيا العظمي, والتزاما بمراعاة نصوص الاتفاق بغض النظر عن التوقيت والظروف.

ومن جانبها, رفضت الحكومة البريطانية التعليق علي الوثيقة, لكن متحدثا باسم الخارجية البريطانية أكد مجددا دعوة بلاده للحوار بين دول المنطقة للتوصل إلي اتفاق مقبول للجميع.

وفي غضون ذلك,أكد وزير الكهرباء والموارد المائية السوداني أسامة عبدالله في كلمة أمام البرلمان السوداني أن المشاريع القائمة علي السدود الإثيوبية بالنيل الأزرق تعود علي السودان بفوائد قصوي.

وفي سياق متصل, نفي سفير مصر لدي جنوب السودان أيمن الجمال مزاعم عرقلة مصر لجهود جنوب السودان لبناء سد فولا و4 سدود أخري بمنطقتي بحر الجبل وبحر الغزال

رابط دائم: 

مقترحات للحد من عواقب الكوارث المناخية

مقترحات للحد من عواقب الكوارث المناخية


مقترحات للحد من عواقب الكوارث المناخية
ريهام حازم
0
173
يسعي العالم أجمع إلي الحد من مخاطر الكوارث خاصة مع زيادة المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية‏,‏ التي تهدد العديد من النقاط الساخنة في المنطقة العربية بصفة عامة ودلتا نهر النيل في مصر بصفة خاصة‏.‏

وحول هذه القضية المحورية نظمت الشبكة العربية للبيئة والتنمية رائد لقاء وطنيا تشاوريا بالقاهرة حول( النزوح الناتج عن الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية) وذلك بالتعاون مع المجلس النرويجي للاجئين, والمنتدي المصري للتنمية المستدامة, وبالشراكة الكاملة مع قطاع إدارة الأزمات والكوارث بمركز المعلومات واتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء, استهدف هذا اللقاء- الذي حضره كل من د. عماد الدين عدلي رئيس الشبكة العربية وتينا رامستان مديرة المركز النرويجي للاجئين ود. جمال جاب الله أمين مجلس وزراء البيئة العرب, استهدف اللقاء تعريف أصحاب المصلحة بالتوجهات العالمية والإقليمية في مجال الحد من مخاطر الكوارث وخاصة في مرحلة ما بعد2015, والتي ينتهي فيها العمل ببروتوكول هيوجو1 والخاص بالحد من مخاطر الكوارث, و يقول الدكتور عماد عدلي تمثل اللقاءات التشاورية منبرا لمختلف أصحاب المصلحة لمناقشة القضايا المتعلقة بالسياسات الوطنية للحد من مخاطر الكوارث وأثارها علي المواطنين المتضررين من النزوح بسبب التغيرات المناخية.. كما عمل اللقاء علي تحديد الاحتياجات والفرص لايجاد حالة من التكامل في تنفيذ السياسات المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث والنازحين داخليا, وذلك للحد من مواطن الضعف التي تزيد من تأثير المخاطر الطبيعية, علاوة علي تعريف المشاركين بالأدوات والمؤشرات اللازمة لتقييم النازحين داخليا, وكذلك إعداد الرسائل والمدخلات الوطنية الرئيسية لصياغة إطار عمل لما بعد2015 والمتوقع أن يطلق عليه هيوجو2, للحد من مخاطر الكوارث.
وطرحت رائد خلال هذا اللقاء التشاوري رؤيتها حول الحد من مخاطر الكوارث والنزوح الداخلي من منظور المجتمع المدني, علاوة علي عرض حول أثار الجفاف وتدهور الأراضي وأثرها علي استقرار المجتمعات في المنطقة العربية.. وتأثيرات عملية التشاور العالمية والاقليمية بشأن الحد من مخاطر الكوارث علي المستويين الوطني والمحلي, وطبيعة الأدوات والمؤشرات المستخدمة لتمكين الحكومات من قياس ورصد عمليات النزوح التي تسهم في وضع سياسات أكثر فاعلية للحد من مخاطر الكوارث, ومواجهة ظاهرة النزوح والهجرة الداخلية الناجمة عن الكوارث, ودور السياسات الوطنية ومساهمتها في هذا المجال.
وتم التركيز بصورة كبيرة خلال هذا اللقاء علي وضع ظاهرة النزوح والهجرة الداخلية في الاعتبار في إطار عمل مرحلة ما بعد2015 للحد من مخاطر الكوارث لاطار عمل هيوجو.2
واحتلت عملية التكيف للنازحين مساحة كبيرة من الحوار, وأثر مخاطر الكوارث في زيادة هجرة السكان وظاهرة النزوح في مصر, مع بحث المجالات التي يمكن إجراء دراسات تحليلية عليها أكثر عمقا تتيح تطوير السياسات بناء علي الأدوات والتوصيات الناتجة عن هذه الدراسات.

رابط دائم: 

ســرطان البلطجـة يدمـر نيـل أســيوط

ســرطان البلطجـة يدمـر نيـل أســيوط


ســرطان البلطجـة يدمـر نيـل أســيوط
أسيوط ـ حمادة السعيد‏:‏
0
436
يمثل نهر النيل لمصر شريان الحياة ولكن مثل هذه المقولات لم يعد لها وجود أمام شهوة المال وحب السيطرة التي دفعت كثيرا من المواطنين للاعتداء علي نهر النيل في وضح النهار في جريمة منظمة لقطع هذا الشريان.
ومن أشهر المناطق التي تم الاعتداء عليها جزيرة الواسطي التابعة لمركز الفتح بأسيوط ورغم الجهود الكبيرة المبذولة من جانب المحافظة وإدارة حماية نهر النيل ومديرية أمن أسيوط فإنها غير كافية لإيقاف سرطان البلطجة علي نهر النيل.
بداية يقول محمد عمران موظف إن الاعتداء علي نهر النيل ليس وليد اليوم بل يمتد لعشرات السنين وكان الأمن يتصدي لمثل هذه الأعمال تارة وتارة يغض الطرف لو كان التعدي من جانب أصحاب نفوذ, ولكن فور قيام الثورة وما تبعها من انهيار لجهاز الشرطة وما ترتب عليه من دخول كميات كبيرة من السلاح للصعيد وخصوصا أسيوط وقع الجهاز الأمني بين مطرقة هؤلاء المعتدين علي نهر النيل وبين سندان جراحة الداخلية التي لا يتوقف نزيفها مما دفع هؤلاء للتكشير عن أنيابهم محتمين بما يملكونه من ترسانة حربية كبيرة في السيطرة وردم مساحات من نهر النيل كانت في طرف زراعاتهم, ويضيف عمران وللأسف قام العشرات من السكان بتقليد ذلك وبردم مئات الآلاف من الأمتار في النهر.
ويضيف محمد علي عامل لم يتوقف التعدي علي النيل بمثل هذه الأمور بل امتد الأمر للتوسع في المباني علي النيل ونظرا لأن جزيرة الواسطي ليس بها صرف صحي فإن الأهالي يقومون بحفر آبار أسفل المنازل لا يتعدي عمقها عدة أمتار بسبب قرب المياه الجوفية أو المرشحة من نهر النيل بالإضافة للأهالي الذين يقيمون منازلهم علي شاطئ النيل مباشرة وبعضهم لا يعنيهم نظافة النيل حيث يقوم عدد منهم بحفر آبار أسفل منازلهم ويقومون بتوصيل بعض الفتحات منها علي النيل مباشرة وهي محملة بكل المخلفات الخاصة بهم في النيل وهذه من الصعب اكتشافها كما أن المنازل القريبة من النيل يحدث ترشيح لمخلفاتها داخل النيل.
كافيتريات علي النيل
ومن صور التعديات التي انتشرت كالطوفان في الآونة الأخيرة الأندية والمطاعم علي ضفاف نهر النيل وهي غالبا ما تقوم بصرف مخلفاتها في النيل مباشرة لأن الرقابة ضعيفة والتفتيش علي مثل هذه الأماكن يكون علي فترات بعيدة أو متقطعة وهو ما يعطي الفرصة لهؤلاء عدم التصرف في مخلفاتهم بالطريقة السليمة والصحية التي لاتسئ لنهر النيل.
ومن جانبه أكد مصدر بالإدارة العامة لحماية نهر النيل أن التعديات علي نهر النيل زادت بصورة لافتة بعد الثورة وبنسبة تفوق الــ70% مضيفا أن العاملين في جهاز حماية نهر النيل يتعرضون لمخاطر كبيرة وعندما ذهبوا لمعاينة هذه التعديات تعرضوا لإطلاق نار من قبل الأهالي ومع ذلك قاموا برفع وتحرير محاضر مخالفة لهم وتم التصديق عليها وتحويلها لمديرية الأمن لعمل الدراسة الأمنية لها.
وأضاف المصدر وللعلم ليس جزيرة الواسطي وحدها بها تعديات وإنما كثير من الجزر التي تقع علي نهر النيل ـ في أغلب المحافظات ـ بها تعديات ولكن بنسب متفاوتة, وأشار المصدر إلي أن جزيرة الواسطي تعتبر من المناطق شبه المظلمة وهي حالة خاصة ـ لأن هناك جزرا في أسيوط الأمور مستقرة بها ـ وفيها شيء من المطمع نظرا لمكانها المتميز وقربها من مدينة أسيوط وعليها العين منذ فترة ولكن قوة الأمن كانت لهم بالمرصاد وفور انهيار الأمن سارعوا باحتلال والتعدي علي هذه التعديات تحت السيطرة الأمنية.
وقال مدير عام حماية النيل بأسيوط إن الهيئة تبذل مجهودات كبيرة في سبيل المحافظة علي كل ما يتعلق بسلامة النيل خاصة في ظل اهتمام الجهاز التنفيذي لأسيوط بمجري النيل باعتباره مصدر الحياة الذي يخترق تكوين كل جزء من أرض الوطن داعيا إلي المحافظة عليه وبذل كل الجهود التي من شأنها تسهيل حركة سريانه والتصدي لكل من يحاول العبث به وتلويثه.
رابط دائم: 

تقنين أوضاع‏45‏ ميناء نهريا

مشاهد مصرية مياه الري حلال علي ورد النيل

مشاهد مصرية مياه الري حلال علي ورد النيل


مشاهد مصرية مياه الري حلال علي ورد النيل
البحيرة ـ تامر عبدالرءوف‏:‏
0
115
سقط نهر النيل ـ فرع رشيد‏,‏ مجددا من اهتمامات وزارة الري‏,‏ بعد توقف أعمال التطهير في أعقاب ثورة‏30‏ يونيو‏,‏ وانتشار الأقفاص السمكية به و التي يلقي أصحابها بمئات الأطنان يوميا من الأعلاف مجهولة المصدر‏,‏
ومخلفات المجازر لتغذية الأسماك عليها. والمسافر علي الطرق المجاورة لنهر النيل بمدن شبراخيت والرحمانية والمحمودية لا يكاد يري صفحة النهر الخالد, ومياهه التي تتهادي بمنظرها الخلاب إلا في مسافات محدودة, بل يشاهد بمد البصر ورد النيل الأخضر يغطي النهر, والتي تستهلك يوميا كميات كبيرة من المياه, في وقت يعاني فيه المزارعون من عدم توافر مياه الري, ناهيك عن انتقال عدوي ورد النيل من فرع رشيد إلي الترع الفرعية, وما يسببه ذلك من إعاقة حركة المياه خاصة مع ألقاء البعض للمخلفات والقمامة في المجاري, فضلا عن إعاقة ورد النيل لحركة قوارب الصيادين الصغيرة.
كما تنتشر أيضا بطول النهر الأقفاص السمكية التي تجاور بعضها البعض, تتحدي القانون علي حد وصف المهندس أسامة القاضي مدير إدارة شئون البيئة في محافظة البحيرة, نظرا لأستخدام أصحابها أعلافا مجهولة المصدر, وإلقائها في نهر النيل.
ويؤكد'القاضي' أن الأقفاص تؤثر سلبا علي نوعية المياه أمام مآخذ محطات مياه الشرب والبالغ عددها22 مأخذا تشرب منها معظم مدن وقري المحافظة, ويستلزم سرعة التحرك لإزالتها أو نقلها علي الأقل خلف قناطر إدفينا في المسافة التي لا توجد بها مآخذ للمحطات, مع استكمال أعمال التطهير بإزالة ورد النيل.

رابط دائم: 

مشاركة مميزة

مدونة نهضة مصر